بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

السجع في البلاغة و انواع السجع و أقسام السجع : المطرّف، والمرصع، والمتوازي، والمشطر ، أحسن السجع ، السجع من حيث الطول والقصر ، بناء الأسجاع وأمثلة السجع

السجع في البلاغة و انواع السجع و أقسام السجع : المطرّف، والمرصع، والمتوازي، والمشطر ، أحسن السجع ،  السجع من حيث الطول والقصر ، بناء الأسجاع

السجع

هو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد. وهذا هو معنى قول السكاكي: «السجع في النثر كالقافية في الشعر».

والأصل في السجع إنما هو الاعتدال في مقاطع الكلام، والاعتدال مطلوب في جميع الأشياء والنفس تميل إليه بالطبع، ومع هذا فليس الوقوف في السجع عند الاعتدال فقط، ولا عندتوافق الفواصل على حرف واحد هو المراد من السجع، إذ لو كان الأمر كذلك لكان كل أديب من الأدباء سجاعا.
وإنما ينبغي في السجع بالإضافة إلى ما تقدم أن تكون الألفاظ المسجوعة حلوة حادة لا غثة ولا باردة. والمراد بغثاثة الألفاظ وبرودتها أن صاحبها يصرف النظر إلى السجع نفسه من غير نظر إلى مفردات الألفاظ المسجوعة وتراكيبها وما يشترط لكليهما من صفة الحسن.
فإذا صفّي الكلام المسجوع من الغثاثة والبرودة فإن وراء ذلك مطلوبا آخر، وهو أن يكون اللفظ فيه تابعا للمعنى لا أن يكون المعنى فيه تابعا للفظ، وإلا كان كظاهر مموّه على باطن مشوّه.
فإذا توافرت هذه الأمور فإن وراءها مطلوبا آخر، وهو أن تكون كل واحدة من الفقرتين أو السجعتين المزدوجتين دالة على معنى غير المعنى الذي اشتملت عليه الأخرى. فإن كان المعنى فيهما سواء فذاك هو التطويل بعينه، لأن التطويل إنما هو الدلالة على المعنى بألفاظ يمكن الدلالة عليه بدونها، وإذا وردت سجعتان يدلان على معنى واحد كانت إحداهما كافية في الدلالة عليه.
وإذا رجعنا إلى كلام أعلام الكتاب المشهود لهم بالتفوق في النثر الفني من أمثال الصابي وابن العميد وابن عباد والحريري في مقاماته وابن نباتة في خطبه وجدنا أكثر المسجوع من كلامهم كذلك والأقل منه هو المستوفي لشروط السجع الحسن.
وهذه الشروط، كما يقول ابن الأثير، تتمثل في ثلاثة أمور: الأول اختيار مفردات الألفاظ المسجوعة والتراكيب، بحيث تكون بعيدة عن الغثاثة والبرودة، والثاني أن يكون اللفظ في الكلام المسجوع تابعا للمعنى لا المعنى تابعا للفظ، والثالث أن تكون كل واحدة من الفقرتين المسجوعتين دالة على معنى غير المعنى الذي دلت عليه أختها.
ومن السجع الحسن المستوفي لهذه الشروط قول ابن الأثير من كتاب يتضمن العناية ببعض الناس، قال: «الكريم من أوجب لسائله حقا، وجعل كواذب آماله صدقا، وكان خرق العطايا منه خلقا، ولم ير بين ذممه ورحمه فرقا. وكل ذلك موجود في كرم مولانا أجراه الله من فضله على وتيرة، وجعل هممه على تمام كل نقص قديرة».
ومن السجع الذي خرج إلى التطويل والتكرار لاتفاق السجعتين في معنى واحد وإن اختلفت الألفاظ قول الصابي من تحميد في كتاب:
«الحمد لله الذي لا تدركه العيون بألحاظها، ولا تحده الألسن بألفاظها، ولا تخلقه العصور بمرورها، ولا تهرمه الدهور بكرورها، ثم الصلاة على النبي الذي لم ير للكفر أثرا إلا طمسه ومحاه، ولا رسما إلا أزاله وعفّاه».
فلا فرق هنا بين مرور العصور وكر الدهور، وكذلك لا فرق بين محو الأثر وعفاء الرسم.

