أحرف ليس
Tuesday, February 27, 2018
Add Comment
أحرف ليس
أَو الأَحرُفُ المُشَبْهَة بِلَيْسَ في العَمَل
أحرفُ (ليسَ) هي أحرُفُ نفيٍ عملَها، وتُؤَدّي معناها وهي أربعةٌ (ما ولا ولاتَ وإنْ) .
(ما) المشبهة بليس
تعملُ (ما) عملَ (ليسَ) بأربقعة شروطٍ
(2) أن لا يتقدَّمَ معمولُ خبرِها على اسمها، فان تقدَّمَ بطلَ علمُها، نحو (ما أمرَ اللهِ انا عاصٍ) ، إلا أن يكون معمولُ الخبر ظرفاً أو مجروراً بحرف جرّ، فيجوز، نحو (ما عندي أنت مُقيما) و (ما بكَ أنا مُنتصراً) .
اما تقديمُ معمولِ الخبر على الخبر نفسهِ، دُونَ الاسمِ بحيث يتوَسَّطُ بينهما، فلا يُبطلَ عملها، وإن كان غيرَ ظرفٍ او جار ومجرورٍ، نحو (ما أنا أمرَكَ عاصياً) .
(3) ان لا تُزادَ بعدها (إِنْ) . فان زيدَت بعدَها بطلَ علمُها، كقول الشاعر [من البسيط]
بَني غُدانَةَ، ما إنْ أَنتُم ذَهَبٌ ...ولا صَريفٌ، ولكنْ أَنتمُ الخَزَفُ
(4) أن لا ينتقضَ نفيُها بـ (إلاّ) . فان انتقض بها بطلَ عملُها، كقوله
تعالى {وما أمرُنا إلاّ واحدةٌ} ، وقوله {وما محمدٌ إلاّ رسولٌ} ، وذلك لأنها لا تعملُ في مُثبتٍ.
فان فُقدَ شرطٌ من الشروط بطلَ عملُها، وكان ما بعدَها مبتدأً وخبراً، كما رأيت.
ويجوز أن يكون اسمُها معرفةً كما تقدّمَ، وأن يكون نكرةً، نحو (ما أحدٌ أفضلَ من المُخلصِ في عمله) .
وإذْ كانت (ما) لا تعملُ في مُوجَبٍ، ولا تعملُ إلا في منفي، وجبَ رفعُ ما بعدَ (بلْ ولكنْ) ، في نحو قولك (ما سعيد كسولاً، بل مجتهدٌ وما خليلٌ مسافراً، ولكن مقيمٌ) ، على أنه خبرٌ لمبتدأ محذوفٍ تقديرهُ (هو) ، اي بل هو مجتهدٌ، ولكن هو مقيمٌ. وتكونُ (بلْ ولكنْ) حرفي ابتداء لا عاطفتينِ، إذْ لو عَطفَتا لاقتضى ان تعمل (ما) فيما بعدَ (بل ولكنْ) ، وهو غيرُ منفيٍّ، بل هو مُثبتٌ، لأنهما تقتضيانِ الايجابَ بعد النفي. فاذا كان العاطفُ غيرَ مُقتضٍ، للايجاب كالواو ونحوها، جاز نصبُ ما بعدَهُ بالعطف على الخبر (وهو الاجودُ) نحو (ما سعيدٌ كسولاً ولا مُهملاً) وجازَ رفعُهُ على انهُ خبرٌ لمبتدأ محذوفٍ، نحو (ما سعيدٌ كسولاً ولا مُهملٌ) ، اي ولا هوَ مُهمل.
وهكذا الشأن في (ليسَ) ، فيجبُ رفعُ ما بعدَ (بلْ ولكنْ) في نحو (ليس خالدٌ شاعراً، بل كاتبٌ) . ويجوز النصبُ والرفعُ بعدَ الواوِ ونحوها مثلُ (ليسَ خالدٌ شاعراً ولا كاتباً) او (ولا كاتبٌ) . والنصبُ أولى.
واعلم أنَّ (ما) هذه لا تعملُ عملَ (ليس) إلا في لغة أهل الحجاز (الذين جاء القرآنُ الكريمُ بلغتهم) ، وبلغةِ أهلِ تِهامةَ ونجدٍ. ولذلك تُسمى (ما النافية الحجازية) .
وهي نافيةٌ مُهملةٌ في لغة تميمٍ على كل حال، فما بعدَها مبتدأ وخبر.
(لا) المشبهة بليس
(لا) ، المشبهةُ بليس، مُهملة عندَ جميع العرب وقد يُعمِلُها الحجازيُّون إعمالَ (ليسَ) ، بالشروط التي تقدّمت لِما، ويُزاد على ذلك أن يكونَ اسمُها وخبرُها نكرتينِ. وندَرَ أن يكون اسمُها معرفةً، كقول الشاعر [من الطويل]
وَحَلَّتْ سَوادَ الْقَلْبِ، لا أَنا باغياً ... سِواها، ولا في حُبِّها مُتراخِيا
وقد جاء مثل ذلك للمتنبي في قوله [من الطويل]
إذا الجُودْ لم يُرْزَقْ خَلاصاً منَ الاذى ... فلا الحَمْدُ مَكسُوباً، ولا المالُ باقِيا
وقد أجازَ ذلك بعضُ علماء العربية الفُضلاءُ.
والغالبُ على خبرِ (لا) هذه أن يكون محذوفاً كقوله [من مجزوء الكامل]
مَنْ صَدَّ عَنْ نِيرانِها ...فأنا ابنُ قَيْسٍ، لا بَراحُ
أي لا بَراحٌ لي. ويجوزُ ذكرهُ، كقول الآخر [من الطويل]
تَعَزَّ، فلا شَيءٌ على الأرْضِ باقيا ...ولا وَزَرٌ مِمَّا قَضى اللهُ واقِيا
واعلم أنَّ (لا) المذكورةَ، يجوزُ أن يُرادَ بها نفيُ الواحدِ، وأن يرادَ بها نفيُ الجميع. فهي محتملةٌ لنفي الوَحدة ولنفي الجنس، والقرينةُ تُعَيّنُ أحدَهما
(فان قلت "لا رجل حاضر". صح أن يكون المراد ليس احد من جنس الرجال حاضراً، وأن يكون المراد "ليس رجل واحد حاضراً". فيحتمل أن يكون هناك رجلان أو أكثر. ولذلك صح أن تقول "لا رجل حاضراً، بل رجلان"، أو رجال. أما "لا" العاملة عمل "أنَّ"، فلا معنى لها إلا نفي الجنس نفياً عاماً، فان قلت "لا رجل حاضر" كان المعنى "ليس أحد من جنس الرجال حاضراً"، لذا لا يجوز أن تقول بعد ذلك "بل رجلان، أو رجال"، لأنها لنفي الجميع) .
واعلم أن الأولى في (لا) هذه أن تُهمَلَ ويُجعلَ ما بعدَها مبتدأً وخبراً. واذا أُهملت، فالأحسنُ حينئذٍ أن تُكرَّرَ، كقوله تعالى "لا خوفٌ عليه، ولا هُم يَحزنونَ".
(لات) المشبهة بليس
تَعملُ (لاتَ) عَملَ (ليسَ) بشرطين
(1) أن يكون اسمُها وخبرها من أسماءِ الزمانِ، كالحينِ والساعةِ والأوانِ ونحوها.
(2) أن يكون أحدُهما محذوفاً. والغالبُ أن يكونَ المحذوفُ هو اسمَها، كقوله تعالى {ولاتَ حينَ مَناصٍ} ، ومنه قول الشاعر [من الكامل]
ندِمَ الْبُغاةُ، ولاتَ ساعةَ مَنْدَم ...والْبَغْيُ مَرْتَعُ مُبْتَغِيهِ وخِيمُ
ويجوزُ أن ترفع المذكورَ على أنه اسمُها، فيكون المحذوفُ منصوباً على أنهُ خبرُها، غيرَ أنَّ هذا الوجهَ قليلٌ جداً في كلامهم.
واعلم أن (لات) إن دخلت على غير اسم زمانٍ كانت مهملةً، لا عملَ لها، كقوله [من الكامل]
لَهْفي عَلَيْكَ لِلَهْفَةٍ من خائفٍ ...يَبغِي جِواركَ حينَ لاتَ مُجيرُ
واعلم أن من العرب من يجرُّ بلاتَ، والجرُّ بها شاذ، قال الشاعر [من الخفيف]
طَلبوا صُلْحنا ولاتَ أَوانٍ ...فأجبْنا أَنْ ليْسَ حين بقاء
وعليه قولُ المتنبي [من البسيط]
لَقَدْ تَصبَّرْتُ، حَتَّى لاتَ مُصْطَبَرٍ ... والآنَ أَقْحَمُ، حتَّى لاتَ مُقْتَحَمِ
(إِنْ) المشبهة بليس
قد تكونُ (إنْ) نافيةً بمعنى (ما) النافية، وهي مُهمَلةٌ غير عاملةٍ. موقد تعملُ عملَ "ليس" قليلاً، وذلك في لغة أهل العالية من العرَبِ، ومنه قولهم "إنْ أحد خيراً من أحدٍ إلاّ بالعافية" وقولُ الشاعر [من المنسرح]
إنْ هوَ مُسْتَوْلياً على أَحَدٍ ...إلاّ على أَضعَفِ الْمجانِين
وقولُ الآخر [من الطويل]
إنِ الْمَرْءُ مَيْتاً بانْقِضاءِ حياتهِ ... ولكنْ بأَنْ يُبْغَى عَلَيْهِ فَيُخذَلا
وانما تعملُ عملَ (ليس) بشرطين
(1) أن لا يَتقدَّمَ خبرُها على اسمها. فان تقدَّمَ بَطلَ عملُها.
(2) أن لا ينتقضَ نفيها بِـ (إِلا) . فان انتقضَ بطلَ عملُها، نحو (إنْ أنت إلاّ رجلٌ كريمٌ) ، وانتقاضُ النفيِ المُوجبُ إبطالَ العملِ، إنما هو بالنسبة الى الخبر، كما رأيتَ، ولا يَضُرُّ انتقاضُهُ بالنسبة الى معمول الخبر، نحو (إن أنت آخذاً إلاّ بيد البائسينَ) ، ونحو البيت (إنْ هو مستولياً على أحدٍ الخ) .
واعلم أن الغالبَ في (إنْ) النافيةِ أن يقترنَ الخبرُ بعدها بِـ (إلاّ) كقوله تعالى "إنْ هذا إلاّ مَلَكٌ كريمٌ". وقد يستعملُ الكلامُ معها بدون (إلاّ) ، كالبيت (إنِ المرءُ ميتاً بانقضاءِ حياته الخ) . ومنهُ قولهم (إن هذا نافعَكَ ولا ضارّكَ) .
فائدة
سمعَ الكسائي أعرابيّاً يقولُ (إنّا قائماً) ، فأنكرها عليه، وظنَّ أنها (إنَّ) المشدَّدةُ الناصبةُ للاسم الرافعةُ للخبر. فحقُّها أن ترفعَ (قائماً) ، فاستثبته فاذا هو يُريدُ "إنْ أنا قائماً" أي ما أنا قائماً، فتركَ الهمزةَ - همزة أنا - تخفيفاً وأدغم، على حد قوله تعالى {لكنّا هو اللهُ ربي} ، أي "لكن أنا".
الكتاب: جامع الدروس العربية
المؤلف:مصطفى بن محمد سليم الغلايينى (المتوفى: 1364هـ)
الناشر:المكتبة العصرية، صيدا - بيروت
المصدر : المكتبة الشاملة
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
No
characters
Or
Bliss characters in action
Characters
(not) are the characters of the negation of their work, and the meaning of the
four (what and not if).
(What)
Bliss
What
(work) does (not) a set of conditions
(1)
that does not advance the news of her name, the progress of the hero of its
work, such as their words (what is offensive to the people).
(2)
that do not advance the fact of the news on its name, the progress of the hero
of its flag, towards (what God ordered I am a goat), except that the news is a
circumstance circumstance or dragged with a letter dragged, it is, about (I do
not reside) and (what you I Victorious).
As
for the fact that the news is presented on the same news, without the name, so
that it mediates between them, it does not invalidate its work, even if it is
not a circumstance or a neighbor and a traitor, towards what I am telling you.
(3)
not to be increased after that. Then increased the hero of her flag, as the poet
[of simple]
You
built a dungeon, once you were gone ... and no grating, but you porcelain
(4)
not to be negated by denying (only). The vow of the hero of her work, as his
saying
Almighty
(and ordered us only one), and saying (and Muhammad is not a messenger), and
that because it does not work in the installer.
The
condition of the conditions of the hero of her work, and was beyond her
beginner and news, as I saw.
It
may be known as knowledge, as it is, and to be false, towards (what is better
than the Savior in his work).
If
you do not work in a positive manner and do not work except in exile, then you
have to lift the post (but, but) in the way you say (what is happy, lazy, but
diligent and what Khalil is traveling, but resident) He is), ie he is a
diligent, but he is a resident. (But) but the literal beginning is not
passionate, because if it is required to do what (later) (but), which is not
exempt, but it is fixed, because they require positive after exile. If the
emotion is not short, for the likes of Kalaw and so on, it is permissible to
set the post of kindness on the news (which is the best) towards (what is
happy, lazy and not negligent) and jazz raised it as a news for the first
deleted, about (what is happy lazy and not neglected) .
And
so in (not), it is necessary to raise the post (but but) in about (not Khaled
poet, but writer). It is permissible to erect and elevate after the waw and so
on, such as (not Khaled is a poet or a writer) or (not a writer). The monument
is first.
I
know that this does not work (except) in the language of the people of Hijaz
(who came to the Koran in their language), and the language of the people of
Tihama and find. It is therefore called (what is called Hijazi).
It
is a neglected negation in Tamim's language anyway, and beyond it is a beginner
and a novice.
(No)
Bliss
(No),
Bliss, neglected by all Arabs and may work Hijazis (not), the conditions that
have advanced, and furthermore that the name and experience of denial. Wonder
that its name is knowledge, as the poet [of long]
And
the dark of the heart is resolved, and I am not a prostitute ... others, nor in
her love is lax
It
was like that for al-Mutanabi in saying [from long]
If
al-Joud did not suffer salvation from the harm ... then the praise is not
rewarded, nor is the money remaining
This
was authorized by some of the great Arab scholars.
And
most of the news (not) this to be deleted as saying [from the complete
fragment]
Whoever
repulss their fire ... I am the son of Qais, not the joy
I
do not feel good. It may be mentioned, as the other saying [from long]
Taiz,
there is nothing left on earth
And
I know that (no) mentioned, may be intended to deny the one, and intended to
deny everyone. It is possible to negate unity and negate sex, and the corpus
separates one
0 Response to "أحرف ليس"
Post a Comment