القدرة الحسية المبكرة القدرة البصرية Early sensory ability Visual ability
Thursday, July 26, 2018
Add Comment
القدرة الحسية المبكرة
القدرة البصرية
...
القدرة الحسية المبكرة:
إن الطرق التي وصفناها تفيد
في دراسة الطاقة الحسية، لأنه من الواضح أن الأطفال الصغار لا يستطيعون تقديم
استجابات لفظية ذات معنى عن خبراتهم الحسية. ولذلك فإن استنتاجاتنا حول المقدرة
الحسية تستند إلى الاستدلالات المأخوذة من تجارب مصممة بعناية ومن النوع الذي
وصفناه.
1-
القدرة البصرية
Visual Capability:
تدل عدة دراسات نشرت منذ بضع
سنوات واستخدمت فيها وسائل فنية بدائية نسبيًا، تدل على أن الوليد حساس لبعض أنواع
الإثارة البصرية. وقد استخدم في هذه الدراسات مصباح كهربي لعرض مثير ضوئي على
الأطفال حديثي الولادة. وقد استجاب أربعة وعشرون طفلًا لهذا المثير -استجابة للضوء
بإنسان العين أو بالطرف- في نحو 95% في الوقت. وكما كان متوقعًا فإن استجابة
الوليد للضوء مؤكدة الحدوث، وبقوة أشد، إذا كان الضوء قويًا. ولسوء الحظ فليس
لدينا برهان محقق يصف بدقة حدة البصر لدى الوليد أكثر من انعكاسات إنسان العين
استجابة للإثارة الضوئية. غير أن بعض الأبحاث تساعدنا على وضع تقديرات معقولة لحدة
البصر لدى صغار الأطفال وهي حوالي 10/ 30 في نمو الشهر 21، وهي تبين تحسنًا ظاهرًا
في حوالي الشهر 40-45 في الوقت الذي ذكرت فيه تقديرات سنلين Snellen
ratings أنها 10/ 10.
ومعظم الأبحاث حول القدرة
البصرية للأطفال دون سن 12 شهرًا قد تضمنت التمييز في الشكل واللون. أن التمييز
البصري لدى الأطفال الصغار يمكن تحديده. وإن كان ذلك صعبًا، بالمقارنة بالأطفال
الأكبر سنًا. والشكل "25" يبين الترتيبات المادية لتجربة تمييز الألوان
التي أجراها ليبست Lipsitt "1963". فقد كان أطفال
التجربة من سن 8 شهور، وكان المثير المعزز لدفع اللوح الصحيح هو صوت جرس. كان
التعزيز لنصف عدد الأطفال يهدف لاختيار المثير الأحمر، والنصف الآخر لاختيار
المثير الأخضر. لاحظ في الشكل أن الطفل أمامه ثلاثة ألواح للاختيار منها ولو أن
التمييز كان ينصب على لونين فقط. هذا والبحث مع والألوان تبدو في نوافذ الألواح.
والضغط على اللوح الصحيح يولد صوت جرس.
الأطفال الصغار يتطلب
ترتيبات خاصة ليتجنب قيامهم بأفعال قد تحدث لبسًا في نتائج التجربة. فمثلًا، إذا
استخدمنا لوحين فقط، فإن الأطفال عادة يضغطون على اللوحين في وقت واحد وبذلك
يضمنون معززًا. أما استخدام ثلاثة ألواح فإن الضغط على اللوح الأوسط لا يؤدي أبدًا
إلى إيجاد معزز. علاوة على ذلك فإنه إذا حصل الضغط على لوحين في وقت واحد. فإنه لا
يتولد المعزز. والشكل "26" يبين نتائج الدراسة وهي تدل على الأطفال
الصغار يستطيعون التمييز بين الأحمر والأخضر، ويستطيعون أيضًا تعلم الربط بين
المثير واستجابة معينة. ونتائج تجربة الألوان. وتجارب مشابهة على الشكل تبين أن
الجهاز البصري للأطفال دون سن 12 شهرًا نام بدرجة كافية تسمح بتمييز الألوان
والأشكال تمييزًا مناسبًا. وهذه المعطيات بالمصادفة تدل أيضًا على أن الأطفال في
تلك السن قادرون على درجة أولية من التعلم الارتباطي. ومن المهم أن نلاحظ أن أبعاد
اللون والشكل يجري تعلمها بسهولة أكثر من الأبعاد الأخرى مثل الحجم أو العدد، أن
ما يفضله الأطفال من
المثيرات يرتبط مع عمرهم
الزمني. والأطفال ينتقلون من تفضيل الشكل إلى تفضيل اللون فيما بين الثالثة والرابعة
من العمر ثم يعودون إلى تفصيل الشكل. والقليل نسبيًا من الدراسات هي التي فحصت
موضوع تفضيل الحجم والعدد. وثمة أدلة اكتشفها سميلي Smiley
"1972" تدل على أن الأطفال الأكبر سنًا وطلبة
الكليات يفضلون الشكل. ويقترح جفري Jeffrey في كتابه السابق الإشارة إليه أن عمليات التفضيل تتكون كدالة على
فائدتها في تمييز الأشياء.
والثاني يستقبل تعزيزيًا
للاستجابة لأي من اللونين الأخضر أو الأحمر تبعًا لكونه اللون الغريب الموجود.
وإذا عدنا إلى مسألة التمييز
بين الألوان، لنا أن نسأل متى يحدث هذا التمييز. أن تجربة ليبست Lepsitt تدل على أن الأطفال
الصغار يمكنهم التمييز بين الألوان في سن 8 شهور، ولكن أدلة أخرى تفيد أنهم
يستطيعون ذلك قبل ذلك السن "Haith & Campos, 1977". وفي تجربة أجراها شاس Chase
"1937" استطاع أطفال فيما بين 15 و70 يومًا
أن يميزوا، دون خطأ، الازدواج التالية من الألوان الأحمر/ الأخضر، الأحمر/ الأصفر،
الأصفر/ الأخضر، والأحمر/ الأخضر المزرق، والأخضر المصفر/ والأخضر المزرق. وقد
راعى صاحب التجربة، أن يكون التمييز لا كنتيجة لفروق اللمعان ولكن للون المثير.
ولذلك يبدو أن الأطفال حديثي
الولادة لديهم على الأقل حدة بصر بدائية ويستطيعون تمييز الألوان. والدليل يشير
إلى أن حدة البصر تتحسن بسرعة لدرجة أن الأطفال حديثي الولادة يستطيعون أداء عدد
من الأنشطة البصرية المتقدمة، بما في ذلك التثبيت البصري، سلوك المتابعة، تمييز
الألوان وتمييز الأشكال. كما أنه من الواضح أن هذه الاستجابات ليست ملائمة تمامًا
في مبدأ الأمر ولكنها تتحسن بسرعة لدرجة أنه في سن من 2-4 أسابيع تصبح الآليات
البصرية، بما في ذلك حدة البصر، كافية لكي يدرك الطفل بدقة المثير في البيئة.
2-
القدرة السمعية:
Auditory Capability:
لقد كان صن ونلسون وبرات Sun, Nelson, Pratt "1930" من أوائل الباحثين
الذين درسوا المقدرة السمعية لدى الأطفال حديثي الولادة. وقد كانت خطة أبحاثهم
شبيهة بتلك التي استخدمت في دراسة الإبصار. فقد استخدموا المثيرات السمعية مختلفة
الأنواع وسجلوا حركات الأطفال تبعًا لها. وقد أدت ملاحظاتهم إلى استنتاج أن حدة
السمع في الأطفال حديثي الولادة غير متطورة نسبيًا، مع أن وصفهم لم يوضح ما إذا
كان ذلك نتيجة لوجود مخاط في القناة السمعية من عدمه. ومهما يكن من أمر، فإن
معطياتهم تدل على أنه في خلال 48 ساعة أدى الأطفال أنماط حركية واضحة استجابة
لمثيرات سمعية. وقد لاحظ باحثون آخرون أن المثيرات المستخدمة في هذه الدراسات لم
تكن معيارية من حيث الشدة أو التردد أو النوع، ولذلك فإنه من الصعب الوصول إلى
استنتاجات محددة حول أي الظواهر الصوتية هي المسئولة عن حركة الجسم.
وقد استخدم سيكوبلاند وليبست
Siqueland & Lipist "1966" طرقًا شرطية للتعرف
على التمييز السمعي لدى الأطفال الصغار. فاستخدموا مجموعتين من 8 أطفال، تتراوح
أعمارهم من 48-116 ساعة. وفي المجموعة الأولى كان المثير الإيجابي نغمة، في حين أن
المثير للمجموعة الثانية كان صوت جرس زنان وقد قرنت هذه المثيرات بإثارة لمسية
تولد التفاته عكسية للرأس في اتجاه المثير. والشكل "27" يوضح الجهاز
الذي سمح بقياسات دقيقة لمقدار حركة الراس. وتدل
النتائج الموضحة في شكل
"28" على أن التمييز السمعي، وبالتالي حدة السمع، يمكن إظهارها في
الأيام القليلة الأولى من العمر.
إن التفات الرأس المشروط
كدلالة على التمييز السمعي جرى توضيحه أيضًا في سلسلة من الدراسات قام بها Papausek "1967" كان المثير الشرطي
جرسًا قدم لمدة 10 ثوان، وكانت كل التفاته من الرأس جهة اليسار بمقدار لا يقل عن
30 درجة في خلال 10 ثوانٍ من تقديم الجرس، كانت معززة. وبعد أن تم اكتساب التفاته
الرأس إلى اليسار استجابة للجرس أدخل المثير الجرس الزنان. وكان المطلوب الآن من
الأطفال أن يؤدوا التفاتة بالرأس إلى اليمين نحو الجرس الزنان. والمعطيات موضحة
بالشكل "29".
ويبين شكل "29":
أن الأطفال حديثي الولادة قادرون على التمييز السمعي بعد الولادة بقليل. أما
الأطفال الأكبر سنًا فقد تعلموا التمييز أسرع. ومعنى ذلك أن الأطفال حديثي الولادة
احتاجوا لمحاولات إضافية أكثر من الأطفال في سن شهرين أو أكثر. ويدل هذا الفرق على
غموض في نتائج العمل عن حدة السمع، وبالتحديد فإنه ليس واضحًا ما إذا كان التعلم
الأسرع للأطفال الأكبر سنًا ناتجًا عن حدة أكثر قوة أو من تحسن شرطي. وبالنسبة
للمحاولات الكثيرة لتكييف الأطفال حديثي الولادة، يبدو أكثر احتمالًا أن مقدرة
الأطفال حديثي الولادة على التمييز السمعي قد لا تلق التقدير الكافي بسبب المشاكل
المنهجية المعقدة في دراسات التكيف. وكمثال: فإن الصعوبات الفعلية في تكيف الطفل
حديث الولادة هي في النزوع إلى النوم في وسط التجربة، أو قد يعتريه الغضب ولا يمكن
السيطرة عليه. إن أنواع التمييزات التي عرضها بابوسك Papousek يحتمل أن تحدث لدى الأطفال حديثي الولادة. ويجب أن نلاحظ فضلًا عن
ذلك، كما في الدراسات السابقة، أن خواص المثير الذي يستجيب له الأطفال حديثوا
الولادة لم تحدد بدقة.
أن المقدرة السمعية للأطفال
حديثي الولادة قد لوحظ أيضًا في دراسة الانعكاس التوجيهي. وقد استخدم برنوشتين
وبتروفا Birnoshtein & Petrova "1972" عينة من الأطفال
تتراوح أعمارهم بين ساعتين إلى 8 أيام، وعينة ثانية من أطفال تتراوح أعمارهم بين
شهر وخمسة شهور. وأعد جهازًا مهدئًا به أنبوبة من المطاط متصلة بأحد طرفيه، وهذه
بدورها متصلة بجهاز تسجيل، واستخدام هذا الجهاز لتسجيل أنماط سلوك المص لدى الطفل
حديث الولادة. ولنتذكر أنه في هذه العملية إذا كان الطفل حديث الولادة يهتم بصوت
معين، فإن عملية المص تنقطع بسبب انعكاس توجيهي. وبهذا الجهاز نستطيع أن نسجل
بداية ونهاية مثير سمعي وفي نفس الوقت تسجل التغيرات المشاركة في معدلات المص. وقد
استخدمت مجموعة منوعة من المثيرات بما في ذلك أنابيت الأرغن في مدى 60-70 ديسيبل،
وهارمونيكا وصفارة. والواقع أن المثيرات كانت أنغامًا موسيقية، وكلها كانت في مدى
من 60 إلى 70 ديسيبل.
"أ" الطفل يصغى
إلى الأنغام كما عرضت لأول مرة.
"ب" بعد 9 عروض
للنغم، تعود الطفل عليها. كما يدل على ذلك استمرار المص.
"جـ" يعود
الانعكاس التوجيهي عند عرض نغم مختلف.
ويبين شكل "30"
نمط المص لأحد الأطفال حديثي الولادة "سن 4 ساعات و 25 دقيقة". ويبين
الخط المهتز عملية المص، والخطوط المستقيمة تدل على توقف المص. وفي الفترة التي ظل
فيها الخط مستقيمًا، كان المفروض أن يحدث الانعكاس التوجيهي. لاحظ في هذا الشكل
الأقسام المرقمة "أ"، "ب" ففي القسم "أ" تظهر مرحلة
مميزة تتضمن انعكاسًا توجيهيًا، ولكن بعد 9 محاولات ظهرت المحاولة التاسعة في
القسم "ب" من الشكل، وتوقف الانعكاس التوجيهي. ويفسر ذلك على أنه دليل
على التعود "لنتذكر الآن أن التعود لا يعني التعب أو الملل ولكن المفروض أنه
يدل على تآلف أو استعياب الطفل للمثير". أن معدل التعود السريع، وخاصة في
أطفال هذه السن، قد يكون من سمات الطفل حديث الولادة بصفة عامة. وفي القسم جـ من
الشكل يعود الانعكاس التوجيهي عند عرض تغم مختلف. وعودة الانعكاس التوجيهي عند عرض
مثير سمعي مختلف تدل على احتمال أن الأطفال حديثي الولادة قادرون على التمييز
السمعي. ونتيجة هذه الدراسات ودراسات أخرى غيرها "Eisenberg,
Coursin & Rupp, 1966" هي تأييد
الاستنتاج أن التمييز السمعي يحدث لدى الأطفال حديثي الولادة. هذا وهناك بعض
الصعوبات المنهجية التي تسمح بتفسيرات تبادلية معقولة. وقد أوضح سبيرس وهوهل Spears & Hohle "1967" أن الطريقة التي
استخدمها بونشتين ويتروفا Bronsogtein & Petrora
"1972" تضمنت تأخيرًا بين المحاولات كان يزيد
من معدل حدوث در الفعل التوجيهي لنفس المثير.
وبمثابة نقدها لاحظ سبيرس
وهوهل Spears & Hohle "1967" ما يلي:
"بعد اختفاء الاستجابات
لمثير واحد، إذا أدخل مثير مختلف، فإن رد الفعل الأصلي، أي التوجيه، توقف المص،
يمكن أن يستأنف. وطبعًا يمكن تفسير هاتين الظاهرتين على أساس التكيف الحسي: عودة
الاستجابة بعد التأخير الممتد داخل المحاولات قد يكون راجعًا للتخلص من تأثيرات
التكيف، والاستجابة المجددة لنغم يتكون من ترددات مختلفة، يمكن أن يكون ناتجًا من
إثارة مستقبلين تكيفوا من جديد".
إن طول الفترة داخل
المحاولات في دراسة برونشتين وبتروفا Bronshtein & Petrova يقدم لنا الأساس لنقد جاد لأعمالهما، وهو نقد يسري أيضًا على
دراسة قام بها بردجر Bridger "1961". أن طول الفترة
بين المحاولات تبدو لازمة لتلاؤم الأطفال الصغار، وذلك لعدم قدرتهم على البقاء
يقظين لفترات طويلة. ومما هو جدير بالاهتمام، أنه في العينة الأكبر سنًا التي
استخدمها "برونشتين وبتروفا" لم يتطلب الأمر إلا عددًا أقل بكثير من
المحاولات لإحداث التعود، مما يدل على وجود أثر نضجي متقدم. ولكن الأثر النضجي
يبدو أنه يؤثر على درجة ردود الفعل التوجيهية وسرعة التعود أكثر مما يؤثر على
القدرة على التمييز، رغم أنه ليس واضحًا لنا، كما ذكرنا، أي السمات للمثيرات
السمعية هي التي تولد المقدرة على التمييز.
3-
الإحساس التذوقي والشمي:
Gustatory & Olfactory
Sensation:
لما كان الطفل الصغير مزودًا
بعدد كبير من براعم التذوق، فمن المحتمل أن يستطيع تمييز الطعم، وإنا كما نفتقر
إلى البراهين التي لا تقبل الشك على صحة هذا الافتراض. فالوليد لا يستطيع أن
يخبرنا ما إذا كان طعم مادة ما يختلف عن طعم أخرى، والوسائل التجريبية الحالية
ليست من الحساسة لدرجة التي تستطيع بها اكتشاف هذه الفروق. والمشكلة الأساسية هي
أن بعض المواد ذات المذاق المر قد تسبب في الواقع ألمًا للطفل، وهو ما يختلف عن
محاولة جعل الطفل يميز بين خواص التذوق. ولعل تطوير المعدات والأجهزة يقدم لنا
الوسائل لاكتشاف تفضيلات الطعم لدى الصغار "Reese
& Lipsitt, 1970".
وهناك مشاكل مماثلة حدت من
دراسة الشم لدى الصغار. وقد تمكن انجن وليبست Engen,
Lipsitt & Kay "1963"، باستخدام إجراءات
التعود التي
وضعها "إنجن"،
تمكنوا من اكتشاف الفروق في استجابات الأطفال الصغار وهم في سن يومين. وقد تضمنت
هذه الإجراءات وضع الطفل فوق "مقياس الثبات"، Stabilimeter وهو جهاز ذو حساسة لحركات الطفل. علاوة على ذلك، فقد وضع رسام
للرئة Pnleumograph "أداة لتسجيل حركات
الصدر عند التنفس" تم وضعه حول بطن الطفل لتسجيل التغيرات في معدل التنفس. ثم
قدمت لكل طفل إحدى الروائح، وتم تسجيل التغيرات في النشاط والتنفس بطريقة آلية.
وكانت المثيرات: حامض الخليك، كحول الفنيل اثيل، وزيت الينسون، حيث جرى تقديمها
بوضع قطعة من القطن مشبعة بالمادة ذات الرائحة على بعد 5 مم أسفل فتحة أنف الطفل
لمدة 10 ثوان. ثم قدم مثيرًا "ضابطًا" "مخفف بسيط" بنفس
الطريقة تمامًا، بعد تقديم كل من المثيرات التجريبية. ومع أن النتائج بصفة عامة
دلت على أن التمييز الشمى قد حدث، فإن استجابات الأطفال لكل من الروائح الأربع
كانت مختلفة. فحامض الخليك مثلًا كان مؤثرًا بصفة خاصة، وولد ردود فعل في نحو
80-100%. وبالمقارنة، فإن كحول الفينيل اثيل ولد استجابات مبدئية في مدى 10-25% من
المحاولات. وطبقًا لنظرية التعود، وجد أن تكرار تقديم نفس المثير أدى إلى انخفاض
استجابات الأطفال بدرجة بالغة. وقد عزا الباحثون هذه النتائج إلى انخفاض في درجة
الحداثة وليس إلى التكيف الحسي، وهو تفسير يتفق تمامًا وتفسير برونشتين وبتروفا Bronshtein & Petrova. وهو يدل على أن
الاستجابة قد انخفضت لأنه بعد عرض المثير مرات عديدة لم يعد فريدًا؛ فإذا كان
الأمر قاصرًا على التكيف الحسي، لما استطاع الأطفال التمييز بين الرائحة النفاذة
وبين المخفف.
ولتلخيص البحث في القدرات
الحسية للأطفال حديثي الولادة وفي نمو هذه القدرات، يمكننا أن نستنتج في ثقة أن
الوليد لديه أكثر من مجرد قدرات حسية بدائية. وقد تكون وسائلنا الفنية على مستوى
لا نستطيع فيه أن نحسن تقدير المدى الكامل للقدرات الحسية لدى الوليد، ومهما يكن
من أمر فقد يكون من سوء التقدير أن نستنتج أن القدرات الحسية للوليد تقارب قدرات
الطفل في سن 2-3 شهور وأكثر. ويبدو أن النمو الحسي يكون سريعًا جدًا ولذلك يستحق
بعض التفسير. أن النمو الحسي يكون أكثر سرعة نوعًا ما من النمو الحركي، ولكن من
المحتمل
أيضًا أن النمو في كل إحساس
يبدأ فعلًا من معدل قاعدي مختلف، مع تفوق منطقة الحركة في البداية. ولهذا السبب
نستطيع أن نفسر النمو السريع للقدرات الحسية بأنه نتيجة لإثارة خارجية بعد
الولادة. وعلى ذلك فإن التكوينات الجسمية اللازمة لأداء القدرات الحسية تكون
موجودة عند الميلاد ولكنها تحتاج للإثارة لكي تنشط النمو. وعندما يحدث هذا المثير
الخارجي، فإن معدل النمو يبدو أنه يتسارع بدرجة هائلة. وعلى القارئ أن يدرك أن هذا
الاستدلال إنما هو استدلال نظري ولكنه معقول.
لقد رأينا أنه منذ باكورة
الحياة تتواجد القدرة الحسية اللازمة للنمو الإدراكي والمعرفي. وهذه القدرات
الحسية هي التي تقدم المادة الخام التي تستمد منها افتراضات إدراكية أكثر تعقيدًا.
المصدر : المكتبة
الشاملة
الكتاب: علم نفس النمو
المؤلف: حسن مصطفى عبد المعطي، هدى محمد قناوي
عدد الأجزاء: 2 الناشر: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
Early
sensory ability:
The
methods we describe are useful in the study of sensory energy, because it is
clear that young children can not provide meaningful verbal responses to their
sensory experiences. Our conclusions about sensory ability are therefore based
on inferences from well-designed experiments of the type we have described.
1-
Visual ability
Visual
Capability:
Several
studies published a few years ago, using relatively primitive techniques,
indicate that the newborn is sensitive to certain visual excitements. In these
studies, an electric lamp has been used to show a visual effect on newborns.
Twenty-four children responded to this stimulus - in response to light by the
eye or by the side - at about 95% of the time. As expected, the newborn's
response to light is certain to occur, more strongly, if the light is strong.
Unfortunately, we do not have an accurate proof that accurately describes the
visual acuity of the newborn more than the reflections of the human eye in
response to visual excitation. However, some research helps us to make
reasonable estimates of visual acuity in young children, which is about 10/30
in month 21 growth, showing an apparent improvement in about 40-45 months,
while Snellen ratings reported 10/10.
Most
research on the visual ability of children under 12 months of age has included
discrimination in shape and color. Visual discrimination in young children can
be determined. This is difficult, compared with older children. Figure 25 shows
the physical arrangements for the color discrimination experiment conducted by
Lipsitt (1963). The children of the experiment were from the age of 8 months,
and the booster to push the right board was the sound of a bell. The
reinforcement for half of the children was aimed at choosing the red racer, and
the other half for choosing the green stimulus. Note in the figure that the
child has three panels to choose from, although the distinction was focused on
two colors only. This looks with colors and looks in windows panel. Pressing on
the right board generates a bell sound.
Young
children require special arrangements to avoid doing things that may occur in
the results of the experiment. For example, if we use only two plates, children
usually squeeze the boards at the same time so that they are reinforced. As for
the use of three panels, the pressure on the middle board never creates an
enhanced. Moreover, if two plates are pressed at one time. It does not generate
booster. Figure 26 shows the results of the study showing that young children
can distinguish between red and green, and can also learn to associate the
stimulus with a specific response. And color experience results. Similar
experiments on the form show that the visual device for children under 12
months old is sufficiently old to allow for proper marking of colors and
shapes. These coincidental data also show that children at that age are capable
of a first degree of associative learning. It is important to note that the
dimensions of color and shape are being learned more easily than other
dimensions such as size or number, that children prefer from
The
stimuli correlate with their temporal age. Children move from shape preference
to color preference between the third and fourth years of age and then return
to the shape. A relatively small number of studies examined the issue of size
and number preference. Evidence discovered by Smiley (1972) shows that older
children and college students prefer shape. In his previous book, Jeffrey
suggests that preference processes are a function of their usefulness in
distinguishing objects.
And
the second receives an enhanced response to any of the green or red color
depending on the fact that the strange color exists.
If
we return to the question of color discrimination, we have to ask when this
distinction occurs. The Lepsitt experiment shows that young children can
distinguish between colors at the age of 8 months, but other evidence that they
can do so before age "Haith & Campos, 1977". In an experiment
conducted by Chase 1937, children between 15 and 70 days were able to
distinguish, without error, the following red / green, red / yellow, yellow /
green, bluish / red, and yellowish / green and bluish green. The experimenter
took care that the distinction was not as a result of glittering differences
but of exciting color.
Therefore,
it seems that newborns have at least a primitive eye sharpness and can
distinguish colors. The evidence suggests that visual acuity improves so
rapidly that newborns can perform a number of advanced visual activities,
including visual stabilization, follow-up behavior, color discrimination and
characterization. It is also clear that these responses are not entirely
appropriate in principle but are improving so rapidly that at 2-4 weeks, visual
mechanisms, including visual acuity, become sufficient for the child to
recognize the dramatic accuracy of the environment.
2.
Audio capacity:
Audit
Capability:
Sun,
Nelson, Pratt "1930" was one of the first researchers to study the
auditory ability of newborns. Their research plan was similar to that used in
the study of vision. They used different kinds of sound stimuli and recorded
child movements accordingly. Their observations led to the conclusion that
hearing impairment in newborns was relatively undeveloped, although their
description did not indicate whether this was due to the presence of mucus in
the auditory channel or not. However, their data indicate that within 48 hours,
children produced clear motor patterns in response to auditory stimuli. Other
researchers have observed that the stimuli used in these studies were not
standard in severity, frequency or gender, and therefore it is difficult to
reach specific conclusions about which acoustic phenomena are responsible for
the movement of the body.
0 Response to "القدرة الحسية المبكرة القدرة البصرية Early sensory ability Visual ability"
Post a Comment