Methods of measuring the nutritional status of the individual and society طرق قياس الحالة التغذوية للفرد والمجتمع
Tuesday, March 31, 2020
Add Comment
طرق
قياس الحالة التغذوية للفرد والمجتمع Methods of measuring the nutritional status of the individual and society
أولا: القياسات الجسمية
...
طرق قياس الحالة التغذوية للفرد والمجتمع:
تشمل
طرق قياس الحالة التغذوية للفرد والمجتمع، المقاييس الجسمية والكشف السريري
والفحوص المخبرية والفحوص البيوفيزيائية.
أولا: القياسات الجسمية
إن
استخدام الجسمية للتعرف على الحالة التغذوية للفرد والمجتمع يعني قياس كتلة الجسم
وأبعاده المختلفة التي ثبت أن لها علاقة وثيقة بالحالة التغذوية للفرد. فمثلا في
مراحل النمو المختلفة للأطفال، نجد أن نمو الطفل إنما يعبر عن الصحة. إن النمو
يعني الازدياد التدريجي في حجم الجسم وأعضائه، فإذا كان الطفل ينمو جيدا فمن
المرجح أنه يتمتع بالصحة وأنه يتناول غذاء كافيا. وإذا لم يكن النمو جيدا فلا بد
أن هناك سببا لذلك، ربما المعاناة من مرض أو عدم الحصول على طعام كاف، ويتوقف نمو
الطفل قبل شهور من ظهور علامات سوء تغذية malnutrition
واصحة عليه. لذلك فإن استخدام النمو كمؤشر للحالة التغذوية يعتبر مؤشرا دقيقا
يساعد على الاكتشاف المبكر لسوء التغذية.
وتتفاوت
الطرق المختلفة للقياسات المستخدمة في قياس الحالة التغذوية للفرد والمجتمع كثيرا
في عددها ودرجة تعقيدها تبعا للهدف من استخدامها. فمثلا القياسات التي تستخدم
لتقدير تركيب الجسم estimating body
composition تكون معقدة
ولا لزوم لها إلا في الأبحاث الدقيقة. أما في التقصيات التغذوية التي تجري على
المجتمعات في الميدان، فيجب أن نستخدم فيها أقل عدد من القياسات وأبسطها والتي
تحقق الهدف المطلوب وتكون نتائجها مفهومة للعاملين في مجال التغذية في أي مكان في
العالم.
ولقياس
الحالة التغذوية في المجتمع غالبا ما نركز جهودنا على الفئات الأكثر تعرضا لأمراض
سوء التغذية، لأنها تمثل المرآة التي تنعكس عليها الحالة التغذوية للمجتمع ككل.
فمثلا في المجتمعات التي تتعرض لأمراض سوء التغذية الناتجة عن نقص
الغذاء، يكون الأطفال في سن ما قبل المدرسة، ولا سيما أقل من ثلاث سنوات من العمر،
أكثر الفئات تعرضا للإصابة بسوء التغذية. ولذلك نختار هذه الفئة ونجري عليها
القياسات الجسمية، لا سيما الوزن والطول. أما المجتمعات التي تكون معرضة للإصابة
بأمراض سوء التغذية الناتجة عن الوفرة diet related chronic non communicable diseases
فإنها تصيب البالغين من السيدات والرجال وهناك كثير من دول المنطقة يتعرض أطفالها
لنقص التغذية وكبارها لزيادة التغذية، لذلك فإنه من الواجب أن تشمل عينة التقصي
التغذوي الأطفال الذين هم دون ست سنوات وأمهاتهم في أي مجتمع من المجتمعات.
1- فوائد القياسات الجسمية:
-
طريقة عملية لاكتشاف ووصف المشكلة التغذوية في المجتمع.
-
أفضل بديل لقياس القصور في المجتمع سواء من جهة الغذاء أو صحة البيئة وما يتبع ذلك
من الأمراض المعدية وأمراض سوء التغذية:
-
نستطيع من خلالها التنبؤ prediction على مستوى الفرد ومستوى المجتمع بما يمكن أن
يحدث في المستقبل من أخطار على الصحة وضعف الأداء الوظيفي functional impairments
ومعدلات الوفيات.
-
في بعض الأحيان تكون أحسن مؤشر أثري impact
indicator للدلالة على
نجاح أو فشل برامج تحسين الحالة التغذوية في المجتمع.
2- طرق القياسات الجسمية:
تشكل
القياسات التالية أسهل وأسرع القياسات وأكثرها تداولا إذا توفر لها عاملون مدربون
يتبعون الإجراءات المعيارية standard
procedures.
-
حجم وكتلة الجسم ويمثلها الوزن.
-
القياسات الطولية وأهمها الطول.
-
تكوين الجسم ومخزونه من الطاقة والبروتين ويمثلها ثخن الجلد ومحيط الذارع.
أ- الوزن:
إن
قياس الوزن weight
كأداة لتقييم الحالة التغذوية للفرد والمجتمع هو أكثر الطرق شيوعا. ويتعين أن تكون
الموازين المستخدمة في الميدان قوية التحمل، دقيقة
في حدود المطلوب "0.1 كيلو غرام". ويجب أن نتأكد من سلامتها مرتين على
الأقل خلال يوم العمل باستخدام كتل معروفة الوزن خصيصا لهذا الغرض. كما يجب التأكد
قبل الوزن أن يكون المؤشر عند علامة الصفر.
يفضل
استعمال الميزان ذي الذراع beam
balance، ولكن هناك
ميزان سولتر الزمبركي Salter scale الذي يقيس حتى 25 كيلو غرام ويناسب الأطفال
في سن ما قبل المدرسة في الميدان لسهولة حمله ونقله وتوفر رباط خاص يحمل منه
الطفل. من الهام جدًّا أن يكون للميزان أداة لقفلة locking devece
قبل نقله حتى لا يتلف مع الحركة. وهناك أيضا موازين إلكترونية دقيقة ولكن مرتفعة
الثمن، يمكن نقلها وتصلح للعمل في المجتمع. إن المزيان ذا الذراع أو الميزان
الإلكتروني يتطلب أن يرتكز على سطح مستو مثل منضدة أو قاعدة خشبية متحركة الأرجل
تصنع محليا خصيصا لهذا الغرض. أما ميزان سولتر فيمكن تعليقه على حامل حديدي متحرك
أو عصا يحملها إثنان أو غصن شجرة مثلا. أما للبالغين فيستخدم الميزان ذو الذراع إذا
كان المسح يقام في مكان تجمع بالميدان، مثل مدرسة أو مركز صحي. أما إذا كان من
منزل إلى منزل فيستخدم ميزان زمبركي أو إلكتروني مثل ميزان الحمام الذي يسهل حمله.
إن
الطريقة الأمثل لوزن الشخص هو أن يكون بلا ملابس أو حذاء أو حلى "في حالة
السيدات"، ولكن غالبا ما يتعذر ذلك في دول المنطقة، لذا يبقى غالبا على
الملابس الداخلية معروفة الوزن وتطرح من الوزن الكلي. ويفضل بالنسبة لتلاميد
المدارس والبالغين ألا يقاس الوزن بعد تناول وجبة ثقيلة.
ب- الطول:
يستخدم
للأطفال الكبار والبالغين مقياس للطول length على هيئة
عمود ملحق بالميزان، وهذا يناسب العمل في أماكن التجمع. أما في العمل المتنقل من
منزل إلى منزل فيستخدم المقياس الخشبي الذي يصلح للكبار والصغار لأنه مكون من
جزئين، جزء للأطفال ويمكن إضافة جزء آخر إليه لإطالة المقياس ليناسب الكبار. وبعد
خلع الحذاء يقف الشخص على أرض مستوية معتدلا أمام المقياس، بحيث تكون قدماه
ملتصقتين، وتكون مؤخرة رأسه وظهره وعقبه "كعبه" ملامسة للقائم الخشبي،
كما يكون رأسه في وضع رأسي سليم، بحيث يكون المستوى الأدنى للحجاج orbit
في نفس المستوى الأفقي للقناة الخارجية للأذن. ويجب أن تكون
الذراعان في وضع طبيعي، متدليتين، وملامستين للجسم، وتحرك الرأسية head piece
إلى أسفل حتى تلامس أعلى الرأس. وإذا كان الشعر سميكا، يجب أن يؤخذ ذلك في
الاعتبار، ويجب ألا يقل الطول عن مترين ويقيس حتى حدود 0,5 سنتيمتر. [1,3,7S]
.
أما
للأطفال أقل من سن سنتين فيقاس الطول والطفل مستلق على ظهره على مقياس الطول
الموضوع على سطح مستو، ويثبت الرأس بحيث ينظر الطفل إلى أعلى وتكون ركبتاه
ممدودتين وملامستين للمقياس بواسطة الضغط بيد المساعد أو بيد الأم. وتكون القدمان
في وضع رأسي يكون زاوية قائمة مع الساق. يحرك الجزء الخاص بالقدم foot piece
حتى يلامس القدم ويقرأ الطول إلى أقرب 0,1 سنتيمتر. إن الحصول على طول دقيق للطفل
في الميدان يستلزم منتهى الدقة ومساعدة الأم أحيانا. وهناك كثير من الأجهزة
المتطورة مثل مقياس infantomter ولكنها لا تصلح للميدان، ويمكن استخدامها في
المراكز الصحية المتطورة.
ج- محيط الذراع:
يقاس
دائما محيط الذراع اليسرى في منتصف المسافة بين أخرم عظمة الكتف acromion of the scapula وعظمة المرفق "الزج olecranon of the ulna"
الشكل 5"، وذلك لتفادي تغير محيط الذراع الأيمن من تضخم العضلات تبعا للنشاط
من شخص لآخر. كذلك لأن المعايير المرجعية reference standards
قيست على الذراع اليسرى. وعند تحديد نقطة القياس، تكون الذراع في وضع زاوية قائمة
عند المرفق. أما عند القياس فتكون الذراع متدلية بجانب الجسم كما هو مبين في
الشكل، وتقارن القياسات بالمعايير المرجعية. ويقل محيط الذراع عن المعدلات
المثالية في حالات سوء التغذية الناتج عن نقص البروتين والكالوري، ويزيد في حالات
البدانة. ويشترط أن يكون الشريط المستخدم من مادة لا تتمدد مثل الفولاذ الذي لا
يصدأ stainless steal
[3] .
د- ثخانة الجلد:
يمكن
أن ثخن الجلد skinfold thickness
في عدة أماكن، ولكن أكثر الأماكن شيوعا هو العضلة ثلاثية الرءوس triceps
عند منتصف المسافة بين الأخرم acromion والزج olecranhon.
ويستخدم لذلك جهاز خاص لقياس ثخن الجلد يقيس طبقتين من الجلد، وما تحت الجلد من
طبقة دهنية subcutaneous fat وتقارن
القياسات بالمعدلات المعيارية standatds. ويكون ثخن الجلد أقل من المعدلات المعيارية
في حالات سوء التغذية الناتج عن قصور البروتين والكالوري ويزيد عليها في حالات
البدانة.
ويجب
أن يكون جهاز قياس ثخن الجلد دقيقا ويقرأ حتى 0,1 مليمتر، ويكون له معدل ضغط ثابت
بمقدار 10 غرامات في المليمتر مربع. وهناك أنواع مختلفة من الأجهزة وهي مرتفعة
الثمن مثل هاربندر ولانج Harpender,
Lange ولكن ظهرت
حديثا أنواع قليلة التكاليف من البلاستيك [3] .
3- طرق وأدوات تسهل عملية القياسات الجسمية
لقياس الحالة التغذوية:
من
الأدوات التي تسهل عملية القياسات الجسمية اللوحة الجدارية للوزن مع الطول weight for height wall chart، كذلك لوحو الوزن مع السن. وعيوب هذه اللوحة
أنها تكون مثبتة على الحائظ في المركز الصحي مثلا، ولا تنقل من منزل لآخر. كذلك
فإنه في بعض الدول النامية تكون الموازين ومقاييس الطول غير متوفرة، لذلك فقد
ابتكر شاكر Shakir
في عام 1975 شريطا من مادة لا تتمدد مع الاستعمال، ملونا بالأخضر والأصفر والأحمر
ويصلح لقياس محيط ذراع الأطفال من سن 12 إلى 60 شهرا. ويمكن تصنيعه محليا باستعمال
جزء من فلم أشعة قديم ويلون حسب الثقافة المحلية local culture
وقد بني هذا المقياس على أساس أن الطفل
من سن سنة إلى خمس سنوات في المجتمعات المتقدمة التي يتمتع فيها الأطفال بصحة جيدة
لا يزيد محيط الذراع إلا بمقدار قليل. لذلك فإن محيط الذراع الأقل من 12,0
سنتيمترا يلون باللون الأحمر ويدل على سوء تغذية الناتج عن قصور البروتين
والكالوري. ومحيط الذراع بين 12.5 و 13.5 سنتيمترا يلون اللون الأصفر ويدل على
احتمال التعرض لسوء التغذية في وقت قريب إذال لم تتخذ الإجراءات الوقائية. أما
محيط الذراع الأكثر من 13.5 سنتيمترا فيلون باللون الأخضر ويدل على حالة تغوية
طبيعية من جهة البروتين والكالوري.
والقياس
بهذه الطريقة غير دقيق لتتبع حالات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. ولكن
تبرز قيمته في عملية التفرس "الفرز" screening
للتعرف على حالات سوء التغذية التي يجب تحويلها على مراكز الرعاية الصحية الأولية
لعلاجها وتأهيلها غذائيا nutrition
rehabilitation
,ومتابعتها على لوحات النمو growth
charts.
4- محدودية استخدام مؤشرات القياسات الجسمية:
إن
المؤشرات المستخلصة من القياسات الجسمية لمرة واحدة يمكن أن ترشدنا إلى التعرف على
الأطفال المعرضين لخطورة الموت أو المرض risk of death or morbidity
ولكن هذه المؤشرات لا تعبر عن الحالة التغذوية بكل جوانبها. وهناك كثير من وظائف
الجسم الحيوية مثل، النشاط، والحركة، والنمو، وصيانة وتعويض الأنسجة، وكثير من
العمليات الفيزيولوجية والبيوكيميائية التي تتم في الجسم، تعتمد على إمداد الجسم
بالطاقة والعناصر الغذائية المختلفة. إن هذه الوظائف لا يمكن قياسها بسهولة، لذلك
فإننا نعتمد على المؤشرات الخارجية التي تدلنا على ما يجري داخل الجسم من علميات
حيوية. وتعتبر القياسات الجسمية من أهم هذه المؤشرات.
لقد
ثبت أنه فيما عدا حالات المجاعات، فإن القياسات الجسمية التي تقاس لمرة واحدة لا
يمكن أن تدلنا على جميع الحالات المعرضة لخطر الموت أو المرض أو تفرق بينها وبين
الحالات غير المعرضة للخطر في المجتمع. فمثلا إذا استخدمنا الفيصل المنخفض cut- off point،
أي الفيصل الذي يميز الحالات الشديدة من النحافة وقصر القامة severely wasted and severely stunted فإنه في هذه الحالة سنفقد بعض الحالات
المعرضة للخطورة دون أن نتعرف عليها. وفي هذه الحالة فإن المؤشر المستخدم يكون غير
حساس insensitive.
أما إذا استخدمنا الفيصل المرتفع الذي يميز الحالات التي تعاني من درجات بسيطة
ومتوسطة من سوء
التغذية، فإن نسبة أكبر من الأطفال المعرضين للخطر سنتعرف عليها، ولكن نسبة كبيرة
منهم لن تكون معرضة لخطر الموت. في هذه الحالة يكون المؤشر غير نوعي non- speciffc
لذلك فإنه من المؤكد أن قدرة هذه المؤشرات الجسمية التي تستخلص من قياسات أجريت
لمرة واحدة في التعرف على الحالات المعرضة للخطورة تكون محدودة، فهي غير حساسة
وغير نوعية في كثير من الأحيان. لذا فإنه يفترض تتبع وزن الأطفال والحوامل بصفة
دورية متكررة. ومن هذا نستنبط أن عدم زيادة الوزن لعدة مرات متتالية يكون مؤشرا
أكيدا للتعرض للخطر. أي أن الطفل سيواجه المرض أو الموت في القريب العاجل إذا لم
تتخد التدابير الوقائية والعلاجية.
5- اختيار القياسات المعيارية، والمؤشرات
والفياصل:
-
يجب أن تقارن القياسات الجسمية بالقياسات المعيارية العالمية، حتى ولو كان هناك
قياسات معيارية محلية. والقياسات المعيارية العالمية الموصى باستعمالها هي
القياسات التي أوصت باستخدامها منظمة الصحة العالمية [10] وهي صادرة عن المركز
القومي للصحة والإحصاء في الولايات المتحدة National Centre for Health Statisitic"NCHS"، وهذه التوصية بنيت على أساس العديد
من الأبحاث في الدول النامية التي أوضحت أن الأطفال الذين يتمتعون بالتغذية
السليمة والرعاية الكافية لحمايتهم من الأمراض في أي مكان في العالم تتماشى معدلات
نموهم مع القياسات المعيارية العالمية.
-
يجب أن تقارن القياسات المستنبطة من المجتمع، محل الدراسة، بقياسات الجمهرة
المرجعية reference population
على أساس حساب درجات الإنحراف المعياري standdrd deviation scores "Z- scores"
لا على أساس المئوية من الناصف المعياري Percentage of median
كما كان يتبع في الدراسات سابقا.
ونبين فيما يلي اختيار المؤشرات والفياصل تبعا للحالات المختلفة.
أ- في حالات الطوارئ:
-
في حالات الطوارئ emergency situations
التي تؤثر على إمدادات الغذاء في المجتمع فإن مؤشر النحافة wasting
أي الوزن بالنسبة للطول weight
For
length height يمكن أن
يتنبأ بالتعرض للخطر أكثر من مؤشر الطول بالنسبة للسن length or height for age
وإذا تعذر قياس الطول، يمكن في هذه الحالة استخدام مؤشر الوزن بالنسبة للسن weight for age
أو محيط الذراع.
إذا
كان قياس الحالة التغذوية يتم في مخيم اللاجئين أو المتضررين، فإن جميع الأطفال
دون سن الخمس سنوات يجب قياسهم. إن النحافة تدل على الحالة التغذوية الراهنة، أما
التقزم "قصر القامة" فيدل على نقص في الغذاء حدث في الماضي. أما إذا
صاحب قصر القامة النحافة فهذا يعني أن سوء أو نقص التغذية الذي حدث في الماضي ما
زال مستمرا أو انتهى ولكن تكرر في الوقت الحالي.
-
إذا كان هناك وفرة من الإمكانات للتدخل لمعالجة كل الحالات المعرضة للخطورة فإننا نستعمل
الفياصل المعتادة وهي أقل من -2 ح من الناصف المرجعي "-2 SD of reference median"
أما
إذا كانت الإمكانات المتحة محدودة ولا تكفي كل هذه الأعداد، فإنه في هذه الحالة
يمكن أن نخفض الفيصل إلى -2.5 ح أو -3 من الناصف المرجعي علما بأن -2 تقابل 80% من
الناصف المرجعي، و -3 ح تقابل 70% من الناصف المرجعي.
ب- تحري الحالات المعرضة للخطر بهدف تدخل برامج الإصلاح في الأحوال العادية، وفرز الأطفال بهدف التدخل السريع المباشر لمعالجة سوء التغذية:
القياس
لمرة واحدة. إذا كان في الإمكان قياس الطول للأطفال الأقل من سنتين في العمر،
يمكننا فرز الأطفال واختيار الأطفال المحتاجين إلى التدخل السريع على أساس قياس
الوزن بالنسبة للطول weight- for -
height واختيار
الأطفال النحاف -2 ح من الناصف المرجعي، كذلك قياس الطول بالنسبة للسن لاختيار
الأطفال المتقزمين stunted، أي أقل من -2 ح من الناصف المعياري للطول
بالنسبة للسن. وسيستفيد كلا الفئتين من التدخل التغذوي. أما الأطفال الأكبر من
سنتين، فإن اختيار الأطفال النحاف "-2 ح من الناصف المرجعي للوزن بالنسبة
للطول" ضروري. وفي حالة توفر الإمكانات فإن اختيار الأطفال قصار القامة
"-2 ح من الناصف المرجعي للطول بالنسبة للسن" أيضا يمكن أن يفيدهم
التدخل الغذائي
بتحسين نشاطهم ومناعتهم للأمراض improved
activity and immunity في
حالة تعذر قياس الطول، يستعاض باختيار مؤشر الوزن بالنسبة للسن للأطفال الأقل من
سنتين. واختيار مؤشر محيط الذراع بالنسبة للسن للأطفال الأكبر من سنتين. وإذا كانت
إمكانات التدخل التغذوي محدودة يمكن أن نخفض حد الفيصل ليكون -2.5 أو 3 ح بدلا من
-2 ح من الناصف المرجعي.
القياس
لمرات متكررة لبيان اتجاه نمو الأطفال. وتستخدم لهذا الغرض لوحات النمو، وهناك عدة
أنواع ولكن يفضل استعمال لوحة النمو الموصى بها من منظمة الصحة العالمية، المفصلة
والمختصرة تبعا لمستوى جهاز الرعاية الصحية الأولية "الشكل 6".
وجدير
بالتنويه أن نوضح أن استواء خط النمو أو اتجاهه إلى أسفل يعتبر علامة خطرة ويتطلب
التدخل السريع لعلاج الطفل من المرض وتحسين غذائه. كذلك نؤكد أن ازدياد وزن الطفل
مع العمر أكثر أهمية من الوزن في أية مناسبة واحدة. وبنفس المعنى نؤكد أن اتجاه خط
النمو أكثر أهمية من مواقع النقاط على لوحو النمو.
ولمزيد
من التفاصيل عن كيفية رصد الوزن على لوحة النمو يرجع إلى الكتاب الصادر عن منظمة
الصحة العالمية عن دلائل تدريب العاملين بإصحاح المجتمع في مجال التغذية
"1988".
القياسات الجسمية بهدف التخطيط للأمد الطويل في المجتمع:
للأطفال-
يمكن استخدام القياسات الجسمية للتعرف على المناطق المعرضة للخطر من سوء التغذية
في مجتمع من المجتمعات، أو على نطاق الدولة بأكملها، وذلك بهدف التخطيط للأمد
الطويل. ويمكن في هذه الحالة تقسيم المناطق حسب معدلات انتشار سوء التغذية فيها
لتحديد الأولويات والمناطق المستهدفة لبرامج الإصلاح التغذوي.
في
هذه الحالة لا بد من اختيار عينة عشوائية ممثلة للمجتمع. وتبعا للمعلومات المطلوبة
ونوعية برامج الإصلاح المنتظرة يمكن أن نختار العينة من فئة العمر أقل من سنتين أو
أقل من ثلاث سنوات، أو تمتد لتشمل سن ما قبل المدرسة. والمؤشر المستخدم بهدف
التخطيط للأمد الطويل هو الطول بالنسبة للسن، وفي حالة تعذر قياس الطول يكون الوزن
بالنسبة للسن.
وفي
بعض الأحوال الخاصة، مثل التعرف على المشكلات المحيطة بالحمل والولادة، يمكن
اختيار وزن الوليد أو طول الوليد birth
weight or birth length،
وفي جميع الأحوال فإن الفيصل -2 ح من الناصف المرجعي هو المفضل.
يتم
تحليل القياسات ويقدم تقرير به معدلات الانتشار لسوء التغذية الناتج عن قصور
البروتين والطاقة. وتستخدم القياسات المعيارية التي أوصت باستخدامها منظمة الصحة
العالمية كما سبق ذكره، ويوصى باستعمال قيمة وحدة الإنحراف المعيارية "Z- score"
كما أوضحنا من قبل ولكن يجب هنا التنويه بما كان يستعمل في السنوات السابقة من
تقسيمات تنسب إلى مخترعيها مثل غوميز ووترلو، حث كانت تعتمد على مقارنة القياسات
الواقعية كنسبة مئوية من القياسات المعيارية.
فتصنيف
الحالة التغذوية بالوزن مقابل العمر "نمط غوميز" [11] Gomez weight - for age classifcation يعتمد على النسبة المئوية من الوزن المرجعي
للسن كفيصل.
90
% أو أكثر من الوزن المرجعي للسن: طبيعي. بين 75 و90 % من الوزن المرجعي للسن: سوء
تغذية من الدرجة الاولى بين 60 و 75 % من الوزن المرجعي للسن: سوء تغذية من الدرجة
الثانية أقل من 60 % من الوزن المرجعي للسن: سوء تغذية من الدرجة الثالثة
ونظرا
لبدء انتشار زيادة الوزن بين الأطفال في السنوات الأخيرة في بعض دول المنطقة، فقد
تم تقسيم الفئة 90% فما فوق إلى:
من
90 إلى 110% من الوزن المرجعي: طبيعي
من
110 إلى 120% من الوزن المرجعي: وزن زائد 120% فما فوق من الوزن المرجعي: بدانة
واعتبر هذا تحويرا لتصنيف غوميز الأصلي
ويحتاج
الأطفال من الدرجة الثانية والثالثة إلى تدخل سريع، ومن الدرجة الأولى إلى مزيد من
الاهتمام بالتغذية
كذلك
نشير إلى تصنيف ووترلو Waterlow
classifcation [12] ولو
أنه أقل شيوعا من تصنيف غوميز، ولكن له أيضا قاعدة انتشار. وفي هذا التصنيف يستعمل
مؤشرا الطول مقابل السن ومؤشر الوزن مقابل الطول في وقت واحد. وفيما يلي النمط
المبسط لتصنيف ووترلو الذي يقسم الأطفال إلى 4 مجموعات هي التالي:
أما
التصنيف التفصيلي لووترلو فهو كما يلي:
الطول
مقابل الوزن الوزن مقابل الطول
درجة
التقزم درجة النحافة
النسبة
المئوية "الدرجة" 90% "صفر" 80-90 % "1" 70-80%
"2" 70% "3"
95%
"درجة 0"
90-95% "درجة 1" طبيعي نحافة
85-90% "درجة=2"
85%
"درجة= 3" تقزم نحافة وتقزم
يحتاج
وجود أطفال نحاف في المجتمع سواء كانوا متقزمين أو غير متقزمين إلى تدخل سريع،
بينما يحتاج الأطفال المتقزمين إلى تدخل على الأمد البعيد.
أما
التقسيمات المبنية على موقع الشخص من منحنى التوزع الاعتيادي للعينة الممثلة 100%
من الجمهرة المرجعية normal
distribution curve of reference
Population فهي غير مناسبة للاستعمال في الدول النامية
إذا كانت القياسات المعيارية الدولية المستنبطة من الدول الغنية هي المستعملة، مثل
NCHS WHO
لأنه في هذه الحالة نجد كثيرا من الأطفال تقع أوزانهم أو أطوالهم أقل من 3% أو 5%
من الشريحة المئوية الثالثة أو الخامسة 3rd or 5 th percentile
وبذلك نجد مجموعة كبيرة منهم لا يمكن تصنيفها حسب درجة سوء التغذية [9] .
للبالغين.
يفضل أن تحلل قياسات الوزن والطول في البالغين لقياس الحالة التغذوية في المجتمع
بطريقة منسب كتلة الجسم body mass index وهي تعني: الوزن بالكيلو غرام مقسوما على
مربع الطول بالمتر.
وقد
أجمعت المصادر العلمية [5] على أن يكون الفيصل هو منسب كتلة الجسم 18.5 ,16 بمعنى
أن منسب كتلة الجسم أعلى من 18.5 يعبر عن حالة تغذوية جيدة وبين 16 و18.5 يحتاج
إلى التحري عن الاستهلاك الغذائي لمعرفة الأسباب، أما تحت 16 فيعبر عن حالة من
العوز المزمن للطاقة chronic energy
deficiency.
كذلك
في حالات سوء التغذية الناتج عن الإفراط في استهلاك الغذاء والذي ينتج عن البدانة
فقد أوصت منظمة الصحة العالمية [4] بناء على تقسيم غارو باستعمال تصنيف السمنة في
البالغين تبعا لمنسب كتلة الجسم كما يلي:
تصنيف
السمنة في البالغين
الكتاب: الغذاء
والتغذية و عدد الأجزاء: 1 و الناشر: أكاديميا
المؤلف:
عبد الرحمن عبيد عوض مصيقر
المصدر :
المكتبة الشاملة
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
Measuring
the nutritional status of the community
Methods
of measuring the nutritional status of the individual and society
First:
Physical measurements
...
Methods
of measuring the nutritional status of the individual and society:
Methods
of measuring the nutritional status of the individual and the community include
physical measures, clinical detection, laboratory tests and biophysical
examinations.
First:
Physical measurements
The
use of the body to identify the nutritional status of the individual and
society means measuring the body mass and its various dimensions, which have
been shown to be closely related to the nutritional status of the individual.
For example, in the various developmental stages of children, the growth of the
child reflects health. Growth means gradual increase in body size and organs.
If a child grows well, he is likely to be healthy and eat enough food. If
growth is not good then there must be a reason for it, perhaps suffering from
illness or lack of adequate food, and the growth of the child stops months
before the emergence of malnutrition signs and clear it. The use of growth as
an indicator of nutritional status is therefore an accurate indicator of early
detection of malnutrition.
The
different methods used to measure the nutritional status of the individual and
society vary greatly in their number and complexity depending on the purpose of
their use. For example, measurements used to estimate body composition are
complex and unnecessary only in accurate research. In the nutritional surveys
conducted on communities in the field, we must use the smallest number of
measurements and the simplest and achieve the desired goal and the results are
understandable for nutrition workers anywhere in the world.
To
measure nutritional status in society, we often concentrate our efforts on
those most vulnerable to malnutrition, because they represent the mirror on
which the nutritional status of society as a whole is reflected. For example,
in communities suffering from malnutrition
Food
shortages Pre-school children, particularly less than three years of age, are
the most vulnerable to malnutrition. So we choose this category and we do
physical measurements, especially weight and height. Communities that are vulnerable
to diet related chronic non-communicable diseases are infected with adult women
and men. Many countries in the region are undernourished and undernourished to
increase their nutrition. Therefore, a sample of nutritional screening should
include children who are under- Six years and their mothers in any community.
1.
Benefits of physical measurements:
-
A practical way to discover and describe the nutritional problem in society.
-
The best alternative to measuring the deficiencies in society, whether food or
environmental health and the subsequent infectious diseases and diseases of
malnutrition:
-
We can predict the prediction at the level of the individual and the level of
the society, including future risks of health, functional impairment, impairments
and mortality.
-
Sometimes the best indicator is the impact indicator to indicate the success or
failure of programs to improve the nutritional status in society.
2-
Methods of physical measurements:
The
following measurements are the easiest, fastest, and most frequently used
measurements if they have trained operators who follow standard procedures.
-
The size and mass of the body represented by weight.
-
Length measurements and the most important length.
-
Composition of the body and its stock of energy and protein and represented by
the thickness of the skin and the surrounding area.
Weight:
Measuring
weight as a tool to assess the nutritional status of individuals and society is
the most common way. The scales used in the field must be durable,
Min
within the required limit of "0.1 kg". We must make sure it is safe
at least twice during the working day using specially designed weight blocks.
Also be sure before weight to be indicator at zero mark.
It
is preferable to use a beam balance, but there is a Salter scale, which
measures up to 25 kg and is suitable for pre-school children in the field for
easy carrying and transport, and provides a special strap for carrying the
child. It is very important that the balance has a locking device to keep it before
it is moved so that it does not damage the movement. There are also accurate
but expensive electronic scales that can be transferred and fit into the
community. An armchair or electronic balance requires a flat surface such as a
movable wooden bench or base that is made locally for this purpose. The balance
of the solter can be suspended on a rolling metal holder or stick carried by
two or a branch of a tree, for example. Adults use the scale with the arm if
the survey is conducted in a gathering place in the field, such as a school or
health center. If from house to house he uses a Zembarke or electronic balance
such as the easy-to-carry bathroom balance.
The
best way to weight a person is to have no clothes or shoes or jewelry "in
the case of women", but often this is not possible in the countries of the
region, so often remains on the underwear known weight and subtract from the
total weight. Schoolchildren and adults should not be weighed after a heavy
meal.
B-
Length:
Adult
and adult children use a length scale as a column attached to the scale, which
is suitable for work in assembly areas. In the home-to-home moving work, the
wooden scale is used for adults and children because it is made up of two
parts, one for children, and one can be added to extend the scale to fit
adults. After the shoe is removed, the person stands on a level flat ground in
front of the scale, with his feet aligned, the back of his head and back, his
heel touching the wooden board, his head in a proper vertical position, the
lower level of orbits at the same horizontal level as the external ear canal .
It must
The
arms are in a normal, sloping, two-pointed position
0 Response to "Methods of measuring the nutritional status of the individual and society طرق قياس الحالة التغذوية للفرد والمجتمع"
Post a Comment