بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

Nutrition disorders caused by lack of food اضطرابات التغذية الناجمة عن نقص الغذاء نظرة عامة على اضطرابات التغذية

اضطرابات التغذية الناجمة عن نقص الغذاء 

نظرة عامة على اضطرابات التغذية Nutrition disorders caused by lack of food...اضطرابات التغذية الناجمة عن نقص الغذاء

الدكتورة ألفت درويش:

نظرة عامة على اضطرابات التغذية:

تعتبر اضطرابات التغذية من أهم المشاكل المنتشرة في الدول النامية، فهي تهدد الأفراد والجماعات بأمراض النقص الغذائي، ويقتل بسببها طفل من كل ثلاثة أطفال تحت سن الخامسة تشمل الدول النامية معظم الدول التي تقع في المناطق المدارية في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، حيث تنتشر في هذه المنطقة مشاكل سوء التغذية الناجمة عن نقص الغذاء وعدم توازنه. كما تتميز هذه الدول بالزيادة المطردة في تعداد السكان وانتشار العدوى والطفيليات والمشاكل الصحية الناجمة عن البيئة غير الصحية.
ويقدر عدد الذين يعانون من سوء التغذية ي العالم بحوالي 20% من مجموع السكان، معظمهم في الدول النامية، كما يعاني 60% من سكان العالم من عدم اتزان عناصر الغذاء. ومع استمرار الزيادة في تعداد السكان لا بد من زيادة الإنتاج الغذائي بمعدل يفوق زيادة السكان لضمان تقدم الحالة التغذوية في العالم ويمكن التكهن بأن هذه الزيادة المطلوبة قد تصل إلى 174% من الإنتاج الحالي بحلول عام 2000، أما باقي الدول النامية فلا بد أن تصل هذه الزيادة فيها إلى 329% لتتعادل مع الزيادة المتوقعة في أعداد السكان وللتغلب على مشاكل النقص الغذائي.
وتدل التقارير الغذائية على أن الغذاء الذي يعتمد على الحبوب والخضراوات ولا يحتوي إلا على القليل من البروتينات الحيوانية يؤدي إلى كثير من أمراض النقص الغذائي، ومن أهم هذه الأمراض نقص البروتين والطاقة، وخاصة بين الأطفال، وجفاف العين نتيجة لنقص الفيتامين A، وكذلك فقر الدم الذي يصيب الأطفال وأمهاتهم، وتضخم الغدة الدرقية نتيجة لنقص اليود.

الأسباب والمظاهر العامة لسوء التغذية:

تعتمد الحالة الصحية والغذائية السليمة على حصول الفرد على ما يكفيه من العناصر الغذائية الضرورية، أي على التغذية السلمية، وتوفير الغذاء الكافي. وتتأثر كفاية الغذاء بعدة عوامل، من بينها الرخاء الاقتصادي والاجتماعي، والإنتاج الزراعي والغذائي، وعدالة توزيع هذه المنتجات. ويعد الجهل وانخفاض المستوى الاقتصادي من أهم أسباب أمراض نقص التغذية في الدول النامية [1] . وفي هذه الدول يقع العبء الأكبر لسوء التغذية على الأطفال، لأن من أهم السمات الطبيعية للإنسان في مراحل العمر الأولى هي النمو الذي يشمل النمو البدني والعقلي والعاطفي، والنمو الاجتماعي من خلال الأسرة والمجتمع. وتلازم التغذية أوجه النمو المختلفة، بحيث لا يمكن فصل أي منها عن الآخر. وقد دلت الأبحاث أن الحرمان العاطفي والقسوة والإهمال وتفكك الأسر والمشاكل النفسية يؤدي كله إلى التأخير في النمو وإضعاف البدن مثل نقص الغذاء، والإصابة بالأمراض المزمنة في مراحل العمر الأولى. وللأطفال عدة صفات مميزة يختلفون فيها عن الكبار، منها أن احتياجاتهم الغذائية أكثر من احتياجات الشخص البالغ، لأنهم يحتاجون إلى مزيد من الطاقة والبروتين لبناء أنسجتهم، وليس فقط للمحافظة على سلامتها، وكذلك تختلف الوظائف الفيزيولوجية لأعضاء جسم الطفل عن تلك التي للشخص البالغ.

ولما كان الضرر الأكبر لسوء التغذية يقع على الأطفال، فإن مشكلة سوء التغذية عند الأطفال، وخاصة في السنوات الخمس الأولى من العمر، من أهم المشاكل الصحية عامة والمشاكل الغذائية بوجه خاص. إذ أن الحالة التغذوية في السنة الأولى من العمر تعتمد على الطريقة التي يتغذى بها الطفل، وعلى حالته الغذائية وهو جنين، أي قبل الولادة. فالطفل الرضيع الذي يتغذى على لبن "حليب" الأم تكون حالته الصحية والغذائية مرضية حتى شهره السادس، أما بعد ذلك فإن لبن الأم لا يفي باحتياجات الطفل المتزايدة، وخاصة لبعض المواد الغذائية التي لا توجد في اللبن بوفرة مثل الحديد وبعض الفيتامينات. كما أنه يحتاج لكميات أكثر من المواد المنتجة للطاقة نظرا لنموه السريع في هذه الفترة. لذلك لا بد من تزايد هذه المواد بجانب الاستمرار في الرضاعة بكميات تتفق وسن الطفل، فإذا اتبع هذا النظام لا تكون هناك أي مشكلة، ويستمر نمو الطفل على منوال طبيعي. أما إذا انقطع الطفل فجأة عن الرضاعة من ثدي أمه لأي سبب ولم يعوض عن لبن الأم بما يعادله من الحليب البقري أو المجفف، مضافا إليه الأغذية الإضافية، فإنه يتعرض لأشد حالات سوء التغذية وخاصة إذا أصيب في هذه الفترة بأي مرض معد. وتظهر عليه عندئذ عدة أعراض متفاوتة في الشدة منها تأخر النمو الطبيعي ثم توقفه تماما، ثم يتبع ذلك نقص في وزن الجسم إذا استمرت الأوضاع التي أدت إلى ظهور أعراضه نظرا لاستهلاك ما تحتويه أنسجة جسم الطفل من سوائل ودهون وبروتينات. وتزداد حالته سوءا إذا أعطته أمه رضعة ملوثة أو غير مغذية، أو امتنعت تماما عن إطعامه ظنا منها أنها تعالجه مما يعانيه من قيء وإسهال إلى غير ذلك.

وهذه الحالة كثيرا ما تصيب الطفل في السنة الأولى من العمر. وما أكثر ما نجد مرضى بهذه الحالة في المستشفيات والمراكز الصحية، بل قد يصل الأمر ببعض هؤلاء المرضى من الأطفال أن يكونوا في حالة حرمان تام من الطعام أو الجوع المزمن حتى يبدو وجه الطفل فيه كوجه العجوز، كما يبدو جمسه كهيكل عظمى يرتدي ثوبا من الجلد الجاف، وقد يحتاج هؤلاء الأطفال إلى بقائهم عدة أشهر بالمستشفى للعلاج، كما أنهم حتى لو شفوا من المرض تظل أثاره في نموهم البدني والعقلي، وهؤلاء هم الأطفال الذين يصابون بدرجة شديدة من نقص البروتين والطاقة ويطلق على هذه الحالة اسم السغل [2] marasmus.
ويصاب الطفل في السنة الثانية من العمر بسوء التغذية نتيجة لفطامه بغذاء مكون من الكثير من المواد النشوية والقليل جدًّا من المواد البروتينية التي لا تفي بحاجة الطفل من المواد البانية لأنسجة الجسم وخلاياه وأجهزته المختلفة. لذلك تظهر على الطفل أعراض خاصة بنقص المواد البروتينية مثل تورم الجسم والتهابات الجلد وسقوط الشعر وتقصفه، بجانب الأعراض السابق ذكرها كتوقف النمو وضمور العضلات.
كما يصاب الطفل باضطرابات عصبية، إذ يصبح حاد المزاج فلا يكف عن البكاء ويبدو كئيبا وقد يشكو من الأعراض الناشئة عن نقص الفيتامينات وخاصة فيتامين A الذي يؤدي نقصه إلى جفاف أنسجة العين وخاصة القرنية مما يؤدي إلى العمى.
كما تبدو عليه أمراض فقر الدم anaemia نتيجة لنقص الحديد، بجانب أعراض نقص الفيتامينات الأخرى. وفي أغلب الأحيان التي يعاني فيها الطفل هذا النوع من سوء التغذية تظهر هذه الأعراض إثر تعرض الطفل لمرض حاد مثل الحصبة Measles أو التهاب الجهاز التنفسي أو النزلات المعوية، أي أن الأمراض الحادة تعجل بظهور أعراض سوء التغذية، كما أن سوء التغذية يزيد من قابلية الطفل لالتقاط عدوى الجراثيم، ويقلل من مقاوته لها، أي أن كلا منهما يصبح سببا للأخر ونتيجة له، مثل الحلقة المفرغة لا تدري لها بدارية من نهاية، وتسمى هذه الحالة من سوء التغذية الشديد بالكواشركور [3، 4] kwashiorkor.
وفي السنة الثالثة حتى السادسة يؤثر سوء التغذية على نمو الطفل بشكل فعال بحيث يبدو الطفل سلميا، ولكن وزنه أقل من الوزن الطبيعي لمن هم في سنه ويبدو جسمه غير متناسق، بحيث يصبح الرأس كبيرا بالنسبة للجسم، والساقان نحيفين وحجم القفص الصدري صغيرا بالنسبة للبطن، وذلك لانتفاخ البطن بسبب هزال العضلات وتخمر المواد النشوية فيه، وما ينتج عن ذلك من غازات. ولا يخفي ما يحدثه ذلك من مغص مؤلم للطفل. وقد يزيد في الأعراض المرافقة له إصابة الطفل بديدان الصفر Ascaris التي كثيرا ما يصاب بها الأطفال في هذه السن نتيجة لالتقاط الطعام من الأرض ووضعه ملوثا في أفواههم.
أما أطفال المدارس "من ست سنوات وما فوق" فهم عرضة للإصابة بدرجات متفاوتة من نقص التغذية الغنية بالبروتين والطاقة، وهذا يؤدي إلى تأخير النمو الجسدي والعقلي. وقد يبدو الطفل في ظاهره سليمًا ولكن حينما يقاس طوله ووزنه نجد أنهما دون المعدل الطبيعي بالنسبة لعمره، كما أنه يكون عرضة للإصابة بفقر الدم ونقص الفيتامينات وخاصة نقص فيتامينات B المركب.

الأسباب الغذائية والفيزولوجية لسوء التغذية

...
الأسباب الغذائية والفيزيولوجية لسوء التغذية:
تشمل عملية التغذية جميع التفاعلات الحيوية التي تحدث في أنسجة الجسم والتي يتم بواسطتها مد الخلايا بالمواد المغذية التي تحتاجها لتوليد الطاقة وبناء المركبات الحيوية اللازمة لبناء الهيولي cytoplasma والإنزيمات والهرمونات التي تنظم هذه العمليات، ثم الحفاظ على فائض من هذه المواد الغذائية يودع في الخلية على هيئة مخزون احتياطي تلجأ إليه الخلية في حالة العجز عن إمدادها بما تحتاجه من المواد الغذائية اللازمة [1]
والتغذية السليمة تحتاج إلى توازن في تركيز هذه المواد داخل الخلية، والاضطراب في هذا التوازن نتيجة للنقص في المواد المغذية، لعدم كفاية الطعام أو اضطراب في الهضم والامتصاص أو العمليات الاستقلالية الغذائية، يؤدي إلى سوء التغذية السليمة تعتمد على:
تناول الطعام الكافي والمناسب لحاجة الجسم.
سلامة عمليتي الهضم والامتصاص.
سلامة عملية نقل المواد المغذية الناتجة عن الهضم والامتصاص إلى الأنسجة والخلايا
سلامة مد الخلية بالأكسجين والماء.
سلامة نقل المواد الضارة خارج الخلية للتخلص منها خارج الجسم.
التنظيم الدقيق لهذه العمليات بواسطة الإنزيمات والهرمونات التي تكونها الخلية من المواد المغذية.
وقد يؤدي اضطراب أي من هذه العمليات إلى سوء التغذية الذي يؤثر بدوره على الحاله الصحية والعقلية والبدنية للفرد. فعدم تناول الغذاء المناسب يؤدي إلى سوء التغذية الأولى، أما اضطراب العمليات الفيزيولوجية فيؤدي إلى سوء التغذية الثانوي. وتعتمد مظاهر سوء التغذية على النقص الكمي والنوعي لعناصر الغذاء المختلفة وعلى الفترة الزمنية التي يستغرقها النقص لظهور أعراضه.
الكتاب: الغذاء والتغذية و عدد الأجزاء: 1 و الناشر: أكاديميا
المؤلف: عبد الرحمن عبيد عوض مصيقر
المصدر : المكتبة الشاملة
The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

Nutrition disorders caused by lack of foodNutrition Disorders Overview...Food-deficit disorders:

Dr. Alvette Darwish:
Nutrition Disorders Overview:
Nutrition disorders are one of the most common problems in developing countries. They threaten individuals and groups with nutritional deficiencies, and one in three children under the age of five die. Developing countries include most of the tropical countries in Africa, Asia and Latin America. Malnutrition problems caused by food shortages and imbalances. They are also characterized by a steady increase in population, infection, parasites and health problems caused by the unhealthy environment.
The number of undernourished people in the world is estimated at about 20% of the total population, mostly in developing countries, and 60% of the world's population suffers from food imbalances. As the population continues to increase, food production must increase at a rate greater than that of the population to ensure that the nutritional status of the world is progressing. It can be predicted that the required increase may reach 174% of current production by the year 2000. The rest of developing countries must reach this increase To 329% to equalize the expected increase in population numbers and to overcome food shortage problems.
The food reports indicate that food based on grains and vegetables and contains only a few animal proteins lead to many food deficiency diseases, the most important of these diseases lack of protein and energy, especially among children, and dry eye due to vitamin A deficiency, as well as anemia that Affecting children and their mothers, and hyperthyroidism due to iodine deficiency.
Causes and general manifestations of malnutrition:
A healthy health and nutrition depends on the individual having enough of the necessary nutrients, that is, on peaceful nutrition and adequate food. The adequacy of food is affected by several factors, including economic and social prosperity, agricultural and food production, and the equitable distribution of these products. Ignorance and low economic level are among the most important causes of undernourishment in developing countries [1]. In these countries, the greatest burden of malnutrition is on children, because one of the most important natural features of a person in the early stages of life is growth, which includes physical, mental and emotional development, and social growth through the family and society. Nutrition accompanies different growth aspects, so that they can not be separated from one another. Research has shown that emotional deprivation, cruelty, neglect, disintegration of families and psychological problems all lead to delays in growth and weakening of the body such as lack of food, and the incidence of chronic diseases in the early stages of life. Children have several distinguishing features from adults, including that their food needs are more than those of an adult, because they need more energy and protein to build their tissues, not just to maintain their integrity, and the physiological functions of the child's body organs differ from that of the adult.
As the greatest harm to malnutrition falls on children, the problem of malnutrition in children, especially in the first five years of life, is one of the most important health problems in general and food problems in particular. The nutritional status of the first year of life depends on the way the child feeds, and on his / her nutritional status, namely, fetus, ie prenatal. The baby who feeds on the milk of the mother's milk is healthy and nutritional until its sixth month. After that, breast milk does not meet the growing needs of the child, especially for some foods that are not abundant in milk such as iron and some vitamins. It also needs more quantities of energy-producing materials because of its rapid growth in this period. Therefore, it is necessary to increase these substances in addition to continuing to breastfeed in amounts consistent with the age of the child, if follow this
The system does not have any problem, and the child's growth continues on a normal course. If the baby suddenly stops breast-feeding for any reason and does not make up for the mother's milk with the equivalent of bovine or dried milk, plus the additional foods, he is exposed to the most severe cases of malnutrition, especially if he is infected during this period with any contagious disease. And then show several symptoms of varying severity, including delayed natural growth and then stopped completely, and then followed by a decrease in body weight if the conditions that led to the emergence of symptoms because of the consumption of the body tissues of the child of fluids, fats and proteins. His condition worsens if his mother gives him a contaminated or non-nutritious diet or refrains from feeding him, thinking that he is treating him from vomiting, diarrhea, etc.
This condition often affects the child in the first year of life. What is most often found in patients in hospitals and health centers. Some of these patients may even be in a state of complete deprivation of food or chronic hunger so that the child's face looks like an old man's face and looks like a skeleton clad in a dry skin These children may need to stay for several months in the hospital for treatment, and even if they have recovered from the disease, they will continue to be affected by physical and mental development. These children are severely affected by protein and energy deficiency, called marasmus.
In the second year of life, a child is malnourished as a result of a food poisoning consisting of many starchy substances and very few protein substances that do not meet the baby's needs for the body's various body tissues, cells and organs. Therefore, the child shows symptoms especially the lack of protein substances such as swelling of the body and inflammation of the skin and hair fall and bombardment, in addition to the aforementioned symptoms such as stop growth and muscle atrophy.
As the child suffers from neurological disorders, as he becomes moody, he keeps crying and seems bleak

Related Post:




0 Response to "Nutrition disorders caused by lack of food اضطرابات التغذية الناجمة عن نقص الغذاء نظرة عامة على اضطرابات التغذية"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel