The concept of stages in growth psychology مفهوم المراحل في علم نفس النمو
Saturday, September 14, 2019
Add Comment
مفهوم المراحل في علم نفس النمو: The concept of stages in growth psychology
تبقى أخيرًا مسألة المراحل في علم نفس النمو، وهل صحيح أن نمو الطفل يمر
بمراحل زمنية معينة كما يشير إلى ذلك بعض علماء سيكولوجية النمو؟
إن الجواب عن هذا السؤال ليس بالأمر اليسير باعتبار أن مفهوم المراحل ما
يزال غامضًا في علم النفس، وإن الاختلاف في الآراء والنظريات قائم حتى الآن بين
علماء النفس, ومؤتمر علم النفس الذي عقد في جنيف لعام 1955، يشير بوضوح إلى هذا
التناقض والغموض، "إن علم النفس التكويني هو بالفعل كما يقول بياجيه في وضع
متناقض فيما يتعلق بتحديد المراحل", وجميع العلماء الذين يدرسون نمو الطفل
يجدون أنفسهم مجبرين على اتباع المراحل الطبيعية أو المتفق عليها من خلال التطورات
الحاصلة في نمو الطفل, والسؤال المطروح الآن، كيف يحدث النمو؟
هناك نظريات مختلفة في هذا الموضوع سنكتفي بأهمها ونعني بذلك نظرية
"بياجيه" ونظرية "فالون" وما يهمنا في هذا الموضوع ليس النمو
الجسمي أو البيولوجي عند الطفل بل النمو العقلي ونمو الشخصية.. وإذا كان النمو
البيولوجي يتم بصورة متدرجة ومستمرة ولكن بدرجات مختلفة، فإن النمو السيكولوجي قد
يكون مشابهًا أو موازيًا للنمو البيولوجي الذي يبدأ منذ تكوين الجنين ويستمر حتى
الثامنة عشرة.
إن "فالون" Wallon ينظر إلى النمو على كونه مجموعة من المراحل
تحدث فيها فترات من الراحة تعقبها قفزات في النمو, وهذه القفزات يطلق عليها
"فالون" اسم "أزمات النمو", والنمو المقصود هنا ليس زيادة
سنتيمترات في الوزن والحجم والقامة, أي إن النمو ليس زيادة في الكمية بل في
الكيفية وفي حدوث وظائف جديدة عند الطفل, والنمو وحدة دينماميكية تتم عبر مراحل
متعددة ينتقل فيها الطفل من حالات الضعف والتفكك إلى مرحلة الرجولة, ويعتقد
"فالون" أن الانتقال من مرحلة نمو سابقة إلى مرحلة جديدة لا يتم دون
حدوث تحولات مفاجئة, وهذا لا يعني انتفاء المرحلة السابقة، وإن النمو يتم بصورة
أفقية أو على شكل
خط مستقيم, ويمكن للقارئ لزيادة المعلومات أن يطالع كتاب "فالون" عن
"التطور السيكولوجي عند الطفل"، وكما توجد هناك فترات من النوم وفترات
من اليقظة أو النشاط في حياة الكائن البشري، فإن النمو عند "فالون" يشبه
إلى حد بعيد هذا التعاقب بين الهدوء والنوم من جهة وبين النشاط والتأزم من جهة,
وهذا التعاقب القائم على التحولات الوظيفية يتم خلال مراحل متعددة: "مرحلة
الجنين, مرحلة الولادة, المرحلة الانفعالية أو التعبيرية قبل بداية اللغة, المرحلة
الانعاكسية المتجه نحو الأشياء, ومرحلة التأزم الشخصي في الثالثة ... إلخ".
أما النمو عند "بياجيه" فهو سلسلة متصلة الحلقات بحيث تعتبر كل
مرحلة امتدادًا للمرحلة السابقة وتمهيدًا للمرحلة التالية, وهذا يعني أن النمو
متدرج ومستمر ولا يقوم على مبدأ التعارض أو التناقض والتأزم كما هو الحال مثلا عند
"فالون". وفيما يتعلب بالتطور العقلي. هناك إنباء في كل مرحلة، وهذا
الإنباء يتطور في المراحل التالية وينتقل من حالة الغموض والتوازن الضعيف أو
المختل إلى حالة الوضوح والتوازن المتكامل, فهناك الذكاء الحسي الحركي، وهناك
الذكاء الحدسي والذكاء المحسوس أو العملي وأخيرًا الذكاء المجرد, وإذا قسم
"بياجيه" النمو إلى مراحل وحاول أن يحصرها في حدود زمنية، فهذا لا يعني
أن تلك الحدود واحدة وشاملة ومشتركة عند جميع الأطفال في المجتمعات المختلفة. إن
العمليات العقلية المتبادلة والتي تبدأ مثلا في السابعة عند الطفل السويسري قد
تتغير عند الطفل المصري أو الأفريقي باعتبار أن ظروف الحضارة والمجتمع بما في ذلك
الأسس السيكولوجية مختلفة تمامًا, يضاف إلى ذلك أن العينات التي درسها بياجيه لم
تكن ممثلة وكبيرة وشاملة, إذا اكتفى بدراسة بعض الأطفال في مدينة جنيف، وكان العدد
قليلا بحيث لم يتجاوز العشرين أو المائة في دراسة كل مرحلة، ثم لم تتناول دراسات
بياجيه الأطفال في مختلف مناطق سويسرا, وهذا يعني أن العينة لم تكن ممثلة ولا تسمح
باستخلاص النتائج والتعميمات, وإذا ألقينا نظرة على الدراسات الأنثربولوجية
والسوسيولوجية، فإننا نرى بأن مراحل النمو تختلف من مجتمع إلى آخر ولا يمكن
بالتالي حصرها في سنة معينة. فالمراهقة التي تبدأ بصورة عامة في حدود 12-14 في
المجتمعات الأوربية نرها تبدأ في حدود العاشرة مثلا في البلدان الأفريقية, وأزمة
المراهقة التي تكلم عنها علماء النفس الغربيون قد لا نجدها في بعض المجتمعات كما
هي الحال مثلا في جزر الساموا بحيث لا توجد روادع جنسية وأخلاقية.
وكذلك عقدة أوديب قد لا نجدها في بعض المجتمعات, وهذا يتوقف على طبيعة
العلاقة الاجتماعية بين الطفل والأهل, ففي جزر تروبرياند تنصب عقدة أوديب على
الخال وليس على الأب باعتبار أن الخال هو الأب الروحي والمسئول عن تربية الأطفال،
ولا يمكن تحديد دور الأب نظرًا لتعدد علاقة الأم بالجنس الآخر, وإذا كان علماء
النفس في أوربا ومنهم "بياجيه" قد عمدوا إلى تقسيم النمو إلى مراحل، فإن
هذا الحماس لم يكن واردًا وبنفس الدرجة عند علماء النفس في أمريكا.
إن جيزل Gessell الذي يعتبر من أئمة علماء النفس التكويني لم
يحدد بوضوح مراحل النمو المختلفة عند الطفل, بل يكتفي بدراسة النمو وعلاقة الطفل
مع الآخرين منذ الولادة وحتى العاشرة, ومن العاشرة وحتى السادسة عشرة, وهو يتكلم
عن الخصائص المميزة لكل سن, ويعتقد بوجود أزمة في النمو تبدأ في السادسة تقريبًا
بحيث ينتقل الطفل من البيت إلى عالم المدرسة.
وإذا كان "فالون" يعتبر مثلا أن سن الثالثة هي مرحلة تأزم في شخصية
الطفل تعرف بأزمة المعارضة، فإن علماء النفس يختلفون في تظرياتهم وتفسيراتهم,
فمنهم من ينظر إلى النمو من وجهة التحليل النفسي كما فعل فرويد وأتباعه, ومنهم من
ينظر إليه من ناحية التداخل الاجتماعي والانفعالي، ومنهم من ينظر إلى الموضوع من
زاوية التطور العقلي والعمليات العقلية, ولا يمكننا الآن الدخول في التفاصيل.
ولكن كيف يحاول "بياجيه" الخروج من المأزق؟ وهل تقسيماته للنمو
العقلي لا يمكن الاعتماد عليها لأنها ليست شاملة؟
إن المحور الأساسي عند "بياجيه" ليس الحدود أو التقسيمات الزمنية
التي تتبدل وتتغير بالنسبة للأطفال والمجتمعات، ولكن تفكير "بياجيه"
يرتبط بنظام التدرج أي تدرج العمليات العقلية ومرورها بمراحل تطور ثابتة, فهناك في
المرحلة الأولى الذكاء الحسي الحركي، يليه الذكاء الحدسي فالذكاء المحسوس، وأخيرًا
الذكاء المجرد, وإن معظم اختبارات "بياجيه" التي سيرد ذكرها فيما بعد
تشير بوضوح إلى هذا التدرج الثابت في تطور العمليات العقلية، والبناء العام هو
حصيلة البناءات العديدة المتدرجة والتي تصل أخيرًا بالطفل إلى درجة التوازن والتفكير المنطقي, وينظر
"بياجيه" إلى المراحل على كونها وسيلة أو أداة ضرورية لدراسة وتحليل
العمليات العقلية, لذا لا تشكل المراحل هدفًا بحد ذاتها بل هي وسيلة لتسهيل
الدراسة, ولكن هذا الرأي ليس مشتركًا بين علماء النفس الذين ينظرون إلى الموضوع من
وجهات نظر مختلفة كما ذكرنا, لهذه الأسباب وغيرها لا يمكننا في الوقت الحاضر أن
نتحدث عن وجود مراحل عامة ثابتة وبصورة مطلقة، والأبحاث المقبلة قد نجد جوابًا
لهذه المسألة المعلقة.
فإن قسمت حياة الإنسان إلى مراحل فهذا فقط من أجل الدراسة, فنمو الكائن
الإنساني سلسلة متصلة من الحلقات تتأثر بما قبلها وتؤثر فيما بعدها، وعلى ذلك
فنظرتنا نظرة متكاملة كلية وليست نظرة جزئية لمراحل النمو الإنساني.
الكتاب: علم
نفس النمو من الجنين إلى الشيخوخة
المؤلف:
عادل عز الدين الأشول
والطبعة: - و عدد الأجزاء: 1
الناشر:
مكتبة الأنجلو المصرية
The
text below is a translation from google translate where it is possible to have
many errors, please do not use this translation as a reference, and take a
reference from the Arabic text above. thanks.
The
concept of stages in growth psychology:
Finally,
the question remains of the stages in growth psychology, and is it true that
the child's development goes through certain stages of time as some
psychologists of growth psychologists point out?
The
answer to this question is not easy since the concept of the stages is still
ambiguous in psychology, and the difference of opinion and theories exist so
far between psychologists, and the conference of psychology held in Geneva in
1955, clearly points to this contradiction and ambiguity, Formative psychology
is already, as Piaget says, in a contradictory position with regard to phasing.
"All scientists studying child development find themselves forced to
follow normal or agreed stages through developments in child development. The question
now is, how does growth happen?
There
are different theories in this subject we will content ourselves with the most
important and that means "Piaget" theory and "Falun" theory
and what concerns us in this topic is not physical or biological growth in the
child but mental development and personality development .. If biological
growth is progressive and continuous but to varying degrees, Psychological
growth may be similar or parallel to biological growth that begins from the
formation of the fetus and continues until the eighteenth.
Wallon
sees growth as a set of stages in which periods of rest occur followed by leaps
in growth. These leaps are called "Falun" called "growth
crises", and the intended growth here is not an increase in centimeters in
weight, size and residence, that is, growth It is not an increase in quantity,
but in how and in the occurrence of new functions in the child. Growth is a
dynamic unit that takes place through multiple stages in which the child moves
from weakness and disintegration to manhood. Fallon believes that the
transition from a previous stage of growth to a new stage is not without
transformations. Surprisingly, this does not mean the absence of the previous
stage, and that growth is done horizontally For further information, readers
can read Falun's book on the psychological development of a child. Just as
there are periods of sleep and periods of vigilance or activity in human life,
Falun's growth is very similar. Far from this succession between calm and sleep
on the one hand and between activity and crisis on the one hand, and this
succession based on functional shifts is through several stages: "fetal
stage, the stage of birth, emotional or expressive stage before the beginning
of language, reflexive phase oriented towards objects, and the stage of
personal crisis in Third ... etc. "
Piaget's
growth is a continuum of loops. Each stage is an extension of the previous
phase and a precursor to the next one. This means that growth is gradual and
continuous and is not based on the principle of inconsistency, contradiction
and aggravation, as in the case of Falun. And with the development of mental
development. There is news in each stage, and this news develops in the
following stages and moves from a state of ambiguity and weak or dysfunctional
balance to a state of clarity and integrated balance, there is sensory kinetic
intelligence, there is intuitive intelligence and sensory or practical
intelligence and finally abstract intelligence, and if the "Piaget"
growth to stages Try to limit them to time limits. This does not mean that
those borders are the same, comprehensive and common to all children in
different communities. The mutual mental processes that start, for example, in
the seventh child of the Swiss child may change in the Egyptian or African
child as the conditions of civilization and society, including the
psychological foundations are completely different, in addition to the samples
studied by Piaget were not representative, large and comprehensive, if only to
study some The number of children in the city of Geneva was very small and did
not exceed twenty or a hundred in the study of each stage, then Piaget studies
did not address children in different regions of Switzerland, and this means
that the sample was not representative and does not allow to draw conclusions
and generalizations, and if we look at the anthropological studies and The
sociological, we see that the growth stages vary from one community to another
and thus can be identified in a given year. Adolescence, which generally starts
around 12-14 in European societies, starts within the tenth, for example, in
African countries. The adolescence crisis reported by Western psychologists may
not be found in some societies, such as in Samoa, where there are no sexual and
moral deterrents. .
Also,
the Oedipus complex may not be found in some societies, depending on the nature
of the social relationship between the child and the parents. The mother of the
opposite sex, and if the psychologists in Europe, including "Piaget,"
have deliberately divided the growth into stages, this enthusiasm was not quite
as likely to psychologists in America.
Gessell,
who is one of the imams of formative psychologists, did not clearly identify
the different stages of development in the child, but only study the growth and
the relationship of the child with others from birth until the tenth, and from
ten to sixteen, talking about the characteristics of each age, and believes
that there is a crisis in Growth begins at about six so that the child moves
from home to school.
If
Fallon, for example, considers that the age of three is a period of crisis in
the personality of the child known as the crisis of opposition, psychologists
differ in their theories and interpretations, some of them view the growth from
the point of psychoanalysis as did Freud and his followers, and some of it is
seen in terms of social interference Emotional, and some of them look at the
subject from the point of view of mental development and mental processes, and we
can not now get into the details.
But
how does Piaget try to break the impasse? Are its divisions of mental
development unreliable because they are not comprehensive?
Piaget's
main focus is not time boundaries or divisions
0 Response to "The concept of stages in growth psychology مفهوم المراحل في علم نفس النمو"
Post a Comment