بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

موضوع علم نفس النمو و معنى النمو Subject Growth Psycholog

موضوع علم نفس النمو:
علم نفس النمو أحد فروع علم النفس، ويهتم بدراسة الكائن الإنساني منذ تكوين البويضة المخصَّبة داخل رحم الأم، ونموّ الجنين في فترة الحمل، فالولادة، ثم بعد الولادة رضيعًا، فطفلًا، فمراهقًا، فشابًّا، فرجلًا، فكهلًا "نابغة قطامي، محمد برهوم: 1989، 12".
ولقد تعددت تعريفات علم نفس النمو ومجال دراسته، إلّا أنها تشير في معظمها -صراحة أو ضمنًا- إلى أنه:
"الدراسة العلمية لكافَّة التغيرات التي تحدث للكائن الحي الإنساني خلال دور الحياة life cycle "خلال المراحل الحيوية" في سلَّم تصاعدي في مقتبل العمر، ثم في هضبة العمر، وختامًا في سلَّمٍ تنازلي في أواخر العمر؛ بحيث تتناول مظاهر التغيُّرات المختلفة في كل مرحلة من النواحي: الجسمية، والعقلية، والانفعالية، والاجتماعية، والسلوكية، كما تتناول الكيفية التي يكتسب بها الطفل الخبرات والمهارات المختلفة، وطرق تفكيره، وأساليب تعلمه -بهدف وصف هذه المظاهر وبيان ارتباطها مع بعضها ومع غيرها: كالتكوين البيولوجي والعوامل الوراثية والبيئية، والكشف عن كل ما يؤثر عليها سلبًا أو إيجابًا، والتوصُّل إلى القوانين والمبادئ المنظَّمة للتغيرات النمائية بغية تحقيق أهداف نظرية وتطبيقية، مستخدمة في ذلك المنهج العلمي لبيان أنواع السلوك المميزة لكل مرحلة من مراحل العمر الزمنية، وبحيث تمدنا هذه الدراسات بالمعلومات التي تجعلنا أكثر قدرة على فهم شخصية الطفل وسلوكه وأهدافه واتجاهاته وميوله، ومشكلاته، وتجعلنا أقدر على توجيهه وتربيته" "حامد زهران: 12، 1977، عبد الحميد الهاشمي: 16، 1980، عبد الرحمن عيسوي: 1981, 17، عماد الدين إسماعيل ومحمد غالي: 1981، 18، طلعت منصور وآخرون: 1986، 22، طلعت عبد الرحيم: 1990، 28، محمود عطا: 1992، 29".
وبهذا المعنى: أصبح علم نفس النمو يشتمل على الميادين التالية:
1- سيكولوجية الطفولة.
2- سيكولوجية المراهقة.
3- سيكولوجية الرشد والشيخوخة.
ولقد أقرَّت اليهئات والمنظَّمات المختلفة لعلماء النفس هذا العلم بهذا الاسم "علم نفس النمو"، منذ عام 1954، واندمجت أقسامها المتخصصة في الطفولة والمراهقة في قسم واحد متخصص في دراسة ظاهرة النمو النفسي، وهذا يعني: أن الخواص المختلفة الظاهرة النمو أصبحت واضحة المعالم، وتمايزت في خصائصها عن أطوارها، واستقامت كميدان مستقلٍّ من ميادين علم النفس الحديث.
معنى النمو:
كلمة النمو في مبدأ الأمر اصطلاح بيولوجي يختص بالزيادة الجسمية الملحوظة في حجم أو تركيب الكائن الحي في فترة الزمن, وعند استخدام هذه الكلمة في العلوم السلوكية فإنها تدل على التغيرات المستمرة في الوظائف التكيفية المرتبطة بالزمن, وكثير من الباحثين يستخدم كلمة النضج للدلالة على النمو العضوي، في حين أن كلمة النمو تتعلق بالنمو الاجتماعي والنفسي, والنمو بهذا المعنى يدل على تكامل التغيرات البنائية والوظيفية والسلوكية التي تكون الشخصية الفردية.
ويمكن تعريف النمو بأنه: "تتابع لمراحل معينة من التغيرات التي يمر بها الكائن الحي في نظام واتساق".
وهنا: يجب التفرقة بين النمو والتغير؛ فالتغير يدل على الانتقال من حالة إلى أخرى، في حين أن النمو ينصبُّ على عناصر التغير الدينامية "الحركية" في اتجاه واحد. وعلى ذلك: فإن النمو يعتبر عملية، أما التغير فهو نتاج، ويحدث النمو داخل أجهزة تحددها تركيباتها وعملياتها الحركية الكامنة.
ومن المعروف أن الكثير من التغيرات التي تحدث في المراحل الأولى من الحياة تتجه نحو تحقيق غرضي ضمني هو النضج والبناء، أمَّا التغيرات التي تحدث في أدوار متعاقبة من حياة الإنسان، وخاصَّة في دوري الشيخوخة والهرم؛ فهي من النوع الهدام, أي: الذي ينهي الحياة. من هنا: فقد عرَّف البعض النمو بأنه:
"تلك التغيرات الإنشائية البنائية التي تسير بالكائن الحي إلى الأمام حتى ينضج".
أو أن النمو: "تغير تقدمي مطَّرد، يستهدف وصول الفرد إلى مستوى النضج الذي يعني التهيؤ أو الاستعداد الوظيفي لأداء الدور المنوط به".
ويقصد بكون النمو تغيُّر مطَّرد: أنه يشمل كافة مظاهر شخصية الفرد: الجسمية، والعقلية، والانفعالية، والاجتماعية.
ويمس هذا التغير جانبين رئيسيين هما:
أ- الجانب البنائي أو المورفولوجي: ويقصد به تغيُّر الفرد في حجمه أو طوله أو شكله.
ب- الجانب الوظيفي أو السلوكي: وهذا يشير إلى أن التغيرات النمائية تكشف عن إمكانات الفرد وتبرزها وتوسعها حتى يتحقق لها توظيفًا أمثل؛ فالنموّ ليس إضافة أطول إلى الطول، أو قدرة إلى قدرة، بل هو عملية معقَّدة تهدف إلى تكييف البناء الجسمي لأدوار وظيفية معينة، كما يختلف الأفراد في قدرتهم على تجريد الخبرات عبر الزمن، كما يختلفون في القدرة على بناء معايير أكثر دقة لتفسير الأحداث الجديدة، وذلك تبعًا لنمو التنظيم العقلي.
أما كون النمو تغير تقدمي: فإن ذلك يشير إلى أن النموَّ تغير يتَّجه صوب هدف هو النضج. فالنمو يتمخَّض عن خصائص جديدة وقدرات جديدة تتوفّر للفرد اعتمادًا على ما تحقَّق من نموٍ لهذه الخصائص والقدرات والوظائف في مراحل سابقة. والنمو يمثل بذلك انتقالة من مراحل أدنى إلى مراحل أرقى من النشاط والوظيفة.
وإذا كان هناك بعض التغيّر في كل مرحلة في المدى الحياتي للفرد، إلّا أنَّ معظم النمو يحدث في السنوات المبكِّرة من الحياة قبل أن يتحقَّق النضج, ولذلك فإن النموَّ يختلف عن أي تغير آخر يعتري الفرد ولا يؤدي إلى نضجه، وإنما يفضي إلى تدهوره مثل: المرض، أو الإصابة، أو العجز. ولئن انطوى النمو في الشيخوخة على نوع من التدهور في البناء الجسمي والنفسي للفرد وأدائه لوظائفه، فإن رعاية التغيرات النمائية في هذه المرحلة كفيلة بأن تمكِّن المسنَّ من أداء أدواره في المجتمع على أفضل وجه ممكن, ولا شك أن كثيرًا من العلماء والمفكرين والزعماء والقادة والمصلحين يدخلون ضمن هذه الفئة. من هنا: يشير "سكينر" skiner إلى أنَّ النمو: "عملية تنطوي على استمرار التوافق adjustment مع متطلبات مراحل العمر".
ولما كانت الحياة بالنسبة للكائن الحي هي النمو، تنشأ التربية كعملية داخل عملية الحياة ذاتها؛ لتؤدي إلى التوافق والتكيف بالبيئة عبر مراحل الحياة. وهذا ما دفع هافيجهرست havighurst "1953" إلى عمل قوائم بمطالب النمو developmental tasks بالنسبة للمستويات العمرية المختلفة, ويعرف مطلب النمو بأنه: المطلب الذي يظهر في فترة عمرية معينة من حياة الفرد، ويؤدي التحقيق الناجح لهذا المطلب إلى شعوره بالسعادة وإلى النجاح في إنجاز المطالب اللاحقة، بينما يؤدي الإخفاق إلى شعور الفرد بالتعاسة وإلى عدم استحسان المجتمع، وإلى الصعوبة في تحقيق المطالب الأخرى "وسوف نتناول مطالب النمو فيما بعد بشيء من التفصيل".
ننتهي من ذلك إلى أنَّ النمو "سلسلة من التغيرات التقدُّمية ذات نمط منظَّم ومترابط تهدف إلى تحقيق النضج", وأن مصطلح "تقدمي" progressive" يدل على أن التغيرات تكون موجَّهة وتؤدي إلى الانطلاق بالنمو إلى الأمام ولا تعود به إلى الوراء, وأنَّ مصطلحي: "منظم" orderly "ومترابط" coherent يؤكدان أن النموَّ ليس عملية عرضية طارئة، وإنِّما هناك علاقة محدَّدة بين كل مرحلة من مراحل النمو والمراحل التي تليها في التتابع النمائي، فكل تغيُّر يستند إلى ما سبقه من تغيرات.
ونضيف إلى ما سبق أن النموَّ مشروط بالمحدِّدات الداخلية والمؤثِّرات الخارجية, ويقصد بالمحددات الداخلية: كل الأمور التي تجعل منا أعضاء في الجنس البشري "كالوراثة، البنية الجسمية، القدرات والإمكانات والاستعدادات الكامنة", وهذه الشروط الداخلية لا تظهر ولا تتحقق إلّا من خلال تحريك واستثارة المؤثرات الخارجية "البيئية - الاجتماعية - الثقافية". فكل هذه المقدرات أو الإمكانات الكامنة قد تظهر أو لا تظهر، أو تتحقق بمستوى أو بآخر وفقًا لعوامل استثارة النمو التي يوفِّرها الوسط الذي يعيشه الطفل.


المصدر : المكتبة الشاملة

الكتاب: علم نفس النمو

المؤلف: حسن مصطفى عبد المعطي، هدى محمد قناوي

عدد الأجزاء: 2 الناشر: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع






The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

Subject Growth Psychology:
The psychology of growth is one of the branches of psychology. It deals with the study of the human being since the formation of the fertilized egg inside the mother's womb, and the development of the fetus during pregnancy, childbirth, postnatal, infant, child, adolescent, , 12 ".
The definitions of growth psychology and field of study have varied widely, but they indicate, for the most part - frankly or implicitly - that:
"The scientific study of all changes that occur to the human organism during the life cycle" during the stages of life "in the ascending ladder in the beginning of life, and then in the plateau of age, and ending in the descending ladder in late life, to address the manifestations of different changes in each stage Physical, mental, emotional, social, and behavioral. It also discusses how the child acquires various experiences and skills, ways of thinking, and methods of learning - to describe these aspects and to show their association with each other and others: biological composition, genetic and environmental factors, on her And to reach the laws and principles governing developmental changes in order to achieve theoretical and practical goals, using the scientific method to show the distinctive behaviors of each stage of life time, and to provide these studies with information that makes us more able to understand the child's personality and behavior and objectives and trends and tendencies "18, Talaat Mansour et al., 1986, 22, 1981, pp. , Talaat Abdel Rahim: 1990, 28, Mahmoud Atta: 1992, 29 ".
In this sense: the psychology of growth has become the following fields:
Child psychology.
2. The psychology of adolescence.
3. The Psychology of Adulthood and Aging.
Since 1954, the various departments and organizations of psychologists have recognized this science as the "growth psychology". Their specialized sections in childhood and adolescence have been merged into one section specialized in the study of the phenomenon of psychological growth. This means that the various characteristics of growth have become clear, In their characteristics from their stages, and established themselves as an independent field of modern psychology.

Meaning of growth:
The word growth in the principle of biological order is concerned with the physical increase observed in the size or composition of the organism in the period of time, and when using this word in behavioral sciences, they indicate the continuous changes in adaptive functions associated with time, and many researchers use the word maturity to indicate organic growth, While the word growth refers to social and psychological growth, growth in this sense indicates the integration of structural, functional and behavioral changes that are individual personalities.
Growth can be defined as: "a sequence of certain phases of changes in an organism in a system and consistency".
Here, the difference between growth and change must be distinguished; change indicates a transition from one case to another, while growth focuses on one-way dynamics of dynamic change. Thus, growth is considered to be a process, but change is a product, and growth takes place within organs determined by their combinations and kinetic processes.
It is known that many of the changes that occur in the early stages of life tend to achieve the implicit purpose of maturity and construction. Changes in successive roles of human life, especially in the aging and pyramid cycles, are destructive, that is, ending life. From here: Some have known growth as:
"These structural structural changes that move the organism forward to mature."
Or growth: "progressive progressive change, aimed at reaching the level of maturity that means readiness or readiness to perform the role assigned to it."
Growth is a constant change: it encompasses all aspects of an individual's personality: physical, mental, emotional, and social.
This change touches two main aspects:
A structural or morphological aspect: It means the individual's change in size, length or shape.
B - Functional or behavioral aspect: This indicates that developmental changes reveal the potential of the individual and highlight and expand to achieve optimal employment; growth is not a longer addition to length, or capacity to capacity, but is a complex process aimed at adapting the physical construction of certain functional roles, Individuals differ in their ability to abstract experience over time, and differ in their ability to build more precise standards for interpreting new events, depending on the growth of mental organization.

The fact that growth is a progressive change suggests that growth is shifting towards a goal of maturity. Growth results in new characteristics and new capabilities available to the individual depending on the growth of these characteristics, capacities and functions in earlier stages. Growth represents a transition from lower to higher stages of activity and function.
If there is some change in each stage in the life span of the individual, most growth occurs in the early years of life before maturity, so growth is different from any other change that the individual is experiencing and does not lead to his maturity, , Injury, or disability. While growth in old age is a form of deterioration in the physical and psychological construction of the individual and his or her functioning, nurturing developmental changes at this stage can enable older people to perform their roles in society as best as possible. Many scientists, thinkers, leaders, leaders and reformers, This category. Skinner suggests that growth is a process that involves continuous adjustment with the requirements of the stages of life.

Since life for the organism is growth, education arises as a process within the process of life itself;

Related Post:




0 Response to "موضوع علم نفس النمو و معنى النمو Subject Growth Psycholog"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel