بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

وجه الشبه من حيث الإفراد والتعدد و وجه الشبه مفصلا ومجملا و التشبيه باعتبار الوجه قريبا وبعيدا

وجه الشبه من حيث الإفراد والتعدد و وجه الشبه مفصلا ومجملا و التشبيه باعتبار الوجه قريبا وبعيدا

ووجه الشبه قد يكون واحدا حسيا كالحمرة والخفاء وطيب الرائحة ولذة الطعم ولين الملمس، في تشبيه الخد بالورد، والصوت الضعيف بالهمس، والنكهة بالعنبر، والريق بالعنبر، والريق بالخمر، والجلد الناعم بالحرير.
وقد يكون وجه الشبه واحدا عقليا، كالجراءة في تشبيه الرجل الشجاع بالأسد، وكمطلق الهداية في قوله صلّى الله عليه وسلّم: «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم».
وقد يكون وجه الشبه متعددا حسيا، والمراد بالتعدد هنا أن يذكر في التشبيه عدد من أوجه الشبه من اثنين فأكثر على وجه صحة الاستقلال، بمعنى أن كل واحد منها لو اقتصر عليه كفى في التشبيه. مثال ذلك أن يقال: البرتقالة كالتفاحة في شكلها وفي لونها وفي حلاوتها، وفي رائحتها.
فلو أسقط وجهان من أوجه الشبه هذه لكفى الباقي في التشبيه للإبانة عن قصد المتكلم. وهذا هو وجه الشبه المتعدد.
والمتعدد العقلي نحو: البنت كأمها حنانا وعطفا وعقلا ولطفا.
والمتعدد المختلف نحو: الولد كأبيه في طوله ومشيته وصوته، وخلقه وكرمه وعلمه.

التشبيه باعتبار وجهه:

وللتشبيه باعتبار وجه الشبه ثلاث تقسيمات:تمثيل وغير تمثيل.مفصل ومجمل.قريب وبعيد.

1 - تشبيه التمثيل:
وهو ما كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد أمرين أو أمور.
هذا هو مذهب جمهور البلاغيين في تعريفه، ولا يشترطون فيه غير تركيب الصورة، سواء أكانت العناصر التي تتألف منها صورته أو تركيبه حسية أو معنوية. وكلما كانت عناصر الصورة أو المركب أكثر كان التشبيه أبعد وأبلغ.
ومن أمثلته قول شاعر يمدح فارسا:
وتراه في ظلم الوغى فتخاله قمرا يكرّ على الرجال بكوكب
فالمشبه هنا هو صورة الممدوح الفارس وبيده سيف لا مع يشق به ظلام غبار الحرب، والمشبه به صورة قمر يشق ظلمة الفضاء ويتصل به كوكب مضيء، ووجه الشبه هو الصورة المركبة من ظهور شيء مضيء يلوح بشيء متلألئ في وسط الظلام.
ومنه قول ابن المعتز يصف السماء بعد تقشع سحابة:
كأن سماءنا لما تجلّت خلال نجومها عند الصباح
رياض بنفسج خضل نداه تفتّح بينه نور الأقاح (1)
فالمشبه صورة السماء والنجوم منثورة فيها وقت الصباح والمشبه به صورة رياض من أزهار البنفسج تخللتها أزهار الأقاحي، ووجه الشبه هو الصورة الحاصلة من شيء أزرق انتشرت في أثنائه صور صغيرة بيضاء.
ومنه قول أبي تمام في مغنية تغني بالفارسية:
ولم أفهم معانيها ولكن ورت كبدي فلم أجهل شجاها
فبتّ كأنني أعمى معنّى بحبّ الغانيات وما يراها (2)
__________
(1) الخضل: الرطب، والمعنى: بعد أن انقشعت السحابة صارت السماء بين النجوم المنتشرة وقت الفجر كرياض من البنفسج المبتل بالماء تفتحت في أثنائه أزهار الأقاحي.
(2) ورت كبدي: ألهبته، والشجا: الحزن والطرب، والمعنى: لم أجهل ما بعثته في نفسي من الحزن، والمعنى: المتعب الحزين.

فالمشبه هنا حال الشاعر يثير نغم المغنية بالفارسية في نفسه كوامن الشوق وهو لا يفهم لغتها، والمشبه به حال الأعمى يعشق الغانيات وهو لا يرى شيئا من حسنهن، ووجه الشبه هو صورة قلب يتأثر وينفعل بأشياء لا يدركها كل الإدراك.
ومنه قول شاعر في صديق عاق:
إني وإياك كالصادي رأى نهلا ودونه هوّة يخشى بها التلفا
رأى بعينيه ماء عزّ مورده وليس يملك دون الماء منصرفا
فالمشبه حال الشاعر مع صديقه العاق يدعوه الوفاء إلى الإبقاء على مودته، ويدعوه ما يراه فيه من العقوق إلى قطعه، وهو بين الأمرين حائر، ولكنه يصغي أخيرا إلى داعي الوفاء، والمشبه به حال عطشان رأى ماء تحول بينه وبين الشرب منه هوّة يخشى منها الهلاك على نفسه لو دنا منه، فوقف حائرا ولكنه لا يستطيع الانصراف عن الماء، ووجه الشبه هو صورة من يريد شيئا فتحول العقبات دونه فتدركه الحيرة ولكنه لا ييئس.
ومنه قوله تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ، وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ.
فالمشبه حال من ينفق قليلا في سبيل الله ثم يلقى عليه جزاء جزيلا، والمشبه به حال من بذر حبة فأنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلة مائة حبة، ووجه الشبه هو صورة من يعمل قليلا فيجني من ثمار عمله كثيرا.
...

أما وجه الشبه عند ما يكون غير تمثيل فهو عكس ذلك، أي عند ما لا يكون صورة منتزعة من متعدد، وبعبارة أخرى هو ما يكون غير مركب أي مفردا، وكونه مفردا لا يمنع من تعدد الصفات المشتركة بين طرفي التشبيه.
ومن أمثلة التشبيه عند ما يكون وجه الشبه فيه غير تمثيل قول البحتري:
هو بحر السماح والجود فازدد منه قربا تزدد من الفقر بعدا
فالمشبه هنا هو الممدوح والمشبه به هو البحر، ووجه الشبه الذي يشترك فيه الممدوح والبحر هو صفة الجود.
وقول امرئ القيس:
وليل كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
فالمشبه في هذا البيت هو الليل في ظلامه وهوله، والمشبه به هو موج البحر، وأن هذا الليل أرخى عليه حجبه وسدوله مصحوبة بكل أنواع الهموم والأحزان ليختبر صبره وقوة احتماله، ووجه الشبه الذي يشترك فيه الليل وموج البحر صفتان هما: الظلمة والروعة.
وقول أبي بكر الخالدي:
يا شبيه البدر حسنا وضياء ومنالا
وشبيه الغصن لينا وقواما واعتدالا
أنت مثل الورد لونا ونسيما وملالا
زارنا حتى إذا ما سرّنا بالقرب زالا
فالمشبه في هذا المثال هو الحبيب، والمشبه به هو البدر مرة، والغصن مرة ثانية، والورد مرة ثالثة، ووجه الشبه الذي يشترك فيه الطرفان صفات متعددة لا يرتبط بعضها ببعض، وكل صفة منها يمكن الاكتفاء بها كوجه شبه، بمعنى أنه لو حذف بعضها دون بعض أو قدّم بعضها على بعض ما اختل التشبيه.
ولعلنا الآن أدركنا من هذه الأمثلة أن تشبيه غير التمثيل هو ما كان وجه الشبه فيه غير صورة أي غير مركب. وبعبارة أخرى هو ما كان مفردا مهما تعددت الصفات التي يشترك فيها الطرفان، وأن هذه الصفات المشتركة إن وجدت لا يشترط فيها نظام أو ترتيب معين، بمعنى أنه يجوز فيها التقديم والتأخير، كما يجوز الإبقاء عليها أو على بعضها كوجه شبه من غير إخلال بالتشبيه.

2 - ويكون وجه الشبه مفصلا ومجملا:

أ- فالتشبيه المفصل: هو ما ذكر فيه وجه الشبه، وذلك نحو قول الشاعر:

كم وجوه مثل النهار ضياء لنفوس كالليل في الإظلام
فالبيت هنا فيه تشبيهان وجه الشبه في الأول «ضياء» وفي الثاني «الإظلام» وكلاهما مذكور في التشبيه.
قول ابن الرومي:
يا شبيه البدر في الحس ن وفي بعد المنال
جد فقد تنفجر الصخ رة في الماء الزلال
فالمشبه هو الحبيب والمشبه به البدر ووجه الشبه هو اشتراك الطرفين في صفتي الحسن وبعد المنال، وكلتاهما مذكورة في التشبيه.
وقول آخر:
أنت كالبحر في السماحة، والش مس علوا، والبدر في الإشراق
فهذا البيت يشتمل على ثلاثة تشبيهات ذكر في كل منها وجه الشبه، وهو في التشبيه الأول «السماحة» وفي الثاني «العلو» وفي الثالث «الإشراق».
فكل تشبيه من التشبيهات التي تضمنتها هذه الأمثلة تشبيه مفصّل، لأن وجه الشبه قد ذكر فيه.

ب- والتشبيه المجمل: هو ما حذف منه وجه الشبه، وذلك نحو قول الشاعر:

وكأن إيماض السيوف بوارق وعجاج خيلهم سحاب مظلم (1)
__________
(1) الإيماض: اللمعان، والبوارق: جمع بارق وهو البرق، والعجاج: الغبار.

ففي البيت تشبيهان: تشبيه إيماض السيوف بالبرق في الظهور وسرعة الخفاء، وتشبيه عجاج الخيل بالسحاب المظلم في سواده وانعقاده في الجو. ووجه الشبه في كليهما محذوف، ولهذا فهو تشبيه مجمل.
ومن التشبيه المجمل ما وجه شبهه ظاهر يفهمه كل أحد حتى العامة كالمثال السابق، وكقولنا: زيد أسد، إذ لا يخفى على أحد أن المراد به التشبيه في الشجاعة دون غيرها.
ومن التشبيه المجمل ما وجهه خفيّ لا يدركه إلّا من له ذهن يرتفع عن طبقة العامة، كقول فاطمة بنت الخرشب عند ما سئلت عن بنيها أيهم أفضل فقالت: «عمارة، لا بل فلان، لا بل فلان. ثم قالت: ثكلتهم إن كنت أعلم أيّهم أفضل. هم كالحلقة المفرغة لا يدرى أين طرفاها».

فمعنى ذلك أن أبناءها لتناسب أصولهم وفروعهم وتساويهم في الشرف يمتنع تعيين بعضهم فاضلا وبعضهم أفضل منه، كما أن الحلقة المفرغة لتناسب أجزائها وتساويها يمتنع تعيين بعضها طرفا وبعضها وسطا.
فتشبيه أبناء بنت الخرشب بالحلقة المفرغة تشبيه مجمل، ووجه شبهه المحذوف هو تعذر بل استحالة تعيين أوليّة أو أفضلية أشياء متناسبة متساوية، أو هو التناسب المانع من تمييز يصح معه التفاوت. فهذا الوجه المحذوف والذي يشترك فيه طرفا التشبيه أمر خفيّ لا يستطيع إدراكه إلا من له ذهن يرتفع عن طبقة العامة، كما ذكرت آنفا.
ومن التشبيه المجمل ما لم يذكر فيه وصف المشبه ولا وصف المشبه به، أي الوصف المشعر بوجه الشبه، ومن هذا النوع: تشبيه إيماض السيوف بالبوارق، وتشبيه زيد بالأسد السابقين.
ومنه ما يذكر فيه وصف المشبه به وحده، كتشبيه عجاج الخيل بالسحاب المظلم، وتشبيه أبناء بنت الخرشب بالحلقة المفرغة لا يدري أين طرفاها.
ومن هذا النوع أيضا، أي التشبيه المجمل الذي ذكر فيه وصف المشبه به وحده قول زياد الأعجم:
وأنا وما تلقي لنا إن هجوتنا لكالبحر مهما تلق في البحر يغرق
وقول النابغة الذبياني:
فإنك شمس والملوك كواكب إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
ومن التشبيه المجمل ما ذكر فيه وصف كل من المشبه والمشبه به، كقول أبي تمام في مدح الحسن بن سهل:
صدفت عنه ولم تصدف مواهبه عنيّ، وعاوده ظني فلم يخب
كالغيث إن جئته وافاك ريّقه وإن ترحلت عنه لجّ في الطلب (1)
__________
(1) صدفت عنه: أعرضت عنه، لم تصدف مواهبه: لم تنقطع عني عطاياه، الغيث: المطر الواسع المقبل الذي يغيث أهل الأرض، وافاك ريقه: جاءك ولاقاك وأقبل عليك أوله وأحسنه، وإن ترحلت عنه: أي فررت من الغيث، لج في الطلب: ألح وبالغ في إدراكك مع فرارك منه.

فالتشبيه هنا هو: «الممدوح كالغيث» والبيت الأول مشتمل على وصف المشبه وهو الممدوح، والبيت الثاني مشتمل على وصف المشبه به وهو الغيث، وكلا الوصفين مشعر بوجه الشبه المحذوف، وهو عدم التخلص من كليهما على أي حال.

3 - ويكون قريبا وبعيدا:

كذلك يكون التشبيه باعتبار الوجه قريبا وبعيدا. والمراد بالقريب القريب المتبذل، وبالبعيد البعيد الغريب.
فالقريب المتبذل: هو ما ينتقل فيه من المشبه إلى المشبه به من غير تدقيق نظر، وذلك لظهور وجهه في بادئ الرأي.
وسبب ظهوره أمران: الأول كون الشيء جمليا، فإن الجملة أسبق دائما إلى النفس من التفصيل. ألا ترى أن الرؤية لا تصل في أول أمرها إلى الوصف على التفصيل لكن على الجملة، ثم على التفصيل؟ ولذلك قيل النظرة الأولى حمقاء، وفلان لم يمعن النظر. وكذلك الشأن بالنسبة لسائر الحواس، فإنه يدرك من تفاصيل الصوت والذوق والشم واللمس في المرة الثانية ما لم يدرك في المرة الأولى.
فمن يروم التفصيل كمن يبتغي الشيء من بين جملة أشياء يريد تمييزه مما اختلط به، ومن يريد الإجمال كمن يريد أخذ الشيء جزافا من غير تدقيق نظر. وكذلك حكم ما يدرك بالعقل، ترى الشيء يسبق دائما إلى الذهن إجمالا، أما التفاصيل فمغمورة في الإجمال لا تحضر وتنكشف إلا بعد إعمال الرؤية.
والأمر الثاني في ظهور وجه الشبه في بادئ الرأي كونه قليل التفصيل مع غلبة حضور المشبه به في الذهن، إما عند حضور المشبه لقرب المناسبة بينهما، كتشبيه العنبة الكبيرة السوداء بالإجاصة في الشكل وفي المقدار، وإما مطلقا لتكرره على الحس، كتشبيه الشمس بالمرآة المجلوّة في الاستدارة والاستنارة؛ فإن قرب المناسبة والتكرر كل واحد منهما يعارض التفصيل لاقتضائه سرعة الانتقال.
والبعيد الغريب: هو ما لا ينتقل فيه من المشبه إلى المشبه به إلا بعد فكر، وذلك لخفاء وجهه في بادئ الرأي.
وسبب خفائه أمران: أحدهما كونه كثير التفصيل، كقول الراجز:
«والشمس كالمرآة في كف الأشل». فوجه الشبه في هذا التشبيه هو الهيئة الحاصلة من الاستدارة مع الإشراق والحركة السريعة المتصلة مع تموّج الإشراق واضطرابه بسبب تلك الحركة حتى يرى الشعاع كأنه يهمّ بأن ينبسط حتى يفيض من جوانب الدائرة ثم يبدو له فيرجع من الانبساط إلى الانقباض. فالشمس إذا أحدّ الإنسان النظر إليها ليتبين جرمها وجدها مؤدية إلى هذه الهيئة، وكذلك المرآة إذا كانت في كف الأشل. فالهيئة التي يتركب منها وجه الشبه هنا لا تقوم في نفس الرائي للمرآة الدائمة الاضطراب إلا بعد تأمل وطول نظر وتمهل.
والأمر الثاني لخفاء وجه الشبه في بادئ الرأي هو ندرة حضور المشبه به في الذهن، أما عند حضور المشبه لبعد المناسبة بينهما كتشبيه البنفسج بنار الكبريت في قول الشاعر:
ولا زورديّة تزهو بزرقتها بين الرياض على حمر اليواقيت
كأنها فوق قامات ضعفن بها أوائل النار في أطراف كبريت
فإن لازورديّة وهي البنفسجة شبهت بالنار في أطراف كبريت، ومعلوم أن الشيء الطبيعي الذي يتبادر إلى الذهن بسرعة عند حضور «اللازوردية» فيه هو الأزهار والرياحين التي هي من جنسها لا أوائل النار في أطراف الكبريت. ولما كان الانتقال من البنفسج إلى النار المذكورة بعد التأمل وطول النظر كان التشبيه غريبا.
وإما أن تحصل ندرة المشبه به حصولا مطلقا من غير تقيد بوقت حضور المشبه لكونه وهميا، كما مضى من تشبيه نصال السهام بأنياب الأغوال، أو لكونه مركبا خياليا كتشبيه أزهار الشقيق بأعلام ياقوت منشورة على رماح من الزبرجد، أو لكونه مركبا عقليا كتشبيه مثل أحبار اليهود بمثل الحمار يحمل أسفارا.
فإن كلّا سبب لندرة حضور المشبه به في الذهن، أو لقلة تكرره على الحس، كما مر من تشبيه الشمس بالمرآة في كف الأشل، فقد يقضي الرجل دهره ولا يتفق له أن يرى مرآة في يد الأشل. فالغرابة في هذا التشبيه من وجهين هما: كثرة التفصيل في وجه الشبه، وقلة التكرار أو الورود على الحس.

المصدر : المكتبة الشاملة
الكتاب: علم البيان و المؤلف: عبد العزيز عتيق (المتوفى: 1396 هـ)
الطبعة: بدون و عام النشر: 1405 هـ - 1982 م و عدد الأجزاء: 1
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان



The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

The face of similarities in terms of individuality and pluralism:

And the face of the likeness may be one sense, such as red and invisibility and sweet smell and taste pleasure and soft texture, in the likeness of the cheek to the Lord, and the weak voice whispering, and the flavor of amber, and the saliva in the amber, and the wine, and skin soft silk.
And may be the face of the resemblance one mentally, such as the step in likeness of the brave man in the lion, and the absolute guidance in the words of peace be upon him: «My companions like the stars, which you took you guided».
The resemblance may be polytheistic, and the multiplicity here is intended to mention in the analogy a number of similarities of two or more in the face of the validity of independence, in the sense that each one of them if limited to enough in analogy. For example, it is said: The orange as an apple in its shape, color, sweetness, and smell.
If two of these similarities are dropped, the rest will suffice in analogy with the intention of the speaker. This is a multi-faceted face.
And multi-mental towards: the girl as a mother and compassionate and kindness and mind and kindness.
And the different variant towards: the child as his father in length, walk, voice, creation, generosity and science.
The analogy as a face:
To compare the likeness of three divisions:
Representation and non-representation.
Detailed and comprehensive.
close and far away.
1. Representation analogy:
Which was the equivalent of a picture taken from multiple things or things.

This is the doctrine of the majority of the rhetorical people in its definition, and it is not necessary to do anything other than the composition of the image, whether the elements that make up its image or its composition are sensual or moral. The more elements of the image or compound the more distant analogy was communicated.
For example, a poet praises a knight:
And sees it in the injustice of the whims and Vtghalh ... moon denounces the men planet
The likeness here is the picture of the Mamdouh knight with a sword in it, not with the darkness of the dust of war. He likens it to a moon image that shatters the darkness of space and is connected by a bright planet. The resemblance is the composite image of the appearance of something shining that shines in the dark.
It is also the view of Ibn al-Mu'taz describing the sky after the sunken cloud.
As if our skies were not manifested ... during the stars at morning
Riyad Vajjal Nadhah ... Open between the light of the vaccine (1)
The likeness of the image of the sky and the stars is scattered in the morning time and the likeness of the image of a riad of violet flowers interspersed with flowers of the scouts, and the likeness is the image of the blue thing spread through the small white pictures.
And from the words of Abu Tammam in Mghniyeh sing in Persian:
I did not understand its meaning, but ... and I lost my liver, so I did not know what it was
I felt like I was blind ... I love Ghanaians and what I see (2)
__________
(1) Wetness: wet, meaning: After the cloud has cleared the sky between the stars scattered at the time of dawn as a ripple of violet wet water opened during which the flowers of ulcers.
(2) Wert Kabbadi: flame, and sorrow: grief and love, and the meaning: I did not know what I sent in myself grief, and the meaning: tired tired.
The parable here is the poet's voice evokes the melody of the singer in Farsi in himself, as if he does not understand her language, and likens him to the blind man who loves the ghanim and sees nothing of their beauty. The likeness is the image of a heart that is affected and does things that are not fully understood.
And from the words of a poet in the friend of Aaq:
I and you as a fisherman saw Nla ... And Dona fear of fear of damage
He saw with his eyes the water of his resource ... He does not have water without shedding water
The poet's situation with his friend Aqq calls him to meet to keep his religion, and invite him to see the disobedience to cut, which is confused, but he finally listens to the need to meet, and likened to the thirsty water saw him shift between drinking from him fear of destruction on If he was a man, he would stand up, but he could not turn away from the water, and the likeness of the likeness is the image of someone who wants something, and the obstacles become without him, so he becomes confused, but he does not despair.
And from it says: Like those who spend their money in the way of God like a grain sprouted seven ears in each spike hundred tablets and God multiplies to whom he pleases, and God is widely known.
The likeness of the case of spending a little in the way of God and then give him a penalty very much, and likened him to the case of sowing a grain and I grew seven ears in each spike one hundred tablets, and the likeness is the image of a little work Vijni of the fruits of his work so much.
...
The similarity in what is not represented is the opposite, that is, when a picture is not extracted from multiple, in other words is what is not compounded any individual, and the fact that it does not prevent the multiplicity of characteristics common between the two ends of the analogy.
Examples of analogy when it is similar to the non-representation of the words of the Bahtari:
It is the sea of ​​grace and the vassal of goodness ... of it is a proximity that increases poverty by dimension
The likeness here is Almmdouh and likeness is the sea, and the resemblance that is shared by Almmdouh and the sea is a recipe for good.
And the saying of the man Qays:
And the night of the waves of the sea, let it be calmed ...
The likeness of this house is the night in its darkness and its darkness, and the likeness of it is the wave of the sea, and this night is softened by its concealment, and its side is accompanied by all kinds of worries and sorrows to test its patience and the strength of its likeness.
And Abu Bakr al-Khalidi said:
O similar to the well-well ... and light and Mona

And the likeness of the branch is soft ... and strong and moderate
You are like Luna Roses ... and Nisma and Malala
He even visited us if ... We drove near Zala

The likeness in this example is beloved, and the likeness is the whole time, and the branch again, and the Lord a third time, and the resemblance in which the two parties share multiple qualities are not linked to each other, and each of them can be satisfied as a semi-face, Or presented some to some of the misrepresentation.
Perhaps now we have come to realize from these examples that the analogy of non-representation is what the resemblance to it is not a composite image. In other words, it is not an individual, no matter how many characteristics the two parties share, and that these common characteristics, if any, do not require a particular system or arrangement, in the sense that they may be submitted and delayed and may be retained or sold

Related Post:




0 Response to "وجه الشبه من حيث الإفراد والتعدد و وجه الشبه مفصلا ومجملا و التشبيه باعتبار الوجه قريبا وبعيدا"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel