بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

Ophthalmology 2 الرمد والوجع فِي الْعين

أهران ينفع من الورم الْحَار فِي الْعين هندباء يدق وَيجْعَل مَعَه شَيْء من دهن ورد ودقيق شعير قَالَ والمواد الَّتِي تنحدر إِلَى الْعين أما الَّتِي تنحدر من خَارج القحف فسهل علاجها بالأطلية وفصد عرقي الصدغين وَالَّتِي خلف الآذان فكهما وعلامته ذَلِك حمرَة الْوَجْه وحرارة الْجَبْهَة وامتلاء الْعُرُوق وَأما الَّتِي تنحدر دَاخل القحف فَيكون عطاس ودغدغة وَهُوَ عسر العلاج.

لي علاجه الفصد وَقلة الْغذَاء وتقوية الدِّمَاغ وَالْعين وجذب الْمَادَّة إِلَى أَسْفَل بفصد الرجل والحقن الحادة والإسهال التَّام الْقوي واجتذاب الْمَادَّة نَحْو الْأنف أَنْفَع شَيْء وأبلغه فِيهِ وَذَلِكَ أَنِّي رَأَيْت من يسيل من أَنفه رطوبات حادة فَيسلم دَائِما من الرمد وَلست أرى أَن علاجا أبلغ لمن يَعْتَرِيه رمد من مواد تنحدر إِلَى عينه من نفخ الْأَدْوِيَة الحادة فِي الْأنف وشمها لتميل الْمَادَّة إِلَيْهِ.)

قَالَ اهران علاج الرمد والقروح قلَّة الْأكل وَالشرَاب والسكون وَترك الْجِمَاع الْبَتَّةَ والفصد فِي أول جَانب الوجع.

بولس قَالَ إِذا حدث فِي الْعين وجع فَانْظُر هَل ذَلِك لفلغموني أم لخلط حاد أنصب إِلَيْهَا بِلَا ورم أم لامتلاء الصفاقات وتمددها من أخلاط غَلِيظَة أم لرياح منفخة فعالج اللذع بالأشياء الَّتِي تعدل المزاج فَإِن كَانَ الورم فلغمونيا فاستفرغ الدَّم وإسهل وأدلك الْأَعْضَاء السفلية أفعل ذَلِك إِلَى أَن ينضج الورم حَتَّى إِذا نضج الورم الحاد وَلم تكن فِي الْبدن فضول كَثِيرَة فالحمام حِينَئِذٍ مُوَافق فَإِن كَانَ الورم فلغمونيا فعالج باستفراغ الدَّم وإسهال الْبَطن ودلك الْأَعْضَاء السفلية وَأما أَنْوَاع التمدد كُله فعالج باستفراغ الْبدن كُله ثمَّ بِمَا يحلل مَا قد احتقن فِي الصفاقات ويكمد بالأشياء الحارة وَيصب فِيهِ طبيخ الحلبة فَإِن كَانَ التمدد من دم غليظ فِي عروق الْعين من غير امتلاء الْبدن فليشرب الْخمر فَأن لَهُ قُوَّة تسخن وتفتح وتستفرغ.

قَالَ وَأما الرمد فَإِنَّهُ إِذا كَانَ عَن سَبَب باد مثل حرارة الشَّمْس أَو غُبَار أَو دهن دخل الْعين فَأَنَّهُ ينْحل سَرِيعا بفقد السَّبَب البادي.
قَالَ وَأما الَّذِي يهيج بَال سَبَب باد وَلَا يكون مفرطا فَأَنَّهُ ينْحل فِي ثَلَاثَة أَيَّام أَو أَرْبَعَة وَسَهل علاجه وَهُوَ أَن يتوقى الْأَسْبَاب الَّتِي يهيجه من خَارج ويقلل الْأكل وَالشرب وَالْحَرَكَة ويلين الْبَطن ويستفرغ الْبدن فَإِن لبث بعد ذَلِك اسْتعْمل الأشياف الْمَانِعَة فَإِذا سكن التزيد فأكحله بدواء السنبل وكمده بطبيخ إكليل الْملك والحلبة وان كَانَت الْمَادَّة الَّتِي مِنْهَا الرمد ألف غَلِيظَة وَلَيْسَت بشديدة الْحَرَارَة فَلَا تسْتَعْمل هَذِه الأشياف لِأَن هَذِه تزيد فِي غلظ الْمَادَّة بل اسْتعْمل الْأَشْيَاء الَّتِي لَهَا قُوَّة تحلل وتدق ميل الشياف الْمُسَمّى حنا قون وَبعد استفراغ الْبدن كُله أَن كَانَت الرُّطُوبَة شَدِيدَة الانحصار فِي الرَّأْس فانصب المحجمة على نقرة الْقَفَا بِشَرْط ثمَّ علق الْجَبْهَة من نَاحيَة الْعين الوجعة وضمد الْعين عِنْد الوجع الشَّديد بالضماد الْمُتَّخذ من الزَّعْفَرَان والكربرة والأفيون ودهن ورد وخشخاش وَإِن لم يكن الرمد حارا وَأَرَدْت أَن تدفع الْمَادَّة فأكحله بِالصبرِ فِي النَّوَازِل قَالَ إِذا ابتدأت النزلة وَنزل إِلَى الْعين فامنع من الطَّعَام وَالشرَاب مَا أمكن وَليكن الشَّرَاب المَاء وَيتْرك الْحَرَكَة وَالْجِمَاع ويفصد ويلين الْبَطن ويلطخ الْجُبَّة والأجفان بالأشياء الْمَانِعَة القابضة الْبَارِدَة وَإِن كَانَت النزلة بَارِدَة وَرَأَيْت لون الْعين أَبيض فأطل الْجَبْهَة بعد الاستفراغ وتلطيف التَّدْبِير أطل على الْجَبْهَة هَذَا الطلاء يُؤْخَذ من الكبريت الْأَصْفَر والبورق وَنَحْوهمَا) والترياق مداف بِمَاء ويطلى على الْجَبْهَة فينفع من النزلات الْبَارِدَة وينفع أَيْضا إِذا شرب نفعا عَظِيما
فَإِن كَانَت النزلة تنزل فِي العمق فَإِنَّهُ يكون أقل زَمَانا فَاسْتعْمل استفراغ الْبدن وَبعده السعوط والتعطيس الدَّائِم والغرغرة ويحلق الرَّأْس ويطلى بالأشياء الَّتِي يحمره وَيسْتَعْمل فيهم سل الْعُرُوق وقطعها والعلاج بِالْيَدِ الَّذِي نذكرهُ والكي فِي وسط الرَّأْس إِلَى أَن يصل الكي إِلَى الْعظم والحجامة أَيْضا على النقرة وَلها قُوَّة عَظِيمَة ويميل الْمَادَّة إِلَى خَارج ويستدل على أَن النزلة تنزل خَارج القحف من امتلاء الْعُرُوق فِي الْوَجْه وتمددها فِيمَا يَلِي الصدغ والجبهة وينتفعون بالأضمدة المجففة والعصائب وَإِذا لم تكن هَذِه الْأَشْيَاء قريبَة الْعَهْد اعني دَلَائِل النزلة لَكِن كَانَ مزمنا وَعرض مَعَه عطاس مؤذ ودغدغة فِي الْأنف فَإِنَّهُ يسيل فِي الْبَاطِن قَالَ فَأَما الورم الرخو الْحَادِث فِي الأجفان فَإِنَّهُ ينفع مِنْهُ الكماد بالخل وَالْمَاء أَو بِمَا قد غلي فِيهِ عدس وَورد ويلطخ الأجفان عِنْد النّوم بالزيت.
قَالَ السرطان قد يعرض فِي الْعَينَيْنِ فِي الصفاق مَعَ ألم وتمدد وَحُمرَة ونخس فِي الصفاقات القرنية يَنْتَهِي إِلَى الأصداغ ألف وسيما عِنْد الحركات وَيذْهب بِشَهْوَة الطَّعَام ويهيج الْعلَّة من الْأَشْيَاء الحادة وَهِي على لَا شِفَاء لَهَا لَكِن يَنْبَغِي أَن يسكن وَجَعه بِشرب اللَّبن والأغذية المتخذة من الْحِنْطَة وَالَّتِي تولد كيموسا جيدا وَلَا يسخن الْبَتَّةَ وَيصب الأشياف اللينة المسكنة للوجع فِي الْعين وَيَعْنِي بِأَن يكون الْبدن كُله جيد الأخلاط غير ممتل وَلَا حاد الدَّم.
الْإِسْكَنْدَر قَالَ الْحمام الْحَار يرمد الْعين فَمن كَانَ مستعدا لَهُ فَلَا يَنْبَغِي أَن يدْخلهُ.
شرك قَالَ لَا يَنْبَغِي أَن يعالج الْعين الوجعة ثَلَاثَة أَيَّام باللأكحال لنضج الوجع ثمَّ يعالج لي من الصَّوَاب أَن يقْتَصر فِي الرمد فِي الْأَيَّام الأول على الفصد والإسهال ودلك الْأَعْضَاء وَقلة الْغذَاء وَلُزُوم الدعة والسكون وَإِن كَانَت الْمَادَّة قَوِيَّة فَلَا بُد أَن يُقَوي الْعين.
كناش الاختصارات قَالَ عَلَامَات الرمد الْكَائِن من الْحَرَارَة أَن ترى الْعين حَمْرَاء وارمة ويلقى رمص فعالجها بالأشياف والذرور الْأَبْيَض وعلامة الرمد الْبَارِد أَن يكون الْعين مَعَ الورم ثَقيلَة قَليلَة الْحمرَة فَعَلَيْك بالذرور الْأَصْفَر والغرز والشياف الْأَحْمَر اللين.
الوردينج قَالَ فَأَما الوردينج فَإِنَّهُ أَكثر مَا يعرض للصبيان وعلامته أَن ترى الْعين وارمة وخاصة جفونها حَتَّى أَنَّهَا تَنْشَق وَيخرج مِنْهَا الدَّم فذرها بالذرور الْأَصْفَر قَالَ وليحذر الْحمام والآبزن قَالَ ابْن مَا سويه الْخلّ لَيْسَ بِحَال لصَاحب الرمد لي جربت ذَلِك فَوجدت الْأَشْيَاء الحامضة) القابضة كالحصرم والسماق أبلغ فِي ذَلِك لي على مَا رَأَيْت لطوخاً يلطخ الأجفان للورم يمْنَع انصباب الْموَاد يوخذ مثقالان حضض مِثْقَال صندل أَحْمَر دانقان أقاقيا نصف دِرْهَم شياف مامثيا ودانق زعفران وَيجمع وَيجْعَل شيافا ويطلى على الْعين الوارمة بِمَاء الهندباء إِن شَاءَ الله.
السَّادِسَة من مسَائِل أبيذيميا قَالَ إِذا ألمت الْعين وورمت فَاسْتعْمل أَولا المنقية إِمَّا بالفصد وَإِمَّا بالإسهال وَإِمَّا بهما جَمِيعًا ثمَّ امنعه الْغذَاء يَوْمه أجمع وبالعشي أدخلهُ الْحمام وأكحله بالأدوية الْبَعِيدَة من اللذع وَإِن لم تكن الْمَادَّة كَثِيرَة فيكفيك أَن تحميه الطَّعَام ثمَّ تحمه قَالَ وَاحْذَرْ الْبَتَّةَ الأكحال والأضمدة حَيْثُ تعلم أَن الْمَادَّة كَثِيرَة جدا لِأَنَّهَا لَا تحصره فيمدد الطَّبَقَات ويهيج الوجع.
أريباسوس قَالَ إِذا رسخت الْمَادَّة فِي الطَّبَقَات وأزمن الرمد والوجع ألف فَحِينَئِذٍ ينفع الْحجامَة على الأخدعين والعلق على الصدغين وَمَا قرب من الْعين.
قَالَ وَإِذا نضج الرمد فَادْخُلْهُ الْحمام وَقَالَ الْورْد يهيج الرمد الشَّديد فَلَا تكحله إِلَى ثَلَاثَة أَيَّام أَو أَرْبَعَة بل اقْتصر على تقطير اللَّبن فِيهِ والاستفراغ فَإِذا نضج حِينَئِذٍ فاكحله قَالَ وَأحذر فِي الرمد مَا يخنق ويضيق النَّفس وحلل الأورام فِي الأجفان بالاستفراغ والأطلية وَترك الْغذَاء فعالج فِي أول الْأَمر بِمَا يقبض قَلِيلا وَفِي آخر الْأَمر بِمَا يحلل.
ابْن طلاوس قَالَ إِذا بَدَأَ الرمد فَالْزَمْ الْبَيْت الْقَلِيل الضَّوْء ويقلل الْغذَاء وَلَا يشرب إِلَّا المَاء وَيكثر النّوم فَإِنَّهُ يسكن الْحَرَارَة واطل الجفون بدواء الْورْد والحضض والزعفران وَإِن لصق بِاللَّيْلِ فاغسلها بِمَاء وخل واكحل بشياف مجفف فَإِنَّهُ يَكْفِيهِ فَإِن اشْتَدَّ أَيْضا فالإسهال والفصد وَالْجِمَاع يهيج وجح الْعين وَليكن الرَّأْس مرتفعا عِنْد النّوم ويقطر فِي الْعين اللَّبن وَإِن كَانَ شَدِيد الوجع تضمد بضماد يتَّخذ من الْورْد الْيَابِس يعجن بطبيخ إكليل الْملك.
دَوَاء أصفر مُحَلل عنزروت عشرَة صَبر دِرْهَمَيْنِ زعفران دِرْهَمَيْنِ حضض دِرْهَمَيْنِ مر دِرْهَم زنجبيل دِرْهَم.
من كتاب الوَاسِطِيّ جَامع الكحالين قَالَ إِذا كَانَ بصبي وردينج وَلم يقدر أَن يفتح عينه فَينْظر هَل فِيهَا قرحَة أم لَا فاكحله بالعنزروت والزعفران وأشياف مامثيا وأفيون فَإِنَّهُ لَا مضرَّة مِنْهُ على القروح وَهُوَ جيد للوردينج.
فيلغريوس قَالَ أبدء فِي وجع الْعين بالفصد والإسهال ثمَّ أغسل الحلبة غسلات وأطبخها بعده وقطر مِنْهُ أَو من اللين أَو بَيَاض الْبيض وَسكن الأورام بالضمادات المعمولة من صفر الْبيض وإكليل الْملك ودهن ورد وخبز فَإِذا سكن الوجع قَلِيلا فَاسْتعْمل الشياف الْأَبْيَض وامسح الرمص عَنْهَا) بِرِفْق ولطف التَّدْبِير وَأَن بَقِي الثّقل فِي الرَّأْس بعد الاستفراغ وَكَانَ على الرَّأْس شعر كثير فاحلقه ليتنفس وعلق المحاجم على الأخدعين بِشَرْط كثير غاير موجع وغرغرة بِمَا يجلب بلغما كثيرا فَإِنَّهُ جيد لذَلِك وَأَن كَانَ مرطوب الرَّأْس بالطبع تعطسه. ألف من كتاب روفس كتب للعوام قَالَ إِذا عرض الرمد من الشَّمْس فأعطه شرابًا لِأَنَّهُ ينميه وعلاج هَذَا النّوم الطَّوِيل.
من كتاب الْعين لحنين قَالَ الرمد ثَلَاثَة أَصْنَاف صنف يعرض من سَبَب باد يعرض للعين كالغبار وَالدُّخَان والدهن ينصب فِي الْعين وَالشَّمْس الدَّائِم يُصِيب الرَّأْس وَهُوَ أخفها كلهَا وينقضي بِانْقِضَاء السَّبَب البادئ.
وَالثَّانِي وَالثَّالِث يكونَانِ من مَادَّة تسيل إِلَى الملتحم يورمه وَيلْزمهُ انتفاخ ووجع وصلابة وَحُمرَة كَمَا يعرض لسَائِر الْأَعْضَاء الوارمة وَيكثر الدُّمُوع وتشتد الْحمرَة وتمتلي عروق الْعين دَمًا وَهَذِه الْأَعْرَاض تلْزم النَّوْع الثَّالِث من الرمد إِلَّا أَنَّهَا تشتد وتعظم أَكثر وترم الجفنان كِلَاهُمَا وينقلبان إِلَى خَارج ويعسر حركتها وَيكون بَيَاض الْعين أرفع من سوادها لي بِقدر علو بَيَاض الْعين على سوَاده يكون عظم الرمد وَكَثْرَة الْمَادَّة وبقدر النخس والوجع يكون رداءة كَيْفيَّة وَقد رَأَيْت مرَارًا كَثِيرَة يَعْلُو الْبيَاض حَتَّى يُغطي أَكثر القرنية وَلَا ترى إِلَّا قَلِيلا وَلَا ترى الْبَتَّةَ وَفِي هَذِه الْحَالة لَا يبصر العليل شيأ الْبَتَّةَ وَيكون هَذَا فِي القروح كثيرا قبل نضجها.
فِي الانتفاخ قَالَ هُوَ أَرْبَعَة أَصْنَاف أَحدهَا يعرض من فضلَة بلغمية رقيقَة مائية ويعرض بَغْتَة وَأكْثر ذَلِك يعرض قبله فِي الآماق مثل مَا يعرض من عضة ذُبَاب أَو بقة وَأكْثر مَا يعرض فِي الصَّيف للشيوخ ولون هَذَا الانتفاخ لون الورم البلغمي وَالثَّانِي هُوَ أَشد كدورة لون والثقل فِيهِ أَكثر وَالْبرد أَشد وَإِذا غمزت عَلَيْهِ بالإصبع بَقِي أَثَره فِيهِ سَاعَة هوية وَالثَّالِث تغيب فِيهِ الإصبع إِلَّا أَنه يعود فِيهِ سَرِيعا جدا وَلَا وجع مَعَه ولونه لون الْبدن وَالرَّابِع يكون مَعَه فِي الجفون وَفِي الْعين كلهَا وَرُبمَا امْتَدَّ حَتَّى يبلغ الحاجبين والوجنتين وَهُوَ صلب لَا وجع مَعَه ولونه كمد وَأكْثر مَا يعرض فِي الجدري والرمد المزمن وخاصة للنِّسَاء لي الانتفاخ قد عد فِي أمراض الملتحم وَأَنا أرى أَن يعد فِي أمراض الأجفان. 3 (السرطان الْعَارِض فِي الْعين) فِي السرطان قَالَ والسرطان الْعَارِض فِي الْعين يلْزمه وجع شَدِيد فِيهَا وامتداد الْعُرُوق الَّتِي فِيهَا حَتَّى يعرض فِيهَا ألف شبه الفرسوس وَحُمرَة فِي صفاقات الْعين وأغشيتها وتحس شَدِيد يَنْتَهِي إِلَى الصدغين وخاصة أَن مشي العليل أَو تحرّك صعبة ويصيبه صداع ويسيل إِلَى عينه مَادَّة حريفة رقيقَة وَيذْهب عَنهُ شَهْوَة الطَّعَام وَلَا يحْتَمل الْكحل الْحَار ويؤلمه ألماً شَدِيدا قَالَ سيلان الْموَاد إِلَى الْعين رُبمَا كَانَ فِي الْعُرُوق الَّتِي فَوق القحف وَرُبمَا كَانَ فِي دَاخل القحف وعلامات السيلان خَارج القحف امتداد عروق الْجَبْهَة والصدغين والانتفاخ بتعصيب الرَّأْس وَبِمَا يلزق على الْجَبْهَة من الإضمدة القابضة فَإِن لم يظْهر من ذَلِك شَيْء وَطَالَ مكث السيلان ووأزمن كَانَ مَعَه حكة فِي الْأنف وعطاس فالسيلان فِي دَاخل القحف.
قَالَ الوجع الشَّديد يكون فِي الْعين أما لحدة الرُّطُوبَة الَّتِي تورمها أَو لتمدد صفاقاتها من امتلائها وَأما لارتباك ريح غَلِيظَة فَإِن كَانَ من حِدة الرُّطُوبَة فأفرغها بالمسهلة وأجذ بهَا إِلَى أَسْفَل بالحقن والدلك والشد للأطراف واغسل مَا سَأَلَ من الْعين ببياض الْبيض فَإِذا بَدَأَ الورم ينضج فالحمام نَافِع لهَذِهِ الْعلَّة وَأَن كَانَ السيلان لن يَنْقَطِع لِأَنَّهُ يسكن الوجع من سَاعَته وَيقطع السيلان إِلَى الْعين لِأَن عامته تنْحَل من الْبدن كُله فِي وَقت الْحمام وَمَا بَقِي مِنْهُ يعتدل برطوبة المَاء العذب فَإِن كَانَ الوجع من امتلاء الصفاقات وتمددها فعالجه بإفراغ الْبدن بالفصد والإسهال ودلك الْأَعْضَاء السفلية وربطها ثمَّ من بعد بتكميد الْعين بِالْمَاءِ العذب المعتدل فِي الْحر وَأَن كَانَ الوجع من ريح غَلِيظَة فَاسْتعْمل بعد إفراغ الْبدن وجذب الْمَادَّة إِلَى أَسْفَل الْأَدْوِيَة المحللة مثل التكميد وتقطير مَاء الحلبة فَأَما قبل فرَاغ الْبدن فَلَا يَنْبَغِي أَن تسْتَعْمل دَوَاء محللا لِأَنَّهُ يجذب أَكثر مِمَّا يحلل وَانْظُر فَإِن الْفضل السَّائِل إِلَى الْعين رُبمَا سَالَ من الرَّأْس وَرُبمَا سَالَ إِلَى الرَّأْس من جَمِيع الْبدن فاقصد بالعلاج أَن كَانَ إِنَّمَا يسيل إِلَى الرَّأْس بأنواع استفراغ الفضول وَإِصْلَاح مزاجه وَأكْثر مَا يتَوَلَّد الفضول فِي الرَّأْس الرطب أَو الْبَارِد وَرُبمَا كَانَ الرَّأْس حارا فيولد فضلَة حارة فعالج كل مزاج بضده وَرُبمَا كَانَ الدِّمَاغ نَفسه فَقَط هُوَ الْبَاعِث للفضلة لَهُ فَيَنْبَغِي حِينَئِذٍ أَن تصلح مزاجه بضده وَرُبمَا أالف كَانَت تسيل الْأَدْوِيَة المجففة فَإِن لم يَنْقَطِع فسلها وأقطعها وَقد يعرض فِي الْعين وجع شَدِيد من دم غليظ يرتبك فِي عروقها فترى الْعُرُوق الَّتِي فِي الْعين ممتلية وَالْعين) ضامرة فعالج بِشرب الشَّرَاب الْعَتِيق فَإِنَّهُ يسخن ويحلل ذَلِك بعد دُخُول الْحمام.
علاج الرمد اسْتعْمل فِي أول الْأَمر أَن لم يكن الوجع شَدِيدا من الْأَدْوِيَة القابضة مَا لَيْسَ بمفرط الْقَبْض وتركب هَذِه من القابضة مثل الأقاقيا القابضة مَا لَيْسَ بمفرط الْقَبْض وتركب هَذِه من القابضة مثل الأقاقيا والمنضجة والمحللة مَعَ قبض كالزعفران والحضض الْهِنْدِيّ وَالَّتِي تحلل بِلَا قبض مثل المر والجندباستر والكندر وَالذكر وتفقد تركيبها فَإِن كَانَ الْقَابِض كثيرا فادفها ببياض الْبيض أَو بِاللَّبنِ أَو بِمَاء الحلبة وَأَن كَانَ الْقَابِض قَلِيلا غلظه فَإنَّك إِذا فعلت ذَلِك نقصت الْعلَّة من يَوْمهَا فَإِذا سكبت الْعلَّة اسْتعْملت الْحمام بعد مشي معتدل ثمَّ كحلته بكحل أقوى من هَذِه نَحْو الْكحل الْمُسَمّى باردبيون ليقْبض الْعين ويقويها واخلط بِهِ من الْكحل الحريف الْمُسَمّى باليونانية اصطعطيقان شَيْئا يَسِيرا ثمَّ زد مِنْهُ قَلِيلا قَلِيلا وَكلما أردْت أَن تكحل بِهِ الْعين فأنعم سحقه وشل الجفن بِرِفْق وَإِيَّاك والأدوية الحادة وَالْعين وجعة شَدِيدَة وجسمها قوي وَذَلِكَ الْوَقْت عَظِيم قَالَ فَأَما الرمد الغليظ الصعب فَاسْتعْمل فِيهِ الْورْد الْأَبْيَض فَإِذا رؤا نقص الورم فالوردي الْأَصْفَر.
وَأما التكميد فَأن كَانَ الوجع شَدِيدا فَأكْثر مِنْهُ وَأَن كَانَ يَسِيرا فاكتف بِاسْتِعْمَالِهِ مرّة أَو مرَّتَيْنِ وَليكن بِمَاء إكليل الْملك والحلبة وَأما الأضمدة فَلْيَكُن من الزَّعْفَرَان والكزبرة وصفرة الْبيض وَالْخبْز المنقوع فِي عقيد الْعِنَب وَإِن كَانَ الوجع شَدِيدا فاخلط فِيهِ طبيخ قشور الخشخاش الْأسود أَو بزره والأبيض وَأما الطلاء فليتخذ من الزَّعْفَرَان والماميثا والحضض وَالصَّبْر والصمغ وَأما مَا يوضع على الْجَبْهَة ليمنع السيلان فَإِن كَانَ الَّذِي يسيل حارا فليتخذ من ورق العوسج والبقلة الحمقاء والسفرجل والسويق والبرز قطونا وعنب الثَّعْلَب وَأَن كَانَ لَيْسَ بمفرط الْحَرَارَة فَمن غُبَار الرَّحَى والمر والكندر وَبَيَاض الْبيض وَأَن كَانَ بَارِدًا فَمن الكرنب والزفت والفاوانيا والترياق.
شياف يُبرئ الرمد الهين وَالْوسط فِي ابْتِدَائه ماميثا ثَمَانِيَة مَثَاقِيل أنزرورت وزعفران مِثْقَال مِثْقَال أسفيداج الرصاص مِثْقَال أفيون نصف مِثْقَال يَجْعَل شيافا هَذَا هُوَ أحد الشيافات اليومية شياف نارديون وَهُوَ السنبلي أسفبداج الرصاص وَورد يَابِس ألف مِثْقَال مِثْقَال زعفران نصف مِثْقَال شياف ماميثا نصف مِثْقَال سنبل شَامي مِثْقَال صَبر مِثْقَال مر مِثْقَال حضض
الوردي الْأَحْمَر: ورد أَرْبَعَة مَثَاقِيل زعفران مثقالان أفيون مِثْقَال صمغ مِثْقَال سفيداج مثقالان، يَجْعَل شياقا وَيسْتَعْمل بِلَبن جَارِيَة.)
زعفران مثقالين أفيون مِثْقَال صمغ مِثْقَال أسفيداج مثقالين يَجْعَل شيافا وليستعمل بِلَبن.
الوردي الْأَبْيَض الَّذِي يسْتَعْمل فِي الشَّديد فِي ابْتِدَاء الرمد أسفيداج الرصاص وشادنة وَورد من كل وَاحِد أَرْبَعَة مَثَاقِيل زعفران وسنبل من كل وَاحِد مثقالان يعْمل شياف هَذَا بِعَيْنِه.
فِي الميامر فِي الرمد أطباؤنا يستعملون الشياف الْأَبْيَض ثمَّ الْأَحْمَر للين فَأن أزمن فالأصطفطيقان ويستعملون من الذرور الْأَبْيَض ثمَّ الْأَصْفَر.
من كتاب ينْسب إِلَى جالينوس فِي سياسة الصِّحَّة قَالَ لَا شَيْء أَجود من ماكان يلتصق عينه بِاللَّيْلِ من الإسهال الْقوي وتقليل الْغذَاء.
تياذوق قَالَ ابدأ فِي علاج الرمد بالفصد والإسهال وَقلة الْغذَاء واجعله مرّة وَاحِدَة وَترك الشَّرَاب وَالْجِمَاع والتعب والضوء وتغسل الْعين بِمَاء وخل وَمِمَّا وجع الْعين الشَّديد تسكينا عجيبا يُؤْخَذ مَاء الحلبة المغسولة فَيحل فِيهِ قَلِيل كثيرا ويقطر مِنْهُ وليوضع المحاجم على الْقَفَا.
من كتاب قسطا فِي الفصد قَالَ جالينوس من كَانَ بِهِ رمد قوي فافصده وَأخرج لَهُ دَمًا صَالحا فِي أول النَّهَار ثمَّ أطرح لَهُ فِي آخر النَّهَار وأكحل بالأشياف اللينة فِي آخر النَّهَار ثمَّ أكحله من غَد بِالْغَدَاةِ بالأشياف اللينة ثمَّ فِي السَّاعَة الرَّابِعَة ثمَّ فِي التَّاسِعَة وَأدْخل الْحمام نَحْو مغيب الشَّمْس ابْن سرايبون إِذا حدث الرمد الصعب فابدأ بفصد القيفال من الْجَانِب المحاذي للعين وَأخرج الدَّم فِي الْيَوْم الثَّانِي أَيْضا أَن كَانَت الْعلَّة صعبة ثمَّ أسهل بطبيخ الهليلج والتربد مَرَّات ليشفي الرَّأْس وَأَن لم تكن حِدة وَكَانَت رُطُوبَة كَثِيرَة وَشدَّة التزاق فَعَلَيْك بنقيع الصَّبْر ينقع بِمَاء الهندباء وَأَن بَقِي فِي الْعين بقايا رطوبات وآلام فَاسْتعْمل حب القوقايا مَرَّات.
قَالَ وَفِي وَقت التزيد يقطر فِي الْعين بَيَاض الْبيض الرَّقِيق اللَّيْل وَالنَّهَار كُله مدمنة لِأَنَّهُ يعدل وَيغسل أَو قطر لَبَنًا مَعَ الأشياف الْأَبْيَض وضمد فَوق الْعين بالمبردات وَأَن أَشْتَدّ الوجع فَاسْتعْمل المخدرة.
قَالَ فان انْتَهَت الْعلَّة فَاسْتعْمل الذرور الْأَبْيَض وَإِذا انحطت فالأصفر الَّذِي فِيهِ ماميثا ألف وزعفران وَمر قَلِيل لي شياف يسْتَعْمل فِي الرمد الْحَار جدا يُؤْخَذ أسفبداج الرصاص أجواد مَا كَانَ مِنْهُ وأنعمه فيسحق بِمَاء الْورْد ويطلئ بِهِ قدح ويبخر بحصاة كافور يفعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات ثمَّ يُؤْخَذ مِنْهُ جُزْء ونشا نصف جزؤ وَكَثِيرًا سدس جُزْء فَيجمع بِمَاء ورد ويشيف فَإِنَّهُ عَجِيب جدا وَإِن أردته أخف من هَذَا فَخذ الاسفيداج فاسحقه بِمَاء ورد وجففه ثَلَاث مَرَّات ثمَّ خُذ الأخلاط من الكافور عشر جزؤ فاجعله شيافا وأسحق الكافور مَعَ الأسفيداج) بِمَاء الْورْد ولتخلط نعما فَإِن هَذَا كَمَا يشيف بِهِ الْعين يبرد غَايَة الْبرد ويستلذ.
ذرور مثل ذَلِك انزورت ويسقي لبن الأتن ثَلَاث مَرَّات ثمَّ ينعم سحقه ويلقي عَلَيْهِ اربعة نشا الثَّانِيَة من الأخلاط قَالَ إِذا حدث الرمد الشَّديد فأبدا بعد الفصد وَإِخْرَاج الدَّم إِلَى أَن يحدث الغشى أَن كَانَت الْقُوَّة قَوِيَّة وَلم تغده من سَاعَته لَكِن من سَاعَته يكمده بالإسفنج بِالْمَاءِ الْحَار ثمَّ تسْتَعْمل بعد ذَلِك بعض الأكحال المجففة.
قَالَ جالينوس هَاهُنَا وَهُوَ آخر الْمقَالة الثَّالِثَة أَن جَمِيع الأكحال يجفف لي وَقد كَانَ بعض الكحالين يظنّ أَن الشياف الْأَبْيَض يرطب وَهَذَا غلط.
من تقدمة الْإِنْذَار لبقراط الرمص الرطب سليم بطيء البرؤ والرمص الْيَابِس سريع البرؤ إِلَّا أَنه يخَاف مِنْهُ قُرُوح الْعين فَإِذا كَانَ الرمص أَخْضَر والدمعة رقيقَة حارة جدا أفتحت الْعين هَذِه الْعلَّة وان طَال سيلان الرمص والدمعة والورم زَمَانا طَويلا فَإِن الشّعْر يَنْقَلِب أَو يخرج قرحَة من محنة الطَّبِيب.
جالينوس لم أر أحدا من معلمن داوى وجع الْعين بِشرب الشَّرَاب الْكثير صرفا كَمَا فعلت فِي هَذَا يدل على أَنه يسْتَعْمل مَعَه مِقْدَار كثيرا لي تَحْرِير مَا فِي السَّادِسَة من الْفُصُول إِذا هاج الرمد فابدأ بالفصد والإسهال أَن كَانَ دَلِيل الامتلاء أَو رداءة الْخَلْط ظَاهِرَة وَاسْتعْمل التكميد أَولا بالإسفنج وَالْمَاء الْحَار فَإِن سكن الوجع ذَلِك وَلم يهج بعد ذَلِك فَذَاك العلاج وَإِن أهاجه فَانْظُر فَإِن رَأَيْت الامتلاء أَو رداءة الْخَلْط فافصد واستفرغ وَأَن لم تَرَ ذَلِك وَكنت قد فصدت واسهلت فَادْخُلْهُ الْحمام فَإِن ذَلِك حِينَئِذٍ أخلاط تنصب إِلَى الْعين وَلَيْسَ فِي الْبدن امتلاء لي الْحمام ألف يصلح إِذا كَانَت مَادَّة تسيل إِلَى الْعين وَلَيْسَ فِي الْبدن امتلاء وَكَانَ قد تقدم الفصد والإسهال وسكنت نائرة الدَّم وحدته وَانْقَضَت مُدَّة الِابْتِدَاء وَهُوَ أَن ترى الْعلَّة تزيد تزيدا سَرِيعا خبيثا لِأَنَّهُ مادام الْأَمر هَكَذَا فالحمام وَشرب الشَّرَاب خطر عَظِيم وخاصة أَن يكون الْجِسْم مستفرغا فَالصَّوَاب أَن لَا تسْتَعْمل الْحمام وَلَا الشَّرَاب إِلَّا بعد الفصد والإسهال وتقليل الْغذَاء وَمُدَّة سُكُون نائرة الرمد وزيادته لَكِن إِذا فصدت واسهلت فَاسْتعْمل التكميد وتحلب اللَّبن فَإِنَّهُ ضرب تكميد ماّ وَهُوَ يغسل مَعَ ذَلِك تِلْكَ الرطوبات الحادة.
فَإِن كَفاك ذَلِك وَإِلَّا فَاسْتعْمل الْحمام على الشرايط الَّتِي شرطت فَأَما شرب الشَّرَاب فَإِنَّمَا يصلح للرمد الْيَابِس المزمن وَهَذَا رمد يكون الْعين فِيهِ جافة حَمْرَاء قحلة فَهَؤُلَاءِ اِسْقِهِمْ بعد) الفصد شرابًا صرفا ونومهّم نوما طَويلا فَأَنَّهُ يَنْفَعهُمْ وَلَا يسْتَعْمل بالشياف الْأَبْيَض فَأَنَّهُ لَا كثير معنى لَهُ إِلَّا فِي القروح.
من الطِّبّ الْقَدِيم قَالَ الرمد المزمن الْيَابِس يمْلَأ كوز من مَاء حَار وَيُوضَع الْعين عَلَيْهِ وَمَتى برد بعده حَتَّى يلتهب فِي الْوَجْه حرارة مثل النَّار ثمَّ يقطر فِيهِ لبن حليب لي تفقدت فَوجدت الرمد الرطب الْكثير السيلان سريع الإنتهاء حَتَّى أَنَّك ترَاهُ فِي غَايَة هيجانه فَلَا يلبث إِلَّا لَيْلَة السَّادِسَة من تَفْسِير أبيذيميا قَالَ إِذا ألمت الْعين من مَادَّة انصبت إِلَيْهَا فصدنا القيفال إِن كَانَت عَلَامَات الْكَثِيرَة حَاضِرَة وَإِلَّا أسهلنا واستعملنا بعد ذَلِك بعض الْأَدْوِيَة المغرية الْبَعِيدَة من اللذع الَّتِي هِيَ فِي غَايَة اللين ومنعناه الطَّعَام يَوْمه كُله ثمَّ أدخلْنَاهُ الْحمام بالْعَشي فَإِن لم يكن بِهِ امتلاء وَلَا رداءة أخلاط تركنَا الفصد والإسهال واستعملنا سَائِر مَا ذَكرْنَاهُ لي فِي خلال كَلَامه هَاهُنَا أَن هَذِه الْأَدْوِيَة الَّتِي يومأ إِلَيْهَا اللَّبن وَبَيَاض الْبيض وَمَاء الحلبة وَأَنه لَيْسَ كحل فَإِن كحل فَأن كَانَ فالشياف الْأَبْيَض مرتفقا بِهَذِهِ السَّابِعَة من الميامر قَالَ يُعْطي صَاحب وجع الْعين الشَّديد من أَقْرَاص معمولة من الأفيون وبرز البنج والزعفران والمر قدر باقلاة لي هَذَا تَدْبِير جيد لِأَن صَاحب الرمد إِنَّمَا يحْتَاج بعد ألف الاستفراغ إِلَى نضج فافصد وأسهل وقلل الْغذَاء ثمَّ أعْط هَذَا أَو شراب الخشخاش أَو من الأفيون وَحده قدر حمصة فَأَنَّهُ ينيمه نوما غرقا فينضج عَلَيْهِ وَلَيْسَ فِيهِ مَكْرُوه كالحال فِي القولج.
من فُصُول أبيذيميا إِذا كَانَ الرمص حبا صغَارًا فَهُوَ أرداء مِنْهُ إِذا كَانَ حبا كبارًا وَذَلِكَ أَنه يدل على بطوء نضج الْمَادَّة والرمد الْيَابِس والقليل الرمص والرطوبة فِي الْعين بطيء النضج.
أزمان الْأَمْرَاض أَن ألتزق الأجفان غَايَة نضج الرمد قَالَ أبن طلاوس ليكن شراب صَاحب الرمد المَاء فَأَنَّهُ يسكن الْحَرَارَة وليكثر النّوم فَإِنَّهُ يسكن الْحَرَارَة وينضج ويقل الْغذَاء وأطل الْجَبْهَة والأجفان بالورد وَيمْنَع من كَثْرَة الْغذَاء وَأَن يغسل وَجهه بخل وَمَاء وَيسْتَعْمل بعض الأشياف الَّذِي يجفف بِلَا لذع ويسهل الْبَطن وَيجْعَل وسادته عِنْد النّوم مُرْتَفعَة ويحلق رَأسه ليتنفس وتمشط دَائِما.
من تجارب البيماستان مَا دَامَت الْعين تلتزق لَا تكحل بأحمر وَتَذَر بالأبيض وان الْأَبْيَض يسكن الحدة وينشف الرُّطُوبَة والأحمر يزِيد فِي الحدة والرطوبة.
جَوَامِع الْعِلَل والإعراض وانفع الألوان لِلْبَصَرِ الآسمانجوني ثمَّ الأدكن وَذَلِكَ أَن هذَيْن اللونين) يجمعان الْبَصَر بِلَا عنف وَلَا استكراه وَأما الْأسود فَأَنَّهُ يضر بالبصر لِأَنَّهُ يجمع بعنف واستكراه وأضر مِنْهُ الْأَبْيَض وَذَلِكَ أَنه يبدد تبديدا شَدِيدا.
لي قد يُعْطي الكحالون العليل خرقَة سَوْدَاء ينظر إِلَيْهَا وَذَلِكَ صَوَاب لِأَنَّهُ فِي تِلْكَ الْحَالة خَارج عَن الطَّبْع فَيحْتَاج إِلَى مَا يجمعه ويقويه جمعا أَشد.


