الملامح المميزة والفونولوجية التطريزية
Friday, July 20, 2018
Add Comment
خامسا: الملامح
المميزة والفونولوجية التطريزية
تعد الفونيمات -تبعا
للنظرية علم الفونيمات الأمريكي الكلاسيكي المشار إليها في القسم السابق- أصغر
العناصر الفونولوجية في النظم اللغوية، وثمة وجهة نظر أخرى أخذ بها تروبتسكي أحد
الأعضاء المؤسسين لمدرسة براغ في علم اللغة التي طورت رؤيتها الخاصة لبنائية دى
سوسير وكان لها تأثيرها الكبير خصوصا في الفونولوجيا وعلم الأسلوب في الثلاثينيات
من هذا القرن "انظر 7 - 3"، والفكرة الأساسية لفونولوجيا مدرسة براغ أن
الفونيمات على الرغم من أنها ما زالت أصغر القطع في النظم اللغوية فإنها ليست أصغر
العناصر فهي حزمة "أو مجموعة" من الملامح المميزة المتزامنة، وهذه
الفكرة -مع تعديلات معينة أدخلت فيما بعد عليها- تبناها في الستنيات من هذا القرن
مؤيدو النحو التوليدي، وفي صياغتها الحالية حلت محل الأفكار التي تميز علم الفونيمات
الأمريكي الكلاسيكي التي ترتبط في الأصل بالنحو التوليدي بوصفها جانب من موروث ما
بعد البلومفيلدية1 "انظر 7 - 4"، وما نحن بصدده فيما يخص نظرية السمة
المميزة لا يعنى بالتمييز بين المراحل التاريخية لتطورها.
__________
1 البلومفيلدية "Bloomfieldian "ism وصف لمن يتبع المنهج
اللغوي لعالم اللغة الأمريكي ليونارد بلومفيلد. وذلك كما يتمثل في كتابه
"اللغة" "Laguage" الذي نشر عام 1933، ويشير الاتجاه البلومفيلدي "Bloomf" ieldianism" بصفة خاصة إلى مدرسة في الفكر تطورت في الفترة الواقعة بين
منتصف الثلاثينات والخمسينات، وبصفة خاصة في أمريكا وكان لها تأثيرها على علم
اللغة البنيوي "attuctural linguistics"، وتميزها بصفة خاصة مبادئها السلوكية في دراسة المعنى،
وتأكيدها على الخطوات الكشفية الحازمة في تأسيس الوحدات اللغوية، والاهتمام العام
بتحقيق الصفة العلمية لعلم اللغة "بالمعنى السلوكي"، وتعد القوة التي
أخرجت النحو التوليدي رد فعل ضد الاتجاهات البلومفيلدية، وعلى الرغم من أن
البلومفيلدية لم تعد متمشية مع الاتجاهات المعاصرة فإن بعض طرائقها ما زالت
مستخدمة على نطاق واسع في مجال البحث.
ويشير مصطلح مميز إلى
ذلك الجانب الخاص بالتقابل الوظيفي في النظم اللغوية الذي يتعلق بتميز صيغة عن
صيغة أخرى "انظر 3 - 4"، وقد أعطى الفونولوجيون التابعون لمدرسة براغ
اهتماما كبيرا لأنواع أخرى من الوظيفة الفونولوجية غير أن هذا لا يعنينا الآن،
ومصطلح ملمح معروف سلفا منذ تناولناه في ذلك القسم الذي يتناول علم الأصوات النطقي
"انظر 3 - 3"، ويمكننا في الواقع أن ننتقل سريعا إلى تفسير الأفكار
الأساسية لنظرية الملمح المميز على أساس ما قلناه في الفصلين السابقين.
