Economic and social factors affecting food consumption Impact of media and commercials العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء تأثير وسائل الإعلام والإعلانات التجارية
Monday, April 6, 2020
Add Comment
العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء 14- تأثير وسائل الإعلام والإعلانات التجارية Economic and social factors affecting food consumption Impact of media and commercials
تعتبر وسائل الإعلام ميدانا فسيحا لمجابهة يومية بين برامج التثقيف والتوعية الغذائية وبين الإعلانات التجارية التي تستهدف ترويج إحدى السلع الغذائية. ولعل التلفزيون هو أكثر وسائل الإعلام فعالية في تغيير السلوك التغذوي للفرد، ومن ثم تغيير معدلات استهلاكه للمواد الغذائية. وتقل فعالية وسائل الإعلام الأخرى مثل الجراد والمجلات والملصقات "الوسائل البصرية" بعكس التلفزيون الذي ينقل الرسالة التغذوية من خلال حواس السمع والبصر في آن واحد.
ويجب
أن نعترف من البداية بأن جهود التثقيف التغذوي قد أدت إلى حدوث تغيرات طفيفة في
السلوك التغذوي ومن ثم الحالة التغذوية [30] وتؤكد تقارير الدراسات على أن استخدام
وسائل الإعلام لنقل الرسائل التغذوية يؤدي إلى زيادة مستوى المعرفة بين أفراد
المجموعات المستهدفة دون أن يحدث تغير فعال في أنماط التغذية [31] .
وعلى
العكس من ذلك يلعب الإعلان التجاري دورا كبيرا وفعالا في تغيير أنماط استهلاك بعض
الأطعمة في المجتمعات النامية والمتقدمة على السواء. ونجح فعلا في إحداث تغيير كبير
في استهلاك بعض المواد الغذائية التي أدخلت حديثا على الكثير من المجتمعات
النامية. ويرجع ذلك لمجموعة من العوامل أهمها ما يلي:
غياب
التشريعات والقوانين المتعلقة بالإعلانات التجارية ومدى صدق المادة الإعلانية إن
اعتماد وسائل الإعلام بدرجة كبيرة على الدخل المترتب على الإعلانات جعلها تتساهل
في فرض الرقابة على الإعلانات التجارية.
ج -
إن غياب الرقابة الغذائية الفعالة على الأطعمة في الأسواق هيأ لشركات إنتاج
الأطعمة سوقا جيدة لترويج منتجاتها.
د
تكرار إذاعة الإعلانات التجارية يؤدي في النهاية إلى إقناع المستهلك بشراء المادة
الغذائية بعكس برامج التثقيف التغذوي التي تذاع مرة واحدة فقط.
هـ
استخدام أقصى درجات التطور في تقنية وفن الإعلان وتوظيفه في إعداد الإعلانات
التجارية بطريقة جذابة شيقة قادرة على اقناع المستهلك.
و-
تداخل الإرسال التلفزيوني بين دول المنطقة أدى إلى وصول الإعلانات التجارية للمواد
الغذائية إلى المستهلك من أكثر من محطة إرسال في آن واحد.
ز -
ارتفاع معدلات الأمية يؤدي إلى سهولة إقناع المستهلك بشراء المادة الغذائية المعلن
عنها.
ح-
تخصيص ميزانية كبيرة لتغطية التكلفة العالية لإنتاج الإعلانات التجارية.
يقابل
ذلك انخفاض كبير في مستوى برامج التثقيف الغذائي التي تبث عبر وسائل الإعلام
المختلفة، حيث تعد هذه البرامج في ظل ميزانية محدودة، فيكون الناتج المتوقع برامج
فقيرة غير جذابة وغالبا ما تستضيف برامج التليفزيون أفرادا غير متخصصين فتخرج
الرسالة العلمية غير محددة المعالم وقد يشوبها الكثير من الأخطاء.
ويعتمد
الكثير من أنشطة التثقيف التغذوي على برامج تلفزيونية أجنبية وقديمة، فينصرف
المشاهد عنها خاصة مع تعدد قنوات الإرسال في معظم الدول، إضافة إلى وصول الإرسال
الدولي من خلال الأقمار الصناعية.
والمشكلة
الأساسية التي تواجهها برامج التثقيف التغذوي هي عدم توفر أخصائيين في التوعية
الغذائية يستطيعون عرض المادة العلمية بطريقة شيقة تجذب المستهلك وتخاطب عقله إلى
جانب عينه وأذنه ولا توجد في المنطقة العربية معاهد علمية تؤهل الخريجين للعمل في
مجال التثقيف الغذائي. وستظل برامج التثقيف تعاني من انخفاض جودتها في ظل هذا
النقص في الكوادر العلمية المدربة.
لقد
أثر الإعلان التجاري للمواد الغذائية في إحداث الكثير من التغيير في عاداتنا
الغذائية. ومثال ذلك تناول المشروبات الغازية بدلا من أنواع العصير الطبيعي، وتحول
الأم من الرضاعة الطبيعية إلى الرضاعة الصناعية، واستعمال الأطعمة المحفوظة
والمعلبة بدلا من الأطعمة الطازجة، واستعمال القدور البخارية "الضغط"
والخلاطات وأدوات المطبخ الأخرى [32] .
إن
الإعلان التجاري سلاح ذو حدين، فإذا أحسن استغلاله فإنه قد يساعد على إدخال بعض
العادات الغذائية الحسنة، التي غالبا ما تكون ذات تكلفة عالية لكثير من الأسر، مثل
تشجيع تناول عصير الفاكهة مع طعام الإفطار، واستعمال أدوات الطهي الحديثة. أما
الحد الآخر فهو الأكثر خطورة، فقد ساعد الإعلان على إدخال وترويج الكثير من
العادات الغذائية السيئة بما يبثه من معلومات مضللة وغير صحيحة [32، 33] .
ولا
يوجد علم من علوم الصحة العامة دخل فيه الجدل والخدع مثل علم التغذية. فمنذ قديم
الزمن اعتقد الكثيرون بأن بعض الأطعمة تساعد في تخليصهم من بعض الأمراض وتزودهم
بالحيوية والقدرة الجنسية، أو أنها تسبب بعض الأمراض الخطيرة على صحتهم وكثيرا ما
تطالعنا الصحف والمجلات والإعلانات في التلفزيون عن الأطعمة التي تزيد من القدرة
والنشاط والحيوية، ولو نظرنا إلى محتويات هذه الأطعمة نجد أنها تحتوي على بعض
المعادن أو الفيتامينات [32] .
وقد
حظيت أطعمة إنقاص الوزن بالقدر الأكبر من الرواج الإعلامي دون أساس علمي حقيقي،
وكان الهدف الأساسي لإعداد هذه الأطعمة هو المكسب المادي. ويؤدي استعمال معظم هذه
الأطعمة إلى الإرهاق الشديد والإحساس بالتعب أو الإصابة بالإسهال الشديد ونقص في
امتصاص بعض عناصر الغذاء، وقد يؤدي في النهاية إلى مشاكل صحية، مثل الإصابة
بالتقرحات واضطراب وظيفة القناة الهضمية إلى جانب تزايد احتمالات التعرض لمشاكل
وأمراض الكلى.
وبالمقابل،
هناك الاعتقادات المتعلقة ببعض الأطعمة التي تزيد في الوزن. ولعل أفضل مثال لذلك
هو مربى خرز البقر الشائع الاستعمال في مصر وبعض البلاد العربية، بالرغم من قيمته
الغذائية المحدودة وانعدام أثرها على الشهية لدى الأفراد الذين يتناولونه، مثلما
يدعي الإعلان عن هذا المنتوج والذي يؤكد زيادة الوزن بعد تناول هذه المربى بعدة
أسابيع [34] .
ويؤثر
الإعلان التجاري للمواد الغذائية بصفة خاصة على تغذية الأطفال منذ مراحل العمر
الأولى فقد نجحت وسائل الإعلام في إقناع الأمهات بأن التغذية الصناعية أفضل للطفل
والأم من الرضاعة الطبيعية، التي انخفضت معدلاتها بدرجة كبيرة خلال الستينات
والسبعينات من هذا القرن [35، 36] .
وركزت
شركات أغذية الأطفال في إعلاناتها على القيمة الغذائية العالية لألبان
وأطعمة
الأطفال الجاهزة مستغلة خوف المرأة من عدم حصول طفلها على كفايته من لبن الأم،
وحرصها على قوامها، وكون التغذية الصناعية مظهر من مظاهر التحضر والرقي.
وأوضحت
دراسة أجريت في البحرين أن 58 % من الأمهات تركن الرضاعة الطبيعية استجابة
للإعلانات التجارية في التلفزيون عن أغذية الأطفال، مما دعا حكومة البحرين إلى منع
الإعلان عن هذه الأغذية في التلفزيون والراديو والصحافة [37] .
وقد
أدت برامج التوعية التغذوية التي طبقت حديثا إلى ارتفاع معدلات الرضاعة الطبيعية
بدرجة كبيرة، ومع ذلك ما زالت مدة الرضاعة قصيرة جدًّا إذا ما قورنت بفترات الرضاعة
الطويلة التي كانت سائدة في المنطقة العربية قبل انتشار الرضاعة الصناعية [38، 39]
.
ويتعرض
الطفل الصغير الذي يشاهد التلفزيون لعدة ساعات يوميا لمشاهدة مجموعة كبيرة من
الإعلانات التجارية التي تركز أساسا على تشجيع استهلاك تشكيلة كبيرة من الحلوى
والشوكولاتة والمشروبات الصناعية، والتي يحتوي معظمها نسبة عالية من المواد
السكرية.
وحيث
أن الطفل لا يشتري هذه الأغذية بنفسه فقد واجهت الإعلانات الاتهام المتكرر
باستعمال الأطفال للضغط على الوالدين لشراء مثل هذه الأغذية ذات القيمة الغذائية
المحدودة [40] . وقد نجحت مثل هذه الإعلانات في إقناع الوالدين بشراء المياه
الغازية والبطاطس المقلية والوجبات الجاهزة السريعة، في الوقت الذي لم تنجح فيه
برامج التوعية التغذوية بإقناع الأهل إعطاء الأطفال كوبا من اللبن أو بيضة واحدة
يوميا.
والإعلان
التجاري هو واحد من مجموعة من العوامل التي تحدد العادات الغذائية للأطفال ورغبتهم
في شراء أحد أنواع الأغذية، مثل قدرة الأسرة المادية، والتفاعل مع الأطفال
الآخرين، وتعليم الأم، والنصائح التي تقدم من الأهل والأصدقاء. إلا أن الهدف
الأساسي في هذا المجال هو الإقلال من معدل تعرض الأطفال للمعلومات الخاطئة التي
تبثها وسائل الإعلام من خلال الإعلان التجاري للمواد الغذائية، إلى حين تطوير
برامج شيقة جذابة للتثقيف التغذوي للأم والطفل تهدف ليس فقط لرفع مستوى المعرفة
التغذوية لأفراد المجتمع [41] ، بل لإحداث تغيير جذري في الأنماط والسلوك التغذوي
مؤدية في النهاية إلى تحسن المستوى الغذائي لكل أفراد الأسرة.
الكتاب: الغذاء
والتغذية و عدد الأجزاء: 1 و الناشر: أكاديميا
المؤلف:
عبد الرحمن عبيد عوض مصيقر
المصدر :
المكتبة الشاملة
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
Economic and social factors affecting food consumption 14. Impact of media and commercials
The media are a wide field for daily confrontation between food education and awareness programs and commercial advertisements aimed at promoting a food commodity. Perhaps television is the most effective media in changing the nutritional behavior of the individual, and then change the rates of consumption of food. Other media, such as locusts, magazines and posters, are less effective than the television, which transmits the nutritional message through the senses of hearing and sight simultaneously.
We
must recognize from the outset that nutrition education efforts have led to
minor changes in nutritional behavior and thus nutritional status. [30] Study
reports confirm that the use of media to convey nutritional messages increases
the level of knowledge among target group members without effective change In feeding
patterns [31].
By
contrast, commercial advertising plays a significant role in changing patterns
of consumption of certain foods in both developing and developed societies. And
has already succeeded in making a significant change in the consumption of some
newly introduced foodstuffs in many developing societies. This is due to a
number of factors, the most important of which are:
Absence
of legislations and laws related to commercial advertising and the extent of
truthfulness of the advertising material
The
media's reliance heavily on advertising revenue has made it easier to censor
commercial advertising.
C.
The absence of effective food control on foods in the markets has set food
production companies in a good market to promote their products.
The
repetition of commercial commercial broadcasting ultimately leads to the
consumer being persuaded to buy food unlike the one-time nutrition education
programs.
E.
Use the utmost sophistication in the technology and art of advertising and
employ it in the preparation of commercials in an attractive and interesting
way able to convince the consumer.
Interference
of television transmission among the countries of the region has led to the
commercialization of foodstuffs to the consumer from more than one transmitting
station at the same time.
G
- high illiteracy rates lead to easy to convince the consumer to buy food
declared.
H
- allocating a large budget to cover the high cost of commercial advertising
production.
This
is offset by a significant reduction in the level of nutrition education
programs broadcast through the various media, which are programs under a
limited budget, the expected output is poor and unattractive programs and often
television programs are hosted by non-specialists, Errors.
Many
nutrition education activities are based on foreign and old television
programs, and viewers are distracted, especially with the multiplicity of
transmission channels in most countries, in addition to international satellite
access.
The
main problem faced by nutrition education programs is the lack of specialists
in nutrition awareness who can present the scientific material in an
interesting manner that attracts the consumer and addresses his or her mind,
eye and ear. There are no scientific institutes in the Arab region that qualify
graduates to work in the field of nutrition education. Education programs will
continue to suffer from a decline in quality due to the shortage of trained
scientific personnel.
The
commercialization of food has caused a lot of change in our dietary habits. For
example, soft drinks instead of natural juices, mother-to-breast feeding, use
of canned and canned foods instead of fresh foods, use of steam cookers, mixers
and other kitchen utensils.
Commercial
advertising is a two-edged sword. If it is well-exploited, it may help
introduce some good eating habits, which are often very expensive for many
families, such as encouraging fruit juice with breakfast and using modern
cooking utensils. The other is the more dangerous, the ad helped to introduce
and promote many bad eating habits with false and misleading information [32,
33].
There
is no science of public health entered into controversy and tricks such as
nutrition science. Since ancient times, many believed that some foods help to
rid them of some diseases and provide them with vitality and sexual ability, or
it causes some serious diseases to their health and often read newspapers,
magazines and television ads on foods that increase the ability and activity
and vitality, and if we look at the contents of these foods We find that they
contain some minerals or vitamins [32].
Weight
loss foods have enjoyed the greatest amount of media promotion without a real
scientific basis, and the main purpose of preparing these foods was the
material gain. The use of most of these foods lead to fatigue, fatigue or
severe diarrhea and lack of absorption of some elements of the food, and may
lead to health problems, such as infection and ulceration of gastrointestinal
function, as well as increased risk of kidney problems.
In
contrast, there are beliefs about some foods that are overweight. The best
example of this is the common cow jam used in Egypt and some Arab countries,
despite its limited nutritional value and the lack of its effect on the
appetite of individuals who eat it, as claimed by this product, which confirms
weight gain after eating this jam several weeks [34].
The
commercialization of foodstuffs in particular affects the nutrition of children
from the earliest stages of life. The media have succeeded in convincing
mothers that industrial feeding is better for children and mothers than for
breastfeeding, which declined significantly during the 1960s and 1970s. [35,36]
In
their advertisements, baby food companies focused on nutritional value
0 Response to "Economic and social factors affecting food consumption Impact of media and commercials العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء تأثير وسائل الإعلام والإعلانات التجارية"
Post a Comment