بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

Pollution of pesticide residues التلوث ببقايا مبيدات الهوام

4- التلوث ببقايا مبيدات الهوام environmental pollution 4. Pollution of pesticide residues

بدأ تنافس الإنسان والهواء "الآفات" على الغذاء منذ ظهور البشرية على وجه الأرض، إلا أنه كان تنافسا محدودا نظرا لاتساع الأرض ووفرة الغذاء. فكان الإنسان يزرع ويستهلك غذاءه بنفسه، وكان يعتمد على المقاومة اليدوية في تخليص غذائه من الإصابات المحدودة للآفات. ولكن بتقدم الزمن وزيادة عدد السكان وكثافتهم وبالتالي زيادة المحاصيل الغذائية، بدأ الإنسان يشعر بالمنافسة الحقيقية له في غذائه من قبل الهوام، ومنذ ذلك الحين والإنسان في صراع متزايد مع هذه الهوام، هدفه القضاء عليها أو الحد من أضرارها وانتشارها لصون غذائه منها، فاستنبط الوسائل المختلفة لمكافحة الهوام وتفنن في تطويرها. إلا أن التاريخ قد أثبت تزايد التالف من المحاصيل الزراعية والغذائية عاما بعد عام بفعل الهوام، رغم تطوير وسائل المكافحة. ويقدر التالف الحالي في الغذاء في بعض دول الشرق الأدنى بسبب الإصابات بالهوام المختلفة بأكثر من 24 % رغم اتباع مختلف الطرق المتجددة لمقاومتها.


وقد بدأ الصراع المتزايد بين الإنسان والهوام فيما يتعلق بالغذاء منذ بداية الثورة الصناعية، وبالتالي نمو التجارة المحلية والدولية في الأغذية، إذ أدى تمركز إنتاج محاصيل الغذاء إلى خلق مخاطر كامنة بسبب الانتشار السريع لأمراض وهوام المحاصيل، مما أدى إلى استنباط طرق أكثر فاعلية للسيطرة الشاملة السريعة على هذه الأمراض والهوام، وهي استعمال المبيدات الكيميائية التي أصبحت الآن وسائل ضرورية لإنقاذ المحاصيل الزراعية الغذائية منها، وتقليل التالف أثناء التخزين أو النقل أو التسويق. وكانت الصين من أوائل الدول التي استخدمت المبيدات الكيميائية في مقاومة الهوام، وذلك في بداية القرن التاسع عشر. وكان كبريتيت الزرنيخ هو أول المبيدات المستخدمة في مكافحة الهوام حتى القرن العشرين ونشطت بعد ذلك الأبحاث المؤدية إلى استنباط مركبات أخرى غير عضوية لمقاومة الإصابات الفطرية والحشرية. وكانت أهم المجموعات الفعالة الأنتيمون والبورون والنحاس والفلورين والمنغنيز والزئبق والكبريت والزنك، وقد تبين ضعف هذه المركبات في الحد من تكاثر ونمو الحشرات بما يتناسب مع التوسع الزراعي الضخم في إنتاج محاصيل الغذاء، كما عرف عنها أنها تلوث التربة لمدة طويلة.
وقد نشطت الأبحاث بعد ذلك لاستنباط مركبات عضوية فعالة، وكان ظهور مركب ال د. د. DDT في الأربعينات بمثابة إيذان ببدء عصر جديد للسيطرة الجماعية الفعالة على الحشرات، حيث تعددت أنواع المبيدات وتنوعت طرق استخدامها، بدءا بمعالجة البذور قبل الزرعة، إلى المقاومة بالمخازن، مرورا بمعالجة التربة والهوام مباشرة على الأشجار والمحاصيل. كما تطورت طرق المقاومة واستخدمت الطائرات في رش المحاصيل الزراعية، هذا بالإضافة إلى استخدام المبيدات في مقاومة الحشرات المنزلية.

وقد أدى هذا التطور في استخدام المبيدات الكيميائية العضوية في مقاومة الهوام إلى إدخال هذه المواد بطريقة غير مباشرة إلى البيئة التي نعيش فيها وتسرب بقاياها إلى جسم الإنسان، فزاد حمل الدم من بقاياها الموجودة في الأغذية والبيئة وانعكست آثار ذلك كله على الصحة العامة للمجتمع.

ومنذ اكتشاف علاقة بقايا المبيدات العضوية في الغذاء والبيئة بالأمراض الخبيثة في الستينات، وخاصة مركب د. د. ت DDT، أصبح شغل الإنسان الشاغل استنباط المركبات العضوية الفعالة في السيطرة الشاملة على الهوام مع ثبات تركيبها ومفعولها لمدة مناسبة، وعدم اكتساب الهوام مناعة ضدها، وعدم إضرارها بصحة الإنسان أو الحيوان.

ويوجد الآن ثلاث مجموعات من مبيدات الهوام المعروفة هي:

مجموعة المركبات غير العضوية وأهمها كبيرتات النحاس وأوكسي كلور النحاس.
مجموعة مركبات البيريثرينات، وأهمها ربيكود "Ruu 962" 962 وسوميسيدين "CCN 52" 52، وهي ذات تركيب معقد بمقارنتها بالمركبات غير العضوية، ولكنها شديدة الفعالية على كثير من الإناث، مما يستدعي استخدامها بتركيزات صغيرة جدا. ومن مميزاتها ضعف تأثيرها على الثدييات.
مجموعة المركبات العضوية وتنقسم إلى:
المركبات الكلورية كالأندرين والكارورديم والكالثين.
المركبات الفوسفورية كالنوفاكرون وميتيل براثيون وديموثويت ودور سبانه وسيولين وميتيل وإيثيل جوزاثيون وسترولين وكوراكرون وملاثيون.
المركبات الكربوهيدراتية مثل تميك وسيفين ولانيت.
وتتفاوت المبيدات المختلفة في مدى بقائها أو ثباتها فوق الأسطح المعاملة.
بها، فقد تكون سريعة الاختفاء أو التحلل بتأثير الرطوبة أو ضوء الشمس أو الهواء، أو تكون ثابتة نسبيا وذات أثر متبق "ثمالي" residual effect في النباتات يمتد لعدة أسابيع. وتختلف العوامل المؤثرة على ثبات المبيد بعوامل عدة أهمها:
1- خواص المبيد الطبيعية والكيميائية والبيولوجية ممثلة في ضغطه البخاري وبالتالي سرعة تبخره ومدى تحلله الكيميائي بفعل العوامل الجوية أو تحلله البيولوجي أثناء علميات الاستقلاب الغذائي للنبات.
2- طريقة وعدد مرات استخدام المبيد لنفس النبات ومقدار الجرعة.
3- نوع المحصول النباتي المعامل،4- وحالته من حيث طبيعة السطح،5- وعمر المحصول،6- ومعدل النمو،7- والمعاملات فيما بعد الحصاد من تنظيف أو تفسير أو غسيل وغيره.

8- عوامل متعلقة بالمناخ من ضوء وحرارة ورياح.

وتشترك معظم المبيدات العضوية، والكلورية منها على الأخص، بقدرتها على التحرك تحت سطح النبات الذي تمت معاملته بالمبيد، وهو ما يسمى بالثمالة النافذة penetrated residue، وبعضها يمكنه الانتقال من مكان التطبيق إلى أماكن أخرى في النبات، وهو ما يسمى بالثمالة الجهازية systemic residue والبعض الآخر له القدرة على الارتباط بسطح التربة ومن ثم بالنبات ويصعب إزالته بطرق الاستخلاص العادية. وهناك مبيدات لها خاصية التراكم في أنسجة النبات. وبعض هذه المبيدات وخاصة الفوسفورية يمكن تحللها داخل أنسجة النبات. ويفضل دائما مقاومة الهوام بمحاصيل الخضر بالمبيدات التي تتحلل بسرعة في غضون أيام، ولا يبقى منها أي أثر في أنسجة النبات إلا ما قل. وبصفة عام ينصح بعدم جمع المحصول المعامل بالمبيدات العضوية إلا بعد أسبوعين على الأقل من آخر معاملة بالمبيدات العضوية.
وكما أن للمبيدات الكيميائية تاثير قاتل للهوام فإن بقاياها في الغذاء تلحق أكبر الضرر والأذى بالإنسان، حتى إن تناولها الإنسان بكميات ضئيلة ولكن على المدى الطويل.
وقد ثبت فعلا أن بعض هذه المتبقيات يؤدي إلى ظهور الأمراض الخبيثة، والتشوهات الخلقية للجنين إذا ما زادت بقاياها عن حدود معينة. ويتعرض الإنسان لتأثير هذه البقايا، إما مباشرة عن طريق تناول الغذاء الذي عومل مباشرة بالمبيد، أو عن طريق غير مباشر بتناول الأغذية الحيوانية والدواجن ومنتجاتها الناتجة من حيوانات أو دواجن تغذت على أعلاف أو أعشاب ملوثة بالمبيدات، فالمبيدات تذوب في الدهون وتتركز فيها وفي الألبان والبيض ومنتجاتها.
ونظرا لخطورة هذه البقايا في غذاء الإنسان والحيوان، فقد اهتمت معظم الول المتقدمة بتحريم استخدام مبيدات معينة، وحددت التركيز المأمون المسموح بوجوده في الأنسجة النباتية والحيوانية الصالحة لتغذية الإنسان، وكذلك الأعلاف، بحيث لا يصرح بتداول أي غذاء إذا ما زاد المتبقي من المبيد عن النسب المسموح بها. وتعرف أكبر كمية للمتبقي من المبيد المسموح به في الغذاء بالحد المسموح tolerance، ويختلف هذا الحد باختلاف نوع الغذاء ونوع المبيد ودرجة سميته.
وعلى المستوى الدولي، تقوم اللجنة المشتركة لخبراء منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية لبقايا مبيدات الهوام في الأغذية المنبثقة عن هيئة مدونة الأغذية، بتحديد المبيدات التي يجوز استخدامها في مقاومة الهوام بالمحاصيل الغذائية وضع الحدود المسموحة لبقايايها في الأغذية المختلفة، بناء على نتائج الأبحاث الكيميائية والبيولوجية. وقد أصدرت اللجنة قائمة بجميع المبيدات التي يجوز استخدامها وحدود بقاياها في الأغذية المختلفة. وقد استبعدت من هذه القائمة جميع المبيدات التي كانت تستخدم في الماضي وأثبتت الأبحاث ضررها بالنسبة للإنسان، وأهمها D.D.T وتعتبر هذه القائمة مرشدا بالغ الأهمية لجميع الدول، خاصة تلك الدول التي ليس لها تشريعات في هذا المجال، والدول المهتمة بالتجارة الدولية في الأغذية.
الكتاب: الغذاء والتغذية و عدد الأجزاء: 1 و الناشر: أكاديميا
المؤلف: عبد الرحمن عبيد عوض مصيقر
المصدر : المكتبة الشاملة
The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

Third: environmental pollution4. Pollution of pesticide residues

Man and air compete for "pest" on food since the advent of mankind on Earth, but it was a limited competition given the breadth of the earth and the abundance of food. Man was planting and consuming his own food, and he depended on manual resistance to rid his food of limited pest infections. However, as time progresses, the population increases and intensifies, and consequently increases food crops, man begins to feel the real competition in his diet. Since then, man has been in a growing conflict with these animals. The goal is to eliminate them or reduce their damage and spread to preserve their food. To fight illiteracy and to develop it. However, history has shown the growing damage of agricultural and food crops year after year by the outbreaks, despite the development of means of control. The current damage to food in some Near Eastern countries is estimated to be more than 24% due to injuries in different areas, despite the adoption of various renewable methods of resistance.
The increasing conflict between humans and food has begun since the beginning of the Industrial Revolution and thus the growth of domestic and international trade in food. Concentration of food production has created potential risks due to the rapid spread of crop disease and disease, which has led to the development of more effective ways of rapid global control The use of chemical pesticides, which are now necessary means of saving agricultural crops and reducing damage during storage, transportation or marketing. China was one of the first countries to use chemical pesticides to resist pandemics at the beginning of the 19th century. Arsenic sulphate was the first pesticide used until the 20th century and research that led to the development of other inorganic compounds to combat fungal and insect infections was initiated. The most important active groups were antimony, boron, copper, fluorine, manganese, mercury, sulfur and zinc. The weakness of these compounds has been shown to reduce the growth and growth of insects in proportion to the massive agricultural expansion of food crops and has been known to contaminate the soil for a long time.
Research has then been active for the development of effective organic compounds, and has been the emergence
Compound d. Dr.. DDT in the 1940s signaled the beginning of a new era for effective collective control of insects. The types of pesticides varied and varied from the treatment of seeds before planting to resistance in warehouses, through the treatment of soil and pests directly on trees and crops. Resistance methods have also been developed and aircraft have been used to spray agricultural crops, in addition to the use of pesticides to resist domestic insects.
This development has led to the use of organic chemical pesticides in resistance to the entry of these materials indirectly to the environment in which we live and the leakage of residues to the human body, increased blood load of the remnants of food and the environment and reflected the effects of all of this on the public health of the community.
Since the discovery of the relationship of organic pesticide residues in food and environment to malignant diseases in the 1960s, Dr.. DDT, human occupation has become a concern for the development of effective organic compounds in the overall control of the vertebrates with the stability of their composition and effect for an appropriate period, and the lack of immunity against them, and harm to human or animal health.
There are now three groups of known pesticides:
The group of inorganic compounds, the most important of which are copper sulphates and copper oxides.
The group of pyrethrin compounds, the most important of which are Ruu 962 962 and 52x52, are complex in comparison with inorganic compounds, but are highly effective for many females, requiring very small concentrations. It has a low impact on mammals.
The group of organic compounds is divided into:
Chlorine compounds such as endrin, carodym, and kalthine.
Phosphorus compounds such as Novovacron, Methyl Brahthion, Demothoit, Spana, Seolene, Methyl, Ethylzocathione, Streolin, Coracron and Malathion.
Carbohydrates such as Tamik, Sifin and Lannet.
Different pesticides vary in their survival or persistence over treated surfaces.
May be rapidly disappearing or degraded by moisture, sunlight or air, or are relatively stable and have a residual effect in plants lasting several weeks. The factors affecting the stability of the pesticide vary by several factors,
1. The properties of the natural, chemical and biological pesticide are represented by its vapor pressure and thus its evaporation speed and the extent of its chemical analysis by atmospheric factors or its biological degradation during plant metabolism.
2. Method and number of times the pesticide is used for the same plant and the dose amount.
3 - the type of plant crop plants, 4 - the state of the nature of the surface, 5 - the age of the crop, 6 - growth rate, 7 - post - harvest transactions of cleaning, interpretation or washing and others.
8. Climate factors of light, heat and wind.
Most organic pesticides, particularly chlorine, share their ability to move under the surface of a plant that has been treated with a pesticide. This is called penetrated residue, some of which can move from the place of application to other parts of the plant. This is called systemic residue, It has the ability to bind to the soil surface and then to the plant and difficult to remove by normal extraction methods. There are pesticides that have the property of accumulation in plant tissues. Some of these pesticides, especially phosphorus, can be analyzed within plant tissues. It is always preferred to resist the pests with vegetable crops with pesticides that decompose rapidly within days, leaving little or no effect on plant tissues. In general, it is recommended that the crop should not be harvested with organic pesticides until at least two weeks after that


Related Post:




0 Response to "Pollution of pesticide residues التلوث ببقايا مبيدات الهوام "

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel