تطور الاستجابات الانفعالية المرحلة الجنينية والمهد Evolution of emotional responses The embryonic stage and the cradle
Thursday, July 26, 2018
Add Comment
تطور الاستجابات الانفعالية
المرحلة الجنينية والمهد
.
تطور الاستجابات
الانفعالية:
يتصف النمو الانفعالي في
مراحله المختلفة شأنه شأن جوانب النمو الأخرى بالنمو من العام إلى الخاص، ومن
البسيط إلى المعقد كما يشار إليه في المراحل الآتية:
1-
المرحلة الجنينية والمهد:
تؤثر حالة الحمل لدى الأم
على الجنين. وكما سبق أن أوضحنا عن تأثير الحالة الانفعالية للأم الحامل على
الجنين، فقد أشارت نتائج أبحاث سونتاج Sontage "1958" إلى أن الاستجابات الانفعالية الشديدة للأم الحامل، تؤدي
إلى تهيج واستثارة الجنين. كما ترتفع درجة الفعالية عند الطفل بشكل غير اعتيادي
قبل الولادة نتيجة للضغوط الانفعالية التي تتعرض لها الأم. وتلعب التوترات
الانفعالية الشديدة عن الأم الحامل دورًا في إحداث المغص عند الوليد حيث تنتفخ
بطنه، ويشعر بالألم.
ولقد قرر أحد الباحثين أن
أمهات الأطفال الذين يشكون من هذا المغص يتصفن بأنهن أكثر توترًا وقلقًا خلال
الحمل من أمهات الأطفال الذين لا يشكون من هذا المغص "كونجر وآخرون:
1970".
وعند ميلاد الطفل لا تظهر
استجابات انفعالية محددة ولكن تظهر إثارة عامة تأخذ في التمايز مع نمو الطفل،
وتتطور من استجابات عشوائية أو بسيطة تعبر عن السرور أو الضيق إلى استجابات متطورة
محددة، وغالبًا ما تظهر استجابات الضيق لدى الرضيع عند سماعه لضوضاء حادة، أو
تغيير وضع جسمه فجأة، أو عند تمرير جسم بارد على جلده، أو عند ابتلال ملابسه، وهذه
المثيرات ينشأ عنها البكاء المصحوب بنشاط كلي ... أما مظاهر استجابة السرور عند الرضيع فتظهر في استرخائه العام
ومناغاته Ricciuti ويتم ذلك أثناء رضاعته
واحتضانه برفق أو أرجحته أو توفير الدفء له، كما تظهر عن طريق الربت patting أو الطبطبة.
وحتى قبل أن يتم الطفل عامه
الأول يمكن التعرف على بعض مظاهر التعبيرات الانفعالية التي تتشابه مع المظاهر
التي يبديها الكبار، حيث يبدأ الطفل في إظهار استجابات انفعالية مختلفة كالسرور
والغضب والخوف والسعادة، ويمكن أن تحدث هذه الاستجابات نتيجة لمثيرات متعددة أشياء
أو أشخاص أو مواقف لم تكن تثير في الطفل أي استجابات قبل ذلك.
وبنمو الطفل فإن استجاباته
الانفعالية تصبح أكثر تعقيدًا وتحديدًا وأقل عشوائية ويمكن تمييزها، فمثلًا يظهر
الرضيع ضيقه عن طريق الصراخ والبكاء، ثم تظهر استجابات أخرى بعد ذلك مثل المقاومة
ورمي الأشياء وتصلب الجسم والهروب والاختباء والإفصاح اللفظي، ومع تزايد العمر فإن
الاستجابات اللفظية تتزايد وتقل الاستجابات الحركية.
2-
الانفعال خلال السنة الأولى من العمر:
تتداخل النواحي الانفعالية
والجسمية خلال هذه الفترة وخاصة في الأسبوعين الأوليين. وهذا ما يشير إلى أن
الاستجابات الانفعالية موجودة لدى الوليد الجديد وهي فطرية غير متعلمة. كما تشير
الملاحظات الدقيقة لسلوك المواليد الجدد إلى صعوبة التمييز بين الانفعالات السارة
وغير السارة في تلك المرحلة إلا أنه كلما تقدم الطفل بالعمر، أصبحت استجاباته
الانفعالية أكثر تنوعًا وتمايزًا.
كما أن نضج القدرات
الإدراكية للطفل يلعب دورًا أساسيًا في تطور النمو الانفعالي، حيث تزداد قدرته على
التمييز بين المنبهات مثل الوجوه المبتسمة والوجوه غير المبتسمة ويميز كذلك بين
الأصوات السارة وغير السارة. فكثير من الأطفال الرضع يبتسمون فيما بين الشهر
الثاني والسادس من العمر، إلا أن بعض الأطفال في النصف الثاني من السنة الأولى
يبدو عليهم ما يدل على أنهم يميزون بين الناس إذ يبتسمون لمن يعرفونهم ويظهرون
استجابة الخوف للغرباء.
3-
الانفعال خلال السنة الثانية من العمر:
لقد أشارات جودانف Goodenough إلى إمكانية تعديل
وتحوير التعبير الانفعالي عن طريق التعلم، حيث قامت الباحثة بجمع بيانات عن
"45" من الأمهات اللواتي سجلن واقعة من وقائع انفجارات الغضب عند
أطفالهن خلال فترة شهر واحد. وقد لوحظ من خلال هذه الدراسة أن التعبيرات
الانفعالية كانت تتضمن النشاط الحركي الظاهر كالرفس والصراخ وحبس الأنفاس حيث
يمارسها الطفل خلال السنتين الأوليتين باعتبارها أساليب يحقق بها أهدافه. كما بينت
نتائج هذه الدراسة أن الاستجابات الحركية واللغوية كتعبيرات انفعالية تشكل 14% من
استجابات الأطفال الذين لم يكملوا عامهم الأول، بينما 56% من التعبيرات الانفعالية
عند الأطفال خلال السنة الثانية تتضمن الاستجابات الحركية واللغوية. وهذا يعني أن
مثل هذا السلوك يتقبله الآباء ويثيبون أولادهم عليه فيبدو أكثر شيوعا عند أطفال
الثانية منه عند أطفال السنة الأولى. ويوضح شكل "54" تطور الاستجابات
الانفعالية خلال السنتين الأوليين:
4- سنوات
الطفولة المبكرة:
في
سنوات الطفولة المبكرة ومن خلال الحياة اليومية،
يتعلم الأطفال التعبير عن انفعالاتهم، ويتميز الطفل خلال هذه المرحلة بالتمركز حول
ذاته، إذ يلح كثيرًا في طلباته ويكون واعيًا لتأثير انفعالاته على الوالدين، كما
يتعلم أيضا المدى الذي يمكنه من الوصول للتعبير عن انفعالاته.
5-
مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة:
ومن أهم ما يميز هذه المرحلة
عن المراحل السابقة هو التمايز الانفعالي المتمثل في تكوين العواطف والاتجاهات،
حيث أن الطفل يتعرف على كل شيء جديد: وإما أن يحبه أو لا يحبه، ينجذب إليه أو ينفر
منه. كما يكتسب الطفل زيادة في القدرة على السيطرة على انفعالاته ومشاعره.
ومن ثم يصبح لدى الطفل في
هذه المرحلة دافع قوي للتحكم في التعبير عن انفعالاته ولهذا يطلق بعض الباحثين على
هذه المرحلة اسم "مرحلة الطفولة الهادئة".
6-
مرحلة المراهقة:
يمر المراهق بفترات عصبية
وهزات انفعالية عنيفة، وتتخلل هذه المرحلة الصراعات المحتدمة، والميل إلى التطرف
وكثرة الاندفاع، ويكون المراهق حساسًا نحو ذاته، مدفوعا إلى الاستقلال والتحرر
والرغبة في إثبات الذات، ويتسم بعدم الثبات الانفعالي، وسرعة الغضب، والخوف من
المواقف الاجتماعية خاصة، والحب، وتنتابه أحلام اليقظة، وعدم الأمن والحساسية
الزائدة، والسأم والضجر السريعين. ولذا يرى البعض بأن المراهقة مرحلة عواصف وتوتر
وشدة.
التباين في نمط الاستجابات
الانفعالية:
رغم إمكان التبؤ بنمط النمو
الانفعالي إلا أن هناك اختلافات من حيث تكرار حدوث وشدة ومدى استمرار الانفعالات
المختلفة، كما أن هناك اختلافات من حيث السن الذي تظهر عنده هذه الانفعالات في عنف
مظاهرها كلما كبر الطفل، ويرجع ذلك إلى أن الطفل يتعلم كيف يستعد لمقابلة الناس،
ويقل التعبير الصارخ عن الانفعال حتى عن تلك الانفعالات السارة مثل الفرح.
وترجع الاختلافات إلى حالة
الطفل الجسمية وقت حدوث الانفعال، وإلى مستواه العقلي كما ترجع أيضا لظروف البيئة.
وفيما يلي أهم مؤثرات النمو
الانفعالي:
1-
الذكاء:
يتجه الأصحاء إلى أن يكونوا
أقل انفعالًا من ضعاف الصحة، بينما يستجيب الأطفال الأذكياء كمجموعة انفعاليًا
لمجموعة من المثيرات أكبر من تلك التي يستجيب لها من هم أقل ذكاء، كما يبدو
الأطفال الأذكياء أكثر تحكمًا في مظاهر التعبير عن الانفعالات.
ولقد أشارت إحدى الدراسات
المتعلقة بالنمو الاجتماعي والانفعالي في مرحلة الطفولة المبكرة، إلى أن أطفال
الأسرة الطبيعية الأعلى ذكاء يتصفون بدرجة عالية في النمو الانفعالي والاجتماعي
أكثر من أطفال الملاجئ في نفس المرحلة "أنسى قاسم: 1989".
2- رد
الفعل الاجتماعي إزاء السلوك الانفعالي:
تتأثر الاختلافات في نمط
النمو الانفعالي أيضا بكيفية رد الفعل الاجتماعي إزاء السلوك الانفعالي فإن كان رد
الفعل لا يحبذ مثل هذا السلوك كما هو الحال في الخوف أو الغيرة، فإن الانفعالات
يقل تكرارها، وحتى إذا تكررت فإنها تظهر بشكل أكثر انضباطًا مما لو كان التفاعل
الاجتماعي يحبذ السلوك الانفعالي.
3-
مدى نجاح الطفل في إشباع حاجاته:
نجد أن النجاح الذي يلاقيه
الطفل من حيث إشباع حاجاته يؤثر أيضا في تنوع أنماط الانفعال المختلفة فمثلًا إذا
أدت نوبات الغضب إلى إشباع حاجة الطفل لجذب الاهتمام وأبى إعطاءه ما يريد فلن
يتورع عن استخدامها لهذا الغرض فقط بل إنها سوف تتزايد من حيث شدتها كوسيلة لتحقيق
غاية مرغوب فيها.
4-
الجنس:
يقوم البنون كمجموعة
بالتعبير عن الانفعالات التي تعتبر مناسبة لجنسهم كذكور مثل انفعالات الغضب بشكل
متكرر وبشدة أكثر مما يقوموا بالتعبير عن
الانفعالات التي تعتبر خاصة
"مناسبة" للبنات مثل الخوف والقلق والمحبة.
5-
حجم الأسرة:
تظهر انفعالات الغيرة وثورات
الغضب في الأسر كبيرة العدد بينما يظهر انفعال الغل أو الحسد "Envy" بشكل أكثر شيوعًا
في الأسر صغيرة العدد.
6-
ترتيب الطفل:
إن انفجار الغضب أكثر شيوعًا
بين الطفل الأول في الترتيب الأسري، مما هو عليه في الأطفال التي تليه في الترتيب
في نفس الأسرة.
7-
أسلوب التنشئة:
يؤدي التدريب التسلطي إلى
نمو أنماط القلق والخوف لدى الطفل بينما يؤدي التدريب المتهاون "Permessiue" أو الديمقراطي
"Democrat" إلى تنمية أنماط
الاستطلاع والمحبة.
8-
المستوى الاجتماعي والاقتصادي:
الأطفال الذين ينتمون إلى
أسر ذات مركز اجتماعي واقتصادي منخفض كثيرًا ما تكون لديهم مخاوف وأنواع من القلق
لا تظهر على الأطفال الذين ينتمون إلى أسر من مراكز اجتماعي اقتصادي أعلى.
العوامل المؤثرة في النمو
الانفعالي:
أظهرت الدراسات لانفعالات
الطفل أن نمو هذه الانفعالات يرجع إلى كل من النضج والتعلم وليس أحدهما بمفرده ولا
يدل عدم ظهور بعض الانفعالات في الفترة المبكرة من الحياة على أن هذه الانفعالات
ليست موجودة فهذه الانفعالات تظهر فيما بعد مع نمو المخ وجهاز الغدد الصماء..
وتتداخل عوامل النضج في نمو الانفعالات تداخلًا يصبح معه من الصعب في بعض الأحيان
تحديد الآثار النسبية لكل منها.
1- دور
النضج maturation:
ينشأ عن النمو العقلي القدرة
على إدراك معارف لم تكن تدرك من قبل وكذلك القدرة على تركيز الانتباه لمدة أطول
على مثير واحد، وكذلك القدرة على تركيز التوتر الانفعالي على شيء واحد. ويؤدي نمو
الخيال والفهم وزيادة القدرة على التذكر والتوقع إلى أن تتأثر الاستجابة
الانفعالية، وهكذا يستجيب الطفل لمثيرات لم تكن تثير أية استجابات لديه في فترة
سابقة من عمره "Stroufe Kohn 1981" ويعتبر نضج الغدد
الصماء ضروريًا لنضج السلوك الانفعالي حيث أن إفرازات ناتج الغدد التي تهيئ بعض
الاستجابات الجسمية للتوتر تكون قليلة نسبيًا لدى الرضيع وذلك لأن الغدة الكظرية
تتناقص في حجمها بشكل كبير في أعقاب الولادة، ثم تبدأ مرة أخرى في الزيادة بسرعة
حتى سن الخامسة ثم في الزيادة النهائية حتى الحادية عشرة، ثم بسرعة أكبر من
الحادية عشرة حتى السادسة عشرة، وهنا تكون قد استردت حجمها الذي كانت عليه لحظة
الميلاد. وحتى الفترة التي تصل فيها الغدة الكظرية إلى حجمها الطبيعي فإن كمية
الأدرينالين التي تقرزها هذه الغدة تكون قليلة مما يؤثر على الحالات الانفعالية
للطفل تأثيرًا ملحوظًا "Barewin Mongan 1970"
2-
دور التعلم:
هناك خمسة أنماط للتعلم تسهم
في نمو الأنماط الانفعالية في فترة الطفولة:
أ- المحاولة والخطأ: Trial and Error Learning
يعتمد التعلم بالمحاولة
والخطأ على الخبرات السابقة التي مر بها الطفل، وهذه الطريقة تتعلق بالمظاهر
الاستجابية للنمط الانفعالي. يتعلم الطفل بطريقة المحاولة والخطأ كيف يعبر عن
انفعالاته وأنماط السلوك التي تؤدي به إلى حالة الارتياح وكيف يتحاشى الأنماط التي
تجلب له عدم الارتياح أو الضيق.
ويستخدم هذا النمط من أنماط
التعلم بشيوع أكثر في فترة الطفولة المبكرة عنه في فترة الطفولة المتأخرة، إلا أنه
لا يستبعد تمامًا من السلوك.
ب- التعلم بطريق التقليد: Learning by lmitation
يتعلق هذا النمط بكل من
جانبي المثير والاستجابة في النمط الانفعالي. فعن طريق ملاحظة الأشياء التي تثير
انفعالات الآخرين يبدأ الطفل في التفاعل بنفس المثيرات بل وبنفس الأسلوب
"الاستجابة" الذي يتفاعل به الآخرون.
وقد تبين أن الأطفال
يستجيبون لنفس الانفعالات، ويعبرون عنها بطرق تماثل تلك التي يلاحظونها عند
الكبار، فالانفعالات كما تبدو بعديه، إلا أنها تنتشر من شخص لآخر بواسطة التقليد.
فإذا غضب مثلًا أحد الأطفال في الفصل من معاملة المعلم له، فإن بقية تلاميذ الفصل
يقلدون الطفل الغاضب في سلوكه الانفعالي، وقد تؤثر العدوى الانفعالية على الروح
المعنوية لمجموعة الأطفال في الفصل، فإن كان أحد تلاميذ الفصل غير سعيد ويعبر عن
عدم سعادته بالشكوى المستمرة، فقد يقلده بقية الأطفال، كما أن الاستجابة
الانفعالية التي تتضمن التعبير عن الفرح والسعادة هي الأخرى قد تكون معدية. إن
العدوى الانفعالية أكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة لأن الطفل أكثر قابلية للتأثر
بالإيحاء من الكبار، وهذا الأمر يصح بدرجة أكبر على الأطفال الإتكاليين فهم أكثر
ميلا لتقليد الأنماط الانفعالية للآخرين بدرجة أعلى من الأطفال الاستقلاليين.
جـ- التعلم بطريقة التقمص: Learning by ldentification
يتشابه هذا النمط في تعلم
الانفعالات بالنمط السابق "بطريق التقليد" في أن الطفل في هذا النمط
يقلد بالضبط الاستجابة الانفعالية للآخرين نتيجة لمثير معين إلا أن هذا النمط من
التعلم يختلف عن النمط السابق في نقطتين:
أولًا: أن الطفل في هذا
النمط يقلد Copy هؤلاء الذين يعجب بهم
فقط ويرتبط بهم بارتباط عاطفي قوي.
ثانيا: أن الدافع لتقليد
الطفل للشخص الذي يعجب به أقوى من الدافع لتقليد أي شخص آخر.
د- التعليم بالأشراط: Learning by Conditioning
التشريط معناه التعلم
بالارتباط. وفي التشريط فإن الأشياء أو المواقف التي لم تكن تثير أي استجابة
انفعالية من قبل تصبح قادرة على إثارة استجابة انفعالية معينة نتيجة الاقتران.
وتوضح تجربة واطسون وراينر Watwson and Raynor الشهيرة على الطفل
"ألبرت" بعمر "9أشهر" كيف يتعلم الطفل انفعال الخوف، حيث عرض
عليه في البداية عدد من الحيوانات والأشياء كالأرانب، والكلب، والقرد، والفأر
وجلود فيها فرو، ولم يظهر الطفل خوفًا منها، وقد تم فيما بعد أشراطه حيث عرض على
الطفل فأر أبيض وفي اللحظة التي حاول فيها الطفل أن يمسك بالفأر قرع صوت مرتفع
وراءه بصورة مفاجئة، مما أدى إلى فزع الطفل وابتعاده عن الفأر. وكررت العملية ست
مرات حيث كان يصاحبه عرض الفأر على الطفل صوت مرتفع بعدها وجد أن الطفل ظهرت عليه
علامات الخوف والانسحاب عند تقديم الفأر وحده، وقد وجد أن الانفعالات المشروطة
تنتشر بواسطة التعميم إلى منبهات ومواقف أخرى مشابهة لتلك التي حدث فيها الإشراط.
ففي التجربة السابقة بدأ الطفل يخاف من بقية الحيوانات ذات الفراء ومن الملابس
القطنية أو الصوفية. "شكل: 55".
وقد أجريت عملية إشراطية
معكوسة للطفل "ألبرت" لتخليصه من الخوف الذي تكون لديه, وهذه العملية
يطلق عليها الانطفاء Extinction حيث أن الفأر كان يعرض
على الطفل من مسافة بعيدة بحيث لا يثير الخوف لديه، وفي نفس الوقت يقدم للطفل من
مسافة بعيدة بحيث لا يثير الخوف لديه، وفي نفس الوقت يقدم للطفل بعض الحلول، ومع
تكرار هذه العملية عدة مرات مع تقريب الفأر تدريجيًا يزول خوف الطفل.
هـ- التعلم بالتدريب: Learning by Training
يقتصر أثر التدريب أو التعلم
تحت الإشراف والتوجيه على الجانب الاستجابي في نمط الانفعال. وفي هذا النمط من
تعلم الانفعالات يتم تدريب الأطفال على الطرق المستخدمة لكيفية الاستجابة حينما
تثأر أحد الانفعالات، وتشجيع الأطفال من خلال التدريب على أن يستجيبوا بشكل مقبول
للمثيرات التي تؤدي إلى حدوث انفعالات غير سارة ويمكن الوصول إلى هذا أيضًا عن
طريق ضبط التنبيه بقدر الإمكان. ومن هذا يظهر التداخل بين عوامل النضج والتعلم في
نمو الانفعالات تداخلًا يصبح معه من الصعب في بعض الأحيان تحديد الآثار النسبية
لكل منهما. "Hurlock 1978".
3-
الصحة الجسمية:
تؤثر الصحة الجسمية في النمو
الانفعالي للفرد حيث تؤكد الأبحاث النفسية خطورة التعب والمرض وسوء التغذية.
4-
الجو الأسري والعلاقات الأسرية:
فالمشاجرة. وخاصة المستمرة.
بين الوالدين يؤثر على انفعالات الطفل والمراهق كما أن مغالاة الوالدين في السيطرة
والتدليل، أو فقد أحد الوالدين أو كليهما، والاستمرار في معاملة المراهق كطفل
وإعاقة ميوله وهوياته وحركاته من كل ذلك كفيل بأن يؤثر على نموه الانفعالي.
5-
العجز المادي:
الذي يقف دون تحقيق رغبات
المراهق بصفة خاصة، وذلك حينما يجد نفسه وسط زملائه الذين يبذلون بسخاء وفي بذخ
وهو عاجز عن مجاراتهم.
6-
الدين:
حيث يؤثر الشعور الديني
تأثيرًا قويًا في تغير مثيرات واستجابات المراهقين الانفعالية.
الأهمية النسبية لكل من دور
التعلم والنضج "فيما يتعلق بالانفعالات:
يؤثر كل من التعلم والنضج في
النمو الانفعالي ولكن دور التعلم له أهمية أكبر لأنه يمكن التحكم فيه وضبطه، إلا
أنه يمكن أيضًا التحكم في النضج ولكن بأساليب قد تؤثر على الصحة الجسمية وعلى
"حالة" التوازن الداخلي "Homeostasis" أي من خلال التحكم في القدرة الكظرية الغدد التي يزيد
إفرازها عن حدوث التوتر، وعلى النقيض فإن هناك وسائل كثيرة لضبط ما يتعلم الطفل أن
يستجيب له انفعاليًا، ويمكن القيام بهذا عن طريق التوجيه والتحكم في البيئية بحيث
يسمح ذلك بتكوين الأنماط الانفعالية المرغوب فيها وعن طريق توجيه المتخصصين يمكن
استبعاد الأنماط الاستجابية غير المرغوب فيها قبل أن تتحول هذه الأنماط إلى عادة
سلوكية راسخة. وقد وجد أن التغيرات البيئية تؤثر بشكل مباشر على انفعالات الأطفال.
فالطفل الذي اعتاد على أن
يستحوذ على اهتمام الأم قد يرفض بمرارة انشغالها عنه بمولود جديد، وقد يعبر عن
غضبه وغيرته بثورات انفعالية متكررة ويمكن للأم تحاشي هذا بمراعاة منح هذا الطفل
القدر الكافي من الاهتمام، ومن خلال التوجيه يمكنها أن تساعده في تفهم لماذا يتحتم
عليها أحيانًا منح بعض الوقت لذلك المولود الجديد ويمكن عن طريق التحكم في ظروف
البيئة التوفيق ومنح الطفل اهتمامًا في الوقت الذي لا يكون لديها ما يشغلها.
ويعتبر التحكم في نمط
"التعلم" إجراء إيجابي وقائي إذ أنه بمجرد أن يتعلم الطفل الاستجابة
الانفعالية وبمجرد ما تنطبع هذه الاستجابة في النمط الانفعالي للطفل فإنها لن يدوم
تكرار حدوثها فحسب بل إنه يصبح من الصعب تغييرها، فكلما كبر الطفل يصعب تغييرها،
وقد تظل موجودة حتى حينما يصبح الطفل راشدًا، وقد يتطلب تغييرها عون المتخصصين
ولهذ فإن الطفولة تعتبر هي الفترة الحرجة للنمو الانفعالي.
المصدر : المكتبة
الشاملة
الكتاب: علم نفس النمو
المؤلف: حسن مصطفى عبد المعطي، هدى محمد قناوي
عدد الأجزاء: 2 الناشر: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
Evolution
of emotional responses:
Emotional
growth in its various phases, as well as other growth aspects, is characterized
by growth from the public to the private, from simple to complex as referred to
in the following stages:
1
- embryonic stage and cradle:
Pregnancy
affects the fetus. As we have already explained about the affective state of
the pregnant mother on the fetus, the results of the Sontage (1958) research
indicate that the intense emotional responses of the pregnant mother lead to
irritation and stimulation of the fetus. The degree of effectiveness in the
child is also unusually high before birth due to emotional pressure on the
mother. Excessive emotional tensions from the pregnant mother play a role in
the formation of the colic in the newborn, where the abdomen swells and feels
pain.
One
researcher has determined that mothers of children who complain of colic are
more stressed and anxious during pregnancy than mothers of children who do not
complain about colic.
At
the birth of the child, no specific emotional responses are shown, but general
arousal appears to differentiate with the child's development, and develops
from random or simple responses that express pleasure or distress to specific
evolving responses. The infant's distress responses often appear when hearing
severe noise, Or when a cold body is passed on his skin or when his clothes are
worn. These stimuli result in crying accompanied by a total activity ... The
manifestations of the infant's response to pleasure appear in the general
relaxation and its variants Ricciuti. This is done while breastfeeding and
gently embracing it or resting it or providing warmth His, as shown by patting
a pathetic Clapotement.
Even
before the child is one year old, emotional expressions similar to those of
adults can be identified. The child begins to show different emotional
responses such as pleasure, anger, fear, and happiness. These responses can
occur as a result of multiple stimuli, people or situations that were not The
child raises any responses beforehand.
As
the child grows, his emotional responses become more complex, specific, less
indiscriminate and distinguishable. For example, the baby appears to be narrow
by screaming and crying. Other responses then emerge, such as resistance,
throwing objects, stiffening the body, escape, hiding and verbal disclosure. As
the age increases, verbal responses increase, .
2.
Emotion during the first year of life:
The
emotional and physical aspects overlap during this period, especially in the
first two weeks. This indicates that emotional responses are present in the new
newborn and are innate and uneducated. The precise observations of newborn
behavior make it difficult to distinguish between pleasant and unpleasant
emotions at that stage. However, as the child ages, his emotional responses
become more varied and distinct.
The
cognitive maturity of the child also plays a key role in the development of
emotional growth, as it increases its ability to distinguish between stimuli
such as smiling faces and unsophisticated faces and also distinguishes between
pleasant and unpleasant sounds. Many babies smile between the second and sixth
months of life, but some children in the second half of the first year seem to
recognize that they are differentiating between people, smiling at those they
know and showing a fear response to strangers.
3.
Emotion during the second year of life:
Goodenough
has suggested that emotional expression can be modified and modified by
learning. The researcher collected data on 45 of the mothers who recorded one
of the incidents of anger in their children over a period of one month. It was
observed through this study that emotional expressions included the apparent
motor activity such as levitation, screaming and breath-taking, as practiced by
the child during the first two years as methods to achieve his goals. The
results of this study showed that motor and language responses as emotional
expressions constituted 14% of the responses of children who did not complete
their first year, while 56% of the emotional expressions in children during the
second year included motor and language responses. This means that such
behavior is accepted by parents and their children are more likely to appear to
be more common in children of the second year than in the first year. Figure 54
illustrates the development of emotional responses during the first two years:
4-
Early childhood years:
In
early childhood and everyday life, children learn to express their emotions.
The child is characterized by self-centeredness. He insists on his demands and
is aware of the effects of his emotions on the parents. He also learns the
extent to which he can express his emotions.
5
- middle and late childhood:
The
most important characteristic of this stage from the previous stages is the
emotional differentiation of the formation of emotions and trends, as the child
recognizes everything new: either loves or dislikes, attracted to or alienated
from it. The child also gains an increased ability to control his emotions and
feelings.
Thus,
at this stage, the child has a strong motivation to control the expression of
his emotions. This is why some researchers at this stage call the name
"quiet childhood".
6.
Adolescence:
The
adolescent passes through periods of nervous and violent emotional tremors, and
this stage is characterized by intense conflicts, and the tendency to extremism
and excessive rush, and the teenager is sensitive to itself, driven to
independence and freedom and the desire to prove self, and characterized by
emotional instability, and anger, and fear of social attitudes, , And is
characterized by daydreams, insecurity and excess sensitivity, boredom and
boredom quick. Therefore, some believe that adolescence is a stage of storms,
tension and intensity.
Contrast
in the pattern of emotional responses:
Although
it is possible to predict the pattern of emotional growth, here
0 Response to "تطور الاستجابات الانفعالية المرحلة الجنينية والمهد Evolution of emotional responses The embryonic stage and the cradle"
Post a Comment