بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

Economic and social factors affecting food consumption Social events and Distribution of food among family members العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء المناسبات الاجتماعية و توزيع الطعام بين أفراد الأسرة

العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء 12- المناسبات الاجتماعية و توزيع الطعام بين أفراد الأسرة

الزفاف. يعتبر الزفاف من أهم العادات الاجتماعية في كل البلاد العربية، وتختلف العادات الغذائية المرتبطة بالزفاف من بلد لآخر، وإن اتفقت جميعا في شيء واحد وهو الإفراط في تقديم المواد الغذائية التي تتعدد أنواعها وتزيد كمياتها عما هو متصور أو مقبول. وأصبحت هذه الأعراس وسيلة للمباهاة والتفاخر والمفاضلة بين الأسر.

وتقوم معظم الأسر بعمل ولائم ضخمة تنحر فيها الذبائح، ويتوقف عدد الذبائح على إمكانات الأسرة المادية وموقعها الاجتماعي. وتستمر هذه الولائم بين ليلة واحدة وسبع ليال، وغالبا ما يتجمع كل أفراد الأسرة من كل مناطق الدولة في المنزل الذي يعقد فيه القران.
وتطورت هذه العادة بعض الشيء في المدن الكبرى، حيث تستخدم صالات الفنادق والأندية لعمل لحفلات الزفاف التي تقدم فيها كميات كبيرة من الحلوى والمواد الغذائية الجاهزة.
ومن الواضح أن نسبة ما يستهلك من المواد الغذائية محدودة للغاية، أما المهدور فهو كبير وقد يصل إلى 90 % مما يقدم من مواد غذائية، خاصة في الحفلات التي تعقد في الأماكن العامة، حيث يخجل الكثيرون ويمتنعون عن تناول الطعام.
وتقوم بعض الأسر بتقديم أغذية خاصة للعروسين في ليلة الزفاف اعتقادا منها أنها تساعد على زيادة القدرة الجنسية للزوجين أو تخفف من آلام فض غشاء البكارة، أو إعطاء الطمأنينة والراحة النفسية للزوجين. ففي دولة البحرين تقدم بعض الأسر طعام الكدوع، وهو مجموعة من الأطعمة تشمل الحلويات والمكسرات والفواكه [26] .
وفي لبنان يعتقد أن المكسرات، بخاصة الفستق والجوز والسمسم، تعتبر مفيدة للطاقة الجنسية [27] أما في مصر فإن طعام العشاء للعروسين يتكون غالبا من الدجاج أو الحمام مع الأرز والشوربة وكمية كبيرة من الفواكه. وتقوم أسرة العروسة بإعداد هذا الطعام بل وتقوم بعض الأسر بالتكفل بتغذية العروسين خلال الأسبوع الأول من الزواج. ويعتقد الكثيرون بأن تناول الأسماك البحرية والروبيان "القريدس" وأم الروبيان والفول السوداني والجرجير وعسل النحل وغذاء ملكات النحل يزيد من قدرة الرجل الجنسية، على عكس القرفة ومشروب الكركديه اللذين يعتبران من المشروبات المثبطة لقدرة الرجل.

الوفاة. جرت العادة على تقديم بعض الأغذية والمشروبات عند تقديم واجب العزاء عند وفاة أحد الأقارب. وتختلف نوعية الأغذية المقدمة من بلد لآخر بل ومن المناطق الحضرية إلى الريفية في نفس البلد ففي البحرين [26] نجد أن أهم ما يقدم للمعزين هو الشاي أو القهوة، ويطابق ذلك ما وجدته علياء في قرى السعودية [28] حيث يتوافد أهل القرية رجالا ونساء وأطفالا على أهل الميت للتعزية ولا يقدم سوى القهوة والشاي. وتمارس نفس العادات بعينها في المدن المصرية حيث تقدم القهوة إلى الحاضرين لتقديم واجب العزاء.
أما في الريف المصري فتختلف الصورة إلى درجة كبيرة حيث لا تقوم أسرة المتوفى بإعداد أية أطعمة بل تقوم بذلك أسر القرية الأخرى التي تتكفل بإعداد مختلف أنواع الأطعمة وإحضارها إلى منزل المتوفى لتقديمها إلى الوافدين للتعزية، وغالبا ما يقام سرادق للعزاء ويقدم طعام العشاء الذي يتكون أساسا من الخبز والأرز واللحم.
ويشابه ذلك العادات الممارسة في ليبيا حيث تقوم اسرة المتوفى بإعداد الأرز واللحوم لتقديمه، ويعتبر تناول هذا الطعام نوع من البركة للترحم على الفقيد، وتصر الأسرة على تناول الجميع طعام العشاء، حيث يعتبر عدم تناول الطعام نوعا من الإساءة لأسرة الفقيد.

العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء 13- توزيع الطعام بين أفراد الأسرة

عندما تشير الإحصاءات إلى توفر المواد الغذائية بكميات كافية في أحد المجتمعات، فإن ذلك لا يعني على الإطلاق أن كل فئة وكل فرد في هذا المجتمع يتلقى التغذية الكافية. وفي حقيقة الأمر فإن إنتاج وتوفر الغذاء على المستوى العالمي لا يتم بصورة متوازنة في المناطق الجغرافية المختلفة لأسباب بيئية وتكنولوجية وزراعية وتتكرر الصورة على المستويات الوطنية حيث لا يتم استهلاك الأغذية بصورة متماثلة في الفئات الاقتصادية المتباينة. وتعجز الأسر المنخفضة الدخل عن شراء كميات كافية من الأغذية لتلبية احتياجات كل أفراد الأسرة، فيقل نصيب الفرد من الكالوري والبروتين.

وعندما لا تتوفر الأطعمة اللازمة لكل أفراد الأسرة لا يتم توزيع الطعام المتوفر بطريقة مناسبة وفقا للاحتياجات الغذائية، بل يحظى الكبار بالنصيب الأكبر من الغذاء المتوفر، ويحظى الأطفال والسيدات بالنصيب الأقل أو ما يتبقى من المواد الغذائية. ويعتبر سوء توزيع الطعام بين أفراد الأسرة من الأسباب الهامة التي تؤدي إلى تعرض أفراد الفئات الحساسة للمشاكل المترتبة على سوء التغذية.
وفي كثير من المجتمعات العربية لا تتناول الأسرة طعامها مجتمعة، بل يتناول الرجل والأبناء الذكور الطعام أولا، وبعد أن ينتهوا من تناول طعامهم تبدأ الإناث والأطفال في تناول ما يتبقى من طعام. ويؤدي ذلك بالطبع إلى تناول الذكور لأطيب الطعام خاصة مصادر البروتين الجيدة مثل اللحوم والدواجن التي لا يتقي منها الكثير لأفراد الأسرة الأكثر احتياجا، وهم الأطفال والسيدات. وتوجد هذه الظاهرة بوضوح في المناطق الريفية والمدن الصغرى في كثير من الدول العربية.
وقد أدى ارتفاع مستوى التعليم وعمل المرأة إلى اختفاء هذه الظاهرة بصورة تدريجية، وتكاد لا تلاحظ بين أفراد الأسر الصغيرة التي يكون فيها الوالدان من الفئات المتعلمة. أما في المجتمعات العربية التي تحظى بارتفاع دخل الأسرة، فإن كميات الطعام المتوفرة غالبا ما تزيد كثيرا عن احتياجات كل أفراد الأسرة، وبذلك لا يمثل توزيع الطعام بين أفراد الأسرة أهمية تذكر.
وفي بعض الأسر تفضل الأم أن يتناول كل أفراد الأسرة الوجبة الرئيسية سويا ويتوقف موعد هذه الوجبة على عمل الأب. فعندما يعمل خارج المنزل طوال ساعات النهار تؤجل هذه الوجبة إلى ساعات الليل، ويعني ذلك حرمان الأطفال من الطعام الجيد طوال ساعات النهار، إذ تكتفي الأم بتقديم ما يكفي لسد رمقهم انتظارا لعودة الأب في المساء. وفي مثل هذه الأسرة يكون توزيع الطعام غير عادل بالمرة، حيث تفضل الأم إعطاء الأب الذي يعمل طوال ساعات النهار النصيب الأكبر من الأطعمة ذات القيمة الغذائية المرتفعة، مما يقلل من نصيب الأطفال من هذه الأغذية.
وفي دراسة لأثر أنماط توزيع الغذاء في الأسرة وأثرها على الحالة التغذوية للطفل في السن قبل المدرسة [30] أوضحت النتائج أن الأسر من المستويات الاجتماعية والاقتصادية المرتفعة تعمد إلى شراء كميات كبيرة من مصادر البروتين الجيدة مثل اللحوم واللبن والبيض كما أنها تعطي الطفل نصيبا كبيرا من هذه الأغذية، على عكس الأسر محدودة الدخل التي تعمد إلى شراء كميات أكبر من الأغذية الغنية بالمواد النشوية التي تستخدم في ملء معدة الطفل دون إعطائه حاجته من مصادر البروتين الجيدة، حيث تفضل الأم تخصيص الجزء الأكبر منها للزوج ويجب العمل على محاربة هذه الظاهرة من خلال برامج التثقيف والتوعية التغذوية لتعريف ربة الأسرة باحتياجات أفراد الأسرة من مختلف الأعمار.
الكتاب: الغذاء والتغذية و عدد الأجزاء: 1 و الناشر: أكاديميا
المؤلف: عبد الرحمن عبيد عوض مصيقر
المصدر : المكتبة الشاملة
The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

Economic and social factors affecting food consumption 12. Social events

wedding. The wedding is one of the most important social customs in all the Arab countries, and the dietary habits associated with the wedding from one country to another, although all agreed on one thing is the excessive provision of food of various types and increase quantities than is perceived or acceptable. These weddings have become a means of camouflage, boasting and differentiation among families.
Most of the families carry out large-scale banquets, where the number of victims depends on the physical potential of the family and its social location. These feasts last from one night to seven nights, and often members of the family gather from all parts of the country in the house where the Koran is held.
The practice has developed somewhat in major cities, where hotel halls and clubs are used for weddings where large quantities of sweets and ready-made food are served.
It is clear that the proportion of food consumed is very limited, and the waste is large and can reach up to 90% of the food, especially in concerts held in public places, where many are ashamed and refrain from eating.
Some families offer special food to the bride on the night of the wedding in the belief that it helps to increase the sexual ability of the couple or ease the pain of breaking the hymen, or to provide comfort and psychological comfort for the couple. In Bahrain, some families offer bread, a range of foods, including sweets, nuts and fruits. [26]
In Lebanon, nuts, especially peanuts, walnuts and sesame, are thought to be useful for sexual energy. [27] In Egypt, dinner for brides is often made up of chicken or pigeon with rice, soup and a large amount of fruit. The bride's family prepares the food, and some families even feed the bride during the first week of marriage. Many believe that eating sea fish and shrimp "prawns"
The mother of shrimp, peanuts, watercress, honey, and royal jelly increases the man's sexual ability, unlike cinnamon and hibiscus, which are considered to be a disincentive to man's ability.
Death. Traditionally, some food and drinks were offered when a consolation was offered when a relative died. The quality of food provided varies from one country to another and from urban to rural areas in the same country. [26] The most important feature of the mourners is tea or coffee, which is similar to that found in the villages of Saudi Arabia [28] where men, women and children flock to the village To the people of the deceased to provide condolences and provide only coffee and tea. The same habits are practiced in Egyptian cities where coffee is offered to those present to offer condolences.
In the Egyptian countryside, the picture is very different. The family of the deceased does not prepare any food, but the families of the other village, which prepares various kinds of food and brings it to the deceased's house, Bread, rice and meat.
This is similar to the customs practiced in Libya, where the family of the deceased prepare rice and meat to provide it. Eating this food is considered a blessing for the deceased. The family insists that everyone should eat supper, where eating is considered a kind of abuse to the family of the deceased.

Economic and social factors affecting food consumption  13. Distribution of food among family members

When statistics indicate sufficient food availability in a community, this does not mean that every group and every individual in this community receives adequate nutrition. In fact, the production and availability of food globally is not balanced in different geographical areas for environmental, technological and agricultural reasons. The picture is repeated at national levels where food is not consumed equally in different economic categories. Low-income families are unable to purchase sufficient quantities of food to meet the needs of the entire family, reducing per capita calorie and protein.
When food is not available for the whole household, food is not properly distributed according to food needs. Adults have the largest share of food available, and children and women have the least or the remaining food. Poor distribution of food among family members is an important reason for the vulnerability of members of vulnerable groups to the problems of malnutrition.
In many Arab societies, the family does not eat their meals together, but men and boys eat food first. After they have finished eating, the females and children begin to eat what is left of food. This leads, of course, to eating males for the best food, especially the sources of good protein, such as meat and poultry, which does not care much for the most needy family members, namely children and women. This phenomenon is evident in rural areas and small cities in many Arab countries.
The high level of education and the work of women have gradually led to the disappearance of this phenomenon and are hardly noticed among members of small families where parents are educated. In high-income Arab societies, the amount of food available often exceeds the needs of the entire family, so that the distribution of food among family members is negligible.
In some families, the mother prefers that the whole family take the main meal together and the date of the meal depends on the father's work. When working outside the house during the day, the meal is postponed to the night. This means that children are deprived of good food throughout the day. The mother provides only enough to fill their head in anticipation of the father's return in the evening. In such a household, the distribution of food is totally unjust, as the mother prefers to give the father who works most of the day


Related Post:




0 Response to "Economic and social factors affecting food consumption Social events and Distribution of food among family members العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء المناسبات الاجتماعية و توزيع الطعام بين أفراد الأسرة"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel