العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء العوامل الاجتماعية و الاعتبارات السكانية Economic and social factors affecting food consumption 8. Social factors 9. Population considerations

العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء 8- العوامل الاجتماعية

تعتبر العوامل الاجتماعية من أهم العوامل المؤثرة على استهلاك الغذاء خاصة في المجتمعات العربية حيث يوجد العديد من الظواهر والمناسبات الاجتماعية التي يعتبر الغذاء جزءا هاما منها. كما أن الاعتقادات الغذائية تعتبر مهمة في تناول أو رفض بعض الأغذية. وبينما يقبل أحد المجتمعات بعض الأغذية فإنها قد تكون مرفوضة في بعض المجتمعات الأخرى. ففي ماليزيا يعتقد البعض أن الفواكه الحامضية تسبب الملاريا وأن البيض يسبب العشى الليلي [20] ، وفي لبنان يعالج الشاهوق [السعال الديكي] بتناول لبن الحمير وتعالج الحصبة بتناول المشروبات الساخنة [21] ، وفي اليمن الشمالية تعالج الحمى الصفراء بتناول الليمون والأناناس [22] ، وفي الإمارات العربية المتحدة تمنع المشروبات ذات اللون الأصفر مثل عصير البرتقال والفواكه الأخرى عن مرضى التهاب الكبد [23] .

ومن ناحية أخرى تعتمد القبائل الأفريقية التي تعيش في المناطق الإستوائية على قنص الحيوانات التي تشكل مصدرا هاما للبروتين الحيواني، أما دول جنوب شرق آسيا فتعتمد أساسا على الرز كغذاء رئيسي نتيجة لكثرة الأمطار والطقس الحار اللذين يساعدان على زراعة الأرز [24] .

وتعتمد الدول العربية على عدد من الأغذية الرئيسية. فدول الخليج العربي تتناول الأرز بصفة يومية، أما المناطق الشمالية والوسطى من الوطن العربي فتعتمد على كل من الأرز والقمح كمصدر أساسي للكالوري. وعلى العكس من ذلك فإن دول المغرب العربي تعتمد على القمح والسميد في تصنيع الكسكس الذي يعتبر غذاء أساسيا للأسرة بغض النظر عن المستوى الاجتماعي.

وفي مصر يعتبر الفسيخ الذي يحضر من التحلل الجزئي لسمك البوري من الأطعمة التي يقبل عليها البعض، بينما تعتبر الرائحة المنفرة الناجمة عن تحلل السمك غير مقبولة للبعض الآخر. وتلجأ الكثير من السيدات إلى شرب دم السلحفاة البحرية كسبيل لعلاج النحافة ومعالجة العقم في المدن الساحلية في مصر، حيث تتجمع الفتيات في الساعات الأولى من الصباح انتظارا لذبح السلحفاة وتناول كوب من الدم الدافئ.

العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء 9- الاعتبارات السكانية

خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة حدثت في العديد من الدول العربية موجة كبيرة من الهجرة الداخلية من المناطق الريفية إلى العواصم والمدن الكبرى. ويقيم معظم الوافدين الجدد في أطراف المدن، حيث تقل كفاءة المرافق الصحية. وتنعدم الخدمات، ويصبح الحصول على تغذية كافية من الأمور اليومية الشاقة. ومع ذلك تستمر هذه الموجة حتى الآن، ولن تتغير ما لم تعمل الدول على تغيير أولوياتها في برامج التنمية وإعطاء الاهتمام الكافي لتنمية المناطق الريفية وخلق فرص العمل مما يشجع الريفيين على البقاء في قراهم أو مدنهم الصغيرة.

ويؤدي الانتقال من المناطق الريفية إلى الحضرية إلى زيادة الإنفاق للحصول على الطعام، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها:

انخفاض ثمن المواد الغذائية في المناطق الريفية المنتجة لها، وارتفاع ثمن نفس المواد في المناطق الحضرية لإضافة تكلفة النقل والأرباح التجارية.

ارتفاع الدخل في المناطق الحضرية مما يزيد القوة الشرائية للمواطنين.

توفر أنواع متعددة من المواد الغذائية في المدن، مما يزيد من فرصة الاختيار

والتعرض لإغراء الإعلانات التجارية الغذائية.

اكتساب بعض العادات الغذائية الجديدة من السكان المقيمين بصفة دائمة في المدن.

وفي البحرين وجد مصيقر [16] أنه لا يوجد فرق في نوع الإفطار الذي يقدم في المناطق الحضرية أو الريفية، أما في وجبة الغذاء فتؤكل الفواكه بصفة خاصة في المناطق الحضرية التي تتنوع فيها أيضا وجبة العشاء لتشمل اللحوم أو الدجاج والخبز والشاي، على عكس العشاء البسيط الذي يقدم في المناطق الريفية والذي يعتمد أساسا على الخبز والجبن والبيض. ولكن في الوقت الحاضر ونتيجة للتوسع العمراني فلقد اختلط الريف بالحضر وأصبحت العادات الغذائية متشابهة إلى حد كبير في هاتين المنطقتين.

وفي المناطق الريفية في مصر ما زال الخبز المصنوع من دقيق الذرة أو المخلوط مع الذرة والقمح يؤكل في كثير من القرى المصرية في الوجه البحري، وفي قرى الوجه القبلي تحضر أنواع خاصة من الخبز الجاف ذي الطعم الجيد والمقدرة العجيبة على مقاومة عفن الخبز. أما في المدن فتوفر الدولة دقيق القمح المدعوم لكافة المواطنين.

وفي دراسة أجراها أمين عام 1981 [25] عن أنماط التغذية في المناطق الحضرية والريفية في مصر، أوضحت النتائج أن المقيمين في المناطق الريفية يتناولون وجبة متوازنة غذائيا نتيجة لانخفاض أسعار المواد الغذائية في مناطق الإنتاج، وعدم تخصيص نسبة من الدخل لدفع إيجارات المساكن، حيث يمتلك معظم الريفيين المنازل التي يقيمون فيها. وتشير النتائج إلى أن معدل استهلاك اللحوم والدواجن والحليب والجبن القريش والدقيق المخلوط مع القمح والذرة والسمن الطبيعي والفواكه كان مرتفعا في المناطق الريفية. وعلى العكس من ذلك فقد ارتفع استهلاك الفول والفلافل ودقيق القمح في المدن الكبرى والمناطق شبه الحضرية. ومع ذلك لم تكن الحالة الغذائية لسكان الريف أفضل من نظرائهم في المدن بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المعدية والطفيلية، وانخفاض مستوى الرعاية الصحية المتوفرة في المناطق الريفية.

الكتاب: الغذاء والتغذية و عدد الأجزاء: 1 و الناشر: أكاديميا

المؤلف: عبد الرحمن عبيد عوض مصيقر

المصدر : المكتبة الشاملة

The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

Economic and social factors affecting food consumption 8. Social factors 9. Population considerations

Social factors are considered the most important factors affecting the consumption of food especially in Arab societies where there are many social phenomena and events in which food is an important part. Food beliefs are important in eating or rejecting foods. While a community accepts some food, it may be rejected in some other societies. In Malaysia, it is believed that acidic fruits cause malaria and that eggs cause night sickness. [20] In Lebanon, pertussis is treated with donkeys' milk, measles is treated with hot drinks, 21 and in yellow Yemen, yellow fever is treated with lemon and pineapple [22] , And in the United Arab Emirates yellow drinks such as orange juice and other fruits are prevented from hepatitis patients [23].

On the other hand, the African tribes living in the tropical regions rely on animal snakes, which are an important source of animal protein, and the countries of Southeast Asia rely mainly on rice as a main food due to the abundance of rain and warm weather, which help to grow rice.

Arab countries rely on a number of key foods. The Arab Gulf countries deal with rice daily, while the northern and central regions of the Arab world depend on rice and wheat as the main source of alkali. On the contrary, the Maghreb countries rely on wheat and semolina in the manufacture of couscous, which is considered a basic food for the family regardless of the social level.

In Egypt, alfalfa, which is present from the partial decomposition of mullet, is considered to be one of the foods accepted by some, while the decomposing odor of decomposition is unacceptable to others. Many women resort to sea turtle blood as a way to treat infertility and treat infertility in Egypt's coastal cities. Girls gather in the early hours of the morning waiting to slaughter the tortoise and eat a glass of warm blood.

Economic and social factors affecting food consumption 9. Population considerations

Over the last 30 years, many Arab countries have witnessed a large wave of internal migration from rural areas to capitals and major cities. Most new arrivals reside on the outskirts of cities, where sanitation facilities are less efficient. There is no service, and getting enough nutrition is a daily hardship. However, this wave continues so far, and will not change unless countries change their priorities in development programs and give sufficient attention to the development of rural areas and job creation, which encourages rural people to stay in their villages or small towns.

The transition from rural to urban areas increases spending on food, due to several reasons:

The lower the price of food in rural areas produced, the higher the price of the same materials in urban areas to add the cost of transport and business profits.

High income in urban areas, which increases the purchasing power of citizens.

The availability of multiple types of food in cities, which increases the chance of choice

Exposure to the temptation to commercial food.

Acquire some new dietary habits from a permanently resident population in cities.

In Bahrain, Misiqar found that there is no difference in the type of breakfast served in urban or rural areas. In the meal, fruits are eaten especially in urban areas, where dinner is also varied to include meat or chicken, bread and tea, Which is served in rural areas and which is mainly based on bread, cheese and eggs. But at the present time, as a result of urban expansion, the countryside has become mixed with urban areas and food habits have become very similar in these areas.

In the rural areas of Egypt, bread made of corn flour or mixed with maize and wheat is still eaten in many Egyptian villages in the Upper Egypt. In the villages of Upper Egypt, special types of dry bread with good taste and amazing ability to resist the mold of bread are prepared. In the cities, the state provides subsidized wheat flour to all citizens.

In a 1981 study by the Secretary-General [25] on urban and rural feeding patterns in Egypt, the results showed that rural residents were eating a food-balanced meal due to lower food prices in the production areas and not allocating a percentage of income to pay rents. Most of the rural homes in which they reside. The results indicate that the rate of consumption of meat, poultry, milk, cheese and flour flour mixed with wheat, corn, natural ghee and fruit was high in rural areas. In contrast, consumption of beans, falafel and wheat flour increased in major cities and semi-urban areas. However, the nutritional status of the rural population was not better than in urban areas due to the high incidence of infectious and parasitic diseases and the low level of health care available in rural areas.

العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء العوامل الاجتماعية و الاعتبارات السكانية Economic and social factors affecting food consumption 8. Social factors 9. Population considerations