المصدر : المكتبة الشاملة
الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
عدد الأجزاء: 7 و الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت




The text below is a translation from google translate where it is possible to have many errors, please do not use this translation as a reference, and take a reference from the Arabic text above. thanks.

Ahran benefit from the warm tumor in the eye dandruff beats and makes with him something of the fat and rose and barley flour said and materials that descend to the eye either from outside the cranium was easy to treat with varicose veins and ethnic veins, which left behind the ears and the flag of the red face and heat of the forehead and full veins, Inside the cranium is a sneeze and tickle which is difficult to cure.

My treatment for phlebotomy, lack of food, strengthening the brain and eye, pulling the substance down with men, acute injection, full strong diarrhea, and attracting the substance towards the nose, is the most beneficial thing, and I told him that I saw someone who was bleeding from his nose. The eye drops from blowing the sharp drugs in the nose and tattooing it to the material.

He said the treatment of ophthalmology and ulcers lack of eating and drinking and sleep and left intercourse at all and phlegm in the first side of the pain.

Paul said if the eye has a soreness, see whether it is a phlegmony or a sharp mix I was assigned to it without a tumor or to fill the scapulae and extend it from thick mixtures or to inflated wind and treat the balsom with things that modify the mood if the tumor phlegmonia emptied the blood and facilitated the lower organs and I do so until the tumor ripens Even if the tumor is severe and there was not much curiosity in the body, then the bathroom is OK if the tumor phlegmonia treated with blood spasm and diarrhea of ​​the abdomen and the lower organs and the whole types of expansion was treated by emptying the whole body and then Including the analysis of what may have been caught in the scapegoats and stuffing hot things and where the doctors of the ring, if the expansion of blood in the thick veins of the eye is not full body, drink wine, it has a power to heat and open and exhaustion.

With regard to ophthalmology, if it is for a reason such as sun heat, dust, or eye fat, then it is quickly dissolved by the loss of the apparent cause.

He said that a person who is agitated with a bad cause is not excessive, because he becomes sick in three or four days and is easy to treat. He should wait for the reasons that irritate him from outside, and reduce eating, drinking and movement, and heals the abdomen and absences the body. The crown of the king and the ring If the material from which the aphid is not heavy and not very hot, do not use these fibers because these increase the density of the material, but the use of things The force of decomposition and shaking of the slope of the shaheen named Hanna Qun and after exhausting the whole body that the moisture was very tight in the head and placed on the scaffold on the back of the condition, and then suspended the front of the eye eye and the pain of the eye when the severe pain with the dressing made from saffron and carob and opium and fat and rose and poppy and if not Ophthalmia is hot and I wanted to pay the substance Vakhalh patience in the calamities said that if the descent began and come to the eye, prevent the food and drink whenever possible and drink water and leave the movement and And remove the abdomen and stain the shoulder and eyelids with the things that prevent the holding cold, although cold and see the color of the eye white and the color of the eye faded after the exhaustion and temper the measure on the front of this coating is taken from yellow sulfur and paper and the like) and antidote is covered with water and sips on the front benefits from cold flu and also benefits if Drink great benefit


If the descent descends in the depth, it is less time, then use the body vacuum and after it snuff and permanent and gargling and gargling and shave the head and painted the things that reddish and use the baskets of veins and cut and treatment with the hand that we remember and the ironing in the center of the head until the ironing to bone and cupping also click and have great power The material tends to be outside and indicates that the drop is coming out of the cranium from the fullness of the veins in the face and is extended by the forehead and forehead and are used with dried oranges and nectar If these are not Things close to Covenant mean influenza signs but it was chronic, and with him Attas mischievous and tickle in the nose, he dripped in the subconscious said, either the tumor flaccid incident in the eyelids it benefit him Alkmad vinegar and water or including lentils Word may boil and stained eyelids when sleeping with oil.

The cancer may be exposed to the eyes in the peritoneum with pain and stretch and redness and nicks in the corneal appendages end to the roots of a thousand and handsome in the movements and go lust food and irritate the disease of sharp things are not cured, but should be inhabited by drinking milk and food taken from wheat, which generates kimosa Well and does not heat up at all and pours the soft palms of pain in the eye and means that the body is all good mixes are not full or sharp blood.

Alexander said the hot pigeons are oozing the eye who was prepared for it should not enter it.

Related Post:




0 Response to "Ophthalmology 2 الرمد والوجع فِي الْعين"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel