بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

العوامل المؤثرة في النمو الجسمي Factors affecting physical growth

العوامل المؤثرة في النمو الجسمي:
يتأثر النمو الجسمي والفسيولوجي بعوامل كثيرة أهمها الوراثة والغذاء الكامل، والتوازن بين النشاط والحركة والراحة، والنوم، والهدوء النفسي، ويعطل نمو الطفل الحالة الصحية السيئة وإصابته بالأمراض، إلى جانب نقص الغذاء أو عدم التوازن الغذائي.
1- فمن ناحية الوراثة:
يظهر تأثير العامل الوراثي على النمو الجسمي في مرحلة ما قبل الميلاد وبعده.. إذ تدل المعطيات على أنه خلال المراحل الأخيرة من النمو قبل الميلاد تبطئ سرعة النمو، وقد يكون السبب في ذلك عدم الاتساع الكافي في الرحم. وبينما ينكمش الحيز المتاح للنمو فيبطئ معدل النمو الجسمي خاصة عندما تكون الأم ضئيلة الجسم، والأب ضخم الجسم ... وإذا كان وزن الطفل وطوله يعكس مستوى متوسط الوالدين، وبالتالي يكون الطفل أكبر حجمًا بالنسبة لرحم الأم فقد يحتاج الأمر معه للتدخل الطبي وربما قبل استكمال فترة الحمل. ولكن سرعة النمو تعود للتزايد بعد الولادة وتستمر، حيث توحي الدلائل بأن سرعة نمو هؤلاء الأطفال تكون أكبر في الشهور التالية للولادة، كما أن الترابط بين طول الكبار ووزنهم في مراحل العمر المختلفة ابتداء من الولادة تعطى دلائل معينة حول هذا التأثير.
2- الجنس:
وهناك تأثير واضح للفروق بين الجنسين في النمو الجسمي خاصة الطول والوزن. إذ تظهر البنات بداية النمو السريع مبكرًا ولكنه لا يبلغ نفس سرعة النمو لدى البنين، وتبدو الفروق بصورة أوضح في طفرة المراهقة التي تظهر بصورة مبكرة وواضحة عند البنات عنها لدى البنين، ثم يعود الذكور لاستعادة التفوق في نمو الطول وإن كان إتجاه الوزن يختلف تبعًا لاختلاف العامل الوراثي والصحة العامة ونظام التغذية.
3- الغذاء:
للغذاء دور هام ورئيسي، ليس فقط في النمو الجسمي، وإنما أيضًا في النمو العقلي المعرفي والانفعالي والاجتماعي. فسوء التغذية يعوق القدرة على التحصيل بالكفاءة المطلوبة نظرًا لأنه يعوق تجدد الخلايا، وإمداد الفرد بالطاقة اللازمة للعمل.. ومن الوجهة الانفعالية: نجد أن قيام الأم بتغذية الطفل عن طريق الرضاعة يقدم له زادًا عاطفيًا من الحنان بالإضافة إلى الزاد المادي المتمثل في اللبن، الأمر الذي يكفل نموًا جسميًا وانفعاليًا مستقرًا. وعلاوة على ذلك: تعتبر طريقة تناول الغذاء مسألة ثقافية تصبغ شخصية الفرد بطابع خاص يتجلى فيه المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي لأسرته والطابع القومي لوطنه.
ومن هنا: يعتبر الغذاء أحد العوامل التي تتفاعل فيها قدرات الفرد الجسمية مع ظروف المجتمع بدءًا بأسرته وانتهاء بالدولة التي ينتمي إليها وأحوالها الاقتصادية والاجتماعية.. هذا: وللغذاء ثلاث وظائف رئيسية هي:
- تزويد الفرد بالطاقة: وذلك عن طريق المواد الكربوهيدراتية والسكريات والنشويات والدهون.
- تجديد بناء الخلايا التي تتلف: وتقوم الأملاح المعدنية بهذه المهمة، فالكالسيوم يسهم في تكوين المادة الملونة الحمراء في كرات الدم، والبروتينات والزلاليات تسهم في بناء الأنسجة.
- وقاية الجسم من الأمراض: ويقوم بها الفيتامينات الموجودة في الخضروات والفواكه الطازجة، واللحوم والبيض.
ولكي يؤدي الغذاء دورة يتعين أن يكون متوازيا شاملًا العناصر الثلاثة السابقة وأن يكون كافيًا من حيث الكم، مناسبًا في تكوينه للمرحلة النمائية للفرد وطبيعة المهام المنوطة به سواء كانت عملًا عضليًا أم ذهنيًا. "هدى برادة، فاروق صادق، 1985، 380".
4- الصحة والمرض:
تتأثر منحنيات النمو بالصحة العامة للتركيب العضوي فالمرض الشديد مثلًا يؤدي إلى إبطاء سرعة النمو، بل وقد يعدل المستوى النهائي للنمو إذ تؤثر
بعض الأمراض البدنية التي يصاب بها الفرد على النمو الجسمي بل الانفعالي والاجتماعي أيضًا.
- فالطفل المصاب بالهيموفيليا: إذا نزف دمه فإنه لا يتجلط، بل يظل يسيل حتى يشرف على الهلاك، ولذلك فهو يخشى دائمًا على حياته ويعيش قلقًا مضطربًا، ويبعد دائمًا عن رفاقة حتى لا يصاب بأي جرح وهو يلعب معهم وبذلك تضيق دائرة تفاعلاته الاجتماعية ويتأخر نضجه.
- والطفل الذي يصاب بأي حادث يؤثر ذلك على نموه العضوي.
- والطفل الذي يصاب بإعاقة ذهنية "كالتخلف العقلي"، أو حاسية "كالصم وكف البصر"، أو "جسمية كالشلل أو الصرع" كل ذلك يؤثر على نموه السوي مقارنة بأقرانه العاديين. ويشير تانر Tanner "1970" إلى أن الأمراض غير المزمنة -في معظم الحالات- إذا لم يستمر سبب المرض طويلًا فإن التركيب العضوي "الفرد" يستأنف نموه بسرعته الأصلية، بل إنه عند شفاء الفرد تزيد سرعة نموه عن المعدل العادي إلى أن يتم الوصول إلى النمو الطبيعي للطول والوزن.. ومتى تم الوصول إلى الطول المرتقب تعود السرعة إلى معدلها الطبيعي.. ويسمى وادينجتون Weddington "1967" هذه الظاهرة باسم توجيه النمو canalization or homeorhesis ويقدم تانر Tanner "1970" أيضًا معطيات مستقاة من دراساته تبين آثار فقدان الشهية للطعام حيث يقلل الطفل من كمية ما يتناوله من غذاء لأسباب نفسية حيث يتأخر النمو العضوي في كل فترة من فترات فقدان الشهية، ثم يستعيد سرعته في مرحلة اللحاق "عند زوال فقدان الشهية"، وأن السرعة في كل فترة من فترات اللحاق كانت أكثر من متوسط السرعة بالنسبة للعمر الزمني، وقد بلغت ما يقرب من ضعف السرعة في سن تكون الهيكل العظمي الذي يتأخر تبعًا للتأخر في الطول، ثم يلحق بالمعدل العام للنمو عندما يبلغ الطول معدله الطبيعي.
5- الولادة المبسترة:
يولد بعض الأطفال ولادة مبتسرة، أي أنهم يولدون قبل أن تكتمل المدة الطبيعية للحمل، ولهذا تتأثر حياتهم وصحتهم وسرعة نموهم بمدة حملهم. ولقد دلت أبحاث ستنير ويونرامت Stneer & Ynramit، على أن نسبة الوفيات بين الأطفال الرضع تتناسب تناسبًا عكسيًا ومدة الحمل.. فكلما نقصت هذه المدة زادت نسبة الوفيات، وكلما زادت هذه المدة نقصت نسبة الوفيات.. هذا: وتتأثر الحواس عامة بهذه الولادة المبتسرة خاصة حاسة البصر.
6- السلالة:
تختلف سرعة النمو تبعًا لاختلاف نوع سلالة الطفل: فنمو الطفل المصري يختلف إلى حد ما عن نمو الطفل الصيني. ويختلف أيضًا عن نمو الطفل الأوربي: وهكذا يتفاوت النمو باختلاف السلالة الإنسانية التي ينتمي إليها الطفل.. وتدل الأبحاث العلمية الحديثة على أن سرعة نمو أطفال شعوب البحر الأبيض المتوسط تفوق سرعة نمو أطفال شعوب شمال أوربا.
7- الهواء النقي وأشعة الشمس: يتأثر النمو بدرجة نقاء الهواء الذي يتنفسه الطفل.. فأطفال الريف والسواحل ينمون أسرع من أطفال المدن المزدحمة بالسكان، ولأشعة الشمس أثرها الفعال في سرعة النمو وخاصة الأشعة فوق البنفسجية.

دور المربيين لتحقيق النمو الجسمي السليم:
يقع العبء الأكبر في المراحل المبكرة من عمر الطفل على الأم وعلى مربيات رياض الأطفال، لما يضطلعن به من مسئولية إزاء النمو الجسمي للطفل. وذلك من خلال:
1- الاهتمام بتقديم الغذاء الكامل والكافي للطفل بما يساعد على نمو جسمه ووقايته من الأمراض خاصة: الأغذية الخاصة بالطاقة والبناء والوقاية.
2- الرعاية الصحية حتى يشب الطفل صحيح الجسم سليم البنية.
3- وقاية الطفل من الأمراض المعدية، ونزلات البرد، والنزلات المعوية وغيرها.
4- الاهتمام باستكمال التطعيمات ضد الأمراض التي تظهر في الطفولة كشلل الأطفال والحصبة والأمراض الأخرى كالدفتريا والتيفود والكوليرا.
5- رعاية الطفل إزاء أي مظاهر شاذة في النمو مثل: الهزال "النحافة الزائدة، أو السمنة "فرط الوزن".
6- توفير البيئة المناسبة التي تتيح للطفل النمو الحركي والهواء الطلق الذي يساعد على نمو العضلات وامداده بالأكسجين الكافي والنقي.
7- توفير المناخ النفسي السليم في الأسرة بما يحقق للطفل جوانب نمو سيكولوجي صحيح، حيث أن النمو الجسمي يتأثر بدرجة كبيرة بالنمو النفسي للطفل.
8- يجب في مرحلة المراهقة أن يلم المراهق بالعادات الصحية وأن يمارسها في غذائه ونومه وعمله حتى لا تعوق نموه، وعليه أن يتجنب التخمة والأنيميا، وأن ينام ما يقرب من تسع ساعات حتى يوفر لجسمه الطاقة الضرورية له.
9- ويجب على الأباء والمربين نحو أبنائهم المراهقين إزاء النمو والجنس أن يهيئوهم لمرحلة النمو الجديدة، وأن يزودوهم بالمعلومات الصحيحة عن التغيرات النمائية في هذه المرحلة دون حرج، ويبينوا لهم أن الأمر لا يعدو أن يكون ظاهرة من ظواهر النمو المتصل خاصة أن كثيرًا من الفتيات يصبن بالهلع والارتياع لأول حيض، وكثير من الفتيان في أول مرة يحدث لهم فيها الاحتلام يشعرون بالإثم والخطيئة.
10- يجب على المربين تنمية طائفة متنوعة من الاهتمامات الفنية والمسرحية والأدبية والعلمية والرياضية في نفوس المراهقين إلى جانب توجيه المراهق إلى التهذيب النفسي والجنسي.
المصدر : المكتبة الشاملة
الكتاب: علم نفس النمو
المؤلف: حسن مصطفى عبد المعطي، هدى محمد قناوي
عدد الأجزاء: 2 الناشر: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع






The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

Factors affecting physical growth:
Physical and physiological growth is influenced by many factors, including heredity and full nutrition, balance between activity, movement, rest, sleep, and psychological calm. The child's development is hindered by poor health and disease, along with food shortages or food imbalances.

1. In terms of heredity:
The effect of the genetic factor on physical growth is shown in the pre-and post-baccalaureate period. The data show that during the latter stages of growth BC, the growth rate is slowed, and this may be due to insufficient expansion of the uterus. While the space for growth shrinks, the growth rate slows down, especially when the mother is slim and the father is large. If the child's weight and height reflects the average of the parents, the child is larger for the mother's uterus. Pregnancy. But the growth rate is increasing after birth and continues. Evidence suggests that the growth rate of these children is greater in the months after birth, and that the association between the length and weight of adults at various stages of life from birth gives certain indications of this effect.

2- Sex:
There is a clear effect of gender differences in physical growth, especially height and weight. Girls show the onset of early rapid growth but do not reach the same rate of growth as boys, and the differences appear more clearly in the teenage mutation, which appears early and clear in girls than in boys, and then the males return to regain the superiority in height growth, although the direction of weight varies depending on the different factor Genetics and public health and nutrition system.

Food:
Food has an important role to play, not only in physical growth but also in cognitive, emotional and social development. Malnutrition impairs the ability to achieve the required efficiency because it hampers cell regeneration and provides the individual with the necessary energy to work. Emotionally, the mother's feeding of the child through breastfeeding provides him with an emotional boost of tenderness as well as the physical supply of milk. Ensuring stable physical and emotional growth. Moreover, the way food is eaten is a cultural issue that embodies the personality of the individual in a way that reflects the cultural, economic and social level of his family and the national character of his country.

Hence, food is one of the factors in which the individual's physical abilities interact with the conditions of the society, starting with his family and ending with his country and its economic and social conditions. Food has three main functions:
- Providing the individual with energy: through carbohydrates, sugars, carbohydrates and fats.
- Renewal of the building of damaged cells: Mineral salts do this job, Calcium contributes to the formation of red color in blood cells, proteins and proteins contribute to the construction of tissues.
- Protecting the body from diseases: It is carried out by vitamins found in vegetables, fresh fruits, meat and eggs.
In order for food to be a cycle that must be parallel to the three preceding elements and sufficient in quantitative terms, it is appropriate in its composition for the developmental stage of the individual and the nature of the tasks assigned to him, whether it be an exercise or a mental one. "Huda Barrada, Farouk Sadiq, 1985, 380".

4. Health and disease:
Growth curves are affected by the general health of organic composition. For example, severe illness slows down the growth rate and may even modify the final level of growth as it affects
Some physical diseases that affect the individual to physical growth, but also emotional and social.
The child who is infected with hemophilia: If bleeding hemorrhage, it does not clot, but continues to liquefy until he oversees the loss, so he is always afraid of his life and lives disturbed anxiety, and always away from a companion so as not to get any injury while playing with them and thus narrowing the circle of social interactions and delayed maturity.
- A child who has an accident affects his or her organic growth.

- A child who suffers from a mental disability such as mental retardation, or a sense of "deafness or blindness," or "physical impairment such as paralysis or epilepsy" all affect his normal growth compared to his ordinary peers. Tanner (1970) points out that non-chronic diseases - in most cases - if the cause of the illness does not last long, the organic structure of the individual resumes its growth at its original speed. In the individual's recovery, the growth rate of the individual increases faster than normal until growth is achieved The natural length and weight. When the desired length is reached, the speed returns to normal. Weddington (1967) calls this phenomenon as the canalization or homeorhesis. Tanner (1970) also provides data from his studies showing the effects of anorexia, The child of the amount of food intake for psychological reasons where organic growth is delayed in each Period of anorexia, then regain its speed at the stage of catching "when the loss of anorexia", and that the speed in each period of catch was more than the average speed for the age of time, has reached nearly twice the speed at the age of skeletal which is delayed Depending on the lateness of the length, and then the general rate of growth when the height is normal.
5- Pasteurized birth:
Some children are born prematurely, that is, they are born before the normal gestation period is complete, so their life, health and rapid growth are affected by the duration of their pregnancy. Stneer & Ynramit's research shows that infant mortality rates are inversely proportional to gestational age. The shorter the mortality, the greater the mortality rate. Sight.
6- Breed:

The growth rate varies depending on the type of child's strain: The growth of the Egyptian child is somewhat different from that of the Chinese child. It also differs from the growth of the ur child

Related Post:




0 Response to "العوامل المؤثرة في النمو الجسمي Factors affecting physical growth"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel