السلوك الإدراكي والنمو إدراك الشكل Cognitive behavior and growth Figure recognition
Thursday, July 26, 2018
Add Comment
السلوك الإدراكي والنمو
إدراك الشكل
...
السلوك الإدراكي والنمو
لقد رأينا أن أجهزة الطاقة
الحسية للوليد تعمل منذ الميلاد. إن مادة البحث في هذا الجزء سوف تتركز على ارتباط
العمليات الإدراكية بالنمو المعرفي المبكر وبتغيرات السن في عدة أنماط سلوك
إدراكي.
في مناقشاتنا السابقة
للقدرات الحسية لدى الوليد، أشرنا باختصار إلى مفهوم الانعكاس التوجيهي والتعود.
ونود الآن أن نبين العلاقة بين الخصائص الإدراكية والخصائص المعرفية للطفل حديث
الولادة. لقد ذكرنا أن استجابة الطفل لمثير معين تظهر في الانعكاس التوجيهي، وهو
ظاهرة سلوكية لنظام جسمي يستجيب لأي مثير جديد "Sokolov,
1983". وعندما يوجه الأطفال نحو المثير
فإننا تكون لديه نموذجًا عصبيًا للمثير. وعندما ذكرنا نتائج جفري Jeffrey في هذا الشأن، لاحظنا أن
العرض المتكرر يولد "الموجز الشكلي. Schema. إن مصطلح "نموذج عصبي" neorological
model و"موجز شكلي يتجه استخدامهما تبادليًا
رغم أنهما لا يتواكبان تمامًا في المعنى ومهما يكن من أمر، فإن كلا المصطلحين
يستخدمان للدلالة على عرض عقلي لشيء أو حدث مثير. ومتى طور الأطفال هذا العرض، فهم
يكفون عن إظهار الانعكاس التوجيهي ما لم يجري تعديل في تكوين المثير، وبالتالي
يتولد اختلاف بين الموجز الشكلي الأصلي والمثير الجديد أو المعدل. ومن الموجزات
الشكلية البدائية تبرز مادة النمو المعرفي التالية. وهكذا فإن الانعكاس التوجيهي
والتعود يكونان أساسًا لفهم النمو المعرفي والعقلي ليس فقط في مرحلة الطفولة
المبكرة ولكن من الممكن أيضًا على مدة حياة الفرد.
وفيما يلي نعرض لتطور بعض
العمليات العقلية في الطفولة.
1-
إدراك الشكل:
من بين أشهر الدراسات لإدراك
الشكل لدى الأطفال الصغار تلك التي أجراها فانتز Fantz
"1965، 1963" والتي استخدم فيها طريقة المثير المزدوج
"المقرن". ففي "حجرة رؤية" "موضحة في الشكل: 32"
فراغ يتسع للوليد والأشياء
المثيرة. والطفل، تبعًا
لسنة، يوضع في وضع الاستلقاء على الظهر أو في مقعد خاص بالوليد يمكن منه رؤية زوج
الأشياء التي تكون المثير. ومن خلال كوة "فتحة" يلاحظ المشرف على
التجربة تثبيتات عين الطفل وحركاته ويحدد المعدل الذي يجري به فحص كل مثير ومدة كل
تثبيت على المثير وهذه المعطيات الأساسية تقدم دلالات على تفضيلات الطفل للمثير.
الشكل "33" أهمية
النمط وليس اللون أو اللمعان في الإدراك تتضح في استجابة الأطفال لوجه، جزء من
مادة مطبوعة، عين ثور، وأقراض لون بسيط أحمر وأبيض وأصفر. وحتى أصغر الأطفال فضلوا
الأنماط. والأعمدة المرتفعة تبين نتائج الأطفال من سن 2-3 شهور، والأعمدة المنخفضة
في سن أكبر من 3 شهور.
إن طبيعة المثيرات المستخدمة
في إحدى التجارب تتضح نتائجها في الشكل "33" الذي يعين أيضًا التفضيلات
لعينتين من الأطفال في عمرين مختلفتين، وعينة الأطفال في الأعمدة المرتفعة في سن
من 2-3 شهور، والعينة في الأعمدة المنخفضة في سن أكثر من 3 شهور. وبصرف النظر عن
مستوى السن، كان زمن التثبيت على صورة الوجه هو الأطول، وعلى الدوائر الملونة هو
الأقل. ومن يبين الافتراضات العديدة المقدمة لتفسير تفضيل هذا المثير، يبدو أن
التفسير الخاص بالتعقيد "على الأقل في هذه التجربة" هو الأكثر قبولًا.
إن جاذبية التعقيد للأطفال
الصغار قد اتضحت في تجربة أجراها هوريتز وآخرون. Horowitz,
et al. "1972" حيث استخدم هؤلاء
الباحثون ألواحًا كلوحة الشطرنج بها مربعات أبيض وأسود، اشتملت على عدد من هذه
المربعات يتراوح ما بين 4 إلى 1024 مقاس "32 × 32". وأدخلوا أعدادًا
متوسطة 16، 64،
256، 276. وعلاوة على هذه
المثيرات، استخدموا أيضًا مربعًا رمادي اللون. وقد عرضت المواد المثيرة على
"5" أطفال صغار مرة في الأسبوع عندما كان الأطفال في سن من 3-14 أسبوع.
واختبروا عينة أخرى من "5" أطفال في سن 3، 8، 14 أسبوع وأخيرًا
"6" أطفال في سن 3، 8، 14 أسبوع، حيث شاهدوا المثيرات مرة واحدة. ومع أن
النتائج أوضحت أيضًا أن لوحة المربعات كانت أكثر تفضيلًا من المربع البسيط وأوضحت
أيضًا أن لوحة المربعات "2 × 2" لقيت اهتمامًا أقل من اللوحات الأخرى،
إلا أن الأطفال لم ينجذبوا بداية باللوحة ذات 1024 مربعًا. والواقع أن أول عرض
للوحة 8 × 8 ولدت أطول مدة تثبيت. وقد استنتج الباحثون أن التعقيد ولو أنه بعد
ملزم للسلوك البصري الاهتمامي للأطفال، إلا أن العلاقة بين التفرس البصري وصفات
المثير ليست قاطعة كما اقترح الباحثون الآخرون. وثمة تفسير محتمل لمعطيات هوريتز
وزملائه هو: أن الأطفال الصغار لديهم مستويات اختيار للتعقيد، وإنه فيما يعلو هذه
المستويات أو يقل عنها، فإن زمن التثبيت يكون قصيرًا نسبيًا. وهذا الاستنتاج يدل
على إمكانية أن مثيرًا شديد التعقيد يمكن أن يعم الأطفال الصغار؛ إنهم لا يملكون
الموجزات الشكلية التي يستطيعون أن يضمنوها النمط الأثاري المعقد. وبصفة عامة، فإن
معطيات البحث تصلح لاستخلاص أن تعقيد المثير هو أحد المتغيرات التي تؤثر على مدة
التثبيت لدى الأطفال الصغار "Jeffry & Cohen, 1971".
وثمة خاصية أخرى للمثير يبدو
أنها تؤثر على مدة التثبيت في الأطفال الصغار، تلك هي الجدة "الغرابة" novelty. والدراسة النوعية للجدة
تتضمن عرض نفس المثير إلى أن يتعود عليه الموضوع. ومتى رسخ التعود، يعرض تعديل
للمثير، ويكون المتوقع أن يظهر المفحوص مرة أخرى الانعكاس التوجيهي.
ولهذا العمل أهمية خاصة لأنه
يبدو أنه يعرض بصفة أكثر مباشرة كيف يمكن تطوير الموجزات الشكلية، أي أن الموجز
الشكلي يمكن توسيعه ليشمل تعديلات في العرض الأصلي.
وفي تجربة بصور وجوه أشخاص،
استخدام هاف وبيل Haff & Bell "1967" المثيرات المعينة
بالشكل "35". فقد ثبت الأطفال بصرهم أطول مدة على
الوجه الأكثر واقعية، وأقل
مدة لم الوجه الذي اشتمل على أقل قدر من التفاصيل. وتدل هذه النتائج على أن الألفة
بالمثير ذات أهمية في حالة الأطفال دون سن 4شهور: ولهذه النتيجة أهمية خاصة إذا
لاحظنا في الشكل "35" أن الشكل الثاني اشتمل على مزيد من التفاصيل عن
صورة الوجه. ويعتقد الباحثان أن معطياتهما تدل على أنه في هذا المستوى من العمر،
فإن الوجهية "وجه" أشد جاذبية من التعقيد. كما يجب أن نلاحظ أن المثير
الذي يشبه الوجه وبه أقل قدر من التفاصيل حصل على أقل نسبة مئوية من مدة التثبيت.
أما الدراسة التي أجراها
كاجان وآخرون Kagan, Hanker, Ken-Tov& Leuiner "1966" تدل أيضًا على العلاقة بين العمر وغرابة "جدة"
المثير، لقد وجد هؤلاء الباحثون أن الأطفال بعد سن 6 شهور يزداد انجذابهم إلى
مثيرات مغايرة لمثير مألوف لديهم. فلقد كان أطفال البحث من عمر 4 شهور و8 شهور.
وكانت المثيرات المستخدمة هي الموضحة بالشكل "36". وكان معامل الانعكاس
التوجيهي هو تباطؤ نبضات القلب، وعرف التعود بأنه القصور عن الحصول على التباطؤ.
وتدل النتائج التي حصلوا عليها على أنه في سن 4 شهور ظهرت أعلى درجة من تباطؤ
نبضات القلب بالنسبة للوجه المنتظم، وهي نتيجة تتفق ونتائج دراسة هاف وبيل. أما
الأطفال من سن 8 شهور فقد أظهروا أعلى درجة من تباطؤ نبضات القلب عند الاستجابة إلى
الوجه المشوش. ويفسر كاجان Kagan وزملاؤه "1966
ص532" نتائجهم على النحو التالي:
"إن الأمر معقول بداهة،
لأن النمو المعرفي يتميز بالخلق المستمر للموجز الشكلي للأنماط الجديدة. والمثير
الذي ينقض موجزًا شكليًا قائمًا في وقت ما يصبح نمطًا مألوفًا وسهل الاستيعاب بعد
أيام أو أسابيع أو شهور. ويبدو أن المزج الحكيم بين أنماط التثبيت وبطء نبضات
القلب والابتسام قد يمكننا من استكشاف درجة توصيل مختلف الموجزات الشكلية إلى
الطفل، ويسهل التفرقة بين المثيرات التي تمثل موجزات شكلية مألوفة وطارئة
وغريبة".
ويتفق هذا التفسير مع تفسير
هوريتز وآخرون. Horowitz et al؛ من أن صغار الأطفال قد
فشلوا في لوحة الشطرنج المعقدة ولكهم التقطوا مستوى متوسط من التعقيد فيما بين
أقصى وأدنى تعقيد. أن كلا من تفسير هوريتيز Horowitz وزملائه، وتفسير كاجان Kagan وزملائه يتفقان تمامًا مع أنماط السلوك التي لوحظت في عدد من
المجالات السلوكية. إن الأطفال عندما يألفون مثيرًا، يقضون وقتًا طويلًا في تفحصه
والتعلم بشأنه. وهم لا يبدأون في إهماله أو تفحص متغيرات له إلا بعد أن يكونوا قد
ربطوا تمامًا بين المثير والموجزات الشكلية القائمة. وعلى ذلك فإن خاصتي الإدراك
الحسي اللتين فحصتا حتى الآن تتفقان تمامًا والخصائص العامة للنمو المعرفي. وهذه
النتائج تتفق أيضًا مع افتراض هنت Hunt "1961" الخاص بما أسماه "التماثل Match"، والتي تنص على أنه توجد درجة اختيارية من التناقض بين
الموجز الشكلي الخاص بالتركيب العضوي أو الألفة بالشيء المثير ويبين قدرة التركيب
العضوي على مواجهة هذا التناقض. ويستطرد هنت Hunt قائلًا: "إن التناقض الزائد عن الحد يطغى على الطفل أو
يخيفه، وهو عندئذ يتجنب المثير. أما إذا تناظر المثير مع موجز شكلي موجود من قبل،
فإن التركيب العضوي لا يظهر إلا القليل من التثبيتات أو دلائل الاهتمام
الأخرى". ويقترح هنت Hunt إنه فقط عند حدوث
التناقض الاختياري، يحصل التركيب العضوي على السرور من المحاولات التي بذلها بنفسه
لإدماج التناقض في موجز شكلي موجود من قبل ولذلك تستطيع أن تبقي على الفضول لدى
الأطفال بتقديم الكثير من الفرص لإدماج التناقضات في الموجزات الشكلية الموجودة من
قبل.
ورغم الفروق والصعوبات
المنهجية، فإن نتائج التجارب السابقة وكثير غيرها تتفق بصفة عامة على أن الأطفال
الصغار ينجذبون نحو المثيرات الغربية. ولكن ما هو السبب في أن الأطفال يجدون
إلزامًا في تعقيد أو غرابة المثيرات؟. إن التفسير يميل إلى الاعتماد على مفاهيم
مثل الوجهية fanceness، أي مفاهيم يستخدمها
الراشدون. وثمة خاصية أخرى أقل وضوحًا "على الأقل بالنسبة للراشدين" قد
تكون الأساسي الفعلي لتفضيل المثير. مثال ذلك، وجد سالابيتك وكيسن Salapatek & Kessen أن الأطفال الصغار ينجذبون
إلى مثلث، وبدوا
وكأنم يشكلون موجزًا شكليًا
"مثلثًا". وقد قام الباحثون بقيام تثبيتات الطفل البصرية بجهاز دقيق
لتسجيل حركات العين. ولم تقم هذه العينة من الأطفال بفحص المثلث بالكامل ولكن
ثبتوا بصرهم أساسًا على الزوايا، في حين قل اهتمامهم بالمحيط وبالداخل.
وتدل أبحاث إضافية على أنه،
مع النضج، تتحول حركات العين بعيدًا عن التثبيت على سمة واحدة من المثير إلى نمط
من التفرس أكثر تكاملًا. وفي دراسة أكثر تركيزًا، قام بها هيرشنسون وآخرون Hershenson, Keesen & Meussinger "1967" تناولوا الخواص الآتية للمثيرات: اللمعان النسبي، التعقيد
النسبي، درجة التنظيم النسبية والنمطية لإظهار معطيات التفضيل لدى 20 وليدًا. وفي
مجال "بعد" اللمعان: كان المثير ذو شدة اللمعان المتوسطة أكثر تثبيتًا
منه في المستويين الآخرين من اللمعان: وفيما يختص بدرجة الوجهية، دلت النتائج على
عدم وجود فروق في التفضيل بين المثيرات في الثلاثة مستويات الوجهية. وتدل النتائج
بالنسبة لدرجة التعقيد على أن المثير الأقل تعقيدًا كان الأكثر تفضيلًا، وتلاه
المتوسط ثم الأكثر تعقيدًا.
وهذا الاستنتاج ليتفق بصفة
عامة مع النتائج السابقة بالنسبة للأطفال دون سن 4 شهور، كأطفال هذه الدراسة، وليس
بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، وأخيرًا فإن الأطفال فضلوا مستوى التعقيد المتوسط،
وإن كان الفرق الوحيد الذي له دلالة كان بين القيمة المتوسطة والقيمة الأدنى.
ويقرر الباحثون أن فهمًا أحسن للإدراك الشكلي لدى الأطفال يحتاج لدراسات أكثر
كثافة تستخدم فيها معالجة معقدة الأبعاد ولا شك في أن نتائج التجربتين الأخيرتين
تدل على أنه رغم أن الانعكاس التوجيهي والتعود على المثير حدثان محققان، فإن خواص
المثير المؤدية لهذه التثبيتات تحتاج لمزيد من التحقيق.
2- إدراك
العمق:
في موضوع سابق من هذا الفصل
وصفنا المعالجة الفطرية والاختبارية للإدراك وقد لاقت الأبحاث التي تتعلق بإدراك
العمق كثيرًا من قوة دفعها الأصلية من هذا الجدل، وهي أبحاث بدأت من أواخر القرن
19، وقد راجع والك walk "1966" الكثير من الأبحاث
المبكرة التي أجريت على الحيوانات، واستنتج أن كثرة الأدلة تدل على -بصفة عامة- أن
للحيوانات قدرة كامنة على تمييز العمق. ويتحفظ والك walk في استنتاجه، فهو لا يؤكد أن كل الحيوانات تستطيع أن تدرك العمق
بعد ولادتها مباشرة. علاوة على ذلك فهو يدلل على أن الحيوانات التي ربيت لفترة
طويلة في الظلام تفقد قدرتها على تمييز العمق بصريًا. وأخيرًا فإن بعض الأنواع
"القطط والأرانب" يجب على الفرد منها أن يتفاعل مع البيئة قبل أن يتمكن
من إدراك العمق.
وقد قامت إلينور جيبسون Eleaner Gibson من جامعة كورنيل بإجراء
سلسلة من التجارب على إدراك العمق مستخدمة
أطفالًا حديثي الولادة أن المشكلة في إجراء مثل هذا البحث هي بالطبع أن الأطفال
الصغار لا يستطيعون التعبير عن إدراكهم باللفظ. وقد ابتكر جيبسون ووالك Gibson & Walk "1960" جهازًا يتكون
أساسًا من منضدة واسعة ذات سطح زجاجي أسماه "السفح المرئي" The Visual Cliff، وهو مبين بالشكل
"37". ويتكون الجهاز أساسًا من منضدة ذات سطح زجاجي كبير 6 × 8 أقدام،
أرتفاعه 40 بوصة وتحيط بالسطح حافة ارتفاعها "8" بوصة لتجنب سقوط الطفل
من فوق المنضدة. ويمتد الزجاج على طول سطح المنضدة، ولكن تصميم الجهاز جعل بحيث
يوحي بأن أحد الجانبين ضحل والآخر عميق. والزجاج يحول دون الطفل والسقوط إذا فضل
أن يتجه نحو الجزء العميق، ولكنه يسمح له أيضًا برؤية الجانب العميق والجانب
الضحل. ويوضع الطفل الصغير فوق المنضدة في حين تحاول الأم بملاطفة طفلها أن تحثه
على العبور إلى الجانب العميق. وقد بلغت نسبة الأطفال دون سن 10 شهور الذين عبروا
إلى هذا الجانب 43% من مجموع أطفال التجربة. ومن هؤلاء الأطفال وهم من سن 300 يوم
أو أكثر، 22% فقط يعبرون في اتجاه الأم وهي عند الجانب العميق. ويستخلص والك Walk "1966، ص101" النتيجة
التالية بعد إتمام عمله المكثف الذي قام به مع جيبسون Gibson:
"إن الطفل الصغير يحسن
تمييز العمق، ومن وجهة النظر النظرية "للتعلم الغريزي
"الفطري"" innatel-learned، فهو يميز العمق بمجرد أن يصبح
بالإمكان اختباره. ولكن
آلياته البصرية لا تزال في طور النضج. وهو يميز العمق بطريقة أفضل عندما يكون هناك
نمط محدد في كلا الجانبين "الضحل والعميق" منها عندما يكون أحد الجانبين
غير محدد بطريقة ما، وطالما كان العمق أو المسافة على بعد كاف. وهذا القصور في
التمييز تعكسه حقيقة أنه يمكن ملاحظة الطفل وحثه على عبور الجانب العميق تحت ظروف
معينة، وليس تحت أي ظروف ما. وبينما يستجيب كل المفحوصين بالزحف عادة عبر الجانب
العميق في حالة وجود الأنماط غير الملائمة للإثارة، فإن الأطفال الذين يقل سنهم عن
300 يوم هم الذين يتأثرون أكثر".
ويستطرد والك Walk قائلًا أن "سلوك
اللامبالاة" insouciant behavior للطفل الصغير يرجع إلى
نقص النمو في قدرته على التمييز. وعندما يصبح العمق مدركًا بوضوح فإن منحنى
الأطفال الصغار لا يمكن ملاطفتهم لحثهم في اتجاه الجانب العميق. ومع نضج الأطفال
واكتسابهم لمزيد من القدرة على التمييز، يمكنهم تمييز إشارات العمق بسهولة أكبر
وبالتالي يظهرون مزيدًا من الإحجام عن العبور إلى الجانب العميق.
ومن بين الصعوبات الناجمة عن
النتائج التي استخلصها جيبسون ووالك Gibson & Walk أن السفح المرئي يقتضي أن يكون الطفل قادرًا على التحرك الأفقي.
وعندما يأتي الوقت الذي يستطيع فيه التحرك، لا بد وأن يكون قد تفاعل
بدرجة كبيرة مع البيئة،
وبذلك يمكن أن يتعلم إدراك العمق الذي بيديه على السفح المرئي. وقد ابتكر كامبوس
وزملاؤه Campos, Langer, Krowiz "1970" طريقة لتقييم
إدراك العمق بحيث يمكن تجنب هذه المشكلة. وهذه الطريقة تتضمن استجابة معدل نبضات
القلب، وقد استخدمت مع عينتين من الأطفال، كان متوسط عمر أطفال إحدى العينتين 106
يومًا، وأطفال العينة الثانية 55 يومًا. وبعد الحصول على المعدل القاعدي لنبضات
القلب، قام الباحثون بوضع الأطفال منبطحين على بطونهم مع توجيه رؤيتهم إلى أسفل
نحو السطح العميق أو نحو السطح الضحل للسفح المرئي. كانت الاستجابات القلبية
للأطفال بطيئة نسبيًا على الجانب الضحل للسطح ولكنها كانت شديدة التباطؤ على
الجانب العميق "تذكر أن تباطؤ النبض يؤخذ عادة كمؤشر على الانعكاس
التوجيهي". والواقع أن هذه النتيجة تدعو إلى شيء من الدهشة؛ فمن الناحية
المنطقية كنا نتوقع أن يبدي الأطفال عدم التباطؤ في نبضات القلب بل تسارعًا فيها،
حيث أن التسارع يكون عادة مصاحبًا للخوف، ولا شك في أن الأطفال كان من الضروري أن
يخشوا السقوط على الجانب العميق من السطح. ويعترف الباحثون بتناقض هذه الظاهرة
وأقروا أخيرًا بأن نتائجهم في الواقع غير واضحة. ومن الواضح أن إدراك العمق يوجد
فعلًا في وقت مبكر، وإن كان من غير الواضح تمامًا ما هي أبعاد الإثارة التي تحكم
هذا الإدراك. هذا وقد قدم الباحثون الثلاثة الملاحظة التالية وهي تتسم بالأهمية
والمعقولية:
"إن الطفل الصغير لا
يبدو أنه يظهر ضيقًا يذكر من افتقاره للسند البصري على الجانب العميق في مستويات
العمر التي اختبرت. وهذا يختلف كثيرًا عما كتب وصور فيلمًا من ملاحظات الحيوانات
والدراسات على الأطفال الأكثر سنًا في المعمل. ويدل ذلك على أن الطفل يستطيع تمييز
مثير ما ثم يمر بعملية نمائية تسمح لهذا المثير بأن يولد استجابات منفرة".
المصدر : المكتبة
الشاملة
الكتاب: علم نفس النمو
المؤلف: حسن مصطفى عبد المعطي، هدى محمد قناوي
عدد الأجزاء: 2 الناشر: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
Cognitive
behavior and growth
We
have seen that the sensory energy organs of the newborn work since birth. The
research in this section will focus on the cognitive processes associated with
early cognitive growth and age changes in several cognitive patterns of
behavior.
In
our earlier discussions of the sensory abilities of the newborn, we have
briefly referred to the concept of reflexive orientation and habituation. We
would now like to show the relationship between cognitive characteristics and
cognitive characteristics of a newborn child. We have stated that the child's
response to a particular stimulus appears in the instructional reflection, a
behavioral phenomenon of a bodily system that responds to any new stimuli
"Sokolov, 1983". When children are directed to the stimulant, they
have a nervous model of the sexy. When we mentioned the results of Jeffrey in
this regard, we observed that the repeated presentation generates a
"schematic." The term "neural model" and "formative
summary are interchangeable although they are not entirely consistent in
meaning. However, both terms They are used to denote a mental display of
something exciting or event. When children develop this presentation, they
cease to show the instructional reflection unless the composition of the
stimulus is modified, and thus a difference is created between the original and
the new or modified formal and dramatic abstract. One of the primitive
formulations highlights the following cognitive growth material. Thus,
orientation and habituation are the basis for understanding cognitive and
mental growth not only in early childhood but also on the life span of the
individual.
Below
we present the evolution of some mental processes in childhood.
Figure
1:
One
of the most popular studies of shape recognition in young children was that of
Fantz "1965, 1963", in which the double-horned "double" was
used. In the "room of vision", shown in Fig. 32, "a space for
the newborn and things
stunts.
The child, depending on the year, is placed in the lying position on the back
or in a special seat in the newborn can see the pair of things that are
exciting. Through the "slot" slot, the supervisor of the experiment
notes the fixations of the child's eye and movements and determines the rate at
which each excerpt is examined and the duration of each fix on the stimulus.
Figure
33 The importance of style, not color or gloss in perception, is evident in
children's response to the face, part of a printed material, bull eye, and
lending a simple red, white, and yellow color. Even the youngest children
preferred patterns. High columns show the results of children aged 2-3 months,
and low columns at the age of more than 3 months.
The
nature of the stimuli used in one experiment is illustrated in Figure 33, which
also assigns preferences to two samples of children of two different ages, the
sample of children in high columns at 2-3 months, and the sample in low columns
at more than 3 months. Regardless of the age level, the fixation time on the
face image is longer, and the colored circles are the least. It shows the many
assumptions made to explain the preference for this stimuli, but it seems that
the interpretation of complexity "at least in this experiment" is the
most acceptable.
The
attractiveness of complexity for young children is evident in an experiment
conducted by Huertz et al. Horowitz, et al. "1972". These researchers
used plates such as the chessboard with black and white squares, including a
number of squares ranging from 4 to 1024 "32 x 32". They entered
average numbers 16, 64,
256,
276. In addition to these stimuli, they also used a gray box. The erotic
material was presented to "5" young children once a week when the
children were 3-14 weeks old. They tested another sample of "5"
children aged 3, 8, 14 weeks and finally "6" children aged 3, 8, and
14 weeks, where they saw the stimuli once. Although the results also showed
that the squares were more preferred than the simple square, it was also shown
that the 2x2 squares received less attention than the other plates, but the
children were not initially attracted to the 1024-square-inch board. In fact,
the first display of the 8 × 8 board generated the longest installed time. The
researchers concluded that complexity, although binding to the visual behavior
of children, is not as conclusive as other researchers suggest. A possible
explanation for Horetz and his colleagues is that young children have levels of
complexity selection, and that at or above these levels, the stabilization time
is relatively short. This conclusion suggests that it is possible that a very complex
and complex situation can affect young children; they do not have the
formalities that they can guarantee in the complex archaeological pattern. In
general, the research data is useful to conclude that the complexity of the
stimulus is one of the variables affecting the duration of stabilization in
young children "Jeffry & Cohen, 1971".
Another
feature of the sexy seems to affect the length of fixation in young children,
that novelty is "novelty" novelty. The quality study of Jeddah
includes a presentation of the same excerpt until the subject gets used to it.
Once the familiarity has been established, a modification of the effect is
presented, and the subject is expected to show again the orientation
reflection.
This
work is particularly important because it appears to offer more directly how
the formal summaries can be developed, ie the formal summary can be expanded to
include modifications in the original presentation.
In
an experiment with the faces of people, Huff & Bell "1967" used
stimuli designated as "35". Children have shown their eyes longer
The
most realistic face, the least duration was the face that included the least
amount of detail. These results indicate that familiarity with the child is
important in the case of children under four months of age. This finding is
especially important if we note in Figure 35 that the second form included more
details about the facial image. The researchers believe that their data
indicate that at this level of age, p
0 Response to "السلوك الإدراكي والنمو إدراك الشكل Cognitive behavior and growth Figure recognition"
Post a Comment