المعنى المعجمي "التجانس وتعدد المعنى والترادف The lexical meaning homogeneity, multiple meanings and synonyms
Saturday, July 21, 2018
Add Comment
ثانيا: المعنى
المعجمي "التجانس وتعدد المعنى والترادف"
كل لغة تحتوي على
مجموعة المفردات "أو المعجم" التي تتكامل مع النحو حيث إن مجموعة
المفردات لا تسجل مفردات اللغة فحسب "وتفهرس هذه المفردات بواسطة صيغها
الاستشهادية أو جذوع الصيغ أو من حيث المبدأ بأي طريقة أخرى تميز المفردات الواحدة
منها عن الأخرى" لكنها تربط بكل مفردة جميع المعلومات التي تقضي بها قوانين
النحو، وهذه المعلومات النحوية نوعان: معلومات نظمية، ومعلومات صرفية فعلى سبيل
المثال المفردة الإنجليزية "go" ينبغي أن يرتبط بها في مدخلها المعجمي معلومات تفيد أنها
تنتسب إلى صنف فرعي واحد أو أكثر من الأفعال اللازمة، وكل المعلومات الضرورية، بما
فيها الجذع أو الجذوع لاختيار صيغها أو بنائها "go,
goes, going, went, gone"
والمفردات ليست
جميعها مفردات كلمات "أي: مفردات صيغها صيغ كلمات"، فكثير منها مفردات
تعبيرة "أي: المفردات التي صيغها تعبيرات بالمعنى التقليدي لهذا
المصطلح" فعلى سبيل المثال فيما بين مفردات التعبيرة في اللغة الإنجليزية
التي نتوقع أن نجدها مدرجة في أي قاموس لها:
1put up with
2pig in a Poke
3red herring
4draw a bow at a venture
5go for a song
وتميل مفردات
التعبيرة لأن تكون اصطلاحية6 من الناحية النحوية أو الدلالية أو من كلتا الناحيتين أي: إن توزيعها
خلال جمل اللغة أو معناها لا يمكن التنبؤ به من الخصائص النظمية والدلالية
لمكوناتها، ومفردات التعبيرة -كما يتضح من "red
herring" وربما اتضح في
"pig in a poke"، و"draw a pow at a venture" يمكن بصفة عامة أن
تناظر تعبيرات غير اصطلاحية "بعض صيغها أو جميعها تتطابق مع مفردات التعبيرة
المناظرة"، ومثل هذه التعبيرات غير الاصطلاحية ليست مفردات أي: ليست جزءا من
مفردات اللغة، وعندما يمكن أن توضع مفردة تعبيرة اصطلاحية من الناحية الدلالية مع
تعبيرة غير اصطلاحية فمن التقليدي أن نقول إن الأخيرة ذات معنى حرفي في مقابل
المعنى الاصطلاحي أو الاستعاري أو المجازي للأولى.
__________
1 يعاني دون شكوى أو ضجر.
2 يشتري شيئا دون أن يراه أو
يعرف قيمته.
3 رنجة.
4 يتهور "يبالغ في
المخاطرة".
5 يخرج من أجل الغناء.
6 مصطلح يستخدم في النحو
والدلالة يشير إلى سلسلة كلمات مقيدة على المستويين النحوي والدلالي ومن ثم توظف
باعتبارها وحدة مفردة، ومن وجهة النظر الدلالية لا تستطيع معاني الكلمات المفردة
أن تحصل أو تجمع لإنتاج معنى التعبيرة الاصطلاحية، ومن وجهة النظر النحوية لا يسمح
للكلمات في التعبيرة الاصطلاحية بالتنوعات الموجودة في السياقات الأخرى، فعلى سبيل
المثال لا تسمح التعبيرة الاصطلاحية: its raining cats and dogs بما يلي: its raining a cat and a dog
dogs and eats
ولن نضيف شيئا إلى ما
قلنا عن المفردات التعبيرية في حد ذاتها أو عن الأنواع والدرجات المختلفة
للاصطلاحية التي توجد في اللغة، لكننا سوف نرجع إلى الفارق المميز بين المعنى
الحرفي والمعنى المجازي الذي يرسم أحيانا فيما يتعلق بالمعاني التي يمكن تمييزها
في كلمات المفردات وأيضا فيما يتعلق بمعاني التعبيرات المعجمية، والتعبيرات غير
المعجمية المناطرة، ويجب أن نؤكد هنا أنه على الرغم من أننا نتكلم بشكل غير دقيق
عن معجم لغة ما باعتباره يتألف من الكلمات "أي: مفردات الكلمات" في تلك
اللغة فإن مفردات الكلمات لا تشكل سوى جانب من مجموع المفردات في أي لغة طبيعية،
ومصطلح "معنى معجمي" الذي استخدم عنوانا لهذا القسم يفسر على أنه
"معنى المفردات" ويمكن أيضا أن نذكر هنا أنه على الرغم من وجود قدر كبير
من الحالات الواضحة لمفردات التعبيرة في أي لغة فمن المحتمل أن تكون هناك تعبيرات
كثيرة يمكن أن يدور جدل حول كونها مفرداتية أو غير مفرداتية، وليس هناك بصفة عامة
معيار مقبول يمكننا من رسم فارق مميز بين مفردات التعبيرة من ناحية والمسكوكات أو التراكيب الثابتة من ناحية أخرى، وما
هو إلا سبب واحد وراء كون مجموع مفردات أي لغة طبيعية على الرغم من أنها محدودة
العدد إلا أنها غير محدودة الشكل.
وهناك سبب آخر يتعلق
بصعوبة التمييز بين التجانس، وتعدد المعنى، ويطلق التجانس بشكل تقليدي على الكلمات
"أي: المفردات" المختلفة ذات الصيغة الواحدة، وحيث إن المفردات يمكن أن
يكون لها أكثر من صيغة واحدة، وليس من غير الشائع أن تشترك مفردة أو أكثر -لكن ليس
جميع المفردات- في صيغها "ولا تشتمل الصيغ المشتركة -بالضرورة- على الصيغة
الاستشهادية أو الصيغة الأساسية" ويحتاج التعريف التقليدي للتجانس -بصورة واضحة-
إلى تحسين يسمح بأنواع مختلفة من التجانس الجزئي، وأي تحسين يتطلب أن نأخذ في
اعتبارنا احتمال عدم التطابق بين وحدات اللغة المنطوقة ووحدات اللغة المكتوبة أي:
إمكانية وجود مشتركات صوتية ليست مشتركات هجائية والعكس بالعكس "انظر 3 -
2"، وعلى كل حال فليس من الصعوبة أن نصنع أدوات ضبط ضرورية للتعريف التقليدي
للمشترك اللفظي "التجانس" على أساس ما قيل في الفصول الأولى، وسأفترض أن
القارئ يستطيع أن يفعل ذلك وأن يقدم من اللغة الإنجليزية أمثلة مناسبة توضح أنماطا
فرعية مختلفة من التجانس التام والتجانس الجزئي، ولا يعنينا هذا الجانب من مشكلة
التمييز بين الاشتراك اللفظي "التجانس"، وتعدد المعنى.
وتعدد المعنى صفة
للمفردات الأحادية وهو ما يفرق -من حيث المبدأ- بينه وبين التجانس فعلى سبيل
المثال "bankl"، و"bank2" "وتعنيان على
الترتيب "جانب النهر"، و"مؤسسة مالية""، تعدان عادة
كلمتين متجانستين، بينما يعالج الاسم "meek" في المعاجم النموذجية للغة الإنجليزية كمفردة أحادية
مع معان عديدة يمكن
التمييز بينها أي: باعتبارها متعددة المعنى، وتضبط رموزنا الفارق بين التجانس
وتعدد المعنى انظر "bankl": "bank2" وكل منهما يمكن أن تكون في الواقع متعددة المعنى لكن "neck" لها -على وجه
التقريب- المعاني الآتية: "neckl"= الرقبة، "neck2"= ياقة القميص أو الثوب، و"neck3"= عنق الزجاجة،
و"neck4"= شريط ضيق من
الأرض ... إلخ، وتحترم كل المعاجم
القياسية الفاصل المميز بين التجانس وتعدد المعنى لكن كيف تفرق بينهما؟.
والتأثيلية أحد
المعايير، فعلى سبيل المثال "meall" "وتعني وجبة أو وليمة" و"meal2" "وتعني دقيق
أو طحين" تعدان مفردتين مختلفتين في معظم المعاجم ويرجع السبب الأساسي -إن لم
يكن الوحيد- إلى أنهما مشتقان من الناحية التاريخية من مفردتين غير متجانستين في
اللغة الإنجليزية القديمة، ولا يتصل المعيار التأثيلي -كما رأينا من قبل- بعلم
اللغة الوصفي "انظر 2 - 5"، ولا يعتبر الاختلاف في أي حالة -على الرغم
من أن المعجميين قد يتمسكون بأنه يشكل شرطا كافيا للتجانس- الشرط الضروري أو حتى
الأكثر أهمية في تمييز التجانس عن تعدد المعنى.
والاعتبار الرئيسي
قرابة المعنى، فالمعاني العديدة للمفردة الواحدة المتعددة المعنى "على سبيل
المثال. "neck1"، "neck2" "neck3".. إلخ" تعتبر
معان ذات قرابة، وإذا لم يتحقق هذا الشرط فإن صانع المعجم يفضل أن يجعله من قبيل
التجانس أكثر من أن يكون من قبيل تعدد المعنى، ويضع مداخل معجمية مختلفة عديدة في
المعجم ""neck1"، و"neck2"، و"neck3".... إلخ"، وهناك بعد تاريخي لقرابة المعنى وهو ما يعقد هذه
المسألة، فعلى سبيل المثال يمكن أن يتضح أن معنى "pupill"، "تلميذ"، ومعنى "pupil2" "بؤبؤ العين
أو إنسانها" ذوا قرابة تاريخية مع أنهما قد افترقا عبر الزمن إلى الدرجة التي
لا يعتقد متكلم بالإنجليزية في قرابتهما التزامنية، وهي القرابة التزامنية التي
سنكون بصددها فيما بعد.
ومن السهولة أن نرى
أنه بينما تكون مسألة التطابق في الصيغة مسألة قاطعة "هناك تطابق أو ليس هناك
تطابق" فإن قرابة المعنى مسألة تقريبية، ولهذا السبب فإن التفرقة بين التجانس
وتعدد المعنى -على الرغم من سهولة صياغتها- صعبة التطبيق بثبات وثقة.
واقترحت بعض
المعالجات الحديثة للدلالة أن يحسم المرء المعضلة ويفترض التجانس -مفضلا إياه على
تعدد المعنى- في كل الأمثلة، وعلى الرغم من جاذبية هذا الاقتراح التي تبدو من
الوهلة الأولى فإنه لا يحل المشكلات اليومية التي تواجه مؤلف المعجم حلا عمليا،
كما أنه -وهو الأكثر أهمية- يغفل الجانب النظري، فالمفردات ليس لها عدد محدد من
المعاني المميزة، وخاصة التمايز في اللغة تختص بالصيغة ولا تختص بالمعنى "انظر
1 - 5"، وجوهر اللغات الطبيعية أن تتحول المعاني المعجمية فيها من معنى إلى
آخر، وأن تقبل الاتساع بغير حدود، والطريق الوحيد لحل المشكلة التقليدية الخاصة
بالتجانس وتعدد المعنى -أو ربما التغلب عليها- يكون بالتخلي التام عن المعيار
الدلالي عند تحديد المفردة ولا نعتمد إلا على المعيارين النظمي والصرفي وهو ما
يكون له الأثر في تقسيم "bankl"، و"bank2" إلى معنيين "يمكن تمييزهما بسهولة" لمفردة واحدة
متعددة المعنى من الناحية التزامنية، ومعظم اللغويين لا يفضلون مثل هذا الحل
الراديكالي، وحتى الآن فإن إمكانية الدفاع -نظريا وعمليا- عن هذا الحل أكبر من
إمكانية استبداله له، وربما ظللنا قانعين بحقيقة أن مشكلة التمييز بين ظاهرتي
التجانس وتعدد المعنى غير قابلة للحل من حيث المبدأ.
والمعنى -كما رأينا
في القسم السابق- يمكن أن يكون وصفيا، ويمكن أن يكون تعبيريا، ويمكن أن يكون
اجتماعيا، وكثير من المفردات تجمع بين نوعين للمعنى أو بين الأنواع الثلاثة له،
وإذا عرف الترادف بتطابق المعنى فإن المفردات لا يمكن أن نقول إنها مترادفات تامة
"في إطار محدد من السياقات" إلا إذا كانت لها المعاني الوصفية،
والتعبيرية، والاجتماعية ذاتها "في إطار السياقات التي نحن بصددها"، ولا
يمكن القول بأنها مترادفات مطلقة إلا إذا كان لها التوزيع ذاته وكانت مترادفات
تامة في كل معانيها وفي كل سياقات ذكرها، ومن المعروف بصفة عامة أن الترادف التام
للمفردات نادر نسبيا في اللغات الطبيعية وأن الترادف المطلق -كما عرفناه هنا- غير
موجود تقريبا، وفي الحقيقة من المحتمل أن ينحصر الترادف المطلق في مفردات خاصة إلى
حد بعيد تكون وصفية بحتة، والمثال النموذجي له "typhlitis":
"caecitis" "وتعني
التهاب المصران الأعور"، لكن كم من متكلمي اللغة الإنجليزية الأصليين على
معرفة بهاتين الكلمتين؟ وما يلاحظ حدوثه في حالات كهذه أنه على الرغم من أن زوجا
أو مجموعة من المصطلحات قد تتواجد معا فيما بين المتخصصين لفترة قصيرة فإن أحد هذه
المصطلحات يجوز القبول باعتباره المصطلح النموذجي للمعنى المقصود، والتحدي الذي
تلقاه سائر المصطلحات إما الاختفاء أو التطور إلى معنى جديد، ويمكن أن نلاحظ
الخطوات ذاتها في اللغة اليومية فيما يتصل بالمفردات التي تخلق لمخترعات أو مؤسسات
جديدة فكلمة "radio" أزاحت تقريبا كلمة "wireless" رغم أنهما اشتركتا في الوجود لفترة كانتا فيها بديلين لكثير
من متكلمي اللغة الإنجليزية البريطانية، وعلى الجانب الآخر تختلف الكلمات: "aerdro ne" و"airfield"، و"airport" الآن في معانيها
الوصفية.
وسيلاحظ أنني
"بخلاف معظم من كتب في الدلالة" وضعت فارقا مميزا بين الترادف المطلق، والترادف التام، وهو أمر هام من وجهة
نظري، فالترادف المقيد بالسياق قد يكون نادرا نسبيا لكنه موجود بالتأكيد، فعلى
سبيل المثال كلمة "broad" وكلمة "wide" ليستا مترادفتين ترادفا مطلقا ما دامت هناك سياقات لا
تستخدم فيها عادة سوى إحداهما، واستبدال الواحدة منهما بالأخرى -إذا كان مقبولا-
قد يحدث اختلافا ما في المعنى "انظر: He
has brord Shoulders" عريض المنكبين،
و"she has a lovely broad smile" ذات ابتسامة عريضة
فاتنة، و"The door was three feet wide" الباب ثلاث أقدام عرضا"، لكن هناك سياقات تظهران فيها
مترادافتين ترادفا تاما "انظر: They
painted a wide/ broad stripe right across the wall".
والقارئ مدعو لأن يفكر
في أمثلة مشابهة في اللغة الإنجليزية وفي اللغات الأخرى وأن يلحقها بها، واعتقد
أنه سيجد أنه حتى عندما توجد بعض الاختلافات في المعنى بصورة محددة فمن الصعوبة أن
نتأكد من ماهية هذا الاختلاف، وسيجد أيضا أنه لا يتضح دائما متى يوجد اختلاف في
المعنى ومتى لا يوجد هذا الاختلاف، وقد يغويه -مثل الدلاليين والكتاب المعياريين
في مجال الاستخدام الصحيح الذي لا يشوبه شك- أن يفترض وجود فروق دقيقة تميز كلمة
عن أخرى.
وهذه الاكتشافات
مفيدة فهي تدعم ما أثرناه من قبل حول الغموض الجزئي للمعنى المعجمي، وتبين في
الوقت نفسه أن كثيرا من معلومات الفرد عن اللغة -بقدر ما يكون النظام اللغوي
محددا- خارج مجال الاستيطان الذي يمكن الاعتماد عليه، وكذلك الأمر مع القوانين
النحوية للغة ما، وبالمثل مع القوانين والمبادئ التي تحدد معنى الكلمات والتعبيرات
إلى المدى الذي يتحدد فيه المعنى المعجمي، وقد أثبتنا -بمعنى من المعاني- أننا
نعرفها
باستخدامنا اللغة أي: إنها تظهر في السلوك اللغوي
ونستطيع بدرجة يمكن الاعتماد عليها أن نلاحظ إخلالا بها وبمعنى آخر نحن لا نعرف
بوضوح ما هي هذه القوانين والمبادئ فعندما يطلب منا تحديدها فمن الصعوبة أن نفعل
ذلك وعادة ما نخطأ.
وتكتمل المشكلة
بالوجود الذي لا يشوبه شك لما يشار إليه -بصورة شائعة- بالظلال الدلالية للمفردات،
"وهناك أيضا استخدام أكثر تقنية لمصطلح "ظلال دلالية" في علم
الدلالة، وهو ما لا يعنينا هنا" والاستخدام المتكرر لكلمة ما أو تعبيرة ما في
إطار سياقات دون أخرى يميل إلى خلق مجموعة من الضمائم بين هذه الكلمة أو هذه
التعبيرة وما يمكن أن يميز سياقاتها النموذجية، فعلى سبيل المثال هناك اختلافات في
الظلال الدلالية -فضلا عن الاختلافات في المعنى الوصفي- بين كلمتي church" "كنيسة"
و"chapel" "كنيسة
صغيرة" في إنجلترا وويلز، وعندما يكون الاختلاف واضحا مثل هذا الوضوح فإن
سؤالا مثل: "Are they church or chapel له تفسير واضح تماما، ومع ذلك فإن الظلال الدلالية يكون تحديدها
عادة أقل سهولة، وعلى كل حال فهي حقيقة بما فيه الكفاية على الأقل بالنسبة
لمجموعات معينة من المتكلمين، ويسترشد بها -بصورة واضحة- الخطباء والشعراء بل
يسترشد بها كل منا في أوقات ملاحقة أغراضنا اليومية، وما إذا كنا نرى أن الظلال
الدلالية المحددة سياقيا لمفردة ما جزء من معناها أم لا يعتمد على نطاق واسع على
مدى اتساع التفسير الذي نحن على استعداد لتخصيصه للمعنى، وكثيرا -وليس دائما- ما
يقع ما نشير إليه بالظلال الدلالية لمفردة ما في إطار المعنى التعبيري أو
الاجتماعي.
والترادف غير التام
ليس نادرا بأية حال وهو موجود في مفردات معينة قد تترادف من الناحية الوصفية دون أن يكون لها المعنى التعبيري
أو الاجتماعي ذاته، وقد تكون هذه هي الحالة الوحيدة التي يتطابق فيها أحد أنواع
المعنى ولا تتطابق الأنواع الأخرى التي يمكن تمييزها بشكل واضح ومفيد في حد ذاته،
والترادف الوصفي "ومن الشائع أن يطلق عليه اسم الترادف الإدراكي أو
العام" هو ما يعتبره كثير من الدلاليين المراد بالترادف على نحو لائق، ومن أمثلة
المترادفات الوصفية في اللغة الإنجليزية ما يلي: "father"، و"dad"، و"daddy"، و"pop".... إلخ، فكل من هاتين
المجموعتين مترادفان وصفية توضح حقيقة أنه ليس من الضروري أن يستخدم كل المتكلمين
هذه الكلمات المترادفة رغم أنهم قد يكونون على معرفة بها، ويوضح المثال الثاني
-بصورة أوضح من المثال الأول- حقيقة إضافية إذ قد توجد تابوهات "كلمات معينة
تكشف الانتماء إلى مجموعات معينة في الجماعة، ومنذ سنوات كان الفارق بين مفردات
الطبقة الراقية "U- vocabulary" ومفردات الطبقات الأخرى "non-
U vocabulary" موضع حوار يومي في
بريطانيا، وقد أصبح هذا الفارق في متناول الجماهير على يد نانسي متفورد "Nancy Mitferd" على الرغم من أنه
لم يخترعه، ولقد كان وما زال موضوعا حساسا على الأخص بالنسبة لأفراد الطبقات
الوسطى المتشبهين بأفراد الطبقة العليا "على الرغم من أن المصطلحين: "U" و"U - non" أصبحا الآن
عتيقين".
والدور الذي تلعبه
التابوهات الاجتماعية في السلوك اللغوي شيء ما يقع في مجال علم اللغة الاجتماعي،
وقد ذكرناه هنا؛ لأنه ذو تأثير على المعنيين التعبيري والاجتماعي للمفردات، وقد لا
يستبعد المرء أن يجازف بإقامة الدعوى القانونية إذا ما استخدم فرد كلمة من الكلمات
التي يطلق عليها اسم الكلمات ذات
الأربعة حروف1 بيد أنه ما زالت هناك اختلافات في المعنيين الاجتماعي والتعبيري
تميز لنقل "2prick" أو "3ceck" عن "penis"4 أو "5breast" أو "6tit" أو "7bosem" أو "8bosom" والبحث التاريخي للمفردات يوضح مدى أهمية عامل لطف التعبير
"عن شيء بغيض" -تجنب كلمات التابوه- في تغيير المعنى الوصفي للكلمات،
وهو ما يتضمن اعتمادا تزامنيا متبادلا بين كل من المعنى الوصفي والمعنى غير
الوصفي.
وأخيرا فإن كلمة ما
يجب أن تقال عن الترادف بين مفردات تتعلق بلغات مختلفة، فحتى الترادف الوصفي عبر
اللغات أقل شيوعا إلى حد بعيد مما تشجعنا على الاعتقاد به المعاجم الثنائية
باستثناء الجوانب الفرعية المتخصصة إلى حد ما من مفرداتها، ومن السخف أن نؤكد أنه
لا يوجد شيء يعد ترادفا داخل اللغة "أو في الحقيقة داخل اللهجة" وعلى
الجانب الآخر يجب أن ندرك أن الترجمة الحرفية غير ممكنة بشكل عام بين أي لغتين
طبيعيتين، والأهمية النظرية لهذه الحقيقة ستشغلنا فيما بعد.
__________
1 الكلمات ذات الأربعة حروف
كلمات تتصل بالجنس.
2 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8 ألفاظ
تتصل بالأعضاء الجنسية لدى المرأة والرجل.
المترجم : مصطفى زكي
حسن التوني . القاهرة: 1987
المصدر : المكتبة الشاملة
المصدر : المكتبة الشاملة
الكتاب: اللغة وعلم اللغة المؤلف: جون ليونز
الناشر: دار النهضة العربية الطبعة: الأولى عدد الأجزاء: 1
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
The
lexical meaning "homogeneity, multiple meanings and synonyms"
Each
language contains a vocabulary group or dictionary that is integrated with
grammar as the vocabulary group not only records the vocabulary of the
language. "These terms are indexed by their martyrdom formulas, the trunks
of formulas or in principle in any other way that distinguish one vocabulary
from the other" All the information required by the grammatical rules is
grammatical. For example, the word "go" should be linked in its
lexical input to information that it belongs to one or more of the required
acts, and all the information As necessary To trunk or logs to select or build
their formulas "go, goes, going, went, gone"
The
vocabulary is not all words of the word "ie: vocabulary words word
formations", many of which are the vocabulary of the phrase "ie:
words that have been formulated expressions in the traditional sense of the
term" For example among the vocabulary of Tapper in English, which we
expect to be listed in any dictionary:
1put
up with 2pig in a Poke 3red herring
4draw
a bow at a venture
5go
for a song
The
vocabulary of torsion tends to be syntactic 6 in grammatical or semantic terms,
ie, their distribution during language sentences or their meaning is
unpredictable from the systemic and semantic properties of their components,
and the vocabulary of intrusiveness - as shown by "red herring" a
poke "and" draw a pow at a venture "can generally correspond to non-conventional
expressions" some or all of their versions correspond to the corresponding
pronouns ", and such non-conventional expressions are not a vocabulary:
they are not part of the vocabulary of the language, To put a single term in a
semantic sense with a non-conventional expression it is traditional that The
recent words of a literal meaning in exchange for meaning idiomatic or
metaphoric or figuratively for the first relevant.
__________
1
suffers without complaint or boredom.
2
buys something without seeing it or knows its value.
3
spoons.
4
reckless "over-risk".
5
He goes out for singing.
6
A term used in grammar and meaning refers to a string of restricted words at
both the grammatical and semantic levels and then employed as a single unit.
From a semantic point of view, the meanings of single words can not be obtained
or collected to produce the meaning of conventional terminology. From the
grammatical point of view, For variations in other contexts, for example, its
raining cats and dogs do not allow: its raining a cat and a dog dogs and eats
We
will not add anything to what we have said about the expressive vocabulary in
itself or about the different types and degrees of the terminology in the
language, but we will return to the distinct difference between the literal
meaning and the metaphorical meaning that is sometimes drawn with regard to the
meanings that can be distinguished in vocabulary words and also in terms of
meaning We must emphasize here that although we speak inaccurately about a
lexicon of a language as consisting of the words "words: words" in
that language, the vocabulary of words constitutes only a part of the total
vocabulary in any Natural language, m Talh "meaning lexicon", which
used the title of this section is interpreted as "the meaning of vocabulary"
It can also be mentioned here that, although there are a large number of cases
of obvious vocabulary in any language, there are likely to be many expressions
can be a debate about being And there is generally no accepted standard that
enables us to draw a distinct difference between the vocabulary of tropism on
the one hand and the static coins or structures on the other. It is only one
reason why the sum of the vocabulary of any natural language, although limited
in number, Limited shape.
Another
reason is that it is difficult to distinguish between homogeneity and
pluralism. Traditionally, homogeneity is called the single
"vocabulary" of a single form. Since words can have more than one
formula, and it is not uncommon to share one or more words - But not all vocabulary
- in its formulations. "The common formulations do not necessarily include
the martyrdom formula or the basic formula." The traditional definition of
homogeneity requires a clear improvement to allow for different types of
partial homogeneity. Any improvement requires that we consider the possibility
of mismatch between Spoken language units and written language units a However,
it is not difficult to make necessary tuning tools for the traditional
definition of the verbal participant "homogeneity" based on what was
said in the first chapters, and I will assume that the reader can do so And to
provide appropriate examples of English that illustrate different subtypes of
total homogeneity and partial homogeneity. This aspect of the problem of the
distinction between verbal participation and "homogeneity" does not
concern us.
The
word meaning "bankl", "bank2" means "river side"
and "financial institution", usually two homogeneous words, while
dealing with The name "meek" in the English standard dictionaries as
a single word
With
many meanings that can be distinguished: ie, as multi-meaning, and our symbols
adjust the difference between homogeneity and multiple meaning, see
"bankl": "bank2", each of which can actually be multi-sense
but "neck" has the following meanings: neckl "= neck,"
neck2 "= shirt or dress suit," neck3 "= bottleneck," neck4
"= narrow band of earth ... etc., and all standard dictionaries respect
the distinction between homogeneity and multi -
0 Response to "المعنى المعجمي "التجانس وتعدد المعنى والترادف The lexical meaning homogeneity, multiple meanings and synonyms"
Post a Comment