فالأصوات الكلامية
يمكن أن تصور على أنها مجموعة من الملامح الصوتية، والملامح الصوتية التي استخدمناها
من قبل نطقية لكنها قد تكون بالدرجة نفسها سمعية أو -من حيث المبدأ- تجريبية،
ويصدق الأمر نفسه على ما يتصل بالملامح الفونولوجية الخاصة بنظرية الملمح المميز،
وتستخدم كلا من الملامح السمعية والنطقية، وبقدر ما يمكن أن تعد الفونولوجيا
-بخلاف علم الأصوات- إحالة غير مباشرة للوسيلة الصوتية "على الرغم من أن
نظريات الملمح المميز تميل كلها إلى عدم الأخذ بهذه الوجهة المجردة إلى حد ما
للفونولوجليا" فقد يكون من الواجب أن يتامل المرء مع الملامح الفونولوجية غير
النطقية وغير السمعية لكنها قادرة "حتى ولو من خلال طريق معقد إلى حد ما" على الارتباط بهما معا على قدم
المساواة، وأيضا بالملامح التجريبية عندما يحقق علم الأصوات التجريبي تطورا أبعد
مما هو عليه الآن، وسنستخدم المسميات النطقية سعيا وراء بساطة العرض، وحتى تجعل
الأمور واضحة فإننا عندما نتكلم عن الملامح الفونولوجية وليس الملامح الصوتية
سنستخدم الأقواس التي على شكل // وليس الأقواس التي على شكل [] لتحيط بالمسميات
النطقية "وما ذكرناه لا يعد عرفا مشتركا لكنه يعمل على وضوح التصور ويفتح
الباب لخيارات نظرية معينة" لذلك فإنه بينما يمكن وصف الصوت الكلامي [P] بالرجوع إلى الجدول
رقم2 بالمجموعة: " [+ شفوي] ، [+ شديد] ، [- مجهور] ، [- أنفي] " فإن
الفونيم الإنجليزي /P/ يفترض أنه يمكن تحليله
إلى المجموعة "/+ شفوي/، /+شديد/، /- مجهور/".
وربما بدا لنا من
الوهلة الأولى أننا لا نفعل أكثر من خدمة رمزية نستبدل خلالها الأقواس // بالأقواس
[] وندعي أن النتيجة فونولوجية بدلا من أن تكون صوتية، ومع ذلك يجب أن نلاحظ أن
ثلاثة ملامح وليس أربعة ملامح قد ذكرت بخصوص الفونيم الإنجليزي /P/ كملامح مميزة، ولا يوجد
الملمح الفونيمي /- أنفي/ مذكورا للفونيم /P/ وذلك لأن غياب الأنفية يمكن التبنؤ به في اللغة الإنجليزية
"وليس في جميع اللغات" من غياب الجهر، وتذكر /- أنفي/ للفونيم /b/ لشرح وظيفته المتميزة
في ban التي تقابل man وفي cub التي تقابل come.... إلخ، والوصف النطقي لـ[p] أيضا ناقص إلى حد بعيد "فهو ينحصر في الملامح النطقية التي
يشملها الجدول رقم2" وعموما فإن مجموعة الملامح المميزة التي وتحدد الوحدة
الصوتية وتمييزها ستكون أقل بكثير من مجموعة الملامح الصوتية التي تميز إحدى صورها
الصوتية، فعلى سبيل المثال للفونيم الإنجليزي /p/ صورة صوتية عبارة عن صوت نفسي مهموس شفوي فموي شديد، وله وصف نطقي أتم من ذلك لا يشتمل
على الإشارة إلى نفسية فحسب ولكنه يشير أيضا إلى درجة اندفاع تيار الهواء بعد
إعاقة الشفتين له، وإلى مدة الإعاقة، وإلى مدة النفسية وإلى ملامح أخرى عديدة تجعل
منها الصوت الإنجليزي المميز [ph] "بنبر معين" في الموضع الذي يذكر فيه، غير أنه لا يوجد
من بين تلك الملامح الصوتية ملمح مميز إلى الدرجة التي تؤدي إلى تغيير الإدراك
الصوتي لصيغة من الصيغ في اللغة الإنجليزية إلى الإدراك الصوتي لصيغة أخرى.
وفيما يتعلق بالملامح
الثلاثة التي تعرفنا عليها سلفا باعتبارها مكونات للفونيم /p/ وهي /+ شفوي/، وتكافئ
[+ شفوي] وتميز نطق pin من نطق tin،و kin.... إلخ، و/+ شديد / وتميز pat عن fat "حيث إن اللغة
الإنجليزية لا يوجد فيها صوت شفوي احتكاكي باستثناء الصور الصوتية للفونيم /p/ في مواضع أخرى، ولا
يوجد فيها أصوات أسنانية لثوية شديدة ويمكن أن يعتبر المرء الفونيم /f/، والفونيم/v/ نظيرين احتكاكيين للفونيم
/p/ والفونيم /b/ وتميز tick عن sick و"thick"، و/- مجهور/ تبعا
لوجهة النظر التقليدية ملمح يميز pin عن bin، وpat عن pad، ويمكن إثبات أنه الملمح الذي يميز /p/، و/t/، و/K/، و/s/ و/e/.. إلخ عن /b/، و/d/, و/g/، و/z/، و/o.... إلخ، ولا يتحدد في اللغة الإنجليزية بالهمس ولكن بشيء آخر يكون معه
الهمس أو النفسية "أو كلاهما" مصاحبا صوتيا مألوفا، وعلى كل حال ومهما
كانت وجهة النظر التي تأخذ بها في هذه القضية تظل حقيقة أننا بحاجة إلى كل من /+
نفسي/، و/- جهر/ في تحليل الملامح المميزة للغة الإنجليزية.
وقد استخدمنا مصطلح
"صورة صوتية" في التفسير الذي قدمناه الآن عن العلامة بين الوحدات
الصوتية والملامح المميزة التي تتكون منها، وفكرة اختلاف الصور الصوتية تعالج -في
الواقع- معالجة مختلفة إلى حد ما في إطار نظرية الملمح المميز لذلك فإن إمكانية
تطبيق المصطلح ذاته مثار جدل، والنقطة الحاسمة في تحليل الملمح المميز للفونيمات
أن كل فونيم يختلف عن غيره في النظام اللغوي بما لا يقل عن ملمح واحد -وجودا أو
عدما- من مجموعة الملامح التي تحدده، ومجموعة الملامح المحددة الخاصة بالفونيمات
تظل ثابتة خلال الإطار الكلي لمواضع ذكرها وما تشير إليه نظرية الفونيمات
الأمريكية الكلاسيكية فيما يتعلق بتنوع الصور الصوتية تعالجه في إطار نظرية الملمح
المميز "على الأخص في إطار النحو التوليدي" قوانين "تحول أصغر
مجموعة فونولوجية كافية لتمييز كل وحدة صوتية عن غيرها إلى ملامح صوتية: /+ شفوي/
[+ شفوي] ، و/+ مجهور/ [+ مجهور] ... إلخ" وتضاف الملامح الصوتية غير المميزة المناسبة سياقيا
لمواضع معينة من ورودها، فعلى سبيل المثال الملمح الصوتي "+نفسي" يضاف
إلى التحقق الصوتي الخاص بالفونيم الإنجليزي /P/ في موضع أول الكلمة "وذلك كما في pit أو por" لكنه لا يضاف
عندما يكون هذا الفونيم واقعا بعد /S/ "وذلك كما في spit أو spot والملم الصوتي [- مجهور] يضاف إلى كل مواضع ورودها.
وقد أصبح من الواضح
في القسم السابق أن اللغات تختلف إلى حد بعيد فيما يتعلق بالملامح الصوتية التي
تصنع التميز، وتلك التي لا تصنع التمييز "إذا كانت موجودة بشكل من
الأشكال"، ويظل هذا صحيحا بغض النظر عن النظرية الفونولوجية التي تأسست هذه
الفكرة في إطارها، ومما يعد أيضا برغم كل شيء حقيقة تجريبية أن [+ نفسي] ملمح مميز
في اللغة الهندية واللغة الصينية
المندرينية1، وأن حركات اللغة الفرنسية يمكن أن تكون أمامية ودائرية في آن واحد،
وأنه في لغات أسترالية كثيرة للغاية تكون الأنفية -وليس الجهر- ملمحا مميزا، وتميز
وحدات صوتية أكثر مما تميزه في أي لغة أوروبية وهلم جرا، وسنلاحظ مع ذلك أننا في
كل مثال من هذه الأمثلة استخدمنا مصطلحات مثل "نفسي"،
و"أمامي"، و"خلفي"، و"أنفي"، وهذه المصطلحات تستخدم
في وصف المئات ولا نقول الآلاف من اللغات المنطوقة الأخرى، ونظرية الملمح المميز
تلك لا يمكن أن تتناقض مع وجهة النظر التي تذهب إلى أن عددا غير محدد من الملامح
المميزة الممكنة تصنع منها النظم اللغوية اختياراتها الخاصة المتفردة، وتربط هذه
النظم بين هذه المكونات بطرق لا يمكن الإخبار عنها حتى تقيم فونيماتها الخاصة، غير
أن الصياغات الحديثة لنظرية الملمح المميز تتجه نحو افتراض تؤيده شواهد مناسبة
فاللغات الطبيعية الموجودة يمكن أن توصف وصفا مرضيا اعتمادا على قائمة تزيد قليلا
عن اثني عشر ملمحا مميزا موجودا بالقوة بقدر ما تلقى نظمها الفنونولوجية من
اهتمام، وإنه لحقيقة مؤكدة أن تكون هناك ملامح صوتية فسيولوجية كثيرة إلى حد بعيد
لا تصنع تمييزا -على حد علمنا- في النظام الفونولوجي لأي لغة طبيعية، وتوجد روابط
فسيولوجية كثيرة ممكنة بين الملامح لكنها نادرة إلى حب بعيد أو غير موجودة على
الإطلاق، وقد ذهب تشومسكي2 إلى أن ذلك سببه أن
النظام الفونولوجي في اللغات الطبيعية -مثل النظامين النحوي والدلالي فيها- يقيده
بشدة النزوع الإنساني النوعي إلى التعامل مع أنواع معينة من المميزات دون غيرها
"انظر 7 - 4".
__________
1 اللغة الصينية الرئيسية
المنطوق بها في حوالي أربعة أخماس الصين.
2 أفرام نوعم تشومسكي Avram Neam Chomsky؛ "1928"
الأستاد بقسم اللغات الحديثة وعلم اللغة في "Massachustts
Technology of Institute وتعرف نظريته في البنية
اللغوية، بالنحو التوليدي التحويلي، وتعد ثورة في علم اللغة أحدثها نشر كتابه Syntactic Strueture ثم كانت منشوراته
الأساسية في الموضوعات اللغوية الفتية وتشمل كتابه الصادر عام 1964 Curent lssues in linguistic theory والكتاب الصادر عام 1965 Aspects
of the Theory of" Syntax"، وأدخل هذا الأخير
اتجاها جديدا في النظرية التوليدية وصار وجهة النظر المعتمدة لسنوات عديدة، وصدر
عام 1968 مؤلفه الرئيسي في الفونولوجيا "The
Souud Pattern of English بالاشتراك مع موريس هال
"Morris Halle" ويتضمن كتابه Reflections on language الصادر عام 1976 أحدث ما
وصل إليه.
وبحلول منتصف الستينات أكد
تشومسكي على دور اللغة كوسيلة استراتيجية لبحث العقل الإنساني، وناقش وجهة النظر
هذه في كتابه اللغة والعقل الصادر عام 1968 وهو الجانب الذي جذب أوسع القراء
-وبصفة خاصة الفلاسفة وعلماء النفس- إلى علم اللغة.
ومن أكثر الفوائد
اللافتة للنظر في نظرية الملمح المميز إذا ما قورنت بعلم الفونيمات أنها تقدم
تفسيرا معللا للمبادئ التي تحدد صحة بنية تتابعات الفونيمات في إطار موسع من
الأمثلة في لغات كثيرة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تقع بين /s/ الذي يقع في بداية
الكلمة1 و/r/ الموجودة في الصيغة
نفسها الفونيمات الملامح
المتقابلة /+ خلفية/ في مقابل /- خلفية/، و/+ مستديرة/ في مقابل /- مستديرة/، ولو
أننا نحينا جانبا صيغ الكلمات التي لا تتوافق مع النمط العام "وهي تلك التي
تكون غالبا مقترضة من لغات أخرى" فإنه يمكننا القول بأن كل الحركات في
المواضع المتتابعة في الكلمة التركية يجب أن يكون لها قيمة واحدة فيما يتصل
بالتقابل /+ خلفية/ وفيما يتصل بالتقابل /+ مستديرة/ "وفق شرط آخر يمنع تركيب
/+ مستديرة/ مع الملمح القطعي /+ مفتوح/ في كل المقاطع الابتدائية"، وبغض
النظر عن الطول الذي يمكن أن تمتد إليه الكلمة -وبفضل البنية النحوية للغة التركية
نجد فيها صيغ كلمات كثيرة طويلة- تكون التقابلات /+ خلفية/، و/+ مستديرة/ تطريزية
بالمعنى الذي أوضحناه من قبل.
1 ويسمى الأولي أو الابتدائي
"inital" ويشير إلى العنصر
الأول من الوحدات الصوتية ويستخدم بصفة خاصة في الفونولوجيا فعلى سبيل المثال
الوحدة الصوتية "الفونيم" /K/ يذكر في الموضع
الابتدائي أو الأولي من الكلمة "cat"، والكلمة the تذكر في الموضع
الابتدائي أو الأولي من العبارة الاسمية "the
big house" ويشار إلى المواضع الأخرى بالموضع
المتوسط "medial" والموضع النهائي
"Final" وتأخذ السمات
اللغوية الأخرى التي تذكر في هذا الموضع مسميات مناسبة مثل النبر الأولي "initial stress" أي: النبر على
المقطع الأول من كلمة ما.
والملامح التطريزية
المميزة من ذلك النوع الذي ضربنا له مثالا الآن هو ما يطلق عليه النظرية التطريزية
في الفونولوجيا وتشير -بمعنى خاص للمصطلح- إلى التطريزيات، وتميز النظرية
التطريزية للفونولوجيا ما يعرف بمدرسة لندن اللغوية التي لديها الكثير لدرجة أنها
تشارك نظرية الملمح المميز أكثر تطوراتها الحديثة، ومن سوء الحظ أن الاختلافات في
المصطلح -ولا نذكر الاختلافات الخاصة بالاستشراف النظري فيما يتصل بالموضوعات الأعم-
تعمل على إخفاء أوج الشبه، والاختلاف الأساسي بين نظرية الملمح المميز التقليدية
والنظرية التطريزية أن الأولى ما زالت نظرية فونيمية أو قطعية مثل علم الفونيمات
الأمريكي الكلاسيكي بينما تسمح النظرية التطريزية على الجانب الآخر بتواجد العناصر
الصوتية "القطعية" والعناصر التطريزية "الموسيقية" وأن يكون
لها مكانة متكافئة ومتكاملة في قوائم المحتويات الفونولوجية للنظم اللغوية، وأكثر
من ذلك تدرك أنه على الرغم من وجود اتجاه "لأسباب صوتية" لأن تصبح مكونات معينة قطعية وتطريزية معا فإن
فكرة التطريزية ترتبط من حيث المبدأ بنظم لغوية معينة.
ومصطلح تطريزي يجب
شرحه الآن وقد استخدم هنا بمعنى غير متفق عليه، ومعظم اللغويين إذا استخدموا مصطلح
تطريزي بأي شكل من الأشكال فإنهم يستخدمونه ليشيروا إلى أشياء مثل النبر، والنغمة،
والطول وهي أشياء تعد مشكلة في علم الفونيمات الأمريكي الكلاسيكي الذي يفترض أساسا
أن بنية الكلمات والجمل يمكن أن تفسر تفسيرا تاما بواسطة العناصر الفونولوجية
المرتبة ترتيبا متسلسلا:
واختلاف النبر بين
الصيغة الاسمية import والصيغة الفعلية impoit في اللغة الإنجليزية
المنطوقة "الأول منبور المقطع الأول، والثاني منبور المقطع الثاني" لا
يعالج بشكل طبيعي باعتباره اختلافا بين فونيميين قطعيين، ويرجع ذلك إلى سببين
مستقلين جزئيا أولهما أن النبر بصفة أساسية حالة من البروز الأعظم لمقطع فيما
يتعلق بالمقاطع الأخرى في الصيغة نفسها "أو الصيغ المصاحبة لها"
وثانيهما أن التحقق الصوتي للنبر -بخلاف التحقق الصوتي للفونيمات القطعية- لا يمكن
أن يسبق أو يتلو "في الزمن" التحقق الصوتي للعناصر الفونولوجية المجاورة
له، ويستطيع المرء بشكل واضح أن يمثل اختلاف النبر بين الصيغ تمثيلا فونيميا عن
طريق وضع الفونيم المنبور المناظر قبل "أو بعد" الفونيم الحركة التي
تناظر نواة المقطع في التحقق الصوتي، والنقطة الأساسية أنه على الرغم من أن
التجزئة يمكن أن تنفذ دائما في الفونولوجيا على أساس -إذا كان ضروريا- من القرار
العشوائي فإن عشوائية القرارات المفروضة على اللغوي في حالات كهذه هي في حد ذاتها
دليل على عدم الكفاية النظرية للإطار الذي ينفذ من خلاله التحليل.
وما قيل عن النبر
يقال كذلك عن النغمة وتوجد في لغات كثيرة "يطلق عليها اللغات النغمية"
وتعمل على تميز الصيغ بالطريقة التي يسلكها النبر مع أن ذلك ليس منتشرا إلى حد
بعيد في اللغة الإنجليزية، وفيما يتعلق بالطول فيمكن أن تكون هناك صوامت طويلة
وبالمثل يمكن أن تكون هناك حركات طويلة في لغات معينة، ويمكن أن يكون هناك اعتماد
متبادل بين طول أحدهما وطول الآخر، وحتى في اللغة الإنجليزية "في النطق
النموذجي لها" يختلف طول الحركات تبعا لنوعية الصوامت التي تتلوها في المقطع
نفسه، وما يطلق عليه بشكل تقليدي الحركات الطويلة يحللها بعض الفونولوجيين دون
غيرهم على أنها أيضا قطع قصيرة على المستوى الصوتي عندما يتلوها صوت شديد مهموس،
وعليه فإن القطعة الحركة في segment أقصر من الناحية الصوتية من تلك الحركة التي في sead أو see، وفي الحقيقة يمكن أن
تكون أقصر في تحققها الصوتي إذا ما قورنت بالحركة القصيرة على المستوى الفونولوجي
في sit وهذه الحقيقة لا توضح
فقط الاختلاف بين الطول الفونولوجي والمدة الصوتية لكنها تبين كذلك بشكل أعم تعقيد
العلاقة بين التحليل الفونولوجي والكتابة الصوتية.
المصدر : المكتبة الشاملة
الكتاب: اللغة وعلم اللغة المؤلف: جون ليونز
الناشر: دار النهضة العربية الطبعة: الأولى عدد الأجزاء: 1
المترجم : مصطفى زكي
حسن التوني . القاهرة: 1987
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
Characteristic
features and experimental phonology
The
phonemes, following the theory of classical American phonemes referred to in
the previous section, are the smallest phonological elements in linguistic
systems. Another view was taken by Tropetsky, one of the founding members of
the Prague School of Linguistics, which developed its own vision for the
construction of de Saussure, Phonology and stylistics in the thirties of this
century (see 7-3). The basic idea of the phonology of the Prague school is
that although the phonemes are still the smallest pieces in linguistic systems,
they are not the smallest elements. They are a package or "set" of
synchronized features,In the sixties of this century, proponents of
constructionalism adopted it and, in its current formulation, replaced the
ideas that characterize classical American phonemes, which are originally
associated with the generative forms as a part of the post-Bloomfield heritage
1 (see 7-4) , And what we are dealing with the theory of the characteristic
does not mean the distinction between the historical stages of development.
__________
1
Bloomfield "is a description of who follows the curriculum of the American
language world Leonard Bloomfield. As in his book "Laguage,"
published in 1933. "Bloomf" ieldianism, in particular, refers to a
school of thought that developed between the mid-1930s and 1950s, especially in
America, and had an influence on structural linguistics "Attuctural
linguistics", particularly characterized by its behavioral principles in
the study of meaning, and its emphasis on strict scouting steps in the
establishment of linguistic units, and the general interest in achieving the
scientific status of linguistics "in a behavioral sense." The force
that produced the syntactic order is a reaction against the Blooming trends,
That the Palompelidia was no longer dead Shih with contemporary trends, some of
its methods are still used widely in the field of research.
A
distinctive term refers to that aspect of functional equivalence in language
systems that relates to the distinction of a formula from another formula (see
3.4). The phonologists of the Prague School have given great attention to other
types of phonological function, but this does not concern us now, Since we have
dealt with it in the section dealing with logical sounds (see 3-3). In fact, we
can move quickly to the interpretation of the basic ideas of the theory of
distinct features based on what we have said in the previous two chapters.
Vocal
sounds can be depicted as a set of vocal features, and vocal features that we
have used by pronunciation but may be equally auditory or - in principle -
empirical, and the same applies to the phonological features of the
characteristic paraphrase theory, As far as phonology is concerned - as opposed
to phonology - an indirect transmission of the phonetic instrument
"although the characteristic features of the theory tend not to take this
somewhat abstract view of phonology," one must be cognizant of the
phonological features Non To sound and non-auditory, but capable, "even in
a rather complex way," of associating them equally, as well as
experimental features when experiential phonetics is far more advanced than it
is now. We will use pronouns in pursuit of simplicity, When we talk about
phonological features and not phonetic features, we will use parentheses in the
form of "and not the brackets in the form of [] to surround pronouns"
and what we have said is not a common custom but it works on clarity of
perception and opens the door to certain theoretical options. Speech Sound [P]
Baller The phoneme / P is assumed to be analyzed for group "+ +
oral", / / severe /, " / - Unbelievable / ".
It
may seem at first glance that we do not do more than symbolic service,
replacing the brackets with brackets. We claim that the result is a
phonological rather than a vocal one. However, we must note that three
features, not four, have been mentioned in English / P / The absence of nasal
can be adopted in the English language "not in all languages" of the
absence of the pronunciation, and / - the nose / phoneme / b / to explain his
distinct function in ban Which corresponds to man and in the cub that
corresponds to the com .... etc, and the scribal description of [p] is also
quite deficient. "It is confined to the logical features "In general,
the set of distinguishing features that identify and distinguish the vocal unit
will be far less than the set of sound features that characterize one of its
vocal images. For example, the English phoneme / p / audio image is a very
vocal verbal voice, The most complete pronunciation of this includes not only
the reference to psychological, but also the degree to which the current of the
air stream after the impairment of the lips, the duration of the disability,
the duration of the psyche and many other features make it the distinctive
English sound [ph] It states, however, that none of these features exist Is a
characteristic feature that leads to a change in the phonetic perception of a
formula from English to the phonetic cognition of another form.
As
for the three features that we have already defined as components of the
phoneme / p / / oral +, and the equivalent of [+ oral] and the distinction of
pin pronunciation from the pronunciation of tin, kin .... etc., and / / severe
/ The English language has no ambiguous oral sound except phonemes / p /
elsewhere, and there is none
0 Response to "الملامح المميزة والفونولوجية التطريزية"
Post a Comment