بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

نشأة علم البيان وتطوّره : ابن مالك و التنوخي و ابن الأثير

 نشأة علم البيان وتطوّره : ابن مالك و التنوخي و ابن الأثير

ابن مالك:

ومن أولئك العلماء بدر الدين بن مالك المتوفى سنة 686 للهجرة، وصاحب كتاب «المصباح في علوم المعاني والبيان والبديع»، وكتابه هذا هو في الواقع تلخيص لكتاب «مفتاح العلوم» للسكاكي، مع تجريده من تعقيداته المنطقية والكلامية والفلسفية، ولعلّ التغيير الوحيد الذي أحدثه هو نقل مبحث البلاغة والفصاحة من ذيل علم البيان إلى فاتحة مختصرة أو تلخيصه.
وقد جرى على رأي السكاكي في النظر إلى علمي المعاني والبيان على أنّهما مرجع البلاغة، وإلى الفصاحة على أنّها مرجع المحسنات البديعية، ومع اعترافه بأنّ هذه المحسنات توابع للمعاني والبيان فإنّه جعلها علما مستقلا سماه «علم البديع» وبذلك مهّد لأن تصبح البلاغة العربية متضمنة ثلاثة علوم.

التنوخي:

ومنهم التنوخي محمد بن محمد بن عمرو المتوفى سنة 692 للهجرة، وصاحب كتاب «الأقصى القريب في علم البيان». والتنوخي هذا ممن انحرفوا عن طريقة السكاكي والزمخشري وعبد القاهر الجرجاني في تقسيم البلاغة إلى علوم، لكل منها مباحثه الخاصة التي تميزه عن غيره. وقد نحا التنوخي في كتابه منحى ابن الأثير من حيث إطلاق اسم البيان على جميع مباحث البلاغة من غير فصل بينها.
أمّا من حيث مباحث علم البيان التي عرض لها في كتابه فلم تتجاوز الاستعارة والتشبيه. وكلامه عن الاستعارة موجز يقف فيه عند ما سماه السكاكي الاستعارة التصريحية، وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به دون المشبه. أمّا الاستعارة المكنية والتي هي قسيم التصريحية فلم يتعرض لها في كتابه.
وقد أطال في سرد أمثلة التشبيه وبيان أنواعه، وبهذا نال من اهتمامه أكثر مما نالت منه الاستعارة.

ابن الأثير:

ومن أولئك العلماء أيضا ضياء الدين بن الأثير المتوفى سنة 637 من الهجرة، وصاحب كتاب «المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر».
وهو ممن انحرفوا في دراسة البلاغة عن طريقة السكاكي، والذي تتسع عنده كلمة «علم البيان» لتشمل كذلك مباحث المعاني والبديع.
وقد بنى ابن الأثير كتابه على مقدمة ومقالتين: المقدمة تعالج أصول علم البيان، والمقالة الأولى في الصناعة اللفظية، والمقالة الثانية في الصناعة المعنوية.
وما يعنينا هنا من كتابه هو محاولة التعرف على المساهمة العلمية التي أسهم بها في تطوير مباحث علم البيان، وهذه المباحث التي عالجها في كتابه وعدّها من الصناعة المعنوية هي: الاستعارة والمجاز والتشبيه والكناية والتعريض.
وتجدر الإشارة إلى أنّ كلامه عن هذه المباحث ينقصه التنظيم والتبويب، فالحديث عن هذه الفنون البيانية يأتي عنده متداخلا على حسب ما تستدعيه طبيعة البحث. ومع هذا فإنّ الدارس لمباحث علم البيان في كتاب المثل السائر يخرج منه بصورة شاملة واضحة لهذه المباحث البيانية، وبصورة أخرى لمنهاج ابن الأثير في البحث، هذا المنهاج الذي يجمع فيه بين علمه الدقيق بأصول البيان العربي وبين النقد والتحليل.
وإذا انتقلنا الآن إلى عرض كلامه في مباحث علم البيان فإننا نراه بدأ أوّل ما بدأ بالاستعارة ممهدا لها بحديث عن المجاز، فالاستعارة عنده من أوصاف الفصاحة والبلاغة العامة التي ترجع إلى المعنى، وهي ضرب من المجاز الذي هو قسمان: توسع في الكلام وتشبيه. ولا يكاد يذكر التشبيه حتى يستطرد إلى الكلام عنه فيقسمه تقسيما أوليا إلى تشبيه تام وتشبيه محذوف مع تعريف كليهما وتوضيحه بالأمثلة.

ولا ينتهي من ذلك حتى يبدأ فيقسم التشبيه تقسيما آخر، من حيث ذكر أداة التشبيه وحذفها، إلى تشبيه مظهر وتشبيه مضمر. وهنا يضطره البحث إلى التفريق بين التشبيه المضمر والاستعارة، فالتشبيه المضمر يحسن إظهار أداة التشبيه فيه، أمّا الاستعارة فلا يحسن إظهار أداة التشبيه فيها، أي أنّها لا تكون إلّا بحيث يطوي ذكر المستعار له.
فالتشبيه المضمر من مثل «زيد أسد» إذا أظهرت الأداة فيه وقيل:
زيد كالأسد، حسن ظهورها، ولم تقدح في الكلام الذي أظهرت فيه، ولا تزيل عنه فصاحة ولا بلاغة. وهذا بخلاف الاستعارة فإنّه لا يحسن فيها ظهور أداة التشبيه، ومتى أظهرت أزالت عن ذلك الكلام ما كان متصفا به من جنس فصاحة وبلاغة. فقول الشاعر:
فأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت وردا، وعضت على العنّاب بالبرد (1)
عليه من الحسن والرونق ما لا خفاء به، وهو من باب الاستعارة.
فإذا أظهرنا المستعار له والأداة صرنا إلى كلام غث، وذاك أنا نقول:
فأمطرت دمعا كاللؤلؤ، من عينين كالنرجس، وسقت خدا كالورد، وعضت على أنامل مخضوبة كالعناب، بأسنان كالبرد.
__________
(1) العناب بضم العين وتشديد النون: نوع من الثمر أحمر اللون. والبرد بفتح الباء والراء:
شيء أبيض ينزل من السحاب يشبه الحصى، ويسمى حب الغمام، وحب المزن، وتشبه به الأسنان عادة لشدة صفاء بياضه.

وينتقل من ذلك إلى ذكر سبب تسمية الاستعارة، وبيان حقيقتها، وميزتها على التشبيه المضمر.
ثمّ يعود إلى التشبيه استيفاء للكلام عنه، فيقسم المضمر منه خمسة أقسام من حيث تقدير أداة التشبيه. فإذا ما فرغ من ذلك نراه يشير إلى تفرقة علماء البيان بين التشبيه والتمثيل، مع أنهما في رأيه شيء واحد، لا فرق بينهما في أصل الوضع، إذ يقال: شبهت هذا الشيء بهذا الشيء، كما يقال مثلته به.
وينتقل بعد ذلك إلى بيان فائدة التشبيه من الكلام مقررا أنّ من محاسنه مجيئه مصدريا، كقولنا: أقدم إقدام الأسد، وفاض فيض البحر، وكقول أبي نواس في وصف الخمر:
وإذا ما مزجوها وثبت وثب الجراد
وإذا ما شربوها أخذت أخذ الرقاد
أي وثبت كوثب الجراد، وأخذت بشاربيها كأخذ الرقاد.
ومن بيان فائدة التشبيه يستطرد إلى القول بأنّ تشبيه الشيئين أحدهما بالآخر لا يخلو من أربعة أقسام: إما تشبيه معنى بمعنى، كقولنا: زيد كالأسد، وإمّا تشبيه صورة بصورة، كقوله تعالى: وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ، وإمّا تشبيه معنى بصورة، كقوله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ، (1) وإمّا تشبيه صورة بمعنى، كقول أبي تمام:
وفتكت بالمال الجزيل وبالعدا فتك الصبابة بالمحب المغرم
فشبه فتكه بالمال والأعداء، وذلك صورة مرثية، بفتك الصبابة وهو فتك معنوي.

وعنده أن أبلغ هذه الأقسام الأربعة هو تشبيه معنى بصورة لتمثيله المعاني الموهومة أو المتخيلة بالصور المشاهدة، وأنّ ألطف هذه الأقسام هو تشبيه صورة بمعنى، لأنّ فيه نقل صورة إلى غير صورة.
وتقسيمه السابق للتشبيه هو تقسيم له من حديث المعنى، ولهذا نراه يقسمه مرة أخرى من حيث اللفظ أقساما أربعة أيضا هي: تشبيه مفرد بمفرد، وتشبيه مركب بمركب، وتشبيه مفرد بمركب، وتشبيه مركب بمفرد، موضحا كل ذلك بالأمثلة.
وهو يعني بتشبيه مفرد بمفرد تشبيه شيء واحد بشيء واحد، كما يعني بالمركب تشبيه شيئين بشيئين فما فوقهما، كقول بعضهم في الخمر:
وكأنّها وكأن حامل كأسها إذ قام يجلوها على الندماء
شمس الضحى رقصت فنقط وجهها بدر الدجى بكواكب الجوزاء
فقد شبه الشاعر هنا ثلاثة أشياء بثلاثة أشياء: شبه الساقي بالبدر، وشبه الخمر بالشمس، وشبه الحبب الذي فوقها بالكواكب.
__________
(1) القاع والقيعة بكسر القاف: المستوى من الأرض الذي لا ينبت.
...

بعد ذلك ينتقل ابن الأثير إلى الحديث عن الكناية والتعريض في موضع آخر من كتابه ذاكرا في مستهل حديثه أنّ علماء البيان من أمثال الغانمي وأبي هلال العسكري وابن سنان الخفاجي قد خلطوا الكناية بالتعريض، ولم يفرقوا بينهما، ولم يعرّفوا كليهما بتعريف يميزه عن الآخر.

وقبل أن يتعرض هو لتعريف كل منهما يورد تعريف علماء أصول الفقه للكناية وهو «أنّها اللفظ المحتمل»، أي أنها اللفظ الذي يحتمل الدلالة على المعنى وعلى خلافه. ويعقب ابن الأثير على هذا التعريف بأنّه تعريف فاسد، إذ ليس كل لفظ يدل على المعنى وعلى خلافه بكناية، فقد يدل اللفظ على المعنى وعلى خلافه، وليس بكناية.
وتمهيدا لتحديد مفهوم الكناية عنده يقول ابن الأثير: «إنّ الكناية إذا وردت تجاذبها جانبا حقيقة ومجاز، وجاز حملها على الجانبين .... وأمّا التشبيه فليس كذلك، ولا غيره من أقسام المجاز، لأنّه لا يجوز حمله إلّا على جانب المجاز خاصة، ولو حمل على جانب الحقيقة لاستحال المعنى.
ألا ترى أنا إذا قلنا: زيد أسد، لا يصح إلّا على جانب المجاز خاصة، وذاك أنّا شبهنا زيدا بالأسد في شجاعته، ولو حملناه على جانب الحقيقة لاستحال المعنى، لأنّ زيدا ليس ذلك الحيوان ذا الأربع، والذنب، والوبر، والأنياب والمخالب، وإذا كان الأمر كذلك فحدّ الكناية الجامع لها هو أنّها كل لفظة دلّت على معنى يجوز حمله على جانب الحقيقة والمجاز بوصف جامع بين الحقيقة والمجاز» (1)، مثال ذلك قوله تعالى:
إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ، فكني بذلك عن النساء والوصف الجامع بينهما هو التأنيث، فالمعنى هنا يجوز حمله على جانب الحقيقة، كما يجوز حمله على المجاز.
__________
(1) كتاب المثل السائر ص 247.

ثمّ يعرض ابن الأثير بعد ذلك لاشتقاق لفظة «الكناية» مقررا أنّها قد تكون مشتقة من لفظة «الكنية» أو من الستر، إذ يقال كنيت الشيء إذا سترته.
كما يقرر أنّ الكناية ليست نوعا مستقلا من المجاز، وإنّما هي جزء من الاستعارة، لأنّ الاستعارة لا تكون إلّا بحيث يطوى المستعار له، وكذلك الكناية فإنّها لا تكون إلّا بحيث يطوى ذكر المكنّى عنه.
ونسبتها إلى الاستعارة نسبة خاص إلى عام، فيقال: كل كناية استعارة وليس كل استعارة كناية. هذا فرق بينهما، وفرق آخر هو أنّ الاستعارة لفظها صريح، والصريح هو ما دلّ عليه ظاهر لفظه، والكناية ضدّ الصريح، لأنّها عدول عن ظاهر اللفظ. فهذه فروق ثلاثة بين الاستعارة والكناية ذكرهما ابن الأثير: أحدهما الخصوص والعموم، والآخر الصريح، والثالث الحمل على جانب الحقيقة والمجاز.

وكما فرّق بين الكناية والاستعارة، فرّق أيضا بين الكناية والتعريض الذي عرفه بقوله: «هو اللفظ الدال على الشيء عن طريق المفهوم، لا بالوضع الحقيقي ولا المجازي»، فإذا قال قائل لمن يتوقع صلته ومعروفه بغير طلب: «والله إني لمحتاج، وليس في يدي شيء، وأنا عريان، والبرد قد آذاني» فإنّ هذا القول وأشباهه تعريض بالطلب، وليس هذا القول موضوعا في مقابلة الطلب لا حقيقة ولا مجازا، وإنّما دلّ عليه من طريق المفهوم. وعنده أنّ التعريض سمي تعريضا لأنّ المعنى يفهم فيه من عرضه، أي من جانبه، وعرض كل شيء جانبه.

وكما فرّق بين الكناية والتعريض من جهة خفاء الدلالة ووضوحها، فرّق بينهما من جهة اللفظ، فالكناية تشمل المفرد والمركب معا، فتأتي على هذا تارة وعلى هذا أخرى، أمّا التعريض فيختص باللفظ المركب، ولا يأتي في اللفظ المفرد البتة.
ودليله على ذلك أنّ المعنى في التعريض لا يفهم من جهة الحقيقة ولا من جهة المجاز، وإنّما يفهم من جهة التلويح والإشارة، وذلك لا ينهض به اللفظ المفرد، ولكنه يحتاج في الدلالة عليه إلى اللفظ المركب.
وعند ابن الأثير أنّ الكناية تنقسم قسمين: أحدهما ما يحسن استعماله، والآخر ما لا يحسن استعماله، وهو عيب في الكلام فاحش.

وقد عرض هنا إلى تقسيم بعض البلاغيين لها فقال: «وقد ذهب قوم إلى أنّ الكناية تنقسم أقساما ثلاثة: تمثيلا، وإردافا، ومجاورة» (1) ثمّ بين ما يقصدونه من كل قسم، وعقب عليه بأنّه تقسيم غير صحيح، ولكن تعليقه يبدو فيه شيء من الاضطراب والتناقض.
__________
(1) كتاب المثل السائر ص 251.

وأخيرا يختم ابن الأثير كلامه عن الكناية والتعريض بضرب الأمثلة عليهما نثرا ونظما حتى يزيد ما ذكره عنهما وضوحا.
ذلك عرض موجز لجانب من كتاب المثل السائر لابن الأثير، وهو الجانب الذي تكلّم فيه عن مباحث علم البيان من مجاز واستعارة وتشبيه وكناية. وقد قصدنا من وراء هذا العرض الموجز إلى بيان أمرين: مدى مساهمة ابن الأثير في تطوير هذه المباحث البيانية عن طريق المادة البلاغية التي قدّمها لنا فيها، وكذلك الطريقة التي سلكها في معالجة هذه المادة وعرضها، وهي طريقة تخالف بلا شك طريقة السكاكي التي قصد بها إلى تأصيل قواعد البلاغة وصبها في قوالب منطقية جافة. وربما التقيا في كثرة التقسيمات والتفريعات، ولكن شتان بين تقسيمات وتفريعات يغلب عليها المنطق وأخرى يجليها الفن ويحببها إلى النفس.


المصدر : المكتبة الشاملة
الكتاب: علم البيان و المؤلف: عبد العزيز عتيق (المتوفى: 1396 هـ)
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان


The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

The origin of the science and development of the statement: the son of Malik and Tnoukhi and Ibn Atheer
Among these scholars is Badr al-Din bin Malik, who died in 686 AH. He is the author of the book "The Lamp in the Sciences of the Meanings, the Poems and the Ba'ee '." This book is in fact a summary of the book "Key to Science" of the Sakkis, with its logical, verbal and philosophical complexities. Transfer the topic of rhetoric and fluency from the tail of the flag of the statement to a brief introduction or summarize it.
Al-Sakaki's view of the meaning of the meanings and the statement as a reference to eloquence, and to eloquence as a reference to the virtuous virtues, and acknowledging that these improvements are related to the meanings and the statement, made them an independent science called " .
Al-Tanukhi:
Including Tannoukhi Mohammed bin Mohammed bin Amr, who died in the year 692 of the migration, and the author of the book «near the near knowledge of the statement». And Tnoukhi who deviated from the method of Sakaki, Zamkshari and Abdul Qahir Jirjani in the division of rhetoric to science, each of his own special investigations that distinguish him from others. In his book Al-Atheer's book, Al-Tanhoui gave the view of Ibn al-Atheer in terms of releasing the name of the statement on all the statements of eloquence without separating them.
As for the study of the knowledge of the statement presented to him in his book did not exceed metaphor and metaphor. His statement about metaphor is a summary of what he called the sacramental metaphor metaphorical, which he said in the wording of the meaning without the suspect. As for the metaphysical metaphor, which is the sacramental sacrament, it was not revealed in his book.
He went on to describe the examples of the analogy and its types, and thus gained more interest than metaphor.
Ibn al-Ather:
Among these scholars is Zia al-Din ibn al-Atheer, who died in 637 AD, and the author of the book "The Parable in the Literature of the Writer and the Poet."

He is one of those who deviated from the study of rhetoric about the method of Sakaki, which expands the word "flag of the statement" to include also the meanings of the meanings and Bdai.
Ibn al-Atheer built his book on the introduction to two articles: Introduction addresses the origins of the flag of the statement, and the first article in verbal industry, and the second article in the moral industry.
What concerns us here from his book is the attempt to identify the scientific contribution that contributed to the development of the study of the science of the statement, and this detective dealt with in his book and the promise of the moral industry is: metaphor and metaphor and metaphor and metaphor and exposure.
It should be noted that his talk about this Mabahith lack of organization and tabulation, talking about these graphic arts comes at the same time as the nature of the research. However, the researcher of the science of the statement in the book of the proverb goes out of it in a comprehensive and clear of these data detective, and in particular the curriculum of Ibn al-Atheer in the research, this curriculum, which combines the precise knowledge of the origins of the Arab statement and criticism and analysis.
If we turn now to the presentation of his words in the study of the science of the statement, we see the first began to borrow metaphor for her talk metaphor, metaphor borrowed from the descriptions of eloquence and general eloquence that comes back to the meaning, a metaphor which is two parts: expansion of speech and analogy. The analogy is hardly mentioned until he speaks of it and divides it into a complete analogy and a deleted analogy with the definition of both and clarifying it with examples.
It does not end until the analogy begins with a different division, in terms of the mention and deletion of the analogy, to the likeness of the metaphor and the metaphor. The metaphor is better to show the analogy in it, but metaphor does not improve the presentation of the analogy in it, that is, it is only so that the fold of the alias.
The latent metaphor of such as «Zeid lion» if the tool showed it and said:
Zaid Kalasad, good appearance, and did not praise the words in which it was shown, and do not remove the eloquence and eloquence. This, unlike metaphor, does not improve the appearance of the analogy, and when it is shown that removed from that speech was characterized by the sex of eloquence and eloquence. The poet said:
So I planted pearls of Narcissus and rode ... Reply, and a bite on the jujube with cold (1)
It is better and better than what is not hidden by it, which is a metaphor.

If we show the alias to him and the instrument we have become the words of Ghath, and that I say:
And the tears were like pearls, from the eyes of the narcissus, and the cheek was like a lion, and the bite on my nose was gnawed like jujube, with teeth like cold.
__________
(1) jujube and eye-tightening: a kind of red fruit. And cold by opening the gap and the fold:
A white thing coming down from the clouds is like pebbles, and it is called love of clouds, and love of adornment, and the teeth are usually similar to the thickness of its whiteness.
It turns from that to mention the reason for the designation of metaphor, and the statement of its truth, and its characteristic of the metaphor.
Then he returns to the analogy to meet him, divided into five sections in terms of estimation of the analogy. If this is the case, we see that the scholars of the statement differed between analogy and representation, although in his opinion there is one thing. There is no difference between them in the origin of the situation. It is said: I likened this thing to this thing, as it is said.
And then turn to the statement of the benefit of analogy of speech is determined that the pros and cons of the source, as we say: the oldest foot of the lion, and the flood of the sea, and the words of Abu Nawas in the description of wine:
And if they mix it ... and the locusts are established
And if they drank it ... I took the break
Which proved to be a locust, and took her by her knees like taking a break.
And from the statement of the utility of the analogy goes on to say that the comparison of the two things one by the other is not without four sections: either liken meaning in the sense, as we say: Zaid like a lion, or likeness image in a way, as the Almighty says: and they have a minor eye as if they are white and can, or liken meaning in a way, (Interpretation of the meaning): "And those who disbelieved their deeds are like a mirage in an old place," (1)
And she fell with the money and the gazelle ...
Like his fat and the enemies, and that image is bitterl 

Related Post:




0 Response to " نشأة علم البيان وتطوّره : ابن مالك و التنوخي و ابن الأثير"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel