انواع الحروف واعرابها
Sunday, July 1, 2018
Add Comment
والحرف العاطل (ويسمى غير العامل أيضاً) : ما لا يحدث إعراباً في آخر غيره من الكلمات، كهل وهلا ونعم ولولا، وغيرها.
(أنواع الحروف)
الحروفُ بحسب معناها، سواءٌ أكانت عاملةً أم عاطلةً، واحد وثلاثون نوعاً. وهي :
1- أحرُفُ النَّفْي
وهي "لم ولمَّا"، اللَّتانِ تجزمانِ فعلاً مضارعاً واحداً، و"لن"، التي تنصب الفعل المضارع، و"ما وإنْ ولا ولاتَ".
فما وإنْ تنفيانِ الماضي، نحو "ما جئتُ. إن جاءَ إلا أنا" والحالِ نحو "ما أجلسُ. إن يجلس إلا أنا".
وتدخلانِ على الفعل، كما رأيتَ، وعلى الاسمِ، نحو "ما هذا بشراً. إن أحدٌ خيراً من أحدٍ إلا بالعافية".
و"لا" تنفي الماضي، كقوله تعالى {فلا صدَّقَ ولا صَلّى} ، والمُستقبلَ كقوله {قُلْ لا أسألُكم عليهِ أجراً} .
و"لاتَ". خاصّةٌ بالدُّخولِ على "حين" وما أشبهَهُ من ظُروف الزمانِ، نحو {ولاتَ حينَ مناصٍ} ، وكقول الشاعر "نَدِمَ البُغاةُ ولاتَ ساعةَ مَندَمٍ" وهي بمعنى "ليسَ".
وهيَ "نَعَمْ وبَلى وإي وأَجلْ وجَيرِ وإنَّ ولا وكلاَّ".
ويُؤتى بها للدلالةِ على جملة الجواب المحذوفة، قائمةً مَقامها. فإن قيلَ لكَ "أَتذهبُ؟ "، فقلتَ "نَعَمْ"، فالمعنى نَعَمْ أذهبُ. فنَعَمْ سادَّةٌ مَسَدَّ الجواب، وهو "أَذهبُ".
و"أَجلْ" بمعنى "نعَمْ" وهي مثلُها تكونُ تصديقاً للمُخبر في أخبارهِ كأن يقولَ قائلٌ حضرَ الاستاذُ، فتقولُ نعَمْ، تُصدِّقُ كلامهُ. وتكونُ لإعلامِ المُستخبر، كأن يُقالَ هلْ حضرَ الأستاذُ؟ فتقولُ نَعَم. وتكونُ لِوَعدِ الطالبِ بما يَطلُبُ، كأن يقولَ لكَ الأستاذُ "اجتهِدْ في دروسكَ" فتقول "نَعَم"، تَعِدُهُ بما طلبَ منك.
و"أي" لا تُستعمَلُ إلا قبل القسمِ، كقوله تعالى {قُلْ إي ورَبي إنَّهُ لَحَقٌّ} . "أي" توكيد للقسم، والمعنى نعم وربي.
وبينَ "بَلى ونَعمْ وأَجل" فرقٌ. فَبلى. تختصُّ بوقوعها بعدَ النّفي فتجعلُهُ إثباتاً، كقوله تعالى {زَعَمَ الذينَ كفروا أَنْ لن يُبعَثوا، قُل بَلى ورَبي لَتُبعَثُنَّ} ، وقولهِ {أَلستُ بِرَبّكُم، قالوا "بَلى"} ، أي بَلى أنتَ ربُّنا. بخلاف "نَعَمْ وأجلْ" فإنَّ الجوابَ بهما يَتبعُ ما قبلَهما في إثباتهِ ونفيهِ، فإن قلتَ لرجلٍ "أَليسَ لي عليكَ الفُ دِرهَمٍ؟ " فإن قالَ "بَلَى" لزِمَهُ ذلكَ، لأنَّ المعنى "بَلى لَكَ عليَّ ذلكَ" وإن قال "نَعَمْ" أَو "أَجلْ" لم يَلزمهُ، لأنَّ المعنى "نَعَم ليس لكَ عليَّ ذلك".
و"جَيْرِ" حرفُ جوابٍ، بمعنى "نَعَمْ". وهو مبنيٌّ على الكسر. وقد يُبنى على الفتح. والأكثرُ أن يقعَ قبلَ القَسم، نحو "جيرِ لأفعلنَّ"، أي
"نَعَم واللهِ لأفعلنَّ". ومنهم من يجعله اسماً، بمعنى "حقاً" قال الجوهريُّ في صَحاحه "قولهم جيرِ لآتينَّك، بكسر الراءِ يمينٌ للعرب" بمعنى "حقاً".
و"إنَّ" حرفُ جوابٍ، بمعنى "نَعَمْ"، يقال لك "هل جاءَ زُهَيرٌ؟ " فتقولُ "إنَّهُ"، قال الشاعر [من مجزوء الكامل]
بَكَرَ العَواذلُ، في الصَّبُو ...حِ، يَلُمْنَني وَأَلومُهُنَّهْ
وَيَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ عَلاَ ...كَ، وَقَدْ كَبِرْتَ، فَقُلْتُ إِنَّهُ
والهاءُ، التي تلحقه، هي هاءُ السَّكت، التي تُزادُ في الوقف، لا هاءُ الضمير ولو كانت هاءَ الضمير لثبتت في الوصل، كما تثبتُ في الوقف. وليس الأمرُ كذلك، لأنك تحذفها إن وصلتَ، يقال لك "هل رجعَ أُسامةُ؟ " فتقولُ "إنّ" يا هذا، أي نعم، يا هذا قد رجع. وأيضاً قد يكون الكلام على الخطاب أو التكلم، والهاءُ هذه على حالها، نحو "هل رجعتم؟ "، فتقولُ "إنَّهُ"، وتقولُ "هل نمشي؟ " فتقول "إنَّهْ". ولو كانت هذه الهاءُ هاءَ الضمير، وهي للغيبة، لكان الكلامُ فاسداً.
و"إنَّ"، الجوابيّةُ هذه، منقولةٌ عن "إنَّ" المؤكدة، التي تنصبُ الاسمَ وترفع الخبر، لأن الجوابَ تصديقٌ وتحقيق، وهما والتأكيد من باب واحد.
و"لا وكَلاَّ" تكونانِ لنفي الجواب. وتُفيدُ "كَلاَّ"، مع النفي، رَدعَ المُخاطبِ وزجرَهُ. تقولُ لِمنْ يُزَيَّنُ لك السوء ويُغريكَ بإتيانهِ "كَلاَّ"، أي لا أُجيبُكَ إلى ذلك، فارتدعْ عن طلبك.
وقد تكونُ "كَلاَّ" بمعنى "حَقاً"، كقولهِ تعالى "كلاَّ، إنَّ الإنسانَ لَيَطغى أنْ رآه استغنى".
3- حرفا التفسير
وهُما "أيْ وأن". وهُما موضوعانِ لتفسيرِ ما قبلهما، غيرَ أنَّ "أيْ" تُفسَّرُ بها المُفرداتُ، نحو "رأيتُ ليثاً، أي أسداً"، والجُمَلُ، كقول الشاعر [من الطويل]
وَتَرْمينَني بالطَّرْفِ، أَيْ، أَنتَ مُذْنِبٌ ... وَتَقْلينني، لكِنَّ إِيَّاكِ لا أَقلي
وأمّا "أنْ" فتختصُّ بتفسير الجُمَلِ. وهي تقعُ بينَ جملتينِ، تتضمَّنُ الأولى منهما معنى القولِ دونَ أحرفهِ، كقوله تعالى {فأوحينا إليه، ان اصنَعِ الفُلكَ} ، ونحو "كتبتُ إليه، أنِ تحضرْ".
4- أحرُفُ الشَّرْطِ
وهي "إنْ وإذْ ما" الجازمتانِ، و"لَوْ ولولا ولوما وأمّا ولمَّا". و"لَوْ" على نوعين
1- أن تكونَ حرفَ شرطٍ لِمَا مضى، فتُفيدُ امتناعَ شيءٍ لامتناعِ غيرهِ وتُسمّى حرفَ امتناع لامتناع، أو حرفاً لِما كانَ سيقعُ لوقوعِ غيره. فإن قلتَ "لو جئتَ لأكرمتُكَ"، فالمعنى قد امتنعَ إكرامي إياكَ لامتناع مجيئك، لأنَّ الإكرامَ مشروطٌ بالمجيءِ ومُعلَّقٌ عليه. ولا يَليها إلا الفعلُ الماضي صيغةً وزماناً، كقوله تعالى {ولو شاءَ رَبُّكَ لجعلَ الناس أُمةً واحدةً} .
2- أن تكونَ حرفَ شرطٍ للمستقبل، بمعنى "إنْ". وهي حينئذٍ لا تُفيدُ الامتناع، وإنما تكون لمجرَّد ربطِ الجوابِ بالشرط، كإنْ، إلاّ أنها غيرُ جازمةٍ مثلَها، فلا عملَ لها، والأكثرُ أن يَليها فعلٌ مُستقبلٌ معنًى لا صيغةً، كقوله تعالى {وليَخشَ الذينَ لو تركوا من خلفهم ذُرِّيَّةً ضعافاً خافوا عليهم} ، أي "إنْ يَتركوا" وقد يَليها فعلٌ مستقبلٌ معنًى وصيغةً "لو تزورُنا لسُرِرنا بِلقائكَ"، أي "إن تَزُرْنا".
وتحتاجُ "لو" بنوعيها إلى جواب، كجميع أجواتِ الشرطِ. ويجوزُ في جوابها أن يقترنَ باللام، كقوله تعالى {لو كانَ فيهما آلهةٌ إلا اللهُ لفَسدَتا} ، وأن يتجرَّدَ منها، كقوله تعالى {ولو نشاءُ جعلناهُ أُجاجاً} ، وقولهِ "ولو شاءَ رَبُّكَ ما فعَلوهُ". إلا أن يكون مضارعاً منفيّاً، فلا يجوزَ اقترانهُ بها، نحو "لو اجتهدتَ لم تَندَم".
و"لولا ولوما"، حرفا شرطٍ بَدلانِ على امتناعِ شيءٍ لوُجودِ غيرهِ. فإن قلتَ "لولا رحمةُ اللهِ لَهلَكَ الناسُ" و"لَوما الكتابةُ لَضاعَ أكثرُ العلمِ"، فالمعنى أنهُ امتنعَ هَلاكُ الناسِ لوجودِ رحمةِ اللهِ تعالى، وامتنعَ ضياعُ أكثرِ العلم لوجود الكتابةِ.
وهما تَلزَمانِ الدخولَ على المبتدأ والخبر، كما رأيتَ. غيرَ أَنَّ الخبرَ بعدهما يُحذَفُ وجوباً في أكثرِ التراكيبِ. والتقديرُ "لولا رحمةُ اللهِ حاصلةٌ أو موجودةٌ" و"لولا الكتابة حاصلة أو موجودة".
وتحتاجانِ إلى جوابٍ، كما تحتاجُ إليه "لو". وحكمُ جوابهما كحكم جوابها، فيقترنُ باللام، كما رأيتَ، أو يُجرَّدُ منها، نحو "لولا كرمُ أخلاقِكَ ما عَلَوَتَ"، ويمتنعُ من اللام في نحو
"لولا حُبُّ العلمِ لم أغتربْ" لأنهُ مضارع منفيٌّ.
و"أمّا" بالفتح والتشديدَ، حرفُ شرطٍ يكونُ للتّفصيل أو التوكيد. وهي قائمةٌ مَقامَ أَداةِ الشرط وفعلِ الشرط. والمذكورُ بعدَها جوابُ الشرط، فلذلك تَلزَمُه فاءُ الجواب للرَّبط. فإن قلتَ "أمّا أنا فلا أقولُ غيرَ الحقِّ" فالمعنى "مهما يكنْ من شيءٍ فلا أقولُ غيرَ الحقِّ".
أمّا كونُها للتفصيلِ فهو الأصلُ فيها، كقوله تعالى {فأمّا اليتيم فلا تقهَرْ، وأمّا السائل فَلا تَنهَرْ، وأمّا بنعمةِ رَبِّكَ فحدِّثْ} .
وأمّا كونُها للتأكيد، فنحوُ أن تقولَ "خالدٌ شجاعٌ"، فإن أردتَ توكيدّ ذلكَ، وأنهُ لا محالةَ واقعٌ، قلتَ "أمّا خالدٌ فشجاعٌ". والأصلُ "مهما يكن من شيءٍ فخالدٌ شجاع".
و"لمّا" حرفُ شرطٍ، موضوعٌ للدلالةِ على وجودِ شيءٍ لوجودِ غيرهِ. ولذلك تُسمّى حرفَ وُجودٍ لوجودٍ. وهي تختصُّ بالدخول على الفعل الماضي. وتقتضي جُملتينِ، وُجِدَتْ أُخراهما عند وجود أولاهما. والأولى هي الشرطُ، والأخرى هي الجوابُ، نحو "لمَّا جاءَ أكرمتُهُ".
وتحتاج إلى جوابٍ، لأنها في معنى أدواتِ الشرط. ويكونُ جوابها فعلاً ماضياً، كما رأيتَ، أو جملةً اسميّةً مقرونةً بإذ الفجائيّة، كقوله تعالى {فلمّا نجّاهم إلى البَرِّ إذا هم يشركونَ} ، أو بالفاءِ، كقوله تعالى {فلمّا نجاهم إلى البرِّ فمنهم مُقتصدٌ} .
ومن العلماءِ من يجعلها ظرفاً للزمان بمعنى "حين"، ويضيفها إلى جُملةِ الشرطِ وهو المشهورُ بينَ المُغرِبينَ، والمحقِّقُونَ على أنها حرفٌ للرَّبط.
5- أَحرُفُ التَّخْضيضِ وَالتَّنْديمِ
وهي "هَلاّ وأَلاّ ولوما ولولا وألا".
والفرقُ بينَ التحضيضِ والتّنديمِ، أنَّ هذه الأحرفَ، إن دخلت على المضارع فهيَ للحضِّ على العملِ وتركِ التهاوُنِ به، نحو "هَلاّ يرتدعُ فلانٌ عن غيِّه. أَلاَّ تَتُوبُ من ذنبِك. لولا تستغفرونَ اللهَ. لوما تأتينا بالملائكة. {ألا تُحبُّون أن يغفرَ اللهُ لكم} ". وإن دخلت على الماضي كانت لجعلِ الفاعلِ يندَمُ على فواتِ الأمر وعلى التّهاون به، نحو "هلاّ اجتهدتَ"، تُقرِّعهُ على إهمالهِ، وتُوبِّخهُ على عدَم الاجتهاد، فتجعلُهُ يندَمُ على ما فَرَّطَ وضيَّع. ومنهُ قوله تعالى {فلولا نَصَرَهمُ الذينَ اتخذوا من دُونِ اللهِ قُرَناءَ آلهةً} .
6- أحرُفُ العَرْضِ
العَرضُ الطَّلبُ بلينٍ ورفقٍ، فهو عكسُ التّحضيض، لأنَّ هذا هو الطلبُ بشدَّةٍ وَحثٍّ وإزعاجٍ.
وأحرفهُ هيَ "ألا وأمَا ولوْ"، نحو "ألا تَزُورُنا فنَأنس بكَ. أما تَضِيفُنا فتلقى فينا أهلاً. لو تُقيم بيننا فتُصيبَ خيراً".
وقد تكونُ "أمَا" تحقيقاً للكلام الذي يَتلوها، فتكونُ بمعنى "حَقاً"، "أمَا إنَّهُ رجلٌ عاقلٌ" تعني أنهُ عاقلٌ حقاً.
7- أحرُفُ التَّنبيهِ
وهيَ "أَلا وأمَا وها ويا".
فـ "ألا وأمَا" يُستفتَحُ بهما الكلامُ، وتُفيدانِ تنبيهَ السامع إلى ما يُلقى إليه من الكلامِ. وتُفيدُ "ألا"، معَ التنبيه، تَحقُّقَ ما بعدَها، كقوله تعالى {أَلا إِنَّ أَولياءَ اللهِ لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون} .
واعلم أنَّ "أَلا وأَمَا". معناهما التنبيهُ، ومكانُهما مُفتتَحُ الكلام.
و"ها" حرفٌ موضوعٌ لتنبيهِ المُخاطَب. وهو يدخلُ على أربعة أشياء
1- على أسماءِ الإشارةِ الدَّالةِ على القريب، نحو "هذا وهذه وهذَين وهاتَينِ وهؤلاء"، أو على المتوسطِ، إن كان مُفرداً، نحو "هذاكَ". أمّا على البعيدِ فلا.
ويجوزُ الفصلُ بينهما بكافِ التشبيهِ، كقوله تعالى {فلمّا جاءَت قيل أهكذا عَرشُكِ؟} ، وبالضميرِ المرفوعِ، كقولهِ {ها أنتم أُولاءِ} ، ونحو "ها أنا ذا. ها أنتما ذانِ. ها أنتِ ذي".
2- على ضميرِ الرفع، وإن لم يكن بعدَهُ اسمُ إشارةٍ، كقول الشاعر [من الطويل]
فَها أَنا تائِبٌ مِن حُبِّ لَيْلى ...فَما لَكَ كُلَّما ذُكِرَتْ تَذوبُ؟!
غيرَ أنها، إن دخلت على ضمير الرفع، فالأكثرُ أن يَليَهُ اسمُ الاشارةِ، نحو "ها أنا ذا. ها نحنُ أُولاءِ. ها أنتم أُولاءِ. ها هو ذا. ها هما ذانِ. ها هم أُولاءِ. ها أنتما تانِ يا امرأتانِ".
3- على الماضي المقرون بِقد، نحو "ها قد رجعتُ".
4- على ما بعدَ "أيٍّ" في النداءِ، كقوله تعالى {يا أيُّها الإنسانُ ما غَرَّكَ بربكَ الكريم. يا أيّتُها النفسُ المُطمئنَةُ ارجعي إلى ربكِ راضيةً
مرضيّةً} وهي تلزمُ في هذا الموضع وجوباً، للتبيهِ على أنَّ ما بعدَها هو المقصودُ بالنداءِ.
و"يا" أصلُها حرفُ نداءٍ. فإن لم يكن بعدَها مُنادىً، كانت حرفاً يُقصَدُ بهِ تنبيهُ السامع إلى ما بعدها. وقيلَ إن جاءَ بعدها فعلُ أمرٍ فهي حرفُ نداءٍ، والمنادَى محذوفٌ، كقولهِ تعالى {أَلا يا اسجُدوا} ، والتقديرُ "ألا يا قومُ اسجدوا".وإلا فهيَ حرفُ تنبيه، كقوله {يا ليتَ قومي يعلمون} ، وكحديث "يارُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامَةِ". ومنه قول الشاعر [من البسيط]
يا لَعْنَةُ اللهِ وَالأَقْوامِ كُلِّهِمِ ... وَالصَّالحِينَ عَلى سَمْعانَ مِنْ جارِ
والحقُّ أنها حرفُ تنبيهٍ في كلِّ ذلك.
8- الأَحْرُفُ الْمَصْدَرِيَّةُ
وتسمّى الموصولاتِ الحرفيّة أَيضاً وهي التي تجعلُ ما بعدَها في تأويل مصدر. وهي "أَنْ وأَنًَّ وكي وما ولو وهمزةُ التّسوية"، نحو "سرَّني أَن تُلازمَ الفضيلةَ. أُحِبُّ أنكَ تجتنبُ الرَّذيلةَ. إرحمْ لكي تُرحَمَ. أَوَدُّ لو تجتهدُ. {واللهُ خلقكُم وما تعملون} . {سواءٌ عليهم أَأَنذرتهم أم لم تُنذِرهم} ".
والمصدر المؤولُ بعدها يكونُ مرفوعاً أَو منصوباً أَو مجروراً، بحسب العاملِ قبلَهُ.
(ففي المثال الأول مرفوع، لأنه فاعل. وفي المثال الثاني منصوب،
لأنه مفعول به. وفي المثال الثالث مجرور باللام. وفي المثال الرابع منصوب أيضاً، لأنه مفعول به. وفي المثال الخامس منصوب أيضاً، لأنه معطوف على كاف الضمير في "خلقكم" المنصوبة محلاً، لأنها مفعول به. وفي المثال السادس مرفوع، لأنه مبتدأ خبره مقدَّم عليه، وهو سواء) .
وتكونُ "ما" مصدريةً مجرَّدةً عن معنى الظرفيّةِ، نحو "عَدِبتُ مما تقولُ غيرَ الحقِّ"، أَي "من قولك غيرَ الحقِّ". وتكون مصدريةً ظرفيّةً، كقوله تعالى {وأَوصاني بالصلاةِ والزَّكاةِ ما دُمتُ حيّا} ، أَي "مُدَّةَ دَوامي حَيّاً". فَحُذِفَ الظَّرفُ وخَلَفتهُ "ما" وصِلَتُها. ويكونُ المصدرُ المؤوَّلُ بعدها منصوباً على الظَّرفيّة، لقيامهِ مقامَ المُدَّةِ المحذوفةِ (وهوَ الأحسنُ) ، أَو يكون في موضع جَرٍّ بالإضافة إلى الظّرف المحذوفِ.
وأَكثرُ ما تقعُ "لو" بعدَ "وَدَّ وَيوَدُّ"، كقوله تعالى {وَدُّوا لو تُدهِنُ فَيُدهنونَ} . {يَوَدُّ أحدُهم لو يُعمّرُ أَلفَ سنةٍ} . وقد تقعُ بعد غيرهما كقول قُتَيلةَ [من الكامل]
ما كانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنتَ، وَرُبَّما ... مَنَّ الْفَتى وَهُوَ المَغِيظُ المُخْنَقُ
أَي ما كان ضَرَّكَ مَنُّكَ عليه بالعفو.
9- أَحرُفُ الاستِقْبال
وهي "السينُ، وسوفَ، ونواصبُ المضارعِ، ولامُ الأَمرِ، ولا الناهية وإنْ، وإِذْ ما الجازمتان".
فالسينُ وسوفَ تختصّانِ بالمضارعِ وتَمحضانهِ الاستقبالَ، بعدَ أن كان يحتملُ الحالَ والاستقبالَ، كما أَنَّ لامَ التأكيدِ تُخلِصُهُ للحالِ، نحو "إنَّ سعيداً لَيَكتبُ".
والسينُ تُسمّى حرفَ استقبال، وحرفَ تنفيسٍ (أَي توسيعٍ) ، لأنها تَنقُلُ المضارعَ من الزمان الضيّقِ، وهو الحالُ؛ إلى الزمانِ الواسعِ وهو الاستبقال. وكذلك "سوفَ"، إلا أَنها أَطولُ زماناً من السين، ولذلك يُسمُّونها "حرفَ تسويفٍ"، فتقولُ "سَيَشِبُّ الغلامُ، وسوفَ يَشيخُ الفتى"، لِقُربِ زمان الشبابِ من الغلام وبُعدِ زمان الشيخوخةِ من الفتى.
ويجبُ التصاقُهما بالفعلِ، فلا يجوزُ أن يَفصلَ بَينَهما وبينه شيءٌ.
وإذا أردتَ نفيَ الاستبقالِ أَتيتَ بِلا، في مُقابلة "السين"، وبِلَنْ، في مقابلة "سوف"، نحو "لا أفعلُ"، تَنفي المستقبل القريب، ونحو "لن أَفعلَ"، تنفي المستقبلَ البعيد.
ولا يجوزُ أن يُؤتى بسوفَ و"لا" معاً، ولا بسوفَ و"لن" معاً، فلا يُقالُ "سوفَ لا أفعلُ" ولا "سوف لن أفعلَ" كما يقولُ كثيرٌ من الناسِ، وبينهم جَمهَرةٌ من كتّابِ العصر.
10- أحْرُفُ التَّوْكيد
وهي "إنَّ، وأَنَّ، ولامُ الابتداءِ، ونونا التوكيدِ، واللامُ التي تقع في جواب القسَم، وقد".
و"نونا التوكيد" إحداهما ثقيلةٌ والأخرى خفيفةٌ. وقد اجتمعتا في قوله تعالى {ليُسجَننْ وَليَكُوناً من الصّاغرين} .
ولا يُوكّدُ بهما إلا فعلُ الأمر، نحو "تَعلّمَنَّ"، والمضارعُ المُستقبلُ الواقعُ بعدَ أداةٍ من أَدواتِ الطلبِ، ونحو "لِنجتهدَنَّ ولا نكسلَنَّ"، والمضارعُ الواقعُ شرطاً بعدَ "إن" المؤكّدةِ بما الزائدة، كقوله تعالى {فإمَّا يَنزَغَنَّكَ من الشيطانِ نزغٌ فاستعِذْ باللهِ} ، والمضارعُ المنفيُّ بلا. كقوله {واتّقُوا فِتنةً لا تُصيبنَّ الذينَ ظَلموا منكم خاصّةً} ، والمُضارعُ المُثبتُ المستقبلُ الواقعُ جواباً لقسمٍ" كقوله {تاللهِ لأكيدَنَّ أصنامكم} . وتأكيدُهُ في هذهِ الحالِ واجبٌ، وفي غيرها، ممّا تقدَّمَ، جائزٌ.
و"لامُ القسم" هي التي تقعُ في جواب القسمِ تأكيداً له، كقوله تعالى {تاللهِ لقد آثرَك اللهُ علينا} . والجملةُ بعدَها جوابُ القسم وقد يكونُ القسمُ مُقدَّراً، كقوله سبحانه {لقد كان لكم في رسولِ الله أُسوةٌ حَسنةٌ} .
وتختصُّ "قد" بالفعل الماضي والمضارع المتصرِّفينِ المُثبَتينِ ويشترَطُ في المضارع أن يَتجرَّدَ من النواصب والجوازم والسينِ وسوف. ويُخطىءُ من يقولُ "قد لا يذهب، وقد لن يذهب".
(وقد شاع على ألسنة كثير من أدباء هذا العصر وعلمائه وأقلامهم دخول "قد" على "لا". ولم يسلم من ذلك بعض قدماء الكتاب وعلمائهم. وإنَّ "ربما" تقوم مقام "لا" في مثل هذا المقام، فبدل أن يقال "قد لا يكون" مثلاً، يقال "ربما لا يكون") .
ولا يجوزُ أن يُفصَلَ بينَها وبينَ الفعل بفاصلٍ غيرِ القسم، لأنها كالجُزءِ منه، أَمَّا بالقسم فجائزٌ، نحو "قد واللهِ فعلتُ".
وهي، إن دخلت على الماضي أفادت تحقيقَ معناهُ. وإن دخلت على المضارع أَفادت تقليل وقوعه، نحو "قد يَصدُقُ الكذوبُ. وقد يجودُ البخيل". وقد تُفيدُ التحقيقَ مع المضارع، إن دلَّ عليه دليلٌ، كقوله تعالى {قد يَعلم اللهُ ما أَنتم عليه} .
ومن معانيها التّوقُّعُ، أَي تَوَقُّعُ حصولِ ما بعدها، أَي انتظارُ حصولهِ، تقولُ "قد جاءَ الأستاذُ"، إِذا كان مجيئُهُ مُنتظراً وقريباً، وإن لم يجىء فعلاً، وتقولُ "قد يقدُمُ الغائبُ". إذا كنتَ تَترَقّبُ قُدومَهُ وتَتوَقعُهُ قريباً. ومن ذلك "قد قامت الصلاةُ"، لأنَّ الجماعة يَتوَقعونَ قيامَها قريباً.
ومنها التقريبُ، أَي تقريبُ الماضي من الحالِ، تقولُ "قد قُمتُ بالأمر"، لِتدُل على أنَّ قيامك بهِ ليسَ ببعيدٍ من الزمانِ الذي أنتَ فيه.
ومنها الكثيرُ، نحو {قد نَرى تَقلُّبَ وَجهِك في السماءِ} .
وتُسمَّى "قد" حرفَ تحقيقٍ، أو تقليلٍ، أو تَوقعٍ، أو تقريبٍ، أو تكثير، حَسَبَ معناها في الجملة التي هي فيها.
11- حَرْفا الاستِفْهام
وهما "الهمزة وهل".
فالهمزةُ يُستفهَمُ بها عن المُفرَدِ وعن الجملةِ. فالأول نحو "أخالدٌ
شجاعٌ أم سعيدٌ؟ ". والثاني نحو "اجتهدَ خليلٌ؟ "، تستفهمُ عن نسبة الاجتهاد إِليه. ويُستفهَمُ بها في الإثباتِ، كما ذُكرَ، وفي النَّفي، نحو "ألم يسافر أخوك؟ ".
و"هل" لا يُستفهمُ بها إلا عن الجملة في الإثبات، نحو "هلْ قرأتَ النَّحوَ؟ "، ولا يُقال "هَل لم تقرأهُ؟ ". وأكثرُ ما يَليها الفعلُ، كما ذُكرَ، وقلَّ أن يَليها الاسمُ، نحو "هل عليٌّ مجتهدٌ؟ ".
وإذا دخلت على المضارع خَصّصتهُ بالاستقبال؛ لذلكَ لا يُقالُ "هل تسافرُ الآن؟ ". ولا تدخل على جملة الشرط، وتدخُل على جملة الجواب، نحو "إن يَقُم سعيدٌ فهل تقومُ؟ ". ولا تدخلُ على "إنَّ" ونحوها لأنها للتوكيد وتقرير الواقع، والاستفهامُ ينافي ذلك.
12- أحرُفُ التَّمنِّي
وهي "ليتَ ولو وهل".
فليتَ موضوعةٌ للتّمني. وهو طلبُ ما لا طمعَ فيه (أي المستحيل) أو ما فيه عُسرٌ (أي ما كان عَسِرَ الحصولِ) . فالأولُ نحو "ليت الشبابَ يعودُ" والثاني نحو "ليتَ الجاهلَ عالم".
و"لو وهل" قد تُفيدانِ التمني، لا بأصلِ الوضع، لأنَّ الأولى شرطية والثانيةَ استفهاميةٌ. فمثالُ "لو"، في التمني، قولهُ تعالى {لو أنَّ لنا كَرَّةً فنكونَ من المؤمنينَ} ومثالُ "هل" فيه قوله سبحانهُ {هل لنا من شُفعاءَ فيشفعوا لنا} .
13- حَرْفُ التَّرَجِّي وَالإِشْفاقِ
وهو "لعلَّ". وهي موضوعةٌ للترجي والإشفاقِ.
فالترجي طلبُ الممكنِ المرغوب فيه، كقوله تعالى {لعلَّ اللهَ يُحدِثُ بعد ذلك أمراً} .
الإشفاقُ هو توقُّع الأمر المكروهِ، والتخوُّفُ من حدوثهِ، كقوله تعالى {لعلَّكَ باخعٌ نفسَكَ على آثارهم} .
14- حَرْفا التَّشْبيهِ
وهما "الكافُ وكأنَّ" فالكافُ نحو "العلمُ كالنور".
وقد تخرُج عن معنى التشبيه، فتكونُ زائدةً للتوكيدِ، نحو {ليسَ كمثلهِ شيءٌ} ، أي ليس مثلَهُ شيءٌ. وتكونُ بمعنى "على"، نحو "كن كما أنتَ"، أي على ما أنتَ عليه. وتَكونُ اسماً بمعنى "مِثلٍ". وقد تقدَّمتْ أمثلتُها في حروف الجر.
وكأنَّ، نحو "كأنَّ العلمَ نورٌ". وإنما تتعيّنُ للتشبيهِ إن كن خبرُها اسماً جامداً، كما مُثِّلَ. فإن كان غيرَ ذلكَ، فهي للشّك، نحو "كأَنَّ الأمرَ واقعٌ أو وَقعَ"، أو للظّنِّ، نحو "كأنَّ في نفسكَ كلاماً"، أو التّهكُّمِ، نحو "كأنكَ فاهمٌ! "، وكأن تَقولَ لقبيحِ المنظر "كأنك البدرُ! "، أو للتّقريب، نحو "كأنَّ المسافرَ قادمٌ"، ونحو "كأنكَ بالشتاءِ مُقبِلٌ".
15- أحرُفُ الصلَة
المرادُ بحرف الصلة هي حرفُ المعنى الذي يُزادُ للتأكيد.
وأحرفُ الصلة هي "إنْ وأنْ وما ومن والباء"، نحو "ما إنْ فعلتُ ما تكرهُ. لمّان أن جاءَ البشير. أكرمتُكَ من غيرِ ما مَعرفة. ما جاءَنا من أحدٍ. ما أنا بمُهملٍ".
وتزادُ "من" في النَّفي خاصّةً، لتأكيدهِ وتعميمهِ، كقوله سبحانه {ما جاءَنا من بشيرٍ ولا نذيرٍ} . والاستفهامُ كالنفي، كقوله سبحانه {هل من خالقٍ غيرُ اللهِ} ، وقولهِ {هل من مَزيدٍ} .
وتُزادُ الباءُ لتأكيد النفي، كقوله تعالى {أليسَ اللهُ بأحكمِ الحاكمين؟} ، ولتأكيد الإيجاب، نحو "بحَسبكَ الاعتمادُ على النّفس"، ونحو {كفى بالله شهيداً} ، أي "حَسبُكَ الاعتمادُ على النَّفس، وكفى اللهُ شهيداً".
16- حَرْفُ التَّعْليلِ
الحرفُ الموضوع للتعليل هو "كي"، يقولُ القائلُ "إني أطلُبُ العلمَ" فتقولُ "كيَمَهْ؟ " أي لِمَ تَطلبُهُ؟ فيقولُ "كي أخدمَ بهِ الأمةَ"، أي "لأجلِ أن أخدمها به".
وقد تأتي "اللامُ وفي ومن" للتعليل، نحو "فيمَ الخصامُ؟. سافرتُ للعمل. {مِمّا خطيئاتِهم أُغرِقوا} ".
17- حَرْفُ الرَّدْعِ والزَّجْرِ
وهوَ "كَلاَّ". ويُفيدُ، معَ الرَّدعِ والزَّجرِ، النّفيَ والتّنبيهَ على الخطأ، يقولُ القائلُ "فلانٌ يُبغضُكَ"، فتقولُ "كلاَّ" تنفي كلامَهُ، وتَردعهُ عن مثل هذا القول؛ وتنبهُهُ على خَطَئِهِ فيه. وقد سبقَ الكلامُ عليه في أحرف الجواب. فراجعه.
18- اللاَّمات
هي لامُ الجرِّ، نحو "الحمدُ للهِ".
ولامُ الأمر، كقوله تعالى {لِيُنفقْ ذو سَعةٍ من سَعتهِ} .
ولامُ الابتداءِ، نحو "لَدِرهمٌ حَلالٌ خيرٌ من ألفِ دِرهمٍ حرامٍ".
ولامُ البُعد، وهي التي تلحقُ أسماءَ الإشارةِ، للدَّلالةِ على البُعد أو توكيدهِ نحو "ذلكَ وذلِكُما وذلكم وذلكُنَّ".
ولامُ الجواب، وهي التي تقعُ في جواب "لو ولولا"، نحو "لو اجتهدتَ لأكرمتُكَ. لولا الدينُ لهَلكَ النّاسُ"، أو في جواب القَسم، كقوله تعالى {تاللهِ لأكيدَنَّ أصنامكم} .
واللام المُوَطَّئَةُ للقسم، وهي التي تدخلُ على أداةِ شرطٍ للدلالة على أن الجوابَ بعدَها إنما هو جوابٌ لقسمٍ مُقدَّرٍ قبلَها، لا جواب الشرطِ، نحو" "لَئِنْ قُمتَ بواجباتِكَ لأكرمتُكَ". وجوابُ القسم قائمٌ مَقامَ جوابِ الشرط ومُغنٍ عنهُ.
19- تاءُ التَّأنيثِ السَّاكِنَةُ
وهي التاءُ في نحو "قامت وقعدّت". وتلحَقُ الماضي، للايذان من
أوَّلِ الأمرِ بأنَّ الفاعلَ مُؤنث. وهي ساكنةٌ، وتحرّكُ بالكسر إن وَلِيها ساكنٌ، كقوله تعالى {قالتِ امرأةُ عمرانَ} وقولهِ {قالتِ الأعرابُ آمنّا} ، وبالفتح، إن اتصلَ بها ضمير الاثنينِ، نحو "قالتا".
20- هاءُ السَّكْتِ
وهي هاءٌ ساكنةٌ تلحقُ طائفةً من الكلمات عندَ الوقفِ، نحو {ما أغنى عني ماليَهْ، هلَكَ عني سُلطانيهْ} ، ونحو "لِمَهْ؟ كَيمَهْ؟ كيفَهْ؟ " ونحوها. فإن وصَلتَ ولم تَقِفْ لم تُثبتِ الهاءَ، نحو "لِمَ جئتَ، كيمَ عصَيتَ أمري؟ كيف كان ذلك؟ ".
ولا تزادُ "هاءُ السكت"، للوقف عليها، إلا في المضارع المعتلّ الآخر، المجزومِ بحذف آخره، وفي الأمر المبنيِّ على حذف آخره، وفي "ما" الاستفهاميَّةِ، وفي الحرف المبنيِّ على حركةٍ، وفي الاسم المبنيِّ على حركةِ بناءً أصليّاً. ولا يوقفُ بهاء السكت في غير ذلك، إلا شذوذاً. وقد سبق شرحُ ذلكَ في الكلام على "الوقف" في الجزءِ الثاني.
21- أَحرُفُ الطَّلَب
وهي "لامُ الأمرِ، ولا الناهيةُ، وحرفا الاستفهام، وأحرفُ التحضيض والتَّنديم، وأحرفُ العرض، وأحرف التمني، وحرفُ الترجي". وقد سبقَ الكلام عليها.
22- حَرْفُ التَّنْوينِ
حرفُ التَّنوينِ هو نونٌ ساكنةٌ زائدةٌ، تلحقُ أواخرَ الأسماءِ لفظاً،
وتفارقها خطّاً ووقفاً. وقد سبق الكلامُ عليه، في أوائل الجزءِ الأول.
بَقِيَّةُ الحروفِ
(23) أحرفُ النّداءِ (24) أحرفُ العَطفِ (25) أحرف نصبِ المضارع (26) أحرفُ جزمه (27) حرفُ الأمر (28) حرفُ النَّهي (29) الأحرفُ المُشبّهةُ بالفعل، الناصبةُ للاسم الرافعةُ للخبر (30) الأحرف المشبهةُ بليسَ، الرافعةُ للاسم الناصبةُ للخبر (31) حروف الجر.
وقد سبقَ الكلامُ عليها في مواضعها من هذا الكتاب.
الكتاب: جامع الدروس العربية
المؤلف:مصطفى بن محمد سليم الغلايينى (المتوفى: 1364هـ)
الناشر:المكتبة العصرية، صيدا - بيروت
المصدر : المكتبة الشاملة
2 - to be a condition character for the future, meaning
"that". It is then not useful to abstain, but to be just to link the
answer to the condition, as it is, but it is not as assertive as it is, there
is no work for it, and more to be followed by the act of the future meaning of
no formula, as the Almighty says (and fear those who left behind the
descendants of weak fear them) "To be left" and then the future
meaning and formula of "if you visit us for our pleasure to meet
you," meaning "to visit us."
The translation below might be a lot of mistakes, so don't make
this translation a reference, take a reference from the Arabic text above !
Thank You
And the character of the unemployed (also called non-working): What
does not happen in the last words of the words, the old and the good and yes
and no, and others.
(Character types)
The letters according to their meaning, whether active or idle,
thirty-one species. Which
1 - characters of exile
Namely, "what and why," which actually sum up one race,
"no", which is the focus of the present act, and "what, if and not."
If you deny the past, "I have not come, if only I have
come," and the situation is "what I sit in."
And you interfere with the act, as I saw, and by the name, towards
"what is human, one better than one but wellness."
And "no" denies the past, as the Almighty says (do not
believe and pray), and the future as his saying (Say I ask you to pay).
And "Lat". Especially the entry of "when" and
the similar conditions of time, towards the "time when the
inevitable," and the words of the poet "remorse of the prostitutes
and hours of regret" in the sense of "not".
2 - characters of the answer
It is "Yes, wear and tear, and go and go, and neither, nor
both."
It is meant to denote the sentence of the deleted answer, the list
of its place. If you are told, "Do you go?" I said "Yes".
So padded padding answer, which is "go."
And "yes" in the sense of "yes" and it is like
a confirmation of the news in the news as if to say a person came to the
professor, saying yes, believe his words. And to inform the informant, such as
if the professor was present? She says yes. The student's promise will be what
he asks for, as if the professor says to you, "Work hard in your
lessons," and say "Yes", prepare it with your request.
And "any" is not used except before the oath, as the
Almighty says (Say: Verily, it is true). "Any" affirmation of the
oath, meaning yes and my Lord.
And between "yes and yes and for" teams. Vbly. (Meaning
those who disbelieve) that they will not be sent, say: "You are not your
Lord." If you say "Yes" or "Yes", then he said,
"Do you have a thousand dirham?" "He did not have to, because
the meaning" Yes, you do not have to. "
And "Gir" is an answer, meaning "yes". It is
built on the fracture. It may be built on conquest. And most likely to be
located before the section, towards "Gear to Avalan", ie
"Yes and God to do." And some of them make a name,
meaning "really" Al-Jawhari said in his Sahih "Saying Gir to
Atenk, breaking the right of the Arabs" in the sense of
"really."
And "the" letter of the answer, in the sense of
"yes", you are told, "Did Zuhair come?" She says
"it," said the poet [from the complete fragmentation]
Bakr al-Awal, in the Sabo ... H, I believe and blame him
And the shib is said to have risen ... as you have grown up, so I
said
And the distraction, which afflicts it, is the silence, which is
increased in the stay, not the conscience even though the conscience of it has
been established in the connection, as evidenced in the stay. This is not the
case, because you delete it if you arrive. You are told, "Did Osama
return?" She says, "Oh, this, yes, this has come back. It may also be
talking about speech or talking, and this distraction is the same, about
"Did you return?", Saying "it", and says "Shall we
walk?" And say "it." If this distraction was conscience, which
is for the absence, the speech would be corrupt.
And "that", this answer, transmitted from the
"sure", that the name is named and the story is raised, because the
answer is to believe and achieve, namely the assertion of one section.
And "no and no" will be to deny the answer. According to
Kala, with denial, deterring the caller and his invocation. She says to whoever
adorns you with badness and tempts you with "no", that is, I will not
answer you.
It may be "no" in the sense of "really", as the
Almighty says, "No, man is overwhelmed to see him be sung."
3 - characters explanation
Namely "and". Which are the subject of the interpretation
of the preceding, but "any" is interpreted by the vocabulary, towards
"I saw a lion, any lion," and sentences, such as the words of the
poet [of the long]
And you tell me the party, that is, you are guilty ... and you
accept me, but I do not pray, but "that" is to interpret the
sentences. It is located between two sentences, the first of which includes the
meaning of saying without his letters, as the Almighty said (Vohina him, to
make the astronomy), and about "I wrote to him, to come."
4. Condition characters
Namely, "If and what," and "Lo and Lula and Loma and
or what." And "Lo" on two types
1 - to be a letter condition of the past, the benefit of the
abstention of something to abstain others and called the letter abstention
abstention, or the character of what would happen to the occurrence of others.
If I say, "If I come to honor you," the meaning is that I have
refrained from honoring you to abstain from coming, because the reward is
conditional upon the coming and is suspended. And only after the last act
formula and time, as the Almighty says (if your Lord wanted to make people one
nation).
0 Response to "انواع الحروف واعرابها "
Post a Comment