بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

Ophthalmology 4 الرمد والوجع فِي الْعين

وَهَذَانِ النوعان من أَنْوَاع علاج الْعين عَظِيم النَّفْع أَن استعملا فِي مواضعهما وعَلى حسب ذَلِك الْخطر فيهمَا أَن لم يستعملا على الصَّوَاب وَأما التكميد فهوا سلم وابعد من الْخطر والمستعمل لَهُ على حَال ريح وَذَلِكَ انه أما أَن تصير لَهُ عَلامَة يسْتَدلّ بهَا على مَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَأما أَن يصير لَهُ لصحه الْعين وَذَلِكَ أَنه أَن كَانَت قد انْقَطَعت مَادَّة مَا يجْرِي إِلَى الْعين فِي ذَلِك الْوَقْت فيبرئها الْبَتَّةَ ويردها إِلَى حَال الصِّحَّة وان كَانَت الْمَادَّة تجْرِي بعد فَأن أول مَا يسْتَعْمل التكميد ويسكن الوجع بعض السّكُون بالأسخان فَقَط ثمَّ انه بعد قَلِيل يزِيد فِي الوجع فَتَصِير ذَلِك عَلامَة على الْعلَّة فَيعلم أَنه يحْتَاج إِلَى استفراغ الْبدن كُله أَن كَانَ فِيهِ امتلاء مُطلق بالفصد وان كَانَ فِيهِ) رداءة خلط فبالإسهال من ذَلِك الْخَلْط وَلَيْسَ يعسر عَلَيْك تعرف ذَلِك اسْتعْمل الْحمام وَشرب الشَّرَاب فِي أوجاع الْعين قبل الاستفراغ أَن كَانَ الْبدن ممتليا لم يومن مَعَه أَن ينفطر طَبَقَات الْعين لشدَّة تمددها فَإِن كَانَ عَلَيْك وجع الْعين من غير امتلاء فِي الْجَسَد فاستعماله صَوَاب وَذَلِكَ أَنه يحلل الْخَلْط ويسكن الوجع ويبرئه برَاء تَاما ألف.


بختيشوع ضماد نَافِع لوجع الْعين المفرط صفرَة بيض مسلوق ودهن ورد وزعفران وحماما يضمد فِيهِ فيسكن الوجع الشَّديد جدا الهندباء ينفع أورام الْعين الحارة إكليل الْملك يطْبخ بعقيد الْعِنَب وَيُوضَع على الوجع الَّذِي من الورم الْحَار بعد استفراغ الْبدن فينفع جدا والبابونج نَافِع أَيْضا جدا ودقيق الحلبة وبزر الْكَتَّان مَعَ صفرَة الْبيض نَافِع.

الرَّابِعَة من الميامر قَالَ جالينوس التوتيا المغسول يجفف بِلَا لذع وَلذَلِك يعالج بِهِ الْعين إِذا كَانَت تنحدر إِلَيْهَا مَادَّة حريفة لَطِيفَة وَذَلِكَ بعد ان يستفرغ الرَّأْس وَجُمْلَة الْبدن أما بالفصد وَأما بالإسهال وَالرَّأْس خَاصَّة يستفرغ بالغرور والعطوس والتوتيا المغسول من شَأْنه أَن يجفف الرطوبات تجفيفا معتدلا وَيمْنَع الرُّطُوبَة وَالْفضل المحتقنة فِي عروق الْعين إِذا طلبت الاستفراغ والنفوذ فِي ممر طَبَقَات الْعين وَكَذَلِكَ الرماد وَالَّذِي يكون فِي الْبيُوت الَّتِي يخلص فِيهَا النّحاس مَعَ النشاء فَإِن اسْتعْملت هَذِه الْأَدْوِيَة الَّتِي تغري وتشد قبل أَن تنقي الرَّأْس ويستفرغ مَا فِيهِ من الْفضل فِي وَقت تكون الرطوبات هوذا تنجلب وتنحدر بعد إِلَى الْعين جلبت على الْمَرِيض وجعا شَدِيدا وَذَلِكَ لِأَن طَبَقَات الْعين متمددة بِسَبَب مَا يسيل إِلَى الْعين من الرطوبات وَرُبمَا حدث فِيهَا بِشدَّة الامتداد شقّ فِي الطَّبَقَات وتأكل.

قَالَ ولطيف الْبيض دَاخل فِي هَذَا الْجِنْس ويفضل عَلَيْهَا فَأَنَّهُ يغسل الرطوبات اللذاعة ويغري ويملس مَا يحدث فِي الْعين من الخشونة إِلَّا أَنه لَا يلحج وَلَا يرسخ فِي الثقب والمسام الدقاق وَلذَلِك لَا يجفف كتجفيفها فَأَما عصير الحلبة فَهُوَ فِي لزوجته شَبيه ببياض الْبيض إِلَّا ان فِيهِ قُوَّة تَحْلِيل وإسخان معتدل وَلذَلِك يسكن أوجاع الْعين.
جالينوس الْأَدْوِيَة القوية الْقَبْض مضرَّة فِيمَا يحدث فِي الْعين من الوجع بِسَبَب مَا يحدث فِي طبقاتها من الخشونة اكثر من منفعَته فِي قمع الْمَادَّة فَأَما الْقَلِيل مِنْهَا يلقِي فِي الْأَدْوِيَة ليقوي الْعين ويتبين لَهَا بذلك أثر ونفع عَظِيم وَأما الْأَدْوِيَة القليلة الْقَبْض فجيد وللرمد خَاصَّة ثمَّ لسَائِر علل الْعين قروحاً كَانَت أَو بثراً أَو مواداً سَائِلَة وَمِثَال هَذِه الْورْد وبزرة وعصارته والسنبل والساذج) والزعفران ألف والمر والماميثا والجند بادستر والكندر وعصارة الحلبة هَذِه كلهَا تنضج الأورام وَسَائِر علل الْعين وتحلل وخاصة المر.
وَقَالَ وَأول الإبتداء يَنْبَغِي أَن يجيد الأستفراغ لِئَلَّا نَكُون نَحن نعالج الْعين والأخلاط ذائبة تنصب إِلَيْهَا بالفصد وَرُبمَا فصدنا الشريانين اللَّذين نَاحيَة الْقَفَا حَيْثُ خلف الْأذن وحجمنا النقرة وَرُبمَا سللنا شريان الصدغ حَتَّى لَا يبْقى شَيْء يسيل فِيهِ مَا يسيل ثمَّ يبتدي بالأدوية فَإِن هَذِه الْموَاد إِذا طَال سيلانها أورام طَبَقَات الْعين سوء مزاج ثَابت يحِيل مَا تَحْتَهُ وَإِن كَانَ جيدا وَهَذَا النَّوْع من الوجع يزْدَاد بالأدوية الحادة رداءة ونفوراً ولذعاً وَكَذَلِكَ بالقوية
الْقَبْض يحْتَاج إِلَى مَا يجفف من غير لذع على مَا ذكرت وعملها قد تبين فِي زمَان طَوِيل وَيَنْبَغِي أَن لَا يضجر لذَلِك فَاسْتعْمل كل ضرب فِي مَوْضِعه وَاسْتعْمل من القوية الْقَبْض شَيْئا حَيْثُ يحْتَاج إِلَى جمع الْعين دلّت النتو والمر والكندر والزعفران والحلبة حَيْثُ يحْتَاج إِلَى إنضاج والحادة الحريفة حَيْثُ يحْتَاج إِلَى استفراغ وَلَا تبال باللذع الْحَادِث.
وَاعْلَم أَنه لَا يُوَافق الْعِلَل الحادة اللذاعة القروح دَوَاء فِيهِ كَيْفيَّة طعم ظَاهر لِأَن المر أَو الحامض وكل قوي تزيد فِي وجع هَذِه وَلَا يُوَافِقهَا إِلَّا المسيخة الطّعْم على مَا قد قلت وَقَالَ وتعالج هَذَا بالأشياف الْأَبْيَض يقطر فِيهَا ببياض الْبيض لِأَنَّهُ أوفق من اللَّبن فِي علاج الْعين وَإِذا كَانَ الرمد يكون يخشونة الجفن فَأَنا نقدم فنحك الجفن بأدوية الجرب حَتَّى نصلحه ثمَّ نعالج الرمد فَأَما فِي القروح فَلَا يُمكن ذَلِك.
قَالَ الرمد ورم حَار فِي الملتحمة. والملتحم قِطْعَة من الْجلد المغشى على القحف وعلاجه مُشْتَرك لعلاج الأورام ويخصه شَيْء من أجل الْعُضْو فعالجه بِمَا يمْنَع أَولا من غير أَن تحدث خشونة وَذَلِكَ يكون بِمَا لَا تكون قَوِيَّة الْقَبْض وَبعد الاستفراغ اسْتعْمل ذَلِك بالرطوبات الْبَعِيدَة من اللذع وَبَيَاض الْبيض وَبَيَاض الحلبة مُوَافق وَإِن كَانَ الوجع خَفِيفا فكمدها فِي الْيَوْم مرَّتَيْنِ وَإِن كَانَ قَوِيا فمرات وَلَا خَفَاء أَن هَذَا يكون بعد جودة الأستفراغ فَإِذا سكن الوجع وانْتهى فاكحله الأشياف السنبلية ومسه بِرِفْق وادخله الْحمام فَهَذَا كَانَ للرمد وَفِي بعض الْأَوْقَات عِنْد الوجع الشَّديد فِي القروح ألف نحل الأشياف بعصارة اليبروج والبنج وَنَحْوه.
قَالَ جملَة أدوية الْعِلَل الحادة فِي الْعين المعدنيات المغسولة والنشا والكثيرا والصمغ وَبَيَاض الْبيض وَاللَّبن وطبيخ الحلبة.)
كحل لِجَالِينُوسَ حَافظ لصِحَّة الْعين يُؤْخَذ من الْحجر الأفروجي فتكسره مثل البندق وينفخ عَلَيْهِ بفحم فِي بوطا أَو قدر حَتَّى يحمى كالنار لَا يرى فِيهَا دُخان فاقلبه فِي إِنَاء فخار وصب عَلَيْهِ سمناً لَيْسَ بعتيق وقلبها فِيهِ حَتَّى يطفي ناره ثمَّ احمها ثَانِيَة والقها فِي الشَّرَاب اللَّطِيف الْجيد الْأَحْمَر حَتَّى يطفي فِيهِ ثمَّ احمها ثَالِثَة وصب عَلَيْهَا عسلاً ثمَّ خُذْهَا فَإِنَّهَا تكون قد لانت وَصَارَ فِيهَا لزوجة ثمَّ خُذ من هَذِه الْأَدْوِيَة الَّتِي أذكر وَهِي مسحوقة كالهبأ وَقد سحقت أَيَّامًا كَثِيرَة بنحاس محرق وفلفل أَبيض وورق الساذح أُوقِيَّة أُوقِيَّة وأثمد وَنصف وَمِمَّا أحرقت رطلا وأنعم سحق الْجَمِيع مَعًا فَإِذا أردْت أَن تجربه فصب عَلَيْهِ من دهن البلسان الصافي مِنْهُ لَا غير أُوقِيَّة وَنصف واسحقه حَتَّى يَسْتَوِي مَعَه وأرفعه كحل يَابِس فَإِذا رَأَيْت بِهِ فِي الْعين كدورة وَنَحْوهَا فَإِنَّهَا لَا تنْتَظر أَن يرمد وَلَكِن أفتح الْعين وَأمره فِيهِ بالميل على الجفن وَيَكْفِيك مِنْهُ أَن يخمل الْميل مثل الهبأ من غير أَن يقرب طَبَقَات الْعين وَلَا تغمض الجفن إِذا اكتحل وَفِي أَكثر الْأَمر يَكْفِي أَن يمر الْميل على الجفن الْأَسْفَل وَإِذا أردْت الأستكثار مِنْهُ فعلى إِلَّا على أَيْضا واكتحل بِهِ أَيْضا فِي الْأَيَّام لحفظ صِحَة الْعين إِذا كَانَ الوجع شَدِيدا صفرَة بَيْضَة مشوية وَمَا يضمد بِهِ الْجَبْهَة فَيمْنَع انصباب الْموَاد إِلَى الْعين.
قَالَ جالينوس الكرنب وَسَوِيق الشّعير يوضع على الْعين نَفسهَا إِن كَانَ الوجع شَدِيدا صفرَة بيض مشوي وأكليل المللك مسلوق بشراب أَو عقيد الْعِنَب أَو سويق شعير معجون بعصارة الرُّمَّان الحلو ويطبخ أكليل الْملك بالميفختج ثمَّ اخلط بِهِ الزَّعْفَرَان وأفيون قَلِيل أَو ضمد بِهِ بعد أَن تعجنه بدهن الْورْد وَاجعَل المايعات على الْجَبْهَة والمسكنات للوجع على الْعين نَفسهَا مثل هَذَا الدَّوَاء يُؤْخَذ ورد وصفرة الْبيض وزعفران ودهن ورد فَيجمع وَيُوضَع عَلَيْهِ وَأَن اشْتَدَّ الوجع فاخلط بهَا المخدرات أَو دَقِيق الْحِنْطَة إِذا طبخته بعقيد الْعِنَب وَوَضَعته عَلَيْهِ سكن الوجع أَو خذصفرة بَيْضَة مسلوقة وشيئاً ألف من أفيون وشيئاً من زعفران فاجمعها بشراب وضمد بِهِ الْعين وَإِذا كَانَ شَدِيدا فَحل الزَّعْفَرَان وأدفه بِاللَّبنِ وقطره فِي الْعين فَأَنَّهُ عَجِيب.

شياف لوجع الْعين المبرح يُؤْخَذ زعفران وأفيون مثل خمس الزَّعْفَرَان فاجعله شيافاً بعقيد الْعِنَب وَإِذا أردْت فحك وَاحِدَة بِلَبن امْرَأَة وقطره فِي الْعين وأطله أَيْضا من خَارج فَإِنَّهُ جيد وَإِذا كَانَ اللهيب والحرارة شَدِيدَة فضع على الْعين والجبهة بزر قطونا وَحي الْعَالم وهندباء وعنب الثَّعْلَب ودهن ورد وَبَيَاض الْبيض وَنَحْوه لي الْأَشْيَاء الحارة اللينة أَجود فِي تسكين الوجع من هَذِه) واحتل فِي تنويم العليل فَإِنَّهُ نَافِع وَمِمَّا يطلي على الْجَبْهَة دَقِيق سميد وكندر أَبيض وَبَيَاض الْبيض ولزوجه الصدف وَالصَّبْر يلطخ من الصدغ إِلَى الصدغ وَاعْلَم أَن الْأَدْوِيَة القوية الْقَبْض تجذب للعضو الوارم ورماً وفسخاً بِشدَّة عصرها لَهُ فَلذَلِك يَنْبَغِي أَن يتْرك فِي الأورام وَذَلِكَ أَنَّهَا تهيج وجعاً شَدِيدا والأدوية القوية التَّحْلِيل تحدث تأكلاً بتهيج الوجع فَلذَلِك المعتدلة فِي هذَيْن أوفق فِي الأورام الفلمغمونية وخاصة إِن كَانَ فِي عُضْو حساس جدا رَقِيق مثل الْعين.
من اختيارات حنين الذرور الْأَصْفَر جيد بعد انْتِهَاء الرمد للصبيان أنزروت سَبْعَة دَرَاهِم شياف مامثيا أَرْبَعَة دَرَاهِم مر نصف دِرْهَم صَبر وسقوطري دِرْهَم أفيون وزعفران من كل وَاحِد دِرْهَمَانِ الْأَدْوِيَة الْمَوْجُودَة بِكُل مَكَان قَالَ إِذا رَأَيْت مَعَ الرمد بَيَاض ورمصاً أَبيض وَلم تَرَ حمرَة فاعط أيارجاً وَإِن كَانَت حمى وَثقل فالفصد وحجامة السَّاق والنقرة بَين الْكَتِفَيْنِ.
من كتاب الْعين الرمد ثَلَاثَة أَصْنَاف أَولهَا كدورة تعرض فِي الْعين عَن غُبَار أَو دُخان وَهَذَا إِذا ذهبت هَذِه الْأَشْيَاء الَّتِي هيجته يسكن إِن لم يكن قد أثرت فِيهِ جدا وَالثَّانِي ورم حَار فِي الملتحم وَالثَّالِث يكون هَذَا الورم صعباً على أَن الملتحم تعلو لشدَّة ورمه.
قَالَ والوجع الشَّديد فِي الْعين يعرض أما لحدة الرُّطُوبَة الَّتِي تمددها وَأما لتمديد صفا قاتها من امتلائها وَأما لإرتباك رطوبات غَلِيظَة أَو ريَاح ألف فِيهَا فَإِن كَانَ من حِدة الرُّطُوبَة فافرغوه بالمسهلة وتجذبها إِلَى أَسْفَل وأغسل مَا سَالَ إِلَى الْعين مِنْهَا ببياض الْبيض فَإِذا فرغت الْبدن وَبَدَأَ الورم ينضج فالحمام نَافِع لهَذِهِ الْعلَّة وَإِن كَانَ السيلان لم يَنْقَطِع لِأَنَّهُ يسكن الوجع من سَاعَته وَيقطع السيلان لِأَن عامته تنْحَل من الْبدن كُله فِي الْحمام وَمَا يبْقى يعتدل برطوبة المَاء العذب فَإِن كَانَ الوجع من تمددالصفاقات بامتلائها من رُطُوبَة فَاسْتعْمل الفصد والإسهال والجذب إِلَى أَسْفَل بذلك الْأَعْضَاء السفلية وربطها وكمد الْعين بِالْمَاءِ العذب الفاتر وَاسْتعْمل فَأَما قبل إفراغ الْبدن فإياك وَاسْتِعْمَال التكميد والأدوية المحللة بعد ذَلِك لِأَنَّهَا تجذب أَكثر مِمَّا تحلل وَرُبمَا كَانَت الفضول السائلة إِلَى الْعين إِنَّمَا هِيَ عَن الرَّأْس وَحده بِأَن فِيهِ امتلاء وَلَيْسَ فِي الْبدن ذَلِك فافصد حِينَئِذٍ لإفراغ الرَّأْس وَفِي الْأَمر الْأَكْثَر يكون حاراً ويولد فضلات حارة وَأصْلح مزاجه وَقُوَّة لِئَلَّا يُولد الفضول بعد استفراغه على مَا يجب المولد للفضلات فِي الْعين أما بَارِدًا وَأما رطبا وَفِي الْأَقَل يكون حاراً ويولد فضلات حارة وَأصْلح مزاجه وَقُوَّة لِئَلَّا يُولد الفضول بعد استفراغه على مَا يَنْبَغِي وَاعْلَم أَنه رُبمَا كَانَ الدِّمَاغ نَفسه هُوَ الْبَاعِث لهَذِهِ) الفضلات إِلَى الْعين وَذَلِكَ يكون تَحت القحف فاستفرغه ثمَّ اصلح حِينَئِذٍ مزاجه وَرُبمَا كَانَت الفضلة تسيل من فَوق القحف وينفع حِينَئِذٍ الطلاء لَهَا بالأدوية المجففة فَإِن لم ينجح فَيَنْبَغِي أَن يقطح هَذِه الْأَدْوِيَة وتفرق أجزاءها وَرُبمَا عرض فِي الْعين وجع من دم غليظ يرتبك فِي أورادها فَقَط فيمددها فترى الْعُرُوق من الْعين فِي هَذِه الْحَال ممتلية وَالْعين ضامرة فعلاج ذَلِك بعد دُخُول الْحمام فَهَذَا علاج أوجاع الْعين فَأَما الرمد فَإِنَّهُ ورم حَار فِي الملتحم وَمَا فَوق الورم الْحَار فِي الْعين بِالْكُلِّيَّةِ وَمَا يخص الْعين من أجلهَا أَنَّهَا عُضْو كثير الْحس وَهِي لذَلِك سريعة الْأَلَم لَا يَنْبَغِي أَن تحمل عَلَيْهَا بالأدوية القوية بل تلينها وتجيد سحقها وتشيل الجفن بِرِفْق شَدِيد وَاسْتعْمل فِي أول الرمد إِن لم يكن وجع شَدِيد مَعَه الْأَدْوِيَة القابضة الَّتِي لَيست بمفرطة الْقَبْض كالاكحال الْمُسَمَّاة اكحال يَوْمهَا وتركيب هَذِه مِمَّا يقبض كالا قاقيا مِمَّا ينضج ويحلل من قبض مثل المر والجندبادستر والكندر الذّكر وتفقد تركيبها فَإِن كَانَ الْقَبْض فِيهَا أَكثر فادفها ببياض الْبيض وَاللَّبن وَإِن كَانَ أقل لغلظها فَإِن هَذِه الْأَدْوِيَة تنقص الْعلَّة من يَوْمهَا فَإِذا سكنت الْعلَّة فَاسْتعْمل الْحمام من مشي معتدل ثمَّ أكحل بِمَا هُوَ أقوى من هَذِه ليقْبض الْعين ويقويها وَهَذِه هِيَ الْمُسَمَّاة نارديون وَهِي السنبلية وخلط بهَا من الأكحال الحريفة الْمُسَمَّاة اسطاطيقا فِي أول الْأَمر شَيْئا يَسِيرا ثمَّ زده فِي استعمالك إِيَّاه.

فَأَما الرمد الشَّديد الَّذِي يَعْلُو فِيهِ الملتحم على القرنية فَاسْتعْمل أَولا فِيهِ الحكل الْمُسَمّى الوردي الْأَبْيَض فَإِذا نقص الورم فالوردي الْأَصْفَر وَإِن كَانَ الوجع شَدِيدا فَأكْثر التكميد فَإِذا كَانَ يَسِيرا فيكفيك أَن تكمد مرّة أَو مرَّتَيْنِ بطبيخ إكليل الْملك والحلبة وَأما الأضمدة فاتخذها من الزَّعْفَرَان وإكليل الْملك وورق الكزبرة وصفرة الْبيض وَالْخبْز المنقع فِي عقيد الْعِنَب وَإِن كَانَ الوجع شَدِيدا فاخلط مَعهَا بطبيخ قشور الخشخاش فَأَما الأطلية فأتخذها من الزَّعْفَرَان والماميثا والحضض وَالصَّبْر والصمغ وَأما مَا يوضع على الْجَبْهَة ليكن السيلان فَإِن كَانَت الْفَضِيلَة حارة فأتخذها من مَاء العوسج والسفرجل والسويق وعنب الثَّعْلَب والبزرقطونا وَبِالْجُمْلَةِ من جَمِيع مَا يبرد وَيقبض لي لوا ستعمل هَا هُنَا العفص والجلنار والسماق والصمغ والأفيون مَكَان أَجود هَذَا يحْتَاج إِلَى قبض قوي قَالَ وَإِن كَانَت الفضلة لَيست بشديدة الْحَرَارَة فاتخذها من غُبَار الرَّحَى والمر وتراب الكندر وَبَيَاض الْبيض وَإِن كَانَت بَارِدَة فاتخذها من الكبريت والزفت والفلونيا والزنجبيل والترياق وَنَحْو ذَلِك هَذَا الْوَضع يحْتَاج فِيهِ إِلَى شَيْء يقبض ذَلِك الْموضع وَلَا يَنْبَغِي أَن يكون) حاراً الْبَتَّةَ لِأَنَّهُ يُرْخِي حِينَئِذٍ فيخطي الْغَرَض وَلَيْسَ إِنَّمَا يسْتَعْمل هَذِه لِأَن تبدل المزاج وَلَكِن إِن كَانَت مَعَ ذَلِك مضادة للمزاج الردي فَهُوَ أَجود.

الأشياف اليومية وَهِي مَا ميثا ثَمَانِيَة مِثْقَال أنزروت زعفران من كل وَاحِد مِثْقَال وَاحِد أفيون نصف مِثْقَال يعجن بِالْمَاءِ ويتخذ شياف.
الشياف الْمُسَمّى نارديون وَهِي السنبلية قليميا زعفران وصمغ من كل وَاحِد سِتَّة وَثَلَاثُونَ مِثْقَالا كلس محرق عشرَة مَثَاقِيل أثمد وقاقيا من كل وَاحِد مِثْقَال سنبل شَامي اثْنَا عشر مِثْقَالا أفيون وَمر من كل وَاحِد سِتَّة عشر مِثْقَالا ألف يتَّخذ شيافاً بِالْمَاءِ.
شياف وردي أَبيض يُؤْخَذ أقليماً محرق مغسول واسفيداج الرصاص من كل وَاحِد رَطْل ونشا وَكَثِيرًا من كل ثَلَاث أَوَاقٍ صَبر نصف أُوقِيَّة صمغ عَرَبِيّ ثَلَاثَة أَوَاقٍ زعفران أُوقِيَّة وَنصف ورد منقى ورقه بالأظفار سِتَّة أوراق تسحق الْأَدْوِيَة بِمَاء الْمَطَر.
وردي آخر ورد طري أَرْبَعَة مَثَاقِيل زعفران مثقالين أفيون وصمغ عرب مِثْقَال مِثْقَال يسحق آخر جيد قليميا ورد طري من كل وَاحِد سِتَّة عشر مَثَاقِيل اسفيداج الرصاص زعفران ثَمَان مَثَاقِيل من كل وَاحِد أفيون مثقالان يسحق بِالْمَاءِ ويكتحل بِهِ بِلَبن أَو بَيَاض الْبيض وَهُوَ ينفع من القروح والمواد المنصبة إِلَى الْعين لي هَذَا العلاج الَّذِي يُشِير بِهِ حنين يعمله الْآن كحالون بالشياف الْأَبْيَض والأحمر اللين فَإِنَّهُم يبتدؤون بالأبيض فَإِذا انْتهى الرمد وانحط الورم استعملوا الْأَحْمَر اللين.

التقاسيم الرمد أَرْبَعَة أضراب إِمَّا دم يكثر فِي الْعين وَيكون مَعَه فِي الْعين حمرَة وحرارة شَدِيد والنبض ممتلىء عَظِيم والضربان فِي الْعين شَدِيد وَإِمَّا من دم صفراوي وَيكون مَعَه غرزان شَدِيد ودمعة مرّة وحرارة مفرطة وَنَحْو ذَلِك وَالثَّالِث يكون من كيموس بلغمي وَدَلِيل ذَلِك رُطُوبَة الْعين وَخلاف حالات الصَّفْرَاء وَالرَّابِع من السَّوْدَاء وَيلْزمهُ يبس وأعراض خلاف أَعْرَاض الرمد.
الْجَمَاعَة قَالَت فِي الْكتاب الْمَجْمُوع فِي الْعين كل عين تكون شَدِيدَة الْحمرَة كَثِيرَة القذى والرطوبة فَإِن الْخَلْط المهيج لَهَا الصَّفْرَاء وَإِن كَانَت عين حَمْرَاء كَثِيرَة الرُّطُوبَة فالبلغم وَإِن كَانَت مَعَ ذَلِك غير رطبَة بل جافة فالسوداء والدموي والبلغمي مَعهَا التصاق عِنْد النّوم وَأما الصفراوي والسوداوي فَلَا وَإِن كَانَ فِي وَلَاء فشيء قَلِيل غير دَائِم.
قَالَ والوجع الَّذِي مَعَ مَادَّة علامته امتلاء الْعُرُوق وورم الجفون والملتحم والعطاس وَكَثْرَة القذى) فِي الْعين وَعند ذَلِك فافرغ الْبدن ثمَّ إِن كَانَ مَعَ الوجع فِي الْعين ألف ورم فابدأ بالاستفراغ ولايقرب الرمد الشَّديد الوجع شَيْئا فِيهِ أَحْجَار معدنية قَوِيَّة الْقَبْض وخاصة إِن كَانَ الْبدن ممتلياً وَلَا فِي القروح لِأَن هَذِه فِي هَذَا الْوَقْت تمنع الإنحلال فيشتد الوجع وَيَأْكُل الطَّبَقَات.

طلاء للرمد الْحَار والضربان والرطوبة يُؤْخَذ ورد يَابِس وقشوررمان حُلْو وعدس مقشر يطْبخ بِالْمَاءِ ويخبص وَيجْعَل عَلَيْهِ دهن ورد وَيُوضَع على الْعين وَتَأْخُذ عِنَب الثَّعْلَب ودهن ورد فتضعه عَلَيْهِ أَو ضع عَلَيْهِ خبْزًا رطبا أَو بزر قطونا أَو اطله بِاللَّبنِ ولباب الْخبز والأفيون والزعفران.
أهرن الرمد الشَّديد المزمن الْكثير الغرزان إِذا كَانَت الْمَادَّة الَّتِي تشيل إِلَى الملتحم وتورمه تسيل من خَارج القحف فعلامته انتفاخ الْعُرُوق الظَّاهِرَة وَحُمرَة اللَّوْن وَسُرْعَة نبض الْعُرُوق الَّتِي هُنَاكَ وحرارة الْجَبْهَة وَالَّتِي تسيل من دَاخل علامتها العطاس وحكة الْجَبْهَة وعلاج مَا كَانَ سيلانه من دَاخل صَعب عسر وَأما الَّتِي تسيل من خَارج فينفع مِنْهُ فصد الْعُرُوق الَّتِي خلف الْأذن وكيها وَقَالَ إِذا ثَبت الوجع فِي الْعين بعد الاكحال والعلاج فَعَلَيْك بتنقية الرَّأْس بالغراغر واضمد الصدغين والجفن الحادة وَشد الْأَطْرَاف.
3 - (الْعين والأورام والأوجاع الحارة) قَالَ ينفع أَن يوضع على الْمَوَاضِع الحارة من الْعين والأورام والأوجاع الحارة أَن يُؤْخَذ قشور الرُّمَّان وعدس وَورد بِالسَّوِيَّةِ ويطبخ بِمَاء عذب ويخلط المَاء بدهن الْورْد ويغلظ وَيُوضَع مِنْهُ على الْعين والجبهة وَأَيْضًا يُؤْخَذ أفيون وزعفران يعجنان بِمَاء البنج أَو بِمَاء الكزبرة ويطلى.

فيلغريوس ينفع من الْموَاد الحارة الَّتِي تنصب إِلَى الْعين شرب المَاء الْبَارِد وَوضع بزر الشوكران على الْجَبْهَة للمادة الحارة الَّتِي تنصب إِلَى الْعين يُؤْخَذ ورق البادروج وَسَوِيق شعير فَيُوضَع عَلَيْهِ أَو يوخذ خشخاش وبزر بنج شعير فضع عَلَيْهِ وكمد أَولا الْعين ثمَّ ضع عَلَيْهِ.
من مقَالَة فيلغريوس فِي مداواة الأسقام قَالَ صَاحب الرمد يلْزم الْمَكَان المظلم وَالنَّوْم وَشرب المَاء الْبَارِد فَإِنَّهُ يطفي الْحَرَارَة والرمد وَيلْزم الْحمام فَإِنَّهُ يحلل بَقِيَّة.
الدَّوَاء للقذى فِي الْعين يغسل وَجهه بِمَاء وخل وَإِن اتّفق بِاللَّيْلِ فَاسْتعْمل الشيافات ألف اليبسة المججفة بِغَيْر لذع.
يشوع بخت قَالَ إِذا كَانَت الْحمرَة والحرارة غالبة جدا فِي الْعين وأحس اليبس فِي أصل عَيْنَيْهِ ينْزع فَإِنَّهُ يَنْفَعهُمْ الفصد وسل عروق الإصداغ وَقطع الْعُرُوق الَّتِي خلف الْأذن. ابْن سرابيون اسْتعْمل فِي الرمد الفصد وَإِن كَانَ غَالِبا واحتجت إِلَى تَنْبِيه فِي الْيَوْم الثَّانِي فافعل واسقه طبيخ الأهليلج وَالتَّمْر الْهِنْدِيّ والتربد فَإِن كَانَ مَعَ الرمد رُطُوبَة كَثِيرَة جدا فَلَا تدع أَن يسْقِي هَؤُلَاءِ من نَقِيع الصَّبْر بِمَاء الهندبا أَو عِنَب الثَّعْلَب.
وَإِذا انحطت الْعلَّة وسكنت الحدة فاعطهم القوقايا وَحب الصَّبْر فَإِذا نقيت الْبدن تنقية الْبدن تنقية كَامِلَة فاقبل على الْعين وقطر فِيهَا رَقِيق بَيَاض الْبيض نهارك وليلك كُله أَو لبن النِّسَاء مَعَ شياف أَبيض. وَإِن كَانَت الْمَادَّة بعد منصبة فضمدها بأطراف عِنَب الثَّعْلَب وَعصى الرَّاعِي وَنَحْوه والهندباء وَتغَير الضماد فِي كل سَاعَة واغسل الْوَجْه بِمَاء الْورْد وَالْمَاء الْبَارِد جدا مَعَ شَيْء يسير من خل فينفع هَؤُلَاءِ فِي الِابْتِدَاء الْأَدْوِيَة الدافعة فَإِذا انحط فاخلط بهَا المحللة وَاجعَل الضماد من دَقِيق الشّعير وإكليل الْملك وفقاح البابونج وكزبرة رطبَة وَاسْتعْمل من الأكحال الْمَعْرُوفَة الملكايا وَهَذِه صفته انزروت مربي بِلَبن الأتن ونشا فاكحل بِهِ أول الْأَمر فَإِذا انحط فاخلط فِيهِ ماميثا وزعفران يسيرومر.
من كناش مسيح ضماد نَافِع من الوجع الشَّديد والوردينج يُؤْخَذ زعفران وإكليل الْملك وكزبرة) رطبَة ومخ بيض ولب الْخبز وعقيد الْعِنَب وأفيون وَمَاء ورد يتَّخذ مِنْهُ ضماد لي شياف للوجع الشَّديد على مَا رَأَيْته هَا هُنَا يُؤْخَذ زعفران شعر وزهر إكليل الْملك ولعاب البزركتان والبزر قطونا مجففين وأفيون وعصير الكزبرة مجففة فيسحق الزَّعْفَرَان وإكليل الْملك فِي هاون زجاج بشراب حَتَّى يلين ثمَّ يخلط الْجَمِيع وَيجْعَل شيافا وَيحل ويقطر فِي الْعين.
طبيخ الحلبة لوجع الْعين على مَا قَالَ يصب على الحلبة المَاء وَيتْرك نصف يَوْم ويصفى ثمَّ يُعَاد عَلَيْهَا مرّة أُخْرَى ثمَّ يطْبخ بِعشْرين مثلهَا مَاء حَتَّى يبْقى النّصْف ثمَّ يصفى ويذر فِيهِ شَيْء من الزَّعْفَرَان مسحوقاً مثل نصف عشر المَاء ويقطر مِنْهُ فِي الْعين شياف يطلى بِهِ الأجفان يسكن الوجع يُؤْخَذ شياف ماميثا وبزر الودألف وورقه الرطب وحضض وعدس مقشر وصندل أَحْمَر يطلى بِهِ.
شياف وكحل يكحل بِهِ ويطلى على الأورام الحارة الرهلة صَبر وزعفران بِالسَّوِيَّةِ نصف شياف ماميثا أنزروت جزءين يسْتَعْمل شيافاً وطلاء.
قَالَ جالينوس الآبنوس يدْخل مَعَ الْأَدْوِيَة الَّتِي تصلح لهَذِهِ البثور الحضض نَافِع من الإنشقاقات الْحَادِثَة فِي الْعين.
فريغوريوس ورق الخروع إِذا دق وخلط بشوكران سكن الأورام البلغمية فِي الْعين الخطمى إِذا ضمد بِهِ وَحده أَو بعد طبخه بشراب حلل الأورام البلغمية فِي الْعين الخطمى إِذا ضمد بِهِ وَحده أَو بعد طبخه بشراب حلل الأورام النفخية الْعَارِضَة فِي جفون. علاج نَافِع من انتفاخ الأجفان فِي الرمد يتَّخذ من الصَّبْر والفيلزهرج والحضض وشياف ماميثا وفوفل وزعفران يطلي بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب.
من تذكرة عَبدُوس قَالَ حنين الإنتفاخ أَرْبَعَة أَنْوَاع إِحْدَاهَا ريحي وَالثَّانِي من فضلَة بلغمية لَيست بغليظة وَالثَّالِث من فضلَة مائية وَالرَّابِع من فضلَة غليطة سوداوية وتمييز بَعْضهَا من بعض على مَا أَقُول أما الأول وَهُوَ الَّذِي من ريح فَإِنَّهُ يعرض بَغْتَة وَأكْثر ذَلِك يعرض فِي الصَّيف قبله فِي الماق مثل مَا يعرض من عضة ذُبَاب أَو بقة وَأكْثر مَا يعرض فِي الصَّيف للشيوخ ولون هَذَا الانتفاخ على مثل لون الأورام الْحَادِثَة من البلغم لي لَيْسَ مَعَ ثقل يحسه عَظِيمَة وحدوثه سريع وَالنَّوْع الثَّانِي أردء لوناً والثقل فِيهِ أَكثر وَالْبرد أَشد إِذا غمزت فِيهِ إصبعك غَابَتْ فِيهِ وَبَقِي أَثَرهَا فِيهِ سَاعَة هوية وَأما النَّوْع الثَّالِث الَّذِي يكون من فضلَة مائية فَإِن الإصبع يغيب فِيهِ) سَرِيعا وَلَا يبْقى أَثَرهَا كثيرا لِأَن الْموضع يمتلي سَرِيعا وَلَا وجع مَعَه ولونه لون الْبدن وَأما الرَّابِع الَّذِي يكون من فضلَة سوداوية فَإِنَّهُ يَأْخُذ الجفن وَالْعين كلهَا وَرُبمَا امْتَدَّ إِلَى أَن يبلغ الحاجبين والوجنتين وَهُوَ صلب لَا وجع مَعَه ولونه كمد وَأكْثر مَا يعرض فِي الجدري وَفِي الرمد المزمن وخاصة للنِّسَاء.

علاج الإنتفاخ قَالَ علاجه بِمثل الورم من استفراغ الْبدن وَتَحْلِيل الفضلة المستكنة فِي الْعين وانضاجها بالإكحال والأضمدة كَمَا وَصفنَا فِي بَاب الرمد إِلَّا أَنه يَنْبَغِي أَن يسْتَعْمل فِي مثل هَذِه الْعِلَل لَا الْأَدْوِيَة المسددة وَلَا القابضة الَّتِي تسْتَعْمل فِي ابْتِدَاء الرمد بل مَا يحل ويفش فِي جَمِيع أوقاته بعد استفراغ الْبدن.
فيلغريوس قَالَ الأورام الرخوة فِي الأجفان أَدَم تكميده بِمَاء حَار ألف فِي اسفنج حَتَّى يلين جدا ثمَّ ضع عَلَيْهَا اسفنجاً جَدِيدا قد شرب خل وَمَاء وشده فَإِنَّهُ يحلله إِن شَاءَ الله.
ابْن سرابيون للإنتفاخ الَّذِي يبْقى فِي الأجفان بعقب الرمد طلاء من فيلزهرج وَمَا مثيا وصندل وصبر وقاقيا وصمغ وأفيون وفوفل استعملها بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب إِذا كَانَ فِي الورم بَقِيَّة حمرَة أَو بِمَاء الهندباء ودخان الكندر مسكن للورم الْمُسَمّى سرطانً وَكَذَلِكَ دُخان الأضطريدوس.
دياسقورديدوس. ورق المرزنجوش الْيَابِس يتضمد بِهِ لَا ورام الْعين الصلبة.
الساذج إِذا غلى بشراب وضمد الأورام الصلبة فِي الْعين بعد سحقه جيد لَهَا سمسم إِن طبخت شجرته بشراب وضمدته الورم الصلب الَّذِي مَعَ ضَرْبَان وَغير ضَرْبَان فِي الْعين شفَاه والسمسم نَفسه يفعل ذَلِك والقيسوم أَن تضمد بِهِ مَعَ السفرجل الْمَطْبُوخ نفع أورام الْعين الصلبة.
دياسقوريدوس السماق والشقايق الْبري أَن طبخ بِالشرابِ وضمد بِهِ أَبْرَأ الأورام الصلبة فِي الْعين.
حنين قَالَ إِذا كَانَ السرطان فِي الْعين عرض مَعَه وجع شَدِيد وامتداد الْعُرُوق حَتَّى يعرض فِيهَا شبه الدوالي وَحُمرَة فِي صفاقات الْعين ونخس شَدِيد يَنْتَهِي إِلَى الصدغين وخاصة أَن مَشى من أَصَابَهُ ذَلِك أَو تحرّك حَرَكَة مَا ويصيبه صداع ويسيل إِلَى عَيْنَيْهِ مَادَّة حريفة رقيقَة وَيذْهب عَنهُ شَهْوَة الطَّعَام وَلَا يحْتَمل الْكحل الحاد ويؤلمه المَاء شَدِيدا وَلَا ينْتَفع بِهِ.
أهرن للورم الصلب فِي الْعين يُؤْخَذ جرجير فدقه وَأقله بِسم الْبَقر وَضعه عَلَيْهِ أَو خلط بِمَاء الحبق مَعَ دَقِيق الشّعير ودهن ورد وتضعه عَلَيْهِ أَو يَأْخُذ جَوف الْخبز فدقه بالطلاء ودهن الْورْد) وَضعه عَلَيْهِ.

المصدر : المكتبة الشاملة
الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
عدد الأجزاء: 7 و الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت




The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

These two types of eye treatment are of great benefit that they are used in their positions and according to that danger in them that they did not use the right thing, but the intimacy is peace and far from the danger and used to him in the case of wind and that it is either to become a sign to indicate what it needs or to become For the health of the eye, so that if the substance was interrupted what is going to the eye at that time Viberha absolutely and return to the state of health and if the material is still after the first use of the digestion and pain dwellers some silence And then after a little more in the pain, it becomes a sign of the bug, he knows that he needs to vacuum the whole body if it was full full of psoriasis and if it) the poor mixing with diarrhea of ​​that confusion and not difficult to know that use the bathroom and drink the drink in the eye aches before If the eye has a lump that is not full in the body, then its use is correct, so that it analyzes the confusion, and the pain is felt, and he will heal it completely.

Bakhtkoaa Nafi for excessive eye fatigue, zero boiled eggs and butter and roses and saffron and a bathroom where the pain is located very intense dandelion benefits hot eye tumors Wreath King cooked with grapes and placed on the pain of the warm tumor after the body vacuum is very beneficial and chamomile also very useful and delicate ring and flaxseed with The egg whites are useless.

The fourth of the time said Galinus Tuttia washed without drowning and therefore treated by the eye if the descent of a gentle material, and after the head and the body of the body and Balfzl, but diarrhea and head, especially absorbed in vanity and chewing and washed Tautia would dry the moisture moderate and prevent the moisture and fortified memory In the veins of the eye if required to drain and influence in the corridor of the layers of the eye as well as ash, which is in the houses where copper is extracted with starch, For drugs that entice and tighten before the purification of the head and devotes the amount of credit at a time when the wetness is to bring and descend after the eye to bring the patient a severe pain because the layers of the eye extended because of the leak to the eye from the wet and may have occurred where the extent of severe stratification in the layers and eat.

He said and nice eggs inside in this sex and preferably on it wash the wetting radio and seduces and touches what is happening in the eye from the roughness, but it does not juggle and does not root in the hole and pores, and therefore does not dry as drying, either the juice of the ring is in his wife is similar to egg white, but the strength of analysis and heating Moderate and therefore the pain of the eye.

Galenos powerful drugs caught harmful in what happens in the eye of the pain because of what happens in the layers of roughness more than the benefit of the suppression of the article, while a few of them cast in the medicines to strengthen the eye and to show the effect of the great benefit and the few drugs arrested for good and for the special and then other eye ulcers ulcers Or pomegranate or liquid substances such as these roses, bazara, sorghum, sapling and navel), saffron, marmalade, mamitha, Especially bitter.

He said: "The first one should be well-known for defrosting, so that we will not treat the eye and the melted mixtures, which we attach to it with festering, and perhaps we will remove the two arteries on the side of the nape, where the ear is behind the ear, The layers of the eye have a stable mood, which transmits what is under it, although it is good, and this type of pain is increased by acute drugs, bad, bad and bad,

The arrest needs to be dried out without racing on what is mentioned and its work has been shown in a long time and should not be angry so use every hit in its place and use the powerful catch something where it needs to collect the eye indicated the netto, margarine, caldera, saffron and the ring where it needs to mature and sharp edge where He needs to be relieved and do not care about the incident.

I know that the severe ills do not agree to the radio sores medicine in which the taste of apparent because bitter or acid and all the strength increases in the pain of this and does not agree, but the mastic taste on what I have said and treat this with white bodies dripping egg white because it is ointment of milk in the treatment of the eye and if Ophthalmology is a rough eyelid, I offer Vlkk eyelid medicines scabies until we fix it and then treat the ointment, either in the sores can not be.

Related Post:




0 Response to "Ophthalmology 4 الرمد والوجع فِي الْعين"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel