العلاقة بالأقران Relationship to peers
Friday, July 27, 2018
Add Comment
الفصل الثامن: العلاقة
بالأقران
مقدمة:
إن جزءًا كبيرًا من التنشئة
الاجتماعية للطفل يخضع لسيطرة الراشدين وذلك بسبب الصلة القريبة للطفل بالوالدين
وغيرهما من الراشدين.. ولكن عندما يدخل الطفل إلى عالم جديد يهيمن عليه الأقران
"في الروضة، في الشارع، في المدرسة"، فإن هؤلاء الأقران يصبح لهم تأثير
متزايد على التنشئة الاجتماعية.. إن النظريات والأبحاث التي ستناقش في هذا الفصل
تركز على الأدوار التي يقوم بها الأقران كلما قضى الطفل مزيدًا من أوقات اليقظة
بعيدًا عن الوالدين، وفي نفس الوقت تحت تأثير مجموعة الأقران. فالتفاعل مع مجموعة
الأقران له نتائج تكون أحيانًا بالغة الأهمية والقيمة.. ومن السمات الفريدة
لعلاقات الأقران هي الفرصة التي تتاح للقيام بأدوار الراشدين فالطفل مثلًا قد يقوم
بدور الرئاسة أو الزعامة أو التبعية، ويتعلم أي هذه الأدوار أكثر مناسبة، كما
يستطيع الطفل أيضًا أن يقوم بأدوار خلاف تلك التي قابلها في العلاقة مع الراشدين،
وبهذه الطريقة يستطيع الطفل أن يتعلم كيف يسلك في مختلف المواقف ويكون أنماطًا أو
أدورًا سلوكية تصلح تمامًا في محرلة الرشد، وبالطبع فإذا كانت الأنماط السلوكية
غير مناسبة فإن الأمر يتطلب تكوينه أنماط جديدة، ففي مرحلة الطفولة يكون هذا
التغيير على قدر مامن السهولة حيث أن أخطار الطفل لا يكون لها في العادة نتائج غير
قابلة للارتداد كما هو الحال في مرحلة الرشد، كما أن جماعة الأقران تقدم للطفل
فرصة المستحبة.. ويصبح تأثير جماعة الأقران على توافق الطفل هامًا بصفة خاصة في
مرحلة المراهقة عند محاولة الاستقلال والهيمنة "Cooley
1969". إن الباحثين في مجال علاقات جماعة
الأقران في مرحلة الطفولة قد حاولوا إيجاد إجابات عن عدة تساؤلات هي:
- كيف تتكون جماعات الأقران،
وما هي التغيرات التي يمرون بها في أثناء هذا التكوين والاستقرار والتفرق؟
- وما هو خط الصداقة مع
الأقران من نفس الجنس ومن الجنس الآخر؟
- كيف تؤثر جماعة أقران
الطفل على تعلم الطفل واكتسابه للمعايير الاجتماعية؟
- كيف يؤثر الأقران في نمو
الطفل، وفي نمو احترام الطفل لذاته وإدراكه لذاته؟
إن هذا الفصل يصف تشكيل
جماعات الأقران في مرحلة الطفولة، وتأثير هذه الجماعات على الطفل في حد ذاته، وفي
تعزيز الأقران على سلوك الطفل، ودرو الأقران كنموذج للنمو الاجتماعي..
صعوبات دراسة علاقات
الأقران:
لكي يتوصل علماء النفس إلى
إجابات عن المسائل السابقة استخدموا وسائل الملاحظة وأدوات استقصاء ومقابلات..
وكما هو الحال في كثير من الأبحاث حول المسائل المتعلقة بالتنشئة الاجتماعية فإن
هناك مشاكل تحد من البحث الذي يمكن القيام به وقد تعوق تفسير المعطيات أو النتائج
التي يتم التوصل إليها. فالنتائج التي يمكن التوصل إليها بهذه الطرق حول علاقات
الأطفال قد تؤدي إلى معلومات خاطئة أو غير كاملة، ويكون من الصعب استخدامها مع
أطفال أصغر سنًا قد تكون إجاباتهم غير متعلقة أصلًا بالأسئلة المطروحة، أو ينسون
أو يشوهون إجاباتهم عن غير قصد. والبديل لذلك هو استخدام الملاحظات حول مسألة ما:
إذا أردت مثلًا أن تعرف كيف تتكون مجموعات الأقران يجب أن تقوم بملاحظة سلوك
الأطفال في الملعب أو في حجرة الدراسة أو في الشلة وجماعة الجوار، وهذا يتطلب قدر
كبير من الوقت والجهد، علاوة على ذلك عينات الأطفال الذين نقوم بدراستهم قد لا يكونوا
ممثلين لأي جماعة كبيرة، وإنما تمثل فقط قطاعًا صغيرًا وضيقًا من الأطفال.. فعلى
سبيل المثال: أطفال من الطبقة الوسطى في سن 3-4 سنوات من إحدى رياض الأطفال أو
الحضانات الخاصة إذا تمت دراستهم فمن الواضح أن المعطيات من هذه البيئة المنتقاة
قد لا تكشف عن نفس الإجراءت التي نعمل بها في علاقات الأقران من أطفال الطبقة
الوسطى المقيدين برياض الأطفال الحكومية أو الأطفال من مختلف الخلفيات الاقتصادية
أو الاجتماعية. إننا نذكر هذه الصعوبات لسببين:
أولهما: أن الباحث يجب أن
يدرك هذه المشاكل وأن يتعلم كيف يواجهها.
والثاني: هو أنه يجب أن نوفق
بين العوامل المتضاربة.
فنحن نحتاج لأن نتذكر أن
كثيرًا من الباحثين يدرسون نفس الظاهرة في مواقف مختلفة أو عينات مختلفة من
الأطفال، أو يستخدمون وسائل مختلفة أو عينات مختلفة من الأطفال ومن ثم يتوصلون إلى
نتائج مختلفة أو متضاربة عن الإجراءات التي تكمن وراء علاقات الأقران.. إن مثل هذه
المعطيات المتباينة تبين الطريق لأبحاث المستقبل التي تهدف إلى إيضاح التناقضات.
جماعات الأقران واللعب
اللعب الفردي
...
جماعات الأقران واللعب:
معظم الأبحاث المتعلقة
بعلاقات الأقران في مرحلة الطفولة أجريت على جماعات اللعب.. ولقد كانت أبحاث بارتن
Parten حول التفاعل المبكر بين
الأقران مؤكدة أن لعب الأطفال يتطور من الفردية إلى الجماعية في مراحل تطورية على
النحو التالي:
أ- اللعب الفردي:
lndividual Play:
ويسود هذا النوع من اللعب في
السنوات المبكرة من عمر الطفل حيث نلاحظ الطفل يلعب بجانب طفل آخر أو قريبًا منه،
ولكن كلا الطفلين مشغولًا باللعب الفردي، ويكون لكل طفل الرغبة في اللعب بمفرده
باستخدام الأدوات الخاصة
به، ولا توجد محاولات
للاشتراك مع الآخرين أثناء اللعب.. ويقسم مارتن اللعب الفردي إلى نوعين.
1-
اللعب غير المنشغل أو الشاغر Un-occupaied Play ويبدأ في العامين الأولين من عمر الطفل بالملاحظات الشاغرة حيث
ينتقل الطفل سريعًا بملاحظاته وانتباهه من موضوع إلى موضوع، فهو أخاذ نباذ، يأخذ
الشيء ثم سرعان ما ينبذه لينتقل لموضوع آخر، وهو حينما لا يجد ما يشغل به نفسه
يتحول انتباهه إلى جسمه ويمضي يلعب بأعضائه المختلفة.. ويتطور هذه الملاحظات
الشاغرة إلى نوع من اللعب يطلق عليه الملاحظات المتطفلة أو اللعب التطلفي
"لعب المشاهدة" Looking on Play الذي يبدأ عندما يستمتع الطفل بملاحظة ألعاب الأطفال الآخذين، وقد
يشترك معهم بالحديث اللفظي ولكن دون أن يشترك معهم في ألعابهم.
2-
اللعب الانعزالي "الانفرادي" Solitary Play وفيه يلعب بمفرده مع دميته أو لعبه الخاصة مستقلًا في نشاطه ولعبه
عن الآخرين لذا: يطلق على هذ الشكل من اللعب الانعزالي المستقل.. وهناك نوع من
اللعب الانفرادي يطلق عليه اللعب الانفرادي المتناظر وفيه يلعب الطفل مع أطفال
آخرين مع احتفاظه بفرديته، ويحدث حينما يجتمع الأطفال في مكان ما ليقوم كل
منهم نشاطه منفردًا عن نشاط
الآخرين ومقلدًا لما يقدمون به "فؤاد البهي السيد: 1975، 232، جوزال عبد
الرحيم: 1997، 96، سهير شاش: 1998، 74".
ب- اللعب الجماعي:
Group Play:
ولا يظهر هذا النوع قبل
الثالثة والرابعة من العمر حيث يلعب الأطفال بعض الألعاب القليلة معًا.. ومن
الشائع في هذا اللعب أن يخطط الطفل لبعض الأنشطة ويأتي بطفل آخر ليلعب معه.. وكلما
تقدم الطفل في العمر يزداد التخطيط للعب.. وفي مرحلة ما قبل المدرسة يقلد الأطفال
في لعبهم ألعاب الأطفال الآخرين "Rubin eb al 1976 416" وينقسم اللعب الجماعي إلى عدة أنواع منها:
1-
اللعب الموازي Paralle Play: ويشيع هذا النوع من
اللعب في سن الثالثة، وهو لعب مستقل جنبًا إلى جنب يقوم به اثنان أو أكثر من
الأطفال، وهم يعملون نفس الأشياء تقريبًا لكن بدون تعاون فعال وأن يكون باهتمام
متزايد بسبب وجود نشاط البعض الآخر "مثل لعب اثنين من الأطفال مع بعضهما
لبناء بيت".. وقد يتبادل الأطفال المشاركين الحديث القصير مع بعضهم البعض دون
مشاركة فعلية في اللعب معًا، وقد يقلد الطفل أقرانه في ألعابهم ويلعب لعبته وهو
بعيد عنهم، ويوزع انتباهه من لعبته ومتابعة
رفيع المكان عن كثب
"سهير شاش: 1998، 75".
شكل "81" اللعب
الموازي
2-
اللعب الترابطي Associative Play: يظهر هذا النوع من
اللعب ابتداء من الرابعة من العمر وفيه يلعب الطفل مع أطفال آخرين في أنشطة متشابهة
منظمة بطريقة فضفاضة Loosely organized. أي أن الطفل يلجأ إلى
إنشاء أشكال من الجماعات يشاركها في الأنشطة المتشابهة ويستعمل نفس المواد
والألعاب، ويأخذ الأطفال الأفكار من بعضهم البعض، ويستعيرون من بعضهم اللعب
والأدوات، ويراقبون أنشطة الأطفال الآخرين
وينفذونها معًا.. وتتضمن
المحادثات في مثل هذا اللعب طرح الأسئلة وعمل بعض المحاولات للتحكم فيما تشترك فيه
المجموعة "Hirschi et al 1994 21-20"
3-
اللعب التعاوني Co- operative Play وهو نوع من اللعب يتضمن
تنظيم اجتماعي معقد لنشاط مجموعة الأطفال المشاركين فيه، ويكون هناك أهداف عامة
متفق عليها يشترك فيها اللاعبون، إلى جانب سعى كل طفل منهم لتحقيق غرض خاص به.
ويبدأ بتعرف الأطفال المشاركين على بعضهم، وتعرفهم على أهداف اللعبة ومعرفة
متطلباتها، ويخضع كل طفل في لعبه لروح الفريق، ويؤدي عملًا أساسيًا يطلب منه،
ويخضع لرائد أو زعيم يوجه نشاط الجماعة في ألعابها.. وهناك تقمص أدوار متبادلة
"وينتظر كل فرد في جماعة اللعب دوره"، ويكون هناك إحساس قوي بالانتماء
أو عدم الانتماء للجماعة، ويكون هناك تنظيم للمجموعة بغرض عمل منتج معين أو
التمثيل الدرامي لموقف أو لعب لعبة منظمة، ويشمل الأهداف، ويقسم الجهد والتمايز في
أخذ الأدوار وتنظيم الأنشطة.. إلخ "جوزال عبد الرحيم 1997، 96، سهير شاش:
1998، 75، 1994 Heirschi"
4- لعب
العصابات Gan groups Play: ويطلق عليه نشاط
العصابات.. وتسود مرحلة المراهقة وتتطور لتتخذ لنفسها صورا أعمق وتسيطر سيطرة
كبيرة على أغلب نشاط الفرد في هذه المرحلة، وتهدف إلى تكوين مجتع صغير يحقق للفرد
رغباته وأحلامه بما يتفق ومظاهر نموه.. وتبدو هذه المظاهر بوضوح بين الذكور أكثر
مما تبدو بين الإناث.. وتبدو في صورتها السوية في الجماعات التي يرعاها المجتمع
كالكشافة والجوالة وفي صورتها الشاذة تبدو في رفقة السوء الذين يقضون وقتا فيما لا
يفيد "فؤاد البهي السيد: 1975، 233".
المصدر : المكتبة
الشاملة
الكتاب: علم نفس النمو
المؤلف: حسن مصطفى عبد المعطي، هدى محمد قناوي
عدد الأجزاء: 2 الناشر: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
Relationship
to peers
an
introduction:
A
large part of a child's social upbringing is controlled by adults because of
the child's close association with parents and other adults. But when a child
enters a new peer-dominated world, "in kindergarten, on the street, in
school," these peers have an increasing influence on Socialization .. The
theories and research discussed in this chapter focus on the roles of peers
whenever the child spent more vigilance away from parents, and at the same time
under the influence of the peer group. Interaction with the peer group has
consequences that are sometimes very important and valuable. One of the unique
features of peer relationships is the opportunity to play adult roles. For
example, a child may act as president, leader or subordinate, learn which roles
are more appropriate and the child can also play roles And in this way the
child can learn how to behave in different situations and be patterns or
behavioral behaviors fit perfectly in the morale, and of course if the
behavioral patterns are inappropriate, it requires the formation of new
patterns, in childhood This change is as easy as the risks of the child do not
usually have irreversible consequences as in adulthood, and the peer group
presents the child with a desirable opportunity. The influence of the peer
group on the child's compatibility becomes particularly important in
adolescence When attempting independence and hegemony "Cooley 1969".
Researchers in peer group relationships in childhood have tried to find answers
to several questions:
-
How do peer groups form, and what changes do they make during this
configuration, stability and separation?
-
What is the line of friendship with peers of the same sex and the opposite sex?
-
How does the child's peer group affect the child's learning and social norms?
-
How do peers affect the growth of the child, and the growth of self-esteem and
self-awareness of the child?
This
chapter describes the formation of peer groups in childhood, the impact of
these groups on the child per se, and the promotion of peer-to-peer behavior on
the child, and peer equity as a model of social growth.
Difficulties
in Studying Peer Relations:
In
order for psychologists to come up with answers to previous issues, they used
observation tools, survey tools, and interviews. As with many research on
socialization issues, there are problems that limit research and may hinder the
interpretation of data or results. Results that can be obtained in these ways
about children's relationships may lead to incorrect or incomplete information,
and are difficult to use with younger children whose answers may not be related
to the questions posed, or they forget or misrepresent their answers. The
alternative is to use observations on an issue: for example, if you want to
know how peer groups are formed, you should observe the behavior of the
children on the playground, in the classroom, in the kinship and the neighborhood.
This requires considerable time and effort, We study may not be representative
of any large group, but only a small and narrow segment of children. For
example: middle-aged children aged 3-4 years from a kindergarten or private
nursery if studied, it is clear that the data from these The selected
environment may not reveal the same actions as we do In peer relationships of
middle class children enrolled in state kindergartens or children from
different economic or social backgrounds. We mention these difficulties for two
reasons:
First,
the researcher must understand these problems and learn how to deal with them.
The
second is that we must reconcile the conflicting factors.
We
need to remember that many researchers study the same phenomenon in different
situations or different samples of children, or use different methods or
different samples of children and then find different or conflicting results
from the actions that underlie the relationships of peers .. Such data The
divergence shows the way for future research aimed at clarifying
contradictions.
Peer
groups and toys
Play
singles
...
Peer
groups and toys:
Most
peer-to-peer research has been conducted on playgroups. Parten's research on
early peer interaction has been that childhood play evolves from individual to
collective in developmental stages as follows:
Individual
Play:
lndividual
Play:
This
type of play is prevalent in the early years of the child's life. The child is
played next to or near another child, but both children are engaged in
individual play. Each child has the desire to play alone using special tools.
There
are no attempts to sign up with others while playing. Martin divides singles
into two types.
1
- Unoccupied Play and starts in the first two years of the child's life
observations vacant where the child quickly moves his observations and
attention from subject to topic, he is a naughty, take the thing and then
quickly leave it to move to another topic, when he does not find He turns his
attention to his body and goes on to play with his various members. These
vacant notes develop into a kind of play called "looking on play,"
which starts when the child enjoys observing the children's games and may engage
in verbal conversation with them But without taking part in their games.
2
- solitary play "Solitary Play" in which he plays alone with his own
doll or game independent in his activity and play for others so: This form of
play is called
0 Response to " العلاقة بالأقران Relationship to peers"
Post a Comment