التوابع وإعرابها النعت اعراب النعت والمنعوت النعت وانواعه
Sunday, July 1, 2018
Add Comment
التوابع وإعرابها : النعت
النّعتُ (ويُسمّى الصَّفَةَ أَيضاً) هو ما يُذكرُ بعدَ اسمٍ ليُبيَّنَ بعض أَحوالهِ أَو أَحوال ما يَتعلَّقُ به. فالأوَّلُ نحو "جاءَ التلميذُ المجتهدُ"، والثاني نحو "جاءَ الرجلُ المجتهدُ غلامُهُ".
(فالصفة في المثال الأول بينت حال الموصوف نفسه. وفي المثال الثاني لم تبين حال الموصوف، وهو الرجل، وإنما بينت ما يتعلق به، وهو الغلام) .
ثمَّ إن كان الموصوفُ معرفةً ففائدةُ النّعتِ التَّوضيح. وإن كانَ نكرةً ففائدتهُ التّخصيصُ.
(فان قلت "جاء عليّ المجتهد" فقد أوضحت من هو الجائي من بين المشتركين في هذا الاسم. وإن قلت "صاحب رجلاً عاقلاً"، فقد خصصت هذا الرجل من بين المشاركين له في صفة الرجولية) .
وفي هذا المبحث خمسةُ مباحثَ
1-شَرْطُ النَّعْتِ
الأصلُ في النعتِ أن يكونَ اسماً مُشتقاً، كاسم الفاعل واسمِ المفعول والصفةِ المُشبّهة واسم التّفضيل. نحو "جاء التلميذُ المجتهدُ. أكرِمْ خالداً المحبوبَ. هذا رجلٌ حسنٌ خُلقُهُ. سعيدٌ تلميذٌ أعقلُ من غيره".
وقد يكونُ جملةً فعليّةً، أو جملةً اسميةً على ما سيأتي.
وقد يكون اسماً جامداً مُؤوَّلاً بمشتقٍّ. وذلك في تسعِ صُوَرٍ
1-المصدرُ، نحو "هو رجلٌ ثِقةٌ"، أي موثوقٌ بهِ، و"أنتَ رجلٌ عَدلٌ"، أي عادلٌ.
2- اسمُ الاشارةِ، نحو "أكرِمْ عليّاً هذا"، أي المشارُ إليه.
3-"ذُو"، التي بمعنى صاحب، و"ذات"، التي بمعنى صاحبة، نحو "جاءَ رجلٌ ذُو علمٍ، وامرأةٌ ذاتُ فَضلٍ، أي صاحبُ علمٍ، وصاحبة فضلٍ.
4-الاسمُ الموصولُ المقترنُ بألْ، نحو "جاءَ الرجلُ الذي اجتهدَ"، أي المجتهدُ.
5-ما دلَّ على عَدَد المنعوتِ، نحو "جاءَ رجالٌ أربعةُ"، أي مَعْدُودُونَ بهذا العَدَد.
6-الاسمُ الذي لحقتهُ ياءُ النسبة، نحو "رأيتُ رجلاً دِمَشقيّاً، منسوباً إلى دِمَشق.
7-ما دلَّ على تشبيهٍ، نحو "رأيتُ رجلاً أسداً، أي شجاعاً، و"فلانٌ رجلٌ ثَعلبٌ"، أي محتالٌ. والثعلبُ يُوصفُ بالاحتيالِ.
8-"ما" النكرةُ التي يُرادُ بها الابهامُ، نحو "أُكرِمُ رجلاً ما" أي رجلاً مُطلقاً غيرَ مُقيّدٍ بصفةٍ ما. وقد يُرادُ بها معَ الابهامِ التهويلُ، ومنهُ المثلُ "لأمرٍ ماجَدَعَ قَصيرٌ أنفَهُ"، أي لأمرٍ عظيمٍ.
9-كَلِمتا "كلٍّ وأيٍّ"، الدَّالتينِ على استكمال الموصوفِ للصفةِ، نحو "أنتَ رجلٌ كلُّ الرجلِ"، أي الكاملُ في الرُّجوليّةِ، و"جاءَني رجلٌ أيُّ رجلٍ"، أي كاملٌ في الرجوليّةِ. ويقال أيضاً "جاءَني رجلٌ أيُّما رجلٍ"، بزيادةِ "ما".
2- النَّعْتُ الحَقيقِيُّ وَالنَّعْتُ السَّبَبِيُّ
ينقسمُ النعتُ إلى حقيقيٍّ وسببيٍّ.
فالحقيقيُّ ما يُبيِّنُ صفةً من صفاتِ مَتبوعهِ، نحو "جاءَ خالدٌ الأديبُ".
والسَّببيُّ ما يُبيِّنُ صفةً من صفاتِ ما لهُ تَعلقٌ بمتبوعهِ وارتباطٌ به نحو "جاءَ الرجلُ الحسنُ خطُّهُ".
(فالأديب بين صفة مبتوعه، وهو خالد. أما الحسن فلم يبين صفة الرجل، إذ ليس القصد وصفة بالحسن، وإنما بين صفة الخط الذي له ارتباط بالرجل، لأنه صاحبه المنسوب إليه) .
والنعتُ يجبُ أن يَتْبعَ منعوتَهُ في الاعراب والافرادِ والتَّثنية والجمعِ والتذكيرِ والتأنيث والتعريفِ والتنكير. إلا إذا كان النَّعتُ سببيّاً غيرَ مُتحمّلٍ لضميرٍ المنعوتِ، فيَتبعُهُ حينئذٍ وجوباً في الاعراب والتعريف والتنكير فقط. ويراعَى في تأنيثهِ وتذكيره ما بعدَهُ. ويكونُ مُفرَداً دائماً.
فتقولُ في النَّعت الحقيقي "جاءَ الرجلُ العاقلُ. رأيتُ الرجلَ العاقلَ. مررتُ بالرجلِ العاقلِ. جاءَت فاطمةُ العاقلةُ. رأيت فاطمةَ العاقلةَ. مررت بفاطمةَ العاقلةِ. جاءَ الرجلانِ العاقلانِ. رأَيتُ الرجلين العاقلين. جاءَ الرجالُ العُقلاءُ. رأيتُ الرجالَ العُقلاءَ. مررتُ بالرجالِ العقلاءِ. جاءَت الفاطماتُ العاقلاتُ. رأيت الفاطماتِ العاقلاتِ. مررتُ بالفاطماتِ العاقلاتِ".
وتقولُ في النعتِ السّببيِّ، الذي لم يَتحمّل ضميرَ المنعوت "جاءَ الرجلُ الكريمُ أَبوه، والرجلانِ الكريمُ أَبوهما، والرجالُ الكريمُ أَبوهم، والرجلُ الكريمة أُمُّهُ. والرجلانِ الكريمةُ أُمُّهما، والرجالُ الكريمةُ. أُمُّهم،
والمرأةُ الكريمُ أبوها، والمرأتانِ الكريمُ أَبوهما، والنساءُ الكريمُ أبوهنَّ، والمرأَة الكريمةُ أُمُّها، والمرأَتانِ الكريمةُ أُمُّهما، والنساءُ الكريمةُ أُمُّهنَّ".
أَمَّا النّعتُ السبَبيُّ، الذي يَتحمّلُ ضميرَ المنعوتِ، فيطابقُ منعوتَهُ إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً، كما يُطابقهُ إعراباً وتعريفاً وتنكيراً، فتقولُ "جاءَ الرجلانِ الكريما الأبِ، والمرأتانِ الكريمتا الأبِ، والرجالُ الكرامُ الأبِ، والنساءُ الكريماتُ الأبِ".
واعلم أنهُ يُستثنى من ذلكَ أربعةُ أشياء
1-الصفاتُ التي على وزنِ "فَعُول" - بمعنى "فاعل" نحو "صَبُورٍ وغَيورٍ وفَخُورٍ وشكُورٍ"، أو على وزن "فَعِيل" - بمعنى "مفعول" - نحو "جريح وقَتيل وخَضيبٍ"، أو على وزن "مفعالٍ"، نحو "مِهذار ومِكسال ومِبسامٍ"، أو على وزن "مِفعيلٍ" نحو "مِعطيرٍ ومِسكينٍ"، أو على وزن "مِفعَلٍ"، نحو "مِغشَمٍ ومِدعسٍ ومِهذَرٍ". فهذه الأوزان الخمسةُ يَستوي في الوصفِ بها المذكرُ والمؤنثُ، فتقولُ "رجلٌ غيورٌ، وامرأةٌ غيورٌ، ورجلٌ جريحٌ، وارمأة جريح" الخ.
2-المصدرُ الموصوفُ به، فغنه يبقى بصورةٍ واحدةٍ للمفردِ والمثنّى والجمع والمذكّرِ والمؤنث، فتقولُ "رجلٌ عدلٌ، وامرأة عدلٌ. ورجلانِ عَدلٌ. وامرأتانِ عدلٌ. ورجالٌ عَدلٌ. ونساءٌ عَدلٌ".
3-ما كان نعتاً لجمعِ ما لا يَعقلُ، فإنهُ يجوز فيه وجهان أن يُعاملَ مُعاملةَ الجمعِ، وأن يُعامَلَ مُعاملةَ المفردِ المؤنث، فتقولُ "عندي خيولٌ
سابقاتٌ، وخيولٌ سابقة". وقد يوصفُ الجمعُ العاقلُ، إن لم يكن جمعٌ مُذكرٍ سالماً، بصفة المفردة المؤنثة كالأمم الغابرة.
4-ما كان نعتاً لاسمِ الجمع، فيجوزُ فيه الإفرادُ، باعتبارِ لفظِ المنعوتِ والجمعُ، باعتبارِ معناهُ، فتقولُ "إنَّ بَني فلان قومٌ صالحٌ وقومٌ صالحون".
3- النَّعْتُ المُفْرَدُ والجُمْلَةُ وشِبْهُ الجُمْلَة
ينقسم النّعتُ أيضاً إلى ثلاثةِ أقسامٍ مُفرَدٍ وجملةٍ وشِبهِ جُملة.
فالمفردُ ما كانَ غيرَ جملةٍ ولا شِبهَها، وإن كان مُثنًى أو جمعاً، نحو "جاءَ الرجلُ العاقلُ، والرجلان العاقلانِ، والرجالُ العُقلاءُ".
والنّعتُ الجملةُ أن تقعَ الجملةُ الفعليّةُ أو الاسميّة منعوتاً بها، نحو "جاءَ رجلٌ يَحملُ كتاباً" و"جاءَ رجلٌ أبوهُ كريمٌ".
ولا تقعُ الجملةُ نعتاً للمعرفة، وإنما تقعُ نعتاً للنكرةِ كما رأيتَ. فإن وقعت بعد المعرفة كانت في موضع الحال منها، نحو "جاءَ عليٌّ يحملُ كتاباً". إلاّ إذا وقعت بعد المعرَّفِ بأل الجنسيّةِ، فيصح أن تُجعَلَ نعتاً له، باعتبار المعنى، لأنهُ في المعنى نكرةٌ، وأن تُجعل حالاً منهُ، باعتبار اللفظ، لأنهُ مُعرَّفٌ لفظاً بألْ، نحو "لا تُخالطِ الرجلَ يَعملُ عملَ السُّفهاءِ"، ومنه قولُ الشاعر [من الكامل]
وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللَّئيمِ يَسُبُّني ... فَمَضَيْتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لا يَعنيني
وقولِ الآخر [من الطويل]
وَإني لَتَعروني لِذِكْراكِ هَزَّةٌ ...كمَا انْتَفَضَ العُصفورُ بَلَّلَهُ القَطْرُ
(فليس القصد رجلاً مخصوصاً، ولا لئيماً مخصوصاً، ولا عصفوراً، مخصوصاً، لأنك ان قلت "لا تخالط رجلاً يعمل عمل السفهاء. لقد أمرّ على لئيم يسبني. كما انتفض عصفورٌ بلله القطر" صح) .
ومثلُ المعرَّفِ بألِ الجنسيّةِ ما أُضيفَ إلى المُعرَّف بِها، كقولِ الشاعر [من الكامل]
وَتُضِيءُ في وَجْهِ الظَّلاَمِ مُنيرَةً ... كَجُمانَةِ الْبَحْرِيِّ سُلَّ نِظامُها
أي كجُمانة بحرِيٍّ سُل نظامها.
وشرطُ الجملةِ النعتيّة (كالجملة الحاليّة والجملة الواقعةِ خبراً) أن تكونَ جملةً خبريَّةً (أي غيرَ طلبيّة) ، وان تشتملَ على ضمير يَربِطُها بالمنعوت، سواءُ أكان الضميرُ مذكوراً نحو "جاءَني رجلٌ يَحملُهُ غلامُهُ"، أم مستتراً، نحو "جاءَ رجلٌ يحملُ عَصاً، أو مُقدَّراً، كقولهِ تعالى {واتَّقوا يوماً لا تُجزَى نفسٌ عن نفسٍ شيئاً} ، والتقديرُ "لا تُجزَى فيه".
(ولا يقال "جاءَ رجل أكرمهُ" على أن جملة "أكرمْه" نعت لرجل. ولا يقال "جاء رجلٌ هل رأيت مثله، أو ليته كريم" لأن الجملة هنا طلبية. وما ورد من ذلك فهو على حذف النعت؛ كقوله "جاءوا بمذقٍ هل رأيت الذئب قط". والتقدير "جاءوا بمذقٍ مقولٍ فيه هل رأيت الذئب". والمذق بفتح الميم وسكون الذال اللبن المخلوط بالماء فيشابه لونُه لونَ الذئب) .
والنعتُ الشبيهُ بالجملة أن يقعَ الظرفُ أو الجارُّ والمجرورُ في موضع النعت، كما يَقَعانِ في موضع الخبر والحال، على ما تَقدَّمَ، نحو "في الدار رجلٌ أمامَ الكُرسيّ"، "ورأيتُ رجلاً على حصانهِ". والنعتُ في الحقيقة إنما هو مُتعلِّقُ الظرفِ أو حرفِ الجرّ المحذوفُ.
(والأصل في الدار رجل كائن، أو موجود، أمام الكرسي. رأيت رجلاً كائناً، أو موجوداً، على حصانه) .
واعلم أنه إذا نُعتَ بمفردٍ وظرفٍ ومجرور وجملةٍ، فالغالب تَأخيرُ الجملة، كقولهِ تعالى "وقالَ رجلٌ من آلِ فرعون يَكتُمُ إيمانَهُ" وقد تُقدَّمُ الجملة، كقولهِ سبحانهُ "فسوفَ يأتي اللهُ بقومٍ يُحبّهم ويُحبُّونهُ، أذلَّةٍ على المؤمنينَ، أعزَّةٍ على الكافرين".
4-النَّعْتُ الْمَقْطوع
قد يُقطعُ النعت، عن كونهِ تابعاً لِما قبلهُ في الإعراب، إلى كونه خبراً لمبتدأ محذوف، أو مفعولاً به لفعل محذوف. والغالبُ أن يُفعلَ ذلك بالنعت الذي يُؤتى به لمجرَّدِ المدح، أو الذَّمِّ، أو التَّرحُّمِ، نحو "الحمدُ للهِ العظيمُ، أو العظيمَ". ومنهُ قولهُ تعالى {وامرَأتُهُ حَمّالةَ الحطب} . وتقولُ "أحسنتُ إلى فلانٍ المِسكينُ، أو المسكينَ".
وقد يُقطَعُ غيرُهُ مما لم يُؤتَ بهِ لذلك، نحو "مررتُ بخالد النجارُ أو النجارَ".
وتقديرُ الفعل، إن نصبتَ، وأَمدَحُ، فيما أريدَ به المدحُ، "وأَذمُّ"، فيما
أُريدَ به الذمُّ، و"أَرحَمُ"، فيما أُريدَ به التُّرحُّمُ، و"أَعني" فيما لم يُرَد به مدحٌ ولا ذمٌّ ولا ترحُّمٌ.
وحذفُ المبتدأ والفعل، في المقطوع المراد به المدحُ أو الذمُّ أو الترحم، واجبٌ، فلا يجوزُ إظهارُهما.
ولا يُقطَعُ النعتُ عن المنعوت إلا بشرط أن لا يكونَ مُتمّماً لمعناهُ، بحيثُ يستقلُّ الموصوف عن الصفة. فإن كانت الصفة مُتمّمةً معنى الموصوف، بحيثُ لا يَتَّضِحُ إلاّ بها، لم يَجُز قطعُهُ عنها، نحو "مررتُ بسليمٍ التاجرِ"، إذا كان سليم لا يُعرَفُ إلا بذكر صفته.
وإذا تكرّرتِ الصفاتُ، فإن كان الموصوفُ لا يتعيَّنُ إلاّ بها كلّها، وجبَ إتباعها كلّها له، نحو "مررتُ بخالدٍ الكاتبش الشاعرِ الخطيبِ"، إذا كان هذا الموصوف (وهو خالدٌ) يُشاركهُ في اسمه ثلاثةٌ أحدهم كاتبٌ شاعر، وثانيهم كاتبٌ خطيب. وثالثهم شاعر خطيب. وإن تعيّنَ ببعضها دونَ بعضٍ وجبَ إتباعُ ما يَتعَيَّن بهِ، وجاز فيما عداهُ الإتباعُ والقطعُ.
وإن تكرَّرَ النّعتُ، الذي لمجرَّد المدح أو الذمِّ أو الترحُّم، فالأوْلى إما قطعُ الصفاِ كلّها، وإما إتباعها كلّها. وكذا إن تكرَّرَ ولم يكن للمدح أو الَّم. غيرَ أن الاتباع في هذا أولى على كل حال، سواءٌ أتكرَّرت الصفةُ أم لم تكرَّر.
5-تَتمَّةٌ
1-الاسمُ العلمُ لا يكونُ صفةً، وإنما يكونُ موصوفاً. ويُوصفُ بأربعةِ أَشياءَ بالمعرَفِ بألْ، نحو "جاءَ خليلٌ المجتهدُ" وبالمضاف إلى معرفةٍ،
نحو "جاءَ علي صديقُ خالدٍ"، وباسمِ الاشارةِ، نحو "أُكرِمُ علياً هذا"، وبالاسم الموصولِ المُصدَّرِ بأل، نحو "جاءَ عليٌّ الذي اجتهد".
2-المعرَّف بألْ يُوصفُ بما فيه "أَلْ"، وبالمضاف إلى ما فيه "أَلْ"، نحو "جاءَ الغلامُ المجتهدُ" و"جاءَ الرجلُ صديقُ القومِ".
3-المضافُ إلى العَلمِ يُوصفُ بما يُوصفُ به العلَمُ، نحو "جاءَ تِلميذُ عليٍّ المجتهدُ. جاءَ تِلميذُ عليٍّ صديقُ خالدٍ. جاءَ تلميذ عليٍّ هذا. جاء تلميذُ عليٍّ الذي اجتهدَ".
4-اسمُ الاشارة و"أيُّ" يُوصفانِ بما فيه "ألْ" مثلُ "جاءَ هذا الرجل"، ونحو "يا أيُّها الانسانُ". وتوصفُ "أَيُّ" أَيضاً باسم الاشارةِ، نحو "يا أَيُّها الرَّجلُ".
5-قال الجمهورُ من حقِّ الموصوفِ أن يكون أخصَّ من الصفة وأعرفَ منها أو مساوياً لها. لذلك امتنعَ وصفُ المعرَّف بألْ باسم الاشارة وبالمضاف إلى ما كان مُعرَّفاً بغيرِ "أَلْ". فإن جاءَ بعده معرفةٌ غيرُ هذين فليست نعتاً له، بل هي بدل منه أو عطفُ بيانٍ، نحو "جاءَ الرجلُ هذا، أو الذين كان عندنا، أو صديق علي، أَو صديقُنا".
والصحيحُ أَنه يجوزُ أَن يُنعَتَ الأعمُّ بالأخصّ، كما يجوزُ العكسُ، فتوصفُ كلُّ معرفةٍ بكلّ معرفة، كما تُوصفُ كلُّ نكرةٍ بكل نكرة.
6-حقُّ الصفةِ أَن تَصحَبَ الموصوفَ. وقد يُحذَفُ الموصوف إذا ظهرَ أَمرُهُ ظُهوراً يُستغنى معه عن ذكره. فحينئذٍ تقومُ الصفةُ مَقامَهُ كقوله تعالى
{أَنِ اعمَلْ سابغاتٍ} ، أَي "دُروعاً سابغاتٍ"، ونحو "نحنُ فريقانِ منّا ظَعَنَ ومنا أَقامَ"، والتقدير "منا فريقٌ ظعنَ، ومنّا فريقٌ أَقامَ". ومنه قولهُ تعالى أَيضاً {وعندهم قاصراتُ الطرفِ عينٌ} ، والتقديرُ "نساءٌ قاصراتُ الطّرفِ"، وقولُ الشاعر [من الوافر]
أَنا ابْنُ جَلاَ وَطَلاَّعُ الثَّنَايا ... مَتى أَضَعِ الْعِمامَةَ تَعرِفوني
والتقدير "أَنا ابنُ رجلٍ جلاَ"، أَي جلا الأمور بأعماله وكشفها.
وقد تُحذَفُ الصفةُ، إن كانت معلومةً، كقوله تعالى {يأخذُ كلَّ سفينة غَصباً} ، والتقدير {يأخذُ كلَّ سفينةٍ صالحةٍ} .
7-إذا تكرَّرت الصفاتُ، وكانت واحدةً، يُستغنى بالتثنية أو الجمع عن التفريق، نحو "جاءَ عليٌّ وخالدٌ الشاعرانِ، أو عليٌّ وخالدٌ وسعيدٌ الشعراءُ، أو الرجلان الفاضلان. أَو الرجالُ الفضَلاءُ". وان اختلفت وجبَ التفريقُ فيها بالعطفِ بالواو، نحو "جاءَني رجلانِ كاتبٌ وشاعرٌ، أَو رجالٌ كاتب وشاعرٌ وفقيهٌ".
8-الأصلُ في الصفة أَن تكونَ لبيانِ الموصوفِ. وقد تكونُ لمجرَّدِ الثناءِ والتعظيمِ، كالصفاتِ الجاريةِ على اللهِ سبحانهُ، أو لمجرَّد الذّم والتّحقيرِ نحو "أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ" أو للتأكيدِ نحو "أمسِ الدابرُ لا يعودُ"، ومنه قولهُ تعالى {فإذا نُفِخَ في الصور نَفخةٌ واحدةٌ} .
الكتاب: جامع الدروس العربية
المؤلف:مصطفى بن محمد سليم الغلايينى (المتوفى: 1364هـ)
الناشر:المكتبة العصرية، صيدا - بيروت
المصدر : المكتبة الشاملة
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
The
disciples and their expressions
The
label
The
denomination (also called adjective) is what is mentioned after a name to show
some of its conditions or conditions concerning it. The first is about
"the diligent student", and the second is "the hard-working man
came his servant".
(In
the first example, the description of the condition of the narrator is the
same, and in the second example, the case of the person described is not shown,
but rather what is related to him.
The
benefit of distinguishing between the participants in the name.
Then,
if the description is defined, it is useful for the object to be clarified.
Even if it is not useful.
(If
I say "came to the diligent" I have made it clear who is the one of
the participants in this name If I said "the owner of a wise man,"
this man was assigned among the participants in the recipe masculinity).
In
this subject, there are five investigations
1-condition
of the denominator
The
origin of the denominator should be a derivative name, such as the name of the
actor, the name of the verb, the pseudonym and the name of preference. Towards
"came diligent student Akram Khalda beloved This is a man of good creation
Said student more intelligent than others.
It
may be an actual sentence, or a noun clause for what follows.
It
may be a static noun that is derived from a derivative. In nine pictures
1-Source,
about "He is a man of trust", ie reliable, and "You are a man of
justice", that is fair.
2
- The name of the reference, towards "Akram Olaya this", ie referred
to.
3
- "Zo", which means the owner, and "related", which means
the owner, towards "came a man with knowledge, and a woman of virtue, any
scholar, and her virtues.
4
- the name associated with the attached, towards "came the man who worked
hard," ie hardworking.
5
- What indicates the number of prevention, about "came the men of
four," which numbered in this number.
6
- The name that J attributed to him, towards "I saw a Damascus man,
attributed to Damascus.
7
- What the analogy, about "I saw a man lion, that is brave, and" so a
fox man, "ie, a fraudster and fox is described as fraud.
8.
"What" is meant by the thumb, towards "Akram man," ie, a
man who is not at all restricted. It is intended with the thumb of the fury,
and the parable of "a short curling order of his nose", which is
great.
9
- the words "all and any", the functions to complete the description
of the attribute, towards "you are the man of all men," that is, full
of masculinity, and "a man came to me any man", that is full in
manhood. It is also said "A man came to me a man," an increase
"Ma".
2
- the real and the causal attribute
The
denomination is divided into real and causal.
What
is true is a description of the attributes followed, towards "Khaled the
Adib".
And
the reason for what is characteristic of what is attached to the subject and
associated with him towards the "good man came his plan".
(Al-Adeeb
is between the character of his imam, and he is Khalid, but al-Hasan did not
indicate the status of men. The intention is not a good one, but between the
description of the line that has a connection with the man.
The
denomination must be followed by its prevention in expression, individuals,
decency, assembly, remembrance, femininity, definition and reasoning. Unless
the title is causelessly intolerable to the consciences of the consciences,
then it is followed by a jubilation in terms of expression, definition and
reasoning only. And take into account in feminization and remind him of what
follows. It is always single.
The
wise man came, I saw the sensible man, I came to the wise man, I came to the
wise man, I saw Fatima the sensible one, and I passed by Fatima the sensible. I
saw the Fatimat Al-Aqilat, I passed by Fatimat Al-Aqilat. "
"The
honorable man came to his father, the honorable men were their father, and the
honorable men were their father, and the gracious man was his mother, and the
gracious men were their mother, and the honorable men, their mother,
The
honorable women of their father, the honorable women of their father, the
honorable woman of her mother, the honorable women of their mother, and the
honorable women of their mother. "
As
for the causal relationship, which bears the consciences of the soul, the
person is equal to the individual, the idolatrous, the collective, the male and
the female.
I
know that four things are excluded
1
- Attributes on the weight of "effective" - meaning
"active" towards "patient and jealous and proud and
thankful," or on the weight of "effective" - meaning
"effect" - towards "wounded and dead and sick," or the
weight of "effective" "Or on the weight of" active
"towards" a myth and a knife, "or on the weight of"
activated ", towards" Mksh and Mdas and Mahdir. " These five
weights are described in masculine and feminine terms: "a jealous man, a
jealous woman, a wounded man, a wounded woman, etc."
0 Response to "التوابع وإعرابها النعت اعراب النعت والمنعوت النعت وانواعه "
Post a Comment