بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

علم المعاني- نشأته وتطوّره Seminology

الفصل الثاني علم المعاني- نشأته وتطوّره

علم المعاني هو أحد علوم البلاغة الثلاثة المعروفة: المعاني والبيان والبديع. وقد كانت البلاغة العربية في أول الأمر وحدة شاملة لمباحث هذه العلوم بلا تحديد أو تمييز. وكتب المتقدمين من علماء العربية خير شاهد على ذلك، ففيها تتجاور مسائل علوم البلاغة ويختلط بعضها ببعض من غير فصل بينها.

وشيئا فشيئا أخذ المشتغلون بالبلاغة العربية ينحون بها منحى التخصص والاستقلال، كما أخذت مسائل كل فن بلاغيّ تتبلور وتتلاحق واحدة بعد الأخرى. وظل الأمر كذلك حتى جاء عبد القاهر الجرجاني في القرن الخامس الهجري «471 هـ» ووضع نظرية علم المعاني في كتابه «دلائل الإعجاز» ونظرية علم البيان في كتابه «أسرار البلاغة»، كما وضع ابن المعتز من قبله أساس علم البديع.
عبد القاهر الجرجاني إذن هو واضع أصول علمي المعاني والبيان ومؤسسهما في العربية، وقد جعل من مباحث كلا العلمين وحدة يمكن النظر فيها نظرة شاملة.


والعجيب أنه لم يحدث بعده تغيير يذكر في هذين العلمين، لأنه استطاع أن يستنبط من ملاحظات البلاغيين قبله كل القواعد البلاغية فيهما، وكان ذلك إيذانا بأن تتحول تلك القواعد من بعده إلى قوانين جامدة. وقد فتن البلاغيون بعمله فراحوا يرددون كلامه ويقفون عنده لا يتجاوزونه إلى عمق أو ابتكار، كأنما البحث في البلاغة قد انتهى بعبد القاهر الجرجاني.
نقول ذلك لأن جهود البلاغيين من بعده انحصرت في جمع قواعد علوم البلاغة التي وضعها، وفي ترتيب أبوابها، واختصارها. وكان هذا الاختصار يصل أحيانا من الغموض والصعوبة إلى حيث يحتاج إلى شرح يوضح غامضه، ويذلل صعابه، فيقبل عليه الشراح، ومنهم من يتوسع في الشرح إلى الحد الذي يجعل الإلمام بحقائق العلم أمرا عسيرا. وهكذا وصلت البلاغة نتيجة لذلك إلى أقصى ما يمكن من اختصارات وأقصى ما يمكن من شروح.

ومن أوائل من اتجهوا إلى الاختصار والتلخيص الفخر الرازي «606 هـ» في كتابه «نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز»، فقد اختصر فيه كتابي «دلائل الإعجاز» و «أسرار البلاغة» لعبد القاهر. وفي ذلك يقول: «لما وفقني الله لمطالعة كتابي دلائل الإعجاز، وأسرار البلاغة، التقطت منهما معاقد فوائدهما، وجمعت متفرقات الكلم/ في الضوابط العقلية».
وظهر بجانب الرازي وفي عصره عالم ضرب بسهم وافر في الفلسفة والمنطق وأصول الفقه والاعتزال واللغة والبلاغة، وكان له تأثير خطير على البلاغة العربية.
ذلك العالم هو سراج الدين أبو يعقوب يوسف بن محمد السكاكي المتوفى سنة 626 للهجرة، صاحب كتاب «مفتاح العلوم» الذي جعله أربعة أقسام: قسما في علم الصرف، وقسما في علم النحو، وقسما في علوم البلاغة، وقسما في علم الشعر.

لقد سارت دراسة البلاغة قبل السكاكي على منهاج من عدم الفصل بين فنونها، لما في ذلك من خدمة الأدب وإمداده بأسباب القوة والجمال والوضوح. وكان لهذا المنهاج أثره وقيمته في إيقاظ المواهب وإرهاف الملكات الفنية لصناعة الأدب، وإقدار أصحابها على التذوق الأدبي والتمييز بين جيد الكلام ورديئه.
ذلك كان مسار الدراسات البلاغية قبل السكاكي: تنبيه إلى مواطن الحسن والجمال من الكلام، وشحذ لملكات صنّاعه الفنية، ومحاولات للكشف عن العناصر الجمالية في البيان العربي، وتربية لملكة الذوق، وتمكين كل ذي موهبة أدبية من أن يقرأ ويفهم، ويستحسن ويستقبح، ويوازن ويفضل، أو بعبارة أخرى من أن ينقد العمل الأدبي ويحكم عليه.

في هذا المنهاج لم تكن محاولة الاهتداء إلى العناصر الجمالية في البيان العربي غاية في حد ذاتها بمقدار ما كانت وسيلة لشحذ الملكات، وتنمية الذوق، وإرهاف الحس، وتكوين البلغاء والنقاد.
وعلى العكس من ذلك كان منهاج السكاكي في دراسة البلاغة، فقد أصّل منهاجه فيها على أسس منطقية حولت البلاغة من فن إلى علم له قواعده ونظرياته التي إن نجحت في تكوين طبقات من البلاغيين فقد فشلت في تكوين البلغاء.
ومن هنا كانت خطورة منهاج السكاكي الذي يعد في تاريخ البلاغة بداية طور الجمود في دراستها. لقد خيل إليه أنه بمنهاجه المنظم المقنن يصلح من شأن البلاغة فإذا به من حيث لا يدري يفسدها ويسيء إليها.

وشهرة السكاكي في البلاغة مصدرها القسم الثالث من كتابه «مفتاح العلوم»، فقد أفرد هذا القسم من كتابه للكلام عن علمي المعاني والبيان ولواحقهما من البلاغة والفصاحة والمحسنات البديعية بنوعيها اللفظي والمعنوي.
فمن خلال مجهودات البلاغيين من قبله وبخاصة عبد القاهر الجرجاني «471 هـ»، والزمخشري محمود بن عمر «538 هـ» والفخر الرازي «606 هـ» استطاع السكاكي تحقيق أمرين: أحدهما أن ينفذ إلى عمل ملخص دقيق لما نثره أولئك البلاغيون في كتبهم من آراء، وكذلك لما توصل إليه هو من أفكار، وثانيهما أن يصوغ كل ذلك في صيغ مضبوطة محكمة، مستعينا فيها بقدرته المنطقية في التعليل والتعريف والتقسيم والتفريع والتشعيب. وبهذا تحولت البلاغة في مفهومه أولا وفي تلخيصه ثانيا إلى علم بأدق المعاني لكلمة علم، فهي عنده قوانين وقواعد صبت في قوالب منطقية جافة باعدت بينها وبين وظيفتها الأساسية من إمتاع النفس، وإرهاف الحس، وتنمية الذوق، والتمكين لذوي المواهب الأدبية من القدرة على الخلق والإبداع.

وقد عرّف السكاكي علم المعاني بقوله: «إنه تتبع خواص تراكيب الكلام في الإفادة وما يتصل بها من الاستحسان وغيره، ليحترز بالوقوف عليها عن الخطأ في تطبيق الكلام على ما يقتضي الحال ذكره».
وهذا التعريف وحده نموذج لتأليف السكاكي الذي أفرغه في أسلوب علمي منطقي بعيد كل البعد عن جلاء العبارة ووضوح التأليف عند من تقدموه من البلاغيين.
فهو مثلا في هذا التعريف لا يقصد «بتراكيب الكلام» مطلق تراكيب، وإنما يقصد تراكيب البلغاء لا التراكيب الصادرة عمن لا حظ لهم من البلاغة. وهو كذلك يقصد «بخواص التراكيب» ما يسبق إلى الفهم منها عند سماعها لكونها صادرة عن البليغ، كما يقصد أيضا «بالإفادة» «الفهم» من قبل ذي الفطرة السليمة.

فالتعريف كما ترى لا يجود بمعناه في سهولة ويسر، وإنما هو بعنّي طالبه عناء شديدا حتى يصل إليه، إن وصل. ومن أجل هذا كثر شراح السكاكي وملخصو بلاغته كما سنبين فيما بعد، وكأن البلاغة عند كل من تصدى لشرح أو تلخيص ما ورد عنها في كتاب «مفتاح العلوم» للسكاكي أقول كان البلاغة عند أولئك الشراح والملخصين أصبحت تنحصر في أمرين: أحدهما الالتزام ببلاغة السكاكي على أنها ختام البلاغة والذروة التي ليس بعدها مجال لمستزيد أو مجتهد. وثاني الأمرين إظهار المقدرة والبراعة في شرح كتاب «المفتاح» أو تلخيصه.

ويمكن حصر موضوعات علم المعاني التي وردت في القسم الثالث من كتاب «المفتاح» للسكاكي على النحو التالي:

1 - الخبر والطلب.2 - الإسناد الخبري باختلاف السامع من حيث خلو الذهن، أو الشك، أو الإنكار.3 - الإسناد، وبيان أحوال المسند إليه والمسند، من حيث: الحذف والذكر، والتنكير والتعريف، والتقديم والتأخير، والتخصيص والمقتضيات البلاغية لذلك.4 - الفعل ومتعلقاته.5 - الفصل والوصل.6 - الإيجاز والإطناب، وبيان كيف أنهما نسبيان.7 - القصر، وأنواعه، وطرقه.8 - الطلب، ويندرج تحته:

أ- مقدمة عن الطلب مستمدة من كلام المناطقة عن التصور والتصديق وما يحصل في الذهن، وما يحصل في الخارج.
ب- أنواع الطلب الخمسة: التمني، والاستفهام، والأمر، والنهي، والنداء، وأدوات كل نوع منها، ووظائفها.
ج- الأغراض البلاغية أو المعاني الإضافية التي يخرج الطلب عن معانيه الأصلية من أجل الدلالة عليها، وذلك مثل: التعجب، والإنكار، والاستبطاء، والنفي.

ولما كانت عنايتنا في هذا البحث مقصورة على علم المعاني وحده، فتلك هي موضوعاته كما وردت في كتاب «مفتاح العلوم» للسكاكي، أو بمعنى أدق كما وردت في القسم الثالث منه، والذي تكلم فيه عن علمي المعاني والبيان، ولواحقهما من البلاغة والفصاحة، والمحسنات البديعية بنوعيها اللفظي والمعنوي.
وكما قلت آنفا لقد نال هذا الكتاب شهرة فائقة في ميدان البلاغة بالذات، ولقد فتن العلماء به إلى الحد الذي جعلهم ينسون أنفسهم وينكرون ملكاتهم. ولهذا ظلوا قرابة خمسة قرون ابتداء من القرن السابع الهجري عاكفين على شرحه وتلخيصه، وكأنه لم يؤلف في البلاغة العربية غير هذا الكتاب الذي استأثر باهتمامهم وعنايتهم.

وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر هنا بعض من توفروا على كتاب «مفتاح العلوم» للسكاكي شرحا وتلخيصا. فممن عنوا بشرحه:

1 - قطب الدين محمود الشيرازي «710 هـ» شرحه في كتاب سماه «مفتاح المفتاح».
2 - محمد بن مظفر الخلخالي «745 هـ» شرحه في كتاب سماه «شرح المفتاح».
3 - السيد الشريف الجرجاني «816 هـ» شرح القسم الثالث من المفتاح.
4 - ابن كمال باشا «940 هـ» ألف شرح المفتاح.

وممن عنوا بتلخيصه:

1 - بدر الدين بن مالك «668 هـ»، اختصره في كتاب سماه «المصباح في اختصار المفتاح». وقد نال هذا المختصر شهرة واسعة لدى طلاب البلاغة في بلاد المغرب.
2 - أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الخطيب القزويني «739 هـ»، وقد اختصره في كتاب سماه «تلخيص المفتاح».
3 - عبد الرحمن الشيرازي «756 هـ» وسمى تلخيصه لكتاب المفتاح «الفوائد الغياثية في علوم المعاني والبيان والبديع».
ولعل أوسع هذه الكتب أو التلخيصات شهرة بين المشارقة في كل العصور هو كتاب «تلخيص المفتاح» في المعاني والبيان والبديع للخطيب القزويني الآنف الذكر.

فهذا الكتاب قد تنوع اهتمام العلماء به، فمنهم من شرحه، ومن نظمه، ومن لخصه. فممن شرحه:

1 - الخطيب القزويني نفسه، فقد وضع له شرحا سماه «إيضاح التلخيص» قصد به إيضاح ما أبهم واستغلق منه كما ضم إليه بعض ما فاته في التلخيص مما تضمنه المفتاح، وبعض زيادات أخرى من كتابي عبد القاهر «دلائل الإعجاز» و «أسرار البلاغة».
2 - محمد بن مظفر الخلخالي «745 هـ» وضع له شرحا سماه «مفتاح تلخيص المفتاح».
3 - بهاء الدين السبكي «773 هـ» وضع له شرحا سماه «عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح».
4 - محمد بن يوسف ناظر الجيش «778 هـ» وضع له شرحا سماه «شرح تلخيص القزويني».
5 - محمد البايرتي «786 هـ»، وشمس الدين القونوي «788 هـ» وضع له كل منهما شرحا سماه «شرح تلخيص المفتاح للقزويني».
6 - سعد الدين التفتازاني «792 هـ» وضع له شرحين: الشرح الكبير، والشرح الصغير للتلخيص.
7 - ابن يعقوب المغربي «1110 هـ» صاحب كتاب «مواهب المفتاح في شرح تلخيص المفتاح».
وممن نظموه شعرا: خضر بن محمد مفتي أماسية، وسمى نظمه «أنبوب البلاغة»، وجلال الدين السيوطي، وسمى نظمه «عقود الجمان»،
ثم عاد فوضع لمنظومته شرحا، وعبد الرحمن الأخضري، وسمى نظمه «الجوهر المكنون في الثلاثة الفنون».
وممن قام باختصاره: عز الدين بن جماعة، وأبرويز الرومي، وزكريا الأنصاري.
وتلك الشروح والتلخيصات والمنظومات إن دلت على شيء فعلى جمود الفكر البلاغي وعقمه منذ عصر السكاكي. نقول ذلك لأن كل ما ظهر من شروح وتلخيصات لكتاب المفتاح لا تخرج عن كونها ترديدا وتكرارا لمادته، ومحاولات قصد بها الإيضاح بالشرح أو التقريب والتبسيط عن طريق الإيجاز والتلخيص والنظم، وإذا هي من حيث لا يريد ولا يدري أصحابها قد زادت المفتاح صعوبة على صعوبة.

وإنه ليخيل لمن يقرأ هذه الشروح والمتون أن واضعيها لم يكونوا علماء في البلاغة بمقدار ما كانوا معلمين لها، يذكرون الكلمة أو العبارة من الأصل ثم يتبعونها بشرح المراد منها، ولا يتجاوزون ذلك. كلهم في ذلك سواء، وصدق فيهم بهاء الدين السبكي: «يتناولون المعنى الواحد بالطرق المختلفة، ويتناوبون المشكل والواضح على أسلوب واحد ...لا يخالف المتأخر المتقدم إلا بتغيير العبارة، ولا يجد له على حل ما استشكل على غيره جسارة ... قصارى أحدهم أن يعزو أبياتا من الشواهد لقائليها، ويوسع الدائرة بما لا يقام له وزن من تكميل ناقصها، وإنشاد ما قبلها وما يليها ...فلو نطق «التلخيص» لتلا ما جئتم به؟ «هذه بضاعتنا ردت إلينا».
فهذه الكتب الكثيرة التي أريد بها خدمة البلاغة والنقد قد عجزت عن أن تعلم نقدا أو بلاغة، وهي إن دلت على شيء فعلى جمود عقول أصحابها وفقدانها القدرة على التجديد والابتكار.

والمقارنة بين ما كانت عليه البلاغة العربية في العصور الأولى وما صارت إليه في العصور المتأخرة ترينا كيف ازدهرت وتوهجت شعلتها على أيدي علمائها الأوائل، ثم كيف جفّت وخبت شعلتها على أيدي المتأخرين منهم.
وقد ظل أمرها هكذا جمودا على جمود حتى قيّض لها من أدباء العربية وعلمائها في العصر الحديث من يعملون على إحيائها ونهضتها.
...

الكتاب: علم المعاني

المؤلف: عبد العزيز عتيق (المتوفى: 1396 هـ)

الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان

المصدر : المكتبة الشاملة
The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

Chapter II Seminology - its origin and development


Al-Ma'ani is one of the three known sciences of rhetoric: the meanings, the statement and the badi. Arab rhetoric was first and foremost a comprehensive unit of inquiry into these sciences without distinction or discrimination. The scholars of Arabia wrote the best evidence of this, in which the issues of science of rhetoric and mingled together without separating them.


Little by little, the Arabic linguists took advantage of specialization and independence, and the questions of each rhetorical art took shape and went on one after the other. This was the case until Abd al-Qaher al-Jarjani came in the fifth century AH (471 AH) and the theory of the meanings of meanings in his book «Evidence of Miracles» and the theory of the science of the statement in his book «secrets of rhetoric», as Ibn Mu'taz laid before him the basis of science Albdai.

Abd al-Qaher al-Jarjani is the author of the scientific principles of meanings and the statement and their founder in Arabic, and has made the study of both sciences a unit that can be considered comprehensively.

It is strange that he did not change after a little in these two sciences, because he was able to draw from the remarks of the Balaghein before all the rules of rhetoric in them, and this signaled that these rules turn into rigid laws. The Pelagians were fascinated by his work, so they began to repeat his words and stand with him, not exceeding him to depth or innovation, as if the search for rhetoric had ended with the slave of Al-Qaher al-Jarjani.

We say this because the efforts of the Bolsheviks after him were limited in the collection of the bases of the science of rhetoric, and in the order of its doors, and shortened. This abbreviation sometimes leads to ambiguity and difficulty, where he needs an explanation that explains his ambiguity, his difficulties, and the skeptics accept him, and some of them expand on the explanation to the extent that making knowledge of the facts of science difficult. As a result, rhetoric has reached as many shortcuts and explanations as possible.

One of the first to turn to the summary and summarize Razi pride «606 AH» in his book «End of Briefness in the knowledge of miracles», he shortened the book «Signs of Miracles» and «Secrets of rhetoric» to Abdul Qahir. In this, he says: «God did not read me to read my book signs of miracles, and the secrets of rhetoric, picked up the benefits of their complications, and collected miscellaneous words / mental controls».

In addition to Al-Razi and in his era, he was a scientist who was struck by a great deal of philosophy, logic, principles of jurisprudence, isolation, language and eloquence, and had a serious impact on Arabic rhetoric.

This is the world of Serageldin Abu Yacoub Yusuf bin Mohammed Al-Sakaki, who died in 626 AH, author of the book «Key of Science», which made him four sections: a section in the science of exchange, and a division in grammar, and a division in the science of rhetoric, and a section in the science of poetry.

The study of rhetoric before Sakaki went on a platform of non-separation between its arts, because of the service of literature and the provision of the reasons of strength and beauty and clarity. This curriculum has had its impact and its value in awakening talents and the eagerness of the artistic queens of the literary industry, and the possibility of their owners to taste the literary and the distinction between good speech and bad.

This was the path of rhetorical studies before the Sakaki: alerting to the good and beauty of speech, sharpening the queens of his art industry, attempts to reveal the aesthetic elements in the Arabic statement, raising the queen of taste, and empowering all literary talent to read and understand, Or in other words to critique and judge literary work.

In this curriculum, the attempt to find the aesthetic elements in the Arab statement was not an end in itself, as it was a means to sharpen queens, develop taste, and increase the sense of humor, and the formation of prostitutes and critics.

On the contrary, the curriculum of Sakaki in the study of rhetoric, the origin of the curriculum on the basis of logic transformed the rhetoric of art to the knowledge of the rules and theories that if successful in the formation of layers of the Balaghein failed to form the plagues.

Hence the danger of the Sakaki curriculum, which in the history of rhetoric is the beginning of the stalemate in its study. He imagined that, in his organized and codified curriculum, he would correct the rhetoric, in a sense that he did not know to corrupt and hurt.

Related Post:




0 Response to "علم المعاني- نشأته وتطوّره Seminology"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel