بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

أقسام الاستعارة ، الاستعارة التصريحية و الاستعارة المكنية و إجراء الاستعارة


 أقسام الاستعارة ، الاستعارة التصريحية و الاستعارة المكنية و إجراء الاستعارة

1 - الاستعارة التصريحية والمكنية

يقسّم البلاغيون الاستعارة من حيث ذكر أحد طرفيها إلى: تصريحية ومكنية.

1 - فالاستعارة التصريحية: وهي ما صرّح فيها بلفظ المشبه به، أو ما استعير فيها لفظ المشبه به للمشبه.2 - والاستعارة المكنية: هي ما حذف فيها المشبه به أو المستعار منه، ورمز له بشيء من لوازمه.

ولبيان هذين النوعين من الاستعارة نورد فيما يلي طائفة من الأمثلة ثم نعقّب عليها بالشرح والتفصيل.
الأمثلة:
1 - قال المتنبي في وصف دخول رسول الروم على سيف الدولة:
وأقبل يمشي في البساط فما درى إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقي
في هذا البيت مجاز لغوي، أي كلمة استعملت في غير معناها الحقيقي وهي «البحر» والمقصود بها سيف الدولة الممدوح، والعلاقة المشابهة، والقرينة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي لفظية وهي «فأقبل يمشي في البساط».
وفي البيت مجاز لغوي آخر، أي كلمة استعملت في غير معناها الحقيقي وهي «البدر» والمقصود بها أيضا سيف الدولة الممدوح، والعلاقة بين البدر والممدوح المشابهة في الرفعة، والقرينة المانعة من إرادة المعنى الحقيقي لفظية أيضا وهي «فأقبل يمشي في البساط».
2 - وقال تعالى: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ.
ففي الآية الكريمة مجازان لغويان في كلمتي «الظلمات والنور» قصد بالأولى «الضلال» وبالثانية «الهدى والإيمان». فقد استعير «الظلمات» للضلال، لعلاقة المشابهة بينهما في عدم اهتداء صاحبهما. كذلك استعير «النور» للهدى والإيمان، لعلاقة المشابهة بينهما في الهداية، والقرينة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي في كلا المجازين قرينة حالية تفهم من سياق الكلام.
3 - وقال المتنبي في مدح سيف الدولة أيضا:
أما ترى ظفرا حلوا سوى الظفر تصافحت فيه بيض الهند باللمم (1)؟
ففي البيت هنا مجاز لغوي في كلمة «تصافحت» يراد منها «تلاقت» لعلاقة المشابهة، والقرينة لفظية هي «بيض الهند واللمم».
__________
(1) بيض الهند: السيوف، واللمم: جمع لمّة بكسر اللام وتشديد الميم، وهي الشعر المجاور شحمة الأذن، والمراد بها هنا الرؤوس، والمعنى: لا ترى انتصارا حلوا لذيذا إلا بعد معركة تتلاقى فيها السيوف بالرؤوس.
وإذا تأملنا المجاز اللغوي في كل هذه الأمثلة الثلاثة رأينا أنه تضمن تشبيها حذف منه لفظ المشبه واستعير بدله لفظ المشبه به ليقوم مقامه بادّعاء أن المشبه به هو عين المشبه مبالغة.
فكل مجاز من هذا النوع يسمى «استعارة»، ولما كان المشبه به مصرّحا به في هذا المجاز سمي «استعارة تصريحية».
...
4 - قال الشاعر دعبل الخزاعي:
لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك «المشيب» برأسه فبكى
فالمجاز هنا في كلمة «المشيب» حيث شبّه بإنسان على تخيل أن المشيب قد تمثل في صورة إنسان، ثم حذف المشبه به «الإنسان» ورمز له بشيء من لوازمه هو «ضحك» الذي هو القرينة.
5 - قال الشاعر:
وإذا «العناية» لا حظتك عيونها نم فالمخاوف كلهنّ أمان
المجاز اللغوي في كلمة «العناية»، فالذي يفهم من البيت أن الشاعر يريد أن يشبّه «العناية» بإنسان، وأصل الكلام: العناية كامرأة لاحظتك عيونها، ثم حذف المشبه به «المرأة» فصار: العناية لاحظتك عيونها، على تخيل أن العناية قد تمثلت في صورة امرأة، ثم رمز للمشبه به المحذوف بشيء من لوازمه هو «لاحظتك عيونها» والذي هو القرينة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي.
6 - وقال الحجاج من خطبته في أهل العراق: «إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها».
فالمجاز اللغوي هنا في كلمة «رؤوسا»، وأصل الكلام على التشبيه «إني لأرى رؤوسا كالثمرات قد أينعت وحان قطافها» ثم حذف المشبه به وهو «الثمرات»، فصار الكلام «إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها» على تخيل أن الرؤوس قد تمثلت في صورة ثمار، ثم رمز للمشبّه به المحذوف بشيء من لوازمه هو «قد أينعت وحان قطافها».
ولما كان المشبه به في هذا النوع من الاستعارة محتجبا سميت «استعارة مكنية».
من هذه الأمثلة وشرحها يتضح ما سبق أن ذكرناه من أن الاستعارة من حيث ذكر أحد طرفيها نوعان:
1 - الاستعارة التصريحية: وهي ما صرّح فيها بلفظ المشبّه به، أو ما استعير فيها لفظ المشبه به للمشبه.
2 - الاستعارة المكنية: وهي ما حذف فيها المشبه به أو المستعار منه، ورمز له بشيء من لوازمه.

إجراء الاستعارة

يقصد بإجراء الاستعارة تحليلها إلى عناصرها الأساسية التي تتألف منها. وهذا التحليل يتطلب تعيين كلّ من المشبه والمشبه به في الاستعارة، وعلاقة المشابهة أو الصفة التي تجمع بين طرفي التشبيه، ونوع الاستعارة، وكذلك نوع القرينة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي، والتي تكون أحيانا لفظية وأحيانا حالية تفهم من سياق الكلام.
وفيما يلي إجراء لبعض الاستعارات يحلّلها ويوضّح العناصر الرئيسية التي تتألف منها:

1 - قال ابن المعتز:
جمع الحق لنا في إمام قتل البخل وأحيا السماحا
في البيت استعارتان الأولى منهما في «قتل البخل» حيث شبّه تجنب كل مظاهر البخل، وهو المشبه، بالقتل، وهو المشبه به، بجامع الزوال في كل، والقرينة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي هي لفظة «البخل». ولأن المشبّه به وهو «القتل» مصرّح به تسمى هذه الاستعارة «تصريحية».
والاستعارة الثانية في البيت هي «أحيا السماحا»، حيث شبّه تجديد وانبعاث ما اندثر من عادة الكرم، وهو المشبه، بالإحياء، وهو المشبه به، بجامع الإيجاد بعد العدم في كل، والقرينة هنا لفظية وهي «السماحا».
ولأن المشبه به «الإحياء» مصرّح به فالاستعارة «تصريحية».

2 - وقال الشاعر في وصف مزين:
إذا لمع البرق في كفه أفاض على الوجه ماء النعيم
في هذا البيت شبّه الموسى بالبرق بجامع اللمعان في كل، واستعير اللفظ الدالّ على المشبه به وهو «البرق» للمشبه وهو «الموسى»، والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي لفظية وهي «في كفه». ولما كان المشبه به «البرق» مصرّحا به فالاستعارة تصريحية.
...

3 - قال أبو خراش الهذلي:
وإذا المنية أنشبت أظفارها أبصرت كل تميمة لا تنفع
في هذا البيت شبّهت «المنية» بحيوان مفترس بجامع إزهاق روح من يقع عليه كلاهما، ثم حذف المشبه به «الحيوان المفترس» ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو «أنشبت أظفارها»، والقرينة لفظية وهي إثبات الأظفار للمنيّة. والاستعارة هنا «مكنية» لأن المشبه به قد حذف ورمز إليه بشيء من لوازمه.

4 - وقال أبو العتاهية يهنئ المهدي بالخلافة:
أتته الخلافة منقادة إليه تجرّر أذيالها
شبّهت «الخلافة» هنا بغادة ترتدي ثوبا طويل الذيل بجامع بهاء المنظر والحسن في كل، ثم حذف المشبه به «الغادة» ورمز إليها بشيء من لوازمها وهو «أتته منقادة»، والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي لفظية، وهي «تجرر أذيالها» أو إثبات تجرير الأذيال للخلافة. ونوع الاستعارة «مكنية» وذلك لحذف المشبه به والرمز إليه بشيء من لوازمه.

5 - وقال السري الرفاء:
مواطن لم يسحب بها الغيّ ذيله وكم للعوالي بينها من مساحب (1)
__________
(1) العوالي: جمع عالية وهي الرماح، والمعنى: إن هذه الأماكن طاهرة من شرور الغواية، وإنها منازل شجعان طالما جرت فيها الرماح.
ففي هذا البيت شبّه «الغيّ» بإنسان بجامع أن كليهما يقود إلى الزلل، ثم حذف المشبه به «الإنسان» ورمز إليه بشيء من لوازمه، وهو «يسحب ذيّله»، والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي لفظية، وهي «إثبات سحب الذيل للغي».
ولما كان المشبه به قد حذف ورمز إليه بشيء من لوازمه فالاستعارة «مكنية».
المصدر : المكتبة الشاملة
الكتاب: علم البيان و المؤلف: عبد العزيز عتيق (المتوفى: 1396 هـ)
الطبعة: بدون و عام النشر: 1405 هـ - 1982 م و عدد الأجزاء: 1
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان

The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.
Departments of metaphor

1 - metaphor metaphorical and machine

The plagiologists divide the metaphor in terms of one of its parties to the following:1 - The metaphorical metaphor: It is stated in the wording of the metaphor, or the metaphor in which the meaning of the metaphor.2 - The metaphorical machine: it is deleted by the likeness or the alias of him, and a symbol of some of his supplies.

To illustrate these two types of metaphor, we provide a series of examples, followed by an explanation and elaboration.
Examples:
1 - Mutanabi said in the description of the entry of the Roman messenger on Saif state:
And I will walk in the rug, and I will not go to the sea ...
In this house is a linguistic metaphor, a word used in its real meaning, "the sea", which means the sword of the Mamdouh state, the similar relationship, and the cornea that prevents the true meaning of the word verbally, "and he will walk on the rug".
In the house is another linguistic metaphor, a word used in its real meaning, the "badr". It is also meant by the sword of the Mamdouh state, and the relationship between the well and the like in the lofty, and the cornea of ​​the true meaning of the word.
2 - The Almighty said: Book we sent it to you to bring people out of the darkness to the light.
In the verse, there are two linguistic lexicons in the words "darkness and light", in the first, "misguidance" and "guidance and faith" in the second. The "darkness" has been borrowed as a misguidance for the similarity between the two of them in the non-conversion of their owner. Al-Nur also borrowed the guidance and the faith, the relationship between the similarities between them in guidance, and the cornea, which prevents the will of the true meaning in both metaphors from the context of speech.
3 - Mutanabbi said in praise of Saif the state also:
Do you see a bird that has only solved the nail ... where the eggs of India shook hands with the palm (1)?
In the house here is a linguistic metaphor in the word "shook hands" meant to "converge" to the relationship of the similarity, and the verbal context is "the eggs of India and the dream."
__________
(1) Eggs of India: Swords, and Limbs: Combine a wig by breaking the lum and tighten the mim, the hair next to the earlobe, and here the heads are meant, meaning: do not see a victory sweet solution only after a battle where the swords converge with the heads.
If we consider the linguistic metaphor in all these three examples, we have seen that it included a similarity to the deletion of the meaning of the word and borrowed the equivalent of the word that is related to it to assume its place by claiming that the likeness is an eye of exaggeration.
Every metaphor of this kind is called "metaphor", and what is authorized by this metaphor is called "metaphor metaphorical."
...
4 - The poet Dubal Khuzai:
Do not be surprised, O peace from a man ... laughed "Almchib" with his head and wept
The metaphor here in the word "Almshib" where he likened a person to imagine that the misfortune may be in the form of a human, and then delete the meaning of «human» and symbol of some of his supplies is «laughter» which is the context.
5 - The poet said:
If "care" you do not have eyes ... all fears are safe
The metaphor in the word «care», who understands from the house that the poet wants to look like «care» man, and the origin of the words: Care as a woman noticed her eyes, and then delete the suspect «woman» became: attention to your eyes, to imagine that care was represented in The image of a woman, and then a symbol of the eraser with some of its supplies is «I noticed you eyes» which is the context that prevent the will of the true meaning.
6 - The pilgrims from his sermon in the people of Iraq: «I see the heads have been ripe and harvested and I am the owner».
The linguistic metaphor here in the word «heads», and the origin of the speech on the analogy «I see the heads like fruits have been ripe and harvested» and then deleted the meaning of the «fruits», then became the words «I see the heads have been ripe and harvested» to imagine that the heads were represented in The picture of Thymer, and then a symbol of the machete, which is erased with some of its supplies, is "I have prepared and harvested it."
As the metaphor in this type of metaphor is called "machine metaphor".
From these examples and their explanation, it is clear from what we have already mentioned that borrowing in terms of mentioning one of the parties is of two kinds:
1 - metaphorical metaphor: it is stated in the wording of the metaphor, or the metaphor in which the meaning of the metaphor.
2 - Machine metaphor: It is deleted by the suspect or the alias, and a symbol of some of his supplies.

Related Post:




0 Response to "أقسام الاستعارة ، الاستعارة التصريحية و الاستعارة المكنية و إجراء الاستعارة"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel