بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الاطناب في البلاغة ،أغراض الإطناب و أمثلة الإطناب و انواع الاطناب : الإيضاح بعد الإبهام، ذكر الخاص بعد العام، ذكر العام بعد الخاص، التكرير لداع، الإيغال، الاحتراس، الاعتراض، التذييل وأقسام التذييل والإطناب بالتذييل قسمان

الاطناب في البلاغة ،أغراض الإطناب و أمثلة الإطناب و انواع الاطناب : الإيضاح بعد الإبهام، ذكر الخاص بعد العام، ذكر العام بعد الخاص، التكرير لداع،  الإيغال، الاحتراس، الاعتراض، التذييل وأقسام التذييل والإطناب بالتذييل قسمان

عرض الجاحظ للإطناب فقال: «وقد بقيت- أبقاك الله- أبواب توجب الإطالة وتحوج إلى الإطناب. وليس بإطالة ما لم يجاوز مقدار الحاجة، ووقف عند منتهى البغية (1).
فالإطناب والإطالة في رأي الجاحظ مترادفان ومقابلان للإيجاز، وهما عنده: كل ما جاوز مقدار الحاجة من الكلام ولم يقف عند منتهى البغية «1».

وأشار أبو هلال العسكري إلى الإطناب في معرض كلامه عن الحاجة إلى الإيجاز والإطناب فقال: «والقول القصد أن الإيجاز والإطناب يحتاج إليهما في جميع الكلام وكلّ نوع منه، ولكل واحد منهما موضع، فالحاجة إلى الإيجاز في موضعه كالحاجة إلى الإطناب في مكانه. فمن أزال التدبير في ذلك عن جهته، واستعمل الإطناب في موضع الإيجاز، واستعمل الإيجاز في موضع الإطناب أخطأ (2)».

وأبو هلال متأثر في هذا الرأي بأقوال السابقين في البلاغة كقول القائل: «البلاغة الإيجاز في غير عجز والإطناب في غير خطل».
__

(1) كتاب الحيوان ج 6 ص 7.
(2) كتاب الصناعتين ص 190.

وإذا كانت الإطالة عند الجاحظ مرادفة للإطناب فإنها عند أبي هلال مقابلة لها وفي ذلك يقول: «فالإطناب بلاغة والتطويل عيّ، لأن التطويل بمنزلة سلوك ما يبعد جهلا بما يقرب، والإطناب بمنزلة سلوك طريق بعيد نزه يحتوي على زيادة فائدة (1)».
أما ضياء الدين بن الأثير فيقرر أولا أن علماء البيان قد اختلفوا في الإطناب، وأن منهم من ألحقه بالتطويل الذي هو ضد الإيجاز.
__________
(1) المرجع نفسه ص 191.

بعد ذلك يعرض ابن الأثير لتحديد مفهوم «الإطناب» كما يراه هو فيقول: «إذا رجعنا إلى الأسماء واشتقاقاتها وجدنا هذا الاسم- الإطناب- مناسبا لمسماه. وهو في الأصل مأخوذ من أطنب في الشيء إذا بالغ فيه، ويقال أطنبت الريح إذا اشتدت في هبوبها، وأطنب في السير إذا اشتد فيه.
وعلى هذا فإن حملناه على مقتضى مسماه كان معناه: المبالغة في إيراد المعاني.

وهذا لا يختص بنوع واحد من أنواع البيان وإنما يوجد فيها جميعا، إذ ما من نوع منها إلا ويمكن المبالغة فيه. وإذا كان الأمر كذلك فينبغي أن يفرد هذا النوع من بينها، ولا يتحدد إفراده إلا بذكر حده الدال على حقيقته».
ثم يخلص من ذلك إلى تحديد مفهومه الاصطلاحي أو البلاغي فيقول: «الإطناب هو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة»، وعنده إن هذا الحد هو الذي يميزه عن التطويل، إذا التطويل: «هو زيادة اللفظ عن المعنى لغير فائدة»، كما يميزه عن التكرير الذي هو: «دلالة اللفظ على المعنى مكررا، كقولك لمن تستدعيه: أسرع أسرع، فإن المعنى مردد واللفظ واحد».

ثم لبيان التكرير الذي يدخل في باب الإطناب، والتكرير الذي يخرج من باب الإطناب ويدخل في باب التطويل يقول ابن الأثير: «وإذا كان التكرير: هو إيراد المعنى مرددا، فمنه ما يأتي لفائدة، ومنه ما يأتي لغيره فائدة. فأما الذي يأتي لفائدة فإنه جزء من الإطناب وهو أخص منه، فيقال حينئذ: إن كل تكرير يأتي لفائدة فهو إطناب، وليس كل إطناب تكريرا يأتي لفائدة. وأما الذي يأتي من التكرير لغير فائدة فإنه جزء من التطويل، وهو أخص منه، فيقال حينئذ: إن كل تكرير يأتي لغير فائدة تطويل، وليس كل تطويل تكريرا يأتي لغيره فائدة».

ثم يذيّل ابن الأثير على تعريفه لكل من الإيجاز والإطناب والتطويل بقوله: «إنّ مثال الإيجاز والإطناب والتطويل مثال مقصد يسلك إليه في ثلاثة طرق، فالإيجاز هو أقرب الطرق الثلاثة إليه، والإطناب والتطويل هما الطريقان المتساويان في البعد إليه، إلا أن طريق الإطناب تشتمل على منزه من المنازه لا يوجد في طريق التطويل (1)». ومع جمال هذا التمثيل ووضوحه فإنه متأثر فيه بكلام أبي هلال العسكري السابق عن الإطناب.
أما السكاكي فعرف الإطناب بقوله: «الإطناب أداء المقصود بأكثر من عبارة المتعارف (2)». والخطيب القزويني عرفه بقوله: «الإطناب تأدية أصل المراد بلفظ زائد عليه لفائدة (3)».
ومن جميع التعريفات السابقة التي تلتقي في الغالب مضمونا وتختلف لفظا يمكن اعتماد تعريف ابن الأثير للإطناب تعريفا له وهو: «الإطناب زيادة اللفظ على المعنى لفائدة».
__________
(1) يرجع في كل ما قيل عن الإطناب عند ابن الأثير إلى كتابه المثل السائر ص 217 - 218.
(2) التلخيص ص 210.
(3) الإيضاح للقزويني ص 128.
...

والإطناب كما أوضح البلاغيون يأتي في الكلام على أنواع مختلفة لأغراض بلاغية منها:

انواع الاطناب1 - الإيضاح بعد الإبهام:

وهذا النوع من الإطناب يظهر المعنى في صورتين مختلفتين: إحداهما مجملة مبهمة والأخرى مفصلة موضحة. وهذا من شأنه أن يزيد المعنى تمكنا من النفس. فإن المعنى إذا ألقي على سبيل الإجمال والإبهام تشوقت نفس السامع إلى معرفته على سبيل التفصيل والإيضاح فتتوجه إلى ما يرد بعد ذلك. فإذا ألقي كذلك تمكن فيها فضل تمكن، وكان شعورها به أتم ولذتها بالعلم به أكمل.
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ، فإن قوله تعالى: أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ إيضاح للإبهام الذي تضمنه لفظ «الأمر»، وذلك لزيادة تقرير المعنى في ذهن السامع بذكره مرتين: مرة على طريق الإجمال والإبهام، ومرة على طريق التفصيل والإيضاح.
ومن هذا النوع من الإطناب أيضا قوله تعالى: فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلى؟، فقوله تعالى: فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ كلام مجمل مبهم فصله ووضحه الكلام الذي جاء بعده.
ومنه كذلك قوله تعالى: أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ فإن ذكر الأنعام والبنين توضيح لما أبهم قبل ذلك في قوله: بِما تَعْلَمُونَ.
ومن الإيضاح بعد الإبهام التوشيع- وهو أن يؤتى في عجز الكلام غالبا بمثنى مفسر باسمين أحدهما معطوف على الآخر، وذلك كقول الرسول: «يشيب ابن آدم وتشيب معه خصلتان: الحرص وطول الأمل».
ومنه شعرا قول البحتري:
لما مشين بذي الارك تشابهت أعطاف قضبان به وقدود
في حلتي حبر وروض فالتقى وشيان: وشي ربى ووشي برود
وسفرن فامتلأت عيون راقها وردان: ورد جنى وورد خدود
ومتى يساعدنا الوصال ويومنا يومان: يوم نوى ويوم صدود؟ (1)
__________
(1) ديوان البحتري ص 8، والحبر بكسر الحاء وفتح الباء: جمع الحبرة بفتح الحاء والباء ضرب من الثياب اليمانية المنمرة، والوشي: النقش، والبرود بضم الباء: جمع برد بضم وسكون، وهو الثوب الموشى، والجنى: ما يجنى من الشجر ما دام غضا طريا.

وقد يأتي التوشيع في وسط الكلام كقول شوقي:
ودخلت في ليلين: فرعك والدجى ولثمت كالصبح المنور فاك
وقد يأتي التوشيع جمعا لا مثنى وفي ابتداء الكلام كقول محمد ابن وهب:
ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحا وأبو إسحاق والقمر
...

2 - ذكر الخاص بعد العام:

والغرض البلاغي من هذا النوع من الإطناب هو التنبيه على فضل الخاص وزيادة التنويه بشأنه، حتى كأنه ليس من جنس العام.
ومن أمثلته قوله تعالى: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى، فقد خص الله الصَّلاةِ الْوُسْطى أي صلاة العصر بالذكر مع أنها داخلة في عموم الصلوات تنبيها على فضلها الخاص حتى كأنها لفضلها جنس آخر مغاير لما قبلها. فالغرض البلاغي من هذا الإطناب هو التنويه بشأن الخاص.
ومنه قوله تعالى في وصف ليلة القدر: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ، فقد خص الله سبحانه وتعالى «الروح» بالذكر وهو جبريل مع أنه داخل في عموم الملائكة تكريما له وتعظيما لشأنه كأنه جنس آخر. ففائدة الزيادة هنا أيضا التنويه بشأن الخاص.
ومنه كذلك قوله تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخلان في عموم الدعوة إلى الخير ولكن الله خصهما مرة ثانية بالذكر تنويها بشأنهما الخاص. وقد أورد المعنى هنا في صورتين مختلفتين إيهاما وإيضاحا ليكون ذلك أوقع في نفس السامع.
***

3 - ذكر العام بعد الخاص:

والغرض من ذلك هو إفادة العموم مع العناية بشأن الخاص، نحو قوله تعالى: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ. فلفظ «لي ولوالدي» زائد في الآية لدخول معناه في عموم المؤمنين والمؤمنات، فهذان اللفظان «المؤمنين والمؤمنات» لفظان عامان يدخل في عمومهما من ذكر قبل ذلك، أي لِي وَلِوالِدَيَّ لإفادة العموم مع العناية بالخاص لذكره مرتين: مرة وحده ومرة مندرجا تحت العام.
...

4 - التكرير لداع:

والمراد به تكرير المعاني والألفاظ، وحدّه هو دلالة اللفظ على المعنى مردّدا. وقد سبقت الإشارة إلى رأي ابن الأثير في الفرق بينه وبين الإطناب والتطويل، ومتى يلحق بأيّ من هذين.
والتكرير المفيد يأتي في الكلام تأكيدا له وتشديدا من أمره، وإنما تفعل ذلك للدلالة على العناية بالشيء الذي كررت فيه كلامك إما مبالغة في مدحه أو ذمه أو غير ذلك.
ودواعي الإطناب بالتكرير كثيرة منها:
أ- تأكيد الإنذار: نحو قوله تعالى: كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ فقوله: كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ الأولى هي زجر وإنذار لهؤلاء الذين ألهاهم التكاثر في الدنيا عن العمل للآخرة. وفي تكرير قوله تعالى: كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ تأكيد لهذا الإنذار. وهذا هو المعنى الزائد الذي أفاده إطناب التكرير هنا.
ب- التحسر: كقول الحسين بن مطير يرثى معن بن زائدة:
فيا قبر معن أنت أول حفرة من الأرض خطت للسماحة موضعا
ويا قبر معن كيف واريت جوده وقد كان منه البر والبحر مترعا
فالغرض من تكرير «يا قبر معن» هو إظهار الأسى والتحسر على معن.
ج- طول الفصل: كما في قوله تعالى: لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أوتوا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ فكرر «لا تحسبنهم» لطول الفصل بين الأول ومتلعقه وهو بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وخشية أن يكون الذهن قد غفل عما ذكر أولا.
وقول الشاعر:
لقد علم الحي اليمانون أنني إذا قلت أما بعد أني خطيبها
وقول الحماسي:
وإن امرأ دامت مواثيق عهده على مثل هذا إنه لكريم
ففي البيت الأول كررت «أني» لطول الفصل بين اسم «أنني» الأولى وخبرها. وفي البيت الثاني كررت «إنه» لذات السبب، أي لطول الفصل بين اسم «إن» الأولى وخبرها.
والإطناب بالتأكيد كما يظهر أيضا في الخطابة وفي مواطن الفخر والمدح والإرشاد والتلذذ، والاستيعاب.
...

5 - الإيغال:

وهو ختم البيت بكلمة أو عبارة يتم المعنى بدونها ولكنها تعطيه قافيته وتضيف إلى معناه التام معنى زائدا.
ومن أمثلة ذلك قول الخنساء في أخيها صخر:
وإن صخرا لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار
فإن معنى البيت يتم عند قولها: «كأنه علم» ولكن الخنساء لم تكتف في تشبيه أخيها الذي يأتم الهداة به بالعلم وهو الجبل المرتفع المعروف بالهداية، ولكنها أوغلت بذكر «في رأسه نار» فأعطت البيت بذلك قافيته، ثم أضافت بهذه الزيادة على معنى البيت التام معنى جديدا، وهو أن أخاها لا يشبه الجبل المرتفع فقط ولكنه يشبه الجبل الذي فوق قمته نار.
ومن الإطناب بالإيغال قول مروان بن أبي حفصة:
هم القوم: إن قالوا أصابوا وإن دعوا أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا
فقوله «وأجزلوا» إيغال أعطى البيت قافيته وأضاف إلى معناه التام معنى جديدا هو أنهم عند ما يعطون يعطون الطيب الجزيل.
...

6 - الاحتراس:

والإطناب بالاحتراس يكون حينما يأتي المتكلم بمعنى يمكن أن يدخل عليه فيه لوم، فيفطن لذلك ويأتي بما يخلصه منه.
والاحتراس الذي يؤتى به في الكلام لتخليصه مما يوهم خلاف المقصود قد يكون في وسط الكلام كقول طرفة بن العبد:
فسقى ديارك غير مفسدها صوب الربيع وديمة تهمي
فقوله: «غير مفسدها» احتراس وتحرز من المقابل وهو محو معالمها.
وقول ابن المعتز في وصف فرس:
صببنا عليها- ظالمين- سياطنا فطارت بها أيد سراع وأرجل
فالاحتراس هو كلمة «ظالمين» فلو حذفت لتوهم السامع أن فرس ابن المعتز كانت بليدة تستحق الضرب. وهذا خلاف ما يقصده الشاعر.
وقول نافع الغنوي:
رجال إذا لم يقبل الحق منهمو ويعطوه عاذوا بالسيوف القواضب
فقوله: «ويعطوه» احتراس لولاه لفهم أن هؤلاء الرجال يلجئون إلى سيوفهم لمجرد عدم قبول الحق منهم، على حين أن المعنى بالاحتراس يفيد أنهم لا يفزعون إلى سيوفهم إلا في حالة عدم قبول الحق منهم وامتناع العدو عن إعطائهم إياه. والفرق كبير بين المعنيين.
وقول صفي الدين الحلي:
فوفّني غير مأمور وعودك لي فليس رؤياك أضغاثا من الحلم
فالاحتراس في «غير مأمور» فإن لفظة «وفني» في البيت فعل أمر،
ومرتبة الآمر فوق مرتبة المأمور فاحترس بقوله: «غير مأمور».
وقد يكون الاحتراس في آخر الكلام نحو قوله تعالى: اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ، فإن المعنى بدون قوله تعالى: مِنْ غَيْرِ سُوءٍ موهم أن يكون ذلك البياض لمرض كالبرص أو سوء أصاب اليد، ولهذا أتى بقوله: مِنْ غَيْرِ سُوءٍ لدفع هذا الإيهام.
ونحو قول الشاعر:
وما بي إلى ماء سوى النيل غلّة ولو أنه- أستغفر الله- زمزم
فالشاعر أتى بجملة «أستغفر الله» - للاحتراس، لأنه أراد أن يقول:
«ولو أنه زمزم»، ففطن لما قد يتوهمه السامع فيه من الاستخفاف بأمر زمزم وهو الماء المبارك المقدس، فسارع إلى دفع هذا الوهم وقال: «أستغفر الله».
فهذه الزيادات التي وردت في الأمثلة السابقة سواء كانت في وسط الكلام أو آخره هي إطناب بالاحتراس، وكذلك كل زيادة تجيء لدفع ما يوهمه الكلام مما ليس مقصودا.
...

7 - الاعتراض:

وهو أن يؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب لفائدة غير دفع الإبهام.
ومن هذا يفهم أن الإطناب باعتراض يؤتى به في الكلام لفائدة أو لغرض يقصد إليه البليغ. ومن أغراض الإطناب البلاغية بالاعتراض:
أ- التنزيه: وذلك كقوله تعالى: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ- سُبْحانَهُ- وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ. فجملة «سبحانه» في الآية الكريمة معترضة في أثناء الكلام لغرض بلاغي هو المسارعة إلى تنزيه المولى جل شأنه وتقديسه عما ينسبون إليه.
ب- الدعاء ومن أمثلته قول عوف بن محلم الشباني يشكو كبره وضعفه:
إن الثمانين «وبلغتها» قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
فقوله «وبلغتها» جملة معترضة بين اسم إن وخبرها قصد الشاعر بها الدعاء لمن يخاطبه استدرارا لعطفه عليه. ويجدر التنبيه إلى أن «الواو» السابقة للجملة الاعتراضية ليست واو الحال ولا العطف، وإنما هي «واو» الاعتراض.
ومن أمثلة الإطناب بالاعتراض أيضا قول عباس بن الأحنف:
إن تم ذا الهجر يا ظلوم «ولا تم» فمالي في العيش من أرب
فجملة «ولا تم» معترضة بين الشرط وجوابه. وغرض الشاعر من وراء هذا الاعتراض هو المسارعة إلى دعاء الله بألا يقدر وقوع هذا الهجر والتقاطع بينه وبين حبيبته.
ومنه قول أبي الطيب المتنبي:
وتحتقر الدنيا احتقار مجرب يرى كل ما فيها «وحاشاك» فانيا
فقوله: «وحاشاك» إطناب بالاعتراض للدعاء كذلك وهو حسن في موضعه.
ج- التنبيه على أمر من الأمور: ومنه قول أبي خراش الهذلي يذكر أخاه عروة:
تقول أراه بعد عروة لاهيا وذلك رزء «لو علمت» جليل
فلا تحسبي أني تناسيت عهده ولكن صبري «يا أميم» جميل
ففي البيت الأول اعترض الشاعر بين الصفة والموصوف بقوله: «لو علمت» والغرض من الاعتراض هنا التنبيه على عظم المصاب وشدة تأثيره في نفسه وذلك لأن مفعول «علمت» محذوف تقديره: لو علمت مبلغ هذا الرزء وعظيم تأثيره في نفسي. وفي البيت الثاني اعترض بجملة النداء «يا أميم» بين اسم «لكن» وخبرها لتنبيه المخاطبة إلى جمال صبره.
ومن هذا النوع أيضا قول الشاعر:
واعلم «فعلم المرء ينفعه» أن سوف يأتي كل ما قدرا
فقوله: «فعلم المرء ينفعه» جملة اعتراضية بين الفعل «اعلم» ومفعوله. وقد أتى الشاعر بهذا الاعتراض لينبه على فضل العلم وعظيم نفعه للإنسان. والمعنى هنا أن المقدر آت لا محالة وإن وقع فيه تأخير. والفاء السابقة للجملة الاعتراضية هي فاء الاعتراض.
ومنه قول كثير عزة:
لو أن الباخلين «وأنت منهم» رأوك تعلموا منك المطالا
فالإطناب باعتراض هنا هو «وأنت منهم» وقد بادر به الشاعر للتنبيه على بخل المخاطبة وأن الباخلين وهي واحدة منهم جديرون بأن يتعلموا منها المطال.
د- التحسر: ومنه قول إبراهيم بن المهدي في رثاء ابنه:
وإني «وإن قدّمت قبلي» لعالم بأني «وإن أخّرت» منك قريب
ففي البيت هنا إطناب بالاعتراض في كل من شطريه، هو في الشطر الأول «وإن قدمت قبلي»، وهو في الثاني «وإن أخرت»، والغرض البلاغي الذي قصد إليه الشاعر من وراء هذين الاعتراضين هو إظهار الأسى والتحسر على أن الموت سبق إلى ولده.
هـ- التعظيم: نحو قوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ. إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ. فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ. فموضع الإطناب بالاعتراض في الآية الكريمة هو قوله تعالى: وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ- لَوْ تَعْلَمُونَ- عَظِيمٌ. وهذا الاعتراض هو في الواقع اعتراضان: أولهما «وإنه لقسم عظيم» والثاني هو لَوْ تَعْلَمُونَ. والغرض البلاغي منهما هو تعظيم القسم بمواقع النجوم وتفخيم أمره، وفي ذلك تعظيم للمقسم عليه وتنويه برفعة شأنه، وهو القرآن الكريم.
ومن الإطناب المعجز ما ورد في قوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا- وَلَنْ تَفْعَلُوا- فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ، فاعتراض بقوله وَلَنْ تَفْعَلُوا يفيد استحالة معارضة القرآن والإتيان بسورة من نوعه.
فالإطناب باعتراض كما يبدو من الأمثلة السابقة وعلى اختلاف أغراضه لا يكمّل المعنى فحسب، وإنما يضفي عليه ظلالا من الحسن.
ويمكن إدراك هذه الحقيقة في أي مثال من هذه الأمثلة إذا ما قارنا بين معناه باعتراض ومعناه مجردا منه.
...

8 - التذييل:

والإطناب بالتذييل هو تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها للتوكيد.
وقد تحدث أبو هلال العسكري عن أثر التذييل في الكلام وموقعه منه فقال: «وللتذييل في الكلام موقع جليل، ومكان شريف خطير؛ لأن المعنى يزداد به انشراحا والمقصد اتضاحا. والتذييل هو إعادة الألفاظ المترادفة على المعنى بعينه، حتى يظهر لمن لا يفهمه، ويتوكد عند من فهمه ...وينبغي أن يستعمل في المواطن الجامعة، والمواقف الحافلة، لأن تلك المواطن تجمع البطيء الفهم، والبعيد الذهن، والثاقب القريحة، والجيد الخاطر، فإذا تكررت الألفاظ على المعنى الواحد توكد عنه الذهن اللقن، وصح للكليل البليد» (1).
__________
(1) كتاب الصناعتين ص 373، ولقن الكلام بكسر القاف يلقنه بفتحها: فهمه، واللقن بكسر القاف: الفهم بكسر الهاء، والاسم اللقانة بمعنى الفهم بسكون الهاء.

أقسام التذييل:والإطناب بالتذييل قسمان:

أ- تذييل جار مجرى المثل، وذلك إن استقل معناه واستغنى عما قبله، 

نحو قوله تعالى: وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ، فجملة قوله تعالى: إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ تشتمل على معنى الجملة السابقة: وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي وقد عقب بها عليها توكيدا لمعناها. وإذا تأملنا جملة التذييل وهي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ وجدناها مستقلة بمعناها لا يتوقف فهمها على فهم ما قبلها. ومن أجل ذلك يقال لهذا النوع من الإطناب بالتذييل إنه «جار مجرى المثل».
ومنه أيضا قوله تعالى: وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً، فجملة إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً تعقيب على الجملة السابقة تشتمل على معناها توكيدا لها، وهي في الوقت ذاته مستقلة بمعناها لا يتوقف فهمها على فهم ما قبلها. ولهذا يقال إنها إطناب بالتذييل جار مجرى المثل.
ومما ورد شعرا من هذا النوع قول إبراهيم بن المهدي في رثاء ابنه:
تبدل دارا غير داري وجيرة سواي، وأحداث الزمان تنوب
فجملة «أحداث الزمان تنوب» إطناب بالتذييل جار مجرى المثل، لأنه كلام مستقل بمعناه ومستغن عما قبله.
ومنه قول الشاعر:
فإن أك مقتولا فكنت أنت قاتلي فبعض منايا القوم أكرم من بعض
فالشطر الثاني من البيت جاء تأكيدا للأول لاشتماله على معناه، وهو في ذات الوقت كلام مستقل بمعناه ومستغن عما قبله في فهمه، ولهذا فهو إطناب بالتذييل جار مجرى المثل.
ومنه قول أبي نواس:
عرم الزمان على الذين عهدتهم بك قاطنين وللزمان عرام (1)
__________
(1) عرم الزمان بفتح الراء: اشتد وشرس بكسر السين، والعرام بضم العين: الشدة والشراسة والأذى.
فقول أبي نواس «للزمان عرام» تأكيد للمعنى السابق لاشتماله على معناه، وهو مستقل عنه بمعناه، فهو لهذا إطناب بالتذييل جار مجرى المثل.

ومنه قول الحطيئة:
نزور فتى يعطي على الحمد ماله ومن يعط أثمان المكارم يحمد
فالشطر الثاني إطناب بالتذييل للشطر الأول جار مجرى المثل لأنه مستقل بمعناه ولا يتوقف فهمه على فهم ما قبله.

ب- تذييل غير جار مجرى المثل: هذا هو القسم الثاني من أقسام الأطناب بالتذييل، وهو الكلام الذي لا يستقل بمعناه، ولا يفهم الغرض منه إلا بمعونة ما قبله.

ومن أمثلته قوله تعالى: ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ؟ فقوله تعالى: وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ؟ تذييل لقوله: ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وقد جاء هذا التذييل توكيدا لما قبله لاشتماله على معناه، ولكنه هو غير مستقل بمعناه ولا يفهم الغرض منه إلا بمعونة ما قبله. ومن أجل ذلك يقال له: إطناب بالتذييل غير جار مجرى المثل، إذ المعنى: وهل نجازي ذلك الجزاء الذي ذكرناه إلا الكفور؟.
ومنه أيضا قوله تعالى: وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ؟ فقوله تعالى: أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ؟، تذييل لقوله وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ. وهو إطناب بالتذييل غير جار مجرى المثل، لأنه غير مستقل في معناه عما قبله.
ومنه شعرا قول ابن نباتة السعدي:
لم يبق جودك لي شيئا أؤمله تركتني أصحب الدنيا بلا أمل
فالشطر الثاني من البيت إطناب بالتذييل غير جار مجرى المثل للشطر الأول. فهو تأكيد له لاشتماله على معناه، ولكنه غير مستقل بمعناه، إذ لا
يفهم الغرض منه إلا بمعونة ما قبله.
ومنه قول عنترة:
فدعوا نزال فكنت أول نازل وعلام أركبه إذا لم أنزل؟
فالشاعر استوفى المعنى في الشطر الأول وذيل بالشطر الثاني وهذا إطناب بالتذييل غير جار مجرى المثل، فهو تأكيد لمعنى سابقه لاشتماله على معناه، ولكنه هو غير مستقل بمعناه، إذ لا يفهم الغرض منه إلا بمعونة ما قبله.
...

ذلك هو الإطناب مقابل الإيجاز، وفيما يلي تلخيص لكل قواعده التي سبق شرحها وتفصيل القول فيها.أ- الإطناب زيادة اللفظ على المعنى لفائدة.ب- والإطناب يأتي في الكلام على أنواع شتى منها:1 - الإيضاح بعد الإبهام، لتقرير المعنى وتمكينه في ذهن السامع.2 - ذكر الخاص بعد العام للتنبيه على فضل الخاص.3 - ذكر العام بعد الخاص، لإفادة العموم مع الاهتمام بشأن الخاص.4 - التكرير لداع: كتأكيد الإنذار، وكالتحسر، وكطول الفصل.5 - الإيغال: وهو ختم البيت بكلمة أو عبارة يتم المعنى بدونها، ولكنها تعطيه قافيته، وتضيف إلى معناه التام معنى زائدا.6 - الاحتراس: ويكون حينما يأتي المتكلم بمعنى يمكن أن يدخل عليه فيه لوم، فيفطن لذلك ويأتي بما يخلصه منه.7 - الاعتراض: وهو أن يؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب لفائدة سوى دفع الإبهام.ومن هذه الفوائد التنزيه، والدعاء، والتنبيه على أمر من الأمور، والتحسر والتعظيم.8 - التذييل: وهو تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها توكيدا، وهو ضربان:أ- جار مجرى المثل إن استقل معناه واستغني في فهمه عما قبله.ب- غير جار مجرى المثل إن لم يستقل معناه ولم يستغن في فهمه عما قبله.

...
الكتاب: علم المعاني
المؤلف:عبد العزيز عتيق (المتوفى: 1396 هـ)
الناشر:دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان
المصدر : المكتبة الشاملة




The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.
Redundancy

Al-Jahez said to al-Ta'awab: "And God has kept you - doors that have to be prolonged, and you have to resort to exaggeration. And not prolonging unless the amount of need, and stopped at the end of the dead (1).

The exaggeration and prolongation in the view of Al-Jahiz are synonymous and contradictory, and they are: all that exceeds the amount of need of speech and did not stand at the very end.

Abu Hilal al-Askari referred to the exaggeration in his talk about the need for brevity and redundancy. He said: The intention is that the briefness and redundancy are needed in all kinds of speech and every type of it. He removed the measure on his part, and used the redundancy in the brief, and used the brief in the position of redundancy was wrong (2).

Abu Hilal is influenced by this view of the former in rhetoric as the saying: «Brief rhetoric in non-deficit and redundancy in non-wrong».
__
(1) Animal Book C 6 p.
(2) The Book of Industries pp. 190.
If the prolongation of al-Jahiz is synonymous with redundancy, it is Abu Hilal's interview with her. In this he says: "The exaggeration is eloquence and elongation, because the prolongation is like the behavior of what is foolishly removed, and the exaggeration is like the behavior of a distant path."

Zia al-Din ibn al-Atheer decides first that the scholars of the statement have differed in the exaggeration, and that some of them have the right to prolong, which is against brevity.
__________
[1] Ibid., P. 191.
Afterward, Ibn al-Atheer presents the concept of "exaggeration" as he sees it: "If we return to names and derivatives, we find this name - redundancy - suitable for his name. It is originally taken from the intonation of the thing if it is exaggerated, and it is said that the wind is intensified if it gets stronger and is forced to walk if it intensifies.
Based on this, we have taken the meaning of its name meaning: exaggeration in the meanings.
This does not concern one type of statement, but rather all of it, as there is no kind of it but can be exaggerated. If this is the case, this type of individual should be separated, and its individuality can not be determined except by mentioning the extent of its existence. "
Then he concludes from this to define his concept of conventional or rhetorical, saying: "The exaggeration is to increase the word on the meaning of the benefit." And this is the limit that distinguishes it from prolongation, if the extension is "to increase the word about the meaning for non-benefit" Is: «the meaning of the word on the meaning of bis, as you say to those who call: faster faster, the meaning echoed and one word».
Then to the refining statement that enters the door of redundancy, and the refining that comes out of the door of redundancy and enters the door of the extension says Ibn al-Atir: «If refining: is the return of meaning echo, it is what comes to benefit, and from what comes to other benefit. As for those who come to benefit it, it is part of the exaggeration, which is more specific than that. It is said then that every refining comes to benefit is redundancy, and not every redundancy comes to benefit. As for the one who comes from refining for non-interest, it is part of the lengthening, which is more specific than that. It is said then that every takfir comes for a long period of time.

Ibn al-Atheer cites his definition of both brevity, exaggeration and prolongation by saying: "The example of brevity, exaggeration, and prolongation is an example of a three-way approach. The shortest is the three closest ways to it. The exaggeration is the two equal paths to the distance, Of the park is not in the way of prolongation (1) ». And with the beauty of this representation and clarity, it is influenced by the words of Abu Hilal, a former military redundancy.

As for al-Sakaki, he was aware of the redundancy by saying: "The redundancy of the performance is more than the conventional term (2)". Al-Qazwini said: "The exaggeration is to perform the origin of the intention in an extra word for the benefit of (3)."
Of all the previous definitions, which often meet content and differ in terms of the term, the definition of Ibn al-Atheer can be defined as redundant.

Related Post:




0 Response to "الاطناب في البلاغة ،أغراض الإطناب و أمثلة الإطناب و انواع الاطناب : الإيضاح بعد الإبهام، ذكر الخاص بعد العام، ذكر العام بعد الخاص، التكرير لداع، الإيغال، الاحتراس، الاعتراض، التذييل وأقسام التذييل والإطناب بالتذييل قسمان"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel