مدخل لدراسة علم نفس النمو و تعريف علم نفس النمو "تاريخه وتطوره Introduction to the study of growth psychology and Definition of Developmental Psychology
Saturday, September 7, 2019
Add Comment
الباب الأول: مدخل لدراسة علم نفس النمو Introduction to the study of growth psychology and Definition of Developmental Psychology
الفصل الأول: تعريف علم نفس النمو "تاريخه وتطوره"
مدخل
...
الباب الأول: مدخل لدراسة علم نفس النموالفصل الأول: تعريف علم نفس النمو "تاريخه وتطوره"
علم نفس النمو أحد فروع علم النفس، يهتم بدراسة الكائن الإنساني منذ تكوين
البويضة المخصبة داخل رحم الأم، ونمو مراحل الجنين في فترة الحمل، فالولادة، ثم
بعد الولادة رضيعًا، فطفلا، فمراهقًا، فشابًا، فرجلا، فكهلا، ويدرس نواحي النمو
الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي والنفسي، وكل ما يؤثر في تلك الجوانب سلبيًا
كان أو إيجابيًا فالفرد يتغير بصورة مستمرة، كما أنه في خلال عملية النمو يصبح
الناس متباينين في إدراكهم للمواقف أو في استجاباتهم الانفعالية واتجاهاتهم
وعاداتهم وتقاليدهم، وعلى ذلك فيمكن القول أن علم النفس النمو يدرس ويصف التغيرات
السلوكية التي تصاحب التغيرات في العمر.
ويبحث علم نفس النمو الإنسان باعتباره كائنًا حيًا ناميًا، يتطور في مراحل
حيوية في سلم تصاعدي في مقتبل العمر، ثم في هضبة تتوسط العمر، وأخيرًا في سلم
تنازلي في أواخر العمر, ولعل هذا الفرع من أهم فروع علم النفس جميعًا، فعلى الرغم
من كونه فرعًا من أصل ورغم حداثته النسبية، إلا أنه يزود سائر الفروع النفسية
الأخرى بحقائق نفسية نمائية عن الإنسان يستفاد منها في جميع الميادين التطبيقية
لعلم النفس، وفي الحياة بصفة عامة.
ويهتم علم نفس النمو بأنواع السلوك المميزة لكل مراحل الأعمار الزمنية، أو
مراحل النمو، كما يهتم بالمبادئ العامة التي تصف اتجاه النمو، متضمنة التفاعل بين
وظائف النمو المختلفة.
وعلم النفس النمو كأحد فروع علم النفس يتناول بالدراسة العلمية، مظاهر
التغير التي يخبرها الكائن الإنساني بهدف تفسيرها والتنبؤ بها وضبطها وتوجيهها بما
يحقق النمو الأمثل للكائن الآدمي أي إن موضع علم نفس النمو بمعنى آخر هو دراسة
النشاط النفسي للكائن الإنساني في تطوره ونضجه والمدى الزمني لهذا النضج، ومدى
تأثير هذا التغير على النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية والثقافية.
كما أن علم نفس النمو باعتباره واحدًا من العلوم النفسية، يستند من ناحية
على حقائق علم النفس بصفة عامة، ومن ناحية أخرى يسهم في فهم حقيقة النشاط النفسي
في تغيره وتطوره وعوامل وقوى هذا التغير والتطور والارتقاء الإنساني.
الأهمية العلمية والعملية لعلم نفس النمو:
تعتبر دراسة علم النفس النمو على جانب كبير من الأهمية، ويرجع ذلك إلى طول الفترة التي يأخذها الكائن الآدمي حتى يصل لمرحلة البلوغ، ويتم نضجه وتتزايد الدلائل على أن العديد من المشكلات التي يجابهها الشباب عادة ما يكون لها جذور في نموهم المبكر, كما أن كثير من السمات الشخصية التي تتكون لدى الطفل الصغير تستمر معه في مراحل مراهقته وشبابه, وعمومًا فيمكن أن نوجز أهمية دراسة علم نفس النمو فيما يلي:
أولا: إن التعرف على مبادئ وقوانين ومظاهر النمو في المراحل العمرية المختلفة ذات قيمة بالغة, ويرجع ذلك لما يلي:
1- تساعدنا على معرفة ما الذي نتوقعه من الطفل
ومتى نتوقعه, وإذا لم يتوفر هذا الشرط في تهيئة وتنشئة الأطفال، فقد نساهم في
تعويق نموهم, فعندما نكون أكثر ميلا إلى أن نتوقع من الطفل مستويات من السلوك
عالية جدًا أو منخفضة للغاية في مرحلة عمرية معينة, فإن هذين النمطين من مستويات
التوقع السلوكي ينطويان على آثار بالغة الخطورة في رعاية وتربية وتوجيه الأطفال,
ففي حالة المستويات الأعلى من السلوك يحتمل أن تنمو في الطفل مشاعر عدم الكفاية أو
عدم الأهلية لأنه لا يستطيع أن يصل إلى المعايير التي ارتآها له والداه ومعلموه,
وتوقع أنماط سلوكية أقل من المستوى يؤدي إلى خفض الحالة الدافعية في الطفل,
وبالتالي ينجز بمستوى أقل من قدراته الحقيقية.
2- إن المعرفة بمبادئ أو قوانين النمو توفر
للكبار وللقائمين على تربية ورعاية وتوجيه الطفل المعرفة اللازمة, متى يمكن
استثارة النمو في الطفل ومتى لا نستثيره؟ وهذه المعرفة تهيئ الأساس اللازم للتخطيط
والتنشيط البيئي الذي ينبغي تقديمه للطفل والتوقيت الصحيح لتنشيط واستثارة النمو.
2-
إن الوعي بالنمط النمائي السوي يجعل في
ميسور الوالدين والمعلمين وغيرهم من العاملين مع الأطفال أن يسعوا إلى تهيئة الطفل
مقدمًا للتغيرات التي سوف تحدث في جوانب النمو المختلفة، الجسمية، والسلوكية،
والميول، وغير ذلك. وبالرغم من أن هذه التهيئة النفسية سوف لا تزيل كل التوترات
التي تصاحب عملية التكيف بطريقة سوية, إلا أنها سوف تسهم بدرجة كبيرة في الإقلال
منها,
فالطفل الذي نقوم بتهيئته لما نتوقعه منه حينما يدخل المدرسة، على سبيل
المثال، يأتي بتوافقات أفضل مع المدرسة ويكون أكثر سعادة بالمدرسة من الطفل الذي
لم يهيأ لمثل هذه الانتقالة الجذرية في حياته بصفة عامة, وعلى هذا النحو فالطفل
الذي يتعلم التعاون والأخذ والعطاء في الأسرة يبدي توافقًا أفضل مع الجماعات خارج
الأسرة من الطفل الذي يكون مركز الانتباه في الأسرة.
4- وإذا كانت عملية النمو مستمرة متكاملة،
تسير على نحو متسق بالنسبة لأغلبية الأطفال، فمن الممكن أن نحدد معاييرًا معينة
لما يمكن أن نتوقعه في كل مرحلة نمائية, وبالتالي تتوفر لدينا أعمار عدة للأطفال،
مقاييس عمر الطول، مقاييس عمر الوزن, مقاييس العمر الرسغي، مقاييس عمر التسنين،
مقاييس عمر قبضة اليد، مقاييس العمر العقلي، مقاييس عمر القراءة، ويتفق الأطفال في
معايير هذه المقاييس، بالرغم مما قد يوجد من تباينات طفيفة فحسب.
ويعتبر العمر الزمني المقياس الرئيسي لتطور النمو بالنسبة لأغراض التنظيم
المدرسية وتهيئة عمليات التعليم والتعلم. فالمدراس من الروضة إلى الجامعة، تتخذ من
عمر الفرد مفهومًا أساسيًا، تحدد على أساسه متى تقام، وكيف تنظم الصفوف الدراسية؟
وكم يلزم من المدرسين؟ وكيف تخطط المناهج؟ غير أن البرامج التعليمية لا تخطط عادة
لكل سنة من سنوات العمر بصورة مفصلة تمامًا، وإنما تنظم على أساس مراحل نمو عريضة,
ومثل هذا التخطيط يعترف بقصور التقسيم الصارم على أساس السنن, كما يعترف بأن مثل
هذا التقسيم إنما هو أمر تقريبي، وبأنه لا بد من النظر بعين الاعتبار إلى توزيع
خصائص الأطفال على مدى زمني واسع.
وقد كشفت لنا المعلومات المتزايدة عن النمو سذاجة اتخاذ معيار السن أساسا لمعظم الأغراض؛
لأن الفروق التي بين جماعة الأطفال في أي عمر زمني واحد أكبر بكثير من الفروق التي
توجد بين الأطفال في الأعمار الزمنية المتعاقبة, ومع ذلك، فإن للارتباط بين تغيرات
السن وتغيرات اكتمال النضج دلالة بالغة بالنسبة لمحتوى الخبرة وطرق التدريس
وعلاقات الطفل الشخصية وحياته الاجتماعية والانفعالية، وهكذا تخدم السن غرضًا
أساسيًا، إذ يسترشد بها عند معالجة المشكلات المتعلقة بملاءمة النظم التعليمية
للأطفال.
وقد يكون من أوضح الأمور التي يهتدى بها في تخطيط المناهج الحرص على أن
تكون الخبرات التي يزود بها الطفل ملائمة لسنه، فلا يتوقع مثلا من طفل في السنة
الأولى مثلا حدوث طفرة النمو، أو البقاء في حالة يغلب عليها الثبات
"الكمون" أو الوصول إلى النمو الأمثل، أو التدرج إلى الاضمحلال
والانهيار.
ثانيًا: يتميز هذا العلم بأنه موضوعي، فدراسته تقدم للإنسان صورة واضحة المعالم عن ميوله وأهدافه كإنسان في مختلف مراحل العمر, كما أنه يشرح وسائله الخاصة لتحقيق تلك الأهداف.
والفرد العادي كثيرًا ما يتهم الآخرين بعيب قد يكون فيه، فقد يتهم سواه
بالبخل والأنانية ويكون هو نفسه أشد الناس بخلا وأبعدهم عن الإيثار.
والإنسان -عادة- يتغافل عن إدراك حقيقة تكوينه إذ ينظر إليها بعين الكمال
وكأنه ملاك، فدراسة هذا العلم تقدم للإنسان هيكله النفسي مجردًا عن عوامل التحريف
والألوان والضلال وذلك أدعى ليعرف الإنسان نفسه، وإذا عرف الإنسان نفسه وأدرك ما
فيها من نقاط الضعف والقوة، أو الخير والشر، فقد يسعى لتعديل دوافع الشر وتنمية
مواطن الخير، وهذا هو الطريق العملي للتكامل الإنساني, وهكذا فدراسة هذا العلم
تمهد السبيل أمامنا لتكون أحكامنا على أنفسنا أكثر حيادًا، ومعرفتنا لسلوكنا معرفة
موضوعية إيجابية، وذلك ما يفضي إلى فائدة شخصية ذاتية في تحقيق التوجيه أو الوقاية
والعلاج النفسي.
ثالثًا: إن دراسة هذا العلم تجعل الإنسان عمليًا في علاقاته الاجتماعية مع الآخرين، فلا
يطلب منهم أكثر مما يطلب من إنسان يتكون من لحم وعصب وعاطفة وعقل وانفعال وله نقاط
ضعفه وقوته, فالآخرين ليسوا ملائكة كل ما فيهم صفاء وكمال وخير, كما أنهم ليسوا
شياطين كلهم عدوان وتخريب وشر, وهم أيضًا ليسوا جمادات لا تحس ولا تتجاوب, إنهم
كائنات حية إنسانية تحب كما يحب وتغضب كما يغضب، وتدرك كما يدرك، وبذلك لا يسأل
الإنسان الآخرين في مجتمعه ما يتسامح به مع نفسه, ولا يترقب من سواه ما يعجز,
وبذلك تقوم علاقتنا الاجتماعية على مستواها العلمي الإنساني وتنشأ في أنفسنا القيم
الأخلاقية السلوكية التي تعيش في واقع الناس وتكوينهم.
رابعًا: يقدم هذا العلم الحقائق التكوينية النفسية التي يستغلها المربون في وضع المناهج وإقامة المؤسسات التعليمية، وتحديد الطرق التدريسية ووسائلها, وقديمًا كان المربون والآباء هم الذين يقترحون المناهج وأساليبها كما يشاءون بعيدًا عن تكوين الطالب, فكانت التربية التقليدية عملية صب للطلاب في قوالب أعدت من قبل, أما التربية الحديثة فقد اعتمدت أولا وقبل كل شيء على الطالب ككائن إنساني ووضعت المناهج ومستوياتها وغاياتها حسب ميوله واسعداده ومستوياته الحسية والعقلية والانفعالية, وكما يفيد هذا العلم في دراسة الطالب في مراحل التكوين حسب سني الدراسة فإنه يقوم بدراسة المدرس والمدير والمفتش باعتبارهم أفرادًا إنسانيين يمرون بمرحلة معينة من مراحل التكوين النفسي.
الكتاب: علم
نفس النمو من الجنين إلى الشيخوخة
المؤلف:
عادل عز الدين الأشول
والطبعة: - و عدد الأجزاء: 1
الناشر:
مكتبة الأنجلو المصرية
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
Part
I: Introduction to the study of growth psychology
Chapter
1: Definition of Developmental Psychology
entrance
...
Part
I: Introduction to the study of growth psychology
Chapter
1: Definition of Developmental Psychology
Growth
psychology is one of the branches of psychology. The individual changes
continuously, and during the growth process people become different in their
perception of attitudes or emotional responses, attitudes, habits and
traditions, and it can be said that growth psychology studies and describes
behavioral changes.T accompany changes in age.
Growth
psychology examines the human being as a developing organism, evolving in vital
stages in an ascending ladder in the prime of life, then in a middle-aged
plateau and finally in a descending ladder in later life.This branch is perhaps
one of the most important branches of psychology. Despite its relative
modernity, it provides other psychic branches with developmental psychological
facts about the human being that are used in all fields of applied psychology
and in life in general.
Growth
psychology is concerned with the characteristic behaviors of all phases of
time, or stages of growth, as well as general principles describing the
direction of growth, including the interaction between different growth
functions.
Growth
psychology as a branch of psychology deals with the scientific study, the
manifestations of change that the human being tells in order to interpret,
predict, control and direct it in order to achieve the optimal growth of the
human being, ie, the place of growth psychology in other words is to study the psychological
activity of the human being in its development and maturity and the extent of
this maturity , And the impact of this change on the physical, psychological,
social and cultural aspects.
The
developmental psychology as one of the psychological sciences, on the one hand
is based on the facts of psychology in general, and on the other hand
contributes to the understanding of the reality of psychological activity in
its change and development and the factors and forces of this change and
evolution and human development.
Scientific
and practical significance of growth psychology:
The
study of growth psychology is of great importance, due to the length of time it
takes the human being to reach adulthood, and is maturing and there is
increasing evidence that many of the problems faced by young people usually
have roots in their early development. The personality traits that develop in
the young child continue with him in the stages of adolescence and youth, and
in general we can summarize the importance of studying developmental psychology
as follows:
First:
The recognition of the principles, laws and manifestations of growth in
different stages of life is of great value, due to the following:
1.Help
us to know what to expect from the child and when we expect, and if this
condition is not available in the preparation and upbringing of children, we
may contribute to impede their development, when we are more inclined to expect
the child levels of behavior too high or too low at a certain age These two
types of behavioral expectation levels have very serious implications for the
care, upbringing and guidance of children. In the case of higher levels of
behavior, the child is likely to develop feelings of inadequacy or
ineligibility because he or she cannot reach the standards set by his parents
and teachers. Behavioral patterns below the level lead to x Z motivation in the
case of the child, and thus perform less than the true level of his abilities.
2
- Knowledge of the principles or laws of development provide adults and those
responsible for the education, care and guidance of the child necessary
knowledge, when can be stimulated growth in the child and when we do not raise?
This knowledge provides the basis for environmental planning and activation
that should be provided to the child and the correct timing to stimulate and
stimulate growth.
2.
Awareness of a healthy developmental pattern makes it easier for parents,
teachers and other children to work to prepare the child in advance for changes
that will occur in different aspects of development, physical, behavioral,
tendencies, and so on. Although this psychological preparation will not remove
all the tensions that accompany the adjustment process in a proper way, it will
contribute significantly to reduce them,
A
child that we prepare for what we expect from him when he enters school, for
example, comes in better compatibility with the school and is happier in school
than a child who has not been prepared for such a radical transition in his
life in general, and as such a child who learns cooperation and give and take
in the family Better compatibility with groups outside the family than the
child who is the center of attention in the family.
4.If
the growth process is continuous and integrated, going consistently for the
majority of children, it is possible to set certain criteria for what we can
expect at each stage of development, and therefore we have several ages for
children, measures of age, height, weight and age, and wrist Teething age
gauges, grip age gauges, mental age gauges, reading age gauges.
Chronological
age is the main measure of growth development for school organization and
teaching and learning. Schools from kindergarten to university, take from the
age of the individual a basic concept, on which to determine when they are set
up, and how to organize classes? How many teachers are needed? How do you plan
the curriculum? However, educational programs do not usually plan for each year
of life in a very detailed manner, but are organized on the basis of broad
stages of growth, and such planning recognizes the limitations of strict
division on the basis of age, and recognizes that such a division is an
approximation.
0 Response to "مدخل لدراسة علم نفس النمو و تعريف علم نفس النمو "تاريخه وتطوره Introduction to the study of growth psychology and Definition of Developmental Psychology"
Post a Comment