الأنماط النظرية في النمو Theoretical Patterns in Growth
Tuesday, July 24, 2018
Add Comment
الأنماط النظرية في النمو
مدخل
...
الأنماط النظرية في النمو:
توجد بعض الأنماط التي كان
لها أعظم الأثر في دراسة علم نفس النمو، وتعتبر الأنماط تصويرًا للنمو, وأكثر
الأنماط شيوعًا هي النظم الفلسفية التي تصف طبيعة الواقع.
- فالنمط الآلي mechanistic model مثلًا يقول: بأنه يمكن
اعتبار الكون يعمل كما لو كان آلة، وهذا النمط لا يذكر أن الكون هو في الواقع آلة،
بل إن الأفضل هو النظر إليه كأنه يعمل كالآلة.
- وثَمَّة بديل لذلك هو: نمط
التركيب العضوي organismic model الذي ينص على أن الأفضل
لنا أن ننظر إلى الكون على أنه يعمل كما لو كان تركيبًا بيولوجيًّا حيًّا, وكما هو
واقع في حالة النمط الآلي، فإن النمط التركيبي لا يذكر أن الكون وحدة بيولوجية
متكاملة، بل إنه يعمل بطريقة مماثلة للتركيب العضوي البيولوجي "verton & reese, 1973, rese & verton, 1970".
هذان النمطان اللذان يتسمان
بالعمومية يؤديان إلى وجود أنماط أخرى أكثر تحديدًا، وهي ما نسميه بالأنماط
النظرية theoretical "reese & overt 1971" أو النظريات.
وعلماء النفس يبنون النظريات لتفسير أسباب السلوك، ويهتم علماء نفس الطفل بصفة
خاصة بتفسير النمو في السنوات الأولى من الحياة.
وسوف نناقش الأنماط النظرية
المفسرة للنمو في ضوء هذين النمطين.
1-
نمط نظرية التعلم:
تستند معالجة نظرية التعلم
في فحص وتفسير النمو على النمط الآلي، وفي هذا النمط يعتبر الكون كأنه يعمل كما لو
كان آلة، ويتوقّف سلوك الآلة على نوعها, وعلى القوى التي تؤثر فيها, مثال ذلك: إن
الكهرباء كقوة تؤثر على الآلة وتجعل الآلة تعمل، ولكن أجزاء الآلة هي التي تحدد
نوع العمل الذي تؤديه الآلة، فمثلًا جهاز تنظيف الملابس "الغسالة"، أو
جهاز التليفزيون، فإن الكهرباء تجعل كلا الجهازين يعملان، ولكن أجزاء كلٍّ منهما
هي التي تحدد نوع العمل الذي يؤديه كل جهاز, وعلى ذلك فإن لسلوك الآلة سببين:
أولهما: هو القوة التي تؤثر
عليهما، أو السبب الفعَّال Efficient cause.
الثاني: هو تركيب الآلة
ويسمَّى السبب المادي material، وهو يجعل أو يكون السبب
في أن الآلة تؤدي وظائفها المحدَّدة مثل غسل الملابس، أو ترجمة موجات الراديو إلى
صوت وصورة, وكل سلوك الآلة هو نتيجة هذين السببين فقط؛ فالآلة لا تستطيع أن تتخذ
أن سلوك قصدي، أي: إنها لا تستطيع عمل أي شيء لم يؤخذ في الحسبان عند تصميمها، كما
أنها لا تستطيع أن تبتكر سلوكًا من تلقاء نفسها.
ومن واقع هذه الرؤية فإن
التركيب هو مجمل عناصر بسيطة، والآلات المركبة "المعقَّدة" تعتبر مجملًا
لآلات أبسط, وانطلاقًا من المثال السابق فإن جهاز التليفزيون ليس إلّا مجموع عدد
من الآلات "الأجهزة" الأبسط: صمامات, مستقبلًا, ضوابط الصوت.. إلخ,
ولتفهُّم عمل جهاز التليفزيون فإننا نحتاج لفهم عمل الأجزاء البسيطة التي يتركَّب
منها, ونفس التعليق يمكن تطبيقه على جهاز تنظيف الملابس "الغسالة", فهو
أيضًا يتركب من آلات أبسط, كلٍّ منها يؤدي عملًا محددًّا "سبب مادي"
وتعمل فقط عندما تؤثر عليها قوة معينة "سبب فعال", وفي كلتا الحالتين
فإن الآلة لا تزيد أو تنقص عن كونها مجموع أجزائها الفردية، علاوة على ذلك فإن
التغيّرات في الآلة ذات طابع كمي, فإذا أضفنا لها أجزاء أخرى فإنها تؤدي عملًا
أكثر، ولذلك: فإن التغيُّر في سلوك الآلة يعتبر تغيرًا كميًّا، فعندما نضيف أجزاء
إلى الآلة تصبح قادرة على عمل أكثر وأقوى.
وأخيرًا: فإذا التنبؤ بسلوك
الآلة يصبح ممكنًا إذا عرفنا نوع الآلة، والقوى التي تؤثر عليها؛ فإذا استخدمنا
الكهرباء للتأثير على جهاز تنظيف الملابس "الغسالة" أو جهاز التليفزيون,
فإنك تتوقع "تتنبأ" نوعًا من السلوك من الجهاز.
وفي مجال علم النفس psychology نجد أن النمط الآلي automatic type يمثله تصور التركيب
العضوي المتفاعل reactive organism, وهو تركيب يتحدد سلوكه
بقوى تؤثر عليه "السبب الفعّال"، وبتركيبه الوراثي "السبب
المادي", وبعبارة أخرى: فإن الكائن البشري ينظر إليه باعتباره يعمل وكأنه
آلة، ويتفاعل
مع المثير "قوى داخلية
أو خارجية" بطريقة يمكن التنبؤ بها من معرفة القوى المؤثرة على الكائن
البشري، ومن معرفة تركيبه الوراثي. إن مختلف طرق معالجة علم النفس ونمو الطفل
ينبثق من النمط الآلي.
ومع أن العديد من أصحاب
نظريات التعلّم مثل: جثري gutherie "1935"، هل hall "1943" وسكنر skinner "1966، 1969"K، وسبنس spence "1956"، وطولمن tolmen "1932"، قد يختلفون حول
بعض الخصائص عن الكيفية التي يتم بها التعلّم وعن كيفية تطبيق مبادئ التعلم
لمساعدتنا على فهم النمو، إلّا أنهم يقومون بالأبحاث للتغلُّب على هذه الاختلافات,
وعلى ذلك فإن كل نظريات التعلُّم تنتمي إلى نفس المجموعة من النظريات.
أما نمط التركيب العضوي
المتفاعل the reactive organism فيتخذ شكل اللوح الأملس
"blank slate" tabula rasa أو التركيب الخاوي empty organism، وبعبارة أخرى فإن كل ما
يفترض في الفرد أن يملكه عند ولادته هو بعض الانعكاسات الأساسية basic reflexes، مثل: القبص، المص، وليس
لديه أي قدرات نفسية أخرى. أما الوظيفة النفسية الأكثر تقدمًا، والنمو مثل: تعلم
اللغة أو اكتساب أنماط سلوك اجتماعية social behavior، يفترض أنها تتعلم خلال عمليات التعزيز أو "التدعيم" reinforcement التي تتم على مرِّ
الحياة في البيئة نتيجة لتفاعلها معها. وهذه التفاعلات البيئية "تكتب على
اللوح الأملس, وتحدد صفات التركيب العضوي", والتعلم نتيجة التفاعل البيئي environmental reaction: هوالعملية التي تكتسب
من خلالها كل الوظائف النفسية، بسيطة كانت أو معقدة. وإذا عدنا إلى تشبيه الآلة:
فإن التركيب العضوي لا يستطيع أن يؤدي سوى الأعمال التي طبعتها البيئة
"تمامًا كما لا تستطيع الآلة أن تؤدي سوى الأعمال التي صممت من أجلها",
وهذا النمط من التركيب العضوي الإنساني هو أساسًا الذي قدَّمه التجريبيون
البريطانيون أمثال: جون لوك john locke، دافيد هيوم david hume، وجميس ميل james mill، جون ستيوارت john stuart, ولا يزال معمولًا به بواسطة العلماء السلوكيين الحاليين.
إن للتركيب العضوي الفعال
عددًا من التضمينات لفهم السلوك والنمو الإنسانيين, ويفرض أن دافعية السلوك أو
تنشيطه ترجع إلى القوى المؤثِّرة على التركيب العضوي, وكما أن الآلة لا تنشط إلّا
عند استخدام قوى خارجية تؤثّر عليها مثل الكهرباء أو مصدر قوة أخرى، فإن السلوك
الإنسان لا يحدث إلّا عند
استخدام قوة تؤثر على
التركيب العضوي، وقد تكون هذه القوة أمرًا صادرًا من أحد الأبوين، أو دافعًا
داخليًّا مثل الجوع، أو أي: حادث بيئي يتسبَّب في قيام التركيب العضوي بنشاطٍ ما
"شكل: 42". ومثل هذه القوى يمكن اعتبارها كبواعث على السلوك أو كأسباب
فعَّالة، هذا والحدود الجسمية التي تفرضها المادة الوراثية للكائن الحي "سبب
مادي" تحدد أنماط السلوك التي تستطيع تأديتها, وكنتيجة لهذه الافتراضات عن
الكيفية التي يمكن بها تنسيط التركيب العضوي، يرى أصحاب نظرية التعلم أن التركيب
العضوي يكون أساسًا في حالة سكون، وتمامًا كما تكون الآلة عاطلة, إلى أن تتعرض
لقوة، يعتبر التركيب العضوي عاطلًا إلى أن تدفعه قوة ما للسلوك, وهذه الافتراضات
الأساسية تؤدي بقدر كبير من أبحاث نظرية
التعلم، للتركيز على
"الظروف المحيطة"، أو بمعنى آخر الإشارات أو البواعث البيئية المحددة
التي يحتمل أن يجري فيها نوعٌ ما من السلوك، وهذه المعالجة تقودنا إلى محاولة
التعرُّف على القوى الدافعية الداخلية والخارجية، التي تؤدي بالتركيب العضوي
للقيام بسلوك محدد.
وفي النمط الآلي تعتبر
الآلات المعقَّدة قابلة للاختصار إلى آلات أبسط، وبالتالي إذا جمعنا آلات بسيطة،
نستطيع أن نبني آلات تؤدي أنشطة أكثر تعقيدًا, وينطبق نفس هذا التصور على السلوك
الإنساني، فهو يعتبر مجموعة من الأنماط السلوكية الأبسط, وبالتالي فلكي نفهم
سلوكًا معقَّدًا فما علينا إلّا أن نفهم الأنماط السلوكية الأبسط التي يتكوّن
منها, وكمثال في مجال علم النفس: فلننظر إلى تعلّم الأدار الجنسية, فطبقًا لأصحاب
نظرية التعلّم يبدأ تعلّم الدور الجنسي بتعلّم الطفل أنماط سلوك جنسي بسيطة،
ويستمر التعليم بتجميع هذه الأدوار إلى أنماط سلوكية مطَّردة التعقيد تؤدي إلى
سلوك الفرد بطريقة نعرفها بالاصطلاح "ذكر وأنثى", ويفترض أن يتعلّم
الطفل هذه الأنماط السلوكية الجنسية المناسبة من خلال التعزيز
"التدعيم", ومثال ذلك يقوم الوالدان بتعليم أطفالهما المؤشرات الجنسية
"ولد وبنت", وفيما بعد ألعابًا وأنماطًا سلوكية ومستويات ذات طابع جنسي
أكثر تعقيدًا تتجمَّع وتمتد لتكون دورًا جنسيًّا مجسمًا, والنتيجة السلوكية
المعقَّدة تدخل في إطار الاصطلاح "ذكر"، "أنثى", ومن نتائج
الافتراض بأن العمليات المعقدة يمكن تقنينها إلى عمليات بسيطة، فإن التنبؤ الكامل
بالسلوك يصبح ممكنًا أساسًا, وبعبارة أخرى: يجب أن نتمكَّن من أن نحدد بدقة الظروف
التي يمكن أن يحدث فيها سلوك بسيط إذا عرفنا القوى المؤثرة على الشخص "السلوك
الفعال"، وإذا عرفنا التاريخ التعلمي السابق لهذا الشخص، كما أن حدوث سلوك
معقَّد يجب أن يكون بالإمكان التنبؤ به إذا عرفنا العوامل التي تحدّق أنماط السلوك
البسيط التي يتكوّن منها. وبالطبع فإن ذلك يتطلب معرفة الظروف البيئية المحددة
التي تحيط بالتركيب العضوي، والحالة الخاصة التي يوجد عليها في وقت معين، والنتيجة
الحتمية لهذه الافتراضات, هي أن السلوك يمكن تقدير كمَّه بحيث نستطيع أن ننتبأ
باحتمال حدوثه.
ومعنى ذلك: أنه يجب أن يكون
باستطاعتنا أن نكتب معادلات تحدد أسباب السلوك، وبالتالي نتنبأ بحدوث هذا السلوك
إذا توافرت مجموعة محددة من الظروف، وكانت أكثر المحاولات طموحًا في سبيل تحقيق
ذلك, هي التي قام بها "كلارك هل" hall
"1943"، الذي أمضى معظم سنوات عمله المهني في
دراسة التعلم, وكان يعتقد أن التعلم دالة لسلوك سبق تعلمه، ودافع لأداء سلوك معين،
وغير ذلك من البدائل, وقد عبَّر ذلك في المعادلة:
sEr = sHr × Dx
حيث:
- sHr هي احتمالية الاستجابة the probability of
response.
- sHr هي قوة العادة habit strength - مقياس تعلم سابق measure of previous
learning.
- D هي الدافع Drive.
ويعتقد "هل" أنه
بإحلال قيم مناسبة في المعادلة "مثلًا: عدد محاولات الممارسة السابقة previous practice محل sHr، وعدد ساعات الحرمان من
الطعام محل D يمكن تقدير احتمالات
"تنبؤ" حدوث استجابة معينة.
وثَمَّة محاولات أحدث لكتابة
معادلات دالية للتنبؤ بالسلوك نجدها في أنماط رياضية مختلفة تحاول وصف العوامل
العديدة التي تؤثر على التعليم "atkinson, bower &
crothers, 1965", ومن الناحية
الافتراضية فإن المعادلات التالية تسمح ليس فقط بالتنبؤ بالسلوك عندما نعرف القيم
التي نضعها في المعادلة، ولكن أيضًا بتفسير أسباب السلوك، ذلك لأنَّها تبيِّن
الظروف الي تحيط بحدث السلوك, وقد لقيت هذه المحاولة بعض النجاح بالنسبة للمهام
البسيطة، ولكنها كانت أكثر صعوبة بالنسبة للمهام المعقدة, وكل من المثيرات
الخارجية مثل: أوامر الوالدين، والداخلية مثل: الجوع، تجعل الفرد يقوم بالسلوك.
وأصحاب نظرية النمط الآلي
يفسرون النموّ بأنه مجرد تغير مع الزمن من سلوك بسيط إلى سلوك أكثر تعقيدًا "white 1970, bijon & baer 1961"،
وعلى ذلك فالنمو هو اصطلاح
وصفي يميّز الظاهرة التي تفسرها النظرية, ونظريات الآلية تختص بنوعية أساسية من
التغيّر السلوكي:
- أحدهما: تغيّر وراثي ontogenetic change, وتمثله التغيرات في
السلوك على مدى فترة حياة الفرد، وأنماط السلوك الوراثي هي التي يمكن أن تُتَعلّم
أو تعلم الأفراد نوعًا واحدًا.
- والثاني: وهو التغيُّر
السلوكي behavioral change الذي يحدث في النمو، وهو
التغير التطوري phylogenetic change الذي يحدث في أثناء
التطور, فمع تطوّر التركيب العضوي، نجد أن قدراته المتزايدة أو المتناقصة على
التكيف بالبيئة تعكس من التغير النمائي developmental change.
ومن وجهة نظر الآلية:
يتمثَّل النمو النفسي في التغيرات في السلوك التي تحدث في دقائق أو أيام أو سنين
"zigler, 1963", ويفسّر النمو
بامتدادات وتهذيبات على درجات متفاوتة من التعقيد لأنماط سلوكية أكثر بساطة, ويطرد
تفسير التغيُّر في السلوك بتحديد التغيرات التي قد تكون من أسباب السلوك أو تغيرات
السلوك. ومحاولة تحديد أسباب النمو داخل النمط الآلي تقتصر على تحديد الأسباب
المادية أو الفاعلية "overton & reese, 1973", والأسباب المادية للسلوك تشير إلى أسسها العصبية أو
الجسمانية أو الوراثية، أمَّا الأسباب الفاعلية فهي ظروف إثارية تولّد السلوك,
وتمثلها معالجة المتغيرات المستقلة independent variables في تجربة، والأبحاث تعالج المتغيرات التي تعتقد أنها تمثل أسباب
السلوك؛ لكي نحدد ما إذا كانت تغيرات السلوك مواكبة لتلك المتغيرات، وإذا كان
المتغير المستقل independent variable وهو السلوك: كالذاكرة
مثلًا يتغير كدالة للمعالجة التجريبية. ومقدار ووقت التدريب يفترض أنه المتغير
التجريبي "وقت التدريب", وهو سبب للسلوك "ذاكرة".
وعلى ذلك: فإن المعالجة
الآلية لعلم النفس تستخدم نظرية التعلّم لتحديد تغيرات كمية السلوك, وبهذه الطريقة
فإن أصحاب النظريات الذين يميلون للآلية يحاولون وصف كيفية ملء "التركيب
العضوي الفارغ" في أثناء سير النمو.
وطبقًا لهؤلاء, فإن الطفل
يستجيب لكلٍّ من أنواع الاستجابات التقليدية والفعّالة أو العاملة "white, 1970, bijo & bear, 1961", وبعبارة أخرى:
فإن سلوك الطفل يتمّ السيطرة عليه باستخراج المثيرات "تكيّف تقليدي" classical adapation، أو بمثيرات تعزز أو
تقوي استجابة سابقة مباشرة "تكيُّف فعَّال أو عامل" dfective adaptation, وعلى ذلك: فإن واجب
الباحث من خلال نظرية التعلُّم هو أن يحلل بيئة الطفل؛ ليحدد أي المثيرات تستخرج
السلوك أو أيها تعززه، بعد ذلك عليه أن يوضِّح كيف يتحكَّم التقليدي والفعال أو
العامل في تعلّم الطفل, كيف يسلك في بيئته, وهذا الضرب من التحليل يستخدم لتفسير
النمو الإنفعالي emotional deueopmnt، ونمو اللغة language development، والفروق الثقافية في
السلوك, والنمو الإدراكي: الحسي الحركي، وما شابه ذلك في إطار نظرية التعلم.
ويعتبر كل سلوك مكتسبًا من
خلال شكل أو آخر من أشكال التعلّم، والقليل جدًّا من السلوك النظري هو الذي يعزى
للتركيب العضوي، ومن خلال مفاهيم التفرقة في الاستجابات: التعلم للاستجابة لمثير
محدد، التعميم generalization "التعلم للاستجابة
لمجموعات من مثيرات متشابهة"، يحاول أصحاب نظرية التعلم تفسير اتساع وعمق
السلوك الإنساني human behavior بين مثيرات الاستجابة
نتيجة للتعزيز، وهو المفهوم المستخدم لتعليل المظاهر الكبرى للنمو.
ومع أن نظرية التعلم كانت هي
القوة المسيطرة في مجال علم النفس خلال الثلاثينات والأربعينات، فإن عددًا من
علماء النفس اليوم ينتقدونها بشدة, ومن بين هذه الانتقادات: الاعتقاد بأنَّ السلوك
الإنساني ليس كله متعلمًا, وسوف نناقش في هذا الكتاب أمثلة عديدة لسلوك ظاهري غير
متعلّم؛ حيث إن أصحاب نظرية التعلّم يجدون أنه من الصعب تفسير ذلك السلوك, وثَمَّة
انتقاد آخر كثيرًا ما يوجَّه لأصحاب نظرية التعلُّم, هو أنهم ينظرون إلى الإنسان
كمجرَّد ابتكار آلي بحت, ومع ذلك: فإن هذا الانتقاد ليس سلبيًّا تمامًا، ولنتذكر
أن النمط الآلي هو "كما لو كان آلة".
وأصحاب نظرية التعلُّم لا
يقولون أن الإنسان ليس سوى آلة، بل إن مجرَّد تشبيهه بالآلة يساعدنا على فهم
السلوك، فهو ليس إلّا.. ومهما يكن من أمر، فإن هذه الاعتراضات أدت إلى تجدد
الاهتمام بإمكانية تطبيق أنماط أخرى على مشكلة تفسير النمو.
المصدر : المكتبة
الشاملة
الكتاب: علم نفس النمو
المؤلف: حسن مصطفى عبد المعطي، هدى محمد قناوي
عدد الأجزاء: 2 الناشر: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
Theoretical
Patterns in Growth:
There
are some patterns that have had the greatest impact on the study of growth
psychology, and patterns are a picture of growth. The most common types are
philosophical systems that describe the nature of reality.
For
example, the mechanistic model says that the universe can be considered as a
machine, and this pattern does not mention that the universe is actually a
machine, but the best is to look at it as if it were working like a machine.
-
An alternative is the organicism model, which states that it is best for us to
look at the universe as if it were a biologically active organism. As in the
case of the pattern, the structural pattern does not mention that the universe
is an integral biological unit, It works in a manner similar to that of organic
biology "verton & reese, 1973, rese & verton, 1970".
These
two general patterns lead to more specific patterns, which we call theoretical
"reese and overt 1971" theories. Psychologists build theories to
explain the causes of behavior, and child psychologists are particularly
interested in the interpretation of growth in the early years of life.
We
will discuss the explanatory patterns of growth in the light of these two
types.
1-
Learning theory style:
The
processing of learning theory is based on the examination and interpretation of
growth on an automated pattern. In this mode, the universe is thought to act as
if it were a machine. The behavior of the machine depends on its type and on
the forces that influence it. For example, electricity affects the machine and
makes the machine work, Machine parts define the type of work performed by the
machine. For example, a washing machine, or a television set, electricity makes
both devices work, but each one determines the type of work each device
performs. :
First,
it is the force that affects them, or the effective cause.
Second,
it is the installation of the machine and is called material. It makes or is
the reason why the machine performs its specific functions such as washing
clothes or translating the radio waves into sound and image, and all the
behavior of the machine is the result of these two reasons only; the machine
can not take , Ie, it can not do anything that has not been taken into account
in its design, nor can it create behavior on its own.
From
this perspective, the structure is a simple complex of elements. Complex
"composite" machines are a complex of simpler machines. From the
above example, the TV is only a total number of simpler "devices":
valves, future, sound controls, etc. The work of the television set requires an
understanding of the work of the simple parts made up of it. The same comment
can be applied to the washing machine. It is also made up of simpler machines,
each of which performs a specific action "physical cause" and works
only when a certain force affects it. Effective ", and in both cases the
machine does not increase or decrease from being a total P individual parts.
Moreover, the changes in the machine is quantitative in nature, if we add them
other parts they perform more work, and therefore: the change in the behavior
of the machine is changed quantitatively, when we add parts to the machine is
able to work more and more powerful.
Finally,
if we predict the behavior of the machine it becomes possible if we know the type
of the machine and the forces that affect it. If we use electricity to
influence the washing machine or the television, you expect to predict a kind
of behavior from the device.
In
the field of psychology psychology we find that the automatic type is
represented by the perception of reactive organic organism, a structure whose
behavior is determined by forces influenced by the "effective cause"
and its genetic structure "material cause", in other words: the human
being is seen as working as a machine , And reacts
With
exciting "internal or external forces" in a predictable manner from
the knowledge of the forces influencing the human being, and from the knowledge
of its genetic makeup. Different approaches to psychotherapy and child
development emerge from the pattern.
Although
many of the theories of learning such as Guthrie Gutherie (1935), Hall (1943),
Skner Skinner (1969, 1969), Spence (1956) and Tolmen (1932) may disagree about
some characteristics of how Learning and how to apply the principles of
learning to help us understand growth, they are doing research to overcome
these differences, so all theories of learning belong to the same set of
theories.
The
reactive organic pattern takes the form of a blank slate or an empty organism.
In other words, everything that an individual is supposed to possess at birth
is some basic reflexes, such as clapping, sucking, He has no other psychic
abilities. The more advanced psychological function, such as learning language
or acquiring social behavior patterns, is supposed to learn during
life-enhancing or "reinforcement" processes as a result of their
interaction with them. These environmental interactions are written on the
softboard, determine the characteristics of the organic structure, and learn as
a result of the environmental reaction: the process by which all psychological
functions are acquired, simple or complex. If we return to the analogy of the
machine, the organic structure can only perform the works of the environment
"just as the machine can only do the works for which it was
designed." This type of human organic structure is essentially provided by
British experimenters such as: John Locke john locke, david hume, james mill,
john stuart, and still by current behavioral scientists.
0 Response to "الأنماط النظرية في النمو Theoretical Patterns in Growth"
Post a Comment