بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الحقيقة والمجاز Truth and metaphor

المبحث الثاني الحقيقة والمجاز عند الجاحظ و 

إذا تتبعنا نشأة الكلام عن «الحقيقة والمجاز» فإننا نجد أنّ الجاحظ من أوائل من عرضوا لهذا الموضوع بالبحث.

والجاحظ إذ يتناول قضايا البيان العربي لا يهتم كثيرا بصبها في قوالب التعريفات والتحديدات على عادة رجال البلاغة من بعده. وإنّما نراه يسوق النماذج عليها من بليغ القول نثرا وشعرا، مع شرح بعضها أحيانا أو التعليق عليه، تاركا لمن يهمهم أن يعرفوا مفهومه لأي موضوع بلاغي طرقه أن يستنبطوه من خلال شرحه له.

ففي كلامه عن الحقيقة والمجاز يقول: «وإذا قالوا: أكله الأسد، فإنّما يذهبون إلى الأكل المعروف، وإذا قالوا: أكله الأسود، فإنّما يعنون النهش واللدغ والعض فقط. وقد قال الله عزّ وجل أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً؟ ويقولون في باب آخر: فلان يأكل الناس، وإن لم يكن يأكل من طعامهم شيئا، وكذلك قول دهمان النهري:
سألتني عن أناس أكلوا شرب الدهر عليهم وأكل
فهذا كله مختلف، وهو كله مجاز» (1).
فالأكل في قوله: «أكله الأسد» حقيقي، أمّا في الأمثلة الأخرى فالأكل على اختلاف أنواعه مجازي كما ذكر.
__________
(1) كتاب الحيوان ج 5 ص 27 - 28، والأسود هنا: نوع خبيث من الأفاعي.

فمن هذه الأمثلة يتضح أنّ المجاز عند الجاحظ مقابل للحقيقة، وأنّ الحقيقة في مفهومه تعني «استعمال اللفظ فيما وضع له أصلا»، كما أنّ المجاز عنده هو «استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي».
ومن معاصري الجاحظ الذين عرضوا لذات الموضوع من زاوية خاصة أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري «276 هـ»، فقد اهتمّ ابن قتيبة فقط بالرد على من أنكروا المجاز وزعموا أنّ الكلام كله حقيقة ولا مجاز فيه. وفي ذلك يقول: «لو كان المجاز كذبا لكان أكثر كلامنا باطلا، لأنّا نقول: نبت البقل، وطالت الشجرة، وأينعت الثمرة، وأقام الجبل ورخص السعر ... ، وتقول: كان الله، وكان بمعنى حدث، والله قبل كل شيء. وقال الله عزّ وجل: فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ، لو قلنا لمنكر هذا كيف تقول في جدار رأيته على شفا انهيار؟ لم يجد بدا من أن يقول: يهمّ أن ينقض، أو يكاد أو يقارب، فإن فعل فقد جعله فاعلا، ولا أحسبه يصل إلى هذا المعنى في شيء من ألسنة
العجم إلّا بمثل هده الألفاظ» (1).

وبعد ابن قتيبة جاء أبو الحسين أحمد بن فارس «396 هـ» 

فعرف الحقيقة والمجاز بقوله: «الحقيقة هي الكلام الموضوع موضعه الذي ليس باستعارة ولا تمثيل ولا تقديم ولا تأخير كقول القائل: الحمد لله على نعمه وإحسانه، وهذا أكثر الكلام، أي أنّ الكلام الحقيقي يمضي لسنته لا يعترض عليه. وقد يكون غيره ويجوز جوازه لقربه منه إلّا أنّ فيه من تشبيه واستعارة وكف ما ليس في الأول.
كقولك: عطاء فلان مزن واكف، فهذا التشبيه. وقد جاز مجاز قوله:
عطاؤه كثير واف» (2). فالمجاز عند ما كان قريبا من الحقيقة وفيه تشبيه أو استعارة.
__________
(1) كتاب العمدة ج 1 ص 236.
(2) كتاب الصاحبي لابن فارس 196 - 198.

وعند ابن رشيق القيرواني «456 هـ» 

أنّ «المجاز في كثير من الكلام أبلغ من الحقيقة، وأحسن موقعا في القلوب والأسماع، وما عدا الحقائق من جميع الألفاظ ثمّ لم يكن محالا محضا فهو مجاز، لاحتماله وجوه التأويل، فصار التشبيه والاستعارة وغيرهما من محاسن الكلام داخلة تحت المجاز، إلّا أنّهم خصوا بالمجاز، بابا بعينه، وذلك أن يسمّى الشيء باسم ما قاربه أو كان منه بسبب، كما قال جرير بن عطية:
إذا سقط السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا
أراد المطر لقربه من السماء، ويجوز أن تريد «بالسماء» السحاب، لأنّ كل ما أظلّك سماء، وقال «سقط» يريد سقوط المطر الذي فيه، وقال «رعيناه» والمطر لا يرعى، ولكنه أراد «النبت» الذي يكون عنه فهذا كله مجاز» (1).
كذلك أشار إلى ولع العرب بالمجاز فقال: «والعرب كثيرا ما تستعمل المجاز، وتعده من مفاخر كلامها، فإنّه دليل الفصاحة، ورأس البلاغة، وبه بانت لغتها عن سائر اللغات» (2).

ويعرف عبد القاهر الجرجاني «471 هـ» الحقيقة في المفرد بقوله:

«كل كلمة أريد بها ما وقعت له في وضع واضع وقوعا لا يستند فيه إلى غيره.
وهذه عبارة تنتظم الوضع الأول وما تأخر عنه كلغة تحدث في قبيلة أو في جميع العرب أو في جميع الناس مثلا أو تحدث اليوم. ويدخل فيها الأعلام منقولة كانت كزيد وعمرو أو مرتجلة كغطفان، وكل كلمة استؤنف بها على الجملة مواضعة أو ادّعي الاستثناف فيها.
وإنّما اشترطت هذا كله لأنّ وصف اللفظة بأنّها حقيقة أو مجاز حكم فيها من حيث أنّ لها دلالة على الجملة لا من حيث هي عربية أو فارسية أو سابقة في الوضع أو محدثة مولدة».
ويعرف المجاز بقوله: «أمّا المجاز فكل كلمة أريد بها غير ما وقعت له في وضع واضعها لملاحظة بين الثاني والأول. وإن شئت قلت: كل كلمة جزت بها ما وقعت له في وضع الواضع إلى ما لم توضع له، من غير أن تستأنف فيها وضعا لملاحظة بين ما تجوّز بها إليه وبين أصلها الذي وضعت له في وضع واضعها فهي مجاز» (3).

__________
(1) كتاب العمدة لابن رشيق ج 1 ص 236.
(2) المرجع نفسه.
(3) كتاب أسرار البلاغة 302 - 305.
كذلك عرض السكاكي «626 هـ» للحقيقة والمجاز وعرفهما بقوله:
«الحقيقة اللغوية هي الكلمة المستعملة فيما وضعت له، والمجاز هو الكلمة المستعملة في غير ما هي موضوعة له بالتحقيق استعمالا في الغير بالنسبة إلى نوع حقيقتها مع قرينة مانعة من إرادة معناها في ذلك النوع» (1).
__________
(1) كتاب التلخيص للقزويني ص 328.

وممن توسع في موضوع «الحقيقة والمجاز» ضياء الدين الأثير «637 هـ»

فقد عرفهما أولا بقوله: «الحقيقة اللغوية: هي حقيقة الألفاظ في دلالتها على المعاني، وليست بالحقيقة التي هي ذات الشيء، أي نفسه وعينه، فالحقيقة اللفظية إذن هي دلالة اللفظ على المعنى الموضوع له في أصل اللغة، والمجاز هو نقل المعنى عن اللفظ الموضوع له إلى لفظ آخر غيره.
وتقرير ذلك أنّ أقوال المخلوقات كلها تفتقر إلى أسماء يستدل بها عليها ليعرف كل منها باسمه من أجل التفاهم بين الناس وهذا يقع ضرورة لا بدّ منها.
فالاسم الموضوع بإزاء المسمى هو حقيقة له، فإذا نقل إلى غيره صار مجازا. ومثال ذلك أنا إذا قلنا «شمس» أردنا به هذا الكوكب العظيم الكثير الضوء، وهذا الاسم له حقيقة لأنّه وضع بإزائه. وكذلك إذا قلنا «بحر» أردنا به هذا الماء العظيم المجتمع الذي طعمه ملح، وهذا الاسم له حقيقة لأنّه وضع بإزائه.
فإذا نقلنا «الشمس» إلى الوجه المليح استعارة كان ذلك له مجازا لا حقيقة، وكذلك إذا نقلنا «البحر» إلى الرجل الجواد استعارة كان ذلك له مجازا لا حقيقة» (2).

__________
 (2) كتاب المثل السائر ص 24.
ويوضح ابن الأثير كلامه هذا بما معناه أنّ إطلاق لفظ «الشمس» على الوجه المليح مجاز، وإطلاق لفظ «البحر» على الرجل الجواد مجاز أيضا. ومن هذا يرى أنّ لفظ «الشمس» له دلالتان، إحداهما حقيقية وهي هذا الكوكب العظيم الكثير الضوء، والأخرى مجازية وهي الوجه المليح، وأنّ لفظ «البحر» له دلالتان أيضا، إحداهما هذا الماء العظيم الملح وهي حقيقية، والأخرى هذا الرجل الجواد وهي مجازية.
ولا يمكن أن يقال إنّ هاتين الدلالتين سواء، وإنّ الشمس حقيقية في الكواكب والوجه المليح، وإنّ البحر حقيقية في الماء العظيم الملح والرجل الجواد. لأنّ ذلك لو قيل لكان اللفظ مشتركا بحيث إذا ورد أحد هذين اللفظين مطلقا بغير قرينة تخصصه لم يفهم المراد به ما هو من أحد المعنيين المشتركين المندرجين تحته، على حين أنّ الأمر بخلاف ذلك، لأننا إذا قلنا «شمس» أو «بحر» وأطلقنا القول لم يفهم من ذلك وجه مليح ولا رجل جواد، وإنّما يفهم منه ذلك الكوكب المعلوم وذلك الماء المعلوم لا غير.
والمرجع في هذا وما يجري مجراه إلى أصل اللغة التي هي وضع الأسماء على المسميات، ولم يوجد فيها أنّ الوجه المليح يسمى شمسا ولا أنّ الرجل الجواد يسمى بحرا، وإنما أهل الخطابة والشعر هم الذين توسعوا في الأساليب المعنوية فنقلوا الحقيقة إلى المجاز، ولم يكن ذلك من واضع اللغة في أصل الوضع، ولهذا اختص كل منهم بشيء اخترعه في التوسعات المجازية.
هذا امرؤ القيس قد اخترع شيئا لم يكن قبله، فمن ذلك أنّه أوّل من عبّر عن الفرس بقوله: «قيد الأوابد» (1) ولم يسمع ذلك لأحد من قبله.

__________
(1) وردت هذه العبارة في بيت من معلقة امرئ القيس هو: وقد اغتدي والطير في وكناتها بمنجرد «قيد الأوابد» هيكل
الأوابد: الوحوش، والهيكل: العظيم الجرم والجسم. والمعنى: قد أباكر الصيد قبل نهوض الطير من أوكارها على فرس قليل الشعر عظيم الجسم ماض في السير يقيد الوحوش بسرعة لحاقه إياها. وقوله «قيد الأوابد» جعل الفرس لسرعة إدراكه الصيد كالقيد لها لأنها لا يمكنها الفوت منه، كما أنّ المقيد غير متمكن من الفوت والهرب.

 وقد روي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال يوم غزوة حنين: «الآن حمي الوطيس»، وأراد بذلك شدّة الحرب، فإنّ «الوطيس» في الوضع هو «التنور» (1)، فنقل إلى الحرب استعارة، ولم يسمع هذا اللفظ على هذا الوجه من غير النبي صلّى الله عليه وسلّم، وواضع اللغة ما ذكر شيئا من ذلك، فعلمنا حينئذ أنّ من اللغة حقيقة بوضعه ومجازات بتوسعات أهل الخطابة والشعر. وفي زماننا هذا قد يخترعون أشياء من المجاز على حكم الاستعارة لم تكن من قبل، ولو كان هذا موقوفا من جهة واضع اللغة لما اخترعه أحد من بعده ولا زيد فيه ولا نقص منه.
__________
 (1) التنور: نوع من الكوانين، والتنور: كل ما يخبز فيه، والتنور: نبع الماء كالقدر حين يفور، قال تعالى: حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ.

ثمّ يستطرد ابن الأثير إلى الكلام عمّا بين المجاز والحقيقة من عموم وخصوص وكذلك إلى الكلام عن قيمة المجاز البلاغية فيقول: «واعلم أنّ كل مجاز له حقيقة لأنّه لم يصح أن يطلق عليه اسم المجاز إلّا لنقله عن حقيقة موضوعة له، إذ المجاز اسم للموضوع الذي ينتقل فيه من مكان إلى مكان، فجعل ذلك لنقل الألفاظ من الحقيقة إلى غيرها، وإذا كان كل مجاز لا بدّ له من حقيقة نقل عنها إلى حالته المجازية، فكذلك ليس من ضرورة كل حقيقة أن يكون لها مجاز، فإنّ من الأسماء ما لا مجاز له كأسماء الأعلام لأنّها وضعت للفرق بين الذوات لا للفرق بين الصفات.
وكذلك فاعلم أنّ المجاز أولى بالاستعمال من الحقيقة في باب الفصاحة والبلاغة، لأنّه لو لم يكن كذلك لكانت الحقيقة التي هي الأصل أولى منه حيث هو فرع عليها، ولييس الأمر كذلك، لأنّه قد ثبت وتحقق أنّ فائدة الكلام الخطابي هي إثبات الغرض المقصود في نفس السامع بالتخييل والتصور حتى يكاد ينظر إليه عيانا.

ألا ترى أنّ حقيقة قولنا: «زيد أسد» هي قولنا: «زيد شجاع»، لكنّ هناك فرقا بين القولين في التصوير والتخييل وإثبات الغرض المقصود في نفس السامع، لأنّ قولنا: «زيد شجاع» لا يتخيل منه السامع سوى رجل جريء مقدام، فإذا قلنا: «زيد أسد» يخيل عند ذلك صورة الأسد وهيئته وما عنده من البطش والقوة ودق الفرائس، وهذا لا نزاع فيه» (1).
__________
(1) المثل السائر ص 25 - 26.

فأعجب ما في العبارة المجازية عنده أنّها تنقل السامع عن خلقه الطبيعي في بعض الأحوال، فإذا البخيل سمح جواد، والجبان شجاع، والطائش حكيم حتى إذا قطع عنه ذلك الكلام وأفاق من نشوته عاد إلى حالته الأولى، وهذا هو فحوى السحر الحلال المستغني عن إلقاء العصا والحبال.

وأخيرا يشير ابن الأثير إلى ضرورة العدول عن المجاز إلى الحقيقة إن لم يكن فيه زيادة فائدة عليها، وفي ذلك يقول: «واعلم أنّه إذا ورد عليك كلام يجوز أن يحمل معناه على طريق الحقيقة وعلى طريق المجاز باختلاف لفظه فانظر، فإن كان لا مزية لمعناه في حمله على طريق المجاز، فلا ينبغي أن يحمل إلّا على طريق الحقيقة لأنّها هي الأصل والمجاز هو الفرع، ولا يعدل عن الأصل إلى الفرع إلّا لفائدة ... وهكذا كل ما يجيء من الكلام الجاري هذا المجرى، فإنّه إن لم يكن في المجاز زيادة فائدة على الحقيقة لا يعدل إليه» (1).
وبعد فتلك نبذة عن آراء بعض العلماء في مفهوم الحقيقة والمجاز، وقد كثر كلام رجال البلاغة في تحديد هذا المفهوم، ولا يخرج كلامهم في الواقع عن معنى ما أسلفناه.
__________
(1) المثل السائر ص 26.
...
المصدر : المكتبة الشاملة
الكتاب: علم البيان و المؤلف: عبد العزيز عتيق (المتوفى: 1396 هـ)
الطبعة: بدون و عام النشر: 1405 هـ - 1982 م و عدد الأجزاء: 1
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان





The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

Truth and metaphorIf we follow the emergence of talk about «truth and metaphor» we find that Al-Jahiz is one of the first to offer this subject research.

The boldness of dealing with the issues of the Arab statement does not care much about casting it into the forms of definitions and limitations on the habit of men of rhetoric after him. But we see it marketed models of eloquent to say prose and poetry, with some sometimes explain or comment on it, leaving to those interested to know the concept of any topic rhetorical ways to draw it through his explanation to him.
In his talk about the truth and the metaphor, he says: "If they say," The lion ate it, they go to the well-known food, and if they say: Eat it black, they mean only sneezing, biting and biting. Has God Almighty said that one of you loves to eat the flesh of his dead brother? And they say in another section: So people eat, if not eat of their food something, as well as the words of Dahman Nahari:
She asked me about people who ate ... drinking for ages and eating
All this is different, and it is all permissible. "(1)
Eating in the saying: «eaten by the lion» is true, but in other examples, eating all kinds of metaphorical as mentioned.
__________
(1) Animal Book C 5 p. 27-28, Black here: Malicious type of snakes.
From these examples, it is clear that the metaphor in Al-Jahiz versus the truth, and that the truth in its concept means "the use of the word in what was originally placed", and the metaphor is "the use of the word in what was placed for him to have a relation with a suppressed hypothesis of the will of the true meaning."
Among the contemporaries of Al-Jahiz who presented the same subject from a particular angle, Abu Muhammad Abdullah bin Muslim bin Qutaiba al-Dinuri «276 e», Ibn Qutaiba was only concerned to respond to those who denied the metaphor and claimed that the whole speech is true and not permissible in it. In this he says: "If the metaphor was a lie, it would have been more false, for we say: the fruit grew, and the tree was long, and the fruit was planted, and the mountain was raised and the price was cheapened." God Almighty said: Vjda where a wall wants to be broken and set up, if we say to the evil that how to say in a wall I saw on the brink of collapse? He did not find it seemed to say: It is important to break, or almost or near, the act has made it effective, and I do not think up to this meaning in any of the tongues
Ajam only like these words »(1).
After the son of Qutaiba came Abu Hussein Ahmed bin Fares «396 e» He knew the truth and the metaphor by saying: «The truth is the speech subject matter, which is not metaphor and no representation and offer and no delay as saying: Praise be to God for his grace and charity, and this is the most talk, Goes to his year does not object to him. It may be other and permissible to close proximity to him, but that the analogy and borrowing and stop what is not in the first.
Like your saying: Give a man so that he is adorned, and this is enough. It may be permissible to say:
Atta plenty and ample »(2). The metaphor in what was close to the truth and the metaphor or metaphor.
__________
(1) The Mayor's Book 1 p.
(2) Book of the son of the son of Persia 196 - 198.
Ibn al-Qayrawani (456 AH) said: "The metaphor in many of the words is better than the truth, and the best position in the hearts and ears, and except the truths of all the words, then it is not purely permissible, it is permissible, for the possibility of the object of interpretation, so the metaphor and borrowing and other beauties of speech But they were singled out by the metaphor, a certain Pope, so that the thing is called the name of what is his boat or it was because of, as said Jarir bin Attia:
If the sky falls on the land of people ... Look after him if they are angry
The rain wanted to be near the sky, and you may want to "sky" the clouds, because all that I have painted a sky, and said «fell» wants to fall rain in it, and said «Raeih» rain does not care, but wanted «plant» which is all of this metaphor » (1).
He also referred to the Arabs' passion for the metaphor. He said: "The Arabs often use the metaphor, and prepare it from the boasting of their words, for it is the evidence of eloquence, the head of rhetoric, and the language of its language from other languages" (2).
Abd al-Qaher al-Jarjani (471) defines the truth in the singular by saying:

"Every word I want is what happened to him in a situation where there is a situation in which he does not base himself.
This is a phrase that organizes the first situation and what is behind it as a language that occurs in a tribe, or in all the Arabs, or in all people, for example, or today. In which the flags included movable Kzid and Amro or improvised Ktafan, and every word resumed on the sentence claims or claimed exclusion.
But required all this because the description of the word as a fact or metaphor in which it ruled in that it has an indication of the sentence, not in terms of Arab or Persian, or precedent in the situation or updated birth.
The metaphor is defined by saying: «The metaphor every word I want is not what happened to him in the position and put it for a note between the second and the first. If you wish, I said: Every word has been taken away by what happened to him in the position of the addressee, unless it is placed for him, but it is not permissible to resume a situation in which to distinguish between what is permissible for him and his origin.
__________
(1) The book of the Mayor of Ibn Raziq J 1 p 236.
2 Ibid.
(3) The Book of Secrets of Calligraphy 302 - 305.
Sakaki also presented «626 AH» of truth and metaphor and knew them by saying:
«Linguistic truth is the word used in what has been put to him, and metaphor is the word used in what is not placed for him to investigate the use of others in relation to the type of reality with a presumption of the will of its meaning in that kind» (1).
__________
(1) The book summarizing the Caspiani p. 328.
And who expanded on the subject of «truth and metaphor» Zia al-Din al-Atheer «637 AH» has known them first by saying: «linguistic truth: is the fact of words in the significance of the meanings, not the fact that the same thing, the same and the same, verbal fact is then the meaning of the word on The meaning is the subject of the origin of the language, and the metaphor is the transfer of the meaning of the word subject to him to another word.
And the report that the words of all creatures lack names to be used to identify each of them in his name for understanding between people and this is a necessity

Related Post:




0 Response to " الحقيقة والمجاز Truth and metaphor"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel