بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

Headache and sister in the head 1 الصداع والشقيقة فِي الرَّأْس

(الْبَاب الْحَادِي عشر) (الصداع والشقيقة فِي الرَّأْس) الَّذِي يعظم أَو يعوج شكله وَمن يتزعزع دماغه من ضَرْبَة وَالْمَاء فِي الرَّأْس وَمَا يهيجه فِي الرَّأْس الَّذِي يعظم فَوق الْقدر وينتفخ وَيفتح الشؤن والنفاخات تخرج عَلَيْهِ.

قَالَ جالينوس فِي الْمقَالة الثَّانِيَة من أَصْنَاف الحميات أَن من أَصْنَاف الحميات للصداع والشقيقة مَا يَدُور بنوائب لي على مَا رَأَيْت فِي الْعَاشِرَة من حِيلَة الْبُرْء إِذا كَانَ إِنْسَان يتَوَلَّد فِي فَم معدته مرار يهيج صداعا وعلامة هَذَا الصداع أَن يهيج كل يَوْم عِنْد خلو الْمعدة وبعقب النّوم على الرِّيق فحسه بِالْغَدَاةِ حساءً متخذا من خبز وَمَاء الرُّمَّان الْيَابِس أَو الرطب فَإِنَّهُ يُقَوي معدته ويقمع مرارته وَيطول لشدَّة هَذَا الحساء فِي بَطْنه من أجل الرُّمَّان ويغتذي بِهِ قَلِيلا قَلِيلا وَلَا يَنَالهُ الصداع من أجل الرُّمَّان وَلَا ينصب إِلَى معدته المرار وَقد جربنَا بِأَن أمرنَا العليل يَأْكُل بِالْغَدَاةِ سفرجلا وَأَشْيَاء قابضة فيسكن هَذَا الصداع وَلم ينله لِأَن فَم معدته قوي فَلم يقبل المرار لَكِن إِذا كَانَت القوابض مَعَ أغذية تبقى وَيطول لبثها فِي الْبَطن وتنفذ أَولا وأولا فَهُوَ خير.)

الْأَعْضَاء الآلمة من الْمقَالة الأولى الرَّأْس إِذا أَصَابَهُ صداع من خلط مراري فساعة يتقيأ ذَلِك الْأَعْضَاء الآلمة من الثَّانِيَة قَالَ الصداع الْمُسَمّى بَيْضَة لَهُ نَوَائِب وهدوء لَا يَدُوم مِنْهُ شَيْء ونوائبه عَظِيمَة شَدِيدَة جدا حَتَّى أَن صَاحبه لَا يحْتَمل أَن يسمع صَوت شَيْء يفزع وَلَا كلَاما عَظِيما وَلَا ضوءا ساطعا وَأحب الْأَشْيَاء إِلَيْهِ الاستلقاء فِي بَيت مظلم ويتمدد الوجع حَتَّى يبلغ فِي كثير مِنْهُم إِلَى أصُول الْعين قَالَ وَهَذَا الوجع قد يكون فِي أغشية الدِّمَاغ وعلامته أَن يبلغ إِلَى أصُول الْعَينَيْنِ وَيكون فِي الغشاء المغشى على القحف خَارِجا وَلَا يبلغ الوجع إِلَى أصُول الْعين والصداع الْحَادِث ألف عَن ريح بخارية يكون مَعَ امتداد والحادث عَن فضول مرارية يكون يحدث وجعا لذاعا والحادث عَن أخلاط كثير يكون مَعَه ثقل وَإِذا كَانَ مَعَ الثّقل حمرَة وحرارة فَإِن الأخلاط حارة وَإِذا لم يكن ذَلِك فَمن أخلاط بَارِدَة وَقد يعرض الصداع لقوم من الشَّرَاب وَمن ريح الطّيب ويعرض لقوم من ذكاء الْحس.

الميامر من الْمقَالة الثَّانِيَة قَالَ وَقد يكون الصداع من سوء مزاج فَقَط وَيكون مَعَ مَادَّة وَيكون أَيْضا من الامتلاء وَيكون من السدد فِي مجاري البخارات والصداع الشَّديد يعرض من الْحر وَالْبرد والعارض من اليبوسة ضَعِيف وَأما من الرُّطُوبَة فَلَا يعرض صداع الْبَتَّةَ بكيفيته اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون الْخَلْط الرطب إِذا يوجع بتمديده وَيكون الصداع فِي بعض أَجزَاء الرَّأْس دون بعض فَرُبمَا كَانَ فِي الأغشية وَرُبمَا كَانَ فِي الْعُرُوق وَرُبمَا كَانَ خراج القحف وَرُبمَا كَانَ دَاخله وَالْوُقُوف قَالَ والصداع الْعَارِض من حر الشَّمْس أَو من برد الْهَوَاء إِن عولج سَرِيعا يسكن بسهولة وَإِن ترك حَتَّى يزمن كَانَ أعْسر بولس قَالَ يَنْبَغِي إسهال الْبَطن والإمساك عَن الطَّعَام وَالنَّوْم والسكون وَالسُّرُور وَالسُّرُور وَالشرَاب وَالْكَلَام.
قَالَ جالينوس الصداع الْحَادِث عَن احتراق الشَّمْس غرق اليافوخ وَإِلَى الجبين كُله بدهن مبرد بالثلج وَلَا يبرد مُؤخر الرَّأْس فَإِنَّهُ يضر بمنشأ العصب وَلَا ينفع الصداع لِأَن الْبُرُودَة إِنَّمَا تصل من اليافوخ إِلَى الدِّمَاغ برخاوته والشأن الْمَعْرُوف بالأكليلي.
قَالَ واجتنب عصارة اليبروخ والخشخاش وعنب الثَّعْلَب والأشياء الَّتِي من نَحْوهَا فَإِنَّهَا رُبمَا أورثت بلايا رَدِيئَة فَإِن اضطرت فاستعملها مَعَ حذر وَشَيْء قَلِيل مِنْهَا.
قَالَ وَأما الَّذِي يكون من برودة الْهَوَاء فعالجه كَمَا عَالَجت بدهن السداب مسخنا فَإِن احتجت إِلَى حرارة أقوى فاخلط فِيهِ فربيون وَكَذَلِكَ دهن المرزنجوش ودهن الْغَار وَأما دهن البلسان) فَإِنِّي وجدته مقصرا.
قَالَ جالينوس الصداع الَّذِي يطول مكثه حارا كَانَ أَو بَارِدًا أحلق رَأس الْمَرِيض ثمَّ أطله إِن كَانَ الصداع حارا بالقيروطيات المبردة جدا والمراهم القوية التبريد وَأما إِذا كَانَ بَارِدًا فألق ألف على القيروطي فربيون عشر القيروطي.
فِي الصداع جالينوس فِي الصداع من الْحمار قَالَ جالينوس الَّذِي حدث لَهُ الصداع الَّذِي من الشَّرَاب يصب على رَأسه دهن ورد وَلَا يكون قد برد بردا شَدِيدا وَيلْزم النّوم والهدوء نَهَاره اجْمَعْ وبالعشي وادخله الْحمام ثمَّ اغذه بالخبز وَالْبيض النيمبرشت وبالخس والكرنب والعدس وأعطهم الكمثري والسفرجل إِن أرادوه وليجتنب تمر النّخل فَإِنَّهُ مصدع بخاصية فِيهِ ويناموا ليلهم ويبكر عَلَيْهِم بِالْغَدَاةِ سَرِيعا جدا لحمام وَيصب على رؤوسهم المَاء الْحَار مَرَّات كَثِيرَة ويناموا فِي عقب الْحمام ثمَّ يعود إِلَيْهِ ثَانِيَة ثمَّ يغتذون إِلَيْهِ بِمثل الْغذَاء فِي النّوم الأول وَلَا يشربون المَاء الصّرْف مَا دَامَ الصداع لم يخف وَإِن خف وَرَأَيْت المَاء يضرهم فائذن لَهُم فِي الشَّرَاب المائي الْكثير المزاج وأطعمهم خصى الديوك وأجنحتها والسمك الرضراضي وفراريج أسفيدباج قَليلَة الأبزار فَإِذا نقص وجعهم فليمشوا فِي مَوَاضِع إِن كَانَ يحْتَاج إِلَى التبريد فمواضع ريحية قبل الطَّعَام وَمن كَانَ يحْتَاج إِلَى أسخان يَعْنِي من هَؤُلَاءِ فَفِي الْمَوَاضِع السخنة الْهَوَاء فَإِن بقيت بَقِيَّة فعالج بعد ذَلِك بدهن البابونج المفتر ثمَّ بعده دهن السوسن مفترا وَأما صب المَاء الْحَار فِي الْحمام فَإِنَّهُ نَافِع لِأَنَّهُ يحلل البخارات ويجلب النّوم وَلذَلِك إِذا ادخلته ثَلَاث مَرَّات لم يخطء وَإِذا سكن فورة الْعلَّة اسْتعْملت الأدهان المسخنة على مَا قد ذكرنَا.
فِي الصداع الْحَادِث عَن سقطة أَو ضَرْبَة أَو ورم قَالَ يَنْبَغِي أَن يعلم أَن هَذَا الضَّرْب من الصداع إِنَّمَا يكون عَن ورم والأجود أَن يُبَادر بالفصد والحقنة فَإِن لم يُمكن الفصد فالحقنة لتميل الْموَاد إِلَى أَسْفَل فَإِن كَانَت جلدَة الرَّأْس سليمَة فضع عَلَيْهَا الْخلّ ودهن الْورْد فَإِن كَانَ الورم والصداع عَظِيما فاجتنب الْخلّ وَعَلَيْك بدهن الْورْد مفترا وَحده وَعند الانحطاط فالأدهان المرخية وَإِن صلبت الأورام احتجت أَن يطْبخ فِيهَا فوتنج وأفسنتين وَنَحْوهمَا.
قَالَ بولس واحذره الشَّمْس وَالْحمام وكثيرة الْغذَاء وَالشرَاب الْبَتَّةَ وَالْكَلَام والأغذية الحامضة والحريفة والمالحة وغرق صُوفًا من غَد بدهن الْورْد والخل والزم رَأسه مفتّرين واطبخ أكليل الْملك وضمد بِهِ لي هَذَا يصلح لتسكين الوجع قَالَ خُذ ورق الآس فاطبخه مَعَ شراب وضمد بِهِ لي) وَكَذَلِكَ ورق العليق إِذا طبخ بسداب.
قَالَ جالينوس الأفيون فَلَا أُشير بِاسْتِعْمَالِهِ لِأَنَّهُ ألف يُولد ظلمَة الْبَصَر ويضر بالدماغ ووجع الأصداغ لَا يبلغ أَن يُورث الغشي كالحال فِي القولنج فيضطر إِلَى ذَلِك بل يسكن ويخف وَجَعه بالتخبيص والطلي والنطول وَلَكِن أَشد مَا يكون الصداع دون وجع الْعين وَالْأُذن والأسنان الشَّديد.
فَأَما القولنج فَلَا أحتاج أَقُول لِأَن خلقا قَدِيما قتل أنفسهم من شدَّة الوجع وخلقا يغشى عَلَيْهِم ويموتون.
قَالَ وَمن النَّاس من يجْتَمع فِي معدته مرار فيصدعون إِن لم يبادروا فِي كل يَوْم فيغتذون قبل أَن يصدعوا وعلاج هَؤُلَاءِ أَن تقيئهم بِالْمَاءِ الْحَار إِن سهل عَلَيْهِم الْقَيْء وَمن عسر عَلَيْهِ الْقَيْء فبادر بِالطَّعَامِ الْجيد للمعدة وَليكن مِقْدَارًا قَلِيلا وليستحم يَوْمه ذَلِك نَحْو الْعشَاء ويخفف عشاءه ثمَّ يَأْخُذ من الْغذَاء قسيسا واحرص بعد ذَلِك على أَن يكون مَتى علم أَن طَعَامه قد انهضم لم يدافع بِهِ لَكِن يَأْخُذ خبْزًا مَعَ قساء وَزَيْتُونًا أَو نَحْو ذَلِك من الْأَشْيَاء القابضة واستوقفه وَيحْتَاج إِلَيْهِ فَإِنِّي قد امتحنت هَذَا التَّدْبِير فَوَجَدته نَافِعًا لي يسهل هَؤُلَاءِ فِي الْأَيَّام بطبيخ الهليلج وَالتَّمْر الْهِنْدِيّ ويطعمون الْخبز بِمَاء الرُّمَّان بعد ذَلِك كل يَوْم قبل أَن يصدعو شَيْئا قَلِيلا بِمِقْدَار مَا لَا يصدعون مثل الحقنة ثمَّ يَنْصَرِفُونَ ويستحمون أَن أَحبُّوا ويأكلوا بعد غذائهم ويسهل من غَد قبل أَن يصدعوا وَفِي كل أَيَّام يسهلوا الصَّفْرَاء ويأخذوا أَطْعِمَة مقوية لفم الْمعدة.
قَالَ والصداع الْكَائِن مَعَ تمدد فالإمساك عَن الطَّعَام نَافِع لَهُ فَأَما من كَانَ فِي فَم معدته أخلاط لذاعة فالإمساك ضار لَهُ وَإِن كَانَت الأخلاط المرارية مداخلة للمعدة فنقها بأيارج وأقلل فِيهِ من الزَّعْفَرَان لِأَنَّهُ يصدع.
قَالَ وَمن عادتي أَن أسأَل الْمَرِيض كَيفَ تَجِد الصداع فبعضهم يخبر أَنه يجد كَأَن رَأسه تُؤْكَل أكلا وَبَعْضهمْ يجد كَأَنَّهُ يحس على رَأسه بِحمْل ثقيل وَبَعْضهمْ يَقُول أَنه يحس بحرارة قَوِيَّة أَو بِبرد قوي فَإِذا كَانَ يحس بالنخس والأكال فَاعْلَم أَن سَبَب الصداع حِدة الأخلاط وحدة الرّيح فَإِن كَانَ يحس بتمدد بِلَا لذع فالسبب امتلاء فَإِن لم يكن مَعَ ثقل فَإِن الامتداد هُوَ ريح والفلغموني والأوراك يتبعهُ الثّقل والحرارة فأجد التخمين والحدس فَإِذا وَقعت على السَّبَب فَلَا تغير التَّدْبِير إِن لم تره ينجح وَذَلِكَ أَنه رُبمَا كَانَت الْعلَّة قَوِيَّة فَلَا يُؤثر فِيهِ أثرا إِلَّا بعد مُدَّة لِأَنَّهُ) يحْتَاج إِلَى علاج قوي ليبين الْأَثر ألف قَالَ فَاسْتعْمل فِي أول الْأَمر مَا يقمع على الرَّأْس وَمَا يضاد الْمَادَّة فِي آخر الْأَمر مَا يحلل وَفِي وسط مَا ينضج وَاعْلَم أَن الحقن القوية بليغة لهَذَا الوجع جدا لحدتها مَا مَال إِلَى الرَّأْس إِلَى أَسْفَل والتكميد بالملح نَافِع فِي الْعِلَل الْبَارِدَة وَاسْتِعْمَال الْأَدْوِيَة القوية إِذا طَالَتْ الْمدَّة مثل الجندبادستر والقردمانا وَنَحْوهَا.
قَالَ جالينوس والتكميد بالجاورس خير من الْملح والتخبيص ببزر كتَّان والزوفا جيد ثمَّ يغرق لَهُ مرغزى فِي شبت وَيلْزم الرَّأْس وَهُوَ فاتر وَفِي دهن بابونج فَإِن هَذَا علاج يسكن الوجع جدا.
دَوَاء قوي فِي الْعِلَل الْبَارِدَة والمزمنة يُؤْخَذ كبريت وجندبادستر وَحب الْغَار أجزاءاً سَوَاء فاسحقها بِسمن ودهن ورد واطلها على خرقَة وضع على الْجَبْهَة لي يَنْبَغِي أَن يلطخ بالقطران فَإِنَّهُ كَانَ فِي الأسخان والتلطيف وَكَذَلِكَ مَتى طَال الوجع فافصد الْعرق من الْجَبْهَة أَو من الْأنف واحجمه من قَفاهُ وحرك العطاس فَإِن طَالَتْ الْعلَّة أَيْضا فعالج بدواء الْخَرْدَل.
قَالَ جالينوس أَنا لَا اسْتعْمل هَذَا فِي الْعِلَل الحارة بتة قَالَ وَلَكِن لِأَن النَّاس أَكثر مَا يصيبهم هَذِه الْعِلَل من الْبُرُودَة تنجح هَذِه مَرَّات كَثِيرَة وَإِنَّمَا يفزع إِلَيْهَا الْأَطِبَّاء كَمَا يفزع إِلَى الأبحر الْعِظَام فِي اللجة وَقد جربت البابونج فَوَجَدته نَافِعًا من الصداع الْبَارِد والتخبيص بِهِ والتكميد ويسعط بالسعوطات الَّتِي يخرج رطوبات كَثِيرَة من الْأنف مثل عصارة قثاء الْحمار وبخور مَرْيَم وشونيز ونشادر وَنَحْو ذَلِك قَالَ انْظُر فِي الشَّقِيقَة أيحتاج إِلَى الفصد أم الإسهال واي خلط يسهل فَإِذا نفضت الْبدن كُله فادلك الشق العليل بمنديل حَتَّى ترَاهُ يحمر ويسخن وانتشرت فِيهِ الْحَرَارَة إفعل ذَلِك قبل وَقت الدّور وَاسْتعْمل الأطلية وَإِن كَانَ العليل يجد حرارة مَا يسْتَعْمل مِنْهَا مَا فِيهِ بعض تبريد وَإِلَّا فَاسْتعْمل المسخنة غَايَة الإسخان واخلط بهَا أَشْيَاء قابضة مقوية للرأس مثل هَذِه الْأَدْوِيَة.
دَوَاء للصداع الْعَتِيق والشقيقة فلفل أَبيض مثقالان خلط الزَّعْفَرَان مثقالان فربيون نصف مِثْقَال خرؤ الْحمام الراعية نصف مِثْقَال عفص مثقالي يطلى بِهِ إنْشَاء الله.
آخر ثافسيا ثَلَاثَة مَثَاقِيل فربيون أَرْبَعَة مَثَاقِيل حلتيت ثَلَاثَة مرو جاوشير مِثْقَال مِثْقَال يعجن بخل ويطلى إِذا احْتِيجَ إِلَيْهِ بخل قَالَ جالينوس وَقد اتَّخذت أَنا دَوَاء من فربيون وَلم احْتج مَعَه ألف إِلَى غَيره وَصفته فربيون عشرَة قيروطي تتَّخذ بدهن لطيف واطل الشق الَّذِي فِيهِ الشَّقِيقَة فَإِن توهمت أَن الشَّقِيقَة مَعهَا حرارة فإياك وَهَذَا الدَّوَاء فَأَما الْبَارِد فَإِنَّهُ يسكن الوجع)
من سَاعَة وينفع أَيْضا أَن يحل الفربيون بِيَسِير زَيْت ويقطر فِي الْأذن من الْجَانِب الوجع وَيكون الفربيون عشر لي الزَّيْت لي هَذِه الْعلَّة أَكثر مَا تكون من برودة وأخلاط غَلِيظَة وَلَا يكَاد تقلع هَذِه والبيضة إِلَّا القوية الأسخان.
الميامر عالج الصداع المزمن بضماد الشيطرج على مَا فِي بَاب عرق النِّسَاء قَالَ وَهُوَ يَنُوب عَن ضماد الْخَرْدَل ويعالج إِذا أعيت الْأَدْوِيَة بضماد الْخَرْدَل ويستعان بجوامع حفظ الصِّحَّة حسب الْعِنَايَة بِالرَّأْسِ.
قَالَ وَيسْتَعْمل فِي علاج الصداع والشقيقة الشَّدِيدَة سد عروق الصدغين الضاربين بِشدَّة وَقُوَّة.
الْمقَالة الأولى من الأخلاط قل مَتى كَانَ وجع الرَّأْس من أخلاط نِيَّة فَإِنَّهُ قد ينفع مِنْهُ الهدوء والتعصيب والأسخان المعتدل للرأس فَإِنَّهُ يسكن الوجع وينضج الأخلاط.
الْمقَالة الثَّانِيَة من الأخلاط قَالَ فِي أوجاع الرَّأْس الشَّديد جدا إِذا كَانَ الْعلَّة بِدَم وبخارات وَالْقُوَّة القوية فَيَنْبَغِي أَن يفصد وَيُطلق الدَّم إِلَى أَن يحصل الغشي ثمَّ أقبل على دلك الْأَطْرَاف وربطها وضع الْأَدْوِيَة الْحرَّة عَلَيْهَا.
من كتاب مَا بَال السهر الطَّوِيل يصدع لِأَنَّهُ يفْسد الهضم ويفع بخارات حارة وَالنَّوْم الطَّوِيل الرَّابِعَة من الْفُصُول الصداع قد يكون من حرارة جَدِيدَة تعْمل فِي مَادَّة غَلِيظَة تصعد إِلَى الرَّأْس وَتَكون من حرارة فَقَط بِلَا مَادَّة وَقد تكون من صفراء إِمَّا فِي الرَّأْس خَاصَّة وَإِمَّا فِي الْمعدة وَقد تكون من رطوبات مُشْتَركَة فِي الرَّأْس وَمن سدة فِيهِ أَو من ريَاح غَلِيظَة تتولد فِي الرَّأْس.
الْخَامِسَة من الْفُصُول من أَصَابَهُ وجع فِي مُؤخر الرَّأْس فَقطع عرق الجبين أَنْفَع بِهِ وَكَذَلِكَ ينْتَفع فِي وجع مقدم الرَّأْس بِإِخْرَاج الدَّم من مؤخره لِأَنَّهُ يجذب بالضد.
الْمقَالة السَّادِسَة من الْفُصُول من كَانَ بِهِ وجع فِي رَأسه من قبل ورم دموي أَو رطوبات غير نضيجة مجتمعة فِي الرَّأْس فَإِنَّهُ إِن سَأَلَ من أُذُنَيْهِ أَو مَنْخرَيْهِ دم أَو مُدَّة أَو مَاء وَسكن ذَلِك الوجع وانقضى أمره وَمن كَانَ صداعه من قبل ألف ريح غَلِيظَة أَو كَثْرَة الدَّم أَو من أجل مرّة صفراء يلذع الرَّأْس أَو من مزاج بَارِد فيرؤه يكون من أَسبَاب أخر من الكيموس وَقد يتَوَلَّد الصداع فِي قوم من شرب المَاء وخاصة إِذا كَانَ ماءا رديا لِأَن هَذَا المَاء يجمد قُوَّة
الْمعدة وَيصب إِلَيْهَا صديدا من الكبد وَالْخمر الْأَبْيَض الْيَسِير الْقَبْض يسكن هَذَا الصداع وَالَّذِي يكون)
أَيْضا بخلط ردي لَيْسَ بحار فِي الْمعدة لِأَنَّهُ يعدله ثمَّ بعد ذَلِك يسهله ويخرجه.
فِي الترياق إِلَى قَيْصر أَن الأفيون يخلص من الصداع الردي الْعَتِيق الَّذِي مَعَ سهر شَدِيد من الفصد من الْيَد أَولا ثمَّ من جِهَة الضِّدّ فِي الرَّأْس فَاسْتعْمل فِي الثّقل والوجع فِي مقدم الرَّأْس المحجمة على الفأس والثقل والوجع فِي الْقَفَا افصد عرق الْجَبْهَة فَإِن كَانَ فِي الرَّأْس كُله فَاسْتعْمل الفصد أَولا من الْيَد فَإِذا أزمن فَمن الرَّأْس نَفسه فاستفرغ الدَّم إِن قدرت من الْموضع الَّذِي فِيهِ الوجع نَفسه قَالَ وَلَا تعلق المحاجم على الرَّأْس إِلَّا على الْبدن مستفرغ نقي.
الثَّالِثَة من أبيذيميا قَالَ الصداع الَّذِي لَيْسَ من شرب الشَّرَاب وَلَا حمى وَلَا عِلّة راتبة فِي الرَّأْس مثل الْمَعْرُوف بالبيضة وَنَحْوهَا فَمَتَى عرض صداع لمن هُوَ سَائِر أَحْوَاله صَحِيح فَيَنْبَغِي أَن يَأْكُل خبْزًا مبلولاً بشراب قد مزج مزاجاً معتدلاً لِأَن هَذَا الصداع يكون فِي أَكثر الْأَمر من فضول حارة مجتمعة فِي الْمعدة فَإِذا وَردت على الْمعدة وفيهَا طَعَام مسخن مَحْمُود الغذا عدل تِلْكَ الفضول.
أبيذيميا الأولى من تَفْسِير قَالَ قد يكون الصداع عَن ورم فِي الرَّحِم وَالنُّفَسَاء وَيكون فِي النيافوخ. أبيذيميا السَّادِسَة من السَّادِسَة قَالَ العطاس يشفي الصداع الْكَائِن من ريح غَلِيظَة.
الْيَهُودِيّ قَالَ الَّذين حس نبضهم شَدِيد يلقون من الصداع كَمَا أَن الَّذين حس فَم معدهم شَدِيد يلقون أوجاع فَم الْمعدة قَالَ وَأَنا أعالج الصداع الْمُسَمّى الْبَيْضَة بلب الصَّبْر والمصطكى يديمه واسعطه بأقراص الْكَوْكَب وعالجه بالفلونيا أَيْضا أسعطه بِهِ فيسكن وَإِن كَانَت مَعَ حرارة سقيت صَاحبه لب خيارشنبر ودهن لوز أَيَّامًا صَالِحَة يديم عَلَيْهِ وَإِن كَانَ مَعَ برد سقيته دهن الخروع وأطله وأطلب لَهُ النّوم ولهضم الطَّعَام الْجيد الْقَلِيل إِذا دَامَ الصداع من حمرَة الْعين ونخس ووجع ألف فسل شرياني الأصداغ.
الْيَهُودِيّ قَالَ إِنَّمَا يعظم الرَّأْس ويستطيل ويتعوج شؤونه من ريح غَلِيظَة تولدت عَن رُطُوبَة الطَّبَرِيّ من تعاهد شم المرزنجوش وتنشق دهنه لم يصبهُ صداع لي يَعْنِي الغليظ الريحي قَالَ ومداد الْكتاب يطلى على الشق الَّذِي فِيهِ الشَّقِيقَة فَإِنَّهُ عَجِيب النَّفْع وَإِذا بلغ الوجع إِلَى قَعْر الْعين فالعلة دَاخل القحف وَيحْتَاج إِلَى الإسهال.
الطَّبَرِيّ قَالَ إِذا اشْتَدَّ الصداع فِي الحميات فَشد الْأَطْرَاف والانثيين شداً شَدِيدا ثمَّ ضعها بعد الْحل فِي المَاء الْحَار فَإِنَّهُ ينزل الْحَرَارَة من الرَّأْس والثقل إِن كَانَ فِيهِ قَالَ وكما يعظم نَفعه للصداع المَاء الْحَار على الْأَطْرَاف والأغذية الْخَفِيفَة.)
أهرن نظر فِي الِاسْتِدْلَال على تعرف السَّبَب سَبَب الصداع إِلَى مزاج الدِّمَاغ وَالتَّدْبِير الْمُقدم والتسبب مِنْهُ دَلِيلا قَالَ وَإِذا كَانَ الوجع تَحت القحف فَإِنَّهُ يصل إِلَى أصل الْعين لِأَن طَبَقَات الْعين بَعْضهَا من هَذَا الفضاء.
قَالَ والصداع الْمُسَمّى بَيْضَة تعم الرَّأْس كُله ويبلغ الوجع إِلَى أصل الْعين وتحدث الظلمَة ويشتد الوجع وعلاجه الإسهال بحب الصَّبْر يتَعَاهَد كل ثَلَاث لَيَال مرّة من أول اللَّيْل وَمرَّة فِي وسط وبقوقايا ثمَّ اسْقِهِ طبيخ الْخِيَار شنبر أَربع مَثَاقِيل مَعَ مثقالين دهن الخروع واسعط بالفلونيا وبأقراص الْكَوْكَب عِنْد شدَّة الوجع بِلَبن جَارِيَة وأعطهم مِنْهُ أَيْضا السمسم واسعطهم بالمسك وَالصَّبْر وَالسكر والكافور وَنَحْوهَا مِمَّا يُقَوي الرَّأْس بعد الإسهال وَيجْعَل طَعَامه مَالا بخار فِيهِ بتة كالعدس ودهن لوز حُلْو وَنَحْوهَا من الْأَشْيَاء الْبَارِدَة ومرق القرع والسرمق لِئَلَّا تكون لَهُ بخارات وتعطيهم الرُّمَّان والسفرجل والتفاح وتحقنهم بحقن حارة وتنطل رؤوسهم بالنطول المقوى ويطلى من الصدغ إِلَى الصدغ بالقابض الْبَارِد والمنضجه مثل الأفيون وَدم الْأَخَوَيْنِ وزعفران وَمر وصمغ عَرَبِيّ يطلى بِهِ.
قَالَ وَقد يعرض صداع من شدَّة حس الْإِنْسَان وتكمس ذَلِك بتخدير الْحس واجتلاب النّوم قَالَ لَا شَيْء أسكن للصداع من السعوط بِلَبن ودهن بنفسج مبردين على الثَّلج وَسَقَى المَاء الْبَارِد والوضع على الرَّأْس من الْأَشْيَاء الْبَارِدَة وَيكون فِي مَوضِع بَارِد جدا.
والصداع الْبَارِد إِذا لم يكن مَعَه حمى فاسقه شرابًا عتيقاً قد مزج بطبيخ البزور فَإِنَّهُ نَافِع وَالشرَاب الْعَتِيق وَحده نَافِع لَهُم قَالَ وَقد يكون الصداع أَيْضا من استفراغ الْبدن أما من الدَّم كَمَا يهيج النِّسَاء ألف من الْولادَة إِذا كثر خُرُوج الدَّم مِنْهُنَّ وعلاجه السعوط والتخبيص على الرَّأْس بالأشياء الْبَارِدَة المرطبة كلحوم الحملان والجداء شواء وصفرة الْبيض وَنَحْوهَا من الأغذية والصداع الْكَائِن من الْمعدة بخفة الْمعدة ويشتد ثقله وَفَسَاد الطَّعَام فِيهِ ويبدؤ فِي علاجه بالقيء ثمَّ الإسهال وَيطْعم الْأَطْعِمَة السريعة الهضم ويقوى الرَّأْس بالضماد لِلْعِلَّةِ إِن كَانَ فِي الْمعدة بلغم الْمُتَّخذ من النصوح وَمَاء الرياحين الطّيبَة إِن كَانَ مَا فِي الْمعدة بلغم فحارة وَإِلَّا فباردة وتحميه الْأَطْعِمَة المبخرة إِلَى الرَّأْس وتجعلها كَائِنا ملينة للبطن وَإِن كَانَ فِي الْمعدة بلغم جعلناها حارة وَإِلَّا فباردة مثل القرع والسرمق والماش ويتعاهد الَّذين فِي معدهم صفراء بأيارج فَيقْرَأ الَّذين فيهم بلغم بالكموني وَنَحْوه وَإِذا نقيت الْمعدة أعطيناهم بعد ذَلِك أَطْعِمَة مقوية للمعدة لِئَلَّا يقبل مَا) ينصب إِلَيْهَا وَيعرف عَلامَة ذَلِك من بَاب الْمعدة.


المصدر : المكتبة الشاملة
الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
عدد الأجزاء: 7 و الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت




The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

(Headache and sister in the head), which magnifies or twisted his shape and shaking his brain from a blow and water in the head and what irritates him in the head, which magnifies above the pot and swells and opens the matter and blisters come out.

Galen said in the second article of diets that of the types of fevers for headaches and sister what is going on with me on what I saw in the tenth of the trick of innocence if a person is born in the mouth of the stomach bitter irritates headaches and signs of headaches that irritate every day when the stomach and the absence of sleep on the stomach In the morning, grind it with bread and water of dry or wet pomegranate. It strengthens the stomach, suppresses its bitterness, and lengthens the strength of this soup in its stomach for pomegranate, and feeds it a little bit and does not get headaches for the sake of Man, and does not point to his stomach bitter and we have tried that our little thing eat the morning a foot and things holding this headache and did not win because the mouth of the stomach is strong did not accept the bitter but if the clutches with food remain and long to be released in the abdomen and implemented first and first is good.

The first part of the first article is the head, if he gets a headache from the mixing of Merari, then he will vomit from the second. He said: "The headache that is called an egg has a weariness and a quietness that does not last long, and its loftiness is so great that its author is not likely to hear the sound of something alarming or great words or bright light. He loved things to lie down in a dark house and stretched the pain until he reached in many of them to the origins of the eye said, and this pain may be in the membranes of the brain and his flag to be the assets of the eyes and In the membrane on the outside of the cranium and does not touch the pain to the origins of the eye and the headache incident A for a steamy wind is with the extension and the incident of the curiosity of bitterness is happening to the heart of the event and the incident of many mixtures have a heavy weight and if the weight redness and heat, the mixtures hot and if not it Cool mixes may expose headaches to drink and the spirit of good and presents to the people of intelligence sense.

The second part of the article said that the headache may be from bad mood only and be with the substance and also be full and be of the discharge in the streams of steam and severe headache displays of heat and cold and the opposition of the weak Yabusa, but the moisture does not expose the headache at all softness, unless wet mixing if Headache and headache in some parts of the head without some may have been in the membranes and may have been in the veins and perhaps the abscess of the cranium and may have been inside and stand said the headaches and the symptom of the sun's sun And from the cold air if treated quickly and easily lived and left until the time was left-handed Paul said abdominal diarrhea and constipation of food and sleep and sleep and pleasure and pleasure and drink and speech.

Galin said headache, the incident of the sun burning sinking of the pies and the whole forehead with ice-cooled and cooled the back of the head it harms the origin of the nerve does not benefit the headache because the cold but from the pies to the brain Berkha and known as alkali.

He said, "Avoid the juicer of yabrook, poppies, and foxes, and the things that are like them. They may have inherited bad things, but have been forced to use them with caution and few things."

He said, "Whoever is from the coldness of the air, treat him as he treated the fat of the manners with a smoker, if you need a stronger temperature, then mix the prawns, as well as the fat of the marmenjosh, and the grease of the laurel."

Galen said the headache, which is prolonged stay warm or cold, the head of the patient and then if the headache was hot with chilled keratodes and strong strong ointments, and if it was cold, and threw a thousand on the Kiribati Firbion ten Kairuti.

In the headache Galen in the headache of the donkey said Galen, who had a headache, which drink pours on his head, fat and rose, has not cold cold badly and need to sleep and calm the whole day and eat and enter the bathroom and then fed bread and eggs Neembrash and vinegar and cabbage and lentils and gave them pirated and clogged if they wanted to avoid passing The sieving it is cracked with a property in it and sleep for night and dawn on them in the morning very quickly for a bath and pour hot water on their heads many times and sleep in the bathroom after the bath and then return to him again and then feed him Such as food in the first sleep and do not drink water drainage as long as the headache did not hide, and if I saw the water and the water is harmful to them in the water drink a lot of mood and feed them testicles and wings and fish and the risk of Farajg Asvidbaj few Abzar if the lack of sore Flimshwa in places if it needs to cool windy places before The food and the one who needs the Ashan means of those in the places where the air is heated, if the rest remains then treated with the cream of the late chamomile and after that the fat is sedentary and the hot water poured in the heat It is useful because it analyzes Alboukharat and brings sleep so if you entered three times did not make mistakes and if housing boom illness used what heated fats have mentioned.

In the headache incident of a fall or a blow or tumor said should know that this beating of the headache is about the tumor and the best that

Related Post:




0 Response to "Headache and sister in the head 1 الصداع والشقيقة فِي الرَّأْس "

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel