Economic and social factors affecting food consumption income level العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء مستوى الدخل
Monday, April 6, 2020
Add Comment
العوامل
الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء Economic and social factors affecting food consumption
مستوى
الدخل
...
العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء:
الدكتور
عزت خميس أمين:
يتأثر
استهلاك الإنسان للغذاء بمجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والصحية تتفاعل
فيما بينها لتؤثر في النهاية على نوع وكمية الغذاء الذي يتناوله الإنسان في
وجباته. ويمتد أثر هذه العوامل على تغذية الإنسان من مراحل الطفولة المبكرة مرورا
بمرحلة المراهقة والشباب والنضج إلى مرحلة الشيخوخة. كما يمتد أثر هذه العوامل
ليطال استهلاك الغذاء في المناسبات الاجتماعية والدينية المختلفة.
وتؤدي
التغيرات الاقتصادية والسكانية إلى حدوث تغيرات جذرية في العادات الغذائية
وبالتالي في الحالة التغذوية لفئات المجتمع المختلفة. وقد شهد الوطن العربي تغيرات
عميقة في أنماط التغذية السائدة نتج عنها تغيرات في نوعية مشاكل سوء التغذية
ومعدلات انتشارها في دول الإقليم.
ونستعرض
في هذا الفصل العوامل المختلفة التي تؤثر استهلاك الغذاء في الوطن العربي مع
التركيز على التطورات التي حدثت في السنوات الأخيرة ومدى ارتباطها بنوعية أنماط
التغذية السائدة في المنطقة العربية.
1- مستوى الدخل:
تعتبر
القوة الشرائية للفرد من العوامل الهامة التي تؤثر على استهلاك الغذاء، ومن ثم على
الحالة التغذوية لدى أفراد المجتمع. فعندما تتوفر المواد الغذائية في الأسواق وبأسعار
في متناول أفراد المجتمع فإنه من المتوقع أن يحصل كل فرد على حاجته من الطعام. ولا
ينطبق هذا الوضع المثالي على معظم المجتمعات النامية التي تعاني غالبا من عدم
المساواة في توزيع الدخل بين كافة فئات المجتمع وبالتالي عدم
مقدرة بعض هذه الفئات على توفير احتياجات الأسرة من الأغذية المختلفة.
ومن
المؤكد أن فئات المجتمع ذات الدخل المنخفض، خاصة في الأحياء الفقيرة من المدن
الكبرى، لا تحصل على القدر الكافي من الأغذية لانخفاض القدرة الشرائية بسبب انخفاض
الدخل. وإذا ما اتخذت الإجراءات الكافية لرفع مستوى الدخل LEVEL OF INCOME
فإن ذلك سوف يساعد بطريقة مباشرة على توفير كميات كافية من الطعام لأفراد الأسرة.
وينطبق هذا القول بصفة خاصة على المواد الغذائية المرتفعة الثمن، مثل اللحوم
والأسماك والفواكه، والتي يتناقص استهلاكها بصورة واضحة عند انخفاض دخل الأسرة.
ولا
يعني توافر المواد الغذائية في الأسواق دليلا على ارتفاع مستوى الحالة التغذوية في
المجتمع ما لم يرتبط ذلك بالقدرة الشرائية لأفراد هذه المجتمعات. فعلى سبيل المثال
لا يعتبر توفر اللحوم دليلا على وفرة الإنتاج وزيادة الاستهلاك. إذ قد يؤدي
الارتفاع التدريجي والمستمر في أسعار اللحوم إلى استبعاد شريحة من المستهلكين من
فئات الدخل المحدود ممن يجب عليهم اللجوء إلى مصادر أخرى للبروتين يكون سعرها أكثر
انخفاضا وفي متناول قدرتهم الشرائية، فيما يلجأ البعض الآخر إلى الإقلال من
مشترياتهم من اللحوم. فالأسرة التي تستهلك 2 كيلو غرام من اللحوم أسبوعيا قد تلجأ
إلى خفض هذه الكمية إلى كيلو غرام واحد أسبوعيا عند ارتفاع سعر اللحوم، في الوقت
الذي لا تحدث فيه زيادة مقابلة في دخل الأسرة. والنتيجة الحتمية في كلا الحالتين
هي الإقلال من شراء اللحوم وبالتالي كسادها في الأسواق لانخفاض القدرة الشرائية
دون حدوث زيادة في الإنتاج.
ويؤدي
التغير في دخل الأسرة إلى تغير في نوعية الغذاء الذي تستهلكه. فلقد وجد أن ارتفاع
الدخل يساعد في زيادة استهلاك اللحوم والدواجن وكذلك الخضراوات والفواكه. وعلى
العكس من ذلك فإن انخفاض الدخل يجعل استهلاك الأغذية المرتفعة الثمن، كالمنتجات الحيوانية،
أمرا صعبا فينخفض استهلاك هذه الأغذية بصفة عامة، وتعتمد الأسرة على المنتجات
النباتية كالحبوب والبقول والخضراوات في تلبية احتياجاتها الغذائية نظرا لرخص
ثمنها.
ويعاني
الأطفال من الأسر الفقيرة أو محدودة الدخل من نقص الأغذية التي تحتوي على نسبة
جيدة من البروتينات ذات القيمة البيولوجية العالية مثل البيض واللبن ومنتجاته. فمن
الصعب في كثير من الأحيان أن توفر الأسرة كوب من
الحليب
لكل طفل يوميا خاصة إذا كان عدد الأطفال كبيرا. لذلك تنتشر أمراض سوء التغذية بين
أطفال الأسر الفقيرة محدودة الدخل. وعلى العكس من ذلك فقد تنتشر البدانة بين
البالغين الذين يتناولون كميات كبيرة من الحبوب التي تحتوي على قدر كبير من
النشويات فتزيد أوزانهم حتى وان كانت تغذيتهم غير متوازنة.
ولا
يجب النظر للعلاقة بين دخل الأسرة واستهلاك الغذاء نظرة محدودة أو ضيقة، إذ أن دخل
الأسرة قد يكون محدودا لكنها قد تمتلك المسكن الذي تقيم به، وبذلك يتوفر جزء هام
من الدخل. كما أن توفر وسائل النقل والمواصلات ومجانية التعليم أو الرعاية الصحية
سوف يساعد أفراد الأسرة على تخصيص مزيد من الدخل للحصول على احتياجاتهم الغذائية،
وإن كان ذلك بشكل كبير على الوعي الغذائي والصحي لأفراد الأسرة.
وقد
يكون من المقبول عمليا النظر إلى نسبة دخل الأسرة الذي يخصص للحصول على الغذاء.
فغالبا ما تنخفض تلك النسبة عند ارتفاع دخل الأسرة إلى 30 % من الدخل الكلي، أما
الأسر ذات الدخل المنخفض فتنفق ما يتراوح بين 50 و 70 % من دخلها للحصول على
الغذاء. ويأتي ذلك بالتأكيد على حساب الاحتياجات الأخرى للأسرة التي لا يمكن
تلبيتها مع انخفاض الدخل.
ويمكن
لربة الأسرة التصرف بذكاء للتغلب على المشاكل التغذوية الناجمة عن انخفاض الدخل،
وذلك باستغلال توفر المواد الغذائية. وانخفاض أسعارها في مواسم زراعتها. إذ تتنوع
الخضراوات والفواكه باختلاف فصول السنة، ولأسباب اقتصادية وزراعية تكون أسعار
المنتجات الغذائية مرتفعة في بداية الموسم الزراعي في الوقت الذي تكون فيه جودة
المنتج منخفضة بدرجة نسبية لعدم اكتمال النضج أو صغر حجم ثمار الفواكه. وفي منتصف
الموسم الزراعي يرتفع الإنتاج ويتميز بوفرته وجودته العالية وانخفاض أسعار المواد
بدرجة كبيرة، وبذلك يرتفع استهلاك المواد الغذائية بصورة كبيرة في منتصف الموسم
الزراعي. كما تعمل العديد من الدول على تصدير جزء من إنتاجها الزراعي إلى الدول
التي لا يتوفر لديها الإمكانات لإنتاج هذه الأغذية، وتنشط شركات تصنيع الأغذية
للحصول على الخامات اللازمة لها خلال هذه الفترة أيضا. ومن ناحية أخرى فإن وفرة
المحاصيل وعدم توفر الامكانات اللازمة للحفظ أو التصنيع غالبا ما يؤديان إلى
انخفاض في أسعار المواد الغذائية بصورة تجعل إنتاجها غير اقتصادي، كما يرتفع الفقد
من المحاصيل مما يشكل
خسارة فادحة للاقتصاد الوطني.
ونظرا
لتطور تكنولوجيا حفظ المواد الغذائية، وكفاءة وسائل النقل من بلد لآخر، فقد توفرت
في أسواق الدول العربية، وخاصة دول الخليج العربي، المواد الغذائية المستوردة من
كافة مناطق العالم، وأصبح من السهل الحصول على فاكهة الشتاء في أكثر شهور السنة
حرارة وكذلك الخضراوات التي تنتج صيفا طوال العام.
ويعمل
توفر المواد الغذائية، دون اعتبار للموسم الزراعي، على تسهيل تخطيط الوجبات،
والتأكد من احتوائها على مجموعات الغذاء المختلفة، ويقلل ذلك من أهمية الموسم
الزراعي كأحد العوامل التي تؤثر على استهلاك الغذاء، أو دول الإقليم التي لا تتمكن
لأسباب اقتصادية من استيراد كافة احتياجاتها الغذائية، أو تلك التي تعتمد بدرجة
كبيرة على إنتاجها المحلي، فما زال الموسم الزراعي يؤثر على أسعار الغذاء وبالتالي
على كمية الغذاء التي يتناولها أفراد الأسرة.
الكتاب: الغذاء
والتغذية و عدد الأجزاء: 1 و الناشر: أكاديميا
المؤلف:
عبد الرحمن عبيد عوض مصيقر
المصدر :
المكتبة الشاملة
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
Economic and social factors affecting food consumptionIncome level...Economic and social factors affecting food consumption:Dr. Ezzat Khamis Amin:
Human
consumption of food is influenced by a combination of economic, social and
health factors that interact with each other and ultimately affect the type and
quantity of food eaten by humans in their diets. The effect of these factors on
human nutrition extends from early childhood through adolescence, youth and
maturity to adulthood. The impact of these factors also extends to consumption
of food at various social and religious events.
Economic
and demographic changes lead to drastic changes in dietary habits and thus in
the nutritional status of different groups of society. The Arab world has
witnessed profound changes in the prevailing patterns of nutrition, resulting
in changes in the quality and prevalence of malnutrition problems in the
countries of the Region.
In
this chapter, we review the various factors affecting food consumption in the
Arab world, with an emphasis on developments in recent years and their
relevance to the quality of nutrition patterns prevailing in the Arab region.
1.
Income level:
The
purchasing power of the individual is an important factor affecting the
consumption of food, and hence the nutritional status of the members of
society. When food is available in the market at affordable prices, everyone is
expected to get food. This ideal situation does not apply to most developing societies,
which often suffer inequality in income distribution among all segments of
society
Some
of these groups are unable to provide for the different food needs of the
family.
Certainly,
low-income groups of society, especially in the slums of large cities, do not
receive enough food for low purchasing power due to low income. If adequate
measures are taken to raise the level of income, this will directly help to
provide adequate food for family members. This is particularly true for
high-priced food items, such as meat, fish and fruit, whose consumption is
clearly reduced when household income declines.
The
availability of food in the market does not mean that the level of nutritional
status in the community is high unless it is related to the purchasing power of
the members of these communities. For example, the availability of meat is not
a sign of abundant production and increased consumption. A gradual and
sustained rise in meat prices may exclude a segment of low-income consumers who
have to resort to other low-priced, affordable sources of protein, while others
reduce their purchases of meat. A family consuming 2 kg of meat per week may
reduce this amount to one kilogram a week when the price of meat increases,
while there is no corresponding increase in household income. The inevitable
result in both cases is the reduction of meat purchases and, consequently,
their stagnation in the markets for lower purchasing power without an increase
in production.
The
change in household income changes the quality of the food consumed. Higher
incomes have been found to help increase consumption of meat and poultry as
well as vegetables and fruits. Conversely, low incomes make the consumption of
high-priced foods, such as animal products, difficult, and the consumption of
these foods generally declines. The family relies on plant products such as
cereals, pulses and vegetables to meet their food needs due to cheap prices.
Children
from poor or low-income households suffer from a lack of food containing a good
proportion of high-value proteins such as eggs, milk and milk products. It is
often difficult to provide a cup family of
Milk
per child per day especially if the number of children is large. Malnutrition
is therefore prevalent among the children of low-income families. In contrast,
obesity may be prevalent among adults who eat large amounts of
high-carbohydrate grains, even if they are unbalanced.
The
relationship between family income and food consumption should not be viewed in
a limited or narrow way. Family income may be limited but it may have the
housing you live in, so that a significant portion of income is available. The
provision of transportation, free education and health care will help family
members to allocate more income for their food needs, although largely on the
food and health awareness of family members.
It
may be practical to consider the proportion of household income allocated for
food. This is often reduced when household income rises to 30% of total income,
and low-income households spend between 50 and 70% of their income for food.
This certainly comes at the expense of other family needs that can not be met
with lower income.
Family
heads can act wisely to overcome the nutritional problems of low incomes by
exploiting the availability of food. And lower prices in the seasons of
cultivation. Vegetables and fruits vary in different seasons, and for economic
and agricultural reasons, food prices are high at the beginning of the
agricultural season, while the quality of the product is relatively low for
incomplete maturity or small fruit fruits. In the middle of the agricultural
season, production increases and is characterized by its abundance, high
quality and low material prices, thus significantly increasing food consumption
in the middle of the agricultural season. Many countries are also exporting
part of their agricultural production to non-IMA countries
0 Response to "Economic and social factors affecting food consumption income level العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء مستوى الدخل"
Post a Comment