أقسام السجع

والسجع ليس صورة واحدة، وإنما هو يأتي في الكلام على أربعة أضرب أو أقسام: المطرّف، والمرصع، والمتوازي، والمشطر.

1 - فالمطرّف:

 هو ما اختلفت فيه الفاصلتان أو الفواصل وزنا واتفقت رويا، وذلك بأن يرد في أجزاء الكلام سجعات غير موزونة
عروضيا وبشرط أن يكون رويها روي القافية، نحو قوله تعالى: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً.
ومنه شعرا على الرأي القائل بأن السجع غير مختص بالنثر، وإنما هو يدخل النثر والشعر معا- قول أبي تمام:
تجلى به رشدي وأثرت به يدي وفاض به ثمدي وأورى به زندي (1)
__________
(1) تجلى به رشدي: أي ظهر بهذا الممدوح بلوغ المقاصد، وأثرت به يدي: صارت ذات ثراء، والثمد بكسر الثاء وسكون الميم: هو في الأصل الماء القليل، والمراد به هنا المال القليل، وأورى به زندي بفتح الزاي: أي صار ذا وري، وهذا كناية عن الظفر بالمطلوب.

2 - الترصيع: 

وهو عبارة عن مقابلة كل لفظة من فقرة النثر أو صدر البيت بلفظة على وزنها ورويها.
ومن أمثلته في القرآن الكريم قوله تعالى: إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ، وقوله تعالى أيضا: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ. ومنه قول الحريري في المقامات: «يطبع الأسجاع بجواهر لفظه، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه».
ومن أمثلته الشعرية قول أبي فراس الحمداني:
وأفعالنا للراغبين كرامة وأموالنا للطالبين نهاب
ومنه قول الشاعر:
فيا يومها كم من مناف منافق ويا ليلها كم من مواف موافق والمبرز في هذا النوع يجرد نظم بيته من الحشو، والحشو في الترصيع عبارة عن تكرار الألفاظ التي ليست منه، بحيث لا يأتي في صدر بيته بلفظة إلا ولها أخت تقابلها في العجز، حتى في العروض والضرب، كقول ابن النبيه الشاعر:
فحريق جمرة سيفه للمعتدي ورحيق خمرة سيبه للمعتفي
فهذا البيت وقع الترصيع في جميع ألفاظه، فإن المقابلة فيه حاصلة بين حريق ورحيق، وبين جمرة وخمرة، وبين سيفه وسيبه، وبين المعتدي والمعتفي.
وبيت أبي فراس السابق خال من تصريع العروض والضرب، والشاهد الثاني كرر فيه ناظمه حرف النداء فدخل عليه الحشو.

3 - المتوازي: 

وهو أن تتفق اللفظة الأخيرة من القرينة (1) أي الفقرة مع نظيرتها في الوزن والروي، كقوله تعالى: فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ، وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ.
ومنه قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا تلفا».
ومنه قول الحريري في المقامات: «الجأني حكم دهر قاسط إلى أن أنتجع أرض واسط»، وقوله: «وأودى بي الناطق والصامت، ورثى لي الحاسد والشامت».
ومن أمثلته شعرا قول المتنبي:
فنحن في جذل والروم في وجل والبر في شغل والبحر في خجل (2)
__________
(1) القرينة: الفقرة، وسميت الفقرة كذلك، لأنها تقارن أختها.
(2) الجذل: الفرح، والوجل: الخوف، والمعنى: نحن المسلمين فرحون بانتصاره، والروم في خوف منه لغاراته وغزواته، والبر مشتغل بجيشه لا يتفرغ لغيره، والبحر في خجل من غزارة كرمه وندى يديه.

4 - المشطور:

 ويسمى أيضا التشطير، وهو أن يكون لكل شطر من البيت قافيتان مغايرتان لقافية الشطر الثاني. وهذا القسم خاص بالشعر، كقول أبي تمام:
تدبير معتصم بالله منتقم لله مرتغب في الله مرتقب (1)
فالشطر الأول كما ترى سجعة مبنية على قافية الميم، والشطر الثاني سجعة مبنية على قافية الباء.
...

أحسن السجع:

1 - وأحسن السجع وأشرفه منزلة للاعتدال الذي فيه هو ما تساوت فقراته في عدد الكلمات، نحو قوله تعالى: فَأَمَّا
الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ،
وقوله تعالى أيضا: فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ، وَظِلٍّ مَمْدُودٍ.
2 - ثم ما طالت به الفقرة الثانية عن الأولى طولا لا يخرج بها عن الاعتدال كثيرا وذلك لئلا يبعد على السامع وجود القافية فتذهب اللذة، نحو قوله تعالى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى، وكذلك قوله تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا (2)، تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا فإن الفقرة الأولى ثمان لفظات والثانية تسع.
__________
(1) المرتغب في الله: الراغب فيما يقربه من رضوانه، والمرتقب: المنتظر الثواب الخائف العقاب.
(2) الإدّ بكسر الهمزة: الأمر الفظيع المنكر.
3 - ثم ما طالت فقرته الثالثة نحو قوله تعالى: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ، ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ، ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ.
4 - ولا يحسن أن يؤتى بالفقرة الثانية أقصر من الأولى كثيرا، لأن السجع قد استوفى أمده من الفقرة الأولى بحكم طوله، ثم تجيء الفقرة الثانية قصيرة عن الأولى، فتكون كالشيء المبتور فيبقى الإنسان عند سماعها كمن يريد الانتهاء عند غاية فيعثر دونها.

السجع من حيث الطول والقصر:

إن السجع على اختلاف أقسامه يأتي على ضربين من حيث القصر والطول.
فالسجع القصير هو ما تكون فيه كل واحدة من السجعتين مؤلفة من ألفاظ قليلة. وكلما قلت الألفاظ كان أحسن لقرب الفواصل أو الفقرات المسجوعة من سمع السامع. وهذا الضرب أوعر السجع مذهبا وأبعده متناولا، ولا يكاد استعماله يقع إلا نادرا.
أما الضرب الثاني، وأعني به السجع الطويل، فهو ضد الأول لأنه أسهل تناولا، وإنما كان القصير من السجع أوعر مسلكا من الطويل، لأن المعنى إذا صيغ بألفاظ قصيرة عز تحقيق السجع فيه لقصر تلك الألفاظ، وضيق المجال في استجلابه.
وأما الطويل فإن الألفاظ تطول فيه، ويستجلب له السجع. وكل واحد من هذين الضربين تتفاوت درجاته في عدة ألفاظه.
وأحسن السجع القصير ما كان مؤلفا من لفظتين لفظتين، كقوله تعالى: وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً، وقوله
تعالى: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ، وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ (1) فَاهْجُرْ.
ومنه ما يكون مؤلفا من ثلاثة ألفاظ وأربعة وخمسة، وكذلك إلى العشرة، وما زاد على ذلك فهو من السجع الطويل. ومما جاء منه قوله تعالى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى، ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى، وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى، وقوله تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ، وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ، وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ.
وأما السجع الطويل فإن درجاته تتفاوت أيضا في الطول، فمنه ما يقرب من السجع القصير، وهو أن يكون تأليفه من إحدى عشرة إلى اثنتي عشرة لفظة، وأكثره خمس عشرة لفظة، كقوله تعالى: وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ كَفُورٌ، وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي، إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ. فالفاصلة الأولى إحدى عشرة لفظة، والثانية ثلاث عشرة لفظة».
ومن السجع الطويل ما يكون تأليفه من العشرين لفظة فما حولها، كقوله تعالى: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا، وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ، وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ. ومن السجع الطويل ما تزيد الألفاظ في فقراته على هذا العدد.
__________
(1) الرجز بضم الراء وكسرها: عبادة الأوثان، والشرك، وقيل: هو العمل الذي يؤدي إلى العذاب والعقاب.

بناء الأسجاع:

هذا والأسجاع مبنية على سكون الاعجاز، أي أواخر فواصل الفقرات، لأن الغرض هو التواطؤ والمزاوجة بينها، ولا يتم ذلك في كل صورة إلا بالوقف بالسكون، كقولهم: «ما أبعد ما فات! وما أقرب ما هو آت!».
فلو لم نقف هنا على أواخر الفقرات بالسكون ووصلنا الكلام لاستدعى الأمر إجراء كل من الفقرتين على ما يقتضيه حكم الإعراب فتكون التاء الأولى مفتوحة والثانية مكسورة منونة، وبذلك يفوت الغرض من السجع.
...
وبعد ...فلا تفوتنا الإشارة إلى اختلاف أرباب صناعة الكلام حول السجع وقيمته البلاغية. فمنهم من يعيبه ويعده من الأساليب التي تقوم أكثر ما تقوم على الصنعة والتكلف والتعسف. وهم يستدلون على وجهة نظرهم هذه بما آل إليه البيان العربي من تدهور وانحطاط في العصور التي شاع فيها استعمال السجع.
ومنهم من استحسنه ودافع عنه محتجا بأنه لو كان مذموما لما ورد في القرآن الكريم، حيث لا تكاد سورة تخلو منه، بل إن من سوره ما جاءت جميعها مسجوعة كسورة الرحمن وسورة القمر وغيرهما.
كذلك يحتجون بأن الصنعة والتكلف والتعسف ليست أمورا مقصورة على أسلوب السجع، وإنما هي أمور من الجائز أن تلحق بالسجع كما تلحق بغيره من الأساليب. وليس العيب في السجع ذاته وإنما العيب فيمن يحاوله ثم يعجز عن حسن استخدامه.
ولعل عبد القاهر الجرجاني خير من فصل في هذه القضية، فهو يقرر في معرض الكلام عن التجنيس والسجع أنهما يختصان بالقبول والحسن عند ما يكون المعنى هو الذي يقود المتكلم نحوهما لا أن يقوداه إلى المعنى.
حتى أنه لو تركهما إلى خلافهما مما لا تجنيس ولا سجع فيه لنسب إليه ما ينسب إلى المتكلف للتجنيس المستكره والسجع النافر.
وفي ذلك يقول: «ولن تجد أيمن طائرا وأحسن أولا وآخرا، وأهدى إلى الإحسان، وأجلب إلى الاستحسان من أن ترسل المعاني على سجيتها، وتدعها تطلب لأنفسها الألفاظ، فإنها إذا تركت وما تريد لم تكتس منها إلا ما يليق بها، ولم تلبس من المعارض إلا ما يزينها.
فأما أن تضع في نفسك أنك لا بد من أن تجنس أو تسجع بلفظين مخصوصين فهو الذي أنت منه بعرض الاستكراه، وعلى خطر من الخطأ والوقوع في الذم. فإن ساعدك الجد كما ساعد المحدث- يعني أبا الفتح البستي- في قوله:
ناظراه فيما جنى ناظراه أو دعاني أمت بما أودعاني
وكما ساعد أبا تمام في نحو قوله:
وأنجدتمو من بعد اتهام داركم فيا دمع أنجدني على ساكني نجد
فذاك. وإلا أطلقت ألسنة العيب، وأفضى بك طلب الإحسان من حيث لم يحسن الطلب، إلى أفحش الإساءة وأكبر الذنب» (1).
__________
(1) كتاب أسرار البلاغة ص 4 - 10.

الكتاب: علم البديع
المؤلف: عبد العزيز عتيق (المتوفى: 1396 هـ)
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان
المصدر : المكتبة الشاملة

the translation below might be a lot of mistakes, so don't make this translation a reference, take a reference from the Arabic text above

Courage
Is the concordance of the prose of prose on one letter. This is the meaning of the words of the Sakaki: «Courage in prose as rhyme in poetry».And the origin in the coy is moderation in the passages of speech, and moderation is required in all things and self tend to him of course, and yet it is not stand in the coyness of moderation only, and not coincidences on a single character is intended to be happy, if that was so all the writer of The writers are a prostitute.In addition to the above, in addition to the words should be a sweet sweet, not cold or cold. It is meant by the gruffness of the words and their coldness that the owner distracts the consideration of the same coyote without looking at the vocabulary of the phrases and structures and what is required for both of the status of good.

If the words of the wounded are described as chastity and cold, then another is required, namely, that the word is in accordance with the meaning, not that the meaning is followed by the word, otherwise it was a disguised phenomenon on distorted soles.
If these things are available, another is required, namely, that each of the two paragraphs or two pairs is a function of meaning other than the meaning of the other. If the meaning in them, whether that is the length of the particular, because the extension is the meaning of the meaning of the words can be indicated without it, and if there are two verses indicate the meaning of one was one enough to indicate it.
And if we return to the words of the writers of the acclaimed writers of excellence in artistic prose such as the Sabi and the son of the Dean and Ibn Abad and Hariri in his sanctuary and Ibn Nabata in his sermons we found the most accused of their words as well and less is satisfied with the conditions of good.
These conditions, as Ibn al-Atheer says, consist of three things: the first is the choice of words of bold words and compositions, so that they are far from chastity and cold, and the second is that the word in the spoken words is dependent on the meaning rather than on the meaning of the word, and the third being that each of the two paragraphs On a meaning other than the meaning shown by her sister.
Al-Hasan Al-Hassan, who fulfills these conditions, says that Ibn al-Atheer wrote in a book that includes caring for some people. He said: "Whoever prays for a man is truly worthy. All this is in the vineyard of Maulana, which God made of his bounty on the pace, and made his wishes to the fullness of every shortage of ability ».
It is the Sage, who went to the length and frequency of the agreement of the two sentences in one sense, although the words differ from the words of the companions of Tahmid in the book:
"Praise be to Allaah, who is not aware of the eyes, and does not limit the tongues in their words, nor is the age created by its passage.
There is no difference here between the passage of ages and the dawn of the ages, as well as no difference between erasing the impact and the exemption of drawing.

Cage sections
And the carpet is not a single picture, but it comes to speak on four strikes or sections: the turret, the anchored, the parallel, and the rain.
1 - the extremity: it is the difference between the joints or joints of weight and agreed Roy, and that the parts contained in speech non-weighted scales
And the condition that Roy Roy rhyme be, towards the verse: What you do not please God and dignity, and has created the stages.
And from the poetry of the view that the coy is not specialized in prose, but it enters prose and poetry together - the words of Abi Tamam:
It was manifested by Rushdi and influenced by my hand ... and the palm of my hand and my arm with my Zendi (1)
__________
(1) manifested by Rushdie: which appeared Almmdouh reach Almqasid, and influenced by my hands: become rich, and the extinction of breaking the silence and the silence Mim: is originally little water, and here is the little money, and I see my Zendi open Zai: , And this is a metaphor for the nail required.
2 - Studding: It is an interview every word of the prose paragraph or the house issued a word on weight and tell.
The example of the Holy Quran says: The righteous are in the bliss and that the infidel to hell, and also says: that the home of us and then we have to calculate. This is the view of al-Hariri in al-Maqamat: "The ears are printed with the gems of his word, and the ears are heard with the bowser of his preaching."
Among his poetic examples is the statement of Abu Firas al-Hamdani:
And our actions for those who desire dignity ... and our money for the students we dread
The poet said:
Va day how much of the hypocrite rival ... And night of the night of the approval of OK and Almmazzar in this type strips his home systems of padding, and fill in the studs is a repetition of the words that are not of him, so that comes in the chest of his house with a letter only her sister met in the deficit, even in Offers and multiplication, as the words of Ibn al-Nabih poet:
And the fire of the sword of the sword of the aggressor ... and the nectar of wine shall be for the one who is not

This house signed the studding in all its words, the interview is between fire and nectar, and between Jamra and Khomra, and between his sword and his sword, between the aggressor and the detainee.

Related Post:




1 Response to "السجع في البلاغة و انواع السجع و أقسام السجع : المطرّف، والمرصع، والمتوازي، والمشطر ، أحسن السجع ، السجع من حيث الطول والقصر ، بناء الأسجاع وأمثلة السجع"

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel