بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

eye diseases 3 أمراض الْعين

 3- ( أمراض الجفن )

قَالَ حنين أمراض الجفن الْخَاصَّة لَهُ الجرب وَالْبرد والتحجر والالتصاق والشترة والشعيرة وانتشار الأجفان وَالْقمل والردينج والسلاق والحكّة والتآليل والشرناق والتوثه.

فالجرب أَرْبَعَة أَنْوَاع أَحدهَا إِنَّمَا هُوَ حمرَة وخشونة قَليلَة فِي بَاطِن الجفن وَالثَّانِي مَعَه خشونة أَكثر وَمَعَهُ وجع وَثقل وَالثَّالِث يرى مَعَه إِذا قلب الجفن مثل شقوق البثر وَالرَّابِع هُوَ مَعَ ذَلِك صلب شَدِيد وَأما الْبرد فنوع وَاحِد وَهُوَ رُطُوبَة غَلِيظَة فِي ظَاهر الجفن وَفِي بَاطِن الجفن شَبيه بالبرد.

والتحجر نوع وَاحِد وَهِي فضلَة أغْلظ من فضلَة الْبرد يتحجر فِي الْعين.
وَأما الالتصاق فنوعان أَحدهمَا التحام الجفن بسواد الْعين أَو ببياضها وَالْآخر التحام الجفنين بَعْضهَا بِبَعْض وَيحدث من قرحَة وَمن قطع ظفرة وَأما الشترة فَثَلَاث ضروب: الأول أما أَن ألف يرْتَفع الجفن الْأَعْلَى حَتَّى لَا يُغطي بَيَاض الْعين وَقد يعرض ذَلِك من الطَّبْع وَفِيمَا صلبت الجفن على خير مَا يَنْبَغِي أَو تقصر الأجفان أَو تنْقَلب إِلَى خَارج لي إِذا انْقَلب الجفن الْأَسْفَل إِلَى أَسْفَل حَتَّى لَا يُغطي الْبيَاض الشعيرة نوع وَاحِد وَهُوَ ورم مستطيل شَبيه الشعيرة يحدث فِي طرف الجفن وَأما الشّعْر الزَّائِد فنوع وَاحِد وَهُوَ شعر ينْبت فِي الجفن منقلبا بنخس الْعين وَأما انتثار الأشفار فضربان أما من رُطُوبَة حادة يصير إِلَيْهَا كالحال فِي دَاء الثَّعْلَب وَأما لعدم غذئها كالحال فِي الصلع وَهَذَانِ لَا حمرَة وَلَا صلابة مَعَهُمَا فِي الأجفان وَمِنْه نوع آخر يعرض مَعَه غلظ الأجفان وَحُمرَة وصلابة فِيهَا.
وَأما الْقمل فنوع وَاحِد وَهُوَ تولد قمل صغَار فِي الأشفار ويعرض لمن يكثر الْأَطْعِمَة ويقلل التَّعَب وَالْحمام.
الوردينج فضربان أَحدهمَا مَادَّة تسيل إِلَى الجفن فيحمر لَونه مَعَ غلظ شَدِيد وَثقل ورطوبة كَثِيرَة وَالْآخر يحدث من دم مربي لَونه يضر إِلَى الْحمرَة والورم والحمرة فِيهِ أقل والغرزان والحرفة فِيهِ أَكثر.
وَأما الحكّة فنوع وَاحِد ويعرض أما فِي الماقين وَأما فِي بَاطِن الجفن وَأما التآليل فورم حَابِس صلب يحدث فِي بَاطِن الجفن الْأَسْفَل أَو الْأَعْلَى أَو فِي ظاهرهما أَو فيهمَا جَمِيعًا.
وَأما الشرناق فسلعة فِي الجفن الْأَعْلَى يمْنَع العليل أَن يرفع بَصَره لي فَوق وَهُوَ جسم شحمي لزج منسج بعصب.)
وَأما التوثة فورم شكله كالتوثة جاس أَكثر مَا يعرض فِي الجفن الْأَعْلَى فَلذَلِك يعرف بِهِ.
3 - (أمراض الآماق)
ثَلَاثَة الغدة والسيلان والغرب فالغدة بار هِيَ اللحمة الَّتِي فِي المأق الْأَكْبَر فَوق الغدد الطبيعية.
وَأما السيلان فَهُوَ الدمعة الزَّائِدَة يعرض لنُقْصَان هَذِه اللحمة إِذا نقصت هَذِه انْفَتح رَأس الثقب الَّذِي بَين الْعين والمنخرين حَتَّى لَا يمْنَع الرطوبات أَن تسيل إِلَى الْعين وَيحدث ذَلِك من إفراط المتطببين وَقطع الغدة أَو إفراط الْأَدْوِيَة الحادة فِي قطع الظفرة والجرب.
وَأما الغرب فانه خراج يخرج فِيمَا بَين المأق ألف وَالْأنف وَرُبمَا صَار ناصورا فَذَلِك ثَلَاثَة أمراض.
3 - (أمراض الملتحمة)
الرمد والطرفة والظفرة والانتفاخ والجساء والحكة والسبل والودفة والدمعة والدبيلة فَأَما الرمد فَأَرْبَعَة أَنْوَاع أما من دم حَار جيد وَيكون بالكمية وَأما من دم بلغمي وَأما من دم صفراوي وَأما من دم سوداوي وَقد ذكرنَا علاماته فِي بَاب الرمد.
وَأما الطرفة فَهُوَ دم ينصب إِلَى الملتحم ثمَّ تخرق الأوراد الَّتِي فِيهِ وَهُوَ ضَرْبَان وَأما ينخرق الملتحم مَعَه وَأما أَن لَا ينخرق جَوْهَر الملتحم لَكِن بعض أوردته وَذَلِكَ يكون من ضَرْبَة وَنَحْوه وَأما الظفرة فَزِيَادَة من الملتحم يبْدَأ نباتها على الْأَكْثَر من المأق الْأَكْبَر وَرُبمَا امتدت على الملتحم كُله حَتَّى يبلغ الْقَرنِي ويغطي النَّاظر وَأما الانتفاخ فأربع ضروب أَحدهَا يحدث من ريح وَهَذِه النَّوْع يحدث بغنة من المأق الْأَكْبَر مثل مَا يعرض من عضة ذُبَاب أَو قرض بقة واكثر مَا يعرض للشيوخ فِي الصَّيف ولونه على لون الأورام الْحَادِثَة من البلغم وَالثَّانِي أردؤ لونا والثقل فِيهِ أَكثر وَلذَلِك الْبرد فِيهِ أَشد وَإِذا غمزت عَلَيْهِ الإصبع بَقِي أَثَرهَا سَاعَة وَالثَّالِث لَونه على لون الْبدن والإصبع يغيب فِيهِ وَمِمَّا يمتلي أَثَرهَا سَرِيعا وَالرَّابِع صلب لَا وجع مَعَه ولونه كمد وَأكْثر مَا يعرض فِي الجدري.
وَأما الجساءة فصلابة فِي الْعين مَعَ الأجفان وَلَا يعرض مَعهَا وجع وَغَيره ويعسر لذَلِك فتح الْعين مَعَ الأجفان فِي وَقت الانتباه من النّوم وتجف جفوفا شَدِيدا أَولا تنْقَلب الأجفان بصلابتها وَأكْثر ذَلِك تجمع فِي الْعين رمص صلب يَابِس.)
وَأما الحكة فَيُقَال لَهَا باليونانية اخروس وَهِي حكة تعرض فِي الملتحم من فضلَة بورقيه مالحة وَقد تعرض هَذِه الْعلَّة فِي الأجفان وَقد ذَكرنَاهَا أَيْضا هُنَاكَ.
واما السبل فنوعان أَحدهمَا يحدث من الأوردة الَّتِي تَحت القحف وَالْآخر من خَارجه وَقد ذكرنَا الْفرق بَينهمَا فِي بَابه.
وَأما الودفة فورم جاس فِي الملتحم ومواضعه مُخْتَلفَة وَكَذَلِكَ الوانه يكون مرّة فِي نَاحيَة الماق الْأَكْبَر وَمرَّة فِي الْأَصْغَر وَمرَّة عِنْد الإكليل وَمرَّة تَحت الجفن الْأَسْفَل وَيكون أَيْضا بَيْضَاء مرّة وحمراء أُخْرَى فَأَما الدمعة فَهُوَ سيلان الرُّطُوبَة من الرَّأْس إِلَى الْعَينَيْنِ وَرُبمَا كَانَ من الْعُرُوق الَّتِي تَحت القحف ألف وَرُبمَا كَانَ مِمَّا فَوْقهَا وَقد ذكرنَا علامته فِي بَابه.
وَأما الدُّبَيْلَة فَلم نقسمهُ لِأَن نوع وَاحِد وَهِي قرحَة ردية غائرة فِي الملتحم.
3 - (أمراض القرنية)
البثور والقروح والأثر والسلخ والدبيلة والسرطان والحفر وَتغَير اللَّوْن أما القروح فضربان أَرْبَعَة فِي سطح القرنية وَثَلَاثَة غائرة فالنوع الأول مِمَّا يعرض فِي سطح القرنية لَوْنهَا شبه الدُّخان وموضعها وَاسع وَالثَّانِي أَصْغَر موضعا وأبيض لونا وأعمق وَالثَّالِث ذُو لونين لِأَنَّهَا تَأْخُذ من الملتحم طرفا وَهِي على إكليل السوَاد أَحْمَر وأبيض قرحَة فِي ظَاهر القرنية شبه الشّعب فَأَما الغائرة فأولها قرحَة نقية صَافِيَة عميقة يُسمى باليونانية لوبويون وَالثَّانِي أَكثر أتساعا من الأول وَأَقل عمقا وَيُسمى باليونانية كيلوما وَالثَّالِثَة قرحَة وسخة كَثِيرَة الخشكريشة وَيُسمى امقرما إِذا أزمنت سَالَتْ مِنْهَا رطوبات الْعين كلهَا وَهِي الدُّبَيْلَة وَأما البثرة فَتحدث إِذا اجْتمعت رُطُوبَة بَين القشور الَّتِي مِنْهَا تركبت القرنية وألوانها مُخْتَلفَة أما بيض وَأما سود وَأما أَن يكون تَحت القشرة الأولى وَأما تَحت الثَّانِيَة وَأما تَحت الثَّالِثَة فَهِيَ لذَلِك ثَلَاثَة أَنْوَاع.
والأثر فنوعان أما رَقِيق فِي ظَاهر القرنية وَأما غليظ غائر.
وَأما السلخ فنوع وَاحِد يحدث مِمَّا يماس هَذَا الْحجاب من حَدِيد أَو قصب أَو غَيره أَو تكون أدوية حادة لي وَقد يكون السلخ من الجرب الردى فَهُوَ لذَلِك ثَلَاثَة أَنْوَاع أما بالحديد وَأما بالأدوية وَأما بالجرب وَأما السرطان فواحد وَهُوَ ورم يحدث من الْمرة السَّوْدَاء وَلَا برْء لَهُ وَأما الْحفر فَيعرض من نخسة تصيب الْعين فَرُبمَا انْتَهَت إِلَى الْعشْرَة الأولى أَو إِلَى الثَّانِيَة أَو إِلَى الثَّالِثَة لي قد يكون بعد خُرُوج الْمدَّة فَهُوَ لذَلِك سِتَّة ضروب ثَلَاثَة مِمَّا زدناه لِأَن هَذَا أَيْضا يكون فِي القشور)
الثَّالِثَة.
أمراض العنبية الضّيق والأتساع والنتو والأنخراق فَأَما الأتساع فضربان أَحدهمَا ينقبض جرم العنبي فتعظم ثقبته وتمتد وَالْآخر يسترخي جرم العنبي فيتسع الثقب.
وَأما ضيق الحدقة فَيكون أما من ورم وَأما من كيموس أرضي ينصب إِلَيْهَا وَأما من حرارة مفرطة تقبضها.
وَأما النتو فَأَرْبَعَة أَنْوَاع ألف أما أَن تنخرق قشور القرنية فَيطلع من العنبي شَيْئا يَسِيرا وَيُسمى رَأس النملة وَأما أَن يطلع أَكثر من ذَلِك فيسمن رَأس الرَّقَبَة وَأما أَن يطلع أَكثر من ذَلِك فيسمى رَأس المسمار ويعرض إِذا أزمن البثور وَقد ينتو القرنية إِلَّا أَن نتوها لَيْسَ بضار لي قَالَ والنتو يجب أَن يكون خَمْسَة أضْرب أَرْبَعَة نتوات وَنَوع آخر يُسمى العنبة أَن لم يطلع كَانَ مِنْهَا المسمار وَنَوع من نتو الْقَرنِي لَا نقسمهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِمَرَض ضار.
3 - (أمراض ثقب العنبية)
فالماء وَهُوَ سِتَّة ضروب أَحْمَر ولون السَّمَاء وأخضر وأزرق أَو مثل المها أَو مثل الدُّخان فضروب المَاء سِتَّة.
3 - (أمراض الجليدية)
فزوالها يمنة ويسرة ويعوض من ذَلِك الْحول أَو لِأَن أَحدهَا إِلَى اسفل أَو إِلَى فَوق أَو الْحمرَة ويعرض مِنْهُ أَن يرى الشَّيْء شَيْئَيْنِ ويعرض من الْحمرَة أَن يرى الْأَشْيَاء حَمْرَاء أَو إِلَى الصُّفْرَة ويعرض مِنْهُ أَن يرى الْأَشْيَاء صفراء وَتغَير لَوْنهَا إِلَى السوَاد ويعرض مِنْهُ أَن يرى الْأَشْيَاء سَوْدَاء وَزِيَادَة بياضها ويعرض مِنْهُ أَن يرى الْأَشْيَاء بَيْضَاء أَو جحوظها ويعرض مِنْهُ أَن يرى الشَّيْء أعظم مِمَّا هُوَ مظْلمَة أَو أَن يعظم ويعرض مِنْهَا مَا يعرض من الجحوظ أَو غور أَنَّهَا ويعرض مِنْهَا أَن يبصر الشَّيْء أَكثر مِمَّا هُوَ أَو أصغرها ويعرض مِنْهُ مَا يعرض من الغوران
3 - (أمراض البيضية)
وَأما الرّطبَة البيضية فيغير لَوْنهَا فَأن تغير لَوْنهَا أضرّ بِالصبرِ وَلم يُبطلهُ الْبَتَّةَ ويعرض لَهَا جفافها وجفافها أَن كَانَ فِي مَوَاضِع كَثِيرَة رأى النَّاظر أَن كل مَا يرَاهُ فِيهِ كوَّة وثقب وَأَن جَفتْ فِي مَوضِع وَاحِد رأى كل مَا رأى كَانَ فِيهِ كوَّة وَأَن جَفتْ كلهَا ضمرت الْعين وصغرت وَلم يبصر الْإِنْسَان شَيْئا أصلا وَأَن رطبت عظمت الْعين وترطبت الْعين جدا وَلذَلِك أَن صغرت صغرت الْعين وضمرت.
3 - (أمراض الزجاجية)
والصفاقة الشبكية وَإِنَّمَا يعرض ذَلِك من فَسَاد مزاجين وَذَلِكَ يكون على ضَرْبَيْنِ أما بسيط وَأما مركب فَهَذَا مَا كَانَ فِي التقاسيم من الْمقَالة الْخَامِسَة من كتاب حنين.
3 - (أمراض الْعصبَة المجوفة)
المجوفة فَأَما من سوء مزاج وَهِي ثَمَانِيَة وَأما إِلَى مثل السدة والضغط والورم وَإِنَّمَا انحلال الْفَرد مثل هتكها.
3 - (أمراض ثقب العنبي)
أما أمراض ثقب العنبي فَأَرْبَعَة اتساعه وضيقه وزواله وانخراقه فاتساعه يكون أما طبيعيا وَأما حَادِثا وَالَّذِي يحدث هُوَ إِمَّا من امتداد ويعرض فِي العنبية عَن المها فِي نَفسهَا وَيكون من يبس وَهُوَ مرض بسيط من سوء مزاج ألف يَابِس وَأما لِكَثْرَة الرُّطُوبَة البيضية وَهُوَ مرض مَعَ مَادَّة كالأورام وَأما ضيقها فَيكون أَصْلِيًّا وحادثا والحادث من استرخاء العنبية ويسترخي لعلتين أما لرطوبة تغلب على مزاجه فترخيه وَأما لقلَّة الرُّطُوبَة البيضية وضيق العنبية أبدا أَحْمَر فِي حِدة الْبَصَر وجودته إِذا كَانَ أَصْلِيًّا فَأَما الْحَادِث فردى وخاصة أَن كَانَ عَن نُقْصَان البيضية لَان الجليدية لَا تسترها حِينَئِذٍ عَن النُّور كثير شَيْء فيضره ذَلِك بهَا وَلِأَنَّهَا تعد أَيْضا من غذائها فيضعف وَيفْسد مزاجها على الْأَيَّام وَأَن كَانَ من استرخاء العنبية أَيْضا فَهُوَ رَدِيء لعلل قد يمكنك أَن تعرفها مِمَّا تقدم.
وَأما انخراق الحدقة فَيكون عرضا إِذا نتأ شَيْء من العنبي فِي القروح وَهُوَ يضر بالبصر أَو يلفه على مَا تقدم.
وَأما انخراق العنبية فَأن كَانَ صَغِيرا لم يضر وَأَن كَانَ عَظِيما سَالَتْ مِنْهُ الرُّطُوبَة البيضية وَيذْهب الْبَصَر.
قَالَ وَإِمَّا الرُّطُوبَة البيضية فالآفة تحدث فِيهَا أما فِي كميتها وَأما فِي كيفيتها فَأن كثرت حَالَتْ بَين الجليدية وَالْبَصَر الضَّوْء فأذهبت الْبَصَر وَأَن قلت لم يمنعهُ من الضَّوْء الْبَتَّةَ فأضربها وَقد تضمر أَيْضا إِذا قل غذاؤها وَأما أَن تغلظ فَأن كَانَ غلظها يَسِيرا لم ير الْبعيد وَلم يستقص النّظر إِلَى الْقَرِيب وَأَن غلظت كَانَ غلظها شَدِيدا فَأَنَّهُ أَن كَانَ فِي كلهَا منع الْبَصَر وَيُسمى هَذَا المَاء وَأَن كَانَ فِي بَعْضهَا فَأَنَّهُ يكون أما فِي أَجزَاء مُتَّصِلَة وَأما فِي أَجزَاء مُتَفَرِّقَة فان كَانَ فِي أَجزَاء مُتَّصِلَة)
فانه أما أَن يكون فِي الْوسط وَأما حول الْوسط فان كَانَ فِي الْوسط رأى من عرض لَهُ ذَلِك فِي كل جسم كوَّة لِأَنَّهُ يظنّ أَن مَالا يرَاهُ من الْجِسْم عميقا وَأَن كَانَ حول الْوسط منع الْعين أَن يرى أجساما كَثِيرَة دفْعَة حَتَّى يحْتَاج إِلَى أَن يرى كل وَاحِد من الْأَجْسَام على حِدته لصِغَر صنوبرة الْبَصَر وَنحن نقُول لصِغَر طَرِيق الشبح وَأَن كَانَ الغلظ من أَجزَاء مُتَفَرِّقَة فَأَنَّهُ يرى بَين يَدَيْهِ أشكال تِلْكَ الْأَجْزَاء الغليظة وقوامها كالبق وَالشعر وَمَا أشبه ذَلِك كَمَا يعرض فِي وَقت الْقيام من النّوم للصَّبِيّ والمحموم وَأما فِي لَوْنهَا فَأَنَّهَا أما أَن يتَغَيَّر كلهَا فَيرى الْجِسْم كُله باللون الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ فَأن كَانَ
لَوْنهَا إِلَى الدكنة رأى الْأَجْسَام أجمع كَأَنَّهَا فِي ضباب أَو دُخان وَبِالْجُمْلَةِ فَأَنَّهُ يرى الْأَجْسَام باللون الَّذِي يَتلون ألف وَأَن كَانَ لَوْنهَا لون غير ذَلِك رأى الْأَجْسَام بذلك اللَّوْن وَأما أَن يتَغَيَّر لون بعض أَجْزَائِهَا فَيرى من أَصَابَهُ ذَلِك بَين عَيْنَيْهِ أشكالا بألوان تِلْكَ الْأَجْزَاء الَّتِي تَغَيَّرت ألوانها وَذَلِكَ شَبيه بِمن يعرض لَهُ المَاء لي أَلا أَن هَذِه لَهَا ألوان مُخْتَلفَة وَذَلِكَ بيض أبدا.
قَالَ وَأما الرّوح النوري فَأن الآفة تعرض لَهُ أما فِي الكمية وَأما فِي الْكَيْفِيَّة وَنحن نقُول لَيْسَ للروح النوري وَأما الجليدي الْقَابِل للشبح فَأن الآفة تعرض لَهُ على مَا نقُوله.
قَالَ أما فِي الكمية فَإِذا قل لم يبصر الشَّيْء من بعيد وَإِذا كثر أبصره من بعيد قَالَ وَأَن كَانَ لطيفا فَأَنَّهُ يستقصي النّظر إِلَى الْأَشْيَاء يثبتها ثبتا شَدِيدا وَأَن كَانَ غليظا فبالضد.
وَنحن نقُول أَن كَانَ جَوْهَر الجليدية شَدِيد الصفاء والرقة تشنجت فِيهِ الأشباح الْبَعِيدَة وَأَن كَانَ خلاف ذَلِك فبالضد وَأَن كَانَ شَدِيد الصقالة والملاسة لَو يحرم الشبح وَلَو لطف مِنْهُ وبالضد قَالَ وَأما مَا يُحَاذِي ثقب العنبية من القرنية فَأن جَمِيع آفاته تضر بالبصر ويعرض فِيهِ من نَفسه ثَلَاث ضروب من الْآفَات أما سوء مزاج وَإِمَّا مرض آلي وَأما انحلال فَرد فَأَما أمراضه الَّتِي من سوء مزاج فَأَنَّهُ أَن رطب رأى صَاحبه الْأَشْيَاء كَأَنَّهَا فِي ضباب أَو فِي دُخان وَأما أَن تغير لَوْنهَا وَيرى من أَصَابَهُ تِلْكَ الْأَشْيَاء بذلك اللَّوْن كَمَا يعرض لصَاحب اليرقان أَن يرى الْأَشْيَاء صفراء وَلِصَاحِب الطرفة أَن يرى الْأَشْيَاء حَمْرَاء وَأما يبس فَيحدث فِيهِ غُضُون تضعف الْبَصَر ويعرض ذَلِك للشيوخ كثيرا فِي آخر أعمارهم وَقد تتشنج القرنية لَا من أجل يبس يجفف لَكِن من نُقْصَان الرُّطُوبَة البيضية وَيفرق بَينهمَا أَن التشنج الْوَاقِع بالقرني من أجل نُقْصَان البيضى يعرض مَعَه ضيق الحدقة والغضون الَّتِي لَهَا من أجل اليبس فِي نَفسهَا لَا يعرض مَعَه ذَلِك وَأما الغلظ فِيهِ فَأَنَّهُ أَن كَانَ قَلِيلا أضرّ بالبصر كالآثار الْخفية من اندمال القروح وَأَن كَانَ غليظا أضرّ)
أضرارا عَظِيما بِأَن أفرط فِي الْعظم أتْلفه الْبَتَّةَ وَأما إنخراقه فعلى ذَلِك أَن كَانَ قَلِيلا أضرّ بالبصر إِذا كَانَ فِي هَذَا الْجُزْء من الْقَرنِي المحاذي لثقب الْعين وَأَن كَانَ كثيرا اتلفه الْبَتَّةَ.
وَأما آلا فَاتَ الْعَارِضَة فِي حركات الْعين الإرادية فَأَما أَن تضعف كالرعشة أَو تبطل كالفالج أَو يكون على غير مَا يَنْبَغِي كالتشنيج وَعلة ذَلِك كُله أما الدِّمَاغ ألف وَأما العصب الْمُتَّصِل بِالْعينِ.
الْأَعْضَاء أَلا لمة قَالَ جالينوس أمراض الْعصبَة المجوفة لَهَا ثَمَانِيَة من سوء المزاج أما ورم وَأما سدة وَأما انتشار وَأما انْقِطَاع الْعصبَة الْجَارِي عَنْهَا الرّوح.
من كتاب الْبَصَر فِي الجموع فِي الْعين قَالَ ألّف للرمد الَّذِي لَا ضَرْبَان مَعَه فَاجْعَلْ مِمَّا يقبض قبضا معتدلا أَن كَانَ مَعَه ضَرْبَان فَأن لم يكن مفرطا فَاجْعَلْ مَعَه الْأَدْوِيَة المنضجة فِيهِ لِأَن لَهَا تسكين الوجع فان كَانَ الضربان شَدِيدا مقلقا فاخلط بهَا مخدرة وَلَا تدمن المخدرات لِأَنَّهَا تبطئ بانتهاء الْعلَّة وتنضجها وَإِذا انْتهى الرمد فَاجْعَلْ الْأَدْوِيَة المحللة أغلب عَلَيْهَا وَأما الأرماد المتطاولة فاخلط بالشياف الَّتِي تسْتَعْمل فِيهَا النّحاس المحرق والزاج المحرق والشادنة والتوبال والزرنيخ والمرقشيثا والسنبل واللؤلؤ والاثمد والاسفيداج والأصداف المحرقة وَجَمِيع المعدنية فاسحقه بالهاون بِالْمَاءِ بعد أَن تكون قد تخلته بِالْجَرِيرِ سَاعَة هوية ثمَّ صب عَلَيْهِ مَاء وحرّكة وصولّه وَاعد تصويله مَرَّات ثمَّ جففه واسحقه فان هَذَا احكم مَا يكون قَالَ وَاعْلَم ألف أَن الزنجار يَأْكُل حجب الْعين ويجففها ويهتكها فيرفق فِي اسْتِعْمَاله وخاصة فِي عُيُون الصّبيان والأبدان الرقيقة فاخلط بِهِ لَهَا كثيرا من الاسفيداج والنشا وادفه بِالْمَاءِ لتنقص حِدته إِذا اسْتعْملت الْأَدْوِيَة الجلاءة فِي السبل والجرب والظفرة وترقيق أثر القروح وَغير ذَلِك فَمن كحلته فاصبر سَاعَة حَتَّى يسكن مضض الدَّوَاء ثمَّ أكحله ثَانِيَة بعد سَاعَة ليَكُون ذَلِك أبلغ فان تَوَاتر الْكحل ميلًا فِي أثر ميل فِي هَذِه الْأَدْوِيَة لَا يبلغ مَا يُرَاد من التنقية لَا يومن مَعَه نقُول الْعين ونكايتها.
قَالَ والذرور كُله ردي فِي بَدو القروح والرمد.
قَالَ وَإِذا عرضت أوجاع الْعين فِي الْبلدَانِ الْبَارِدَة وَفِي النَّاس الَّذين نشئوا فِي تِلْكَ الْبلدَانِ فَأن برؤها أَبْطَأَ ووجعها أَشد لاستكثاف حجب أَعينهم فَلَا تجزع والزم علاجك.
قَالَ وأجود الْأَشْيَاء لَا وجاع الْعين كلهَا بعد قطع الْمَادَّة قَدِيما كَانَ ذَلِك الوجع أَو حَدِيثا فِي)
الأجفان كَانَ أَو فِي دَاخل الطَّبَقَات تلطيف الْغذَاء وتسهيل الطبيعة وَقلة الشَّرَاب وَالْجِمَاع وتكميد الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ بِالْمَاءِ الْحَار وَشد السَّاقَيْن ودلك الْقَدَمَيْنِ وخاصة عِنْد شدَّة الوجع وطلاء الصدغين بالأدوية القابضة وَرُبمَا طليت الأجفان فِي الْعِلَل المزمنة بالأدوية المحللة.
وَيَنْبَغِي لأَصْحَاب وجع الْعين أَن يمسكوا بِأَيْدِيهِم خرقا خضرًا أَو سَوْدَاء وَلَا يمسكوا بيضًا وَمن كَانَ بِعَيْنِه الرمد الْحَار وبئر يجلس فِي مَوضِع قَلِيل الضياء وَيجْعَل فرشه ثيابًا مصبغة ويفرش حواليه الآس وَالْخلاف الْخضر واجمع الكحالون أَن جَمِيع الْأَدْوِيَة الَّتِي تكحل بهَا يَنْبَغِي أَن يكون فِي حدّ مَا لَا يحس دقة وَألا أنكئت الْعين وَعظم ضررها وأنفع الأميال المتين الشَّديد الملاسة وَيرْفَع الجفن ويقلبها بِرِفْق جدا ويؤدها ويردها فَإِذا أقلبها لم يَتْرُكهَا يَسْتَوْفِي فِي ذَاتهَا لَكِن يردهَا بِرِفْق وَيَضَع الذرور ويرفق عِنْد المأقين وَلَا يخلط بالميل فِي الْعين وَأَن كنت تُرِيدُ أَن تقلع الْبيَاض فتضعه على الْبيَاض وَحده وَتمسك سَرِيعا.
قَالَ وكل وجع مَعَه ضَرْبَان فيعالج بالأدوية المبردة والمسكنة للوجع وَأما الأوجاع الغبية مثل السبل والظفرة والسلاق والحكة وبقايا الرمد وآثار القروح وكل وجع لَا ضَرْبَان مَعَه فيعالج بالأدوية المنقية المذيبة.
قَالَ وَإِذا عرض وجع حاد مَعَ وجع مزمن ألف فابدأ بالحاد حَتَّى ينْصَرف.
قَالَ يُوشَع لابد فِي القروح والبثور والرمد الْحَار والسبل الَّذِي مَعَه انتفاخ وورم وَحُمرَة شَدِيدَة وَكَثْرَة قذى ورطوبة من الفصد والحجامة والإسهال فَأَما غير ذَلِك فَلَا يحْتَاج إِلَى ذَلِك وذره وَيَكْفِي بالاكحال.
من كناش مسيح إِذا كَانَ امْتنَاع الْبَصَر من أجل فَسَاد مزاج الدِّمَاغ عرض مَعَه فَسَاد سَائِر الْحَواس وَأَن كَانَ الورم فِي العصبتين المجوفتين كَانَ على أَكثر الْأَمر مَعَه اخْتِلَاط لِأَن الدِّمَاغ يرم بالمشاركة وَأَن كَانَ من سدة لم يَتَّسِع أحد الناظرين.

المصدر : المكتبة الشاملة
الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
عدد الأجزاء: 7 و الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت





The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

Diseases of the eyelid)

Hanin said that the diseases of the eyelid have its own scabies, coldness, glaucoma, adhesion, feces, barley, spread of eyelids, lice, riddles, cough, itching, coronation, urination and tattoos.
The third is seen with him if the eyelid is like the cracks of the wart and the fourth is nevertheless very solid. The cold is one type, which is a large moisture in the appearance of the eyelid and in the soles of the eyelid is similar to cold.
One kind of bizarre is a bounty that is thicker than the cold.
As for adhesion, there are two types, one of which is that the eyelid is thickened with the black of the eye or by its whiteness and the other is the fusion between the two of them. Or shorten the eyelids or turn out to me if the eyelid turned down to the bottom so as not to cover the whiteness of the hair is one type is a rectangular tumor similar to the ritual occurs in the tip of the eyelid and the excess hair one type is hair Grew in the eyelid Menklba Bnkhs eye and the dispersal of the labia Vdharban either from severe moisture becomes the As is the case in the fox's disease and the non-Gziha As is the case in the baldness and these are not red or hardness with them in the eyelids and from another type displays with thickened eyelids and redness and stiffness in them.
As for lice, one species, which breed small lice in the labors and presents to the frequent foods and reduce fatigue and bathroom.
Vrdban one of the substance flowing to the eyelid red color with heavy and heavy and heavy and many moisture and the other happens from the blood of the breeder color harm to redness and swelling and redness less and the more Grazen and craft.
As for the itching, it is one type, and it is presented in either the abrasions or in the inside of the eyelid. As for the taklil, it is a solid form that occurs in the lower or upper eyelids, or in the face or both.
As for the shirnaq is a commodity in the upper eyelid, it is forbidden to lift his eyesight on me, which is a fleshy, sticky body with a nerve.

As for the form of the form, such as tattoos, the most exposed to the upper eyelid, so it is known.

3 - (diseases of the sea)
The three gland, gonorrhea and west vulva bar are the weft that is in the largest pouch above the natural glands.
As for gonorrhea, it is the extra tear that is exposed to the lack of this flesh. If this is reduced, the head of the hole between the eye and the nostrils is opened so as not to prevent moisture from reaching the eye.
As for the West, it is an abscess that comes out between the apex of the nose and the nose.

3 - (conjunctivitis)
Ophthalmology, ejaculation, rheumatism, puffiness, hoarseness, itching, coughing, coughing, tears, and dabila. As for ophthalmology, four types of hot blood are good and they are in quantity.
As for the tafhafah, it is blood that is placed on the incisor, and then it breaks the limbs in which it is hit. If it is broken, the person who is bound with it is either breaking the core of the conjunctiva, The horn and covers the beholder and the swelling and four cruel one of them occurs from the wind and this type occurs with a large bag of cheese such as what is presented from the bite of flies or loan bug and what is presented to the elders in the summer and color on the color of tumors The incident of the phlegm and the second lent color and heaviness in it more and therefore the cold is more severe and if the finger winked on it remains an hour and the third color on the color of the body and finger is absent and the implication of the impact quickly and the fourth crucifixion with no pain and color Colm and most of what is presented in smallpox.

As for the hardness and hardness in the eye with the eyelids and does not offer with it pain and other and difficult to open the eye with the eyelids at the time of attention from sleep and dry dry eyelid first turn eyelids hardness and more that gathered in the eye a solid solid.
As for the itch, it is said to her in Greek, "Echos". It is an itch that is exposed in the conjunctiva from the bursa of its salty papers, and it has been exposed in the eyelids.

Either way, one of them occurs from the veins under the cranium and the other from outside and we have mentioned the difference between them in his door.
The paw form in the conjunctiva and its positions are different, as well as once in the area of ​​the largest macula and once in the smaller and once at the corona and once under the lower eyelid and also be white again and another red or tears tear the moisture from the head to the eyes and may be from the veins under the cranium A and perhaps He was above us and we mentioned his mark in his door.
As for the dabila, we did not divide it because one type is a shallow ulcer in the conjunctiva.

3 - (Corneal diseases)
Pimples, sores, impact, salivation, dandruff, cancer, drilling and discoloration. The sores are four vesicles in the surface of the cornea and three are submerged. The first type, exposing the surface of the cornea to semi-smoky color,

Related Post:




0 Response to "eye diseases 3 أمراض الْعين"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel