بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الترادف والاشتراك والتضاد

الترادف والاشتراك والتضاد

المترادف (Synonyme)

 في اللغة هو ما اختلف لفظه و اتفق معناه، أو هو اطلاق عدّة الكلمات على مدلول واحد، كالأسد و السبع و الليث و أسامة.. التى تعني مسمى واحدا، و الحسام و السيف و المهند و اليماني ... بمعنى واحد،و العسل و الشهد، و رنق النحل، و قيء الزنابير، و الحميت، و التحموت... تدل على مدلول واحد. و العربية من أغنى لغات العلم بالمترادفات، و ربما كانت أغناها على الإطلاق.

ب‌. موقف البحثين منه

         أنكر بعض العلماء وقوع الترادف في العربية، و التمسوا فروقا دقيقة بين الكلمات التى يظن فيها اتحاد المعنى. فكان ثعلب يرى أن ما يظنه بعضهم من المترابفات، هو من المتباينات. و يروى أن أبا علي الفارسي قال: كنت بمجلس سيف الدولة بحلب و بالحضرة جماعة من أهل اللغة و منهم ابن خالوية. و فقال ابن خلوية: أحفظ للسيف خمسين اسما، فتبسم أبو على و قال: ما أحفظ له إلا اسما واحد و هو السيف. قال ابن خالوية فأين مهند و الصارم و كذ و كذ ؟ فقال أبو على : هذه الصفات. كذلك ذهب ابن فارس مذهب معلمه ثعلب فأنكر وقوع الترادف قائلا: و يسمى الشيء الواحد بالأسماء المختلفة نحو: السيف و المهند و الحسام. والذي نقوله في هذا إن الاسم واحد هو السيف، و ما بعده من الألقاب صفات. و مذهبنا أن كل صفة منها فمعنها غير معنى الأخرى.و أما قولهم إن المعنيين لو اختلفا لما جاز أن يعبر عن الشيء بالشيء، فإنا نقول: إنما عبر عنه عن طريق المشاكلة، و لسنا نقول إن اللفظتين مختلفتان فيلزمنا ما قالوه، و إنما نقول: إن في كل واحدة منهما معنى ليس في الأخرى.
و قد حرص بعض العلماء على إظهار الفروق الدقيقة بين الألفاظ المستعملة و التى يظن أنها من قبيل الاشتراك، فأفرد الثعالبي في كتابه " فقه اللغة وسر العربية" فصلا في "أشياء تختلف أسماؤها و أوصافها باختلاف أحوالها" و من العلماء من توسط فقال : "و ينبغي أن يحمل كلام من معنه {أي الاشتراك}، على معنه في لغة واحدة, فأما في لغتين فلا ينكره عاقل".

ت‌.أسبابه

إن كثيرة المترادفات في اللغة العربية يعود إلى الإسباب التالية:
1. انتقال كثير من المفردات اللهجات العربية ئغلى لهجة قريش بفعل طول الاحتكاك بينهما. و كان بين هذه المفردات كثير من الألفاظ التى لم تكن قريش بحاجة  إليها لوجود نظائرها في لغتها، مما أدى إلى نشوء الترادف في الاسماء و الأوصاف و الصيغ

2. أخذ واضعي المعجمات عن لهجات قبائل متغددة، كانت مختلفة في بعض مظاهر المفردات، فكانت من جراء ذلك أن اشتملت المعجمات على مفردات غير مستخدمة في لغة قريش و يوجد لمعظمها مترادفات في متن هذه اللغة.
3. تدوين واضعي المعجمات كلمات كثيرة كانت مهجورة في الاستعمال و مستبدلا بها مفردات أخرىظ.

4. عدم تمييز واضعي المعجمات بين المعنى الحقيقي و المعنى المجاز، فكثير من المترادفات لم توضع في الأصل لمعانيها, بل كانت تستخدم في هذه المعاني استخداما مجازيا.

5. انتقال كثير من نعوت المسمى الواحد من معنى النعت إلى معنى الإسم الذى تصفه. فالهندي و الحسام و اليماني ظ العضب و القاطع من أسماء السيف يدل كل منها في الأصل على وصف خاص للسيف معاير لما يدل عليه الآخر.

6. إن كثيرا من المترادفات ليست في الحقيقة كذلك، بل يدل كل منها على حالة خاصة من مدلول تختلف بعض الإختلاف عن الحالة التى يدل عليها غيره.

7. انتقال كثير من الألفاظ السامية و مولدة و الموضوعة و المشكوك في العربيتهت إلى العربية، و كان لكثير من هذه الألفاظ نظائر في متن العربية الأصل.

8. كثيرة التصحيف في الكتب العربية القديمة، و بخاصة عندما كان الخط العربي مجردا من الإعجام و الشكل.

الاشتراك أو المشترك

أ- تعريفه

         يقابل المشترك اللفظي Homonyme المترادف، و هو كل كلمة لها عدة معان حقيقية غير مجازية أو هو " اللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفين فأكثر دلالة على السواء عند أهل اللغة". و من أمثلته لفظ " الحوب "  الذي يطلق على أكثر من ثلاثين معنى, منها : الإثم، الأخت، البنت، الحاجة، المسكنة الهلاك، الحزن، ااضرب، الضخم من الجمال، رقة فؤاد الأم، زجر الجمل...الخ. و كلفظ الخال الذي يطلق على أخي الأم، و على الشامة في الوجة، و السحاب ، والبعير الضخم، و الأكمة الصغيرة... الخ.

ب- موقف الباحثين منه

        اختلف الباحثون في مسألة و رود المشترك اللفظي في اللغة العربية، إذا أنكره فريق منهم مؤولا أمثلته تأويلا يخرجها من بابه كأن يجعل إطلاق اللفظ في أحد معانية حقيقة و في المعاني الأخرى مجازا. و كان في طليعة هذا الفريق ، ابن درستوية في كتابه " شرح الفصيح" ، فإذا ظن اللغويون أن لفظ " وجد" مثلا يفيد عدة معان : عثر,غضب، تفانى في حبه، فإنه لا يسلم بأن هذا لفظ واحد قد جاء لمعان مختلفة، " و إنما هذه المعاني كلها شيء واحد، و هو إصابة الشيء خيرا أو شرا، و لكن فرقوا بين المصادر، لأن المفعولات كانت مختلفة، فجعل الفرق في المصادر بأنها أيضا مفعولة، والمصادر كثيرة التعاريف جدا، وأمثلتها كثيرة مختلفة، و قياسها غامض، وعللها خفية، والمتشون عنها قليلون، و الصبر عليها معدوم، فلذلك توهم أهل اللغة أنها تأتىي على غير قياس، لأنهم لم يضبطوا قياسها، و لم يقفوا على غورها.

        و ذهب فريق آخر إلى كثرة وروده، فأورد له شواهد كثيرة لا سبيل إلى الشك فيها، و من هذا الفريق الأصمعي و أبو عبيدة و أبو زيد, الذين أفردوا لأمثله مؤلفات على حدة.

        و الحق أن الاستراك اللفظي, الظاهرة لغوية موجودة في معظم لغات العالم ،و من التعسف إنكار و جودها في اللغة العربية، و تأويل جميع أمثلتها تأويلا يخرجها من هذا الباب. ففي بعض شواهده لا نجد بين المعاني التي يطلق عليها اللفظ الواحد أي رابطة تسوغ هذا التأويل. و قد كان له عند أصحاب البديع، و بخاصة المتأخرون، مكانة مرموقة، فلولاه ما راجت سوق التورية  و الإستخدام و الجناس التام و طرق التعمية و الإبهام.

ج- أسبابه

        أعاد البحثون سبب الاشتراك اللفظي في اللغة العربية إلى عوامل عدة منها:
1.    اختلاف اللهجات العربية القديمة.
2.   التطور الصوتي الذي يطرأ على بعض أصوات اللفظ الأصلية من حذف أو زيادة أو إبدال، فيصبح هذا اللفظ متحدا مع لفظ آخر يختلف عنه في المدلول.
3.   انتقال بعض الألفظ من معناها الأصلي إلى معان مجازية أخرى لعلاقة ما، ثم الإكثار من استعمالها.
4.   العوارض التصريفية التي تطرأ على لفظين متقاربين في صيغة واحدة، فينشأ عنها تعدد في معنى هذه الصيغة.

3. التضاد

أ- تعريفه

        التضاد لغة أصله الضد، ضد – يضد – ضدا ، ثم قيس على وزن تفاعل : تضاد – يتضاد – تضادّا – تخالف. وأما تعريفه اصطلاحا فهو أن يطلق اللفظ على المعنى وضده. فهو نوع من المشترك اللفظي، فكل تضاد مثترك لفظي وليس العكس. من أمثلته : الحميم : الماء البارد أو الحار ، المولى : العبد أو السيد ، الجون : الأبيض أو الأسود ...الخ.

ب - موقف الباحثين منه

1.   كان من الطبيعي أن ينكره ابن دُرُستُويه لإنكاره الاشتراك اللفظي ، فأفرد كتابًا لتأييد رأيه سمّاه : ( إبطال الأضداد ) ولكنه لم يصلنا.

2.   وذهب فريق إلى كثرة وروده ، وأورد له شواهد كثيرة ومنهم الخليل وسيبويه وأبو عبيدة والثعالبي والسيوطي ، ومن أنفس الكتب في ذلك كتاب : ( الأضداد ) لابن الأنباري ، الذي أحصى فيه أكثر من أربعمائة شاهد عليه .

3.   رأي المؤلف : والحقيقة أنّ كثيرًا من ألفاظ التضاد يمكن تأويله على وجه آخر يُخرجه من هذا الباب . ففي بعض الأمثلة استعمل اللفظ في ضد ما وضع له لمجرد التفاؤل : كالسليم للملدوغ ، والريّان والناهل للعطشان ، أو للتهكم كإطلاق لفظ العاقل على المعتوه أو الأحمق . لكن إن كنّأ نستطيع أن نؤول كثيرًا من الكلمات التي ذكرها ابن الأنباري وغيره ممن بالغوا في إثبات التضاد ؛ فإنه من التعسف تأويلها جميعًا .

ج – أسبابه

1. دلالة اللفظ في أصل وضعه على معنى عام يشترك فيه الضدّان . وقد يسهو بعضهم عن ذلك المعنى الجامع فيظن الكلمة من قبيل التضاد . فمن ذلك : الصريم : يقال لليل صريم ، والنهار صريم ؛ لأن الليل ينصرم من النهار ، والنهار ينصرم من الليل . وكذلك الصارخ : المغيث ، والصارخ : المستغيث ، سمّيا بذلك لأن المُغيث يصرخ بالإغاثة ، والمستغيث يصرخ بالاستغاثة

2. انتقال اللفظ من معناه الأصلي إلى معنى آخر مجازي.

3. اتفاق كلمتين في صيغة صرفية واحدة . ومن ذلك كلمة : ( مجتثٌ ) ومعناها الذي يجتث الشيء ، والذي يُجتث . وأصل اسم الفاعل من : ( اجتث ) ( مُجْتَثِث ) واسم المفعول ( مُجْتَثَث ) ، وقد نشأ اتحاد اللفظين : اسم الفاعل واسم المفعول من الإدغام . ومن هذا القبيل(المختار ).

اختلاف القبائل العربية في استعمال الألفاظ ، كلفظ : ( سجد ) الذي يعني ( انتصب ) عند طيء و(انحنى )   عند سائر القبائل..

The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

Synonyms
Synonyme) in the language is what is different word and agreed the meaning, or is the launch of several words on one meaning, such as the lion and seven and Lith and Osama .. Which means one name, and Hossam and sword and the Engineer and Yamani ... In one sense, And honey and sheep, and the humming of bees, and the vomiting of wasps, and the diet, and warm ... indicate a single meaning. Arabic is one of the richest languages ​​of synonyms, and perhaps the richest of all.
B. The position of the research
         Some scholars denied the occurrence of tandem in Arabic, and sought subtle differences between the words in which the union of meaning was thought. Fox was of the view that what some of them think Mtrpavat, is a variant. It is said that Abu Ali al-Farsi said: I was in the Council of the State Sword in Aleppo and Bahdra group of people of the language, including the son of illiteracy. Ibn al-Khalawi said: I will keep fifty names for the sword. Abu Ali smiled at him and said, "What I will keep for him is only one name, which is the sword." Ibn Khalawiya said, "Where is Muhannad and the strict and the same?" Abu Ali said: These qualities. Ibn Fares also went to the doctrine of his mentor fox and denied the occurrence of tandem, saying: The one thing is called different names towards: sword and the Engineer and Hossam. What we say in this is that the name is one sword, and the subsequent titles are qualities. And our doctrine that each of them does not mean the meaning of the other. As for saying that those concerned if they differed from what may be expressed by something, we say: but expressed by the problem, and we do not say that the two different words need what they said, Each one has meaning in the other.
         And some scientists have been keen to show the nuances between the words used and which is thought to be a form of participation, Al-Thaalibi in his book "Jurisprudence and the mystery of Arabic" chapter in "things whose names and descriptions vary according to different conditions" and scientists from the mediation said: " Should bear the words of his meaning (ie, participation), on the one in one language, either in two languages ​​does not deny the sane.
C. Causes
The many synonyms in Arabic are due to the following reasons:
1. Many of the dialects of the dialects of the Arabic dialect of the Quraish dialect because of the length of friction between them. Among these vocabulary were many of the words that Quraish did not need to have their counterparts in their language, which led to the creation of synonyms in names, descriptions and formulas
2. The authors of the translators were taken from the dialects of the tribes that were different in some aspects of the vocabulary. As a result, the translators included vocabulary that is not used in Quraish, and most of them have synonyms in the body of this language.
3 - codification of the authors of the translators many words were abandoned in use and replaced by other words.
4. Not to distinguish the authors of the translators between the real meaning and the metaphorical meaning, many synonyms were not originally established meanings, but used in these meanings metaphorically.
5. Many of the names of the single denomination have moved from the meaning of the denomination to the meaning of the name that it describes. The Indian, the Hossam, the Yamani, the Udib, and the categorical names of the sword are all indicative of a particular description of the sword as a measure of what the other indicates.
6. Many of the synonyms are not really so, but each indicates a special case of meaning, some of which differ from the situation indicated by others.

7. The transmission of many of the Semitic words that were born, established and questionable into Arabic, and many of these words had analogues in the body of Arabic origin.
8. Many of the old books in Arabic, especially when the Arabic calligraphy abstracts of the form.


Related Post:




Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel