الغضب Understanding anger
Friday, July 27, 2018
Add Comment
الغضب
فهم الغضب
...
2-
الغضب:
يتطور تعبير الطفل عن انفعال
الغضب بتقدم نموه فهو بعد سن أربع سنوات يلجأ إلى العبوس والتهجم والسبب في ذلك أن
مثيرات الغضب أكثر تعددًا من مثيرات الخوف، كما يرجع أيضا إلى أن الطفل يكتشف في
سن مبكرة الغضب كوسيلة فعالة لجذب الانتباه أو للحصول على ما يريده. وبمرور
الأعوام فإن عدد المواقف المثيرة للغضب تتزايد ويتجه الطفل لأن يبدي غضبًا أكثر.
وعلى النقيض فإن استجابات الخوف تتناقص بمرور الأعوام لأن الطفل يدرك أنه ليس هناك
ما يدعو للخوف في معظم الحالات. وتختلف شدة وعدد مرات تكرار معاناة انفعال الغضب
من طفل لآخر، فيستطيع بعض الأطفال تحمل مثيرات الغضب أكثر من البعض الآخر، كما
تختلف قدرة تحمل مثيرات الغضب للطفل نفسه وفقًا: لنوع الحاجة التي اعترض سبيل
تحقيقها، ووفقًا لحالة الطفل الجسمية والانفعالية وقت حدوث المثير، ووفقًا للموقف
نفسه الذي حدث فيه المثير. وقد يستجيب طفل لمثير الغضب بقليل من الغضب، بينما قد
يستجيب طفل آخر "لنفس المثير" بثورة غضب، والثالث بأن ينسحب من الموقف
مبديا كثير من الإحساس بخيبة الأمل وعدم الكفاية.
فهم الغضب:
إن الغضب لدى الأطفال الصغار
ينتج عن تفاعل المتغيرات البيولوجية بتلك الخاصة بالسياق، علاوة على ذلك. فمع نضج
الطفل فإنه يكتسب سيطرة كبيرة على غضبه. ويتمثل ذلك في التدرج في التعبير عن الغضب
من تعبيرات صوتية كالبكاء والصراخ، إلى تعبيرات حركية، مضافًا إليها تعبيرات لغوية
مثل الضرب أو الركل أو العض أو الهرب، وينتقل الطفل من ذلك إلى تعبيرات داخلية في
محاولة للسيطرة على الغضب وإخفاء أعراضه الظاهرة فيظهر على الوجه العبوس والتجهم،
وعلى السلوك عامة العزلة والانطواء أو العدوانية المبالغ فيها.
مثيرات الغضب:
كل المواقف التي ينشأ عنها
انفعال الغضب تنطوي على إعاقة لأي فعل أو حركة أو شيء يود الطفل القيام به سواء
كانت هذه الإعاقة بسبب تدخل الآخرين أو بسبب عجز الطفل نفسه، كما تنطوي أيضًا على
اعتراض سبيل نشاط يود الطفل القيام به أو تبديد لرغباته أو خططه التي يود تنفيذها.
وتختلف مدى فاعلية هذه المثيرات من سن لآخر:
أ- الرضيع "2 أسبوع إلى
سنتين": يغضب الرضيع لأي مضايقة جسمية بسيطة أو عند تعويق نشاطه الجسمي أو من
فرض موانع معينة تتعلق برعايته مثل الحمام أو ارتداء الملابس، كما يغضب الطفل
أيضًا في هذه المرحلة إذا لم يفهم الآخرون ما يريد التعبير عنه بما يصدره من أصوات
"كبداية لمحاولة الكلام"، كما يغضب إذا لم يمنح الاهتمام الكافي أو
عندما يستولى أحد على ما يعتبره ممتلكات له.
ب- مرحلة ما قبل المدرسة
"2-6": يغضب الطفل في هذه المرحلة كثيرًا من نفس الظروف التي يغضب لها
الطفل في المرحلة السابقة. ويرفض الطفل بصفة خاصة في هذه المرحلة أي تدخل في
ممتلكاته الخاصة. وكثيرًا ما يتشاجر على الدوام مع من يحاول أن يمد يده على لعبه
من الأطفال الآخرين. كما أنه يغضب إذا لم تعمل لعبه كما يريدها هو أن تعمل، وحينما
يقترف أخطاء فيما يحاول القيام به أو إذا أمر بفعل شيء لا يود أن يفعله في ذلك
الحين.
جـ- مرحلة الطفولة الوسطى
والمتأخرة: في هذه المرحلة يغضب جميع الأطفال عند عدم إجابة رغباتهم وعند تدخل
-أحد أو شيء- فيما يقومون به من نشاط، ومن التأنيب، وعند مقارنتهم مقارنة لا
يستسيغونها بأطفال آخرين. وكثيرًا ما يضع الطفل في هذه المرحلة أهدافًا أبعد مما يستطيع
الوصولة إليه وفي حاله فشله فإنه يغضب من نفسه، أو من هؤلاء الذين يعتقد أنهم
اعترضوا سبيل ذلك ويغضب الطفل إذا وبخ هو وزملاؤه بغير وجه حق، أو إذا أهانه أو
أهمله أو سخر منه الأطفال الآخرين.
استجابات الغضب:
يمكن تقسيم استجابات الغضب
إلى قسمين رئيسيين:-
أ- استجابات
"فورية" تلقائية impulsive وعادة ما يطلق عليها "العدوان"، وتوجه نحو الأشخاص أو
الحيوانات أو الأشياء. وقد تكون الاستجابات العدوانية إما جسمية أو لفظية، كما قد
تكون إما شديدة أو معتدلة في شدتها. ويتميز صغار الأطفال بثورات الغضب ولا يتردد
الطفل في إزاء الآخرين متبعًا أي أسلوب يستطيعه كالضرب والعض والركل والبصق والدفع
واللطم والزغد ... إلخ. وفي حوالي سن الرابعة تنضم اللغة إلى فصيلة استجابات الغضب.
وتصل ثورات الغضب Temper tantrums ذروتها في سن الثالثة ثم
تبدأ في الانحدار، كما أن استجابات الغضب لدى البنات أقل في شدتها من استجابات
الغضب لدى الأولاد، والتعبير المندفع عن الغضب أكثر شيوعًا من التعبير المكظوم إلا
أن هذا الأول أقل في درجة قبوله اجتماعيًا.
ومعظم الاستجابات المندفعة
كتعبير عن الغضب عادة ما تكون كعقاب للآخرين، ولكن بعضها قد يكون كعقاب النفس أي
أن الطفل يوجهها لذاته.
ب- استجابات مكتومة
"مكظومة" inhibited: وهي استجابات يتحكم
فيها أو قد يختزنها bottled up الطفل. وقد ينطوي الطفل
على نفسه هاربًا بذلك من الشخص أو الشيء الذي أغضبه، وقد يبدو الطفل متبلدًا apathetic أو يتظاهر بعدم
المبالاة. ويطلق على مثل هذا السلوك عقاب النفس موجه للذات impunitive والواقع أن الطفل الذي يبدو متبلدًا أمام مثيرات الغضب ليس حقيقة
كذلك، فقد يشعر أن المقاومة لا فائدة منها أو أن من صالحة أن يتقبل هذا الإحباط،
أو أنه من الأفضل أنه يخفي غضبه حتى لا يتعرض للعقاب أو لعدم القبول اجتماعيًا.
ورغم ذلك فإن الطفل قد يظهر
عليه العبوس والتجهم وقد يرثي لنفسه أو قد يهدد بالهرب.
المصدر : المكتبة
الشاملة
الكتاب: علم نفس النمو
المؤلف: حسن مصطفى عبد المعطي، هدى محمد قناوي
عدد الأجزاء: 2 الناشر: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع
الغيرة
مصادر المواقف التي تنشأ
عنها الغيرة
...
3-
الغيرة:
Jealousy:
تقول اليزابيث هيريوك Elzabeth Hurlock "1978" عن الغيرة أنها
"استجابة طبيعية لما يهدد بفقدان المحبة سواء كان هذا حقيقيًا أو متوهمًا.
وتؤدي إلى شعور بالنفور والكراهية نحو الأشخاص، ويمتزج الغضب بالخوف في النمط الانفعالي
المعروف "بالغيرة". لذلك فإن الغيرة كانفعال تثار دائمًا في مواقف
اجتماعية متمثلة في البيئة الأسرية والبيئة المدرسة وما يساندهما في عملية التنشئة
الاجتماعية للطفل من نادي أو منظمة، وحتى الجيرة والشارع بما تحويه هذه البيئات من
علاقات تأثير وتأثر وأدوار ومكانات. كما أن الغيرة تتأثر بسن الطفل من خلال
الاستجابات الظاهرة المعبرة عن هذا الانفعال.
ففي حين تكون استجابات الطفل
الصغير مباشرة متمثلة في العدوانية الصريحة. تكون استجابات الأطفال الأكبر سنًا
غير مباشرة وتتباين تبعًا للموقف ولسن الطفل. هذا وتبلغ الغيرة ذروتها في سن
الثالثة من عمر الطفل ثم تنحدر، ثم تأخذ في التزايد ثانية حتى تبلغ الذروة في سن
الحادية عشرة "قبل البلوغ مباشرة".
لقد لقي انفعال الغيرة، مثله
في ذلك كمثل الغضب، اهتمامًا كبيرًا، غير أن معظم الدراسات التي أجريت حوله كانت
وصفية. ومن الغريب أننا نفهم جيدًا التأثيرات السياقية والمعرفية على الغيرة إلا
أن معرفتنا بردود الفعل الفسيولوجي ما يزال قاصرًا. وقد اقتراح بعض الباحثين: أن
الغيرة ليست في الواقع انفعالًا حقيقيًا لأنها تفتقر لأي رد فعل فسيولوجي، وهذا
الافتراض يعكس تعريفًا متزمتًا وضيقًا للانفعال. غير أن أي قارئ يكون قد خبر
الغيرة أو لاحظها في الآخرين يعرف أن غياب أي ردود فعل فسيولوجي يمكن تحديدها لا
يؤدي إلى اختفاء الغيرة، وأن الموقف الذي يثير انفعال الغيرة هو موقف اجتماعي على
الدوام.
مصادر المواقف التي تنشأ
عنها الغيرة:
وهناك ثلاث مصادر للمواقف التي
تنشأ عنها الغيرة، وتختلف أهمية كل منها باختلاف سن الطفل هي:
1- معظم
حالات الغيرة منبتها الأسرة homegrown: من المحتمل أن تكون الغيرة بين الأطفال قد لقيت من غير العلماء
اهتمامًا كبيرًا مما لقيته من علماء النفس المهنيين "والواقع أن كثيرًا من
الافتراضات الحالية حول الغيرة لدى الأطفال تستند على دراسة واحدة فقط أجراها سيول
Sewall "1930" وقد تضمنت
"40" ولدًا و"30" بنتًا تتراوح أعمارهم بين "12،
70" شهرًا، في الوقت الذي ولد لهم فيه شقيق جديد. وثمة صعوبة في دراسة
الغيرة، وهي كيف نعرفها. ودراسة سيوال Seawall توضح هذه المسألة بعدم تقديم تعريف حقيقي للكلمة، وإن كانت
السلوكيات التالية قد ضمنت على أنها تمثل الانفعال:
أ- الاعتداء البدني على
الشقيق الوليد.
ب- تجاهل وجوده.
جـ- إنكار وجوده.
د- تغيرات محددة في الشخصية
عند الشقين الأكبر عند ولادة شقيقه الأصغر.
هذه الدلالات على الغيرة
يبدو أنها تتفق وتعريف لازاروس Lazares للتقييم الدال على ضرار أو أذى في المستقبل. وقد كان الأطفال
موضوع الدراسة ينتمون إلى أسر تتراوح بين الطبقة الدنيا والمتوسطة والعليا. وكانت
المعطيات قد جمعت من خلال دراسة سجلات الحالات الإكلينيكية، والملاحظات الشخصية
والاتصال الأسرية المباشرة، فأبدى "39" طفلًا من بين السبعين "أكثر
من 50% بقليل" سلوكًا واحدًا على الأقل من الأربع سلوكيات التي ذكرناها
والدالة على الغيرة. وكانت معظم حالات الغيرة قد اتخذت شكل هجمات بدنية على الشقيق
الأصغر، 67% من السلوكيات التي سجلت كانت من هذا النوع". أما الثلاث مظاهر
الأخرى فلم تسهم بقدر يذكر في حدوث الغيرة. ولعل ما له أهمية أكبر هي المتغيرات
التي تبدو أنها تفرق بين الأطفال الذين أظهروا غيرة والذين لم يظهروها. وسواء كان
الأطفال قد أخبروا أن ثمة وليدًا سوف يأتي، فإن ذلك لم يكن على ما يبدو تأثير على
غيرة الطفل. وكانت الغيرة بدرجة أقل عندما كان
الوليد مرغوبًا فيه من
الوالدين. ومن المتغيرات التي كان لها التأثير على الغيرة عدد الأشقاء الموجودين
فعلًا في الأسرة. فعندما كان للأسرة طفلان من قبل كانت حالات الغيرة أكثر، ولكن
عندما كان للأسرة ثلاثة أطفال أو أكثر لم يكن لعدد الأشقاء تأثير على الغيرة..
ولعل أهم العوامل الملفتة للنظر هو سن الطفل عند ولادة الشقيق الجديد: لقد حدثت
الغيرة كثيرًا في سن ما بين "18، 42" شهرًا. ومن المصادفة أن الطفل قد
يكون أكثر استعدادًا لإظهار سلوكًا أكثر سلبية ومقاومة في تلك المرحلة من العمر.
وبالتالي يصبح أسهل استثارة بوجود المولود الجديد. وثمة تفسير آخر معقول أيضا لهذا
التأثير بالسن هو: أن الأطفال في سن ما بين "18، 42" شهرًا يعتمدون
كثيرًا على والديهم فيما يختص بمتطلباتهم الجسمية والانفعالية. وهكذا يشعرون بتأثير
مولود جديد بدرجة أكثر قوة. وقبل أن يبلغ الطفل شهره الثامن عشر. فإن الوالدين
يستطيعان التقليل من اهتمامهما به. ولكن بعد الشهر الثاني والأربعين. فإن الطفل
كثيرًا ما يقل اعتماده عليهما في الوفاء باحتياجاته الجسمية والانفعالية.
وثمة متغير آخر حاسم وهو:
التغير الذي يبدو أنه يحمل قدرًا كبيرًا من المعنى النفسي ذلك هو استمرار الحزم.
إن أولئك الآباء الذين قد قرر الإكلينيكيون بشأنهم أنهم دأبوا على استخدام الحزم
في تنشئتهم لأطفالهم. قد واجهوا حالات من الغيرة أقل بشكل ملموس. في حين أن الآباء
الذين لم يظهروا القدر الكافي من الحزم "السلوك الذي يعتبر معقولًا اليوم.
يعاقب عليه في اليوم التالي". واجهوا حالات من الغيرة أكبر بشكل ملموس. وإذا
أخذ الدأب على الحزم كدليل على التوافق الأسري فإن أفضل دليل على الغيرة -أو أهم
سوابق الغيرة- يمكن أن يكون هو مستوى التوافق في الأسرة بما في ذلك الطفل قبل قدوم
المولود الجديد. وهذا التفسير يبدو معقولًا جدًا إذا تذكرنا أن أقوى دليل على
الغيرة كان هو الاعتداء البدني على المولود الجديد ودراسة سيوال Seawall، ودراسات أخرى أيضًا
"Jevry, 1966 Smally, 1970 Paldurn, 1977" لم تكشف عن أية
وسائل مقررة لمنع الغيرة. وطبقًا لرأي كثير من الباحثين فإن الانفعال يتضمن عنصرًا
معرفيًا له دلالته.
وليس لدينا دليل قاطع عن أي
المثيرات هي التي يستجيب لها الطفل. وهذه الدراسات تعرض فعلًا. عنصرًا معرفيًا
هامًا هو: أن الأشقاء الأصغر والأكثر ذكاء يظهرون غيرة أشد مما يظهره الأشقاء
الأقل ذكاء. وعلى ذلك فالأخ الأصغر والأكثر ذكاء في نفس الوقت قد يقرر الموقف على
أنه أكثر ضررًا للذات، أكثر مما يقدره الطفل الأقل ذكاء. ومهما يكن من أمر فإن
الأسر التي تعيش في جو أكثر توافقًا وثقة يمكن ألا تولد مزيدًا من الغيرة لدى الأخ
الأكبر، علاوة على ذلك: فحيثما وجد مثل هذا التوافق وتلك الثقة، وحيث يكون عدد
الأطفال كبيرًا فإن احتمال ظهور الغيرة يقل كثيرًا. وأخيرًا فإن معطيات سيوال Seawell تقترح أنه من الواجب على
الوالدين أن يراعيا ألا يكون الأخ الأكبر من المولود الجديد بنحو من
"18-42" شهرًا.
إن الأمر يتطلب عددًا كبيرًا
من الأبحاث عن كيفية تكون الغيرة. إن الراشدين الذين خبروا الغيرة يقررون أنهم
شعروا بالغضب أو بالخوف في ذلك الوقت. ولكنهم في ذلك يعتمدون على ذاكرة طويلة
المدى وقد لا يتذكرون
إحساساتهم بدقة. ولذلك فإن
الأمر يتطلب إجراء أبحاث لمعرفة مشاعر الطفل الذي يظهر الغيرة.
2-
تعتبر المواقف الاجتماعية في المدرسة مصدرًا آخر للغيرة لدى الأطفال في هذه
المرحلة وتمتد الغيرة التي نشأت في جو المنزل إلى المدرسة مما يجعل الطفل معتقدًا
أن الجميع -زملاءه- يهددون أمنه النفسي: وكثيرًا ما ينمو لدى الطفل اتجاه تملك نحو
المدرس أو الزملاء الذين يقع عليهم اختياره لهم كأصدقاء، ويغضب الطفل إذا ما أظهر
هؤلاء الأصدقاء أي اهتمام بشخص آخر ورغم أن الغيرة تضعف كلما زاد توافق الطفل
توافقًا سليمًا مع المدرسة إلا أنها قد تشتعل في أي لحظة عندما يقوم المعلم
بمقارنة طفل بطفل آخر من زملائه أو بمقارنته بأحد أشقائه.
3-
كذلك فإن المواقف التي يشعر الطفل فيها بأنه محروم مما يمتلكه الآخرون وهذا يجعله
يغار من الأطفال الذين لديهم ما هو محروم منه، وهذا النوع من الغيرة ناتج عن الحقد
أوالغل envy "أحيانا
الحسد" وهو حالة انفعالية من الكراهية والغيظ موجهة نحو الشخص الذي يملك
أشياء مادية لا يمتلكها الآخر.
استجابات الغيرة:
تختلف استجابات الغيرة وفقًا
للموقف الذي تنشأ عنه، فقد يقوم الطفل بمهاجمة الشخص الذي آثار غيرته في أحد
المواقف، بينما قد يحاول نفس الطفل كسب العطف "كاستجابة" في موقف آخر.
ووراء كل سلوك ناشئ عن
الغيرة إحساس بعدم الأمان وعدم اليقين. وعمومًا فإن الاستجابة في هذا النمط
"الغيرة" تتأثر بسن الطفل. فالطفل الصغير عادة ما تكون استجاباته للغيرة
عدوانية مباشرة، بينما تكون استجابات الطفل الكبير متباينة وغير مباشرة. وذلك رغم
أن مظهر العدوان فيها لا يختفي تمامًا. ويظهر أثر الاختلاف في العمر أيضًا في مدى
تكرار معاناة هذا الانفعال، ويصل انفعال الغيرة ذروته مرة في سن الثالثة ومرة أخرى
قبل البلوغ مباشرة في سن الحادية عشرة.
ومن استجابات الغيرة الشائعة
ما يلي:
أ- الاستجابة المباشرة
للغيرة:
قد تتخذ هذه الاستجابات مظهر
الهجوم العدواني أما بالضرب والعض والرفس والخربشة "شكل: 64: ب". أو قد
تتخذ شكل محاولات للتفوق على هذا المنافس في كسب الاهتمام والمحبة أما إذا كانت
الغيرة منبعها الحقد envy فقد تؤدي بالأطفال إلى
أعمال لا يرضى عنها المجتمع مثل الغش أو السرقة، أو دوام الشكوى والتبرم مما لديهم
من أشياء أو إلى التعليقات التي لها طابع "العنب الحصرم" على الأشياء
التي يودوا لو كانت لهم، أو في إلقاء اللوم على الوالدين لعدم توفيرها الأشياء
التي يمتلكها الأطفال الآخرين. وكثيرًا ما تصدر عن الأطفال تعليقات للتحقير من شأن
الشخص الذي أثار غيرتهم.
ب- الاستجابات غير المباشرة:
وهي استجابات لا يمكن التعرف عليها بسهولة وتتضمن النكوص إلى مظاهر الطفولة الأولى
مثل التبول الليلي في الفراش، أو مص الإبهام، أو استجداء الاهتمام الذي يظهر في
كثرة إظهار الخوف أو العزوف عن الطعام، وقد تظهر هذه الاستجابات في التعبيرات
اللفظية، مثل الشتائم أو في المبالغة في إظهار المودة على غير المعتاد، أو في
التنفيس عن المشاعر في الحيوانات واللعب.
4- الأسى:
الأسى هو صدمة نفسية أو محنة وجدانية تنشأ عن فقد شيء أو إنسان عزيز وفي
حالاته المعتدلة فإن الأسى يعرف بالحزن أو الأسف. وبغض النظر عن مدى شدته أو العمر
الذي يحدث فيه، فإن الأسى واحد من أكثر الانفعالات غير المستحبة. وبالنسبة للأطفال
فإن الأسى لا يعتبر من الانفعالات الشائعة لأسباب ثلاثة هي:
1- أن
الآباء والمعلمين وغيرهم من الراشدين يحاولوا عزل الأطفال عن الجوانب المؤلمة وذلك
على أساس أن معاناة الأسى قد تؤثر على سعادتهم كأطفال وتضع الأساس لتعاستهم فيما
بعد كراشدين.
2- أن
ذاكرة الأطفال "وخاصة في المراحل المبكرة من العمر" قصيرة المدى وأنه
يمكن مساعدتهم على نسيان حزنهم إذا ما حولنا انتباههم إلى شيء سار.
3- إن
إمكان إيجاد بديل لما فقده الطفل يمكن أن يحول حزنه إلى سعادة.
وبمضي الزمن فإن خبرة الطفل
بانفعال الأسى تتزايد، ذلك لأنه ليس من الممكن أن نجنبه له كما كان الحال وهو
صغير، كما أن عملية تحويل انتباه الطفل عما فقده أو عملية إيجاد بديل لما فقده لا
تجعل الطفل ينسى ذلك لأن الذاكرة تتقدم، كما أن الطفل يواجه مواقف كثيرة قد ينشأ
عنها هذا الانفعال.
استجابات الأسى:
قد تكون الاستجابة لفقد شيء
أو إنسان عزيز إما ظاهرة علنية Overt أو مكبوتة وغير ظاهرة.
ومميزات كل من هذه الاستجابة هي:
- الاستجابة الظاهرة: البكاء
هو التعبير النمطي عن الأسى في مرحلة الطفولة، وقد يطول البكاء بشكل مؤثر لدرجة أن
الطفل قد يدخل في حالة تقرب من الهستريا والتي يمكن بشكل مؤثر لدرجة أن الطفل قد
يدخل في حالة تقرب من الهستريا والتي يمكن أن تصل به إلى درجة الإعياء، ويزداد
شعور الطفل ومعاناته للأسى إذا ما فسر لنفسه أن الخسارة قد وقعت نتيجة سوء سلوكه
أو تصرفه.
- الاستجابة المكتومة أو غير
الظاهرة: يتألف التعبير المكتوم عن الأسى من حالة عامة في التبلد مصحوبة بفقدان
الاهتمام بما يدور حوله في البيئة، وفي فقدان الشهية، والأرق، والأحلام المخيفة،
وعدم الرغبة في اللعب أو الاتصال بالآخرين. وتؤدي معاناة الأسى لمدة طويلة إلى
القلق بكل ما يصحبه من مشاعر غير سارة.
المصدر : المكتبة
الشاملة
الكتاب: علم نفس النمو
المؤلف: حسن مصطفى عبد المعطي، هدى محمد قناوي
عدد الأجزاء: 2 الناشر: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
Anger:
The
child's expression of anger grows as he progresses. After four years of age he
resorts to frowns and attacks. The reason for this is that the triggers are
more frightening than the fear, and also that the child finds anger at an early
age as an effective means of attracting attention or getting what he wants.
Over the years, the number of angry attitudes is increasing and the child is
going to show more anger. Conversely, fear responses decrease over the years
because the child realizes that there is no reason to fear in most cases. The
intensity and frequency of agitation is different from one child to another.
Some children can tolerate more anger than others, and the agitation ability of
the child can vary according to the type of need to be achieved, according to
the child's physical and emotional state at the time of the For the same
situation in which the excitement occurred. A child may respond to anger with a
little anger, while another child may respond "to the same stimulant"
with a rage of anger, and the third to withdraw from the situation, expressing
much disappointment and inadequacy.
Understanding
anger:
The
anger of young children is caused by the interaction of biological variables in
context, in addition. As the child matured, he gains great control over his
anger. This is in the gradual expression of anger from the expressions of voice
crying and screaming, to expressions of kinetic, in addition to language
expressions such as beatings or kicking or biting or escape, and the child
moves from that to internal expressions in an attempt to control the anger and
hide its symptoms appear on the face pee Frowns, and general behavior of
isolation and introversion or aggressive exaggerated.
Anger:
All
situations that give rise to an angry emotion impede any action, movement or
thing that the child wishes to do, be it because of the intervention of others
or because of the child's own incapacity, and also to interfere with the
activity of the child or to dispel his or her wishes or plans Would like to
implement them. The effectiveness of these stimuli varies from age to age:
A
baby is "2 weeks to 2 years": the baby gets angry at any minor
physical harassment, obstructing his physical activity, or imposing certain
contraindications such as bathing or wearing clothes. The child is also angry
at this stage if others do not understand what he wants to express Making it a
"start to talk" and angry if he did not give enough attention or when
someone seized what he considered his property.
B
- Pre-school "2-6": The child is angry at this stage much of the same
circumstances that angers the child in the previous stage. In particular, the
child refuses at this stage any interference with his or her private property.
He often quarrels with someone who tries to reach out to other children. He
also gets angry if the game does not work as he wants it to, when he makes
mistakes in what he tries to do or if he is ordered to do something he does not
want to do at the time.
C
- middle childhood and late: At this stage angered all children when their
wishes are not answered and when one - or - something - in the activity, and
reprimand, when compared to compare them do not like other children. Often, the
child sets goals far beyond what he can reach, and if he fails, he is angry
with himself or those who are believed to have objected to it. The child gets
angry if he and his colleagues are unjustly reprimanded, humiliated, neglected
or ridiculed by other children .
Rage
Responses:
Anger
responses can be divided into two main parts:
Immediate
"impulse" responses are usually called "aggression" and are
directed toward people, animals or objects. Aggressive responses may be either
physical or verbal, and may be either severe or moderate in severity. Young
children are characterized by revolutions of anger and the child does not
hesitate to others in any way he can, such as beating, biting, kicking,
spitting, pushing, slapping, coughing, etc. At about the age of four, the
language joins the class of anger responses.
Temper
tantrums peak at the age of three and then begin to decline. Girls' anger responses
are less intense than children's anger responses, and anger-driven expression
is more common than enforced expression, but the latter is less socially
acceptable.
Most
exuberant responses as an expression of anger are usually punishment for
others, but some may be self-punishment - that is, the child directs it to
oneself.
(B)
"inhibited" responses: responses that are controlled or stored by the
child. The child may involve himself by fleeing from the person or thing that
has irritated him, and the child may seem apathetic or pretend to be
indifferent. Such behavior is called impunitive. Indeed, a child who appears to
be faced with tantrums is not really the same, he may feel that resistance is
useless or that it is good to accept this frustration, or that it is best to
hide his anger so as not to be punished Or lack of social acceptance.
However,
the child may appear weary and frown and may be afraid of himself or may
threaten to escape.
Source:
Comprehensive Library
Book:
Growth Psychology
Author:
حسن مصطفى عبد المعطي, هدى محمد قناوي
Number
of parts: 2 Publisher: Dar Qabaa for Printing, Publishing and Distribution
Jealous
Sources
of positions that give rise to jealousy
...
3.
Jealousy:
Jealousy:
Elzabeth
Hurlock (1978) says of jealousy that "it is a natural response to the loss
of love, whether it is real or imagined, and leads to a sense of disgust and
hatred towards people, and anger is mixed with fear in the emotional mode known
as" jealousy. " In social situations represented in the family
environment, school environment and what they support in the process of
upbringing meeting
0 Response to "الغضب Understanding anger"
Post a Comment