بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

Spread and diseases of eye piercing 1 الانتشار وأمراض ثقب الْعين

(الْبَاب الْخَامِس) ( الانتشار وأمراض ثقب الْعين ) وضيق الحدقة وَجَمِيع أمراض ثقب العنبي وَالْمَاء وعلاجه وقدحه وَكَيف ينظر فِي الْعين الَّتِي فِيهَا مَاء أَو غَيره وَشدَّة الزرقة الَّتِي تكون فِي الْعين فِي سنّ الشيخوخة.

قَالَ جالينوس فِي الثَّالِثَة من حِيلَة الْبُرْء ضيق الحدقة يكون من جفوف رطوبات الْعين إِذا قل أغتذاؤها أَو عرض لَهَا تقلص فِي طبقاتها قَالَ فِي الرَّابِعَة عشر مِنْهُ المَاء فِي أول كَونه ينْحل بالأدوية وَالتَّدْبِير فَإِذا استحكم فَلَا.


الرَّابِعَة من الْأَعْضَاء الألمة فِي الْفرق بَين الخيالات الَّتِي تكومن عَن المَاء وَبَين الَّتِي عَن الْمعدة إِن الخيالات الكائنة فِي الْعين تكون إِمَّا لمشاركة الْعين للدماغ أَو لمشاركتها لفم الْمعدة وَإِمَّا لبدو المَاء والخيالات الَّتِي تكون عَن الْمعدة تكون فِي الْعَينَيْنِ كِلَاهُمَا بالسواء وَالَّذِي للْمَاء لَا يكون فيهمَا على مِثَال وَاحِد وَإِن كَانَ صَاحب الْعلَّة قد أحس بالخيالات مُنْذُ ثَلَاثَة أشهر أَو أَرْبَعَة أشهر ثمَّ لم ير فِي الْعين شَيْئا من الضبابة فالعلة من فَم الْمعدة لِأَنَّهُ فِي مُدَّة هَذَا الْوَقْت إِن كَانَ ذَلِك لماء لَا بُد أَن تظهر الكدورة فِي الحدقة وَإِن كَانَ لم يمض لِلْعِلَّةِ هَذَا الْوَقْت فسل هَل تِلْكَ الخيالات دائمة فِي كل وَقت أم قد تحف فِي بعض الْأَوْقَات حَتَّى لَا تكون الْبَتَّةَ فَإِن الدائمة تدل على أَنه من الدِّمَاغ والغير دائمة تدل على أَنه من فَم الْمعدة. وَلَا سِيمَا إِن كَانَ فِي الْوَقْت الَّذِي يحس فِيهِ بالخيالات تَجِد لاذعاً لذعاً فِي فَم معدته وأوكد من هَذَا أَن يكون إِذا تقيأ سكنت مِنْهُ تِلْكَ الْأَعْرَاض الْبَتَّةَ وَبَطلَت فَأَما إِن كَانَت الحدقة من إِحْدَى الْعَينَيْنِ أَشد كدراً أَو لَهَا جَمِيعًا أَو لَيست بصادقة الصفاء فَهُوَ ابْتِدَاء مَاء فَإِن كَانَ رجل حدقته بالطبع غير صَافِيَة فَانْظُر إِلَى الحدقتين فَإِن كَانَ أَحدهمَا كدراً فالعلة مَاء وَإِن كَانَ لم يمض مُنْذُ رأى الخيالات كثير زمَان فَإِن الكدورة من طبع الحدقتين لَا من المَاء ألف وخفف الْأَمر بِأَن تغذوه أقل من عَادَته بغذاء جيد الْخَلْط ثمَّ سَله من غَدَاة إِذا كَانَ قد استمرى غذائه حسنا فَإِن لم يرهَا فَإِنَّهُ عَن الْمعدة وَإِن) بقيت بِحَالِهَا فَذَلِك المَاء ويؤكد ذَلِك إِن كَانَت هَذِه الخيالات تبطل الْبَتَّةَ عِنْد تنَاول العليل الأرياج فَإِن ذَلِك للمعدة وَإِن بقيت فالعلة فِي الْعين نَفسهَا. قَالَ وَإِذا كَانَت هَذِه عَن الْمعدة فإيارج فَيقدر يبرئة فِي أسْرع مُدَّة وَمَا تعاهد جودة الاستمراء لي يقلل غذائه أَيَّامًا ويعتني بِحسن هضمه ثمَّ سَله هَل يجد تِلْكَ الخيالات دَائِما وَإِنَّمَا يحْتَاج إِلَى هَذَا عِنْد مَا تكون عين صَافِيَة بالطبع.


دَلَائِل عدم المَاء أَن يكون فِي الْعَينَيْنِ كِلَاهُمَا على مِثَال وَاحِد وَأَن يكون إِذا استمرئ غذائه قلت وَإِن لم يسْتَمر ظَهرت بِقُوَّة وهاجت وَأَن صَاحبه إِذا تقيأ مرَارًا ذهبت تِلْكَ الخيالات وَأَن تكون لَهُ سِتَّة أشهر وَنَحْوهَا وَلم تكدر الحدقة لَكِن الْأَمر مَشْكُوك فِيهِ بعده وَأَن تكون الحدقة صَافِيَة وَأما الخيالات الْعَارِضَة عَن مُشَاركَة الدِّمَاغ فَإِنَّهُ يكون عِنْد ارتقاء الأخلاط المرارية إِلَى الدِّمَاغ وَفِي الحميات المحرقة وورم الدِّمَاغ لي وَعند الْقَيْء وَهَذَا سريع الزَّوَال غير لابث قَالَ وَقد يعْتَرض هَذِه الخيالات كثيرا لمن تكون رطوبات عينه صَافِيَة غَايَة الصفاء وَقُوَّة الباصرة حساسة جدا لي هَذَا هُوَ مثل من يعرض لَهُ الطنين فِي أُذُنه لزكاء الْحس وَيحْتَاج إِلَى المخدرة.
الرَّابِعَة من الْعِلَل والأعراض قَالَ ضيق الحدقة إِن كَانَ خلقَة كَانَ سَببا لحدة الْبَصَر وَإِن كَانَ حَادِثا فَهُوَ رَدِيء واتساع الحدقة رَدِيء فِي الْخلقَة كَانَ أَو حَادِثا وَأما اعوجاج الحدقة فَإِنَّهُ لَا يضر الْبَصَر شَيْئا فقد يتعرج الحدقة مَرَّات وَالْبَصَر بحله قَالَ ضيق الحدقة يكون إِذا نقصت الرُّطُوبَة البيضية ويضر بالبصر.
قَالَ فَتبقى الطَّبَقَة العنبة لَا يمددها شَيْء فتصغر الحدقة لَا وَلَيْسَ مَا يعرض فِي هَذِه الْعلَّة من سوء الْبَصَر بِسَبَب ضيق الحدقة وَلَكِن بِسَبَب نُقْصَان هَذِه الرُّطُوبَة جَوَامِع الْعِلَل والأمراض ضيق ثقب العنبى يكون من اليبس وَهُوَ يعرض أَكثر للمشائخ وَلَا يبرء وَقد يكون من الرُّطُوبَة وَهَذَا يبرء وَإِنَّمَا يكون ضيق الحدقة من الرُّطُوبَة واليبس ألف لِأَن العنبية تتشنج إِن رطبت وَإِن يَبِسَتْ.
الثَّالِثَة من الميامر قَالَ الْأَطِبَّاء قوالات من المرارات وَعسل النَّحْل وَأكْثر مَا يحْمَدُونَ مرَارَة سفاروس لي هُوَ الشبوط وَقَالَ صَار هَذَا جليد وَفعله حقير.
أرجيجانس قَالَ إِن مرَارَة الْبَازِي يبرء المَاء مرَارَة الرّقّ البحري يُبرئهُ.
الْمقَالة الأولى من قاطيطيريون قَالَ المَاء إِذا حط بالمقدحة يَنْبَغِي أَن يمسك بالمقدحة مُدَّة طَوِيلَة) فِي الْموضع الَّذِي يُرَاد أَن يسْتَقرّ فِيهِ.
الْمقَالة الأولى من تقدمة الْمعرفَة قَالَ المَاء الَّذِي يجْتَمع فِي الْعين يقف فِي هَذِه الرُّطُوبَة المنصوبة بَين الرُّطُوبَة الجليدية وَبَين الرُّطُوبَة الَّتِي قلت أَنَّهَا شبه بَيَاض الْبيض.
من كتاب مَا بَال قَالَ من نزل فِي عينه المَاء من مرض بِهِ فَإِنَّهُ لم يبرء.
الرَّابِعَة من الْفُصُول قَالَ جالينوس أَن الزرقة الْعَارِضَة فِي الشيخوخة تكون من إفراط يبس الْعين قَالَ وَهَذِه الزرفة إِنَّمَا هِيَ جفوف يعرض فِي هَذِه الرُّطُوبَة وتوهم الْجُهَّال أَنَّهَا ضرب من المَاء الْمُتَوَلد فِي الْعين.
من كتاب العلامات قَالَ الْإِعْرَاض الَّتِي تعرض لصَاحب المَاء مثل البق ونسج العنكبوت وَيرى السراج سراجين وَضعف الْبَصَر قد يعرض من امتلاء فِي الرَّأْس وَفِي بَدْء السكتة والصرع عَن الْمعدة وَفِي هَذِه الْأَحْوَال تكون هَذِه الْأَعْرَاض مَوْجُودَة وَلَيْسَت فِي الْعين كدورة ويعرض مَعهَا أَحْلَام مفزعة واضطراب النّوم وطنين الْأذن وَثقل الرَّأْس إِذا كَانَ ذَلِك عَن امتلاء الرَّأْس وَأما إِذا كَانَ عدَّة أمراض تكون ذَلِك أَعْرَاض الْمعدة.
قَالَ وَالْمَاء يكون أَبيض وأسود وأزرق ولون الذَّهَب وأدكن قَالَ الْأَطِبَّاء قد يرفعون الجفن وَيَد لسكون الْعين وَيَنْظُرُونَ فَإِن كَانَ المَاء ينتشر بالدلك ثمَّ يعود ويجتمع فَإِن الْقدح لَا ينجع قَالَ إِلَّا أَن هَذَا أردئ جدا لَا يَنْبَغِي أَن يعْمل
لِأَنَّهُ يحول المَاء من مَوضِع إِلَى مَوضِع وَيجْعَل رديا عسر الْقدح سريع الإنتقال والزوال.
قَالَ وَلَكِن انْظُر إِلَى المَاء فَإِن رَأَيْته صافيانيرا مجتمعاً يكَاد الْبَصَر ينفذ فِيهِ فاقدحه وَإِن كَانَ كدراً غليظاً جَامِدا ألف صلباً فَلَا يقْدَح لي الْمَانِع من الْقدح عِلَّتَانِ أما شدَّة غلظ المَاء ولزوجته حَتَّى لَا يُمكن أَن تنتحي وَأما شدَّة رقته حَتَّى أَنه يعود إِذا تنحى.
من أَجزَاء الطِّبّ قَالَ أَن أقدم على قدح الْعين وَفِي الْبدن امتلاء أورداءة أخلاط أَو بالعليل صداع قبل أَن تصلح هَذِه الْأَشْيَاء أحدث ورماً فِي الطَّبَقَات الَّتِي ينكيها ويكسب الرَّأْس كُله مُشَاركَة فِي الْعلَّة للعين فَيَنْبَغِي قبل ذَلِك أَن تروم قلع هَذِه الْأَشْيَاء وَمن الْقدح يحفظ الْعين لِئَلَّا الْعَاشِرَة من مَنَافِع الْأَعْضَاء قَالَ جالينوس أَن المَاء يكون فِي الْموضع الَّذِي فِيمَا بَين الصفاق القرنى والرطوبة الجليدية والمقدحة يَجِيء فِي مَكَان وَاسع إِلَى فَوق وَإِلَى أَسْفَل وَعَن يَمِين وشمال وَفِي الْجُمْلَة أَنا قد نرى أَن المقدحة تَدور فِي جَمِيع الْجِهَات وَلَا تدفع شَيْئا فَيدل على أَن هُنَاكَ) فضاء صَالح.
قَالَ إِذا شقّ الصفاق القرنى فَأول مَا يلقاك الرُّطُوبَة البيضية وَهَذِه الرُّطُوبَة تنصب وتسيل وَتخرج من الثقب الَّذِي يكون عِنْد الْقدح كثيرا وَمَعَ ذَلِك تقلص الْعين وغورانها.
وَقَالَ بعد هَذَا أَن الرُّطُوبَة البيضية تدفع الْجَفَاف عَن الجليدية وَعَن بَاطِن الصفاق العنبى لي فَمن هَا هُنَا يبين لَك أَن البيضية دَاخل العنبية فَأَما القَوْل الأول الَّذِي قَالَ أَن أول مَا يلقاك إِذا شققت الرُّطُوبَة البيضية يعْنى من الرطوبات لَا من الطَّبَقَات وَأما أَن البيضية تسيل عِنْد الْقدح كثيرا فَإِنَّمَا يكون ذَلِك مَتى أثقب العنبى وَهُوَ لدقته يخَاف ذَلِك عَلَيْهِ وَلذَلِك رَأس المهت غير مَحْدُود هَذَا لَكَانَ رَأس المهت يَنْبَغِي أَن يكون فِي غَايَة الحدة لَا يحْتَاج أَن ينكى عَلَيْهِ بِقُوَّة شَدِيدَة جدا لَكِن أُرِيد بِهِ أَن يكون إِذا نفذ القرنى دفع العنبى واندفع لَهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ بحار والعنبى مَعَ رقته مدمج عَلَيْهِ لزوجة كَأَنَّهُ غرقى الْبيض فَينزل المهت عَنهُ وَقَالَ والزرقة إِنَّمَا هِيَ جفوف الرُّطُوبَة البيضية لي جَاءَ رجل ليقدح عينه وَكَانَ مَا لم يستحكم فَأَمَرته أَن يديم أكل السّمك ويحتجم لَكِن الْيَهُودِيّ قَالَ لَيْسَ للْمَاء الْأَخْضَر وَالْأسود والكدر جدا والأصفر لَهُ علاج قَالَ إِذا جلس الرجل للقدح فاجلسه على كرْسِي ومره أَن يشبك أَصَابِع يَدَيْهِ على سَاقيه قَالَ والمقدحة تدخل تَحت القرنى والرطوبة البيضية تَحت العنبي.
قَالَ إِذا قدحته فضع على عينه مخ بيض ودهن بنفسج مضروبين ألف بقطنة وينام على الْقَفَا ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ يغسل عينه وَإِن كَانَ ورم ووجع فأعد عَلَيْهِ وينام أَيْضا على الْقَفَا سَبْعَة أَيَّام.
الطَّبَرِيّ شم المرزنجوش خير لمن يخَاف عَلَيْهِ نزُول المَاء فِي عينه وَكَذَلِكَ ينشق دهنه قَالَ إِن رَأَيْت المَاء يَتَحَرَّك فَإِنَّهُ يُرْجَى بُرْؤُهُ وَأَن لم يَتَحَرَّك من مَوْضِعه فَلَا برؤله وينفع من ابْتِدَاء المَاء وإرسال العلق على الصدغين وينفع من اتساع الحدقة الْحجامَة على الْقَفَا.
أهرن قَالَ يكون المَاء ضروباً فَمِنْهُ أَبيض لطيف جدا وَمِنْه أغْلظ إِلَّا أَنه أَبيض أَيْضا وَمِنْه أغبر أشهل وَمِنْه أَخْضَر.
قَالَ وَالَّذِي يقْدَح الْأَبْيَض والأغبر من هذَيْن مَا إِذا دلكته بإبهامك على الجفن فأزلته سَرِيعا لم يَتَحَرَّك لَكِن لَزِمت مَكَانهَا وَلَا يتشتت وَلَا يتفرق ثمَّ يعود فَأَما الَّذِي إِذا شددت الْإِبْهَام على الجفن ودلكته ورفعته سَرِيعا تفرق وتتشتت ثمَّ عَاد فَاجْتمع فَإِنَّهُ رَدِيء جدا لي دَوَاء جيد للْمَاء يوخذ من شَحم الحنظل فيطبخ ويعقد عصيره وَيُؤْخَذ مِنْهُ جزؤ وَمن دهن البلسان نصف) جزؤ وَمن الفربيون مثله وَمن النوشادر مثله فيعجن بمرارة مَاعِز غَلِيظَة قد شمست وَيجْعَل شيافاً وَيسْتَعْمل بِمَاء الرازيانج وَقَالَ وينفع من المَاء الإكتحال بالنوشادر فَإِنَّهُ عَجِيب.
من اختيارات الْكِنْدِيّ يُؤْخَذ بزر الكتم فينعم سحقه جدا ثمَّ يحكل بِهِ الْعين فَإِنَّهُ نَافِع جدا فِي تَحْلِيل المَاء وإذهابه.
من أسرار علاج المَاء بولس قَالَ قد يعرض اتساع الحدقة فيبصر الْإِنْسَان لذَلِك الْأَشْيَاء أصفر مِمَّا هِيَ عَلَيْهِ وَرُبمَا بَطل الْبَصَر الْبَتَّةَ فيعالجوا بالفصد والإسهال ثمَّ يفصدوا المأقين ويحجموا على النقرة وينطل الْعين وَالْوَجْه بِمَاء الْملح وخل قَلِيل وَيغسل بِهِ الْوَجْه مرَارًا قَالَ وَقد يعرض ضيق الحدقة فَيرى الْأَشْيَاء أكبر مِمَّا هِيَ فبالرياضة ودلك الرَّأْس وَالْوَجْه وَالْعين دلكا مُتَتَابِعًا ونطول الْوَجْه بِالْمَاءِ العذب والأدهان واحكلهم بالإكحال الحادة فَإِنَّهَا جَيِّدَة لَهُم.
قَالَ وَقد يعرض للرطوبة الجليدية يبس فَيذْهب صفاؤها وَيصير منظره كمنظر المَاء وَلَيْسَ هُوَ بِمَاء وَلَا برْء لَهُ الْبَتَّةَ
لي فَأَما المَاء فَيَنْبَغِي أَن يعالج قبل استحكامه بالفصد والإسهال الْمُتَّصِل بالحنظل والقنطوريون ويمنعوا الْحمام وَشرب المَاء مَا أمكن ويلطفوا التَّدْبِير وليتغرغروا ألف صلباً فَلَا تقدحه لي والتخيلات عَن الْمعدة فيعالجوا بالأريارج مَرَّات كَثِيرَة مُتَوَالِيَة ويكحل لأبتداء المَاء نسخته سكبينج ثَلَاثَة حلتيت عشرَة خربق أَبيض عشرَة يَجْعَل أشيافاً ويحكل بِهِ.
وينفع من المَاء دهن البلسان والمرارات وَالْعَسَل وَالزَّيْت الْعَتِيق وَمَا ينحو نَحوه لي الْفرق بَين الْعلَّة وَبَين المَاء بِأَنَّهُ شَدِيد الْبيَاض غير مشف صلب غير متحرك.
من كناش الاسكندر لابتداء المَاء خربق أَبيض أُوقِيَّة فلفل أَبيض نصف أُوقِيَّة أشق نصف سدس أُوقِيَّة يتَّخذ أشيافاً بعصارة الفجل جيد لابتداء المَاء.
مَجْهُول قَالُوا ألوان المَاء مُخْتَلفَة مِنْهَا كلون الدُّخان أسود وأبيض وأصفر وأخضر وأحمر والمحمود من ذَلِك مَا كَانَ صافي اللَّوْن كلون اللُّؤْلُؤ الْبراق وَأما سَائِر ذَلِك فَلَا برؤله قَالَ مر صَاحب المَاء أَن يقوم وينتصب وَيجْعَل ناظره بحذاء ناظرك سَوَاء وضع إبهامك فَوق الجفن الْأَعْلَى وغمزه وادلكه ثمَّ ارفعه سَرِيعا فَإِن رَأَيْت تِلْكَ الرُّطُوبَة الَّتِي فِي ثقب العنبي يَتَّسِع ويترجرج وينتهض فَإِنَّهُ يقْدَح وَإِن كَانَ لَا يَتَحَرَّك الْبَتَّةَ وَهُوَ على لون الجفن ثَابت لَا يترجرج فَلَا يقْدَح أوضع على الْعين قطنة وانفخها بفيك نفخاً شَدِيدا بالنفخ الْحَار نفخاً بِشدَّة ثمَّ نفخها سَرِيعا فَإِن تحرّك وَكَانَ صافياً فَإِنَّهُ يقْدَح وَأَيْضًا إِن كَانَ مَعَ المَاء صداع فَلَا يقْدَح لِأَنَّهُ يزِيد وَالْمَاء الْأَبْيَض الْجيد الصافي) المترجرج الَّذِي يبصر صَاحبه الشَّمْس والضياء فَإِذا قدحته فليستلقي على قَفاهُ وَفِي مَوضِع مظلم ويشد الْعين كَيْلا تَزُول وَيَأْكُل طَعَاما خَفِيفا ويضمد الْعين بمخ بَيْضَة وورق بنفسج وقطن نقي ويرفد فَوْقه برفادة لينَة وجدد ذَلِك فِي كل يَوْم مرّة أَو مرَّتَيْنِ على مَا ترى من حرارة الْبدن وقطر فِي عينه لبن جَارِيَة وَبَيَاض الْبيض إِلَى أُسْبُوع وَليكن مفتراً فَإِذا مَضَت الْأَيَّام وَسكن الوجع فقطر فِيهِ الشياف الْأَبْيَض وبرده بالبرودة اللينة.
قَالَ المَاء الَّذِي مثل حَبَّة لُؤْلُؤ يبصر بهَا الشعاع مَاء طيب والأخضر الَّذِي لَا يبصر بِهِ الشعاع مَاء رَدِيء لَا يقْدَح.
شَمْعُون قَالَ إِنَّمَا يجب الْقدح إِذا لم يبصر صَاحبه بِاللَّيْلِ وَلَا بِالنَّهَارِ وَلَيْسَ بصداع وَلَا سعال ألف وَإِذا قدح فليقع مثل الْمَيِّت لَا يَتَحَرَّك ويحذر الْغَضَب وَالْجِمَاع وَالشرَاب.
لابتداء المَاء يسعط بمرارة الديوك أَو ينقع الزَّعْفَرَان أَو يكحل بِمَاء الفوتنج الْبري أَو بالفلفل أَو الْمسك.
الاختصارات من كتاب عبد الله بن يحيى قَالَ المَاء ألوان فالجيد مِنْهُ الطّيب الَّذِي يقْدَح مَا كَانَ مِنْهُ أَبيض صَاف كلون اللُّؤْلُؤ الْبراق وَإِذا كَانَ صَاحبه يبصر قَلِيلا بِالنَّهَارِ فَإِنَّهُ لم يجْتَمع فَلَا يقْدَح حَتَّى يجْتَمع. قَالَ وَلَا يقْدَح لآسمانجوني والزجاجي وَالْأسود والأغبر والأخضر. قَالَ وَإِذا كَانَ قدح فليستلقي ويشد رَأسه لِئَلَّا يَتَحَرَّك وأطعمه أخف الطَّعَام وأسرعه هضما ورفده بعد أَن تضع عَلَيْهِ مخ بَيْضَة مَعَ دهن بنفسج وجدد ذَلِك فِي أول النَّهَار وَآخره ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ قطر فِي عينه لَبَنًا إِلَى أُسْبُوع فَإِذا كَانَ سكن الوجع بعد السَّابِع يقطر فِيهِ شياف أَبيض قَابض وليقدح أما فِي ابْن ماسويه قَالَ لَا يقْدَح المَاء حَتَّى يجْتَمع فَإِن قدحته وَلم يستحكم جَمِيعه عَاد.
من جَوَامِع الْعِلَل والأعراض الْمقَالة الثَّالِثَة قَالَ اتساع الحدقة يكون لثَلَاثَة أَسبَاب إِمَّا ليبس الطَّبَقَة العنبية وَإِمَّا لورم يحدث فِيهَا وَأما الرُّطُوبَة تكْثر فِي داخلها وَالَّذِي من اليبس عسر الْبُرْء وَالَّذِي لورم يسيل بُرْؤُهُ وَكَذَلِكَ الَّذِي عَن الرُّطُوبَة وَيكثر فِي داخلها يكون علاجه بالاستفراغ قَالَ مَا يُحَاذِي الثقب من الْقَرنِي ينكمش إِمَّا ليبس كَمَا يعرض للشيوخ وَإِمَّا لإستفراغ الرُّطُوبَة البيضية وَيفرق بَينهمَا أَن مَعَ هَذَا ضيق الحدقة وَلَيْسَ مَعَ الأول ذَلِك.
أريباسوس قَالَ يصلح لابتداء المَاء أَن يخلط عصارة الرازيانج بِمثل ربعه عسل ويغلى حَتَّى يغلظ ويكتحل بِهِ دَائِما فَإِنَّهُ عَجِيب.)
وَقَالَ يضعف الْبَصَر من اتساع ثقب العنبى فَيرى الْأَشْيَاء أَصْغَر مِمَّا هِيَ وَتعرض لَهُ فِي آخر الْأَمر ظلمَة.
وعلاجه الفصد والإسهال وَقطع عروق المأقين والمحاجم على الأخدعين ويسكب على الْوَجْه وَالْعين مَاء وملح.
قَالَ وضيق الحدقة مِنْهُ مَا يحدث مَعَ صغر الْعين كلهَا ألف وَمِنْه مَا يحدث فِيهِ وَحده ويعالج بِالْمَاءِ الفاتر العذب وَالدُّخُول إِلَى المَاء وَفتح الْعين فِيهِ والإكتحال بِالْمَاءِ.
الْكَمَال والتمام شياف المرارات ينفع فِي الظلمَة والإنتشار وَالْمَاء وَزَاد فِيهِ سوى المرارات سلخ الأفاعي وخطاطيف محرقة وزنجبيل وفلفل أَبيض وسكبينجا وَمَرا.
من كتاب الْعين اتساع ثقب العنبي يعرض فِيهِ إِمَّا من ضَرْبَة شَدِيدَة وَهُوَ مَعَ مرض حاد وَيكون من ورم فِي العنبية وَالثَّانِي يعرض بِلَا سَبَب باد وَأكْثر مَا يعرض للنِّسَاء وَالصبيان وكل من عرض لَهُ لَا يبصر شَيْئا فَإِن أبْصر فقليلاً وَهُوَ مرض مزمن لي اتساع الثقب يعرض إِمَّا من كَثْرَة الرُّطُوبَة البيضية فيمدد العنبية وَإِمَّا ليبس شَدِيد فِي العنبية فيتسع الثقب وَإِمَّا لورم فِي العنبي وضيقه أما لقلَّة البيضية ويتمم.

فِي عَلَامَات المَاء إِذا اجْتمع واستحكم فَإِنَّهُ سهل الْمعرفَة وَقبل أَن يجْتَمع فَإِنَّهُ يخفي سَببه وَله عَلَامَات مِنْهَا أَن يرى قُدَّام عينه كالبق الصغار أَو كالشعر أَو شعاعات فَإِذا اجْتمع وكمل المَاء بَطل الْبَصَر. وَإِمَّا أصنافه فَإِن مِنْهُ شَدِيد الزرقة والصفاء وَمِنْه كالزجاج فِي لَونه وَمِنْه أَبيض كَالْبردِ وَمِنْه كلون السَّمَاء وَمِنْه أَخْضَر وَمِنْه مائل إِلَى الزرقة.
قَالَ وَقد يكون جمود فِي الرُّطُوبَة الجليدية تشبه المَاء وَلَا يَنْبَغِي أَن يقْدَح وَرُبمَا كَانَ مَعَ المَاء سدة فاستدل عَلَيْهِ بتغنميض إِحْدَى الْعَينَيْنِ وَمن الْفرق بَين الْأَعْرَاض الْحَادِثَة من المَاء والحادثة عَن بخارات الْمعدة فَانْظُر أَولا فَإِن كَانَ التخيل بالعينين مَعًا وبالسواء فيهمَا فَإِنَّهُ من الْمعدة وَإِن وَانْظُر أَيْضا فِي الْوَقْت وَذَلِكَ بِأَن تنظر هَل مَضَت لَهُ مُدَّة نَحْو ثَلَاثَة أشهر أَو أَرْبَعَة مُنْذُ عرض التخيل ثمَّ تفقد الحدقة بعد هَذِه الْمدَّة فَإِن لم تكن فِيهَا كدورة فَإِن ذَلِك عَن الْمعدة لِأَنَّهُ لَا يُمكن أَن يكون ذَلِك للْمَاء وَلَا يكدر الحدقة فِي هَذِه الْمدَّة وَأَيْضًا إِن رَأَيْت التخيلات فِي جَمِيع الْأَوْقَات لابثة بِحَال وَاحِد فَإِنَّهَا للْمَاء فَإِن كَانَت تخف حينا فَإِنَّهُ للمعدة وخاصة إِن كَانَت تخف عِنْد الْجُوع وتثقل عِنْد التُّخمَة وَإِن كَانَت تسكن بعقب الْقَيْء وتتمم ذَلِك كُله أَن أَخذ الفيقرا فيسكن) مَا تَجدهُ فَأَما الَّذِي للْمَاء فَلَا يسكن ألف للفيقرا وَالَّذِي للمعدة فبالفيقرا شفاؤه ويعرض مثل هَذِه التخيلات عَن ألم الدِّمَاغ إِلَّا أَن ذَلِك يكرن فِي الْأَمْرَاض الحادة وَإِذا كَانَ ورم حَار فِي مقدم الدِّمَاغ فَيكون عِنْد الْقَيْء مثل هَذِه التخيلات.
علاج ابْتِدَاء المَاء يفرغ الْبدن بفصد واسهال وتلطيف غذَاء ويكحل بأدوية المرارات وَمَا.
الرازيانج وَعسل وسكبينج وحلتيت وكندش ودهن بِلِسَان وفلفل وأشق قَالَ وينفع من المَاء الْعَسَل وَلبن البلسان وزيت عَتيق وعصارة الرازيانج والحلتيت والمرارات فَكل هَذِه ينفع من الظلمَة وَمن ابْتِدَاء المَاء لِأَنَّهَا تلطف وتقى وَاسْتعْمل هَذِه وَغَيرهَا من الإكحال الحادة فِي حَال خفَّة الرَّأْس وشمالية الْهَوَاء وَلَا يكون شَدِيد الْحر وَلَا شَدِيد الْبرد وَلَا تستعمله وَالرَّأْس ممتل وقطر بعقبها فِي الْعين لبن النِّسَاء وكمدها حَتَّى يسكن الوجع.
فِي المَاء لأنطليس وبولس قَالَ بولس المَاء يجْتَمع تَحت الْقرى وَإِذا استحكم منع الْبَصَر الْبَتَّةَ وَإِذا لم يجْتَمع نعما أَضْعَف الْبَصَر.
قَالَ ويعرض للشيوخ لضعف تحلل البخار مِنْهُم وَضعف حرارتهم الغريزية وَفِي الْهَوَاء الْبَارِد الشَّديد وبعقب فَيْء شَدِيد أَو ضَرْبَة أَو سقطة أَو صداع أَو مرض مزمن وَقد ينْعَقد فِي ثقب العنبي شَيْء صلب غليظ لَيْسَ مِمَّا يُورث الْعَمى وَلَا علاج لَهُ ويميز بَينهمَا أَن صَاحب المَاء يفرق بَين اللَّيْل وَالنَّهَار وَمَوْضِع قرص الشَّمْس وَأُولَئِكَ لَا. قَالَ وَيَنْبَغِي أَن يغمض الْعين الَّتِي فِيهَا المَاء ويعصر جفن الْعين بالإبهام وَإِلَى الْعين يكبسه ويحركه إِلَى هَذَا الْجَانِب وَهَذَا الْجَانِب ثمَّ يفتح الْعين وَينظر فِيهَا وَذَلِكَ أَن المَاء إِذا لم يكن بعد اجْتمع واستحكم إِذا عصرته بالإصبع يفْتَرق وَيَنْقَطِع وَإِذا كَانَ مجتمعاً يصير أَولا أعرض مِمَّا كَانَ ويتسع ثمَّ يرجع إِلَى شكله وعظمه الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ وَإِن كَانَ المَاء جَامِدا فَإِنَّهُ لَا يَتَحَرَّك بالغمز الْبَتَّةَ لَا فِي الْعرض وَلَا فِي الشكل.
قَالَ واللون أَيْضا يدل على ذَلِك لِأَن الْحَدِيد والأسربي يدل على أَنه قد اجْتمع اجتماعاً متوسطاً وَأَنه مُوَافق العلاج ألف وَأما مَا كَانَ شَدِيد الْبيَاض كلون الجبسين وبلون الْبرد فَإِنَّهُ شَدِيد الجمود لَا يصلح للقدح.
قَالَ أنطيلس الجبسين وَالْأسود جدا رديئان لَا يصلحان للقدح.
قَالَ وقدح المَاء المستمسك الَّذِي لَا يترجرج بالعصر وَلَا يَزُول عَن شكله وَلَا ينْتَفع بِهِ وَذَلِكَ أَن الشَّديد الجمود لَا يتَعَلَّق إِذا نحى عَن النَّاظر بِشَيْء لكنه لَا يعود من سَاعَته ويرتفع لِأَنَّهُ شَدِيد) الملوسة لَا رُطُوبَة لَهُ.

قَالَ وَمن المَاء ضرب لَا يسْتَمْسك أبدا وَمِنْه مَا يسْتَمْسك بعد سِنِين كَثِيرَة وَالَّذِي يقْدَح مِنْهُ الْمُجْتَمع باعتدال وَلَا يقْدَح المرقق جدا وعلامة المرقق أَن يتقطع من الغمز وَالْعصر وعلامة الجامد أَن لَا يَتَحَرَّك بتة وعلامة المعتدل الجمود أَن يعرض ويتسع ثمَّ يعود إِلَى شكله.
قَالَ والبردي الشَّديد الْبيَاض لَا يقْدَح لِأَنَّهُ شَدِيد الجمود والأسربي يقْدَح لِأَنَّهُ يدل على أَنه معتدل الجمود.
العلاج قَالَ يجلس العليل فِي الْفَيْء حذاء الشَّمْس لِأَن المَاء يرى فِي هَذَا الْموضع رُؤْيَة بَيِّنَة فَأَما فِي الشَّمْس أَو فِي نور كثير فَلَا يرى ويربط عينه الصَّحِيحَة لِئَلَّا يهرب مِمَّا يرى ويؤمن العليل أَن ينظر إِلَى الزاوية الْعُظْمَى نَحْو أَنفه وَلَا يلْتَفت نَحْو الزاوية الصُّغْرَى ثمَّ يبعد الثخن عَن سَواد الْعين بِقدر طرف الْميل لي هَذَا ليَكُون إِذا دخلت المقدحة وَيَنْتَهِي إِلَى ثقب العنبي فَقَط.

قَالَ فتعلم على ذَلِك الْموضع بذنب المقدحة بِأَن يغمز عَلَيْهِ حَتَّى يصير فِيهِ جوبة وَذَلِكَ لخلتين إِحْدَاهمَا ليتعود العليل الصَّبْر ويمتحنه وَالثَّانِي ليصير للرأس الحاد مَكَان يقوم فِيهِ لَا يزلق عَنهُ إِذا دفعناه بِشدَّة ثمَّ يضع الرَّأْس الحاد فِي ذَلِك الْمَكَان ويغمز بِقُوَّة حَتَّى يحس بالمقدحة قد وصلت إِلَى فضاء وَيَنْبَغِي أَن يكون قدر ذهَاب المقدحة إِلَى العمق قدر الْعد الَّذِي يكون من العنبى إِلَى آخر السوَاد.

قَالَ ثمَّ يصير المقدحة فَوق المَاء فَإِن النّحاس يظْهر لصفاء الْقَرنِي ثمَّ نزله خلف الغشاء الْقَرنِي الَّذِي فِيهِ المَاء ويسكبه إِلَى أَسْفَل ويمسك المقدحة عَلَيْهِ سَاعَة ثمَّ تشيلها فَإِن صعدت كبسناه أَيْضا حَتَّى لَا يصعد ثمَّ يخرج المقدحة إخراجاً بانفتال قَلِيلا قَلِيلا ثمَّ يقطر فِي الْعين شَيْئا من ملح وَمَاء وَيغسل بِهِ الْعين ألف وَيَضَع عَلَيْهَا قطنة بصفرة الْبيض ودهن ورد ويشدها ويشد مَعهَا الصَّحِيحَة لِئَلَّا تتحرك الْأُخْرَى بحركتها ويستلقي العليل فِي بَيت مظلم ويحذر العطاس وَالْكَلَام والحركات الشَّدِيدَة ويلطف غذائه إِلَى السَّابِع وَيكون الشد بِحَالهِ إِلَى ذَلِك الْيَوْم إِلَّا أَن يمْنَع مَانع من وجع أَو ورم حَار ثمَّ يحل ويجرب هَل يبصر وَلَا يجرب هَل يبصر بعد الْقدح على الْمَكَان لِأَن ذَلِك يصعد بِالْمَاءِ سَرِيعا لتفرس الْإِنْسَان بالناظر وَإِن عرضت لَهُ مرَارَة فَحل الْعين قبل السَّابِع ورم إصْلَاح مَا حدث.
انطيلس قَالَ إِذا دخلت المقدحة فَلْيَكُن الرَّأْس الحاد مائلاً إِلَى الزاوية الصُّغْرَى لِأَنَّهُ كَذَا يسلم) سَائِر الأغشية ثمَّ أدره قَلِيلا قَلِيلا حَتَّى يَجعله فَوق المَاء ثمَّ اكبسه إِلَى الْأَسْفَل.
قَالَ فَإِن كَانَ المَاء كدراً عسر الإنكباس يعلق وَيرجع فبدده بالمقدحة فِي النواحي كلهَا فَإِنَّهُ قد يبرؤ إِبْرَاء تَاما وأدفعه إِلَى الزاوية الصُّغْرَى أَو الْكُبْرَى أَو إِلَى فَوق وَانْظُر فِي أَي مَكَان يجس أَجود وَيتَعَلَّق فادفعه وَقد تعلق مَرَّات كَثِيرَة فَوق فبرأ العليل وَلم يعاود. قَالَ وَاعْلَم أَنه رُبمَا قد أمعنت المقدحة فَخرج الدَّم وجمد فِي ثقب الْعين فَعرض من ذَلِك شَيْء لَا يبرؤ الْبَتَّةَ.
قَالَ وَبعد الْقدح شدّ الْعَينَيْنِ جَمِيعًا وضع عَلَيْهِمَا دهن ورد وبيض وَلَا يحلهَا إِلَّا فِي كل ثَلَاثَة أَيَّام مَا لم يحوجك إِلَى ذَلِك وجع أَو ورم وَإِذا حللتها فاسخنها قَلِيلا بتكميدها بِمَاء طبيخ الْورْد أَو ورق الْخلاف يفعل ذَلِك إِلَى السَّابِع وَإِلَى تَمام سُكُون الوجع ثمَّ يحله وَأَن رَجَعَ المَاء فِي بعض هَذِه الْأَيَّام فَأدْخل المقدحة ثَانِيَة فِي ذَلِك الثقب بِعَيْنِه لَا فِي غَيره لِأَن ذَلِك لَا يلتحم الْبَتَّةَ لِأَنَّهُ فِي غضروف.
المصدر : المكتبة الشاملة

الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
عدد الأجزاء: 7 و الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت





The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

(Section V) (spread and diseases of eye piercing) and narrowing of the urethra and all diseases of the hole and the water and water treatment, and how to look at the eye in which water or other and the intensity of the blueness that is in the eye in old age.

Galen said in the third of the trick of the narrowness of the baldness of the eye will be from the eyelids of Jufov if the reduction of its intake or the width of the shrinking in the layers, he said in the fourteenth of the water in the first being slimmed with drugs and management, if Asthakm not.



The fourth member is the mother in the difference between the fantasies that are made up of water and between the stomach. The fantasies in the eye are either the participation of the eye of the brain or its participation in the mouth of the stomach or the water and the phobias that are from the stomach are in the eyes both equally and for which water does not have an example One, although the owner of the disease has felt cavities three months or four months and then did not see in the eye anything from the bird, the disease from the mouth of the stomach because in this period of time if This is why water must appear in the cornea in the cornea, but if it does not go to this time, is it permissible? Are these fantasies permanent all the time? Or are they worn at times, so that they are not at all permanent, indicating that it is from the brain and the non-permanent indicates that it is from the mouth of the stomach? . Especially if at the time he feels the phantasmagoria finds a stinging sensation in the mouth of his stomach and make sure that if he vomited from him, those symptoms were completely nullified, either if the pupil of one of the eyes is more severe or all of them or is not sincere serenity is the beginning of water if A man who educated him, of course, is not pure. Look at the two cubits. If one of them is like a pot, the cough is water, and if he has not gone long since he saw the fantasies for a long time, the calf is not of water. If you have eaten well, if you have not seen it from the stomach, and if it remains in the same condition, that is the water. This confirms that if these fantasies invalidate the bit when you eat the erythema, this is for the stomach and if it remains, the illness is in the eye itself. He said: If this is from the stomach, then he will be able to fast in the fastest time, and the quality of the intimacy is limited to me. He reduces his food for days and takes care of the good digestion. Then his basket will always find those fantasies, but he needs this when he is a pure eye.

The evidence of the lack of water to be in the eyes both on one example and that if the food continued to say, but did not continue to appear strongly and excited and that the owner if vomited repeatedly went those fantasies and to be six months and so did not rattle Chadp but it is doubtful after him and be pure pupil or The common myths about brain involvement are when the bile mixture rises to the brain, burns, brain tumors, and vomiting, and this is fleeting. For many fantasies of the moisturizers of the eye pure very Safa and the strength of the pulse is very sensitive to me This is like someone who displays the buzz in his ear for the feelings of feeling and needs narcotic.

The fourth of the ills and symptoms, said narrowness of the iris if the creation was a cause of sharpness of sight, although the accident is bad and the width of the pupil is poor in the creation or accident, or the distortion of the gout, it does not harm the sight of anything may be haggard times and the sight of the solution said narrowness of the pupil if the moisture decreases and damages the home By sight.

He said that the layer will remain in the girdle, which is not extended by anything, so that the pupa will become smaller, and not what is presented in this illness, because of poor vision, because of the narrowness of the pupil, but because of the decrease in this moisture. Tightness of the radiance of the moisture and the fibers of the A because the blueberry convulsed if wet and dry.
The third of the doctors said the doctors of the bitter and honey bees and the most thankful bitterness Sfaros me is the carp and said this ice has become doomed.
Arjigans said that the bitterness of the Albazi water is boiling the bitterness of the sea lions.
The first article of qataitirion said that if the water is lowered, it should hold it for a long time (in the place where it is supposed to settle).

The first article of the knowledge offering said that the water that meets in the eye stands in this moisture between the ice moisture and moisture that is said to be almost white egg.
From the Book of Bal, he said: "Whoever sees water in his eye, who is sick with him, he will not be acquitted."
The fourth of the chapters Galen said that the blinding blue in the old age is from excessive eye blemish said, and this room is a jufuf exposed in this humidity and illusion illusion that it was struck by the water generated in the eye.
Of the book marks said the symptoms that exposed to the owner of water such as bugs and spider webs and see the os and the weakness of sight may expose the fullness of the head and the onset of stroke and epilepsy from the stomach in these cases these symptoms exist and not

Related Post:




0 Response to "Spread and diseases of eye piercing 1 الانتشار وأمراض ثقب الْعين"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel