بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

Development of growth psychology تطور علم النفس النمو ، الأطوار غير العلمية و بداية علم نفس النمو الحديث

تطور علم النفس النمو Development of growth psychology

مدخل
...

تطور علم نفس النمو:

دراستنا لتطور هذا العلم بمثابة دراسة منهحية نتعرف فيها إلى المصادر الأولى التي قامت عليها الدراسات القديمة، وهي كذلك دراسة نقدية لنهتدي إلى أخطاء علمية كانت من رواسب الفلسفات الماضية.
ومن الممكن أن ننظر إلى نشأة علم النفس النمو بمعناه العام مع نشأة الإنسان في أيامه الأولى, فكان الإنسان يتذكر نفسه يوم كان طفلا، وكيف تقدم حتى غدا راشدًا؟ وكان يلاحظ أيضًا أولاده وإخوته الصغار كيف ينمون في مقتبل العمر, ويلاحظ نفسه كيف يهرم ويشيخ في أواخر العمر.
وكيف يتبدل سلوكه ويتغير تبعًا لمراحل العمر في بدئه وأواسطه وختامه.
ولكن كان تفكيره آنذاك متأثرًا إلى درجة كبيرة بالآراء الفلسفية والأوهام المتعلقة بجوهر الحياة ومعنى الروح.
وقد تدرج علم نفس النمو في تطوره حتى غدا في العصر الحديث علمًا موضوعيًا يستقي حقائقه من الملاحظة المقصودة والتجريب المنظم والقياس والتحليل, ولتقديم صورة أكثر وضوحًا عن تطور هذا العلم ينبغي علينا إلقاء الضوء على التسلسل التاريخي له.

أولا: الأطوار غير العلمية

لا تخلو الكتابات الفلسفية من الإشارة إلى سلوك الأطفال، وكيفية نموهم، فأفلاطون على سبيل المثال يشير إلى أهمية التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، ومدى تأثير ذلك في إعداد الفرد وتكيفه، ففي كتابه "الجمهورية" يشير إلى وجود فروق بين الأفراد من الناحية الوراثية، وطالب باتخاذ الخطوات والإجراءات لكشف إمكانيات كل طفل, وعلى ذلك فإن أساليب تربوية معينة يجب أن تبدأ مبكرًا وفقًا للإمكانات المكتشفة لدى كل طفل.
وكانت كذلك لأرسطو بعض الإشارات في النمو الإنساني, إذ كان يرى الحياة تنشأ في الغالب عن طريق المادة والصورة, فالمادة هي عضو التأنيث، والصورة عضو التذكير، وهو يدل على الكمال والعقل، في حين أن عضو التأنيث يدل على النقص والانفعال, ويتم التكاثر باجتماع عضو التذكير مع عضو التأنيث بحسب أحوال الكائنات الحية, فإذا كان فعل عضو التذكير كاملا تامًا فالمولود ذكر، وإن كان ناقصًا فالمولود أنثى, وعمومًا فإن فكرة الحمل والولادة وتحديد جنس المولود ووراثته كانت أمورا محاطة بكثير من الأوهام والسحر, ويرعاها كهنة وسدنة وسحرة أقاموا أنفسهم لذلك.

واستمر هذا في أوربا خلال القرون الوسطى المظلمة, أما في الشرق العربي الإسلامي فقد تفتحت أمامه آفاق جديدة بفضل الحضارة الإسلامية العربية التي ازدهرت خلال تلك الفترة من الزمان في أواخر القرن السادس إلى أواخر القرن الثالث عشر من الميلاد, واهتمت الفلسفة الإسلامية منذ القديم بملاحظة التطور النمائي للكائن الآدمي، وما يتصل به من سمات نفسية وسلوكية، ووضعوا لكل مرحلة نمائية اسمًا خاصًا بها, فأصدق الكتب هو كتاب الله، فيشير إلى نمو الكائن الآدمي من نطفة داخل رحم الأم. وتتطور هذه النطفة وتصبح علقة، وتتطور في صورة مضغة، ثم تصبح عظامًا، ويكسو اللحم هذه العظام, ثم ينشأ خلقًا آخر أي الجنين المكتمل فتبارك الله أحسن الخالقين.
والمتأمل في كتابات مفكري الإسلام يجدها مليئة ببعض الأفكار الحديثة والتي تتفق مع نظريات النمو المعاصرة، فآراء الكندي والفارابي وابن سينا وابن خلدون وابن رشد وابن مسكويه في النمو الإنساني لا تخرج في جوهرها عما أتت به نظريات النمو الحديثة.

ثانيًا: بداية علم نفس النمو الحديث

ويدخل علم نفس النمو مرحلة جديدة في العصر الحديث. إذ بدأ مرحلته العلمية في نطاق محدود من ميدان الطفولة، ثم تعداها إلى المراهقة والشباب, وكان الدافع وراء ذلك طبيًا أو تربويًا أو اجتماعيًا, ولعل هذا يفسر لنا قلة المصادر التي كانت تعنى بجميع مراحل النمو النفسي للإنسان, فكل طائفة من العلماء كانت تدرس النمو النفسي في الميدان الذي يعنيها أو المشكلة التي تعترض سبيل الباحث فيها.
ولقد استفاد علم نفس النمو في تقدمه العلمي من العلوم الأخرى التي تدرس جسم الإنسان والتي أحرزت تقدمًا ملحوظًا في النهضة العلمية الحديثة للإنسان. فاستعان بكثير مما توصل إليه علم التشريح، والطب الإنساني، وعلم الجراحة، ثم ما قام به علماء النفس أنفسهم من دراسات تتبعية أو تجريبية هدتهم إلى كثير من الحقائق التي تعتبر على الرغم من توافرها لا تزال تمثل النصيب الأدنى من حقائق التكوين النفسي للإنسان.
ففي القرن السابع عشر نادى "جون لوك" John Loke بضرورة دراسة الطفل، وذلك لتكون عادات جديدة له تتمشى مع القيم الاجتماعية لجماعته، والعمل أيضًا إلى قمع ميول الطفل الطبيعية التي لا تتفق والعادات الاجتماعية السائدة.
ثم ظهر "كومينيوس" Commenuis, J. A. حيث نشر في عام 1657م كتابه "العالم في صور" وقد جمع فيه صورًا وأشكالا ورسومًا لدراسة الطفل في ذاته كطفل، وأكد أن للطفل شخصيته النفسية المتميزة وليس هو رجلا صغيرًا.
وفي القرن الثامن عشر جاء الفرنسي "جان جاك روسو" J.J. Rosseau فنادى بأهمية إعطاء الطفل حريته ليفصح بذلك عن ميوله الطبيعية ودوافعه الفطرية.
ثم كان "بستالوزي" Pestalozzi حين نشر في عام 1774م مذكراته عن حياة طفلة في الثالثة والنصف من عمرها، وفيها تسجيلا لملاحظاته عن سلوك الطفل, كان عمله دراسة تتبعية لترجمة حياة الطفل ففي مدة محدودة مما مهد السبيل أمام "تيدمان" Tiedemann الذي نشر في عام 1787م تراجم الأطفال في السنوات الأولى من أعمارهم.
وفي القرن التاسع عشر كان "فروبل" Froebl الذي يعتبر المؤسس الأول لرياض الأطفال في شكلها الحديث والذي نشر في عام 1827 كتابه عن "تربية الإنسان" الذي سجل فيه ما كان يلاحظه من سلوك الأطفال في البيت والمدرسة خلال سنوات متلاحقة.
ثم جاء "تشارلس داروين" C. Darwin الذي عرفه بنظريته الخاصة في النشوء والارتقاء في كتابه أصل الأنواع Origine of Species ونشر كتابه في "سيرة تخطيطية لحياة الطفل" وذلك عام 1877.
وتبعه "مندل" G. Mendel في أبحاثه حول قوانين الوراثة مما فتح آفاقًا جديدة في دراسة التكوين النفسي عند الإنسان.
وفي غمار تقدم الدراسات التجريبية في وظائف الأعضاء كان "بافلوف" الروسي قد اكتشف الارتباط القائم بين المثير والاستجابة, وكان ما سماه بالفعل المنعكس كابتعاد اليد نتيجة لوخز إبرة, فوخز الإبرة مثير، وابتعاد اليد استجابة, وكان أيضًا ما سماه "بافلوف" بالفعل المنعكس الشرطي، في تجاربه الشهيرة، ولهذه التجارب آثارها العلمية في بعض مباحث علم النفس التكويني الحديث لا سيما في بعض أنماط السلوك والعادات والاتجاهات, وفي عملية التعليم والحفظ والتدريب وانتقال أثر التدريب.
ولقد استفاد "بروير" Preyer من تلك الدراسات السابقة، فنشر كتابه "عقل الطفل" عام 1882، وقد شرح فيه الأفعال المنعكسة للطفولة عند الميلاد وتفاعل تلك الأفعال بمراحل النمو.

وهناك من كبار العلماء النفسيين الذين ساهموا مساهمة فعالة في دراسة التكوين النفسي في جانب آخر منه أمثال: "سيجموند فرويد" Freud Sigmund، ولد عام 1856، وقد عرف بمنهجه في التحليل النفسي، و"واطسون" Watson ولد عام 1878، وكان مساعدًا في تحرير مجلة علم النفس التكويني في نيويورك منذ "1911" حتى "1917"، وكذلك "الفرد بينه" A.Bint الفرنسي "1857-1911"، الذي عرف باختباراته للنمو العقلي للأفراد.
وفي أوائل القرن العشرين خطا هذا العلم خطوات واسعة وجريئة معتمدًا فقط على الدراسات التتبعية والاختبارات، وسير الحياة، ودراسة الحالات الخاصة, ومن أشهر هذه الدراسات ما قام بها "هولينك ورث" Holling Wollth H.L في النمو العقلي وانحداره 1927م، ودراسة "جيزل" Gesell حيث درس الطفولة والنمو الإنساني وذلك في عام 1928م، ثم نشرت "جوانف" Goodenough دراسات تجربية في هذا الميدان عامي 1931، 1951.
ثم كان "بريسي-كوهلن" حيث درس التكوين النفسي للإنسان في مدى حياته جميعًا 1957م.
وبين هذا وذاك قامت دراسات عربية على مستوى الدراسات الجامعية أو على مستوى الأبحاث العلمية ولئن كان بعضها مترجمًا فإن بعضها الآخر حصيلة ملاحظات وتجارب واختبارات قام بها علماء النفس لأغراض نفسية أو تربوية أو اجتماعية.

الكتاب: علم نفس النمو من الجنين إلى الشيخوخة
المؤلف: عادل عز الدين الأشول والطبعة: - و عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة الأنجلو المصرية


The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.
Development of growth psychology
entrance
...
Evolution of growth psychology:
Our study of the evolution of this science as a systematic study in which we identify the first sources upon which the old studies, as well as a critical study to find scientific errors were the deposits of past philosophies.
It is possible to look at the emergence of growth psychology in a general sense with the emergence of man in his early days, the human was remembering himself when he was a child, and how progress until tomorrow adult? He also noticed his children and younger brothers how to grow in the prime of life, and noticed himself how to age and age in old age.
And how his behavior changes and changes depending on the stages of life in its beginning, middle and conclusion.
But his thinking at that time was largely influenced by philosophical views and illusions about the essence of life and the meaning of the soul.
Growth psychology has been included in its development until tomorrow in the modern era, an objective science that draws its facts from intentional observation, systematic experimentation, measurement and analysis.
First: non-scientific phases
Philosophical writings are not without reference to the behavior of children, and how to grow, for example, Plato refers to the importance of learning in early childhood, and the impact of this in the preparation and adaptation of the individual, in his book "Republic" refers to the existence of differences between individuals in terms of genetic, and demanded By taking steps and procedures to reveal the potential of each child, therefore, certain educational methods must begin early according to the potential discovered in each child.
Aristotle also had some signs of human growth, as he saw life arise mostly through matter and image, the material is a member of femininity, and the image is a member of the recall, which indicates perfection and reason, while the member of femininity signifies imperfection and emotion, and reproduction by a member meeting Recalling with the feminization member according to the conditions of living organisms, if the act of reminding the member completely, the newborn male, although incomplete Valmuldn female, and in general, the idea of ​​pregnancy and childbirth and determine the sex of the child and inheritance were surrounded by many delusions and magic, and nurtured by priests and sedan and magicians established themselves for that.
This continued in Europe during the dark Middle Ages, but in the Arab-Islamic East has opened up new horizons for him thanks to the Arab-Islamic civilization, which flourished during that period in the late sixth century to the late thirteenth century AD, and Islamic philosophy has been interested in the observation of development since ancient times The human being, and the related psychological and behavioral traits, and put each developmental name of its own, Vsadk books is the book of God, indicating the growth of the human being from the sperm inside the mother's womb. And develop this sperm and become a leech, and develop in the form of chewing, and then become bones, and flesh coats these bones, and then creates another creation, ie the full embryo God bless the best creators.
The contemplative writers of the thinkers of Islam find it filled with some modern ideas that are consistent with contemporary theories of growth.Canadian, Al-Farabi, Ibn Sina, Ibn Khaldun, Ibn Rushd and Ibn Miskawih in human growth do not in essence come from the modern growth theories.
Second, the beginning of modern growth psychology
Growth psychology is entering a new era in modern times. It began its scientific phase in a limited range of childhood, and then to adolescence and youth, and was motivated by medical, educational or social, and this may explain to us the lack of resources that were concerned with all stages of the psychological development of man, each group of scientists were studying psychological development In the field in which it concerns or the problem that the researcher faces.
Growth psychology in its scientific progress has benefited from other sciences that study the human body and have made remarkable progress in the modern scientific renaissance of man. He used much of the findings of anatomy, human medicine, and surgery, and then the psychological studies of experimental or experimental themselves that guided them to many of the facts, which, despite their availability, still represent the lowest share of the facts of the psychological composition of man.
In the seventeenth century, John Loke called for the need to study the child, in order to be new habits consistent with the social values ​​of his group, and also work to suppress the child's natural inclinations inconsistent with the prevailing social customs.
In 1657, he published his book "The World in Pictures," in which he collected photographs, forms and drawings of the study of the child as a child, and confirmed that the child had a distinct psychological personality and was not a young man.
In the eighteenth century came the French "Jean-Jacques Rousseau" J.J. Rosseau called for the importance of giving the child his freedom to disclose his natural tendencies and innate motives.
When Pestalozzi published his memoirs about the life of a three and a half-year-old girl in 1774, recording his observations on the behavior of the child, his work was a follow-up study to translate the child's life in a limited period of time, paving the way for Tiedemann, who published in 1972. 1787 Translations of children in the first years of their lives.
In the 19th century, Froebl, the first founder of kindergarten in its modern form, published in 1827 his book "Human Education", in which he recorded the observed behavior of children at home and at school in successive years.
Then came Charles Darwin, who introduced him to his own theory of evolution in his book Origine of Species and published his book in the "Biography of a Child's Life" in 1877.
He was followed by G. Mendel in his research on the laws of heredity, which opened new horizons in the study of psychological formation in humans.
As experimental studies of physiology progressed, Russian Pavlov had discovered the link between the stimulus and the response.

Related Post:




0 Response to "Development of growth psychology تطور علم النفس النمو ، الأطوار غير العلمية و بداية علم نفس النمو الحديث"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel