بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

Carnivorous 1 قرانيطس بانفراد واشتراك

(الْبَاب الْعَاشِر) (قرانيطس بانفراد واشتراك. .) (وَالْجُنُون والقطرب) والهذيان الَّذِي مَعَ سهر وَجَمِيع ضروب السهر والأخلاط مَعَ حرارة أَو أورام حارة فِي الرَّأْس وَسَائِر الْأَعْضَاء.

الْمقَالة الثَّانِيَة عَن الْأَعْضَاء الآلمة قَالَ كثير مِمَّن يسخن رؤوسهم الشَّمْس يختلطون لي الإختلاط مِنْهُ ثَابت لَازم نَحْو الْجُنُون الْكَائِن عَن عِلّة مَحْض الدِّمَاغ نَفسه وَمِنْه أَعْرَاض تَابِعَة لأمراض ولكثير مَا يتبع الورم الْحَار فِي نواحي الدِّمَاغ مثل قرانيطس فِي مُنْتَهى الحميات المحرقة وَالْغِب الْكثير الْحَرَارَة وَعند ورم الْحجاب وَمَعَ ذَات الْجنب وورم المثانة أَو عِنْد وجع شَدِيد.

الْخَامِسَة قَالَ قد يكون اخْتِلَاط الذِّهْن بِسَبَب فَم الْمعدة إِذا اعتلت وَيكون أَيْضا فِي الحميات المحرقة وَفِي ذَات الْجنب والرية والحجاب والدماغ لِأَن الِاخْتِلَاط الْكَائِن عَن ورم الْحجاب شَبيه) بالحادث عَن الورم الْحَادِث فِي الدِّمَاغ وَفِي أغشيته وَذَلِكَ أَن الِاخْتِلَاط الْكَائِن فِي الْعِلَل الْأُخَر وَفِي الحميات المحرقة إِذا جَاوز المتهى سكن وَأما قرانيطس فَإِن اخْتِلَاطه دَائِم وَذَلِكَ لِأَن الدِّمَاغ فِي هَذِه الْعلَّة يَخُصُّهُ فِي نَفسه وَلذَلِك لَا يخْتَلط عقل صَاحبه بَغْتَة دفْعَة وَاحِدَة كَمَا يعرض لعِلَّة الْأَعْضَاء الأحر بل تتقدم حُدُوث الِاخْتِلَاط هَاهُنَا أَعْرَاض لَيْسَ باليسيرة كلهَا عَلَامَات قرانيطس فَمرَّة يَعْتَرِيه السهر وَمرَّة ينَام نوما مشوشا مضطربا مَعَ اخْتِلَاط خيالات ظَاهِرَة حَتَّى انه يَصِيح ويثب وَفِي بعض ألف الْأَوْقَات يعرض لَهُ نِسْيَان حَتَّى يَدْعُو بالطست ليبول ثمَّ لَا يَبُول حَتَّى يذكّر وَيكون مَعَه جرءة وقحة زَائِدَة على الْعَادة وَلَا يشرب إِلَّا قَلِيلا وَنَفسه عَظِيم متفاوت ونبضهم لَيْسَ بعظيم وَهُوَ صلب كائه عصب فَإِذا قرب الْوَقْت الَّذِي يعتريهم فِيهِ الْعلَّة يَجدونَ وجعا فِي مُؤخر الأس حَتَّى إِذا وَقَعُوا فِيهَا يَبِسَتْ أَعينهم جدا وتدمع إِحْدَاهمَا دمعة حارة وَيصير فِيهَا رمص ويمتلي عروقها دم ويقطر من آنافهم أَيْضا الدَّم وَتبقى حماهم بِحَالِهَا فَلَا تنحط وَلَا تنوب ولسانهم خشن وَلذَلِك إِذا اعتل الْحجاب فَإِن الِاخْتِلَاط تبقى شبها باللازم وَيفرق بَينه وَبَين قرانيطس بالأعراض الَّتِي تظهر فِي الْعين والتنفس فِيمَن يخْتَلط بِسَبَب دماغه عَظِيم متفاوت فَأَما من أجل الْحجاب فَإِنَّهُ يكون مُخْتَلفا فَمرَّة يصغر ويتواتر وَمرَّة يعظم وَمرَّة يصير شَبِيها بالزفرات وَفِي ابْتِدَاء الورم الَّذِي يكون فِي الْحجاب قبل أَن يحدث الِاخْتِلَاط يتنفسون تنفسا صَغِيرا متواترا بالضد من أَصْحَاب أورام الدِّمَاغ وَذَلِكَ أَن

هَؤُلَاءِ يتنفسون تنفسا عَظِيما متفاوتا وانجذاب الشراسيف إِلَى فَوق يظْهر فِي ورم الْحجاب مُنْذُ أول الْأَمر وَفِي الدِّمَاغ فِي آخر الْأَمر والحرارة تكون فِي الرَّأْس أَكثر مَتى كَانَت الْعلَّة فِي الدِّمَاغ وَفِي الْبَطن مَتى كَانَت فِي الْحجاب.
الأولى من تقدمة الْمعرفَة قَالَ السرسام قتال جَمِيع جنسه قَالَ الْأَحْدَاث يموتون من الحميات الَّتِي يخْتَلط فِيهَا الْعقل وَيكون فِيهَا خراج خَارج فِي الصماخ أسْرع مِمَّا يَمُوت الكهول والمشايخ.
الأولى من الْفُصُول من كَانَ بِهِ وجع شَدِيد وَلَا يحسه فعقله مختلط.
الثَّالِثَة الْجُنُون يعرض فِي الخريف بِحَسب كَثْرَة الأخلاط الرقيقة الردية الصفراوية فِيهِ قَالَ ابو بكر الْعَامَّة تسمى مَجْنُونا أَصْحَاب الصرع والماليخوليا والأختلاط وَبَين هَذِه الثَّلَاثَة فرق كَبِير وَذَلِكَ أَن أَصْحَاب الصرع أصحاء فِي كل حَال أَلا فِي ذَلِك الْوَقْت والماليخوليا لَيْسَ مَعَه سهر وَلَا توثب على النَّاس وَلَا يخلط كثير فِي كَلَامه بل رُبمَا لم يكن مُخَالفا للأصحاء أَلا فِي أَشْيَاء)
قَليلَة بأفكار ردية وَإِذا طَال بِهِ خلط تَخْلِيطًا كثيرا أَلا أَنه فِي ذَلِك كُله ينحو نَحْو الْعَاقِل وَيلْزمهُ الْخَوْف والفزع وَالْغَم.
واما الْجُنُون فمعه توثب وحركات سريعة قَوِيَّة وسهر واختلاط دَائِم ألف بثقل الرَّابِعَة قَالَ كل اخْتِلَاط يكون مَعَ جرْأَة وإقدام وخبث نفس فَأَنَّهُ من السَّوْدَاء وَاسْتدلَّ أَيْضا مَعَ ذَلِك بِسَائِر دَلَائِل غَلَبَة السَّوْدَاء لي يَقُول أَنه من السَّوْدَاء الَّتِي عَن احتراق الصَّفْرَاء الَّتِي من الْخَلْط الْأسود إِذا كَانَ مَعَ الْحمى الَّتِي مَعَ ورم الدِّمَاغ الْبَوْل الْأَبْيَض الرَّقِيق القوام فَأَنَّهُ دَال على عَلامَة الْهَلَاك وَلَا اعْلَم أحدا هَذِه حَالَة سلم وَذَلِكَ أَن الاجود إِذا كَانَت هَذِه الْعِلَل مرارية أَن يرى الْغَالِب فِيهَا على الْبَوْل المراري لي إِذا ابيض الْبَوْل فِي ابْتِدَاء السرسام فَأَنَّهُ سيحدث اختلاطا وَأَن لم يكن كَانَ بعد.
الْخَامِسَة إِذا انْعَقَد للْمَرْأَة فِي ثدييها دم دلّ ذَلِك على جُنُون لِأَن ذَلِك يدل على أَنه قد صَار إِلَى أعالي الْبدن دم حَار كثير يبلغ من حرارته.
وحرارة الْبدن كُله أَن يَسْتَحِيل ذَلِك الدَّم إِلَى اللَّبن وَفِي ذَلِك الْحَال لَا يُؤمن من أَن يصير من ذَلِك البخار إِلَى الرَّأْس فيختلط الْعقل.
السَّادِسَة كل اخْتِلَاط يكون مَعَ ضحك فَهُوَ اسْلَمْ وَمَا كَانَ مَعَ حزن وهم فَهُوَ اردء وَالَّذِي مَعَ جرْأَة وتوثب وأقدام شَرّ أَيْضا لِأَن الأول يكون من دم أسود أَو حرارة من غير خلط رَدِيء كالحال فِي اخْتِلَاط الْعقل الْكَائِن عَن الشَّرَاب وَالَّذِي مَعَ جرْأَة يكون عَن السَّوْدَاء والكائن مَعَ توثب يكون من السَّوْدَاء الْحَادِث عَن احتراق الصَّفْرَاء وَهَذِه الْخَلْط فِي غَايَة الرداءة.
قَالَ وَالْجُنُون لَا يكون فِي حَال من البلغم لانه يحْتَاج فِي كَونه إِلَى أَن يكون الْخَلْط الْمُحدث لَهُ لذاعا مهيجا والصفراء دَائِما بِهَذِهِ الْحَال وَأما السَّوْدَاء فَأَنَّهَا تصير بِهَذِهِ الْحَال فِي بعض الْأَحْوَال إِذا احْتَرَقَ احتراقا كثيرا وعفن وَصَارَ لَهُ حدّة حِينَئِذٍ لي قد بَين جالينوس هَاهُنَا أَن الْجُنُون شَبيه بشباهة الصَّفْرَاء.
السَّابِعَة حمرَة الْعين عرض غير مفارق للورم الْحَار فِي الدِّمَاغ وَقد يكون مَعَ ورم فِي فَم الْمعدة لَا دَائِما لي إِذا كَانَ مَعَه شَيْء من أَسبَاب الرَّأْس فالعلة فِي الدِّمَاغ وَإِذا حدث بعد الْجُنُون اخْتِلَاف دم أَو استسقاء أَو حيرة وَذَلِكَ دَلِيل مَحْمُود.
قَالَ جالينوس قد يكون برْء الْجُنُون بالاستسقاء وَاخْتِلَاف الدَّم على طَرِيق تنقل الْفضل من)
الرَّأْس إِلَى الْبَطن وَأما الْحيرَة فَإِنَّهُ يَعْنِي بِهِ الْجُنُون الشَّديد جدا وَقد يُمكن إِذا اشْتَدَّ الْأَمر أَن يكون لَهُ بحران كالحال فِي سَائِر الْعِلَل لي الاسْتِسْقَاء لَا يشاكل تنقل هَذَا الْفضل لَكِن الْحَال فِيهِ يشبه أَن يكون لِأَن الكبد يبرد فَيرد سَائِر الْبدن ويترطب ويترهل فتنقل الأبخرة.
قَالَ قد يحدث ضرب من اخْتِلَاط من الخوي والاستفراغ وَلَا يكون شَدِيدا لَكِن مَحَله مَحل الرعشة من الفالج. قَالَ أَبُو بكر ذَلِك يكون لَان الدِّمَاغ فِي تِلْكَ الْحَال بِعَدَمِ مَا يصير إِلَيْهِ ألف من مَادَّة الرّوح النفساني لَا لِأَن بِهِ عِلّة تخصه أَو لبخار لطيف حَار يسير الْمِقْدَار هاج لحرارة الْجوف فَهُوَ يسكن بشرية مَاء وَنَحْوهَا قَالَ إِذا حدث عَن ذَات الرية قرانيطس فَإِنَّهُ رَدِيء لِأَنَّهُ يكون إِذا كَانَ الْخَلْط الْفَاعِل لذات الرية كثيرا جدا حارا مَعَ ذَلِك وَمن أَصَابَهُ فِي دماغه سقاقلوس فَلم يمت إِلَى ثَلَاثَة أَيَّام برْء لِأَن هَذِه الْعلَّة تهلكه فِي غير الْموضع لِأَنَّهَا فَسَاد الْعُضْو أَو سلوكه إِلَى طَرِيق العفن وَالْمَوْت وَإِنَّمَا نعني هَاهُنَا من أشرف على هَذِه الْعلَّة وَهَذِه إِنَّمَا تتبع الورم الْحَار الْعَظِيم هَذَا لِأَنَّهُ لشرف هَذَا الْعُضْو لَا يجوز أَن يبْقى بِهِ مثل هَذِه الْعلَّة أَكثر من ثَلَاثَة أَيَّام.
الْإِسْكَنْدَر من مقَالَته فِي البرسام قَالَ البرسام من الْأَمْرَاض الحادة وَيكون فِي مرّة الصَّفْرَاء إِذا حدثت ورما حارا فِي غشاء الدِّمَاغ الْمُسَمّى بمننجوس وَالْفرق بَينه وَبَين الهذيان الْكَائِن فِي الحميات بِلَا ورم الدِّمَاغ لَان هَذَا الهذيان دَائِم والكائن فِي المحرقة وَالْغِب إِنَّمَا يكون فِي صعُود الْحمى ويسكن فِي هبوطها وَالْفرق بَينه وَبَين الْجُنُون أَن الهذيان الَّذِي للجنون لَا يكون مَعَه حمى وَمَعَ قرانيطس حمى وَيخْتَلف خبثه ورداءته بِحَسب الْمرة الَّتِي يكون مِنْهَا فَمَتَى كَانَت أحّد كَانَت أردء.
وعلامات كَون البرسام أَن يتقدمه سهر طَوِيل ونوم متفرغ مشوش وَرُبمَا عرض لَهُم النسْيَان حَتَّى يامروا بِشَيْء ثمَّ ينسوه وتحمر أَعينهم وتدمع وتكزن المجسة صلبة ويدمنون النّظر بوحشة وَتَكون فِي أَعينهم والسنتهم خشونة يابسة ويميزه من الورم الْحَار الْحَادِث فِي الْحجاب لِأَن مَعَ الْحجاب سوء تنفس وعطشا وحرارة فِي نَاحيَة الصَّدْر وَفِي الْبَطن أَكثر فَأَما الدِّمَاغ فالحرارة فِيهِ تكون فِي الرَّأْس تحمر الْعين ويرعف وان خلط الْمرة شَيْء من البلغم عرضت هَذِه الْأَعْرَاض مستوية وأعراض ليثرغس حَتَّى انه يسهر حينا ويسبت حينا فالبرسام الْخَالِص أَيْضا إِذا أزمن هدات الْأَعْرَاض وَأَن كَانَ صفراويا لَان حَال الدِّمَاغ يكون قد صَارَت الطيفوسية وَلَا تحس)
بالأذى لِأَنَّهُ قد صَار سوء المزاج مُتَسَاوِيا وَلَا يضطربون حِينَئِذٍ وَلَا يهدؤون لكِنهمْ يكونُونَ ملقين ضعفاء ألف وافصدهم أَن قدرت فِي الِابْتِدَاء فَأَنَّهُ أفضل علاجهم
فَإِن منع يَده أَو خفت أَن يضطرب فَيحل الرِّبَاط وافصد عروق الْجَبْهَة واخرج الدَّم فِي مرّة أَن خفت أَن لَا توالي ثَانِيَة وضع على الرَّأْس خل خمر ودهن ورد فَإِن ذَلِك يبرد الرَّأْس ويقويه فَلَا يجذب الدَّم إِلَيْهِ وَلَا يكثر فِيهِ إِذا هوبرد وانطل عَلَيْهِ طبيخ الخشخاش واحتل لنومه فَأَنَّهُ أفضل علاجه بِمَا يشم وينطل ويسقي فانه إِذا نَام سكنت حماه وَبرد رَأسه واسقه شراب الخشخاش فانه ينوم ويبرد الْحمى فَأن لم يضْطَر إِلَى هَذَا الشَّرَاب فَلَا تسقه وخاصة أَن كَانَ برسام مَعَ بلغم وَلَيْسَت أعراضه حادة حريفة وَأحذر حِينَئِذٍ كل شَيْء يسْرع إِلَى الرَّأْس ويسدر وينوم وَأَن كَانَت قوته ضَعِيفَة فاحذر هَذِه أَيْضا وَاجعَل مَوْضِعه الَّذِي هُوَ فِيهِ معتدلا لِئَلَّا ينقبض مسامه وَلَا يكون حارا لِئَلَّا يمْلَأ رَأسه وأحضره من يستحي مِنْهُ ليتكلمه وليغمز اسافل بدنه ويشد رجلَيْهِ وينطل عَلَيْهِمَا بِمَاء حَار وعَلى المحاجم على أَسْفَل بدنه ليجذب الدَّم إِلَى أَسْفَل وَاجعَل ذَلِك فِي هبوط الْحمى أَو قبل أَن تبوب عَلَيْهِ وغذه بكشك الشّعير وبخبز السميد مغسولا بالهندبا والخس ولب الْخِيَار والسمك الرضراضى وَمن الْفَاكِهَة بالرمان الحامض والأجاص وامنع من المَاء الْبَارِد وخاصة ان كَانَ ورم فِي الأحشاء وَأَن أمكن أَن تقيئه فقيئه لي تنظر فيع واسهله بالأشياء اللينة والحقن واحله الْحمام وخاصة إِن كَانَ السهر غَالِبا عَلَيْهِ فان الْحمام يَنْفَعهُ وينومه وَإِذا رَأَيْت النضج فِي الْبَوْل فتق واسقه الشَّرَاب وخاصة أَن كَانَ مُعْتَادا لَهُ فِي الصِّحَّة وَأَن كَانَت معدته ضَعِيفَة بَارِدَة فَأَنَّهُ ينفع حِينَئِذٍ ويرطب وينوم ويعظم نَفعه وَأَن كَانَ ورم فِي الْبَطن فَلَا تُعْطِي الشَّرَاب واحفظ الْقُوَّة فَأَنَّهَا أَن ضعفت لم تقدر على شَيْء من العلاج. الْمَوْت السَّرِيع إِذا اخْتَلَط الْعقل وَبكى سَاعَة وَضحك سَاعَة فَذَلِك يموتون وَإِذا عدم الْعقل فِي الْمَرَض أَو خرج فِي الْإِبْهَام الْأَيْسَر شبه باقلاة صَغِيرَة صلبة وَعرض لَهُ مغص كثير من فَوق وأسفل مَاتَ فِي السَّادِس.
العلامات عَلَامَات الِاخْتِلَاط الصفراوي كَثِيرَة تَحْرِيك الْبدن وغشاوة فِي الْعين وَيرى شبه شرر النَّار وَشدَّة الْحَرَارَة فِي الرَّأْس وصفرة اللَّوْن وامتداد جلدَة الْجَبْهَة وتدق أنافهم وخاصة أطرافها وتغور أَعينهم وتزعزع فِي الْفراش كَأَنَّهُ يُقَاتل ويخاصم وَالَّذِي من السَّوْدَاء إِذا اجْتنب كَالْكَلْبِ وتمزيق الثِّيَاب والعدو فِي الْأَزِقَّة ألف والصعود إِلَى الْمَوَاضِع المرتفعة ويصيح صياحا لَا يفهم وَتَكون عَيناهُ جافتين وأسود لَونه ويعصر لِسَانه يَعْتَرِيه التشنج ويميل إِلَى الأَرْض.)
الدموي حمرَة الْعين وَالْوَجْه وَثقل اللِّسَان حَتَّى لَا يقدر على الْكَلَام وَيقوم وَيقْعد بِلَا حَاجَة سَرِيعا وتمتلي عروق الْوَجْه ويحتك الْأنف ويحسون أَن يجْرِي من أبدانهم وَأَن ثِيَابهمْ مخضبة بِالدَّمِ.
البلغمي أَنما يكون عفن البلغم وحدته يحركون حواحبهم بإيديهم وتثقل رؤوسهم ويتوهمون أَنهم دَوَاب ويسبتون وينامون ويمسكون الشَّيْء فَلَا يُفَارِقهُ.
عَلَامَات التهيء للوقوع فِي السرسام يعرض حمى دايمة بطيئة النَّفاذ إِلَى سطح الْجِسْم
والمجسة صَغِيرَة وَالْوَجْه ممتل دَمًا والسهر الدَّائِم وَالْقَوْل المضطرب والحزن الشَّديد والكسل والتقلب الدَّائِم على الْفراش وتحمر الْأَعْين وتدمع وتبرد الْأَطْرَاف من غير برد يجده وَيكون الْبَوْل لطيفا وَمِنْهُم من يحس أَن رَأسه يضْرب بالطارق وتطن الْأذن ويجد فِي الْقلب وجعا وينفخ الشراسيف ويشخص النّظر وطبيعة العليل وَالزَّمَان والمزاج الْحَار والهضم والضد وَالْمَشْي فِي الشَّمْس وامتلاء الرَّأْس يُوقع فِي السرسام فَأَما علاماته إِذا احضر فالحمى الحادة مَعَ المجسة الصَّغِيرَة والكثيفة والتقاط زئبر الثِّيَاب والسهر الْكثير ونوم قَلِيل مُضْطَرب واختلاط الْعقل فِي الرَّابِع وَأكْثر ذَلِك يخْتَلط الْعقل فِي الرَّابِع ويلتهب بَاطِن الْبدن ويعرض غضب شَدِيد وحزن وَنظر مُنكر واستماع بِلَا صَوت وَبسط الْيَدَيْنِ وَيكرهُ الضَّوْء فَإِذا قوي الوجع عرض انطلاق الْبَطن وورم الْعين وَالْوَجْه واختلاج الْأَعْضَاء سَاعَة بعد سَاعَة لي وقرانيطس وينتقل إِلَى ليثرغس وَإِلَى الدق فَأَما عَلَامَات انْتِقَاله إِلَى ليثرغس نكتب هَاهُنَا وَأما عَلَامَات الورم فِي الدِّمَاغ الشرر قُدَّام الْعين على القفاء انْتِقَاله إِلَى الدق فغور الْعين وقحل الْبدن وَأَن تهدئ الْحمى وتصغر المجسة وتصلب وَقد تنْتَقل إِلَى العوس وعلامته أَن يكون فِي الْعين شرر ويغيب السوَاد وَيظْهر الْبيَاض فِي الْجَانِبَيْنِ ويضطجع ألف على الْقَفَا وتمتد الشراسيف وينتفخ الْبَطن وتختلج أعضاؤه سَاعَة بعد سَاعَة لي يطْلب فِي التثبت.
الثَّالِثَة عشر من النبض قَالَ البرسام يحدث أما فِي غشاء الدِّمَاغ الرَّقِيق أَو فِي الْحجاب وَهُوَ ورم صفراوي يتبعهُ حمى واختلاط الْعقل وَيحدث البرسام من أَن يكون الورم فِي نفس الدِّمَاغ.
الثَّانِيَة من أبيذيميا مَتى حدث بالمبرسم وجع وَثقل دَائِم فِي الرَّأْس والرقبة فانه يعرض لَهُم تشنج ويتقيئون مرَارًا زنجاريا وَهَذَا المرار يكون من احتراق الصَّفْرَاء وَكثير يموتون حِين يتقئون هَذَا المرار على الْمَكَان وَمِنْهُم من يعِيش يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ لفضل قوته.)
الثَّالِثَة البرسام الْحَار الْمُسَمّى قرانيطس والبارد الْمُسَمّى السرسام ليثرغس قَصِيرا الْمدَّة ذَوي خطر وَخَوف.
السَّاعَة السَّابِعَة من السَّادِسَة الْمَشَايِخ لَا يكَاد يتلصون إِذا وَقَعُوا فِي قرانيطس.
الْيَهُودِيّ يَأْمَن بعد النطول وترطيب الرَّأْس لأَصْحَاب الِاخْتِلَاط الْحَار بطلاء أصداغهم بالمنومات ويسعطون بِشَيْء من أفيون قَالَ وَأَصْحَاب القطرب يطوفون اللَّيْل مثل الْكلاب فتصفر وُجُوههم من السهر وتجف أبدانهم وهم الدَّهْر عطاش وتراهم كَانَ عَلَيْهِم آثَار الْغُبَار فليفصدوا وَيخرج الدَّم مِنْهُم إِلَى أَن يغشى عَلَيْهِم ثمَّ يُعْطون الأغذية الرّطبَة السريعة الهضم ويجلسون فِي المَاء العذب ويسقون مَاء الشّعير وينطل الرَّأْس بِمَا يرطبه وينومه فَإِن ذَلِك يناسبهم وَأَن أسهلته فأسهله بإيارج وَنَحْوه.
قَالَ وَإِذا طَال الِاخْتِلَاط وَلم ينجح فِيهِ العلاج فَيَنْبَغِي أَن يكتف العليل وَيضْرب ضربا موجعا كثيرا ويلطم وَجهه كثيرا ويلطم وَجهه وَرَأسه وَيكون على اليافوخ فَأَنَّهُ يفِيق ويعاود بذلك أَن لم يكتف بالمرة الأولى.
الطَّبَرِيّ قَالَ الوسواس يحدث من الْحر واليبس ويعالج بترطيب الرَّأْس وبناس يَجْتَمعُونَ حوله يهونه تَارَة ويغطونه أُخْرَى ويرونه مَوَاضِع غلط كَلَامه وَمِمَّا يعظم نَفعه لَهُم فصد عرق الْجَبْهَة لِأَنَّهُ يطفي على الْمَكَان أَكثر مَا بهم ويرطب الرَّأْس بعد جَمِيع الْبدن بالأغذية المرطبة.
أهرن اسْتدلَّ على اخْتِلَاط الْعقل الَّذِي من يبس بقلة النّوم ويبس المنخرين وبالضد فَإِنَّهُ إِذا كَانَ المنخران رطبين فالعلة من رُطُوبَة وَمَعَ اخْتِلَاط صفراوي فِي حِدة وصياح وهذيان فليبدأ من علاجه بالفصد ثمَّ احْلق رَأسه وانطل عَلَيْهِ واسعطه بالمرطبة وَأَجْعَل عَلَيْهِ ألف الادهان الْبَارِدَة ونطل رَأسه بمرقة الرؤوس والأكارع وأحلب عَلَيْهِ اللَّبن وَأَن لم يكن الِاخْتِلَاط مَعَ حمى فَلَا يفرط فِي تبريد الرَّأْس لانه يخَاف أَن يلد ذَلِك الْخَلْط فيولد فِي الدِّمَاغ مَرضا لَا بثا لَكِن عالجه بالأدوية اللطيفة الْغَيْر قَوِيَّة الْبرد فَأن كَانَ مَعَ حمى فَلَا يُنَاسب الترطيب والتبريد فَأن كَانَ السهر مَعَه شَدِيدا فَيجب أَن يسْتَعْمل التبريد والترطيب من السعوطات وَغَيرهَا وَأما الِاخْتِلَاط الْكَائِن من الدَّم فانه يعرض مِنْهُ طرب وَضحك كثير ودرور الْعرق فعالجه بإرسال الدَّم وتبريد الرَّأْس بالإضمدة والغذاء المطفي وضع على رَأسه الْخلّ والخطمي وَحي الْعَالم وقشور الرُّمَّان وعدس وَنَحْوه وَقد يعرض فِي الدِّمَاغ ورم حَار عَظِيم يُسمى سقاقلوس يَمُوت فِي)
الرَّابِع فَأن جاوزها نجى وعلاماته عَلَامَات قرانيطس وعلاجه الفصد والحجامة وإسهال الْبَطن ويضمد الرَّأْس بعنب الثَّعْلَب والبنفسج وَحي الْعَالم وَنَحْوه لي أَحسب أَن الَّذِي رايته بِالصَّبِيِّ الْمَجُوسِيّ هُوَ هَذَا وَيَنْبَغِي أَن يُؤْخَذ ورق الْكَرم واللفاح وعنب الثَّعْلَب فَيدق بخل خمر وَمَاء ورد ويضمد بِهِ ويسعط بالبنفسج والكافور دَائِما.
بولس قَالَ البرسام ورم حَار يعرض فِي الدِّمَاغ أَو فِي غشائه أما دموي وَأما صفراوي وَقد يكون فِي الندرة صفراء محترفة تصير سَوْدَاء وَيكون ذَلِك سرسام ردي خَبِيث جدا وَإِذا كَانَ من الدَّم كَانَ مَعَه ضحك وَإِذا كَانَ من صفراء خَالِصَة كَانَ مَعَه ضجر والكائن من صفراء محترفة يكون حادا شَدِيدا خبيثا لَا يكَاد يضْحك وَيكون نفس المبرسم عَظِيما متفاوتا ونبضهم صَغِيرا صلبا مَعَ سَائِر العلامات الَّتِي عَددهَا الْإِسْكَنْدَر وجالينوس.
وَقَالَ افصده من يَده أَن لم يكن شَدِيد الِاضْطِرَاب والعبث فان خفت أَن لَا يحفظ يَده الْبَتَّةَ فافصده فِي جَنْبَيْهِ واحقنه بالحقن اللينة وانطل الرَّأْس وَبرد مَوْضِعه وَلَا تكون نقوش وَلَا تماثيل فَإِن هَذِه الْأَشْيَاء تغفلهم وادخل إِلَيْهِم أصدقاء يلينون عَلَيْهِم الْكَلَام مرّة ويهولون أُخْرَى وَلَا تقربهم الشَّرَاب حَتَّى تنضج الْعلَّة واعطهم مَاء الشّعير وَالْخبْز المبلول المغسول والخس السليق والهندبا ولب الْخِيَار والبطيخ والخوخ وليمتنعوا من شرب المَاء الْبَارِد
وخاصة إِن كَانَ عَن ورم الْحجاب وَإِن احْتبسَ الْبَوْل فانطل بِالْمَاءِ الْحَار وأغمز بِالْيَدِ ساقيهم وَأَن كَانَت حركتهم وعبثهم كثيرا فيسدوا ويمنعوا لَان كثرتها تحل قوتهم ويجتنب جَمِيع مَا يخدر ويسدد وَبعد ألف السَّابِع اسْتعْمل من النطولات والمشمومات مَا فِيهَا تَحْلِيل وَإِذا ظهر النضج جيدا فَاسْتعْمل النمام والسداب والفوتنج وضع المحاجم على الْقَفَا فِي أول الْأَمر وان كَانَ اليبس شَدِيدا فَاسْتعْمل الحمامات بالمياه العذبة والأكثار من الدّهن وَالْمَاء واعطهم ان قلت الْقُوَّة شَيْئا من الأحساء الَّذِي تدخل فِيهِ الْخمر فَلْيَكُن لتحفظ بِهِ قوتهم وَيَنْبَغِي للناقه من البرسام أَن يتوقى فَسَاد الطَّعَام فِي معدته أَكثر من غَيره وليتجنب أَشد من كل شَيْء حر الشَّمْس فَإِذا كَانَ قرانيطس حجابيا فانه من علاماته امتداد الشراسيف وضيق النَّفس أَشد فافصد هَؤُلَاءِ واحقنهم وضمد الشراسيف بعد الْيَوْم السَّابِع بالإضمدة الملينة المهياة من بزر الْكَتَّان وَنَحْوه وافصد أَصْحَاب قرانيطس من الْأنف فَإِنَّهُ جيد جدا وعلاج الْمَجْنُون السبعي بعلاج الماليخوليا غير أَنه يَنْبَغِي فِي هَؤُلَاءِ خَاصَّة أَن يوضع على رؤوسهم خل خمر ودهن ورد ويفصد لَهُم عروق الأس ويسهلون)
بالفيقرا ويعظم نفع الرازيانج الْبري لَهُم إِذا شربوا من بزره بِالْمَاءِ وَمن أصل الكرمة الْبَيْضَاء وزن دِرْهَم وَنصف بِالْمَاءِ كل يَوْم لي اخبرني رجل طَبِيب أَنه حدث بأَهْله اخْتِلَاط شَدِيد مزمن فعولجت بأَشْيَاء فَلم ينجع حَتَّى سقيت قاشرا أَيَّامًا فبرأت فِي مَرَّات فال إِن لم يواتوا إِلَى شرب الْأَدْوِيَة فاخلطها بالكعك والتين أَو التَّمْر مَعَ إشربتهم.
قَالَ والقطرب أَن أَصْحَابه يهيمون لَيْلَة كلهَا إِلَى أَن يضيء الصُّبْح فِي الْمَقَابِر خَاصَّة ويصفر ألوانهم وتضعف أَبْصَارهم وَتَكون جافة لَا تَدْمَع غائرة وتجف اللِّسَان وتنشف العينان وَيرى بِهِ أثر الْغُبَار وقروح فِي السَّاقَيْن لَا تكَاد تندمل وَهُوَ من أدواء السَّوْدَاء فافصدهم فِي أول أَمرهم وَانْزِلْ الدَّم إِلَى أَن يغشى عَلَيْهِم ثمَّ خُذ فِي ترطيبهم بالأغذية والحمامات ويسقون مَاء الحمص أَيَّامًا ثمَّ أيارج روفس مَرَّات وينطل الرَّأْس بالنطولات المنومة وَيمْسَح منخره بالأفيون فَإِذا انحطت الْعلَّة ونقوا قَلِيلا قَلِيلا وعادت إِلَيْهِم أبدانهم فأعطهم الترياق وَسَائِر مَا يعْطى فِي السَّوْدَاء لي الأفيون فِي هَذِه الْعِلَل السهرية يقسى لِأَنَّهُ ينوم فتهدؤ الحركات ويقل التَّحْلِيل وَيَنْبَغِي أَن يسْتَعْمل مَعَه الترطيب وتقوية الرَّأْس.
من كناش الْإِسْكَنْدَر البرسام يكون من الصَّفْرَاء الْخَالَة إِذا كثرت فِي الْبدن وَزَاد فِي العلامات أَنه يوجعه قَفاهُ.
قَالَ وَأفضل مَا يعنيه بِهِ فصده قَالَ فصدت رجلا مشدودا بالحبال فأخرجت لَهُ مرّة دَمًا كثيرا ألف فبرأ سَرِيعا وَبعد ذَلِك ضع على الرَّأْس خل خمر ودهن ورد فَأَنَّهُ يُقَوي الرَّأْس وَيمْنَع البخار واحتل بِكُل حِيلَة أَن ينَام بالنطول والبخور والاطلية فَأن النّوم لَهُم وَلِجَمِيعِ أَصْحَاب الهذيان شِفَاء عَظِيم جدا فَأن دَامَ بِهِ الوجع والسهر فاسقه شراب الخشخاش فَأَنَّهُ جيد للحمى والسهر والحرارة إِذا كَانَت فِي الرَّأْس كهيأة النَّار فأعطه مَرَّات شراب
الخشخاش فَأن لم يكن شَدِيد الْحَرَارَة فَلَا تبادر إِلَى شراب الخشخاش وَلَا تسقهم ماءا شَدِيد البردفان ذَلِك تجْعَل حماهم فِي الْعَاقِبَة أشذ لَكِن الفاتر خير لَهُم وَأَن اشتدت بطونهم فاطل أضلاعهم وبطونهم بِمَاء ودهن فانه يسكن حِدة الْمرة وان كَانَ فِيهَا ورم وجسأة فلينه ويحذر الثّقل وَإِذا لم تكن الْحَرَارَة والحمى قَوِيَّة فالحمام نَافِع لَهُم ينومهم ويسكن عاديتهم وَلَا يكون حارا وَكَذَلِكَ الشَّرَاب إِلَّا أَن تكون الْحَرَارَة شَدِيدَة وَفِي الْبَطن ورم والإفانه جيد منوم مسكن وَعَلَيْك بِحِفْظ قوتهم فانهم أَن ضعفوا لم يُمكن علاجهم الْبَتَّةَ.)
شَمْعُون للهذيان وَالْكَلب مَعَ وقاحة الْوَجْه انطل على رَأسه طبيخ الراسن والأكارع وأحلب عَلَيْهِ اللَّبن وضع عَلَيْهِ زبلا واسعطه بالنفسج وَلبن النِّسَاء واطعمه كل بَارِد بِذِي دسم يمْلَأ الدِّمَاغ ويرطبه وَلَا شَيْء أبلغ فِي ورم الدِّمَاغ من ان يفصد من الْأنف وَيكثر إِخْرَاج الدَّم مِنْهُ وللقطرب من سقِِي الأفيون وَشمه.
الثَّالِثَة من مسَائِل ابيذيميا قَالَ السهر يكون أما من ورم حَار فِي الدِّمَاغ وَأما لخاط مراري فِيهِ لي فِيهِ نظر قَالَ هُنَا فِي الْكَلَام فِي قصَّة بولس قَالَ والسهر الَّذِي يعرض من ورم الدِّمَاغ يكون لَا بثا وَالَّذِي من خلط مراري تكون لَهُ أفاقات لي يَعْنِي بالسهر الِاخْتِلَاط قَالَ والسرسام لَا يحتد مُنْذُ أول الْأَمر.
أريباسوس قَالَ ينفع من الْجُنُون بِخَاصَّة أصل الرازيانج الْبري وبزره إِذا شرب بِالْمَاءِ وأصل الفاشرا إِذا شرب مِنْهُ كل يَوْم مِثْقَال.

المصدر : المكتبة الشاملة
الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
عدد الأجزاء: 7 و الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت




The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

(Carnivorous and alone). (The insanity and the polarization) and the delirium which is with the month and all forms of vigilance and mixtures with heat or hot tumors in the head and other members.

The second article about the members of the Aymah said many of those who warm their heads the sun mixed with me mixing it fixed constant towards the madness of the bug purely the same brain and symptoms of diseases and much of the hot tumor followed in the areas of the brain such as With pleurisy and bladder tumor or when severe pain.

The fifth may be confused with the mind because of the mouth of the stomach if you become pregnant and also in the burning diets and in the side of the pleura and the ring and the brain and the brain because the mixing of the object of the veil is similar)

In the event of the tumor in the brain and in its membranes, that mixing in the other ills and in the burning diets if the maximum of the residence and the Koranis mixing is permanent because the brain in this bug belongs to himself and therefore does not mix the mind of the owner suddenly at one time as presented to the cause of the members, The occurrence of mixing here is a symptom not in the left are all the signs of the Koran, once a night and sleep and sleep disturbed sleep disturbed with the mixing of the shadows phenomenon that even Yelling and biting and in some thousand times he is exposed to forgetting until he calls Baltb Libol and then do not urinate until the little and be with him a bold slap on the habit and drink only a little and the same great uneven and heartbeat is not great and the crucifixion of the bone nerve if near the time when they find the bug find a pain in the back Even if they are caught in it, their eyes are very wet and one of them tears a hot tear and becomes a thrombosis, and blood is drawn in their veins, and their blood is also dripped from their necks, and their protection remains as it is. They do not droop or turn and their tongue is rough. The hijab, the mixing is still similar to the need and differentiate between him and the Koran symptoms that appear in the eye and breathing, who is mixed because of his great brain is different, either for the veil it is different and the time is smaller and frequent and once magnified and once becomes similar to the horns and at the beginning of the tumor that is in the veil before the mixing occurs They breathe small and frequent breath against the owners of brain tumors so that

They breathe a great, uneven breath and the attraction of the shrapnel above appears in the veil of the veil first and eventually in the brain and the heat is in the head more when the illness in the brain and in the abdomen when it was in the veil.

The first of the offering of knowledge said Sarsam fighting all of his sex said events die from the diets in which the mind mixed up and have abscess out in the Almachach faster than die elders and sheikhs.

The first of the chapters of the had a severe pain and does not sense mixed mind.

The third madness is presented in the fall according to the multitude of thin bland bile mixtures in which Abu Bakr said the public called madmen owners of epilepsy and malacholia and mixing and between these three major difference and that the owners of epilepsy are healthy in any case not at that time and Almkhalia not with him and do not keep up with the people and do not confuse many In his words, but perhaps not contrary to the healthy, not in things)

Few ideas evil and if long confused a lot of confusion, but in all of this tends towards the mind and requires fear, panic and mine.

But every madness shall be with boldness and deceit, and the same is of blackness. He is also drawn with all the other signs of the predominance of black. He says that it is black that is about the burning of the yellow which is confused with the black if it is with the fever. Which with white brain tumor thin tissue text, it is a sign of death and I do not know anyone this is a state of peace and that the best if these ills are bitter that If the urine is urinated in the beginning of the sores, it will cause confusion and if it is not yet.

If a woman has had a blood in her breasts, it indicates madness because that indicates that he has become a high blood of the heat of the body.

And the heat of the whole body is impossible for that blood to milk, and in that case he does not believe that it will be from that steam to the head and mix the mind.

The sixth is every mixing that is with laughter. It is safe and it was not with sadness, but it is well-being, and with boldness and leaping, and with evil feet, because the first one is of black blood or heat, not of bad confusion, as in the mixing of the mind, which is about drink. It is a black incident about the burning of yellow and this confusion is very poor.

He said the insanity is not in the case of phlegm because it needs to be that the confusion of the updated to the racing and always yellowing this situation and black, it becomes this case in some cases if burned a lot of friction and rot and became sharp

Related Post:




0 Response to "Carnivorous 1 قرانيطس بانفراد واشتراك"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel