أنواع الإنشاء الطلبيّ ثالثا الاستفهام
Sunday, March 4, 2018
Add Comment
أنواع الإنشاء الطلبيّ ثالثا : الاستفهام ، من ادوات الاستفهام» الهمزه، بقية أدوات الاستفهام ، المعاني التي تستفاد من الاستفهام بالقرائن
من أنواع الإنشاء الطلبي الاستفهام: وهو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل بأداة خاصة. وأدوات الاستفهام كثيرة منها: الهمزة، وهل.
ولنبدأ بإيراد أمثلة لهاتين الأداتين للتوصل عن طريق مناقشتها إلى الفرق بينهما معنى واستعمالا.
من ادوات الاستفهام» الهمزه
أمثلة للهمزة:
1 - أخالد فاز بالجائزة أم أسامة؟
2 - أكاتب أنت أم شاعر؟
3 - أمبكرا حضرت إلى الجامعة أم متأخرا؟
4 - أقلما أهديت إلى صديقك أم كتابا؟
5 - أأسبوعا قضيت في الجبل أم أكثر من أسبوع؟
فهذه الجمل جميعها تفيد الاستفهام الذي هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل، وأداة الاستفهام في كل منها هي الهمزة.
وبالتأمل في هذه الأمثلة نجد المتكلم أو السائل في كل مثال منها يعرف النسبة التي تضمنها الكلام، ولكنه يتردد في شيئين ويطلب تعيين أحدهما.
فهو في المثال الأول يعرف أن الفوز بالجائزة قد وقع فعلا وأنه منسوب إلى واحد من اثنين: خالد وأسامة، ولذلك فهو لا يطلب معرفة النسبة لأنها معروفة، وإنما يطلب معرفة مفرد، وينتظر من المسؤول أن يعين له ذلك المفرد ويدله عليه، ومن أجل ذلك يكون جوابه بالتعيين، فيقال له: خالد مثلا.
وفي المثال الثاني يعلم السائل أن واحدا من شيئين: الكتابة أو الشعر قد نسب إلى المخاطب فعلا، ولكنه متردد بينهما، فلا يدري أهو الكتابة أم الشعر، فهو إذن لا يطلب معرفة النسبة لأنها معروفة له، ولكنه يسأل عن مفرد ويطلب تعيينه، ولهذا يجاب بالتعيين، فيقال له في الجواب: شاعر مثلا.
وفي المثال الثالث يعلم المستفهم أن حضور المخاطب إلى الجامعة قد وقع فعلا، ولكنه متردد في الحالة التي كان عليها المخاطب عند حضوره إلى الجامعة، فلا يدري أهي حالة تبكير أم تأخير. فهو إذن لا يطلب معرفة النسبة لأنها معروفة له، وإنما يستفهم عن مفرد ويطلب تعيينه، ولهذا يجاب بتعيين إحدى الحالين، فيقال له في الجواب: مبكرا مثلا، وهكذا يقال في بقية الأمثلة.
من ذلك نرى أن همزة الاستفهام يطلب بها معرفة مفرد، وتسمى معرفة المفرد تصورا. إذن فالهمزة من استعمالاتها أنه يطلب بها التصور، وهو إدراك المفرد.
ويلاحظ من الأمثلة أيضا أن الهمزة التي للتصور تكون متلوة بالمسؤول عنه دائما ويذكر له في الغالب معادل بعد «أم».
أمثلة أخرى للهمزة:
1 - أتصهر النار الأحجار؟
2 - أيزرع القطن في الجزائر؟
3 - أينزل الثلج شتاء في الصحراء؟
وإذا نظرنا في أمثلة هذه الطائفة التي فيها أداة الاستفهام الهمزة أيضا فإننا نجد الحال على خلاف ما كانت عليه في الأمثلة السابقة.
فالسائل: «أتصهر النار الأحجار؟» متردد بين ثبوت صهر النار للأحجار ونفيه، فهو يجهل هذه النسبة، ولذلك يسأل عنها ويطلب معرفتها. وفي سؤاله: «أيزرع القطن في الجزائر؟» يتردد السائل بين ثبوت زراعة القطن في الجزائر ونفيها عن الجزائر، ولذلك يطلب معرفة هذه النسبة. وفي سؤاله كذلك: «أينزل المطر شتاء في الصحراء؟» يتردد السائل بين ثبوت نزول المطر شتاء في الصحراء ونفيه عنها، ومن أجل ذلك يطلب معرفة هذه النسبة أيضا.
وفي جميع هذه الأمثلة وأشباهها يكون الجواب ب «نعم» إن أريد الإثبات، وب «لا» إن أريد النفي. وإذا تأملنا هذه الأمثلة لم نجد للمسؤول عنه وهو «النسبة» معادلا.
ومن كل ما تقدم يتضح أن لهمزة الاستفهام استعمالين، أحدهما:
أن يكون المعلوم هو النسبة والمجهول هو المفرد، فيطلب بها معرفة المفرد، والثاني: أن يكون المجهول هو النسبة فيطلب بها معرفة النسبة. وتسمى معرفة المفرد «تصورا»، ومعرفة النسبة «تصديقا».
أمثلة «هل»:
1 - هل تنام الطيور في الليل؟
2 - هل تحب الموسيقى؟
3 - هل يتألم الحيوان؟
وإذا تأملنا هذه الأمثلة حيث أداة الاستفهام فيها هي «هل» وجدنا أن السائل في كل منها لا يتردد في معرفة مفرد من المفردات، ولكنه متردد في معرفة النسبة؛ فلا يدري أمثبتة هي أم منفية، فهو يسأل عنها، ولذلك يجاب عليه ب «نعم» إن أريد الإثبات، وب «لا» إن أريد النفي.
وكذلك يكون الشأن في جميع الأسئلة التي تكون أداة الاستفهام فيها «هل»، أعني أن المطلوب بها هو معرفة النسبة ليس غير. وعلى ذلك لا تستعمل «هل» إلا لطلب التصديق فقط، ويمتنع معها ذكر المعادل.
وتلخيصا لكل ما ذكرناه عن الاستفهام حتى الآن نقول:
1 - من أنواع الإنشاء الطلبي الاستفهام: وهو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل بأداة خاصة.
2 - وأدوات الاستفهام كثيرة منها: الهمزة، وهل.
3 - الهمزة- يطلب بها أحد أمرين:
أ- التصوّر: وهو إدراك المفرد، أي تعيينه، وفي هذه الحال تأتي الهمزة متلوّة بالمسؤول عنه، ويذكر له في الغالب معادل بعد «أم».
ب- التصديق: وهو إدراك النسبة، أي تعيينها، وفي هذه الحال يمتنع ذكر المعادل.
4 - هل- ويطلب بها التصديق ليس غير، أي إدراك النسبة، ويمتنع معها ذكر المعادل.
وإتماما للكلام عن «الهمزة وهل» تجدر الإشارة إلى بعض نقاط تتصل بهما أو بأحدهما.
النقطة الأولى أن «أم» إن جاءت بعد همزة التصور، نحو:
أتفاحا اشتريت أم برتقالا؟ فإنها تكون متصلة، بمعنى أن ما بعدها يكون داخلا في حيز الاستفهام السابق عليها. وقد يستغنى عن ذكر المعادلنحو قوله تعالى: أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ؟ ويقدر المعادل في الآية: أم غيرك؟
أما إذا جاءت «أم» بعد همزة التصديق، نحو قول جرير:
أتصحو؟ أم فؤادك غير صاح … عشية همّ قومك الرواح
أو بعد «هل» التي للتصديق فقط نحو قول الشاعر:
ألا ليت شعري هل تغيرت الرحى … رحى الحرب؟ أم أضحت بفلج كماهيا (1)
فإن «أم» في هاتين الحالين: حالة همزة التصديق، وهل، تقدر منقطعة، وتكون بمعنى «بل» التي تكون للانتقال من كلام إلى آخر لا يمتد تأثير الاستفهام السابق إليه. وبعبارة أخرى يكون الكلام الذي يلي «أم» المنقطعة خبريا لا إنشائيا.
__________
(1) الفلج لغة: الظفر والفور، والفلج نهر صغير، والفلج اسم بلد، وواد بطريق البصرة إلى مكة.
النقطة الثانية أن «هل» قسمان:
1 - بسيطة: إن استفهم بها عن وجود شيء أو عدمه، نحو: هل يصدأ الذهب؟ فالمطلوب هنا هو معرفة ثبوت الصدأ للذهب أو نفيه عنه، ولذلك يجاب في الإثبات بنعم، وفي النفي بلا. ومن أمثلتها أيضا: هل الحركة موجودة؟
2 - مركبة: إن استفهم بها عن وجود شيء لشيء أو عدمه، نحو:
هل نهر النيل يصب في البحر الأبيض؟ فالعلم بوجود نهر النيل أمر لا شك فيه، ولكن المجهول عنه والمطلوب معرفته هو ثبوت صبه في البحر الأبيض أو نفيه عنه. ولهذا يجاب عنه أيضا في الإثبات بنعم وفي النفي بلا. ومن أمثلتها أيضا: هل الحركة دائمة؟ وهذا التقسيم ليس مقصورا على «هل» وإنما تشترك معها فيه الهمزة التي للتصديق، فقد تكون هي الأخرى بسيطة إن استفهم بها عن وجود الشيء أو عدمه، وقد تكون مركبة إن استفهم بها عن وجود شيء لشيء.
والنقطة الثالثة أن المسؤول عنه بالهمزة التي للتصور يلي الهمزة مباشرة، سواء أكان هو:
1 - المسند إليه نحو: أأنت الذي جاء لزيارتي أمس أم غيرك؟
2 - أو المسند نحو: أمسافر أنت في الصيف أم مقيم؟
3 - أو مفعولا به نحو: أكتابا قرأت في الأدب أم أكثر من كتاب؟
4 - أو حالا نحو: أماشيا تغدو إلى عملك أم راكبا؟
5 - أو زمانا نحو: أساعة أمضيت في زيارة صديقك أم ساعتين؟
6 - أو غير ذلك من المتعلقات نحو: أإلى الشعر تميل أم إلى الأدب القصصي؟
...
بقية أدوات الاستفهام:
عرفنا من أدوات الاستفهام حتى الآن: الهمزة وهل، ولكن للاستفهام أدوات أخرى غير هاتين الأداتين، وهي: من وما ومتى وأيان وكيف وأين وأنى وكم وأيّ.
وهذه الأدوات يطلب بها التصور فقط، ولذلك يكون الجواب معها بتعيين المسؤول عنه.
وطبيعي أن المطلوب تعيينه أو تصوره بكل منها يخالف المطلوب تعيينه وتصوره بأداة أخرى، ولذلك يقتضي الأمر التعرّف على حقيقة المسؤول عنه والمطلوب تعيينه وتصوره بكل أداة من هذه الأدوات. وفيما يلي بيان ذلك:
1 - من: ويطلب بها تعيين العقلاء.
وتعيين العاقل يحصل بالعلم (1)، أي بذكر اسم المسؤول عنه، كقولنا في جواب: من هذا؟ هذا محمد أو عليّ مثلا، كما يحصل بالصفة، أي بذكر صفة من صفات المسؤول عنه، كقولنا في جواب السؤال السابق: من هذا؟
هذا معلم أو طبيب أو صديق مثلا.
__________
(1) العلم بفتح العين واللام.
2 - ما: ويطلب بها شرح الاسم أو ماهية المسمى.
فشرح الاسم يراد به بيان مدلوله لغة، أي بيان المعنى الذي وضع له في اللغة، نحو: ما الكبرياء؟ فيكون الجواب: إنها العظمة والملك والتجبر.
وما التواضع؟ فيكون الجواب: إنه التذلل والخشوع.
أما ماهيّة المسمى فهي حقيقته التي هو بها هو، ويراد بها الحقيقة الوجودية التي تتحقق بها أفراد الشيء بحيث لا يزاد في الخارج عليها إلا العوارض كأن يقال: ما الإنسان؟ فيكون الجواب إنه الحيوان الناطق.
فأفراد الإنسان لا تزيد عن هذه الحقيقة إلا بالعوارض أي الصفات التي تميز فردا من الإنسان على الآخر. وكأن يقال: ما الحركة؟ أي ما حقيقة مسمى هذا اللفظ فيجاب بإيراد ذاتياته.
قال السكاكي: «يسأل بما عن الجنس»، تقول: ما عندك؟ بمعنى أي أجناس الأشياء عندك؟ وجوابه: كتاب ونحوه. كذلك يسأل بما عن الوصف، تقول: ما زيد؟ أي ما صفة زيد؟ وجوابه: الكريم؟ ونحوه.
ويدخل عنده في السؤال بما عن الجنس، السؤال عن الماهية أي الحقية، نحو: ما الكلمة؟ بمعنى أي أجناس الألفاظ هي، وجوابه: إنها لفظ مفرد موضوع.
3 - متى: ويطلب بها تعيين الزمان ماضيا كان أو مستقبلا. فتقول:
متى جئت؟ والجواب: صباحا أو مساء مثلا. وتقول: متى تأتي؟ ويكون الجواب: آتي بعد شهر مثلا.
4 - أيان: ويطلب بها تعيين الزمان المستقبل خاصة، وأكثر ما تكون في مواضع التفخيم، أي في المواضع التي يقصد فيها تعظيم المسؤول عنه والتهويل بشأنه، نحو قوله تعالى: يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ؟ ويَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها؟،* ويَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ؟.
5 - كيف: ويطلب بها تعيين الحال، فإذا قيل: كيف أحمد؟ فجوابه:
هو صحيح أو سقيم أو شج (1) أو جذلان وما أشبه ذلك.
6 - أين: ويطلب بها تعيين المكان، فإذا قيل: أين الطبيب؟
فجوابه: هو في المستشفى أو في عيادته مثلا.
__________
(1) شج أو جذلان: حزين أو فرحان.
7 - أنّى: وتأتي لمعان عدّة، وتفصيل ذلك أنها تستعمل تارة بمعنى «كيف» نحو: أنى يتوقع المرء النجاح في عمله وهو لا يعمل له؟ وتارة تستعمل بمعنى «من أين» نحو: أنى لك هذا؟ وتارة تستعمل بمعنى «متى» نحو: أنى جئت؟ أو أنى تجيء؟
8 - كم: ويطلب بها تعيين العدد، نحو قوله تعالى: سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ؟ وقوله تعالى: كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ؟.
9 - أيّ: ويطلب بها تعيين أحد المتشاركين في أمر يعمهما، نحو قوله تعالى: أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً؟ أي أنحن أم أصحاب محمد؟.
وعلى هذا يسأل «بأيّ» عن العاقل وغير العاقل، وعن الزمان والمكان والحال والعدد- على حسب ما تضاف إليه. فإن أضيفت إلى زمان أو مكان أو عدد مثلا أعطيت حكم متى أو أين أو كم على التوالي، وهكذا ...
...
المعاني التي تستفاد من الاستفهام بالقرائن:
عرفنا أن الاستفهام في الأصل هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل بأداة خاصة. ولكن أدوات الاستفهام قد تخرج عن معانيها الأصلية إلى معان أخرى على سبيل المجاز تفهم من سياق الكلام وقرائن الأحوال.
ومن هذه المعاني الأخرى الزائدة التي تحتملها ألفاظ الاستفهام وتستفاد من سياق الكلام.
الكتاب: علم المعاني
المؤلف:عبد العزيز عتيق (المتوفى: 1396 هـ)
الناشر:دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان
المصدر : المكتبة الشاملة
BMW i8 Coupé
The future is taking shape – in the form of the new BMW i8 Coupé. Full of verve, fascinating and ready to newly define mobility. For unconditional driving pleasure, as far as the road goes. A mere glimpse of this iconic design elevates adrenaline levels. The tachometer shoots up just as fast: the innovative plug-in hybrid engine generates 374 hp and 570 Nm. Plus, it accelerates the new BMW i8 Coupé in just 4.4 seconds from 0 to 100 km. The fastest route to a new era.
VISUAL STATEMENT.
Show your colours and stand by them. Whether in Sophisto Grey, Chrystal White, E-Copper or Donington Grey – the BMW i8 Coupé is an impressive appearance in any colour variation.
A GLANCE AT THE FUTURE.
The BMW i8 Coupé reveals itself as futuristic right down to the last detail. Its progressive lines speak a formal language that can hardly be more dynamic. The most striking feature: the imposing lightweight carbon-fibre gull wing doors, which can be opened comfortably. The athletic front continues to display the individual character of the car and proudly bears the BMW double kidney, flanked by full-LED headlights and redesigned Air Curtains. Starting at the bonnet, the distinctive V-shaped black belt stretches along the entire car, underscoring its flat silhouette. The impressive streamflow design also optimises airflow and creates unprecedented aerodynamics. Thus, the BMW i8 Coupé is a perfect symbiosis of form and function that knows only one direction: forward.
”The BMW i8 Coupé is already the best-selling hybrid sports car in the world – and I think we will succeed with this car, too.“
KLAUS FRÖHLICH, BOARD MEMBER, BMW AG
0 Response to "أنواع الإنشاء الطلبيّ ثالثا الاستفهام"
Post a Comment