بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الجمل وأنواعها

الجمل وأنواعها

الجملةُ قولٌ مُؤلفٌ من مُسنَدٍ ومُسندٍ إليه. فهي والمركَّبُ الاسناديُّ شيءٌ واحدٌ. مثلُ "جاءَ الحقُّ، وزهقَ الباطلُ، إنَّ الباطلَ كانَ زَهوقاً".

ولا يُشترط فيما نُسميه جملةً، أو مركَّباً إسنادياً، أن يُفيدَ معنًى تاماً مكتفياً بنفسهِ، كما يُشترطُ ذلك فيما نُسميهِ كلاماً. فهو قد يكون تامَّ الفائدةٍ نحو {قد أفلحَ المؤمنون} ، فيُسمّى كلاماً أَيضاً. وقد يكون ناقصَها، نحو "مهما تفعلْ من خير أَو شرٍّ"، فلا يُسمّى كلاماً. ويجوزُ أن يُسمّى جملةً أَو مُركباً إسنادياً. فإن ذُكر جوابُ الشرط، فقيلَ "مهما تفعلْ من خير أَو شرٍّ تُلاقهِ"، سُميَ كلاماً أيضاً، لحصول الفائدة التامّة.
والجملةُ أَربعةُ أَقسامٍ فعليّةٌ، واسميَّةٌ، وجملةٌ لها محلٌّ من الإعراب، وجُملةٌ لا محلَّ لها من الإعراب.

1- الجُملَةُ الفِعْلِيَّة

الجملة الفعليّة ما تألفت من الفعل والفاعل، نحو "سبقَ السيفُ العذَلَ"، أو الفعل ونائبِ الفاعل، نحو "يُنصَر المظلومُ"، أَو الفعلِ الناقصِ واسمه وخبره نحو "يكون المجتهدُ سعيداً".

2- الْجُمْلَةُ الاسمِيَّةُ

الجملةُ الاسميّةُ ما كانت مؤلفةً من المبتدأ والخبر، نحو "الحقُّ منصورٌ" أَو مِمّا أَصلُه مبتدأ وخبرٌ، نحو "إن الباطل مخذولٌ. لا ريبَ فيه.
ما أَحدٌ مسافراً. لا رجلٌ قائماً. أن أَحدٌ خيراً من أَحد إلا بالعافيةِ. لاتَ حينَ مناصٍ".

3- الجُمَلُ الَّتي لَها مَحَلٌّ مِنَ الإِعْراب

الجملةُ، إن صحَّ تأويلُها بمُفرَدٍ، كان لها محلٌّ من الإعراب، الرفعُ أَو النصبُ أَو الجرُّ، كالمفرد الذي تُؤَوَّلُ بهِ، ويكونُ إعرابُها كإعرابه.
فإن أُوِّلت بمفردٍ مرفوعٍ، كان محلُّها الرفعَ، نحو "خالدٌ يعملُ الخيرَ"، فِإن التأويل "خالدٌ عاملٌ للخير".
وإن أُوِّلت بمفردٍ منصوبٍ، كان محلُّها النصبَ، نحو "كان خالدٌ يعملُ الخيرَ"، فإنَّ التأويلَ "كان خالدٌ عاملاً للخير".
وإن أُوِّلت بمفردٍ مجرورٍ، كانت في محلِّ جرٍّ، نحو "مررتُ برجلٍ يعملُ الخيرَ"، فإن التأويلَ "مررتُ برجلٍ عاملٍ للخيرِ".

وإن لم يصحَّ تأويلُ الجملةِ بمفردٍ، لأنها غيرُ واقعةٍ مَوْقِعَهُ، لم يكن لها محلٌّ من الإعراب، نحو "جاءَ الذي كتبَ"، إذ لا يَصح أَن تقول "جاءَ الذي كاتبٌ".

والجُمَلُ التي لها محلٌّ من الإعرابِ سبعٌ

1-الواقعةُ خبراً. ومحلُّها من الإعراب الرفعُ، إن كانت خبراً للمبتدأ، أَو الأحرفِ المشبهةِ بالفعلِ، أو "لا" النافية للجنس، نحو "العلمُ يرفعُ قدرَ صاحبه. إن الفضيلةَ تُحَبُّ. لا كسولَ سِيرتُهُ ممدوحةٌ". والنصبُ إن كانت خبراً عن الفعلِ الناقصِ، كقولهِ تعالى {أَنفسَهم كانوا يظلمون} ، وقولهِ {فذبحوها وما كادوا يفعلون} .
2- الواقعة حالاً. ومحلُّها النصب، نحو "جاءُوا أَباهم عشاءً يَبكون} .
3-الواقعةُ مفعولاً به. ومحلها النصبُ أيضاً، كقولهِ تعالى {قالَ إني عبدُ الله} ، ونحو "أَظنُّ الأمةَ تجتمعُ بعدَ التفرُّق".
4- الواقعةُ مضافاً إليها. ومحلُّها الجرُّ، كقوله تعالى {هذا يومُ ينفعُ الصادقينَ صدقُهم} .
5-الواقعةُ جواباً لشرطٍ جازمٍ، إن اقترنت بالفاءِ أَو بإذا الفجائية. ومحلها الجزمُ، كقوله تعالى {ومن يُضللِ اللهُ فما لهُ من هادٍ} ، وقولهِ {وإن تصِبهم سيِّئةٌ بما قدَّمت أَيديهم إذا همْ يَقنَطون} .
6-الواقعةُ صفةً، ومحلُّها بحسَبِ الموصوفِ، إمّا الرفعُ، كقولهِ تعالى {وجاءَ من أَقصى المدينةِ رجلٌ يسعى} . وإمّا النصبُ، نحو "لا تحترمْ رجلاً يَخونُ بلادَهُ". وإمّا الجرُّ، نحو "سَقياً لرجلٍ يَخدمُ أُمتَهُ".
7-التابعةُ لجملةٍ لها محلٌّ من الإعراب. ومحلُّها بحسب المتبوع. إمّا الرَّفعُ، نحو "عليٌّ يقرأ ويكتبُ"، وإمّا النصبُ، نحو "كانت الشمسُ تبدو وتخفى"، وإمّا الجرُّ، نحو "لا تعبأ برجلٍ لا خيرَ فيهِ لنفسهِ وأمتهِ، لا خيرَ فيه لنفسهِ وأمتهِ".

4- الجُملُ الَّتي لا مَحَلَّ لَها مِنَ الإعراب

الجملُ التي لا محلَّ لها من الإعراب تسعٌ
1-الابتدائيةُ، وهي التي تكونُ في مُفتَتحِ الكلامِ، كقوله تعالى {إنا أعطيناك الكوثرَ} ، وقولهِ {اللهُ نور السَّمواتِ والأرض} .
2-الاستئنافيّةُ، وهي التي تقعُ في أثناءِ الكلامِ، منقطعةً عمّا قبلَها، لاستئنافِ كلامٍ جديدٍ، كقوله تعالى {خلق السَّمواتِ والأرضَ بالحقِّ، تعالى عمَّا يُشركونَ} . وقد تقترنَ بالفاءِ أو الواو الاستئنافيَّتين. فالأولُ كقوله تعالى {فلمَّا آتاهما صالحاً جعلا لهُ شركاءَ فيما آتاهما، فتعالى الله عمّا يُشركون} . والثاني كقولهِ {قالت ربِّ إني وضعتُها أُنثى، والله أعلمُ بما وضعتْ، وليس الذكر كالأنثى} .
3-التَّعليليَّة، وهي التي تقعُ في اثناءش الكلامِ تعليلاً لِما قبلَها، كقوله تعالى {وصلِّ عليهم، إنَّ صلاتَكَ سَكنٌ لهم} . وقد تقترنُ بفاءِ التَّعليل، نحو "تمسَّك بالفضيلةِ، فإنها زينةُ العُقلاءِ".
4-الاعتراضيّةُ، وهي التي تَعترضُ بين شيئينِ مُتلازمين، لإفادة الكلام تَقويةً وتسديداً وتحسيناً، كالمبتدأ والخبر، والفعلِ ومرفوعهِ، والفعلِ ومنصوبهِ، والشرطٍ والجوابِ، والحالِ وصاحبها، والصفةِ والموصوفِ، وحرفِ الجر ومُتعلِّقه والقسمِ وجوابهِ. فالأول كقول الشاعر [من الطويل]
وَفِيَهِنَّ، وَالأَيامُ يَعْثُرْنَ بِالْفَتَى ... نَوادِبُ لا يَمْلَلْنَهُ، ونَوائحُ
والثاني كقول الآخر [من الطويل]
وَقَدْ أَدْرَكَتْني، وَالحَوادِثُ جَمَّةٌ ... أَسِنَّةُ قَوْمٍ لا ضِعافٍ، وَلا عُزْل
والثالثُ كقولِ غيره [من الرجز]
وَبُدِّلَتْ، وَالدَّهْرُ ذُو تَبَدُّلِ ... هَيْفاً دَبُوراً بِالصَّبا، وَالشَّمْأَلِ
والرابعُ، كقولهِ تعالى {فإن لم تفعلوا، ولن تفعلوا، فاتَّقُوا النارَ التي وَقُودُها الناسُ والحجارةُ} . والخامس، نحو "سعيتُ، وربَّ الكعبةِ، مجتهداً". والسادسُ، كقوله تعالى {وانَّهُ لَقَسمٌ، لو تعلمونَ عظيم} . والسابعُ، نحو "اعتصِمْ، اصلحكَ اللهُ، بالفضيلة". والثامن كقول الشاعر [من الطويل]
لَعَمْري، ومَا عَمْري عَلَيَّ بِهَيِّنٍ ... لَقَدْ نَطَقَتْ بُطْلاً عَلَيَّ الأَقارِعُ
5-الواقعة صِلةً للموصولِ الاسميّ، كقوله تعالى {قد أفلحَ من تَزَكَّى} ، أو الحرفيِّ، كقولهِ {نخشى أن تُصيبنا دائرةٌ} .
والمراد بالموصولِ الحرفيِّ الحرفُ المصدريُّ، وهو يُؤوَّلُ وما بعدَه بمصدرٍ وهو ستةُ أحرفٍ "أنْ وأنَّ وكيْ وما ولوْ وهمزة التسوية". وقد سبقَ الكلامُ عليه في أقسام الفاعل"، وفي "حروف المعاني".
6-التّفسيريةُ، كقوله تعالى " {وأَسرُّوا النّجوَى} ، {الذين ظلموا} ، {هل هذا إلا بشرٌ مثلُكمْ} " وقولهِ {هل ادُلُّكم على تجارةٍ تُنجيكم من عذابٍ
أليمٍ، تُؤمِنونَ بالله ورسوله} .
والتّفسيريّةُ ثلاثةُ أقسامٍ مجرَّدةٌ من حرف التفسيرِ، كما رأيتَ، ومقورنةٌ بأي، نحو "أشرتُ إليه، أي أذهبْ"، ومقورنةٌ بأنْ، نحو "كتبتُ إليهِ أن وافِنا"، ومنه قولهُ تعالى {فأوحينا إليه أن اصنَعِ الفُلكَ} .
7-الواقعةُ جواباً للقسمِ، كقوله تعالى {والقرآنِ الحكيمِ انّكَ لَمِنَ المُرْسَلين} ، وقولهِ {تاللهِ لأكيدَنَّ أصنامَكم} .
8-الواقعةُ جواباً لشرطٍ غيرِ جازمٍ "كإذا ولو ولوا"، كقوله تعالى {إذا جاءَ نصرُ اللهِ والفتحُ، ورأيتَ الناسَ يَدخلون في دينِ اللهِ أفواجاً، فسَبِّحْ بِحَمْدِ ربك} ، وقوله {لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ، لَرأَيتهُ خاشعاً مُتصدِّعاً من خشيةِ اللهِ} وقولهِ {ولولا دَفعُ اللهِ الناسَ بعضَهم ببعضٍ، لَفَسدتِ الأرضُ} .
9-التابعةُ لجملةٍ لا محلَّ لها من الإعراب، نحو "إذا نَهضَتِ الأمةُ، بَلغت من المجد الغايةَ، وادركت من السُّؤْدَدِ النهايةَ".

الكتاب: جامع الدروس العربية
المؤلف:مصطفى بن محمد سليم الغلايينى (المتوفى: 1364هـ)
الناشر:المكتبة العصرية، صيدا - بيروت
المصدر : المكتبة الشاملة

BMW i8 Coupé
The future is taking shape – in the form of the new BMW i8 Coupé. Full of verve, fascinating and ready to newly define mobility. For unconditional driving pleasure, as far as the road goes. A mere glimpse of this iconic design elevates adrenaline levels. The tachometer shoots up just as fast: the innovative plug-in hybrid engine generates 374 hp and 570 Nm. Plus, it accelerates the new BMW i8 Coupé in just 4.4 seconds from 0 to 100 km. The fastest route to a new era.
VISUAL STATEMENT.
Show your colours and stand by them. Whether in Sophisto Grey, Chrystal White, E-Copper or Donington Grey – the BMW i8 Coupé is an impressive appearance in any colour variation.
A GLANCE AT THE FUTURE.
The BMW i8 Coupé reveals itself as futuristic right down to the last detail. Its progressive lines speak a formal language that can hardly be more dynamic. The most striking feature: the imposing lightweight carbon-fibre gull wing doors, which can be opened comfortably. The athletic front continues to display the individual character of the car and proudly bears the BMW double kidney, flanked by full-LED headlights and redesigned Air Curtains. Starting at the bonnet, the distinctive V-shaped black belt stretches along the entire car, underscoring its flat silhouette. The impressive streamflow design also optimises airflow and creates unprecedented aerodynamics. Thus, the BMW i8 Coupé is a perfect symbiosis of form and function that knows only one direction: forward.
”The BMW i8 Coupé is already the best-selling hybrid sports car in the world – and I think we will succeed with this car, too.“
KLAUS FRÖHLICH, BOARD MEMBER, BMW AG

CONTROL CENTRE OF TOMORROW.
The interior of the BMW i8 Coupé also underscores its unique character. This is immediately apparent from the exclusive feature line Accaro Amido/E-Copper. The interior also reflects the dynamic lines of the exterior design, creating a futuristic dynamic throughout the cockpit. The centre cockpit is inclined to the driver and the controls are arranged intuitively – ensuring maximum driver orientation and clarity. Optimum lateral support and maximum comfort are provided by the new electrically-adjustable sport seats. In the dark, the LED interior lighting ensures a high-quality ambience. The contour lines of the doors, the instrument panel and the centre console and the steering wheel can be optionally and alternately dipped in the colours EfficientDynamics Blue, Amber Yellow and White.
DYNAMICS NEWLY DEFINED.
The BMW i8 Coupé takes even the headwind’s breath away. This is not only due to its athletic appearance, but also its streamlined body, the extreme lightweight construction and the layered design of the LED tail lights, which the wind flows through.
42 g/km
Drive ahead and leave practically nothing behind - thanks to the intelligent energy management of the BMW i8 Coupé. It coordinates the interaction between the electric motor and the battery with the combustion engine – always geared towards maximum performance with minimum consumption. This creates a powerful plug-in hybrid system with enormous efficiency, as evidenced by the combined consumption of only 1.9 l/100 km and CO2 emissions of up to 42 g/km.

Related Post:




0 Response to "الجمل وأنواعها"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel