Chronic diseases associated with nutrition الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية
Tuesday, March 31, 2020
Add Comment
الأمراض
المزمنة المرتبطة بالتغذية Chronic diseases associated with nutrition
مقدمة
...
الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية:
الدكتور
عبد الرحمن عبيد مصيقر
مقدمة:
أصبحت
الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية diet-related
chronic diseases
من الأسباب الرئيسية للمراضة morbidity والوفيات morrtality
في معظم الدول العربية. ومن أهم الأمراض، أمراض القلب التاجية Coronary heart diseases والحوادث المخية الوعائية
"السكتات" stroke، وفرط ضغط الدم hypertension
والداء السكري diabetes
وبعض أنواع السرطان كسرطان القولون colon
cancer وسرطان
الثدي breast cancer،
والسمنة obesity
ولقد كان الاعتقاد السائد أن هذه الأمراض تنتشر عادة بين المجتمعات المتقدمة أو
الغنية، ولكن العديد من المؤشرات يبين أن انتشار الأمراض المزمنة المرتبطة
بالتغذية آخذ في الازدياد في بعض المجتمعات النامية وحتى بين الطبقات الفقيرة من
السكان. ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى التغير السريع الذي حدث في أنماط استهلاك
الطعام والحياة. فعندما تزداد القوة الشرائية ينقص تناول الحبوب والبقوليات
والخضار في هذه المجتمعات، ويزداد تناول الدهنيات "خصوصا تلك التي من أصل
حيواني" والسكر والأطعمة الحيوانية كاللحوم والألبان. بالإضافة إلى ذلك فإن
حركة الفرد تقل بشكل كبير، فهو يعتمد في تنقله على السيارة، كما يزداد الاعتماد
على الأجهزة الحديثة في المنزل، وتطول فترة مشاهدة التلفزيون، وكل هذه العوامل
تساهم في تخفيض النشاط الحركي اليومي Daily
physical activity،
مما يسبب بدوره سرعة الإصابة بهذه الأمراض. كما يجب ألا نغفل التغيرات الاجتماعية
والبيئية الأخرى، مثل الضغوطات، والإجهاد النفسي في العمل والحياة اليومية، وارتفاع
تناول المشروبات الكحولية في بعض البلدان العربية، وازدياد نسبة المدخنين خاصة بين
الشباب والمراهقين، والتلوث البيئي، وتعتبر هذه من عوامل الخطر الرئيسية لبعض هذه
الأمراض. ويستعرض هذا الفصل أهم الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية وعوامل الخطر
المؤدية إليها وبعض الإجراءات الوقائية لتقليل الإصابة.
الأمراض القلبية الوعائية
تعريف
المرض
...
الأمراض القلبية الوعائية:
1- تعريف المرض:
الأمراض
القلبية الوعائية cardiovascular diseases هي السبب الرئيسي للوفيات في معظم الدول
العربية، وتعتبر القاتل الأكبر في هذه المجتمعات. ولم يقتصر انتشارها على الفئات
المترفة من المجتمع، بل أصبحت الفئات الفقيرة والمحرومة تعاني من هذه الأمراض
نتيجة عدة عوامل بيئية واجتماعية وغذائية. وتشمل الأمراض القلبية الوعائية مجموعة
من الأمراض، أهمها مرض القلب التاجي coronary
heart disease وهو عبارة
عن قصور دوران الدم في مناطق معينة من عضلة القلب، مما يؤدي إلى الإفقار ischemia
والإفقارالقلبي يمكن أن يكون بشكل ذبحة صدرية angina
أو احتشاء في عضلة القلب myocardial
infarction وهناك المرض
المخي الوعائي cereberovascular disease، وهو عبارة عن قصور دوران الدم في الدماغ،
وتكون أولى مظاهره في شكل فقد الإحساس والوعي أو السكتة الدماغية stroke.
والنوع الرابع هو المرض الوعائي المحيطي peripheral vascular disease
وهو يسبب ألما أثناء المشي أو الجهد، وقد يؤدي إلى بتر الطرف. وجميع هذه الأنواع
الأربعة من الأمراض القلبية الوعائية تحدث نتيجة تصلب الشرايين أو التصلب العصيدي atherosclerosis
[1] .
ويعتبر
تصلب الشرايين السبب الرئيسي لمرض القلب التاجي، وكلمة atherosclerosis
بالأصل مؤلفة من كلمتين في اللغة اليونانية، athero
وتعني عصيدة و sclerosis
وتعني صلب وهكذا يعني التصلب العصيدي، أي الطبقة التي تشبه العصيدة الملتصقة داخل
الشرايين [2] .
والشرايين
هي الأوعية الدموية التي تحمل الدم من القلب إلى أعضاء الجسم الأخرى وهي دائما
تحمل دما نقيا مؤكسدا، ما عدا الشريان الرئوي الذي يحمل الدم غير المؤكسد للرئتين
لتقوما بتنقيته. ويضخ القلب الدم في الشرايين تحت
ضغط
كبير، ولذلك فإن الشرايين هي أنابيب قوية الجدران مقواة بألياف ماطة وعضلات مرنة.
ويلعب انقباض الشرايين وانبساطها الدور الأساسي في تنظيم ضغط الدم وتوزيع الدم على
مختلف أعضاء الجسم. وعندما يفقد الشريان مرونته ويصبح صلبا فإن انبساطه وانقباضه
مع كل نبضة من نبصات القلب لا يتم بصورة مرضية، حيث أن هذه الشرايين المتصلبة لا
تستطيع أن تزيد من كمية الدم التي تحملها في حالة ازدياد النشاط أو عمل أحد أعضاء
الجسم، وبذلك يحدث قصور في الدورة الدموية [3] .
وعادة
تحدث الأزمة القلبية عندما يتم ترسب تدريجي للدهن على البطانة الداخلية للشريان،
وبالتالي تحدث زيادة في سمك وخشونة هذه الطبقة، وتترسب المواد الدهنية بشكل غير
متجانس على طول الشريان، مما يؤدي إلى تكون لطع هلامية متفرقة، وبذلك تفقد البطانة
الداخلية للشريان ملاستها ونعومتها، ويضيق قطاع الشريان الذي يحتوي على هذه اللطع
نظرا لنتوئها داخل مجراه. وتحدث الذبحة الصدرية angina pectoris
نتيجة عدم قدرة الشرايين التاجية على زيادة كمية الدم اللازمة لعضلة القلب، وذلك
راجع إلى ضيق أو تقلص شريان أو أكثر من الشرايين التاجية، وعند ذلك يشعر المريض
بضيق في الصدر أو ألم في منطقة القفص الصدري، وقد ينتشر هذا الألم إلى الكتفين
والذراعين ويزداد مع زيادة المجهود، مما يضطر المريض إلى التوقف عن بذل هذا
المجهود، أو المشي لفترة قليلة للراحة، ويزول هذا الألم تدريجيا وقد يستمر نصف
دقيقة إلى حوالي ربع ساعة، وتكرار هذه الأعراض مع شدتها قد تكون مؤشرا لحدوث
الجلطة [3 و4] .
2- انتشار المرض في الوطن العربي:
تكاد
تكون المعلومات المتوفرة عن المراضة والوفيات من الأمراض القلبية الوعائية في
البلدان العربية شحيحة، ومعظم البيانات المتوفرة من الوفيات في المستشفيات. وبصفة
عامة فإن نسبة معدل الوفيات من الأمراض القلبية الوعائية عالية جدًّا في دول
المنطقة وأصبحت هذه الأمراض السبب الرئيسي للوفاة في معظم الدول العربية، وقد وصلت
نسبة الوفاة إلى حوالي 3% من مجموع الوفيات الكلي في كل من دول الخليج العربي ومصر
والأردن. ويشكل مرض احتشاء القلب نسبة عالية من مجموع هذه الوفيات [1] .
3- عوامل الخطر:
يقصد
بعوامل الخطر risk factors
العوامل التي تساعد على الإصابة بأمراض القلب والشرايين. وكلما ازداد عدد هذه
العوامل في الفرد ازدادت الفرصة بإصابته بأمراض القلب الوعائية. وأهم هذه العوامل
كثرة تناول الدهون وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بداء السكري، والحياة الخاملة sedentary lifestyle
والتدخين، وتعاطي الكحول، وقلة تناول الأغذية الغنية بالألياف الطبيعية، والسمنة.
أ-
تناول الدهون والكوليسترول: يوجد اتفاق عام على أن زيادة تناول الدهون، خاصة
الحيوانية المنشأ، تلعب دورا مهما في الإصابة بأمراض القلب الوعائية. وهناك فئتان
من الدهون. الأولى يمكن تسميتها دهون تساهم في إحداث تصلب الشرايين، والأخرى قد
تكون واقية منه. ويعتقد أن الحموض الدهنية المشبعة saturated fatty acids
مسؤولة بشكل خاص عن زيادة كوليسترول الدم فهي تزيد نشاط التجلط وتكدس الصفيحات platelets aggregation،
وهي آليات ضرورية لإحداث الخثار thrombosis الذي يسهم في حدوث تصلب الشرايين. والدهون
المشبعة موجودة في الأغذية الحيوانية مثل الزبدة والسمنة البلدية، وهناك مصادر
حيوانية شائعة للدهون المشبعة مثل صفار البيض والكريم والجبنة والآيس كريم
"المثلجات" ومنتوجات الألبان واللحوم الحمراء. وتحتوي بعض الزيوت النباتية
على نسبة عالية من هذه الدهون وهي زيت النخيل palm oil،
وزيت جوز الهند coconut oil،
كما أن عملية هدرجة الزيوت النباتية الأخرى، مثل ما هو حادث في إنتاج المرغرين margarine
تزيد مقدار الحموض الدهنية المشبعة في الدهون التي كانت من قبل غير مشبعة [1] .
أما
الحموض الدهنية غير المشبعة unsaturated
fatty acids، فيعتقد
أنها لا تسبب خطورة بل تساعد على تقليل احتمال الإصابة بالنوبات القلبية عند
تناولها باعتدال. وتنقسم هذه الدهون إلى مجموعتين رئيسيتين، الأحادية غير المشبعة.
monounsaturated
fatty acids والدهون
المتعددة غير المشبعة polyunsturated
fatty acids. وحتى الآن
فإن هناك الكثير من الجدل حول دور هذه الدهون في تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم،
ولكن يستخلص من بعض الدراسات أن الدهون غير المشبعة قد تخفض مستويات كوليسترول
الدم، بخاصة في حالة إحلالها محل الدهون المشبعة. كما وجد أن استهلاك الدهون
المتعددة غير المشبعة يترافق مع إنقاص خطر احتمال التعرض لتصلب الشرايين، لأنه
يخفض مستويات كوليسترول الدم ومستويات البروتينات الشحمية الضارة [1 و5] .
ويعتبر
الكوليسترول من أكثر المواد الدهنية التي لها علاقة بأمراض القلب. والكوليسترول
جزء مهم من مكونات جدار الخلايا، وهو يصنع في الكبد ويدخل في تركيب بعض الهرمونات
الهامة. ولا يعتبر الغذاء المتناول المصدر الأساسي للكوليسترول، بل يستطيع الجسم
تصنيعه. وينتقل الكوليسترول في الجسم بواسطة الدم داخل جزيئات تعرف بالبروتينات
الشحمية lipoprotein.
وهناك نوعان من هذه البروتينات الشحمية، البروتينات الشحمية ذات الكثافة المنخفضة low- density lipoprotein "LDL" وتسمى بالكوليسترول الضار، حيث يؤدي
ترسبها في الشرايين إلى تضييق وتصلب الشرايين، والبروتينات الشحمية ذات الكثافة
العالية hight density lipoprotein "HDL"، وتسمى بالكوليسترول المفيد، تقوم هذه
بنقل الكوليسترول من الشرايين وغيرها إلى الكبد حيث يتخلص منه. ويساعد هذا في
إزالة بعض التغليف الدهني داخل الشرايين وبالتالي تقليل فرصة الإصابة بتصلبها [2،
6] .
وهناك
مكون دهني آخر مهم وهو ثلاثي الغليسريد triglyceride،
وهو أكثر أنواع الدهون شيوعا في غذاء الإنسان وفي جسده. ويتألف من مكونين،
الغليسرول glycerol
والحموضالدهنية ويعتبر ثلاثي الغليسريد أهم مصادر الطاقة في الجسم. والارتفاع
الشديد في مستوى هذا المكون الذهني يزيد من احتمال إصابة الشخص بالتهاب بالنكرياس،
إضافة إلى ازدياد احتمال تعرضه للإصابة بجلطة في القلب أو الدماغ [6] .
ويتضح
مما سبق أنه يجب عدم الاعتماد على قياس نسبة الكوليسترول في الدم فقط، بل معرفة
مستوى الكوليسترول الضار والمفيد، وكذلك ثلاثي الغليسريد. ويفضل ألا يزيد مستوى
الكوليسترول الكلي على 200 مليغرام لكل 100
مليلتر
من الدم، كما يجب ألا يزيد الكوليسترول الضار عن 160 ولا يقل الكوليسترول المفيد
عن 40 مليغرام في كل 100 مليلتر دم. أما الغليسريدات الثلاثية فيجب ألا تزيد عن
175 مليغرام في كل 100 مليتر دم، والجدول 1 يوضح المستويات الطبيعية وغير الطبيعية
لدهون الدم.
ب-
فرط ضغط الدم Hypertension:
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة المجهود الذي يبذله القلب لضخ الدم إلى جسم
الإنسان، كما أن الشرايين بدورها تزيد من مقاومتها لتتحمل زيادة قوة اندفاع الدم.
وهذه العملية تؤثر سلبا على القلب والشرايين، واستمرارها يؤدي إلى تضخم القلب
وازدياد ضيق الشرايين الدقيقة نتيجة لزيادة ثخانة جدران هذه الشرايين وفقدها
لمرونتها. بالإضافة إلى ذلك فإن ارتفاع ضغط الدم يساعد على ترسب الدهون وبعض
المواد الأخرى على الجدران الداخلية للشرايين، مما يؤدي إلى ضيقها [4] . وفي دراسة
حديثة في البحرين وجد أن نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم تبلغ 3 أمثالها عند
المصابين باحتشاء القلب، مقارنة بالأشخاص الأسوياء [7] .
ج-
السكري diabetes mellitus:
يعتبر الداء السكري من عوامل الخطر المهمة للإصابة بأمراض القلب التاجية، وتشير
الدراسات في بعض الدول العربية إلى أن نسبة المصابين بالداء السكري عالية عند
المرضى المصابين بأمراض القلب [8] عند مقارنتهم بمرضى آخرين. ويساعد السكر على
سرعة تصلب وضيق مجرى الشرايين في الأطراف، مما يؤدي إلى تعطيل سريان الدورة
الدموية فيها. وهذا الضيق يساهم في تراكم الدهون على جدران الشرايين مسببا انسدادها
أحيانا. ومن مضاعفات الداء السكري كذلك ارتفاع ضغط الدم.
د-
التدخين smoking:
تشير بيانات منظمة الصحة العالمية أن وباء التدخين في الدول النامية آخذ في
الانتشار وبشكل سريع. ولقد كان التدخين في السابق مقتصرا على البالغين خاصة
الرجال، أما حاليا فإن نسبة المدخنين من المراهقين والنساء قد ازدادت بشكل ملحوظ.
وتتراوح نسبة المدخنين الذين تزيد أعمارهم على 15 سنة في الوطن العربي من 10% إلى
20% [9] . ولقد تأكد بوضوح أن احتمال الإصابة بالأمراض القلبية التاجية يزيد بنسبة
70% بين المدخنين عن الأشخاص الذين لا يدخنون. ويقلل التدخين من كمية الأكسجين
الموجودة بالدم، مما يضطر إلى زيادة عمل القلب. ويلحق أول أكسيد الكربون الموجود
في دخان
السجائر
الضرر في جدران الأوعية الدموية من الداخل فيجعلها خشنة، يمكن أن تتراكم عليها
الرواسب الدهنية. وإلى جانب ذلك فإن السموم الموجودة في الدخان تجعل كريات الدم
الحمراء تلتصق بعضها ببعض مكونة كتلا لا تستطيع المرور في أصغر الأوعية الدموية،
مما يقلل عمليا من كمية الدم والأكسجين في الجسم. كذلك فإن النيكوتين الموجود في
السجائر يزيد من سرعة ضربات القلب، وتصبح عضلته أكثر احتجاجا للأكسجين الذي تقل نسبته
عند المدخنين. أما درجة الخطر الذي يتعرض له القلب ونظام الدورة الدموية، فيرتبط
ارتباطا مباشرا بعدد السجائر التي يدخنها المرء يوميا، وعدد السنوات التي دخن
فيها، وما إذا كان يسحب الدخان إلى داخل الجسم أم لا [10]
الجدول
1- جدول يبين القيم الطبيعية وغير الطبيعية لدهون الدم
المصدر:
مرجع رقم [6] .
ملاحظة:
* مل= ملي لتر
*
تحسب قيمة الكوليسترول الضار L.D.
L بالمعادلة
التالية
الكوليسترول
الضار L. D. L
= الكوليسترول المفيد H. D. L الغليسريدات الثلاثية / 2.2.
هـ-
تعاطي المشروبات الكحولية alcoholism: إن تناول المشروبات الكحولية يزيد من
ارتفاع ضغط الدم ومن مستوى الغليسريد الثلاثي في الدم ويزيد بالتالي من نسبة
الوفيات من أمراض القلب [5] .
و
الرياضة أو النشاط البدني Exercise: إن الحياة الخاملة وقلة الحركة أصبحت سمة
من سمات نسبة كبيرة من المجتمعات العربية، خاصة الغنية منها. فاستخدام السيارة في
التنقل حتى إلى أقرب المسافات، واستخدام الأجهزة الكهربائية في المنزل مثل المكنسة
والغسالة وغيرها، بالإضافة إلى الاعتماد على الخادمة في تدبير شؤون المنزل، وقضاءه
فترة طويلة في مشاهدة التلفزيون، كل هذه العوامل خلقت نمطا خاملا من الحياة تكاد
تنعدم فيه الحركة. كما أن ممارسة الرياضة مقتصرة على فئة محدودة، غالبا ما تكون من
الشباب الذكور. وإذا استثنينا طبيعة العمل والتي غالبا ما تكون غير اختيارية، فإن
نسبة الإصابة بأمراض القلب تقل بدرجة كبيرة عند الأشخاص الذين يزاولون النشاط
الرياضي مقارنة بأولئك الذين لا يزاولون هذا النشاط.
وتدل
الدراسات أن التمارين الرياضية تساعد على تنشيط الدورة الدموية، كما وجد أنها
تساعد على نمو شعيرات دموية جديدة في عضلات الجسم المختلفة، بما فيها عضلة القلب،
مما يزيد من كمية الدم المتدفق لهذه العضلة، والذي تتضح أهميته على وجه الخصوص عند
الأشخاص المصابين بضيق في الشرايين التاجية، حيث أن نمو شعيرات جديدة حول الشريان
المصاب بالضيق يعوض عن بعض النقص في كمية الدم المغذي لضعلة القلب [4] . ويساعد
القيام بالتمارين الرياضية كذلك على تخفيض كمية الدهون في الدم والجسم، وتؤدي هذه
التمارين إلى انخفاض مستوى الكوليسترول الضار في الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول
المفيد.
ز-
السمنة obesity:
إن العلاقة بين الإصابة بالسمنة وأمراض القلب ما زالت غير واضحة. فالدراسات التي
أجريت في العديد من الدول أعطت نتائج متضاربة فهناك دراسات وجدت أن السمنة تعتبر
أحد عوامل الخطر في الإصابة بأمراض القلب، بينما لم تجد دراسات أخرى مثل هذه
العلاقة. ويعتقد أن السمنة تؤثر على الإصابة بأمراض القلب بطريق غير مباشر حيث
أنها مرتبطة بارتفاع ضغط الدم وداء السكري وزيادة تراكم الشحوم في الجسم، وهذه
الأعراض المرضية تعتبر من عوامل الخطر المهمة للإصابة بأمراض القلب التاجية.
ح-
العمر والجنس والأصل الأثني anthroplogy: من المعروف أن خطر الإصابة بالأمراض
القلبية يزداد مع تقدم عمر الإنسان، ولكن الخطر أقل بالنسبة للنساء اللواتي لم
يصلن بعد إلى فترة انقطاع الطمث أو ما يسمى بسن اليأس مقارنة بالرجال. وبعد انقطاع
الطمث يكاد الخطر يتساوى مع الرجال. وتشير العديد من الدراسات أن نسبة الوفيات من
أمراض القلب تبلغ الضعف إلى ثلاثة أضعاف عند الرجال مقارنة بالنساء "خاصة قبل
سن الخمسين".
وتختلف
نسبة الإصابة بمرض القلب التاجي بالنسبة للأشخاص المنتمين إلى أصول أثنية. فمثلا
وجد أن الأفراد من أصل آسيوي الذين يعيشون في بريطانيا أكثر عرضة للإصابة بمرض
القلب التاجي من البيض. وينبغي عدم خلط هذا الأمر مع خطر الإصابة بمرض القلب
المرتبط بالجذور الثقافية، فمثلا الياباني الذي يعيش في اليابان معرض للإصابة بهذا
المرض بشكل أقل من الأميركي، ولكن إذا انتقل هذا الياباني إلى الولايات المتحدة
الأميركية واعتمد على النظام الغذائي ونمط الحياة السائدين هناك، فإن احتمال
إصابته بمرض القلب قد يكون أكبر من الشخص الذي عاش طول حياته في الولايات المتحدة
[2] . وقد بينت بعض الإحصائيات في دول الخليج العربي أن الهنود والباكستانيين
الذين يعيشون في هذه الدول أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب من السكان المحليين [8]
.
ط-
قلة تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية والأسماك: تعتبر الدراسات المتعلقة
بدور الأغذية الغنية بالألياف الغذائية في تقليل الخطر بالنوبات القلبية قليلة
وبعضها لم يجد علاقة ذات دلالة إحصائية. ولكن بصفة عامة وجد أن الإكثار من تناول
الخضراوات والفواكه والبقوليات يساعد على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، وقد
يكون ذلك راجع إلى انخفاض تناول الدهون واللحوم عند هؤلاء الأفراد. أما بالنسبة
للأسماك فلقد وجد أن زيت السمك والمسمى أوميغا- 3 يساعد على تقليل نسبة الغليسريد
الثلاثي في الدم ويقلل من فرصة حدوث الخثار thrombosis
وقد يساعد ذلك على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب [5] .
ي-
الوراثة heredity:
أوضحت بعض الدراسات أن هناك عوائل تتوارث فيها الإصابات بالنوبات القلبية، خاصة
إذا كان الشخص المصاب من الأقارب من الدرجة الأولى "الأب أو الأم" وأصيب
قبل سن الستين [11] . كما وجد أن هناك أسرا لديها استعداد وراثي لارتفاع
الكوليسترول والدهون في الدم، وهذه قد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب
إذا توافرت عوامل خطر أخرى مساندة.
4- الأسس الأولية للوقاية من المرض والسيطرة عليه:
تتضمن
الأسس الأولية للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية والسيطرة عليها الأمور
التالية.
-
المحافظة على الوزن المناسب للطول وذلك باتباع حمية غذائية في حالة الإصابة
بالسمنة.
- الإقلال
من تناول الأغذية المملحة قد الإمكان مثل المخللات، والإقلال من استخدام الملح في
الطعام، بحيث لا تزيد كمية الملح المتناولة عن 3 غرامات في اليوم.
-
الإقلال من تناول الأغذية الغنية بالدهون خاصة الحيوانية المنشأ، والتي توجد في
اللبن الكامل الدسم ومنتوجات الألبان واللحوم الحمراء وجلد الدجاج وبعض الحلويات
المحلية مثل البقلاوة والكنافة. ويجب ألا تزيد الطاقة التي توفرها الدهون عن 30%
من الطاقة المستهلكة.
-
استخدام الزيوت النباتية في الطبخ بدلا من الدهن الحيواني، ومن أفضل الزيوت
النباتية زيت الزيتون وزيت الذرة وزيت عباد الشمس، ولا يستخدم زيت النخيل أو زيت
جوز الهند لكثرة احتوائهما على الدهون المشبعة.
-
الإكثار من تناول السمك بدلا من اللحوم والدجاج.
-
الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات الطازجة والأغذية الأخرى الغنية بالألياف
الطبيعية، مثل الخبز الأسمر والكورن فليكس المحضر من الحبوب الكاملة.
-
الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
-
الامتناع عن التدخين ومحاولة عدم مخالطة الأشخاص الذين يدخنون، لأن التعرض إلى
دخانهم قد يسبب نفس خطر التدخين.
-
الإقلال من تناول المواد السكرية والحلويات قدر الإمكان حتى لا تساهم في زيادة
الوزن.
-
مزاولة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام بمعدل 3 إلى 4 مرات في الأسبوع ولحوالي
ربع إلى نصف ساعة.
الكتاب: الغذاء
والتغذية و عدد الأجزاء: 1 و الناشر: أكاديميا
المؤلف:
عبد الرحمن عبيد عوض مصيقر
المصدر :
المكتبة الشاملة
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
Chronic
diseases associated with nutrition
an
introduction
...
Chronic
nutritional-related diseases:
Dr.
Abdel Rahman Obaid Msaieqr
an
introduction:
Chronic
diseases associated with diet-related chronic diseases have become major causes
of morbidity and morrtality in most Arab countries. Coronary heart diseases,
cerebrovascular accidents, strokes, hypertension, diabetes, and some cancers
such as colon cancer, breast cancer, and obesity. The common belief was that
these diseases usually spread among communities Developed or rich, but many
indicators show that the prevalence of chronic nutritional-related diseases is
increasing in some developing societies and even among the poorer segments of
the population. This is largely due to the rapid change in food and life
consumption patterns. When purchasing power increases, consumption of cereals,
legumes and vegetables in these communities is reduced, and fats, especially
those of animal origin, sugar and animal foods, such as meat and milk, are
increasingly consumed. In addition, the movement of the individual is
significantly reduced, it depends on the movement of the car, and increasingly
rely on modern devices at home, and the length of watching television, and all
these factors contribute to the reduction of daily physical activity, Diseases.
Other social and environmental changes, such as stress, psychological stress at
work and daily life, high alcohol consumption in some Arab countries, an
increase in the proportion of smokers, especially among young people and
adolescents, and environmental pollution are among the major risk factors for
some of these diseases. This chapter reviews the most important nutritional-related
chronic diseases, risk factors and some preventive measures to reduce
infection.
Cardiovascular
disease
Definition
of disease
...
Cardiovascular
disease:
1.
Definition of the disease:
Cardiovascular
disease is the leading cause of death in most Arab countries and is the largest
killer in these societies. Not only did they spread to the privileged groups of
society, but the poor and disadvantaged groups suffered from these diseases as
a result of several environmental, social and food factors. Cardiovascular
diseases include a range of diseases, the most important coronary heart disease
is a lack of blood circulation in certain areas of the heart muscle, leading to
impoverishment ischemia and myocardial infarction may be angina or myocardial infarction
of myocardial infarction and disease Cerebrovascular disease, which is a lack
of blood circulation in the brain, and the first manifestations in the form of
loss of sensation and awareness or stroke stroke. The fourth type is the
peripheral vascular disease, which causes pain during walking or effort, and
may lead to amputation of the tip. All four types of cardiovascular disease
occur as a result of atherosclerosis or atherosclerosis [1].
Atherosclerosis
is the main cause of coronary heart disease. Atherosclerosis is originally
composed of two words in the Greek language, athero, meaning porridge and
sclerosis, which means crucifixion and thus means atherosclerosis, the layer
that resembles porous adherents within the arteries [2].
The
arteries are the blood vessels that carry blood from the heart to the other
organs of the body and they always carry pure blood oxidized, except pulmonary
artery, which carries blood non-oxidant to the lungs to purify. The heart pumps
blood into the arteries below
The
pressure is great, so the arteries are strong-walled tubes reinforced with
mastic fibers and flexible muscles. The contraction of the arteries and their
expansion play a key role in the regulation of blood pressure and distribution
of blood to various organs of the body. When the artery loses its elasticity
and becomes solid, its expansion and contraction with each heartbeat is not
satisfactory. These rigid arteries can not increase the amount of blood they
carry in the event of increased activity or functioning of a member of the
body, [3].
The
heart attack usually occurs when the lipid is gradually deposited on the inner
lining of the artery, thus increasing the thickness and roughness of the layer.
Fatty deposits are deposited unevenly along the artery, resulting in sporadic
lacerations, thus losing the inner lining of the artery and numbing it. The
artery segment, which contains these leeches because of its inferiority within
its course. Angina pectoris occurs due to the inability of the coronary arteries
to increase the amount of blood needed for the heart muscle, due to the
narrowing or contraction of one or more coronary arteries, and then feel the
patient chest tightness or pain in the area of the rib cage, and may spread
pain to The pain gradually diminishes and may last half a minute to about a
quarter of an hour. Repeating these symptoms with their severity may be an
indication of a stroke [3 and 4] .
2
- Spread of the disease in the Arab world:
Data
on morbidity and mortality from CVD in Arab countries is scarce, and most data
are available from hospital deaths. In general, the mortality rate of
cardiovascular disease is very high in the countries of the region and became
the leading cause of death in most Arab countries, and the death rate to about
3% of total deaths in the Gulf States, Egypt and Jordan. Heart disease accounts
for a high proportion of these deaths [1].
0 Response to "Chronic diseases associated with nutrition الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية"
Post a Comment