بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

Economic and social factors affecting food consumption Import of food العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء استيراد المواد الغذائية

العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء  4- استيراد المواد الغذائية Economic and social factors affecting food consumption Import of food

يعاني العالم حاليا من أزمة محدودة في إنتاج المواد الغذائية، إذ تقتصر مراكز الإنتاج والتصدير على عدد محدود من دول العالم المتقدمة، بينما يكتفي ذاتيا عدد آخر من الدول ينتمي معظمها أيضا إلى الدول المتقدمة. وتأتي الغالبية من دول العالم المستوردة للغذاء ضمن فئة دول العالم النامية والتي تعجز حاليا عن توفير الكميات الكافية من العملات الصعبة اللازمة لشراء الغذاء.
إضافة إلى ذلك فإن انتشار الحروب الأهلية والصراعات القبلية أدى إلى هجرة الفلاحين من قراهم وعجزهم عن إنتاج حاجتهم من الغذاء. وساهمت الكوارث الطبيعية مثل الجفاف أو الفيضانات بدور كبير في تدمير المحاصيل الزراعية، مما ساعد على انتشار المجاعات في عدد من دول العالم النامية، خاصة في القارة الأفريقية التي تعاني شعوبها من سلسلة متوالية من المجاعات.
وقبل الحرب العالمية الثانية حقق العديد من الدول النامية اكتفاء ذاتيا في إنتاج المواد الغذائية، بل واعتمد اقتصاد البعض منها على تصدير بعض المواد الغذائية مثل الكاكاو والأرز والسكر والقهوة. إلا أن ثبات الإنتاج وزيادة عدد السكان أدى إلى حدوث فجوة متزايدة بين الإنتاج والاستهلاك وإلى تنامي الاعتماد على استيراد المواد الغذائية، خاصة الحبوب من مراكز الإنتاج مثل الولايات المتحدة واستراليا وبعض الدول الاوروبية.
وأدت برامج المساعدات الغذائية التي كانت تقدم من الدول المتقدمة أو من برامج الامم المتحدة إلى تخفيف العبء الاقتصادي على الدول النامية خلال الخمسينات والستينات من هذا القرن، وبلغت هذه المساعدات قمتها عام 1964 حيث لغت 18 مليون طن ثم تناقصت تدريجيا بعد ذلك [4] .

ومع توقف برامج المساعدات الغذائية تزايد العبء الاقتصادي الملقى على الكثير من الدول النامية لتوفير العملات الصعبة اللازمة لاستيراد الغذاء، ولجأ الكثير من هذه الدول إلى القروض قصيرة الأمد ذات التكلفة العالية لتغطية الاحتياجات، وأصبحت الديون وفوائدها مشكلة دول العالم الثالث لا تستطيع تحملها أو الاستغناء عنها.
وتعتمد معظم الدول العربية على استيراد الغذاء لتلبية احتياجات سكانها. ويتزايد الاعتماد على الاستيراد في الدول العربية الخليجية التي تعاني من ندرة المياه الصالحة للشرب أو الزراعة، إضافة إلى عوامل بيئية صعبة وطقس غير ملائم. ومع ذلك فقد نجحت بعض الدول الخليجية في زيادة إنتاجها المحلي من بعض الأغذية، مثل الدواجن والبيض واللبن، كما تناقصت كميات الأغذية المستوردة إلى دول الخليج العربي أيضا بسبب تناقص عدد المغتربين العاملين في هذه الدول بعد تناقص فرص العمل نتيجة لانخفاض أسعار النفط [5] .
وفي نفس الوقت تعتمد معظم الدول العربية الزراعية مثل مصر والسودان والمغرب على استيراد الغذاء، خاصة الحبوب التي تعتبر الغذاء الأساسي للمواطن العربي. وتختلف الأسباب التي أدت إلى حدوث فجوة بين الاحتياجات والإنتاج الغذائي من قطر لآخر، إلا ان الصفة المشتركة بين هذه الدول هي سوء إدارة إنتاج الغذاء، وتفتيت الملكية الزراعية، وعدم استخدام التكنولوجيا الحديثة في إنتاج الغذاء، خاصة فيما يتعلق بالمكننة الزراعية واختيار البذور والأسمدة، كما أن نقص الأيدي العاملة في مجال الزراعة أدى إلى نقص الإنتاج الزراعي في ظل عدم استخدام المكننة الزراعية الحديثة في الممتلكات الصغيرة من الأراضي الزراعية المفتتة.
وبدون الدخول في تفاصيل خاصة بكل قطر عربي، فإنه من الواضح أن الوطن العربي يعتمد على الأغذية المنتجة في دول أخرى، ومع توفر العملات الصعبة اللازمة لشراء الأغذية عند بعض الدول العربية لا تواجه المنطقة مشكلة حادة فيما يتعلق بتوفر الغذاء، إلا أن المتغيرات الدولية وتزايد الطلب على استيراد الغذاء وثبات إنتاج الغذاء على المستوى العالمي والكوارث الطبيعية من جفاف أو فيضانات، تقلل بصورة نسبية من كميات الغذاء المطروحة في الأسواق العالمية [6] ويتأكد ذلك من الإحصاءات التي تشير إلى أن إنتاج الحبوب على المستوى العالمي تزايد تدريجيا منذ عام 1950 إلى عام 1984 ثم بدأ في التناقص التدريجي بعد ذلك. وفي بداية عام 1987 كان مخزون الحبوب لا يكفي الاحتياجات العالمية لمدة 101 يوم، وفي عام 1988 تناقص احتياطي الحبوب ليكفي العالم لمدة 54 يوما فقط [7] لذلك فما لم تحدث طفرة في إنتاج الغذاء العالمي فسيأتي الوقت الذي لن تستطيع فيه الدول العربية استيراد حاجتها من الغذاء حتى وإن توفرت لديها العملات الصعبة اللازمة لذلك، مما يستدعي إعادة النظر في برامج إنتاج الغذاء في هذه الدول، والتفكير في وضع سياسيات إقليمية متكاملة لإنتاج الغذاء لتقليل الاعتماد على استيراد الغذاء ورفع نسبة الإنتاج المحلي، خاصة في الأقطار التي تتوفر لديها إمكانات التوسع الأفقي والرأسي في الإنتاج الزراعي.
الكتاب: الغذاء والتغذية و عدد الأجزاء: 1 و الناشر: أكاديميا
المؤلف: عبد الرحمن عبيد عوض مصيقر
المصدر : المكتبة الشاملة
The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.


Economic and social factors affecting food consumption 4 - Import of foodstuffs

The world is currently suffering from a limited crisis in food production, with production and export centers limited to a limited number of developed countries, while others are self-sufficient, most of which also belong to developed countries. The majority of the world's food-importing countries are in the category of developing countries, which are currently unable to provide sufficient quantities of hard currency to buy food.

In addition, the spread of civil wars and tribal conflicts led to the migration of peasants from their villages and their inability to produce their food. Natural disasters such as drought or floods have played a major role in the destruction of agricultural crops, which has helped spread famine in a number of developing countries,

Africa, whose people suffer from a succession of famines.

Before the Second World War, many developing countries achieved self-sufficiency in food production. Some of them even depended on the export of certain foodstuffs such as cocoa, rice, sugar and coffee. However, the persistence of production and the increase in the population led to an increasing gap between production and consumption and the growing reliance on food imports, especially grain from production centers such as the United States, Australia and some European countries.

Food aid programs from developed countries or United Nations programs reduced the economic burden on developing countries during the 1950s and 1960s, reaching their peak in 1964 with 18 million tonnes and then gradually decreasing. [4]

As food aid programs have stopped increasing the economic burden on many developing countries to provide hard currency to import food, many have resorted to short-term, high-cost loans to meet needs. Debt and its benefits become a problem for Third World countries that can not afford or do without.

Most Arab countries rely on food imports to meet the needs of their populations. Importation is increasing in the Arab Gulf states, which suffer from scarcity of potable water or agriculture, in addition to difficult environmental factors and inappropriate weather. However, some Gulf countries have succeeded in increasing their domestic production of some foods, such as poultry, eggs and milk. The amount of food imported to the Gulf countries has also declined due to the decline in the number of expatriates working in these countries.

At the same time, most of the Arab agricultural countries such as Egypt, Sudan and Morocco rely on the import of food, especially grain, which is the staple food of the Arab citizen. The reasons for the gap between food needs and food production vary from country to country, but the common characteristic of these countries is poor management of food production, fragmentation of agricultural property, and the non-use of modern technology in production

Especially in terms of agricultural mechanization and selection of seeds and fertilizers, and the lack of labor in agriculture has led to a shortage of agricultural production in the absence of modern agricultural mechanization in small plots of agricultural land.

Without the details of each Arab country, it is clear that the Arab world depends on the food produced in other countries. With the availability of hard currency needed to buy food in some Arab countries, the region does not face a severe problem with regard to the availability of food. On the import of food, the persistence of food production at the global level and natural disasters from drought or floods, which reduce relative quantities of food on world markets. [6] This is confirmed by statistics indicating that global cereal production has gradually increased since 1950 to 1984 Then he started In a gradual decrease thereafter. At the beginning of 1987, grain stocks were not enough for global needs for 101 days. In 1988, grain reserves decreased to only 54 days for the world. [7] Therefore, unless there is a breakthrough in world food production, the time will come when Arab countries will not be able to import their needs. Food, even if they have the necessary hard currency, which necessitates reconsidering the food production programs in these countries, and considering the development of integrated regional policies for food production to reduce dependence on food imports and raise the proportion of domestic production, especially in countries that have the potential for horizontal and vertical expansion In the Agricultural crown.

Related Post:




0 Response to "Economic and social factors affecting food consumption Import of food العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء استيراد المواد الغذائية "

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel